NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

دكتور نسوانجي

مدير
طاقم الإدارة
مدير
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
نسوانجي قديم
حاصل علي أكثر من 100000 نقطة
إنضم
8 سبتمبر 2021
المشاركات
45,844
مستوى التفاعل
11,020
نقاط
15,373
هنـــــــــــــــــــــاء
فتاه لم تكمل عامها الخامس والعشرين بعد تعيش في أحد الأحياء الشعبية بالقاهرة
تمتلك من مقومات الجمال ما يجعلها تشق طريقها للأمام بسرعة
كانت تمتلك جسما كأنها عارضة أزياء أو راقصة باليه - منحوتة فنية
بيضاء وكأنها شمس مضيئة وجهها كأنه قمر مكتمل في ليلة البدر
عيناها لؤلؤتين مستديرتين أنفها مستقيم وصغير لا يكاد يرى بالعين المجرده شفتيها في وضع الاستعداد الدائم لتلقي أشهي القبلات فهي تشبه حبة الفراولة إذا تبسمت انفرج ثغرها عن صف من الزمرد الأبيض النادر الوجود وكل هذا في وجه كأنه القمر رقبتها طويلة وكأنها رقبة غزال شارد يضج حوية ونشاط
وصدرها رمانتين لم يتم اقتطافهما بعد على الرغم من نضوجهما واستدارتهما المكتملة
خصرها النحيل الذي ينتهي بمؤخرة بارزة قليلا للخلف ومتناسقة
يظن الجاهل إذا رآها واقفة او جالسة لا تتحرك انها صورة مجسمة لفينوس أسطورة الجمال الإسكندري الرائع
لولا أنها متكبرة ولسانها مثل الكرباج إذا تسلطت على أحد تجعله قد ينتحر مما تسببه له من اهانات وكلمات جارحة
فهي لا تحترم كبيرا ولا ترحم صغيرا
كانت تعلم جيدا كيف ومتى تحرك القلوب وتسحقها وتدهسها بقدميها
تنتقي ملابسها بعناية فائقة لا يمكنك رؤيتها أبدا إلا وهي متزينه ومتأنقة حتي في منزلها
كانت امها تضيق بها من تصرفاتها فهي لا تخالط الجيران ولا الأقارب
تنظر إليهم نظرة متعالية
لا تصافح أحداً أبدا ولكنها تكتفي فقط بإيماءة خفيفة من رأسها مع رسم ابتسامة متكلفة على جانب واحد من شفتيها
تعامل الجميع على أنها ملكة وهم الرعاع والعبيد
عندما حدثتها امها حول الزواج أجابتها ومن هذا الكلب الذي يستحق أن أهتم به او أن يضع يده علي
أنا لن أتزوج إلا من رجل غني جدا ولا بأس أن يكون ذو مستوى اجتماعي عالي وأن يكون عنده في كل مكان قصر تحيط به الحراسة من كل مكان وأن يعج بالخدم والحشم والسائقين
قبل عامين فقط التحقت للعمل بالشركة كسرتيرة في أحد الأقسام الإدارية
ولكنها سرعان ما ترقت حتى أصبحت سكرتيرة خاصة بالمدير العام
كانت تتعالي فوق الجميع حتي مديروها السابقون لم يسلموا من تسلطها وجبروتها
كانت تعمل معها بنفس المكتب زميلتها ياسمين سكرتيرة اخرى في مكتب المدير العام ولكنها أقل منها درجة وكانت ذات جمال أخاذ أيضا ولكنها تختلف تماما عن هناء لأنها كانت من بيت ميسور الحال كما أنها تتعامل مع الجميع علي أنهم اخوة لا فرق بين الساعي الذي يحضر الشاي والقهوة وبين أي موظف آخر بالشركة
تصادقا واصبحتا تذهبان للعمل وتخرجان منه معا وذلك لأن ياسمين كانت تمتلك سيارة صغيرة فقررت هناء عقد الصداقة معها حتى توفر لها ثمن المواصلات من وإلي حيها الشعبي
كانت ياسمين دائما ما تنصحها وتقول لها انزلي علي الأرض معانا يا هناء بلاش الترفع والكبر اللي فيكي ده
لكن لم تسمع لها أبدا وكانت تبتسم لها ابتسامة خبيثة وساخرة معناها من أنتم حتى أحيا بينكم
ذات يوم عندما خرجتا من الشركة كان جمال أخو ياسمين ينتظرها بالخارج وعندما رأي هناء تغير لونه وأصبح قلبه يدق كالمطرقة من حسنها الفتان لم يعد يرى أو يسمع شيئا غيرها حتى ان ياسمين ضحكت وقالت له احم احم نحن هنا - اما هناء فنظرت اليه نظرة شاملة فقد كان وسيما حقا وأنيقا في ملبسه يفوح منه عطر رجولي أخاذ لم تكن رأته من قبل علي الرغم من كلام ياسمين الدائم عنه فهو الأخ الوحيد لها عرفتهم ببعضهم وانطلقوا بالسيارة لتوصيل هناء إلي حيها الشعبي - في الطريق حدثت هناء نفسها ياله من شاب لم يكن هو ما تبحث عنه إلا أنه الوريث الوحيد لوالده أي أنه سمتلك كل شيئ حتى مع وجود اخته فهي لن يكون من نصيبها إلا أقل القليل ولو تزوجت منه فقد يمكنها اقناعه بعدم اعطاء اخته شيئا من هذا
استيقظت من احلام يقظتها لتجد ياسمين تداعبها - رحتي فين خلاص وصلنا الفضاء - هتروحي ولا تيجي معانا هنعمل شوبنج ونرجعك
قالت لا سأذهب إلي البيت فأمي تنتظرني على الغداء وخرجت من السيارة وقد تعلق فكرها بجمال - وكيف يمكنها السيطرة عليه حتي يصبح خاتما في اصبعها
في اليوم التالي وعند منتصف اليوم قالت لها ياسمين ان جمال لم يمل ابدا من الحديث عنكي يا هناء
حتى أنه قال لأبي ويرغب في الزواج منكي ويطلب رأيك قبل أن يتقدم إليكم
قالت هناء لابد من أن اتعرف عليه أولا ومن ثم أقرر
ياسمين - يعني انتي معندكيش مانع تخرجوا تتغدوا سوا
هناء لا ابدا وممكن النهارده بس انا عايزه اقعد معاه لوحده نتعرف على بعض براحتنا ونقرر وخصوصا انه شاب مز ووسيم جدا ......... وغني كمان - قالتها في نفسها
مرت الأيام وتعرفوا على بعض جيدا وتعلق بها جمال حتى أصبحت هي الشيئ الذي يتنفسه حتي يستطيع أن يكمل حياته كان يهاتفها كل يوم ويحدثها بالساعات اما هي فكانت لا تعطيه شيئا من الحب ولو قليل
حتى بعد أن تمت خطبتهما لم تكن تسمح له بأن يلمس يدها او ان تقول له كلمة واحدة تدل علي حبها له - مر عام تقريبا وقد بدأ الترتيبات النهائية للزفاف كان جمال سعيدا جدا ويشعر انه قد امتلك الدنيا فقد بقيت ايام فقط على زفافه إلي اجمل انثي رأتها الدنيا منذ قرون
هاتفها قائلا - حياتي عايز اشوفك دلوقتي عشان نشوف الفستان ولوازم الفرح وخلافه
قالت اوك تعال اليوم بعد العمل ونخرج نتفرج - اختارت أغلى فستان فرح وأغلي اكسسوارات وهو لم يمانعها في شيئ فقد طغى الحب على عقله فلم يكن يرفض لها طلبا أبدا وهذا ماكان يطمئنها أكثر فقد امتلكته حقاً كان يكفيها فقط أن تنظر إلي شيئ فيسارع بشراءه فوراً ودون تردد
بقي يومان فقط على الزفاف وكانت ما تزال تداوم بالعمل وكان آخر يوم لها قبل الزفاف
وحدث مالم يكن في الحسبان
كريم ابن المدير العام دخل المكتب شاب فارع الطول عريض الصدر وسيم الوجه يرتدي ملابس تظهر عن مدى حالته المادية التي تعدت اليسر بمراحل كبيرة
طرق الباب وفتحه ثم قال لهناء مباشرة وهو ينظر إليها نظرة لم تستطع هناء نفسها أن تصنفها
هل هي نظرة اعجاب او انبهار او اشتهاء
- بابا موجود
- افندم ؟
بابا - انا كريم ابن سعادة المدير العام يا آنسه ........ اسمي هناء ومدت يدها لتصافحه
كان الانبهار هذه المرة من نصيبها فها هو ذا حقا من يستحق أن تصافحه وتتزوجه وتنعم في أمواله وغناه
كانت ياسمين تتطلع إليها في قلق ممزوج بالغضب ماذا تفعل هذه الحمقاء كيف تتعامل مع كريم بهذه اللطافة وهي التي لم تنظر لاخوها جمال بنظرة عطف حتى
خرج المدير من مكتبه ووجهه متهلل ومرحبا بابنه وسأله انت وصلت امتا من أمريكا ؟ حالا يابابا لسة واصل من المطار على مكتبك علطول طيب يا بنات ممكن تروحو النهارده نص يوم دوام انا هاخد كريم وهروح أكيد مامته مستنياه علي نار
كريم - بابا لحظة من فضلك
وتوجه نحو هناء مباشرة وسألها عن رقم تليفونها مباشرة فاعطته له دون مناقشة وهي تبتسم ابتسامة صافيه آسره تذيب الأحجار وتصهر الحديد
في المساء دق هاتفها من رقم غريب ولأنها كانت تنتظر فأجابت فورا
- آلو
- اهلا هناء - عاملة ايه
- تمام كويسة جدا ومبسوطه انك اتصلت ومنستنيش
- انساكي ازاي انتي متتنسيش ابدا
- ضحكت ضحكة رقيقة من ضحكاتها التي تلهب العقول والقلوب وقالت ولا انت أيضا - انا كنت منتظرة اتصالك بفارغ الصبر
- حلو قوي القلوب عند بعضها بقا - طيب ايه رأيك نتقابل ؟
- امتا ؟
- ممكن بكرة بعد العصر انا عرفت من بابا انك اجازة بكرة
- قالت له ايوة فعلا - بس هو مقالكش حاجة تاني
- زي ايه ؟
-لا ولا حاجة كنت فاكره انه قالك يعني اني شاطره ف شغلي مش مجرد اني جميلة وبس
- ههههه اكيد هو بيشكر فيكي جدا
- اوكي تحب نتقابل فين ؟
- اختاري المكان - نادي او مطعم او كوفي شوب - اي مكان تختاريه
- كانت تعلم مكانا راقيا لا يمكن أن يذهب إليه إلا من يحيا في مستوى معيشي فائق فاختارته
- وهو كذلك بكرة الساعة 4 العصر نكون هناك - اعملي حسابك هنتغدا سواء
- اوكي -باي
- باي
اغلقت الهاتف وضمته الي صدرها وهي تبتسم ابتسامة منتصرة فها هي على وشك أن يتحقق حلمها فهو سيكون المدير العام بعد والده
دق الهاتف مجددا فانتفض جسدها كأنما قد تم صعقها بالكهرباء نظرت إلي شاشته فوجدت جمال هو المتصل
كيف نسيته في غمرة الأحداث كيف ستتخلص من هذا اللزج ثقيل الدم اه ما هذه المصيبة التي فعلتها بنفسها
لم ترد علي اتصاله حتى انقطع الرنين تنهدت بارتياح لكنه عاود الاتصال مرارا وتكرارا حتي ملت منه وردت عليه متناومة وبصوت كسول
- الو
- ايه يا حياتي مبترديش ليه
- لا مفيش بس انا رجعت من الشغل كسلانه قلت انام شوية - انت بتصحيني ليه هو لما تتصل مرة وم اردش خلاص متتصلش تاني لما انا اصحي اكيد هتصل بيك
- طيب طيب يا حبيبتي يا قلبي خلاص انا اسف بس المهم متزعليش مني
- طيب اوكيه - كنت بتتصل ليه بقا
- لا مفيش اصل ايييييه
- اصل ايه يا جمال اتكلم
- ياسمين راجعة متغيرة من الشغل النهارده ومبتكلمش حد قلت يمكن تعرفي حاجة ولا حد مزعلها عشان قفلت غرفتها على نفسها ومشفنهاش من ساعة م روحت وبعيدن وصلت البيت بدري جدا مش في ميعادها الطبيعي وباين عليها كانت بتعيط
- بنرفزة ردت عليه وقلت له معرفش هو انا هعرف منين يعني
- طيب يا قلبي تصبحي علي خير ومتزعليش مني واسف اني قلقت نومك
اغلقت الهاتف دون سلام
الساعة الرابعة عصر اليوم الثاني كانت تنتظر في ذلك المكان الفاخر وما هي الا دقائق حتى وصل كريم مدت يدها لتصافحه فمد يديه واحتضن يديها وعينيه يملؤها نظرة كتلك التي رأتها من قبل
تحدثا كثيرا وتضاحكا وشرب كريم حتى الثمالة ولم يعد يعي ما حوله - قالت لنفسها نعم هذا ما اريده ان لا ينتبه لي وأن اكون المتحكمة في حياته كلها وأمواله لابد من أن اوطد علاقتي به لابد ان يتزوجني حتى لو عنوة
عادت الي البيت قبل منتصف الليل بقليل فتحت هاتفها لتجد فيه مئات الرسائل والمكالمات كلها من جمال
لم تكن قررت بعد كيف ستبلغه بالخبر وأنها لن تتزوجه
ألقت الهاتف علي مد يدها نحو سريرها وتنهدت بعمق وأسبلت جفنيها تفكر وتضع الخطط وكيف ستخبره حتى استقرت على ان تقابله الان علي الرغم من تأخر الوقت في مكان هادئ على النيل وتتحدث إليه بهدوء وتخبره بالقرار الذي اتخذته
اتصلت عليه فغذا هاتفه مغلق كررت الاتصال واتصلت على ياسمين ولكنها لم ترد حاولت وحاولت ولكن ما من مجيب
حتى ملت وذهبت في النوم
في الصباح الساعة التاسعة دق هاتفها فقامت فإذا هو جمال تثاءبت وتمطعت وردت على الهاتف وبصوت عال ملؤه الغضب أين كنت بالأمس اتصلت عليك ألف مرة مردتش ليه نسيت في غمرة انفعالها انه قبلها قد راسلها واتصل عليها ألف مرة وهي كانت مشغولة بخيانته مع كريم
- جمال يا حبيبتي قولي صباح الخير الاول - وانا بعتذر لك بس انا اتصلت عليكي كتير وبعت لك رسايل لحد لما تليفوني فصل شحن ونسيت اشغله وعلقته علي الشاحن ونمت - انتي بقا اللي كنتي فين ؟
- هاه لا مكنتش بس كنت بعيد عن التليفون - المهم انا عايزة اقابلك ضروري دلوقتي
- دلوقتي ايه مينفعش وبعدين محنا هنتقابل بالليل والحياه كلها هتبقا لينا - ولا ايه يا جميل
- لا لازم اقابلك قبل الفرح في حاجات عايزة اتكلم معاك فيها ضروري - وضغطت على كلمة ضروري بما يفيد أنه لا نقاش في هذا الذي اطلبه منك
- أمرك يا ست الكل بس مش هينفع قبل العصر
- اوك - تعال البيت بعد العصر هنقعد شوية نتكلم مع بعض
- تبسم وقال لها اوكي بس المفروض ف الوقت ده تكوني في الكوافير وتستعدي بقا لليلة الكبيرة
- مفيش مشكلة بس تعال نتكلم شوية قبل الكوافير
- اوك يا عيوني - سلام
الساعة الرابعة عصرا في بيتها جلس جمال في الصالون متطأطأ الرأس إلي الأرض والدموع تغرق بين قدميه وهو لا يدري كيف يرد عليها ولا كيف يمكنه أن يعيش بدونها حاول اقناعها أن تتراجع فقد تم الترتيب لكل شيئ دعوة الأقارب والأصدقاء المأذون القاعة والحفل حتى أمه وأخته منذ الصباح وهو في الكوافير للاستعداد فهو الابن الوحيد وفرحتهم الأولى حتى والده قام بدعوة كل أصدقاؤه وقد حضر من الأقاليم الكثير من الاقارب ليحضرون الحفل ويشاركونهم فرحتهم
لملم نفسه التي تبعثرت تحت قدميها - وخرج من بيتها وقد أثخنت قلبه بالجراح - اسود كل شيئ في وجهه لم يكن يعرف ماذا وكيف والي اين
لم يعد يدري هل يقود سيارته ام تقوده السيارة
لا يدري ماذا فعل حتى يحدث له هذا
هل اغضبها ؟ او تصرف تصرفا لا يليق ؟
هل فعل ياسمين امرا واغضبتها به حتى تفعل به هذا الفعل الشنيع
الليلة كانت ليلة عمره والآن صارت اسود الليالي
انتبه علي هاتفه واذا هي ياسمين تساله بمرح : ايه يا عريس فينك ؟؟؟
رد عليها والحزن يعصر قلبه - خلاص مبقاش فيها عريس ولا عروس
لطمت خدها وقالت انت بتقول ايه
قالها دي رغبة ياسمين - قالت لي مش هينفع نتجوز وانا وافقت
كانت تشعر بكلماته وكم هو مجروح كانت الدموع تسيل من عينيه وقد اغرقت صدره
قاالت له كيف تسمح لها بهذا - من هي هذه الشيطانه حتى تكسر قلبك
سوف اتصل بها او اذهب اليها لأكسر لها انفها المتعالي هذا وأضع وجهها تحت حذائي
رد عليها جمال لا داعي لقد انتهي.............................. .......................
صوت اصطدام عنيف انقطع الاتصال ياسمين تصرخ باسمه جمااااااااااااال فيه ايه عندك جماااااااااال رحت فين ايه الصوت ده طمني عاودت الاتصال مرات ومرات كانت تصرخ بهيستريا وتبكي حتى أمها ايضا تصرخ وتسالها ماذا حدث
قالت لها جمال كنت احدثه وانقطع الخط فجأة وسمع صوت اصطدام شديد لا اعرف انه لا يد على هاتفه
اعادت الاتصال وكررت والدقائق تمر والقلوب تدق في عنف
- الو
- ايوة - دا تليفون اخويا جمال انت مين
- الاتسقبال في مستشفي القصر العيني يا فندم - جمال تعيشي انتي -
لاااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااا
ستار
نكمل الجزء الثاني - وماذا حدث بعد أن مات جمال


====== الحلقة التانية من قصة ترويض الفتاة المتكبرة ======
( بعنوان – متعة الانتقام )
• ملحوظة صغيرة ---- ممكن يكون في أجزاء تاني لو الأعضاء طلبوا

توقفنا في الحلقة الآولى بعد موت جمال العاشق الولهان
يقول بنيامين فرانكلين: كُن متحضراً مع الجميع، واجتماعياً مع الكثيرين, ومقرّباً للقليلين، وصديقاً لفرد واحد، ولا تكن عدواً لأحد.

نزل الخبر كالصاعقة على كل من يعرف جمال وكان ما حدث بعدها فقد أصيبت اخته ياسمين بانهيار عصبي حاد ألزمها الفراش – أما امه فقد أصيبت بشلل نصفي دائم من شدة حزنها عليه – تحولت قاعة الزفاف إلي دار عزاء – وخيم الحزن على شقته التي كان ينبغي أن يسعد فيها مع عروسه المتكبرة هناء
كل هذا لم تعرف هناء عنه شيئا بل ولم يكن ليعنيها شيئ آخر فهي لا تطلب إلا أن تصل غلي كريم ابن المدير العام وأن تجعله يغرم بها فكما ذكرنا أنها تستطيع التحكم في كل من يراها بواسطة رمشة واحدة من عينيها الغزالية
في اليوم التالي توجهت إلي مقر عملها بالشركة وهي في غاية السعادة فقد تخلصت من تلك الزيجة التي لم تكن ستساعدها على تحقيق أحلامها – دخلت إلي مكتبها الملحق بمكتب المدير العام وسط ذهول كل من يراها وتهامست الأفواه
- هناء ؟؟؟!!!! إيه اللي جابها الشغل النهارده – مش النهارده يوم صباحيتها .
- طيب باين عليها مبسوطه اوي – بس غريبة حتي لو جاية يوم الصباحية فين ياسمين أخت جوزها جمال ؟
- - - - - - يبدوا أن أحدا لم يكن يعلم ما حدث !
جلست ترتب أوراق العمل وتستعد لاستقبال المدير العام الذي حضر وما إن رآها حتى هتف مستنكراً
- هناء ؟ انتي ازاي يا بنتي تسيبي عريسك ف الصباحية وتيجي الشغل . مينعش اللي بتعمليه ده يا بنتي وميصحش ّ
- يا فندم مفيش عريس ولا صباحية أنا وجمال مننفعش لبعض – وكل شيئ قسمة ونصيب
- يعني معرفتوش انكم متنفعوش لبعض غير قبل الفرح بساعات ولا اتخانقتوا ف الفرح ولا ايه ؟
- لالالا مفيش خناق ولا حاجة بس انا كان ليا رأي تاني ومعجبوش فقلت خلاص وفركشت.
- على فكرة انتي مستهترة جدا وانا عارف كده كويس ولولا شطارتك ف الشغل كنت رفدتك من زمان . على العموم بالتوفيق
بقيت تفكر كيف ستواجه ياسمين الآن – بالتأكيد ستأتي وهي غاضبه وستبدأ اهاناتها تتساقط على كالمطر ولكن لا يهم فكل ما يهمني هو كريم والقت بنفسها على كرسي المكتب وهي تهيم في دنيا الأحلام الوردية
رن الهاتف الداخلي التقطت السماعة بحركة آلية
- أؤمر يا فندم
- تعالي يا هناء
- أمرك
- فين ياسمين مجتش ليه ؟
- مش عارفة ممكن تكون زعلانه وواخده موقف مني عشان اللي حصل
- " بغضب " هيا واخده موقف منك الشغل ماله فيه اوراق المناقصة الجديدة هي اللي بتشتغل عليها – اتصلي عليها ابعتي لها السواق اي حد المهم يا اما تيجي عشان تشوف شغلها يا ما هخرب بيتها – انتي فاهماني ولا لا – وعلى فكرة لو عرفت ان انتي وهيا عملتوا مشاكل مع بعض عشان اموركم الشخصية هرفدكم انتو الاتنين – خلاص
انتفض جسدها من المفاجأة فهذه اول مرة يرفع صوته بهذا الشكل – لكن معه حق ياسمين هذه لا تستحق ان تعمل هنا ما دامت تدخل الأمور الشخصية التافهه في العمل
- رفعت سماعة الهاتف وضربت رقما وانتظرت لحظات
- ايوة يا مصطفي ابعت علي السواق بسرعة على بيت ياسمين عشان تليفونها مقفول ويقولها لازم تيجي دلوقتي حالا والا المدير مش هيسكت وهيوديها ف ستين داهية
مرت ساعتان وعاد السائق ووجهه حزين طلب الدخول للمدير
- في ايه يا علي عايز المدير ف ايه ( علي رجل طيب يبلغ من العمر 55 عام وقد رسم الزمن علي وجهه خطوطا بعدد سنين عمرها وأكثر ) قال بصوت مرتعش متأثرا بشيئ ما
- لا أصل انا عملت حادثة والعربية خربت خالص وعايز ادخل لسعادته عشان اتكلم معاه يمكن يسامحني
- يسامحك ؟ انت فاكرها ايه هو كان بيسرق فلوسه عشان يسامحك – دا انت هتتسجن وهتدفع الفلوس حق العربية ولو مت هندفع الورثة " كانت تتحدث وكأنها قد تزوجت وورثت "
- معلش يا بنتي خليني ادخل
- طيب – دقيقة
- علي يا فندم عايز يدخل لحضرتك – قال ايه الباشا عمل حادثة وراجع يهز طوله ويقول سامحوني
- حادثة ايه يابنتي ؟ وهو متلهف خشية ان يكون أصاب السائق مكروه – لم يفكر في السيارة – خليه يدخل بسرعة واخرجي انتي
دخل علي لمكتب المدير والحزن يتقاطر من ملامحه الطيبة ووجهه موجه إلي الأرض تدور عينيه عند قدميه لا يدري ماذا يقول
- ايه يا عم علي خير في ايه حادثة ايه ياراجل اللي تزعلك – فداك ألف عربية ولا يهمك
- يا بيه مش العربية – انا رحت عند الأستاذة ياسمين زي محضرتك طلبت لقيت البيت عندهم مفيهوش حد خالص سألت الجيران وعرفت المصيبة اللي هما فيها وحكاله على كل حاجة عن موت اخوها وانهيارها العصبي وشلل امها بسبب اللي حصل وان الفرح اتفركش قبل معاده بساعة واحدة بس
- ترقرقت عينا المدير بالدموع ولكنه حبسها فقد علم أن هذه المصائب سببها هناء .
- نهض من علي كرسيه ونادي بأعلي صوته ( هناااااء ) جلجل صوته في أنحاء المبني
- نهضت مسرعة وتعثرت بخطواتها وقلبها يرتجف وتساءلت مالذي يحدث ؟
- دلوقتي اخرجي سلمي شغلك كله للأستاذه فاطمة كل الشغل ومش عايز اشوف وشك هنا تاني ملعون أبوكي لأبو شغلك
- طيب يا فندم بالراحة ممكن تفهمني ف.....
- قاطعها بصوته الهادر – برررررررررررره
اسود وجهها وهي تستدير لتخرج من المكتب لتجد ان كل الموظفين الموجودين بالطابق يتطلعون إليها من خلال الباب الغير محكم الاغلاق – تعلوا وجوههم الشماته فقد قاسوا الوانا من الاهانات بسبب تكبرها وسلاطة لسانها
لم تمضي ساعات حتى كانت تخرج من مبنى الشركة تحمل أشيائها الخاصة ، تزفها نظراتهم الشامته وكلماتهم اللاذعة وكانت تنظر إليهم بتعالي علي الرغم من الدموع التي تملاء عينيها وفي عقلها تردد هتاف ( سأعود وسأفعل بكم أكثر مما حدث لي – أما انت ايها المدير الغبي فسوف أخذ منك كل شيئ فلن أترك أي فرصة لأجعل ابنك كريم كالخاتم في اصبعي وسأملك كل هذا وحدي انا ) " هتندموا كلكم " قالتها بصوت مرتفع لم تنتبه أنها قد ابتعدت كثيرا عن الشركة انتبهت فقط عندما شعرت بأن كل من يقف في المحطة بانتظار الأوتوبيس ينظرون إليها بتعجب ومصمصت إحدي السيدات شفتيها وقالت بصوت مسموع يشفيكي يا بنتي – وقالت أخرى " خسارة الحلو ميكملش"
لبتعدت عنهم وهي تلعن نفسها لم يكن ينبغي أن تسمح لمشاعرها بأن تخرج هكذا للعلن فهاهم يظنونها مجنونة .
لم تذهب الي البيت كان معها بعض المال الذي تم صرفه لها راتب الشهر الذي لم يكتمل مع بعض المال القليل الذي كان معها – توجهت إلي احد الفنادق ذات المستوى المتوسط واخذت غرفة وقالت لنفسها أجلس بعيدا عن امي حتى ارتاح من أسئلتها كي اعرف كيف سأتصرف فيما حدث وما الذي سوف افعله مع كريم ابن المدير العام
ما ان انفردت بنفسها حتى اخرجت هاتفها وارسلت له رساله نصية
• كريم فينك مكلمتنيش من يومين ؟
لم تمضي دقيقتان حتى اتصل عليها كريم – التقطت الهاتف وتنفست بعمق حاولت أن يبدو صوتها مرحا
- اي يا باشا فينك ؟
- موجود بس قلت اتقل عليكي شوية – محبش اكون مفروض علي حد
- لالا مش انت اللي تقول كده – افرض نفسك انت بس ولا يهمك – واتبعتها بضحكة بذلت مجهودا حقيقيا لتجعلها رقيقة
- انتي ايه حكايتك مش المفروض فرحك كان امبارح ؟
- تأخرت في الرد – اذا فهو كان على علم بالخطوبة والفرح – لا مخلاص قبل الفرح الخاين اتصل وقال لي فركش – وتصنعت البكاء – الذي لم تكن في حاجة لتتصنعه لأنها كانت تكتم بكاءها وصراخها .
- ايه دا ؟ لا لا دا يبقي مجنون او اعمي اللي يسيب القمر ده وامتا ياناس يوم الفرح ؟
- اهو بقا اللي حصل انا مش عارفه اعمل ايه ومش لاقيه حد اتكلم معاه وافضفض انا تعبانه اوي
- ليه بس تقولي كده وانا رحت فين ؟
- ............. صمت
- طيب بقولك ايه انتي فين اعدي عليكي ونخرج نشم هوا وتغيري جو وتخرجي من حالة الزعل دي
- اوكي – انا موجوده في الفندق القريب من وسط المدينة
- تمام نص ساعة واكون عندك – هتنزلي ولا اطلع لك انا ؟
- ايه ؟
- يا قمري بهزر معاكي – فكي شوية بقا
- ههههه ماشي خلاص اكيد هنزل انا طبعا
يجلسون في احد المراكب النيلية تبكي بحرقة لتستدر عطفه وحنانه كانت ترى انه ضعيف امام دموعها – استغلت الفرصة لتفرغ غضبها من والده ومما حدث لها من ذل واهانه – لذا سكبت الدموع انهارا حتى انه قام ووضع يده على خدها ومسح دموعها باطراف اصابعه وقال لها دموعك دي غالية اوي ومتنزلش غير للي يستحقها – جمال ايه دا اللي تزعلي انه سابك الحزن دا كله – دا انتي بكرا يجي تحت رجليكي سيد سيده
مر شهرين وهما يتقابلان في كل مكان ويخرجان توطدت العلاقة بينهما كثيرا كانت قد أعطته من ما تملكه الشيئ الكثير فقد كانت تتركه يقبلها قبلات ملتهبة وتتركه يتجول بيديه في انحاء جسدها ولكنها لك تفرط في أغلي ما تملكه – حتى تستطيع ان تتحكم فيه وتبقيه في حاجة اليها – وهو لم يتركها وكان صبورا معها علي الرغم من علمه بأنها التحقت بالعمل في شركة منافسة لشركات والده .
في هذين الشهرين كانت ياسمين قد تعافت وعادت الي عملها واستردت كثيرا من عافيتها ووالدتها قد سافرت للخارج لتلقي العلاج المناسب وقد أصر المدير علي أن يكون علاج والدتها وتكلفة السفر والاقامة بالكامل علي الشركة وقد كان .
نعود لهناء وكريم من جديد بعد شهرين دار بينهما الحوار التالي :
- هناء انا بموت فيكي وبعشقك ومش هقدر استغني عنك أبدا
- وانا كمان يا كريم بحبك بس خايفة اقولك عشان عارفة قد ايه باباك بيكرهني هو فاكر اني انا السبب في موت خطيبي الاولاني ( جمال ) بس هعمل ايه انا اضطريت اسيبه لما شفتك وحبيتك وعشقتك من نظرة عينيك ( تريد أن تشبع غروره بهذه الكلمات فهي لا تعرف حبا الا للمال ولذاتها فقط ) وبعدين هوه انا اللي قلت له يسوق وهو مش منتبه للطريق ولا يعني كنت انا اللي خبطته بعربيتي . دي حادثة ممكن تحصل لاي حد عادي
- يا حبيبتي انا فاهمك – وموضوع بابا انا هقدر اتصرف فيه
- هتتصرف ازاي ؟
- متقلقيش هو انتي فاكرة اني محتاج له ف حاجة انا ماما كتبت لي من نصيبها اكتر من عشرة مليون جنيه غير الفلل اللي ف اكبر المدن الجديدة والشاليهات واقدر من بكرة افتح شركة اكبر من شركة بابا وامتبها باسمك كمان وتبيقي انتي " مراتي مدير عام " ههههههههههههههههه
ضحكت ملء فمها فقد كانت كلماته تنزل علي قلبها كالماء البارد في يوم شديد الحرارة نعم هذا هو ما تريده لقد اصبحت قريبة من تحقيق حلمها بالثراء الفاحش شردت بأفكارها وكانت ترا في احلامها انها الملكة هناء والاف الخدم يأتمرون باشارة من اصبعها وعندما تنظر من نافذة قصرها تجد آلاف بل ملايين العبيد الذين يلوحون بأيديهم لتحيتها وهي تنظر إليهم بنظرة متعالية يملؤها الرضا الشديد عن نفسها وليس عنهم بالطبع فهي لم يكن يرضيها منهم الا أن ينحنوا امامها طلبا للرحمة والعفو ونظرة من عينيها الجامحتين .
في احلامها رأت الموظفين بشركة والده وهم مربوطين بعربتها السحرية بدلا من الخيول وهي تلهب ظهورهم بالسياط وتلعنهم بأبشع الكلمات .
في احلامها رأت المدير العام والد كريم وهي تدوس فوق فمه بحذائها وتصرخ فيه وتهينه وهي تزمجر وتقول له ها انا قد أخذت كل ما تملك ابنك واموالك وأملاكك كلها أصبحت ملكي وهو يتوسل طلبا لأن ترحم عجزه وقلة حيلته يطلب العفو عن خطاياه السابقة في حقها فهو لم يقدرها حق قدرها . فتركله بباطن حذائها في وجهه وتتركه لتنادي الخادمة
ياسمييييييين – انتي مجهزتيش حمامي ليه يا حيوانة – هو انتي مش عارفه اني لما بجزمتي بتلمس الكلب دا لازم اخد شاور بماء الورد والعطور الباريسية حتى أزيل رائحته العفنه عني
ثم تهم إليها وبكل قوتها تصفعها صفهة بظهر يدها فتسقط على الأرض عند قدميها وهي تولول ارحميني يا هانم ابوس رجليكي وجزمتك انا غلطانه واستاهل الذبح بس انتي قلبك كبير يا ست هانم
- ابعدي يا حيوانه انتي يا حقيرة مين انتي عشان يعلى مقامك وتوصلي انك تبوسي جزمة سيتك يا بنت الكللابب انتي مقامك اقل من جزمتي – فاهمه ولا لا
تستيقظ من احلام اليقظة على صوت كريم وهو يتحدث عن شركاته ومستقبلهما معا وهي تومئ برأسها أن نعم نعم
- خلاص يا قلبي بكره تعالي نشوف الفيلا اللي تعجبك أجددها بالكامل علي زوقك وتختاري الفرش والألوان وكل حاجة وكمان نروح عند محامي ونكتب عقد الفيلا باسمك
- هاه يا سيتي – قلتي ايه ؟
- اقول ايه ؟ موافقة طبعا يا حياتي انا يا روح الروح
- طيب تعالي بقا اروحك عشان متتأخريش علي ماما
وفي الطريق منطكقة هادئة اوقف سيارته والتقم شفتيها وغابا معا في قبلة ساخنة طالت مدتها كثيرا
====== انتهي الجزء الثاني ======
موعدنا في الجزء الثالث
بعنوان خطة الشيطان
أتمني تعجبكم – الجزء اللي جاي كله نيك وسكس وقلة أدب ههههههههه
اهم حاجة اللي هيتوقع نهايتها هقوله شابوه بجد
منتظر تعليقاتكم وآرائكم يا افضل اعضاء في افضل منتدي
 
  • عجبني
التفاعلات: Dr.zb, غريب عن العالم, Midochekk و شخص آخر
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
غير مكتمله
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%