NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

مكتملة فانتازيا وخيال قصص مترجمة إستكمال ايروس دولة الجنس (نسخة معدلة) | السلسلة الأولي | ـ أحدي عشر جزء 30/9/2023

الجزء الثامن يوم السبت ، انا بديت اكتب المشهد الاول ، بس محتاج وقت اجمع افكار واصوغها باسلوبي
 
  • عجبني
  • حبيته
التفاعلات: يوليوس قيصر, معلم جامد, Azayd5513 و شخص آخر
  • عجبني
التفاعلات: يوليوس قيصر و بيكو هانتر
مش عارف اكمل كتابة انا نعساااان ،تصبحو على خير Zzz
 
  • بيضحكني
التفاعلات: يوليوس قيصر
اعلان : في الحقيقة كنت ارغب في اكمال هذه القصة منذ عام ونصف ولكن وجدت ان امكانات القصة اكبر من مهاراتي في الكتابة ، لن تتصوروا مدى تعلقي بهذه القصة ، طيلة عام ونصف وانا ادرس اشياء مثل علم النفس والشخصية واساليب الكتابة الفنية والادبية ، وآمل ان اعطي هذه القصة ما تستحق ، وامل ان تدعموني على الجهد...بيكوا هانتر من اجلكم نستمر


ايروس

المجلد الاول : دولة الجنس

تصنيفات : سكس ، سكس محاارم ، دراما ، رومانسي ، خيال علمي ، اكشن

بقلم : بيكو هانتر


*****


مقدمة :

مع بدايات القرن الثاني والعشرين فقدت الحكومات السيطرة على تعداد سكان العالم ، 20 مليار نسمة ، كان رقما مرعبا تسبب في اندلاع الصراع على ما تبقى من فتات الموارد ، وفي وسط دوامة الجنون اندلعت الحرب النووية الثانية معلنة دمار الارض ، وفقدت البشرية مهد ولادتها.


لم يتبقى من البشر سوى القليل الذين التجؤو الى المستعمرات البحثية على المريخ ، حاولو التعلم من اخطاء الماضي وتجاوزو كل الاختلافات العرقية والدينية والفكرية وأسسو دولتهم الجديدة في عالمهم الجديد وسميت تلك الدولة " الاتحاد ".

لكن هذه الدولة التي بنوها لتمثل الامل للناس ، انتهى بها المطاف لتصبح دولة قمعية لم يشهد التاريخ مثيلا لوحشيتها .

بدأ الامر مع الجيل الثاني من الاستيطان المريخي ، حيث ظهرت تشوهات جينية في الاعضاء التناسلية تسببت في زيادة الشهوة الجنسية باربعة اضعاف ، تفشى الجنس بلا حسيب ولا رقيب ، وقبل ان تدرك الحكومة حدثت زيادة هائلة في تعداد السكان ، تفشى الجوع وانتشرت الجريمة ، ولمنع الامور من الانهيار ، اعلنت الحكومة تطبيق مشروع صارم سمي بمشروع " البقاء " .

اعدمت الحكومة ثلث السكان للسيطرة على المجاعة ونقص الموارد ، واتخذت سياسة الفصل الكامل بين الجنسين حيث يعيش الرجال بمعزل عن النساء وصنعت الادوية التي تسبب البرود الجنسي ، وانشأت نظام التوالد الاصطناعي لتحقيق سيطرة مطلقة على تعداد السكان حيث يولد البشر في انابيب اختبار . وسمحت الحكومة بظهور جماعات وطوائف دينية متطرفة معادية للجنس وبما يصفونها " الخطيئة الاصلية ".

واستمر القمع الوحشي لقرون.

و في عام 2895 اندلعت الثورة في بعض المستعمرات مطالبة بالحرية ،وان التقدم في مجال الهندءسة البيئية كفيل بحل مخاوف الجوع والفقر ، التقت المرأة بالرجل والتقى الزب بالكس وتفشى الجنس بين سكانها مما اغضب الحكومة ومناصريها من الطوائف المتشددة ، اندلعت الحرب واستمرت خمسين عاما وانتهت بالاعتراف بولادة دولة جديدة " ايروس " سميت تيمنا باله الحب والرغبة والجنس ، وصار الجنس رمزا للدولة ، وهكذا ولدت ( دولة الجنس ) .



الجزء الاول : الخطيئة

مقدمة الفصل
" من غراب واحد الى المركز ، اعتقلنا المهربين وبعضهم مات في الاشتباك " كان رجل في الثلاثينات يلهث وهو يمسك بخوذته وهو يرتدي بذلة القتال السوداء الثقيلة .

" من المركز الى غراب واحد ، هل قمتم بتأمين الشحنة "


" هنا غراب واحد ، تمكن بعض التفاح الفاسد من الهروب في الفوضى ، نحن نحاصرهم بالقرب من محمية النباتات " .
" هنا المركز ، لا تدعوهم يتعمقون في المحمية ، طبقوا بروتوكول الحجب ، واستعملوا الرؤية الحرارية ، ستتحمل المسؤولية عن المخالفات " .
" علم سيدي "
اختتم الرجل وهو ينتزع قرص كان ملتصقا في مؤخر عنقه ، كان قرصا زجاجيا يحتوي على خطوط الكترونية مضيئة تتجمع في نقطة مضيئة في اامنتصف ، كان جهاز اتصال آمن للاغراض العسكرية ، لاحظ الرجل بذلة قتال سوداء تقترب منه كان الشخص في البذلة يرتدي خوذة تخفي وجهه .

" غراب اربعة ما حصيلة صيدك اليوم "
" تسعة ونصف ، سيدي "
" نصف ؟ "
" كان نصف ميت بعد ان اخطأ غراب ستة الهدف ".

" ههههه استطيع تخيله وهو يزعجك لاسبوع لانك سرقت فريسته ".
" ليس ذنبي هو من اخطأ الهدف "
" ههههه على كل حال ، يمكنك العودة ، نحن سنهتم بالباقي ، بلغ سلامي لسماحة الشيخ "
" شكرا سيدي " اعطى غراب اربعة تحية عسكرية وغادر .

اتجه الى الشاحنة العسكرية ودخل الحاوية ، ضغط على منتصف صدره بيده ، اضاءت دائرة زرقاء وانتشرت منها انماط خطوط الكترونية غطت كامل البدلة السوداء ، بدأ شكل البدلة يتحول من صلب الى ما يشبه الهلام الذي بدأ ينسحب باتجاه الدائرة المضيئة في منطقة الصدر ، وتحولت الى قرص صغير .

عندما نزل الشخص من الشاحنة كان ظلام اليل يخفي ملامحه ، نظر باتجاه شجرة عملاقة وتمتم في نفسه " بما انه عيد ميلادي ووالدي مشغول ، ربما احتفل معك يا آدم "

اغلق باب مقصورة الشاحنة وذهب باتجاه تلك الشجرة

في هذه الاثناء كان هناك ظل لجسد نحيل يركض لاهثا في ظلام الغابة .




البداية :

بعد عدة ايام

المدينة البيضاء عاصمة الاتحاد / طائفة الاطهار.

" نجتمع اليوم لنشهد على عزيمة شاب يأبى الا ان يطهر نفسه من دنس ام الخطايا "
كان صوت جهور يتردد صداه في قاعة الطهارة ، كان الخطيب رجلا عجوزا اشيب الشعر منحني الظهر ، كانت التجاعيد على وجهه وعيونه السوداء المرهقة تخبران عن عمر تجاوز التسعين عاما ، كان يرتدي ثوبا حريريا طويلا ناصع البياض مطرزا بزخارف من خيوط الذهب ، ومطعما بجواهر العقيق الاحمر والزمرد الاخضر .

" الا تعتقد ان الوقت قد حان ليرتاح كبير الشيوخ فرج من منصبه ، اخشى ان يؤثر الخرف على عقله ويبدأ بالسب والشتم " قال الشيخ عدنان لرفيقه الشيخ سعيد .

" هل تمزح ، انت هو الخرف مقارنة به ، ان الخبث الذي في عقل ذلك العجوز هو ما يجعل العوام يتدفقون على طائفة الاطهار " رد الشيخ سعيد.

كان الشيخان يجلسان في منتصف القاعة ، كانت قاعة الطهارة هي قاعة الطقوس الكبرى لطائفة الاطهار .كانت القاعة دائرية الشكل كانت اعمدتها وقبابها بلون الكهرمان تشع بضوء يضفي جوا من سريالية فردوسية كان المذبح الكريستالي الارجواني الضخم المزخرف بالذهب يكمل جوا من الفخامة القدسية والرهبة التي تطبع في اذهان الناظرين .

لاحظ الشيخ عدنان شابا يمشي باتجاه الصفوف الاولى ، كان شابا فارع الطول بأكتر من 190 سم بقليل عريض الكتفين بخصر ضيق ، كان اسود الشعر ذو عيون زرقاء صافية وبشرة بيضاء متوردة ، كان وجهه حاد الملامح ذو جمال رجولي ساحر يخطف الانفاس و يمتع الابصار ، كان من الصعب على الناس الذين لمحوه ابعاد انظارهم عن وجهه وعيونه الصافية التي تشبه بركة من الماء العذب .

ابتلع عدنان لعابه بسبب جفاف حلقه وعيونه تظهر نظرة مجنونة باتجاه ذلك الشاب .

" سعييد ، سعيد ، من ؟ من ذلك الفتى ؟ " قال عدنان وهو يهز سعيد من كتفه بعصبية .

" آه؟ انه عمر ابن الشيخ الاعظم خالد " ثم لاحظ سعيد نظرة عدنان واكمل كلامه " لا تتحامق ، لقد وعدت بايقاف العابك المريضة مع تلاميذ الطائفة ، اذا حاولت اي شيء عليه فانا لا اعرفك ..."
" لا اريد ان يقوم الشيخ الاعظم باستجوابي ، لا يمكنني النظر في عينيه بدون ان يتجمد الدم في عروقي "

" يالجماله ، سحره الرجولي ونظراته الباردة ، تجعلني متحمسا لأرى وجهه الوسيم يتلوى من الالم وانا ادفع العصا في طيزه ، اريد ان اختلي به في غرفة التعذيب وبعدها لا يهمني ان اعدموني " تمتم عدنان متجاهلا .

غزا الشحوب وجه سعيد وبدأ جبينه يتصبب عرقا ، قام من مكانه وابتعد مسرعا وهو يتعثر كأنه يهرب من الموت.


كان عمر يمشي متجاهلا النظرات المسلطة عليه ، كان يرتدي ثوبا اسود طويلا مطرزا بزخارف من الفضة وحزاما احمر عريض عند خصره معلقا عليه خنجر مزخرف بالذهب ومطعم بالماس والجواهر ، وصل امام مذبح الطقوس واتجه الى الدرجات حيث كان يقف الشيوخ الاعظم .فك الخنجر من خصره وحمله بكلتا يديه ، ثم نزل على ركبتيه وسجد حتى لامست الارض جبهته ، ثم قام وقال

" لقد جلبت خنجر التطهير يا ابي " .

تقدم احد السيوخ الاعظم وكان رجلا في منتصف العمر ذو ملامح قاسية وعيون حادة كنصل السيف ، استلم الخنجر ثم اقترب من المنصة حيث يقف كبير الشيوخ فرج ، وسلمه الخنجر .

" ان التطهير من الخطيئة الاصلية ، يتطلب تطهيرا للروح ، والروح تتطلب ان يكون الجسد الذي تسكنه طاهرا ، و لتطهير الجسد والروح يتطلب اشد التضحيات الما ، وبينما يغزو الالم الجسد والروح يجب ان يظل الطاهر صابرا ولا يصدر صوتا ويبقي تنفسه منتظما ، تعال ، تعال يا ايها المشتاق الى الطهارة " دوى صوت فرج في القاعة مناديا .

وقف شاب ذو بشرة قمحية كان جالسا خلف فرج ، كان عاري الصدر ويرتدي إزارا ملفوفا حول خصره ، نزل على ركبتيه ثم سجد ثم قام فاخذ الخنجر من يد فرج الذي احنى ظهره راكعا وهو يتراجع .

وقف الشاب والتفت الى الحشد فك الخنجر من غمده ورفعه وهو يظهر النصل اللامع للحاضرين ، امسك طرف ازاره وفكه وتركه يسقط ارضا ، امسك زبه المرتخي ورفعه مظهرا كيس خصيتيه ، اغمض عينيه واخذ نفسا عميقا ، وعندما فتح جفونه كانت نظرة شديدة الصرامة تسكن عينيه ، انزل نصل الخنجر بحركة سريعة واحدة واخصى نفسه ، لم يصرخ ، ولم يلهث ، لم يرمش حتى والنظرة الصلبة في عينيه لم تهتز ، وبينما يتدفق دمه على المذبح صاح الحضور بنبرة موقرة
" مرحبا بالاخ الطاهر ، الفردوس لا يدخله سوى الاطهار "

' يدرك عقلي الايمان والقلب يأباه *** فهل من عذاب عن الرجس ينهاه '

تمتم عمر في نفسه وهو يحدق في ظهر احد الشيوخ الاعظم ،والده خالد بنظرة مريرة تعكس المرارة في قلبه.

*****


كان عمر شابا شديد التعلق بوالده خالد ، لقد كان يزوره باستمرار عندما كان طفلا يعيش في جحيم ميتم التوالد الاصطناعي بين مطرقة الاولاد الاكبر سنا وسندان التجاهل من ادارة الميتم .
عندما كان عمر في سن السابعة وبينما كان يتعرض لضرب مبرح من اربعة مراهقين في سن السادسة عشرة ، لمح رجلا يقترب منهم حاول طلب المساعدة لكن صوت الرجل قاطعه " لن انقذك ، لكني ساعلمك كيف تنقذ نفسك " . وقف الرجل متفرجا بينما يتعرض عمر للضرب حتى اغمي عليه .

هكذا بدأ خالد يزوره باستمرار ويأخذه الى منزله ويدربه ويعلمه ثم يعيده للميتم ، وعندما بلغ الثانية عشر من عمره ادخله الى المدرسة الاعدادية العسكرية وتخرج منها بتفوق بعد عامين وتم تبنيه رسميا من قبل خالد.


كان عمر واقفا في منتصف خمسة رجال يقتربون منه بحذر ، اندفع الرجل وراءه وأوقفه عمر بركلة خلفية في بطنه وهو يرجع راسه للخلف متفاديا لكمة استهدفت فكه من جهة اليسار ، امسك معصم الرجل ورماه على الشخص القادم من اليمين ، ثم قاطع يديه امام صدره وصد ركلة هوائية من الشخص الذي امامه ، كان يقاتل مجموعة الرجال منذ ساعة وبدأ الارهاق ينال منه استلقى على الارضية الخشبية لصالة التدريب وهو يلهث متقطع الانفاس ، كان والده شديد الصرامة في تدريب التايجتسو اكثر من العادة اليوم ، اعتقد عمر ان والده كان متوترا بخصوص تأخر احتلامه فقد بلغ السابعة عشرة منذ بضعة ايام ولم يحتلم بعد .

' تأخر احتلامي جعله قاسيا في تدريبي ، اعتقد انه سيقتلني اذا اكتشف الامر ' فكر في نفسه

" استحم واتبعني الى المكتبة " قال خالد وهو يغادر الدوجو .

بدأ ذهن عمر يتلاشى كان متعبا لدرجة انه غفا بمجرد اغلاق عينيه .

كان صوت الصراخ يحيط به والنار تحاصره من كل مكان ، كان التنفس صعبا وشعر ان رئتيه تحترقان ، نظر الى الاسفل ، وجد انه يعانق فتاة صغيرة ،كان يعانقها بشدة وهي ترتجف وتبكي على صدره.
" اخي ، انا خائفة " صرخت الطفلة وهي تتمسك به بشدة .

شهق عمر بقوة وهو يستيقظ مفزوعا ، وجهه شاحبا والدموع تملأ عينيه ، كان يرتجف بشدة و بالرغم من انه لم يستطع تذكر الحلم ، ولكن كان الالم والحزن والخوف يمزقون قلبه .

" سيدي ، هل انت بخير " اخرجه صوت احد الرجال من ذهوله .

كان يلهث بشدة ، هدأ تنفسه تدريجيا واجاب وهو يمسح دموعه " انا بحير "

خرج من الدوجو وعقله في فوضى ، كانت نوبات مثل هذه تزداد مؤخرا ، كان صدره يضيق احيانا لدرجة يعجز فيها عن التنفس ، واحيانا تتدفق الدموع من عينيه بلا سبب.

حاول جمع شتات عقله بينما كان يستحم
ربما اثر علي ضغط الفحوصات الطبية غدا ، بالاضافة الى خوفي من انكشاف ذلك الامر ، ربما ما كان يجب ان اورط نفسي .

بمجرد التفكير توقفت مياه الدش عن التدفق ، خرج من المقصورة الزجاجية اخذ المنشفة ولفها على خصره ثم اتجه الى المرآة الكبيرة ، حلق مصفف الشعر فوق رأسه وبدأ ينفث الهواء الساخن ، كانت المرآة تظهر جسمه العضلي المنحوت بالكامل ، كانت عضلات صدره مشدودة وانقسمت عضلات بطنه الى ثمانية مكعبات ، وعضلات ذراعيه ورجليه بارزة كأنما نحتت من صخر ،وبمجرد فكرة بدأت المرآة تظهره وهو يرتدي ملابس مختلفة ، بمجرد انتهاء مجفف الشعر من عمله كان قد انتهى من تنسيق ملابسه ، اختار ارتداء تيشيرت اسود لاصق بلا اكمام يبرز جسمه العضلي ويظهر شموخ عضلات ذراعيه وبنطال بلون اخضر زيتوني مموه ذو طابع عسكري ، اقترب منه صحن معدني طائر مطلي بالكروم اللامع يحمل قرصا كريستاليا رقيقا قطره عشرة سنتيمترات ، امسك عمر القرص وثبته على صدره نقر على القرص نقرتين فأضاء وبدأت الخيوط تتدفق على جسد عمر وهي تنسج الملابس التي اختارها خلال ثوان ، القى نظرة اخيرة على مظهره في المرآة وغادر الحمام .



كان خالد يجلس في المكتبة وهو يمسك كتابا مغلفا بالجلد ومزخرف بالذهب واغلى انوع الجواهر ( كتاب انوار الروح ) كان الكتاب المقدس للطوائف الاربعة الكبرى .

أشهر ما قيل ان الكتاب تمت ترجمته من نصوص منقوشة على الواح حجرية وجدت على المريخ خلال الاستيطان الاول في منتصف القرن الحادي والعشرين ، كانت لغة غريبة لم يستطع البشر ترجمتها في ذلك الوقت ، اما الالواح الحجرية فيشاع انها اختفت بعد ترجمتها تاركة اكواما من الغبار ، وهناك من يقول انها مختومة في المعبد الاكبر ، الشائعات والاقاويل كثيرة لكن الجميع يتفق على ان كتاب الانوار مثل شرارة اعلنت ولادة دين جديد يدعو الى تسامي البشر ونبذ الرغبات الدنيوية وبالاخص الشهوة ، الخطيئة الاصلية وام الخطايا السبعة ، انقسمت الطوائف الاربع بسبب اختلافهم في تفسير الروح الاولى من النور السابع عشر.

{ روزينيام زاش سكالاهيسيث }


ترجمها الاطهار على انها "الفردوس لا يدخله سوى الاطهار "
اما طائفة الانقياء ففسروها " النعيم بشرى للانقياء "
اما طائفة حمة العفة ففسروها ب " السرمدية لمن كان عفيفا "
اما طائفة قدس الدم ففسروها على معنى " الخلود لمن كان دمه قدسيا "

كان خالد يقرأ هذه الجملة مرارا وتكرارا بلا ملل " روزينيام زاش سكالاهيسيث ، روزينيام زاش سكالاهيسيث ،روزينيام زاش سكالاهيسيث ..."

اغلق الكتاب عندما سمع خطوات تقترب منه ، وصل عمر امامه و ووقع ساجدا .
" قم " قال خالد بصوته الابح الخشن .
قام عمر من سجوده وجلس وهو ينظر للاسفل وعينيه مثبتة على الموقع حيث كانت جبهته تلامس الارض .

" استرخي و ارفع راسك " قال خالد بنبرة لامبالية تحوي لمحة خفية من الاحتقار والتعالي.

رفع عمر راسه ونظر الى خالد التقت عيونهما لوهلة قبل ان يبعد عمر عينيه مرتعبا ، لم يكن سبب رعبه هو انه رأى الغضب في عيون خالد ، في الواقع كانت عيون خالد خالية من اي شيء حتى صورة عمر لم تنعكس فيهما وكانها تمتص الضوء ، كانت عيونه حوراء فاحمة السواد مانها هاوية .

" قل ما تريد "

خفق قلب عمر من الخوف عندما سمع هذه الكلمات ، كان خالد يستجوبه احيانا بمثل هذه الكلمات ، وكأنه يطلب منه الاعتراف بخطأ ارتكبه ويتوب منه .

هز عمر رأسه من هذا الفكر و سأل " هناك ما يقلقني بخصوص سياسات علاء الدين تجاه تقويض نفوذنا في الجيش ، وتورط طائفة قدس الدم في هذا الامر "

اظهر خالد عبوسا طفيفا على وجهه بخيبة امل خفية وكانه كان يتوقع ان يقول عمر شيئا اخر ، ولكنه اخفى ذلك واجاب " بماذا تفكر "

" ما اقصده هو ان التغيير في سلوك الحكومة تجاهنا بدأ بعد ان تقلد " مالك " سيادة طائفة قدس الدم ، والغريب هو ان مالك كان الاكثر تشددا من بين الشيوخ الاعظم في طائفته ولكن بعد ان استلم السيادة وجلس على كرسي النور بدأ يتجه تدريجيا نحو الافكار الوسطية "

" اذن ؟ ما هي النقطة ؟ ".

" اعني ان تقارب حكومة علاء الدين مع انفتاح مالك على الافكار الوسطية امر طبيعي بل انه منطقي حتى ، ولكن لا يسعني سوى التفكير في ان تقويض نفوذنا في الجيش هي حركة مسدودة ولا يمكن البناء عليها لذا فكرت ان هذا مجرد دخان "

لمعت عيون خالد لوهلة ، ابتسم ابتسامة خفيفة وسأل " واين هي النار برأيك "

" اساس الشك هو ان الطوائف هي من قامت ببناء الجيش ، ولكن الجيش لا يمثل الطوائف بالضرورة ، الجيش ليس سوى ذراع فلو كان الدخان يهاجم الذراع ، فانا خائف ان النار تأكل اجسادنا "

" ههههههه هذا مبهر ، احسنت ، في الواقع ، كان صعود مالك على كرسي النور هو صنيعة علاء الدين ، ولتغطية الامر هاجمو الذراع بالدخان ، بينما يرفعون مناصريهم على الكراسي الاربعة سرا ".

غمر الفرح صدر عمر بالثناء النادر من والده وسجد " ابنك لا يستحق "

" لست انت من تقرر ما تستحقه "عبس خالد مجددا .

" اعلم " قال عمر وهو ينهض

" ابق ذلك في رأسك ، على اي حال ، الطوائف اقوى مما يعتقده علاء الدين ومالك ، مالك بالاخص لم يستلم اسرار النور من سيد الاسرةر المقدسة ، انه يهيم في الظلام حرفيا "

" اسرار النور ؟ سيد الاسرار ؟ " ارتبك عمر على وقع المصطلح الجديد

" ساخبرك بكل شيء غدا بعد الفحص الطبي ومراسم تطهيرك "

" انا مستعد يا أبي "

" جيد يمكنك الانصرةف ، لكن لا تخرج من الطائفة ، ساذهب للقيام بتحضيرات الغد ، سأرجع في الصباح لاصطحبك للفحص "

" حاضر " .

عندما كان عمر يغادر تكلم خالد ثانية
` الناس بحاجة للايمان يا عمر "

توقف عمر للحظة ثم غادر في صمت .


*****

كان عمر يجلس.على مائدة العشاء بمفرده ، كانت عيونه الزرقاء الصافية ، تحدق في الطعام بشرود ، كان هناك انعكاس لتموجات الندم في عينيه ، تموجات تعكس الندم الذي يتأجج في صدره ، شعر انه كان منحطا بقدر انحطاط البراز .

يجب ان انهي الامر الليلة ، وغدا سأولد من جديد فكر في نفسه عندما ادرك انه لم يلمس طعامه .

خرج من المنزل وهو يلصق قرصا كريستاليا اخر على صدره ونقره نقرتين ، اضاء القرص وظهرت منه سترة جلدية سوداء ثم وضع حقيبة للظهر على كتفيه وابتعد عن المنزل بخطوات ثابتة ،لمس الكريستالة المثبتة على سوار معصمه فانبثقت منها شاشة هولو غرام ضوئية عائمة ، كانت الشاشة تظهر بعض الاسماء اختار اسما ثم انتظر حتى تم فتح خط الاتصال .

" جوكر ، هل المعلومات جاهزة " سال عمر بنبرة جادة .

" جاهزة منذ ايام ، كنت انتظر اتصالك " رد الطرف الاخر بنبرة منزعجة .


تجول عمر في المدينة حيث لا يمكنك سوى رؤية الذكور والرجال في كل مكان كانت شاشات الهولوغرام لمختلف الاغراض تطفو وتملأ الشوارع باسراب من ضوء النيون متعدد الالوان ، بعد التجول لفترة ركب عمر مترو الانفاق فائق السرعة ونزل في المحطة بالقرب من محمية النباتات ، كانت المحمية كبيرة مثل الادغال وتتوسطها شجرة عملاقة تلامس عنان السماء " شجرة آدم " اول شجرة غرست على المريخ ، دخل عمر المحمية ، و اندفع بين الاشجار متجها نحو الشجرة العملاقة ، وحتى مع استخدام احذية الجاذبية بسرعة 100 كيلومتر في الساعة استغرق وصوله ثلاث ساعات ، كان يندفع بسلاسة متفاديا الاشجار ، يتباطأ ويتسارع يلتف ويتشقلب بمهارة عالية ، كان يستخدم نظارات سوداء للرؤية الليلية ومن اجل حماية عينيه من الرياح التي تجعل اطراف سترته الجلدية ترفرف .

اندفع خارجا من بين الاشجار والاوراق الخضراء تتطاير من وراءه ، كان الهدير الخفيف لاحذيته الشيء الوحيد الذي يكسر صمت المساحة الفارغة حول شجرة آدم ، لامست احذيته الارض فعاد الصمت الميت للمكان .

نزع نظارته و اقترب من جذع الشجرة الضخم وهو يتلفت باحثا عن شيء ما ، كان احد اقمار المريخ يسلط ضوءه المصفر الخافت على محيطه.

" ساجدة ، يا ساجدة ، هذا انا " بدأ عمر ينادي .
لمح ظلا يتحرك خارجا من بين الجذور الكبيرة البارزة للشجرة ، استخدم احذيته ثانية لتقليص المسافة ، حاول تهدئة اضطراب قلبه عندما رأى الوجه الرقيق الساحر للفتاة التي امامه ، كانت ساجدة مراهقة في السادسة عشر من عمرها ، وجه بملامح رقيقة حساسة ، بشرة متوردة وشعر بني غامق وعيون الريم الخضراء الزمردية ، انف حسي صغير وشفاه رقيقة محمرة بلون المرجان الاحمر ، كانت ترتدي ملابس رجالية فضفاضة تخفي شكلها الانثوي النحيل .

نزع عمر حقيبة ظهره ورماها باتجاه ساجدة .
" يوجد فيها قناع للوجه ، طعام وبعض الملابس ومعلومات ستوصلك الى الحدود ، من هناك ابحثي عن سمسار تهريب وعودي للمنطقة الرمادية " قال عمر بعد ان هدأ قلبه وحسم امره .

" شكرا لك ...على كل شيء " تسبب صوتها الرخيم الناعم في اهتزاز قلب عمر قليلا.

التفت عمر ليغادر ولكن ساجدة قفزت عليه وربطت شفتيها بشفتيه وهي تعلق جسدها في الهواء معانقة رقبته بيديها النحيلتين ، كانت الامواج تعصف بقلبيهما امسك عمر بخصرها وهما يتصارعان على الغلبة بألسنتهما ، بعد عدة دقائق احنى عمر جسده حتى لامست قدميها الارض استمرت قبلتهما بضع ثوان اخرى قبل ان تنفصل شفتيهما تاركة خيطا من اللعاب من فمه الى فمها وهما ينظران في عيون بعضهما .

" الم تكتفي بعد " تكلم عمر قاطعا خيط اللعاب والصمت الذي دام لبضع ثوان .
ادركت انها ما زالت تعانق رقبته ، فكت يديها واحمر وجهها متوردا بخجل " اسفة..انا..انا. اردت فعلها لآخر مرة ".

" لا بأس " رد وهو يعيد استقامة ظهره لا بأس ، غدا سأولد من جديد كطاهر اضاف مفكرا في ذهنه .

" وداعا "..

عندما التفت عمر ليغادر للمرة الثانية ، اندفعت عدة ظلال سوداء وحاصرتهم .
" آندرويد؟ انتظر هذا الطراز ` اندفع عقل عمر في خوف (( اندرويد : آليون يشبهون البشر))

تقدمت بدلة قتال سوداء مغطاة بخطوط الكترونية مضيئة ، تحول خوف عمر الى هاوية الرعب عنما بدأت البدلة السوداء تنكمش باتجاه الدائرة المضيئة في منطقة الصدر .

اتسعت عيون عمر وخر ساجدا وبدأ يرتجف واسنانه تصطك ببعضها محدثة طقطقة تخترق صمت المكان.

كانت عيون خالد الحادة تحدق في عمر المرتجف .
" قل ما تريد " قال بصوته الخشن بنبرة هادئة تزيد من رعب الموقف .

*****

منذ عدة ايام في ليلة عيد ميلاده السابع عشر ، بعد انتهاء مهمة مداهمة وكر المهربين ، قرر عمر تسلق شجرة آدم التي اعتاد تسلقها كل عام في يوم مولده ، وبينما كان يتجه نحو الشجرة ، سمع حفيف الاشجار وصوتا يركض لاهثا باتجاهه ، اختبأ في رد فعل انعكاسي فك المقبض من حزامه وانبثق منه نصل شعاعي.، عندما مر الظل النحيل بجانبه ، امسكه عمر وطرحه ارضا وثبت السكين على رقبته ،

عندما افاق من ذهوله ، ادرك ان فتاة عارية ذات وجه ساحر كانت ترقد تحته مغمضة عينيها في خوف وهي تنتظر ان يقطع السكين حلقها


تفاح فاسد فكر عمر مرتبكا .

عندما كان يحسم امره ليقطع حلقها فتحت الفتاة عينيها ، جذبه لونهما الزمردي الساحر مما اذهله مرة اخرى .

" افعلها " نغمة صوتها الرخيم الحساس جذبت انتباهه الى شفتيها الرقيقة ذات الحمرة الطبيعية بلون المرجان .

رمى السكين جانبا وامسك خديها وقرب شفتيه من شفتيها تاركا الغريزة تقوده اثناء ذهول عقله ، وضع شفتيه على شفتيها بقبلة خرقاء مبتدئة تقودها الغريزة المحضة ، كافحت الفتاة وهي تدفع وترفس بيديها وساقيها النحيلة وهي تحاول التحرر ، عضت شفته السفلى باسنهانها فاخرجه الالم من ذهوله، حررها فزحفت متراجعة لمسافة مترين .

" لم اقصد ذلك عندما قلت افعلها ، قصدت ان تقطع حلقي " قالت منزعجة .

" ماذا ؟ " سأل عمر مرتبكا
" اذهب وضاجع اختك عليك اللعنة (( روح نيك اختك )) تبا لقد جهزت نفسي للموت عبثا " ردت على سؤاله بلسان سليط .


بدأ عمر يلاحظ الكدمات والندوب على جسدها كانت هناك اثار لعض اسنان وحروق السجائر على بزازها وفخذيها باستثناء وجهها كان جسدها مغطى بالاصابات .

فكر في ذهنه لهذا السبب يشددون علينا في تطبيق بروتوكول الحجب ، عند التعامل مع التفاح الفاسد، اشعر بانجذاب غريب نحوها مما يؤثر على عقلي

" ماذا حدث لك" سأل مركزا ذهنه على اصاباتها.

" وانت ماذا حدث لكس اختك منذ قليل ، فجأة تضع سكينا على حلقي ثم تقبلني قبلة خرقاء غبية " ردت بلسانها السليط اللاذع.

" هل انتهيتي من الشكوى " قال منزعجا وهل كون القبلة خرقاء هو ما ازعجها فكر بغضب

" هووف لم انتهي ، لكن ساتوقف ، اذن ماذا ستفعل ؟ هل ستقتلني ام لا " .

" هل تريدين الموت " سأل مرتبكا للمرة الثانية

" لا اعلم ، قل لي بماذا يخبرك جسدي ". سألت بسخرية وهي تظهر مفاتنها المصابة .

".جميل "رد بلا تفكير لان مفاتنها استحوذت على عقله .


" مختل عقلي مريض ، انت اسوأ من اولئك الاوغاد ابناء العاهرات ( الشراميط ) ، ما خطب كس اختك " عادت للشتائم.

" اسف ولكن كونك عارية كثير على عقلي ليتعامل معه ، خذي ارتدي هذه " .رمى قرصا كريستاليا وسقط امامها

نظرت للقرص بذهول ثم رفعت نظرة غاضبة نحوه " نيك .. كس ..اختك ، لماذا لم تعطيني هذا من البداية "

" وما مشكلتك مع اختي " قال منزعجا .

" لانها لو كانت جميلة بقدر وسامتك ، فاتمنى ان ينفجر وجهها ويحترق في الجحيم " قالت وهي ترتدي ملابس رجالية فضفاضة .

" ليس لدي اخت ، الا تعلمين اين انتي ام ماذا "

".جيد.، ارحتني من الغيرة التي تأكل روحي ، ان كانت هناك امرأة جميلة بقدر وسامتك فاتمنى ان تموت ، عندها يمكنني الموت وانا مرتاحة "

" اذا ما هي قصتك ، ساقرر ما سافعله معك بعد ان افهم وضعك " سأل متجاهلا تعليقها الاخير

كانت ساجدة تعيش في المنطقة الرمادية بين الدولتين ، تم اختطافها واغتصابها وبيعها من مكان لآخر حتى وصلت عاصمة الاتحاد منذ فترة ، قرر عمر مساعدتها على العودة الى المنطقة الرمادية ، وخلال الايام التالية طوروا علاقة معقدة بين القبول والرفض ، كانوا يتحدثون معظم الوقت ولكن سرعان ما تتحول المحادثات الى قبلات محمومة.

*****

كان عمر مازال يرتجف وهو يخبر خالد بالتفصيل بما حدث وما فعله هو وساجدة
" كنت اريد تهريبها بسرعة لكن ...انا ..انا ".

يكفي لا حاجة لمزيد من الشرح ، ارفع رأسك " امر خالد وما زالت نبرته الهادئة ثابتة

نهض عمر من سجوده وما زال يرتجف ولا يجرؤ على النظر الى خالد ، غرس سكين شعاعي امام ركبتيه .

" انا لست غاضبا منك لما فعلته معها يا عمر ليس بقدر خيبة املي فيك ، لقد عصيت امري وخرجت من الطائفة بسببها ، لو كنت اعطيتها الحقيبة وغادرت فورا لما اظهرت نفسي امامك ، لذا حان وقت اتخاذ القرار ، إما الشك او الايمان هذه كفارتك لاهانتي بمعصيتك لي " .

امسك عمر السكين بيديه المرتجفتين ، كان يحاول ايقاف ارتجافه ، ولكن حتى مع الخوف في قلبه مازال رافضا ، لا يريد فعل هذا .

اقتربت ساجدة وجلست امامه ، امسكت يديه بيديها النحيلتين .

" لا بأس ، اهدأ ، انظر الي " قالت بصوت عذب بنبرة حزينة .

توقف ارتجاف عمر ونظر الى وجهها الرقيق الساحر.

" لا ، لا اريد " قال والدموع تنهمر من عينيه ، كانت تعابيرها تخبره انها مستعدة للموت .


" انت لا تفهم ، انا لا يمكنني العيش بعدما حدث ، كنت اخطط للانتحار بعد رؤية امي للمرة الاخيرة ".
تابعت " انا سعيدة لانني التقيتك قبل موتي، انت وسيم ورجولي لدرجة انني وقعت في حبك ، وهذه معجزة بعد كل ما حدث لي " قالت وهي ترفع يديه وتوجه نصل السكين الى قلبها .

" افعلها " قالت بنفس النبرة في تلك الليلة عندما التقيا .

" لا " رد ولكنها قاطعته .

"انا اسفة و لكن حتى لو كنت احبك لا استطيع العيش من اجلك ، لكن يمكنني الموت من اجلك اذا لم تفعل سيقتلك " .

" افعلها ارجوك "

اخذ عمر نفسا عميقا ليهدأ نفسه ، نظر في عينيها ، ابعد سكينه عن قلبها وجذبها نحوه .

" لا اريد طعن قلبك " قال وهو يقرب شفتيها من شفتيه واندمجا في قبلة محمومة ، كانت الدموع الحارقة تتدفق من عيونهما وهما يبكيان ، استمرت القبلة لدقائق وكانها امتدت لدهر.
انفصلت شفاههما بعد ان رضيت قلوبهما ، ثبت عمر السكين على حلقها ونظر في عينيها لبضع ثوان ، قطع حلقها ، ثم رمى السكين وعانق جسدها ، كانت دماؤها تصبغه وهو يراقب الحياة في عينيها وهي تتلاشى ، رأى الخوف وعدم الرغبة في الموت في عينيها وهي تنطفئ.

رأى خالد الذي كان يراقب المشهد كله ان عمر كان هادئا بعد قتل ساجدة ، لم يظهر اي حزن او ندم او غضب ، ابتسم خالد ابتسامة طفيفة .
" هل ترى ؟ ، ما فعلته الخطيئة بهذه الروح المسكينة امر لا يغتفر ، فلنذهب حان الوقت لفحصك وولادتك من جديد " استدار وبدأ يمشي.

وضع عمر جسد ساجدة على الارض ولحق بخالد ، لم ينظر للخلف حتى عندما بدأ أحد الاليين ينفث اللهب من ذراعه ويحول جسدها الى رماد .

كان عمر ينظر الى ظهر خالد بتعابير هادئة ، ظن خالد ان عمر انهى شكوكه ودخل النور قلبه اخيرا ، ولكن الحقيقة هو انه بدل الايمان كان غضب وندم وحزن يمزقون قلبه ومع ذلك كان مظهره هادئا .

لقد كذبت ، لم تكن تريد الموت حقا ، لقد كذبت لتنقذني

*****


كان عمر يستلقي عاريا وهو مربوط بالاحزمة على سرير المستشفى العسكري ، كان هناك انبوب معلق على زبه والاقطاب الكهربائية تغطي جسده .

اقترب منه احد الممرضين في الغرفة يحمل مسدس حقنة .

" سنبدأ ، هذا منشط خفيف ، اذا لم تتأثر فانت بارد جنسيا ، واذا احتلمت سنكون قادرين على قياس فئتك ومساعدتك على اخماد شهوتك " قال وهو يعطي الحقنة لعمر في وريد يده اليمنى ثم ابتعد عدة خطوات .

" تقرير " صاح في الممرضين الذين يعملون على الشاشات خلفه
" النبض يرتفع " صاح احدهم
" الموجات الدماغية مستقرة "
" حرارة الجسم تزداد "
" الموجات الدماغية تزداد "

بدأ عمر يرتجف ، شعر بالم حاد يغزو جسمه ، بدأ الدم يتدفق باتجاه زبه الذي كان يستيقظ ببطء وينتصب ويتصلب ، كان عقله يبدأ في التلاشي واغمي عليه و بدأ جسده يتشنج وينتفض بشدة

عندما افاق عمر كان السرير في فوضى منقوعا في سائل لزج ابيض وهو يقطر على الارض ، كانت الغرفة تضيء بالاون الاحمر وكان الطاقم الطبي في حالة من الهرج والمرج .

" جهزوا التقرير النهائي ، اريده على مكتبي خلال دقائق يجب ان ابلغ عن هذا للقيادة بسرعة " صرخ رئيس الطاقم وهو يغادر الغرفة مسرعا

كان عقل عمر مشوشا ، رأى خالد وهو يدخل الغرفة ويقترب منه .
" سيدي لايسمح لك ب " صاح ممرض وحاول ان يمنع خالد ، ولكنه تلقى لكمة واغمي عليه.

سحب خالد سكينا شعاعيا واقترب من عمر .
" ابن الرجس لا يمكن ان يصبح طاهرا ، كنت اعلم ، لكن كنت آمل ان اغير ما لا يسنطيع احد تغييره "تكلم خالد وهو يدفع السكين باتجاه قلب عمر .

اخترق السكين صدر عمر قليلا ، ولكن تم سحب خالد من الخلف مما سبب في جرح على طول صدر عمر .
" ااااااااااااااااااه " دوى صراخ عمر الخشن في الغرفة
كان الم الجرح يطغى على جسده و وعقله غائم ومضطرب ، رأى ستة رجال من الشرطة العسكرية يخرجون خالد من الغرفة .

جاء شرطيان اخران وقامو بأخذ عمر .

خاتمة :

كان يتم جر عمر عاريا وسط الضرب والشتائم ، كان جرح صدره ما زال ينزف ، ألقو به في زنزانة منفردة ، كان السرير قذرا والارض مليئة بالبول والبراز .

كان مستلقيا في القذارة وهو فاقد للوعي من شدة الضرب على الطريق حتى تم رميه هامدا في زنزانته .

الفصل القادم :

دخل احد الحراس زنزانة عمر وقام برمي سكين امامه
" يقول لك انك لو كنت تملك ذرة من التقدير لما فعله من اجلك ، فستنهي حياتك بيدك قربانا له "
***

عندما تعودت عيون عمر على سطوع الضوء ، رأى امامه خمسة من قضاة الدولة ، وكانت القاعة تعج بالاصوات
***

" ما هذه المهزلة ، لماذا تتدخل ايروس في هذه القضية " .
***

كانت عيون المرأة امامه خضراء بلون الزمرد والتي قامت بتعميق الجرح الذي لم يندمل في قلبه .


الفصل القادم : محاكمة بلا جريمة / عيون الزمرد الخضراء .


تنويه : سيبدأ المحتوى الجنسي من الفصل القادم ، فترقبو .
اراكم الاحد القادم


~~اعلان .

هاي ، ازيكو ياجماعة ، هنا ان هاكتب مشاعري واحساسي وانا باكتب القصة ، يعني كلام هري وملوش فايدة .
اولا انا مبسوط واتمنى تتبسطو معايا بالكلام المجنون اللي انا بكتبوا ده ،ثانيا ، انا لما كابت المقدمة من يومين فاتوا مكنتش اتوقع الكلام اللي كتبتو في الفصل الاول ، انا مش مسدق ان الخرا ده طلع من دماغي التاني ، انا حرفيا اتشقلبت وفضلت واقف على راسي علىشان الكلام ده طلع من دماغي التاني " اللي هوه زبي " فعايز دعمكم بالتعليقات بليييز ، ثالثا ،انا بحبكو يا جماعة ، بحب الولاد بقلب واحد وبحب البنات بتلاتة، القلب اللي في صدري والقلبين المدلدلين تحت زبي .

بيكو هانتر من اجلكم نستمر .




اعتذر عن التأخير ، بصراحة جاتلي شغلانة تقيلة وانشغلت اوي " **** يرزق الكل " ، اسيبكوا مع الجزء التاني.

الفصل الثاني : محاكمة بلا جريمة / عيون الزمرد الخضراء


مقدمة :

دينغ « مستوى الدوبامين : 10% »
دينغ « مستوى الدوبامين منخفض »
دينغ « العودة الى وضع الركود بسبب انخفاض الطاقة »

فتح عمر عينيه متثاقلا على اصوات آلية غريبة ترن في رأسه .
" ما هذا ؟، هل تم ركل راسي بشدة لدرجة انني بدأت اهلوس ، وما هو الدوبامين ؟" تمتم عمر وهو ينظر حوله .
كان الصوت في رأسه يبدو واقعيا جداً ، ومع ذلك ايا كان فقد توقف الآن ، فتجاهله عمر حاليا فهناك امور اكثر اهمية .

بدأ يزحف باتجاه السرير بعد ان اصبح عقله واضحا ، كافح من اجل الجلوس وشد ملاءة السرير المتسخة ، قام بتمزيق شريط طويل من القماش لتضميد الجرح النازف على صدره .

كان الحزن يعصف بقلبه وهو يتمتم رتاءا على حاله .
" يدرك عقلي الايمان والقلب يأباه *** فما من عذاب عن الرجس ينهاه "
" ولدت شيطانا فما عساي بفاعل *** حتى ينير قلبي والايمان يهواه "
" ازاغت عيونها الخضراء قلبي *** فما استكان حتى صار العشق يغشاه "
" قتلت قلبي بقتل عشقي ظالما *** فما لقلبي سوى مرير الندم ينعاه "

فجأة فتح باب الزنزانة ودخل احد الحراس و تقدم ببطئ وهو يحمل سكينا ، توقف امام عمر ببضع خطوات ، انحنى ووضع السكين على الأرض .
"يخبرك انك لو كنت تملك ذرة من التقدير لما فعله من اجلك ، فسوف تقتل نفسك بيديك وتقدمها قربانا له "

في هذه اللحظة شعر عمر بان الحزن والغضب والندم في قلبه تحول الى شيء اخر " كراهية " كراهية عميقة لا تعرف الحدود ، كراهية تجاه الشخص الذي كان يخافه ويحترمه اكثر من اي شيء ، تجاه الشخص الذي كان يتذلل ويهين نفسه ويسجد له طوال الوقت ، كراهية تجاه نفسه " كلب جبان يلعق طيز سيده ليبقى حيا "
بدأت الدماء تغلي في عروقه ، تحولت عيونه الزرقاء الصافية الى اللون الارجواني بسسب احتقان الدم ، كان من الغريب ان يدخل الدم الى قزحية العين ، وكانت هذه الظاهرة تحدث له للمرة الاولى.

نهض الحارس واستدار ليغادر ولكن السكين غرس في ساقه من الخلف" آاااااااه اااااااااااه " صرخ الحارس بملئ رئتيه وسقط ارضا وهو يتلوى ، زحف عمر وانتزع السكين من ساق الحارس ، امسكه من شعره وقام بذبحه من الاذن الى الاذن ببطء شديد وبدأ الدم يتفق بغزارة .

اندفع الحراس الى الزنزانة ، لكن بمجرد دخول الحارس الاول غرس السكين الليزري في جبهته ، سرعان ما اندفع الحراس للداخل وانهالو على عمر بالضرب لكنه اخذ حياة حارسين آخرين قبل ان يغمى عليه مجددا ، وتركه الحراس بين الحياة والموت من شدة الضرب .


البداية :

سفارة ايروس : قصر white rose

كان السكرتير طارق مازن يتلقى مكالمة في الصباح الباكر ، كانت الجدية تكسو ملامحه وهو يتكلم .
".هل انت واثق يا عامر ، عليك التأكد من المعلومات ، لا نستطيع التحرك بدون اليقين "

" لقد وصلتنا المعلومات من اكثر من مصدر واحد ، عليك ابلاغ السفيرة والتحرك فورا ، انهم يضغطون على الفتى لينتحر ، نحن نبذل كل جهدنا لحمايته ولكن لا يمكننا الاستمرار طويلا " رد عامر بانزعاج شديد .

اغلق طارق الخط واندفع عبر اروقة القصر الرخامية ذات اللون الابيض العاجي ، كانت الارضيات مبلطة بالسيراميك الارجواني اللامع الذي يعكس ضوء الشمس والثريات الكريستالية الكبيره ، كان قصر الوردة البيضاء مبنيا على نمط يمزج بين العمارة القوطية المميزة للكنائس الكاتدرائية القديمة وبين الزخرفة الرائعة للعمارة الروسية ذات القباب و التيجان الباهرة التي تزين الابواب والنوافذ الضخمة ، كان القصر ناصع البياض يضفي جوا من الرقي لا تملكه البنايات ذات التصاميم الحديثة

_ _


طقطقطق .

كان طارق يدق على باب غرفة نوم السفيرة ، كان لا يزال متوترا لانه بدأ العمل كسرتير للسفيرة الحسناء منذ بضعة ايام فقط .

" ادخل " سمع صوت رخيم ناعم يناديه من الداخل.

فتح الباب ودخل ، كانت الغرفة واسعة بتصميم داخلي فخم على الطراز الفيكتوري الاصيل ،كانت ثلاث خادمات يقمن بتجهيز الافطار على الطاولة المصنوعة من خشب الدرادار المميز بزخارف الذهب ، بجانب النافذة الكبيرة المطلة على حديقة الشرفة بأزهارها الملونة واشجارها الخضراء، كان السرير الكبير المغطى بالستائر شبه الشفافة يظهر ظلا لشكل انثوي ساخن . " هناك امر طارئ سعادتك " قال طارق وهو يبتلع ريقه بصعوبة ،

" اعلم لقد وصلتني الاخبار ، نحن نتحرك بالفعل " قال صوت ساحر من خلف الستارة .

انفتحت الستائر وظهرت امرأة فائقة الجمال بشعر ذهبي طويل متموج وعيون عسلية تشع بإغراء يخطف القلوب ،كانت السفيرة دلال عارية ، جلست على حافة السرير و كانت بزازها الكبيرة ذات الحلمات الوردية تهتز مع ابسط حركة ، بخصر نحيل ومؤخرة ضخمة رجراجة ، فتحت ساقيها وعرضت كسها الوردي المزهر لعيون طارق وبدأت تدخل اصابعها في كسها وتستمني وهي تعض شفتها السفلى " ااااه انننغه " بدأت تئن وتتأوه .

كان طارق يتعرق بغزارة وهو يبحلق في الكس الذي بدأ يقطر بالشذى .
" تعال والحس كسي " قالت بصوت عذب يزيغ القلوب اغواءا و ويجبر الازبار على الوقوف كالصخر انتصابا.
تحرك طارق خطوتين للامام ، لكنها قالت منزعجة " على ركبتيك يا كلب " امرت بصوت بارد.

وقع طارق على ركبتيه وبدأ يزحف وعيونه الجائعة مشبتة على الكس ، كان يلهث بصوت عالي كالكلب.

شعرت دلال باندفاع للنشوة وهي تراقب المشهد الذي يغذي شهوتها ويرضي غرورها .
زحف طارق بين فخذيها وهو يلهث لاسعا كسها بأنفاسه المحترقة ، اخرجت دلال اصابعها من كسها وامسكته من شعره وجذبته واضعة فمه على كسها ، " اووووه اااااه بعبصني بلسانك ، ااااه اووووه " بدأت تئن وتتلوى وتقرص حلمات بزازها وزنبورها الوردي المنتصب ، كان طارق يلتهم كسها كالمسعور ، بدأ كسها يرش الشذى على وجهه مثل الدش بينما اهاتها تعلوا وتتحول الى صراخ ساخن يذيب الحجر " آاااااااه ااااااه لا لا لا اوووووه نيكني بلسانك اكثر اااااااااه الحسني يا كلب حرك لسانك اسرع احيييه اهاه " جعلته اهاتها يخرج زبه من سرواله وهو يستمني وينزل لبنه ، اطلقت سراح شعره بعد ان انزلت وارتجف جسدها بشكل محموم وهي ترش العسل مما جعل طارق منقوعا بالكامل .

نظر طارق الى كسها وسأل بنبرة متوسلة " هل يمكنني ؟ " ، نظرت دلال الى زبه الذي يقطر في بركة من اللبن وعبست .

" هل تريد ان تصبح خصيا ؟" سألت ببرود بلمحة واضحة من الازدراء .
" لا " اجاب برعشة من الخوف .
" اذا لا تفكر في ادخال زبك في مكان لا يستطيع تحمله ، انت من الفئة الخامسة صحيح ؟ يمكنني جعل خصيتيك تتعطل في عشر دقائق ، ابحث عن امرأة من فئتك والا ستخسر رجولتك " .

قامت دلال من السرير واتجهت الى الحمام " يمكنكن اللعب مع هذا القرد يا بنات " قالت للخادمات وهي تختفي في الحمام .

اقتربت الخادمات الجميلات الثلاث من طارق وهن ينزعن ملابسهن قطعة قطعة ، امسكن به ورمينه على السرير و زحفن فوقه .
امسكت احداهن زبه وفتحت ساقيها وبدأت تفرش كسها برأس زبه ، بينما جلست الاخرى على وجهه وهي تحك كسها على شفتيه ، والثالثة امسكت يده وقربتها من خرم طيزها ليبعبصها بأصابعه ، وبدأت جولة طاحنة من النيك الساخن ، سرعان ما بدأت الاهات الغنجية واصوات النيك تملأ الغرفة .

*****

مضت ثلاثة ايام على عمر في السجن بلا نوم ، كان يرفض تناول الطعام خشية تسميمه ،كان يعلم انهم لن يحاولو قتله علانية ، لان هناك اهمية معينة لكونه ابن شيخ اعظم وسيحاول البعض استغلال ذلك ، مما سيوفر له درجة معقولة من الامان في الوقت الحالي .

كان جرح صدره يبدأ بالتقرح بسبب التلوث ، وذهنه يتلاشى بسبب الجوع وفقدان الدم وقلة النوم .

فتح باب الزنزانة ودخل الحرس يحملون مضخة مياه عالية الضغط ، فتحو المياه وبدأوا برشه ،" كحه كحه كحه " كان عمر يسعل بشدة وهو يحاول التقاط انفاسه بصعوبة .

اوقفو الماء وجروه للخارج ، البسوه ثيابا سوداء وربطو عينيه وكبلوا يديه ، كان عمر يشعر بالضعف والوهن فلم يستطع المقاومة، فاخذه الحراس واقتادوه الى خارج السجن .

_ _

كان يتم اقتياد عمر في ممر طويل ، توقفو فجأة وسمع صوت باب كبير يفتح ، كانت الاصوات الهامسة تملأ المكان .

" هل هذا هو ؟ "
" سمعت انه تجاوز الفئة السادسة "
" لا اعلم ما لزوم كل هذا ، فليعدموه ولننتهي "

تم جر عمر واجلسوه على كرسي في قفص الاتهام ، شعر ان شرطيا يفك عصابة عينيه ويبتعد .

عندما تعودت عيون عمر على سطوع الضوء رأى خمسة من قضاة الدولة وكانت قاعة المحكمة تعج بالاصوات مثل خلية النحل .
' خمسة قضاة ؟ ، هذه ليست محاكمة عسكرية ` فكر عمر .
شعر بان الوضع غريب لانه كان يجب معاملته حسب القانون العسكري ، فقد كان جنديا نظاميا رغم صغر سنه وشارك في العديد من العمليات ، حتى ان بعضها كان مع القوات الخاصة مثل مداهمة اوكار المهربين او الثوار .

اخذ القاضي الرئيسي مطرقته ودوى صوت الطرق عاليا فاسكت كافة الاصوات الهامسة ،.

" محكمة " صاح القاضي بصوت جهور مرتفع تردد صداه في القاعة معلنا بداية الجلسة .

نظر في ارجاء القاعة قبل ان يتابع " هذه المحاكمة 521 /ج لسنة 3022م ، تقام بناءا على طلب مقدم من محامي عام سفارة دولة ايروس ، وتخضع للقانون الدولي المنصوص عليه في المادة الرابعة من معاهدة السلام بالخصوص ".

اندلعت القاعةفي ضجة بسبب الاعلان الصادم .
"ايروس ؟ ما الذي يحدث هنا "
" لمذا تتدخل ايروس في شؤوننا "
كانت مثل هذه التعليقات تملأ القاعة في صخب .

قام المدعي العام من مكانه غاضبا " ما هذه المهزلة، لماذا تتدخل ايروس في هذه القضية "

تكلم رجل في نهاية الثلاثينات يجلس بجانب عمر والذي لاحظه للتو " الم تسمع ما قاله القاضي ؟ هذه محاكمة دولية " قال المحامي من دولة ايروس

انفجر المدعي بصخب "لكن هذا شأن داخلي للاتحاد "

" ينص البند 11 من المادة الرابعة من المعاهدة انه يحق لدولتنا الدفاع عن اصحاب الفئات الحرجة ، هل انت جاهل بالقانون لهذه الدرجة " رد المحامي باستهزاء فاضح .

" لكنه تجاوز الفئة السادسة بحق السماء " صرخ المدعي منفعلا .

طق طق طق
دوى صوت مطرقة القاضي مسكتا الصخب
" هدوء في المحكمة ، يجب على المدعي احترام المحكمة والا سيطرد " صاح القاضي منزعجا.
ثم تابع ، " الدفاع ، لديك دقيقتين لشرح الوضع للمتهم ".

" لا حاجة لشرح اي شيء ، يمكنكم الاستمرار في المسرحية ، انا مستمتع برؤية الدول تتقاتل من اجل ان تمص زبي ، لكن للاسف ليس هناك ما يكفي مني ، يجب على الجميع الوقوف في الطابور وانتظار دورهم " قال عمر متهكما بابتسامة استفزازية .

اظلمت وجوه الجميع في القاعة ' اعدموا هذا اللقيط ` مرت هذه الفكرة بأذهان الجميع ، حتى المحامي الذي من المفترض ان يدافع عنه .

سحب المحامي ذراع عمر " ارجو عدم اصدار تعليقات غير ضرورية ، ستجعل عملي اصعب وتلف الحبل حول رقبتك ،" قال المحامي منزعجا " على اي حال ، اسمي باسم نصر وانا....." اراد المتابعة ولكن عمر قاطعه .
" سؤال واحد ، وسيعتمد مدى تعاوني مع دولتكم على اجابتك " قال عمر بجدية .
اومأ باسم برأسه ولم يتكلم .
" هل ايروس متورطة مع عصابات تهريب البشر في المنطقة الرمادية ".

استغرب باسم السؤال ، وللحظة لم يعرف بماذا يجيب ، لكنه قرر الاجابة بصدق لبناء الثقة مع عمر ، وهي الخطوة الاولى والاهم .

" على حد علمي ، اظن ان دولتنا تدير عمليات تهريب المنشطات الجنسية ، لكن تهريب البشر يتم عبر العصابات في المنطقة الرمادية ولا يسعنا التدخل هناك كثيرا ، فهي منطقة حكم ذاتي " اجاب باسم بصوت منخفض للغاية .

اومأ عمر برأسه ببطء " يمكنك ضمان تعاوني حاليا " ، كان بامكانه معرفة ان باسم يقول الحقيقة ، فهو لم يكن مضطرا لذكر تهريب المخدرات ، والكذب لن يساعد على المدى الطويل ، وعلى اي حال سيتابع عمر التحقيق في الامر لاحقا ، لانه يحتاج مساعدة ايروس حاليا ، كان ينوي الخروج من هنا اولا ثم ينتقم من اجل ساجدة بطريقته .

اومأ باسم برأسه ثم التفت الى القاضي " الدفاع مستعد سيادتك ".

" فلنبدأ بالاستماع الى حجج الادعاء حول التهم الموجهة المتهم ".

" اعتذر عن انفاعلي السابق سيادتك ، فلم يتم ابلاغنا بان المحاكمة تخضع للقانون الدولي ، على اي حال ، فآن التهم الموجهة للمتهم واضحة ،قبل ثلاثة ايام قتل المتهم اربعة من حراس السجن ، ذبح احدهم بالسكين والاخر مات بسبب ثقب في الجمجمة واثنان اخران بكسر في الرقبة ".

صدم باسم ونظر الى عمر مستغربا بلمحة من الخوف ، هز عمر كتفيه كأن الامر لا يعنيه " الى ماذا تنظر " قال في تسلية ، كان يعلم ان الامر جعل المحامي يريد غسل يديه من القضية ،فمن الذي يريد الدفاع عن قاتل ثبتت عليه التهمة.

تابع المدعي " ونحن نعزوا هذا السلوك الوحشي ، الى كون المتهم قد تم ادراجه ضمن الفئة الحرجة (7+) والتي تجاوزت حتى السفاح الشهير صادق مروان ، ولتعميق فهمنا للفئة المذكورة استدعي الطبيب المختص للشهادة "

نهض عجوز في السبعينات من العمر من خلف المدعي ، وبعد ان اقسم اليمين منحه القاضي الاذن بالكلام .

" اولا وقبل كل شيء ، ساشرح بايجاز نظام الفئات ، كما يعلم الجميع ، تظهر التشوهات الجينية في سلاسل الحمض النووي عند الاحتلام الاول ، ولا يزال السبب او الزناد الذي يطلق العملية مجهولا حتى الان ، وعند الاحتلام تتحدد الفئة بقياس معدلات الشهوة الجنسية او الرغبة في القيام بالفعل الجنسي ، وتنقسم الفئات التي تظهر عند الاحتلام الاول الى ثلاث فئات رئيسية ( 4 ، 4+ ) و ( 5 ، 5+) و ( 6 ، 6+) ، حيث ان الفئات الدنيا هي (4,5,6) وهذه الفئات تعالج بالادوية المثبطة للشهوة الجنسية ، اما الفئات الحرجة المتمثلة في ( 4+ ،5+ ،6+ ) فلا تفيد معها الادوية ، واما الفئة ال7 فظهرت مرة واحدة منذ150عاما وارتبطت بجرائم ال****** والقتل الجماعي للسفاح الشهير صادق مروان ولكن الفئة الحرجة 7+ امر غير مسبوق فهي فئة حرجة جديدة كليا ويصعب التنبؤ بما سيفعله الشخص من اجل اشباع رغبته ..
وسبب تجريم اصحاب الفئات الحرجة هو انهم غير قابلين للعلاج اولا ، وثانيا بسبب ارتباط منطقة التحفيز الجنسي في الدماغ مع المنطقة المسؤولة عن السلوك العنيف ارتباطا وثيقا ، مما يسبب في ظهرر سلوكيات وحشية تتمثل في ال****** والتعذيب والقتل و النيكروفيليا ( نيك الاموات ).

ان ارتفاع معدلات الشهوة الجنسية يعرف اصطلاحا ب(الثوران الجنسي ) ، فالدماغ الذي لا يستطيع تحمل الشهوة المفرطة يدخل في حالة لا واعية تدفع بالسلوك شديد الوحشية من اجل اشباع الشهوة الجنسية، هذا كل شيء سيادتك " انهى الطبيب شرحه .

كان عمر مندهشا من كل هذا ، هل اصبح وحشا يفعل اي شيء لينيك كل شيء .

" هل الدفاع يريد سؤال الشاهد " قال القاضي ملتفتا الى باسم .

" شكرا سيادتك " نهض باسم والتفت الى الشاهد وتابع ، " قال الشاهد ان الفئات الحرجة غير قابلة للعلاج ، لكن دولتنا اثبتت عكس ذلك ، القيام بتخفيض الشهوة لا ينفع والقيام بالاخصاء يسبب الموت بسبب رد الفعل على غياب منفذ لتفريغ الشهوة ، ولكن الحل هو زيادة قابلية الدماغ على تحمل الشهوة الجنسية ".

" وكيف يتم ذلك ؟" سأل الطبيب مع لمحة من الاهتمام الشديد .
" بتفريغ الشهوة عبر تكرار الفعل الجنسي مرارا وتكرارا حتى يتم تفادي التراكم المسبب للثوران الجنسي ويتعود الدماغ على الشهوة المفرطة " .

" كيف تجرؤ على تدنيس المحكمة بالكلام عن هذا الرجس " انفجر المدعي غاضبا .

طقطقةطق "النظام في المحكمة " صاح القاضي ، ثم تابع " هل انهى الدفاع اسئلته ".

نعم سيادتك ، اطلب شهادة من الطبيب المختص لدعم اقوالي ايضا "

نهض رجل في اوائل الثلاثينات من خلف باسم وتوجه نحو منصة الشهادة ،وبعد ان ادى القسم اتفت الى الحشد ، شحب وجهه خوفا عندما سقطت عيناه على عمر .

نظر عمر الى الاسفل ورأى نصل سيف شعاعي يخترق صدره من الخلف وخرج من الامام ، اندفع الدم الى فمه وبصقه عمر وهو يسعل بضعف ، بدأ وعيه يتلاشى وهو يسمع الصخب والضجة تندلع في القاعة .
" تماسك تما..." كان يسمع صراخ باسم وهو يمسكه بشدة قبل ان يغرق عقله في الظلام .


*****

_ اهتموا به جيدا ، فهو مهم جدا بالنسبة لدولتنا .
_ نحن نبذل جهدنا ، يمكنك الاطمئنان سعادة السفيرة .
_ جيد ، تابعوا العمل.

كان عمر يسمع محادثات احيانا وعقله يتأرجح في الظلام ، بدأ يستعيد وعيه تدريجيا وبعد فترة فتح عينيه متثاقلا ،

كان وجه باسم هو اول ما رآه عمر ، جعله هذا يشعر بالقرف لسبب غير معروف .

" اين انا " نظر عمر حوله ، كان ينام على سرير بحجم كينغ في غرفة ذات تصميم داخلي فاخر .

" لا تقلق ، انت في مكان آمن الآن ".

" هل نحن في الغرفة المحصنة تحت السفارة " تمتم عمر بصوت منخفض .

" ماذا قلت " سال باسم مرتعبا .

" لا شيء ، لا تهتم ، ماذا حدث في المحكمة " قال عمر مستفسرا .

بقي باسم صامتا للحظة ، هل كان يتخيل فقط ، هز رأسه واجاب " تم تأجيل الجلسة بعد محاولة الاغتيال ، نحن نضغط لكسب اكبر وقت ممكن من اجل علاجك قبل الجلسة القادمة ، المشكلة هي قتلك للحراس " قال الجملة الاخيرة وهو يدلك جبهته لتخفيف الصداع .

" محاولة اغتيال ؟ ههههههه ، العب غيرها ، النصل لم يستهدف قلبي ، كنتم تحاولون انتزاعي من ايديهم ودبرتم اغتيالي الوهمي لتوفير عذر مناسب تحت حجة حمايتي، صحيح؟ هههههه" انفجر عمر ضاحكا.

شحب وجه باسم وبقي صامتا .

" على اي حال ، لن اشتكي من هذا ، شكرا لكم ، تقنيتكم الطبية عالية حقا" قال وهو يلمس مكان جروحه التي اختفت بالفعل ،واضاف" كم لدينا من الوقت ".

فجأة فتح الباب ودخل طبيب في اوائل الثلاثينات ، نفس الشخص الذي استدعاه باسم للشهادة .

" دعني اعرفك اولا ، هذا الدكتور فؤاد وسيكون المسؤول عن حالتك " قال باسم وهو يقدم الطبيب .

" مرحبا ، اتمنى ان تكون بخير الان " رحب فؤاد بابتسامة مشرقة .

" انا افضل حالا الان شكرا لك ، اخبرني بصراحة يا دكتور ، هل يمكنك علاجي ؟ " سأل عمر مباشرة في صلب الموضوع.

بقي فؤاد صامتا قليلا ثم اجاب " بصراحة ، فئتك جديدة كليا بالنسبة لنا ، ناهيك عن الاطار الزمني الضيق ، لن اكذب عليك ، فالامر صعب ".

" لا بأس ، ما دام الامر ليس مستحيلا " اجاب عمر ثم اضاف ملتفتا الى باسم " اذن كم لدينا من الوقت " سأل ثانية .

" شهر واحد كحد اقصى " اجاب باسم .

" على اي حال يمكنك العودة للنوم ، سنبدأ العلاج في الصباح ، نحن في منتصف الليل بعد كل شيء" قال فؤاد مشيرا الى الساعة الضوئية على الحائط .

خرج باسم وفؤاد من الغرفة بعد قليل وانجرف عقل عمر الى النوم بسبب التعب .


*****

فتح عمر عينيه ببطءعندما احس بحركة خفيفة بجانبه .

' شعر احمر ` كان هذا هو اول ما رآه عمر ، خصلات من الشعر الاحمر الخمري تتمايل امام عينيه ، انجذبت نظراته الى شيء رجراج محشور بصعوبة في ملابس ناصعة البياض .

" بزاز ضخمة " تمتم عمر متثاقلا .

"آاااااه " انطلقت صرخة ناعمة وقفزت الممرضة مرتعبة " اوه ، انت مسنيقظ لقد اخفتني ، لا تزال الساعة الخامسة فجرا ".

كانت عيون المرأة امامه خضراء بلون الزمرد والتي قامت بتعميق الجرح الذي لم يندمل في قلبه ، كانت بشرتها ناصعة البياض مثل اللؤلؤ شفاهها منفوخة محمرة بلون الرمان وجهها ساحر الجمال على شكل قلب ، خدودها ممتلئة بتناسق مثالي ، وشعرها الخمري القصير يكمل صورة تتحدى الشعراء في وصف حسنها وجمالها .

كان عمر يحدق فيها مفتونا غائب الذهن ، احمر وجهها وتورد من الخجل مضفيا على جمالها سحرا لا يقاومه الرجال .
" لماذا تنظر لي هكذا " تمتمت بخجل واخرجت عمر من ذهوله .
" آه ، آسف " قال عمر في حرج ، لاحظ انها كانت تمسك مسدس حقنة في يدها وسأل" ما هذا "

" آه ، هذا دواؤك ، اثبت قليلا " قالت وهي تحمر خجلا ، كانت هائمة في مدى جماله وعيونه الزرقاء الصافية حتى انها نسيت الامر تماما ،وجدت نفسها تنجذب اليه غريزيا ، فهو وسيم بشكل لا يصدق ، وطويل القامة ذو جسم عضلي قوي.

كان عمر يراقبها وهي تعطيه الحقنة في ذراعه بعناية كان الحزن يعتصر قلبه وهو ينظر الى عيونها الخضراء التي تذكره بساجدة .

" انا عمر ، وانت ما اسمك " سال عمر فجأة وكسر الصمت بينهما .

" انا هناء ، هناء صابر "ردت دون ان ترفع عينيها عن عملها .

" ما هذا الدواء " سأل باهتمام ، كان السائل في الكبسولة الزجاجية في اعلى مسدس الحقنة أصفر متوهج .
" هذا يرفع من قدرة جسدك على التحمل قليلا ، مع مثير خفيف للشهوة " قالت بنبرة مركزة وهي تفرغ السائل ببطء في وريد ذراعه

" ماذا ؟ " سأل متفاجئا
انهت عملها ونهضت ضغطت على زر بجانب السرير ، فانطلقت منه احزمة قامت بتقييد عمر وثبتته ، تفاجأ عمر وحاول التحرر .
" ماذا تفعلين ؟".

" سنبدأ العلاج " قالت بصوت ناعم خجول وهي تفك ازرار قميصها وتركته ينزلق عن كتفيها ، كانت ترتدي صدرية من الدانتيل الاحمر المزركش بالاسود ،بزازها تترجرج وتتموج مع ابسط حركة ، انزلقت تنورتها الييضاء القصيرة كاشفة عن وركيها العريضين وطيزها الدائرية الضخمة الرجراجة كان كيلوتها الصغير محشورا بين فلقات طيزها ويغطي كسها مع مثبث صغير .

بدأت هناء ، تزحف على السرير باتجاه عمر ، اختفى موقفها الخجول وصارت لبوة ساخنة لا تفكر الا فيما بين فخذيها ، كانت تنظر الى عمر بعيون مغرية تذيب الحجر ،

تسارعت ضربات قلبه وجف حلقه ، بدأ بالتعرق وكل خلية تصرخ في جسده ' نيكها ،نيكها ، نيكها ` .
بدأ جسده يتشنج ويهتز بشدة تدفقت الدماء الى عينيه فتحولت عيناه الزرقاء الى اللون الارجواني الباهت وبدأ ذهنه يتلاشى .
"آررغغغغ " زمجر وهو يحاول التحرر بشدة والهجوم على الممرضة .

تفاجأت هناء بتغيير لون عينيه لكنها شعرت وكأن عينيه تسحرها بدأت تشعر بالشهوة تتصاعد في جسدها ، اقتربت منه بسرعة وشدت سرواله لاسفل .

" آاااه " صرخت في مفاجأة كان زبه الضخم شامخا بطول 22 سنتيمترا وقطره 3.5 سنتيمتر ، ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تنظر لهذا الوحش ، شعرت بكسها يسخن ويستحكها وهو يقطر العسل ، خلعت كيلوتها بسرعة وفتحت ساقيها فوقه ادخلت رأسه في كسها الضيق بصعوبة ،"آاااااه كبير جدا ، انه ضخم سيمزقني اوووه " بدأت تئن وتتأوه ، اخذت نفسا عميقا ثم جلست عليه دفعة واحدة فاخترق كسها كالرمح وهو ينزل لبنه الحارق في رحمها " آاااااااااااه نعم نيك نيك نيكنييي اووووووه " بدأت تصرخ وهي تقفز على زبه بقوة ، كانت عينيها مثبتتة على عيونه الارجوانية والشهوة تطغى على عقلها اكثر فاكثر ، كانت تغتصب نفسها على زبه حرفيا.

طخ طخ طخ طخ طخ ، كانت طيزها تصفع على فخذيه بصوت عال وبزازها الرجراجة تتقافز، " اااااه اغغغغ اووووه اه يا كسي ، كسي سينكسر ااااخ" صرخت وهي ترتعش وتنزل عسلها مثل الطوفان وهو يملأ رحمها بانفجارات من اللبن كالبركان .
* آررغغغ " كان عمر يزمجر وابتسامىة متوحشة تعلو وجهه .
استمرت المعركة الوحشية لساعة كاملة قبل ان يسقطا من التعب وتنجرف عقولهم الى النوم ، كانا غارقين في مزيج العسل واللبن ، كانت معدة هناء منتفخة قليلا من كل البن المحصور في رحمها .


دينغ « مستوى الدوبامين : 70%»
دينغ « مستوى الدوبامين : 80 %»
رن صوت آلي في ذهن عمر وهو غائب عن الوعي

_ _

استيقظت الممرضة عناء وهي تشعر بنشاط غريب ، لم يكن الامر وكأنها خاضت معركة شرسة منذ ساعة واحدة .
" ما الذي حدث لي " شعرت بالخجل الشديد عندما تذكرت ما فعلته ، شعرت بالحيرة كيف يمكنها القيام بذلك بمثل هذه الوحشية ، لكن شيئا ما في عينيه الارجوانية كان يقودها للجنون .
نظرت الى وجهه الوسيم النائم لبضع دقائق ، ثم نظرت الى الساعة التي تشير الى ال7:16 .
" يجب ان اجهز الفطور " تمتمت ثم نهضت لتدخل الحمام لتغتسل .

كانت غرفة عمر عبارة عن جناح متكامل مخصص لدرجة ال VIP.

_ _

استيقظ عمر على احساس دافئ ورطب ، فتح عينيه ببطء .

كانت هناء تغسل جسده بالاسفنجة والماء الدافئ .

" هل ايقظتك " قالت بنبرة متأسفة

" لا بأس ، شكرا لك ، ما الذي حدث" رد عمر مستفسرا .

" لقد كدت تفجر رحمي " قالت بابتسامة مشرقة.

" آسف " رد عمر محرحا .

" لا تقلق ، كان رائعا ، في الواقع انا من بالغت في الامر قليلا " قالت ووجهها يحمر بخجل .

سقطت نظرتها على زبه الذي انتصب شامخا مرة اخرى .

" هل تريد فعلها ثانية " قالت وهي تجبر نفسها على الابتسام ، كانت تبدو وكانها تريد البكاء ، كان كسها لا يزال متورما من المعركة السابقة .

لاحظ عمر تعبيرها الغريب وقال " لا حاجة لاجبار نفسك"

امسكت زبه وبدأت تدلكه بيدها الناعمة " لا بأس ،هذا عملي وجزء من علاجك ،من الخطير ان يتراكم الامر "
قربت وجهها من وجهه وهي تهمس بصوت رخيم" لنفعلها بشكل صحيح هذه المرة" ثم الصقت شفتيه بشفتيها " اممووواه "دفع عمر لسانه في فمها ، فوجئت ولكنها سرعان ما اشتبكت معه في قبلة محمومة " اموااه ، امموووواااه" ارتفعت اصوات البوس والتقبيل ، شعرت هناء انها بدأت تسكر بطعم لعابه .

كانت تمسك بجانبي وجهه وهو يمسك مؤخرة رأسها بيده الكبيرة ، امسك بزازها الطرية الرجراجة بيده الاخرى وهو يعجنها ويقرص حلمتها ، " انننه " بدأت تئن في فمه وهي تتلوى في حضنه كالقطة .

كان زبه محشورا بين فلقتي طيزها وهي تزوم وتتلوى عليه " آاااااه اووووه احيييه انه ساخن " .

دفعها عمر على السرير وحمل ساقيها على كتفيه العريضين ، وبدأ يفرش كسها بزبه الضخم وهو ينظر في عينيها بلون الزمرد ، رأت عيونه تتحول الى الارجواني بالتدريج .

" آااااه لا تلعب كثيرا ، نيكني " قالت بنبرة شهوانية وهي تمسك زبه وتدخل رأسه في كسها " اوووه ، نيكني ارجوك " .

بدأ يدفع زبه في كسها الضيق الساخن ، حتى وصل الى باب رحمها انسحب قليلا ثم دفع بقوة " ااااااااه اووووه احيه احيييييه" صرخت بغنج ورشت عسلها وزبه يقتحم رحمها ويصب حممه من اللبن الحارق في جوفها .

طخ طخ طخ طخ " كانت بيوضه تصفق على طيزها وهو يرهز زبه في كسها الساخن كالفرن ، شعر عمر انه يفقد نفسه في ادمان الشهوة المجنون ، شعر بامواج النشوة تتصاعد وهو ينيك كسها كالثور .

آااااااه اووووووه امموووواااااه اممووواه ' انحنى عمر واسكت اهاتها بشفتيه واندمجا في قبلات قذرة ( وسخة ) محمومة والسنتهما تتصارع وتتلوى على بعضها البعض .

كانت.هناء تغرق في عيونه الارجوانية وشهواتها تتصاعد وهي ترتجف وترش عسلها مرارا وتكرارا لتلتقي امواج العسل بحمم اللبن الحارقة .

طخ طخ طخ طخ ." اااااااااه اوووووووه احييه احيييييه آه يا كسي اه احوووه اااااه "كانت اصوات تصفيق بيوضه على طيزها تعلوا مع صرخاتها .

الخاتمة :

بعد معركة استمرت ساعة اخرى كانت هناء نائمة وهي عارية على صدر عمر العضلي العريض وهو يمشط خصلات شعرها برقة وحنان .

كان ذهنه شاردا ، ' لقد فعلتها حقا صحيح ؟ لقد خرقت اعظم المحرمات نظر الى وجه هناء النائم كالملاك ' الفاكهة المحرمة .....لذيذة حقا فكر في عقله بسخرية .

كان يعلم انه تجاوز الخط الاحمر ، لا رجوع للوراء ، ولكن لم يكن الاختيار بيده ، والده الذي اعتبره عائلته اجبره على فعل شيء اغرقه في الندم ، كان عمر يعتبر العائلة هي كل شيء في حياته ، لكن قلبه اخذته ساجدة معها ، وتدمرت حياته ، عائلته طائفته ودولته ، شعر ان عالمه يريد موته .

ولكن بعد ان فعل الفعل ، ضعر انه وجد نفسه وهدف حياته ، " المتعة " ، المتعة الخالصة والنشوة والسرور ، وجد هذه الاشياء مسببة لادمان لا رجعة فيه ، كان شعورا مسكرا يداعب روحه مثل رشفة الخمر .

فجأة رن صوت آلي في رأسه وظهرت اشعارات متعددة في عينيه .
دينغ « مستوى الدوبامين : 100% »
دينغ « تم استيفاء متطلبات تشغيل الشريحة الدماغية »
دينغ « جاري تفعيل نظام " ايروس " »
دينغ « 10.%...30%...60%...100% »
دينغ « تم فتح النظام " نظام ايروس يرحب بك ، آدمن عمر " ».
دينج « فتح واجهة النظام ( نعم / لا ) »

وسع عمر عينيه في صدمة ' ماهذا بحق ال**** `.

«« يتبع »»

الفصل القادم : نظام اله الشهوة الجنسية / حرب وشيكة .

تنويه : سيكون موعد الفصول الجديدة ثابت ، الاثنين ، والخميس من كل اسبوع ، بيكوا هانتر من اجلكم نستمر



قررت اضيف علامة الفانتازيا لتصنيفات القصة وكان لازم اعدل المسودة اللي بامشي عليها في الفصول الجاية ،وده سبب التأخير ، اوعدكو بتعويض بفصول متتالية بكرة الخميس والجمعة والسبت


الفصل الثالث : نظام اله الشهوة الجنسية / حرب وشيكة


البداية


كان عمر يحدق مذهولا في الاشعارات امام عينيه .
كان يعيد قراءة الاشعارات ويفكر ' شريحة دماغية ؟ هل تم زرع شيء في عقلي ؟ اليس ايروس هو اله الشهوة الجنسية؟ '


تردد قليلا وهو يقرأ خيار فتح واجهة النظام ، حسم امره واختار «نعم».


دينغ « جاري التشغيل »
.
.
.
دينغ « فشل تشغيل النظام الاساسي »
دينغ « تم الكشف عن مستوى خطير من التخريب الجيني »
دينغ « فتح نظام الدعم الاحتياطي »


صدم عمر بشدة ' تخريب جيني ، من فعل هذا ؟ متى ؟ هل هذا بسبب التشوهات الجينية `


ظهرت شاشة ضوئية شفافة كالزجاج امام عينيه .


| نظام الدعم |


الاسم : عمر
الفئة : .7+
المسوى : المرحلة الصفرية بنجمة واحدة


***
مستوى الخلل الجيني 40%
مستوى الدوبامين : 30/ 1000.


الاحصائيات
القوة : 19
السرعة : 16
التحمل :8
الحواس: 25


نقاط الاصلاح الجيني : 3 ( يتطلب 10 دوبامين لكل نقطة ).


***
المهارات الاساسية : فنون القتال المستوى 4 // استخدام السلاح المستوى 3 // عيون الغضب المستوى 1.


المهارات الداعمة : عيون الشهوة المستوى 1 // تعزيز الشريك المستوى 1.
_____


كان عمر مرتبكا وهو يقرأ كل هذا ' ماهي المرحلة الصفرية ، وما معنى النجمة الواحدة،'


يبدو انه بحاجة للدوبامين من اجل الحصول على نقاط الاصلاح الجيني واستخدامها لتعزيز احصائياته .


' لكن ما هو الدوبامين وكيف اجمعه `

دينغ « الدوبامين هو هرمون المتعة ، تحصل عليه من خلال النشاط الجنسي »


تفاجأ عمر عندما اجاب النظام عن تساؤله واستغرب من عدم الاجابة عن المرحلة الصفرية، نظر الى هناء النائمة على صدره وفهم من اين حصل على النقاط الثلاثة ' هل علي ان انيك لاحصل على القوة` فكر بسخرية


اعاد انتباهه للشاشة وتسائل عن المهارات ، كانت عيون الغضب والشهوة وتعزيز الشريك تبدو غريبة
دينغ « عيون الشهوة : تثير شهوة الهدف تجاهك ، تتطلب الاتصال البصري »
دينغ « تعزيز الشريك : تزيد نشاط شريكك الجنسي من خلال لبنك من اجل الاستمرار في ممارسة الجنس »
دينغ.« عيون الغضب : تزيد معدل الأدرينالين ، وترفع القدرة القتالية بمستوى واحد ، يتغير لون العينين كأثر جانبي لتدفق الدم »


فكر عمر ' يبدو ان المهارةت الداعمة تفيدني في جمع الدوبامين `
كان عقله مرتبكا حول كل شيء ، كيف يعمل كل هذا ، اليست هذه الاشياء اشبه بالسحر في لعبة ما ؟ ، تسبب كل هذا في اهتزاز تصوره عن الواقع .


شعر بهناء وهي تستيقظ ،جلست وهي تفرك عينها وتنظر حولها .


" آه نسيت الفطور ، انتظر قليلا ساحضره في الحال "


خرجت مسرعة وطيزها تتراقص وعيون عمر ملتصقة بها ، نظر الى زبه المنتصب بعد خروجها وتهند مفكرا '.انت لن تهدأ صحيح `


اعاد انتباهه للشاشة وقد تأكد انه الوحيد الذي يراها لان هناء لم تلاحظها على ما يبدو ،قرر استخدام هذا الشيء مهما كان مصدره .


تمتم محتارا " من اين ابدأ .... يبدو ان الثوران الجنسي له علاقة بقدرة التحمل ، حسنا فلنجرب "


قرر زيادة قدرته على التحمل بمقدار نقطتين .
دينغ « التحمل : 8 ---» 10 »


شعر عمر برعشة في جسده وبدأ يشعر انه يسخن وكان الالم يبدأ في غزو جسده وهو يتزايد حتى صار كالجحيم ، صر على اسنانه من الالم الرهيب شعر ان خلاياه تتمزق وتتجدد مرارا وتكرارا .


" ااااااااااااه " صرخ متألما وشعر ان عقله يتلاشى وهو يتلوى على السرير .


عندما انتهى الامر كان يلهث بصعوبة ، كان جسده مغطى بعرق اسود يشبه القطران .


تمتم وهو يجلس متثاقلا " اللعنة ،هذا اشبه بالجحيم "


نظر الى نفسه وعبس كانت رائحة عرقه الاسود كريهة ، قرر الذهاب للحمام والا ستلاحظ هناء شيئا غريبا عند عودتها ، نهض وتوجه الى الحمام وهو يفكر ' هل ساختبر هذا الالم في كل مرة ، الاصلاح الجيني ليس بسيطا كما يبدو `


فكر في استخدام النقطة الاخيرة قبل الاستحمام اذا كان سيتسخ عند استخدامها فسيستخدمها اولا ثم يستحم .


" لا ارباح بلا الم " تمتم وهو يغلق الحمام ويتوجه ليجلس في حوض الاستحمام الكبير .


اخذ نفسا عميقا وفتح الشاشة بفكرة ، قرر زيادة قوته بنقطة الاصلاح المتبقية .
دينغ « القوة ؛ 19 ---» 20 »


بدأ جسده يسخن ثانية ، صر على اسنانه استعدادا للالم الرهيب ، كان الالم يعصف بعضلاته وهي تتحطم وتتجدد ، كان اخف من الالم السابق لكنه لا زال جحيما حيا ، وكان العرق الاسود يتدفق من مسامه مع بعض الدم ، كانت رائحته اسوأ من البراز.


كان عمر يبدو مرهقا وهو يستند على جانب الحوض عندما انتهى الامر ، ولكن على عكس تعابيره المرهقة كان يشعر بانتعاش غريب في جسده والقوة تتدفق في عروقه ، ولكنه شعر ايضا بجوع شديد كانه لم يأكل منذ اسابيع .


' يبدوا انني بحاجة للطعام ايضا لدعم العملية ` فكر في عقله وهو يغتسل ويغرق نفصه بالصابون


كانت الحيرة والشكوك تعصف بعقله ، لكن مهما كان الامر يجب ان يبقى النظام سرا ، كان يشك في ان التكنولوجيا البشرية لم تصل لهذا التطور بعد ، اذا علم احد عن قدرته فسيصبح فأرا للتجارب ، كان يفكر في طريقة لاخفاء الامر عند اجراء الفحوص ،لكنه لم يكن يعرف كيف يفعل ذلك .


قام بغسل جسده جيدا وخرج من الحمام وهو يرتدي رداء حمام اسود والمنشفة على كتفيه .


كانت الالات الكروية الصغيرة تحلق وهي تنظف الفوضى على السرير وتعيد ترتيبه ، كانت هناء ترتب عدة اطباق على الطاولة وهي ترتدي مئزر المطبخ على جسدها العاري


قالت عندما لاحظت خروجه " الفطور جاهز ، لنفطر معا "


*****


طائفة الاطهار


كان الشيوخ الاعظم جالسين حول طاولة في غرفة اجتماعات واسعة ، كان الصمت يسود المكان وبعضهم ينظرون الى الكرسي الذهبي الشبيه بالعرش عند طرف الطاولة .


كان خالد يجلس بهدوء وهو مغمض العينين بينما ينظر اليه الشيوخ الاخرون احيانا .


فتح الباب ودخل رجل عجوز يناهز التسعين عاما ، كان وجهه مليئا بالتجاعيد وله لحية طويلة تمتد الى اسفل صدره ،وكان يرتدي ثوبا حريريا بلون الذهب ومطعما بزخارف من الأحجار الكريمة ، نهض الشيوخ الاعظم من مقاعدهم وركعوا باتجاه سيد الطائفة .


قالوا في وقار " السلام على والدنا المبجل "


لقد كان العجوز هو سيد طائفة الاطهار عمران بدري ، اجتاح بصره الشيوخ الراكعين باحتقار ولم يتكلم ، مشى باتجاه الكرسي الذهبي وجلس .


ظل صامتا لدقيقة كاملة ثم قال" ارفعوا رؤوسكم "


نهض الشيوخ الاثني عشر وملامح خفية من الانزعاج على وجوههم ، كان سيد الطائفة يذلهم اكثر من اللازم .


تجاهلهم عمران ثبت نظره على اصغر الشيوخ المجتمعين وقال بلمحة من الغضب " اشرح هذه المهزلة يا خالد "
نظر خالد في عيون عمران بهدوء " ليس هناك حاجة للشرح سيادتك ، لقد فشل المشروع "


انزعجت تعابير عمران وقال ببرود " فشل المشروع ؟ تقولها بهذه البساطة ،هل تدرك كيف اصبحت سمعتنا في التراب؟ ، اخبرتك الا تتورط في شؤون سيد الاسرار مع ذلك الطفل ، لكنك كنت عنيدا ، الا تدرك ماذا سيحدث اذا انكشفت هوية الطفل لباقي الطوائف ، ناهيك عن انه في قبضة اولئك الداعرين الان " .


رد خالد في ازدراء " رعايتي للطفل تمت بموافقة قداسته ، انت تدرك حجم الفوائد اذا نجح المشروع ، كنت صامتا طوال هذا الوقت فلما كل هذا الغضب الان ،ثم لاداعي للقلق لن يستفيد احد من الجسد المحطم لذلك الرجس باي شكل من الاشكال "


ازداد غضب عمران على موقف خالد غير المحترم " لا تظن انك تستطيع تجاوز سلطتي ، حتى لو تم رفعك الى شيخ اعظم بتوصية من قداسته ، فانت تظل تحتي وحياتك بين يدي "


رد خالد ساخرا " اوه؟ لقد ذكرتني ، هناك توصية جديدة جاءت من المعبد الاكبر منذ قليل ' .


اخرج خالد لفافة مختومة من ورق الذهب من جيبه ودحرجها على الطاولة باتجاه عمران وتوقفت امامه مباشرة .


شحب وجه عمران وارتجف قلبه خوفا وهو يلتقط اللفافة ، كان يعلم انه يجب عليه قراءتها بصوت عال حتى لو كان لسانه مقطوعا .


قال بنبرة مرتعشة " بموجب هذا المرسوم من قداسته ، يتم استدعاء عمران بدري بشخصه لخدمة حرم المعبد الاكبر ، ويتسلم خالد بشخصه كرسي النور خليفة له ، و تطاع كلمته كنص مقدس ، شاء من شاء وابى من ابى "


سجد الشيوخ الاعظم وقالو بخضوع " سمعنا واطعنا "
اغلق عمران اللفافة باستسلام " اسمع واطيع " كان يعلم انه لامهرب من مصيره ، كان الموت هو مصير من يستدعى لخدمة المعبد المقدس .


بعد مغادرة عمران جلس خالد على الكرسي الذهبي ونظر الى الشيوخ الساجدين وقال بنبرة آمرة " ابلغوا كلمتي لجنود النور من طائفتنا ، استعدو للحرب المقدسة "


صاح الشيوخ في انسجام " سمعنا واطعنا "


امر خالد ثانية " جهزوا الفرقة السرية وتواصلو مع طائفة الانقياء سننهي امر ذلك الرجس تحت قيادتي شخصيا "


صاح الشيوخ مرة أخرى " سمعنا واطعنا ... والدنا المبجل ".


سرعان ما وصل المرسوم المقدس الى باقي الطوائف محدثا ضجة كبيرة هزت كراسي النور الاربعة


*****


كان عمر يتناول الافطار مع هناء ، كانت هناء امرأة مرحة كثيرة الثرثرة ، على الرغم من فارق السن باكثر من سبع سنوات وجد عمر تفاعلاتهما سلسة جدا ، وجد عمر شخصيتها غريبة ، كانت تتحدث بلا ملل عن اغرب المواضيع والغريب انه لن يمل من سماع صوتها الرخيم الناعم وضحكاتها اللطيفة التي تملأ الجو مرحا .


قالت هناء ضاحكة " هههههه هل تصدق ما رأيته عندما عدت للصالون ، كانت ههههه ،كانت جارتي تفتح ساقيها للكلب وهو يلعق كسها ، كان يجب ان ترى تعابير وجه زوجها وهو ينظر بلا حول ولا قوة وهو مقيد في الكرسي "


رد عمر مستمتعا " هههههه ،استطيع تخيل كم كان غيورا من الكلب " كانت ضحكاتها معدية واستمتع بها اكثر من القصة .


ردت هناء " هههههه صحيح ، لقد بدا وكانه يقتل الكلب المسكين بنظراته ، لم اكن لاتوقف عن الضحك حتى عندما عدت لشقتي "


تابعت محرجة بعد صمت قصير " آه لقد انجرفت في الحديث ، لذا اخبرني عنك ، ما هي قصتك "


قال عمر وهو يمسح شفتيه بالمنديل " قصتي ليست مرحة على الإطلاق ، ستفسد مزاجك " كانت نبرته كئيبة ووجه ساجدة يظهر في عقله .


ردت هناء معتذرة " اسفة ، ما كان يجب ان اسال "


رد قائلا " لا باس ، احاول التأقلم مع وضعي الجديد ، ما زلت حائرا بشأن المستقبل "


قالت هناء بتعاطف " يمكنك الاعتماد علي عندما تريد ، ساساعدك "


رد عمر بامتنان " شكرا " .


ساد الصمت بينهما وهما ينظران في عيون بعضهما ، عندما عادت عقولهم من شرودها ابعدا عيونهما في حرج.


فتح الباب فجأة ودخلت ثلاث ممرضات فاتنات اذهلن عمر عندما سقطت عيونه على تلك الاجسام الفاجرة.


قالت احداهن في صخب " وااااااه ، انه وسيم جداً ، اخيرا وجدت مريضا لا يبدوا وجهه مثل طيز جدتي " كانت شقراء بعيون بنية فاتحة ، خصر نحيل وطيز ضخمة ، كانت نصف بزازها الكبيرة ظاهرة من فتحة بلوزتها البيضاء.


قالت الثانية ساخرة " هل كنت ممرضة للخنازير ام ماذا ، لكنك محقة انه اكثر وسامة مما اعتقدت "
كانت طويلة ذات شعر اسود قصير وعيون حوراء لم تكن بزازها كبيرة لكن طيزها الدائرية المرفوعة جعلتها تبدوا فاسقة.
ردت الاولى " كنت اعتني بجدي لمدة شهر ، اعتقد ان العناية بالخنازير ارحم من عجوز خرف "


قالت الثالثة " اهدأن يا بنات ، اصواتكن عالية " كانت ذات شعر بني فتح وعيون خضراء زيتونية مائلة ، كانت قصيرة قليلا لكن بزازها العملاقة وجسدها الممتلئ المتناسق هو فضيحة في حد ذاتها.


قالت هناء متفاجئة " اختي ، ماذا تفعلين هنا " كانت تخاطب الممرضة الشقراء التي اثارت الصخب .


اقتربت من عمر ولفت يديها حول رقبته والتهمت شفتيه بقبلة محمومة وهي تحك فخذها على زبه .
فكت شفتيها وقالت " انا سناء اخت هناء التوأم ، ما رأيك ان تصبح حبيبي ، لديك شيء مرعب هنا "


تقدمت الممرضة الطويلة وقالت بنبرة لامبالية " انا مروة ،وهذه الفضيحة القصيرؤ هي سمر ، احتاج الكثير من المال لذا تأكد انك لا تتذمر بشأني امام الطبيب وستخرج من هنا على قدميك "


قالت سمر بصوتها الرخيم " لا يجب عليك تهديد المرضى ، ومن التي تسمينها بالفضيحة يا طيز العاهرة "


' آه " صرخت سناء ،وعمر يحملها ويرميها على السرير " ههههههه " جلجلت ضحكتها الفاجرة وهي تخلع ملابسها وترميها على عمر الذي يقترب وهو يترك رداء الحمام ينزلق من على جسده


قال وهو يمسك كيلوت جي سترينغ استهدف وجهه " انا عمر ، ساكون ضيفكم لفترة ".
' حان وقت كسب الرزق ` اضاف مفكرا في ذهنه.


لقد اثارته هذه الفاتنة ، وسيتاكد من رد الجميل .


سحب سناء من ساقيها فصرخت " آه ، بلطجي ههههه ، آه انننه اااه ااااه اووووه اااه اهاه ااااه " بدات ضحكاتها تتحول الى اهات فاسقة وهو يبعبص كسها باصابعه.


قالت هناء لاختها بنبرة منزعجة " توقفي عن التصرف هكذا يا سناء "


انحنى عمر وهو يسكت اهات سناء الفاضحة بشفتيه ' اموااااه امووه اممموووواه " كانت يده الاخرى تعجن بزازها الطرية .
نظر في عينيها واستخدم « عيون الشهوة » تحولت عيونه للون الارجواني ، شعرت سناء بنار شهوتها تشتعل.


ترك عمر شفتيها فصرخت " ااااه نيكني ،كسي يحترق ااااه احيييه "


سحب اصابعه من كسها وهي تقطر بالشذى ، لعق عسلها وهو يسحب ساقيها ويدخل بينهما ، صوب رمحه الى كسها وبدأ يدخل " ااااااااه اووووه احييييه " بدأت تزوم وتتلوى وهي تصرخ بفجور .


بدأ عمر يقصف كسها الساخن بزبه بسرعة شديدة " اااااه اااااااااه اووه اااممممم " تم اسكات اهاتها بكس هناء التي فتحت ساقيها وجلست بكسها وهي تحكه على فم اختها ، امسك عمر بخدود هناء والتهم شفتيها بقبلة وحشية .


طخ طخ طخ طخ كانت بيوضه تصفق على طيز سناء بشدة وهو يرهز زبه في كسها الضيق وينزل لبنه الساخن كل دقيقة .


قفزت مروة وسمر على السرير وهن عاريات ، قامت مروة بشد وجه عمر نحوها والتهمت شفتيه بشراسة،
اموا-ه امووووه " كانت شفتيه تحت هجوم من جبهتين يتم سحب وجهه بين هناء ومروة ، كان يصفع طيز سمر الرجراجة ويبعبص كسها ، كانت في وضع الكلب بجانبه وهي تمص حلمة بزاز هناء .


اخرج زبه من كس سناء التي اغمي عليها وجذب طيز سمر امامه وبدأ يفرش كسها بزبه قبل ان يقتحم رحمها ، وبدأ ينيكها كالمسعور وهو محاط بالاجساد الفاتنة تحك على جسده .


طخطخطخطخ ، كانت اصوات تصفيق الطيز والاهات الفاسقة تملأ الغرفة ، شعر عمر ان عقله يذوب في كأس الفجور .


*****


كان عمر مستلقيا في وسط الاجساد الفاتنة العارية ، كان يتفقد شاشة نظامه بينما الممرضات نائمات .


[ مستوى الدوبامين : 1000/120 ]
[ نقاط الاصلاح الجيني: 9 ]


قرر عمر عدم استخدام النقاط حى يكتشف طريقة لتجنب الفحص .


فتح الباب ودخلت فتاة جميلة بشعر ازرق في زي الخادمة ، لاحظ عمر الدائرة المتوهجة على جبهتها ' انها آندرويد ` فكر عمر .


قالت الفتاة الآلية وهي تحني رأسها " اعتذر عن الازعاج ، السيد باسم وصل وهو يريد مقابلتك "


قال عمر وهو ينهض من السرير " حسنا ، ساراه بعد الاستحمام ، هل يمكنك ابلاغه ان ينتظر قليلا "


ردت الآلية وهي تحني راسها " مفهوم "


عندما استدارت لتغادر سأل عمر فجأة " ما هو اسمك " .


ردت " اسمي ليلي 2 يا سيدي "


قال عمر وهو يدخل الحمام " أعدي لنا بعض الشاي يا ليلي "


ردت ليلي قبل ان تغادر " كما تأمر سيادتك "


_ _


بعد ان خرج عمر من الحمام ، كان يرتدي سروال جينز رمادي وتيشيرت اسود سادا .


كانت الممرضات مستيقظات وهن يدردشن عاريات على السرير.


قالتهناء وهي تلاحظ ملابسه " الى اين ؟ "


رد عمر وهو يتجه للباب " لدي ضيف "


قالت سناء لاختها " لما تسألين ، هل انت زوجته "


خرج عمر واغلق الباب خلفه ، وجد نفسه في ممر طويل .


استغرق بعض الوقت للوصول الى الصالون حيث رأى ليلي تقدم الشاي الى باسم .


سأل عمر وهو يتجه الى الاريكة الجلدية " ما الاخبار ايها المحامي ، لايبدوا انك نمت طوال الليل "


رد باسم بعد رشفة من الشاي " كنت اجري هنا وهناك واحاول الحصول على دليل يثبت انك لم تقتل حراس الامن خلال الثوران الجنسي "


رد عمر بسخرية " اسف لجعل عملك اصعب"


رد باسم بهز كتفيه " لا تقلق ، ليست المرة الاولى "


قال عمر بعد استلام كوب الشاي من ليلي " اذن لماذا جئت ؟ "


نظر باسم الى ساعته وقال " سنخرج ، قامت السفيرة باعداد حفل صغير على شرفك ، تريد ان تصدر بيانا رسميا بشأن قضيتك "


رفع عمر حاجبه باستغراب " هل الوضع آمن بالخارج ، لا اعتقد ان والدي قد يترك وصمة عاره بدون محوها " .


قال باسم مترددا " في الواقع هناك بعض محاولات الهجوم ، لكن الامر تحت السيطرة "


عبس عمر وهو يفكر ثم سأل " من يقف خلف الهجمات ؟ "


رد باسم " لا اعرف "


صمت عمر قليلا قبل ان يقول بجدية " باسم ، هل يمكنك تدبير لقاء مع مدير امن السفارة ؟ الامر مهم "


قال باسم مرتبكا " في الوقع هو ايضا يريد ان يراك "


رد عمر ضاحكا " ههههه يبدوا انك التقطت رسالتي ليلة البارحة "


شحب وجه باسم ولم يتكلم ، عرف ان عمر نصب له فخا وكشف هويته السرية.


ضحك عمر منتصرا " هههههه لاتقلق سرك بامان معي "


*****


طائفة قدس الدم .


كان مالك سيد طائفة قدس الدم يستقبل سمير سيد طائفة حماة العفة في مكتبه الفخم ، كان الجو متوترا وهم يجرون محادثة جدية بشأن التطورات الاخيرة .


قال سمير " لا افهم ما يجري ، لماذا صدر مرسوم المعبد الاكبر بجعل خالد يجلس على كرسي النور بعد فضيحته مباشرة "


رد مالك " علاقة خالد بالمعبد غامضة جدا ، اظن ان الامر بدأ مع ترقيته لمنصب الشيخ الاعظم بناء على توصية قداسته قبل 10 سنوات "


عبس سمير وقال " اليس ذلك الوقت هو عندما بدأ خالد بالاهتمام بذلك الطفل "


قال مالك " صحيح ، لا اعلم ما هي العلاقة ، لكن الصبي متورط في علاقة خالد مع المعبد ، على اي حال لماذا منعت خالد من قتل الصبي ؟ الشرطة العسكرية تحت امرتك صحيح ؟ "


رد سمير " كنت احاول الحصول على معلومات عن النشاطات السرية لخالد ، انت تعلم ان خالد كان يشرك الفتى في الكثير من العمليات "


قال مالك بجدية " على اي حال ، الفتى في قبضة ايروس الان ، اتمنى الا يقوم خالد بشيء غبي ، لا يمكننا تحمل الحرب مع ايروس في ظل التهديد الخارجي الذي يخيم علينا وعليهم "


رد سمير " صحيح ، نحن نحتاج السلام بيننا لفترة اطول قليلا "


الخاتمة


بزز بز بزززز
بووم بووم.


كانت اصوات بنادق الليزر والانفجارات تملأ احد المباني في الحي السكني للسفارة ، كان رجال المن يشتبكون مع احد الخلايا النائمة .


كان قائد فريق الامن يصرخ في جهاز الاتصال " لدينا تهديد من الدرجة c وهو مستخدم لقانون النار , لا يمكننا كبحه طويلا ، ارجو ارسال الدعم"


صرخ الضابط الذي بقف بجانبه مرتعبا " سيدي انظر انه يخرج "


ظهر رجل من نافذة المبنى ، كان جسده مغطى بالنيران الحمراء الداكنة ، لم يكن يبدو وكانه يتألم " ههههه " بدأ بالضحك وهو يقذف النار على سيارات الامن التي تطير بجانب المبنى.

« يتبع »



عارف اني مش ملتزم بالمواعيد بس ان عند كلمتي اني انزل ثلاث فصول ورا بعض ، كنت محتاج اجمع افكاري واطور القصة اكتر ،انا مش عاوز اكتب اي كلام وامشي ، القصة لازم تكون زي القصيدة الشعرية ، فيها روح و فيها فن ..

الفصل الرابع : الصحوة / المواجهة #1

مقدمة :

بزز بز بزززز
بووم بووم.

كانت اصوات بنادق الليزر والانفجارات تملأ احد المباني في الحي السكني للسفارة ، كان رجال المن يشتبكون مع احد الخلايا النائمة .

كان قائد فريق الامن يصرخ في جهاز الاتصال " لدينا تهديد من الدرجة c وهو مستخدم لقانون النار , لا يمكننا كبحه طويلا ، ارجو ارسال الدعم"

صرخ الضابط الذي بقف بجانبه مرتعبا " سيدي انظر انه يخرج "

ظهر رجل من نافذة المبنى ، كان جسده مغطى بالنيران الحمراء الداكنة ، لم يكن يبدو وكانه يتألم " ههههه " بدأ بالضحك وهو يقذف النار على سيارات الامن التي تطير بجانب المبنى

صاح القائد على عجل " الدروووع "

انطلقت دوائر معدنية من جوانب بعض سيارات الامن ، قامت بتشكيل سداسي وانبثق ضوء نيوني مخضر مشكلا حاجزا لحماية السيارات ، ولكن البعض منها اصيب وبدأت السيارات المصابة بالذوبان وهي تتهاوى .

صرخ الضابط " انه يستخدم قانون النار بطبيعة الانصهار ، من الجيد انه ليس من النوع المتفجر "

صرخ القائد بأوامره " انه يهجم ثانية ، اطلقوا مصفوفة الاحتجاز بسرعة "

انطلقت الدوائر التي شكلت دروع السيارات نحو الرجل المشتعل و حاصرته في كرة ضوئية متوهجة زاد تأجج النيران حول الرجل لكن محاولاته لاذابة سجنه لم تنجح .

تنهد القائد بارتياح " كنا سنصبح في ورطة لو كان من النوع المتفجر ، سننتظر وصول المختصين ، انهو بقية الخلية بسرعة ".

رد الضابط " انها المرة الاولى لي في التعامل مع الصحوات ، هل مازل هؤلاء الشخاص يعتبرون من البشر "

البداية

كان عمر وباسم يتجهان الى غرفة الفحوصات وفقا لطلب الدكتور فؤاد .

شعر عمر بالتوتر والقلق من فكرة الفحص ، احس باسم بتوتره وقال مازحا " استرخي لن تكون هناك ابرة ، انه مجرد فحص "

سال عمر متجاهلا النكتة السيئة " لا اعتقد انه مجرد فحص ، اليس كذلك ؟ بما انه يتطلب غرفة خاصة "

قال باسم " في الواقع طبيعة هذا الفحص سرية قليلا ، ساترك الشرح للطبيب "

كان القلق يتنامى في صدر عمر ، وصل الاثنان امام آلي من المعدن قام باسم بتمرير بطاقة كريستالية امام الماسح بجانب الباب .

دخل باسم وعمر الى الغرفة المظلمة وكانت واسعة وبها الكثير من الآلات المطلية بالكروم اللامع والمغطاة بخطوط الكترونية متوهجة .

كان الطبيب فؤاد واثنان من الطاقم الطبي يعملون على شاشات الهولوغرام الضوئية ويبدو انهم يجرون تعديلات على آلة ما .

لاحظ فؤاد وصول عمر وباسم فتوجه نحوهم مستقبلا " مرحبا ، ستنتهي استعدادتنا قريبا "

قال باسم " فهمت هل يمكنك شرح بعض الامور لعمر ايها الطبيب "

رد فؤاد بالطبع ، لا مانع ، تعال ياعمر "

توجه عمر والطبيب فؤاد الى مكتب نصف دائري تم تثبيت عدة شاشات عليه ويحتوي على مئات المفاتيح ،

سأل فؤاد وهو يجلس على كرسي المكتب " هل تعرف ما يميز البشر عن باقي المخلوقات ،؟"

اجاب عمر " الذكاء "

رد فؤاد " انه الدماغ على وجه الدقة ، في الماضي كان يتم زرع اجزاء آلية في الدماغ لتعزيز ادائه ، لكن بعد نشوء التغييرات الجينية اصبح الدماغ اكثر حساسية واي محاولة لزرع اي شيء فيه مستحيلا "

لم يكن عمر متأكدا من اتجاه المحادثة ، لكن كلام فؤاد اكد له ان النظام ليس شيئا مزروعا بداخله ، لكن ما هو النظام اذا.

تابع فؤاد قائلا " كانت الزيادة في حساسية الدماغ لدى الفئات الدنيا ( 4 ، 5 ، 6 ) ذات حدود معقولة ، لكن الفئات الحرجة (4+ ،5+ ,6+) كانت حساسية الدماغ شديدة التطرف ، وادت هذه الحساسية الى ما يعرف بالصحوة "

قال عمر مرتبكا " الصحوة ؟ "

تابع فؤاد " ما سأقوله هو سر تم اخفائه عن عامة الناس ، انت تعلم ان عالمنا تحكمه القوانين ، سواء قوانين الجاذبية او الزمان والمكان ، كلها قوانين قام البشر بتحويلها الى صيغ رياضية ليسهل فهمها ، لكننا لم نكن ندرك مدى عمقها وسطحية فهمنا لها ، ويبدوا انه بسبب فرط حساسية الدماغ تمكن الصحوات من فهم هذه القوانين بدرجة كافية لاعادة انتاجها بافكارهم "

كان عمر مصعوقا ' ما كل هذا الهراء `

قال عمر مرتبكا "وكيف يتم ذلك ؟ "

قال فؤاد " منذ الالفية السابقة تم اثبات ان افكارنا تؤثر على نسيج الفضاء والمادة بدرجات متناهية الصغر ( حقيقة علمية مثبتة وفق بحث لمعهد ماساتشوستس في امريكا ) لذا يبدوا ان الصحوة تضخم تأثير الدماغ من خلال فهم القوانين "

التفت خالد الى الحاسوب وبدأ يضغط على الازرار ، ظهرت صورة مجسمة من الهولوغرام من مسلاط زجاجي على السقف .

قال فؤاد " هذا هو دماغك يا عمر ، لا نعلم السبب لكننا وجدنا روابط عصبية اكثر من الدماغ الطبيعي "
قفز قلب عمر من الخوف.
تابع فؤاد " هناك تريليونات الخلايا في الدماغ وبين كل خلية واخرى توجد مئات من الروابط العصبية يتم تدمير ثلاث روابط وانشاء ثلاث روابط جديدة كل ثانية ( حقيقة علمية مثبتة ) لكن في دماغك توجد روابط ثابتة لا تتأثر بدورة التدمير والانشاء هذه ونظن انها جائت من طفرة جينية اثناء الاحتلام ، ربما يكون لها دور في تعميق فهمك للقوانين بمجرد تحقيق الصحوة "

كان عمر صامتا وهو يحدق في مجسم دماغه ' هل الخلايا الثابتة هي الشريحة الدماغية للنظام ؟ لكن الا يجعلها ذلك تكنولوجيا حية ولدت من تطور جيني ` فكر في ذهنه بصداع من كل هذه الامور .

سال عمر " ما هي العلاقة بين درجة الشهوة الجنسية والصحوة "

قال فؤاد محبطا " لانعرف حتى الان ، الامر معقد لكن الصحوة تحدث عندما يستطيع الدماغ التعامل مع الشهوة المفرطة للثوران الجنسي وهذا يحدث فقط للفئات الحرجة "

تابع فؤاد بعد صمت قصير " يبدو ، ان الاستعدادات اكتملت ، سنقوم بفحصك لتحديد احتمالية صحوتك ، ، لكن النتائج لن تظهر الا بعد الفحص عدة مرات اثناء تقدمك في العلاج "

كانت كلمات الطبيب مثل ازاحة جبل عن قلب عمر ، يبدوا ان الفحص لا يوفر معلومات كافية عن حالة جسده ،ويمكنه القيام بالاصلاح الجيني بثبات وحذر .

*****

بعد القيام بالفحص الاولي ، غادر عمر وباسم غرفة الفحوصات ، كان عليهم التوجه الى قصر الوردة البيضاء للقاء السفيرة ، بدأ عمر يعرف لماذا قامت ايروس بانقاذه ،لكن لماذا كانت اتفاقية السلام تمنح ايروس فرصة للحصول على الصحوات ذوي القدرات الخارقة ، هذا اشبه ببيع الاسلحة الى العدو ، يبدوا ان الامور غامضة جدا ، كان عمر يشعر ان عالمه انقلب ولم يعد يفهم شيئا .

وصل عمر وباسم امام المصعد الذي سيقودهم الى السطح تفاجأ عمر بوجود هناء تنتظرهم .

قالت بنبرة منزعجة " لقد تأخرتم "
كانت ترتدي فستان كوكتيل اسود قصير بلا اكتاف ، كان يبرز خصرها النحيل و يظهر جزءا من بزازها الكبيرة وساقيها النحيلة الناعمة ، كان شعرها الاحمر الخمري ملفوفا في ظفيرة تصل الى بزازها الايمن ، كان مظهرها ساحرا وجعل قلب عمر ينبض بتسارع .

قال عمر متفاجئا " هل انت ذاهبة معنا ؟ " .

قالت وهي تحتضن ذراعه بين بزازها " بالطبع ، سيضحك عليك الناس اذا ذهبت الى حفلة بدون مرافقة امرأة " نظرت الى الخيمة في سرواله وتابعت ضاحكة " ههههه ويبدوا ان عمر الصغير سيكون وحيدا هناك بدوني "

ابتسم عمر بسخرية ولم يعرف بماذا يرد ، لقد قام بعشر جولات من النيك اليوم وانزل لترين من اللبن ، لكن زبه لا يهدأ .

قال باسم وهو ينظر الى الساعة في سواره " لنذهب "

صعد الثلاثة الى المصعد وكان عبارة عن غرفة استراحة صغيرة بأثاث فاخر ، كانت الغرفة المحصنة تحت السفارة بعمق اربعة كيلو مترات ، وكان المصعد ينطلق بسرعة فائقة ، ولكن بسبب الجاذبية الاصطناعية لم يكن من الممكن الشعور باي شيء كان باسم يتحدث ، عن خططهم لفعل الاشياء وترتيبات اليوم ، و في غضون ثلاث دقائق ، خرج عمر من المصعد مع هناء تتشبث بذراعه ، وجدو انفسهم في مرئاب مليئ بالسيارات المصفحة السوداء وهناك عشرات الرجال المجهزين ببدلات القتال و بنادق الليزر .

نظر عمر الى باسم باستجواب وسأل " الم تقل ان الامور تحت السيطرة ؟ "

هز باسم كتفيه وقال " بعض التأمين لا يضر "

اراد عمر ان يقول ان وحدة كاملة من القوات الخاصة كانت مبالغة ، لكنه تذكر وجود الصحوات وبقي صامتا ، كان لديه شك في ان الاسرار المقدسة التي اخبره والده عنها تشير الى انتاج صحوات بطريقة مختلفة عن الشهوة الجنسية ، والا لكانت ايروس قد دمرت دولة الاتحاد منذ زمن .

ركب عمر وهناء سيارة بمفردهما اذا لم نحسب السائق السائق ، اما باسم فركب في واحدة من السيارات المرافقة ، وانطلق الموكب محلقا باتجاه القصر الابيض الذي يقف شامخا في الافق ، لطالما كان فن العمارة رمزا يشهد على نهوض الامم وتطورها ، وكانت روعة قصر الوردة البيضاء تحاكي ابرز شطحات الخيال البشري الفنان ، كان تجسيدا حرفيا لقصر من قصص الخيال . .

داخل السيارة كانت هناء تفرك زب عمر من فوق سرواله وهي تهمس في اذنه بانفاس ساخنة وضحكة فاجرة تذيب الحجر " ههههه هل تريد فعلها ثانية ، كسي يحكني ، لقد بدات ادمن على زبك الوحشي "..

كان عمر يشعر بانه سيفقد صوابه من كل هذا الاغراء ، امسك بخصر هناء وجذبها في حضنه ، امسك بزازها واغرق شفتيه في رقبتها " آه آه ااااااه ااووووه " بدات تتأوه وتتلوى على زبه بطيزها ، كان يقرص حلمة بزازها بيده اليمنى بينما نزلت اليسرى ورفعت فستانها القصير وادخل يده بين ساقيها تفاجأ عمر لانها لم ترتدي كيلوت ، زادت شهوته و بدأ يبعبص كسها " ااااااه ااااه اااه احييييه كسي نااار " بدأت اهاتها تعلوا وكسها يرش العسل ، كانت موجات النشوة تهز جسدها وترتعش.

همس في اذنها بانفاس حارقة " كنت تريدين زبي منذ البداية صحيح ؟"

كان عمر يشعر بزبه يصرخ بين فلقات طيزها ، رفعها عن حجره قليلا ، فك سوستة سرواله وحرر رمحه من القيود بدأ يفرش زبه على كسها وهي تزوم وتتوحوح " اوووه احيييه ادخله ، املئ كسي فجر رحمي بلبنك اااااااااه " سحبها عمر من خصرها النحيل واجلسها على زبه واخترق كسها مرة واحدة .
طخطخطخطخ
بدأت تقفز وتتراقص على زبه وهو يعجن بزازها الرجراجة ويقرص زنبورها بيده الاخرى " احييييه احييييه ااااااه "
بدأ ينزل لبنه الحارق في كسها فيتلاقى مع امواج عسلها ، بدأ يستخدم مهارة «تعزيز الشريك» لم يكن يريدها ان تتعب بسرعة ، لم يكن بامكانه استخدام عيون الشهو.ة نظرا لعدم تلاقي عيونهما.

طاخ " ااااه " صرخت عندما صفع عمر طيزها الرجراج "اااااااه" انزلت عسلها مثل الطوفان وذهنها يتلاشى .
نهضت واخرجت زبه من كسها التفتت راكعة بين ساقيه وبدات في دعك زبه الضخم بيدها وهي تلحس بيوضه وتمتصها في فمها .

"اووووه " هاجمت متعة من نوع جديد عقل عمر وهو يتاوه بصوت خشن كالثور .

بدأت هناء تتشرمط وهي تضع زبه بين بزازها الطرية وتضغط عليه وهي تضحك على منظر وجهه " هل ستنزل افعلها رش لبنك على وجهي ، هيا هيا هيا ، ااااه " انزل عمر كمية كبيرة من اللبن على وجهها وهي تضحك بمهيصة " ههههه " بدات تجمع اللبن من وجهها وهي تلحسه كقطة جائعة .

نهضت وفتحت ساقيها فوق زبه وبدات تحك كسها عليه بشرمطة ، فقد عمر عقله وامسك بزازها وسحبها للاسفل بقوة واخترقها وصار ينيكها كالثور ،طخطخطخطخ " اااااااه احييييه اه كسييي اه اه اوووووه " بدات تصرخ وعقلها يذوب في خمر النشوة التي بدأت تهز كيانها .

كان السائق سيفقد عقله وهو يسمع الاهات الفاسقة و اصوات النيك في الخلف .

_ _

عندما توقف الموكب امام قصر السفارة ، نزل باسم وتوجه نحو سيارة عمر ، كان زجاج السيارة معتما ولم ير شيئا من الخارج ، فتح الباب وهاجمته اصوات الاهات والنيك الوحشي.
طخطخطخ " ااااااه اه اه ارحمنيي كسي تورم اااه ياكسي ، زبك بلطجي ، زبك مجرم اااه ". كانت هناء مستلقية على بطنها فوق الكرسي وعمر ينتهكها من الخلف ، رفع عمر راسه والتقى بوجه باسم المصدوم .

قال باسم وهو يغلق الباب " لا تتأخرو كثيرا ، لدينا 5 دقائق " واضاف في عقله ' fuck , انه يجعلها تصرخ كالشرموطة `.

كان يسب عمر ويلعنه ، يبدوا ان عمر ليس وسيما فقط ولكنه نياك عظيم ايضا ، شعر باسم ان العالم ظالم ، ما رآه للتو حطم ثقته بنفسه كرجل.

بعد دقائق نزل عمر وهناء من السيارة ، كان وجه هناء يحترق من الخجل ، لقد فقدت نفسها في الشهوة ، قد تكون متحررة جنسيا كجميع مواطني ايروس ،لكن هاناك اختلاف بين الشرمطة والتحرر حسب رأيها ، كانت تشعر بالخجل اذا تصرفت بعهر في العلن ، لم تتوقع ان تنجرف لعبتها الصغيرة في السيارة الى فضيحة .

نظرت الى عمر بغضب والقت باللوم كله عليه ، كانت تعلم انها مخطئة باستفزازه ، لكن ماذا في ذلك ، النساء دائما على حق ،حتى لو كن مخطئات ، انهن على على حق ، لا تناقشهن في ذلك ابدا.

شعر عمر بنظراتها تخنقه وسال مستغربا " لم انت غاضبة ؟" .
ردت وهي تتمتم بغضب " انتظر فقط ، ساكسر بيوضك عندما نعود"

كان عمر حائرا ' ما بها `

تنحنح باسم بانزعاج قائلا " احمحم ، فلنذهب " كان يطعن عمر بنظرة حادة .

فكر عمر مرتبكا ' ما به ايضا ` كان عمرجديدا على الحروب المشتعلة بين الذكور لاثبات رجولتهم بين الرجال ، واي شيء يغذي فخر الرجل اكثر من قصف اكساس النساء .

جاء قائد وحدة القوات الخاصة بعد الاشراف على توزيع رجاله لتأمين محيط القصر ورافقهم في صمت
.

كان ينتظرهم خادم عجوز عند ابواب القصر ، كانت الدائرة المتوهجة على جبهته تميزه كآندرويد ، كان للآندرويد اشكال ومشاعر تحاكي البشر لكن لم يتم اعتبارهم كبشر على الإطلاق .

قال الخادم بنبرو محترمة وهو ينحني " انا ادعى إلياس ، سعادة السفيرة و ضيوفها في انتظاركم ، سيدأ الحفل بعد دقائق "..

رد باسم بإيماءة وقال " امهم ، قد الطريق يا إلياس ".

رد إلياس " اتبعوني من فضلكم " كان له سلوك راقي يشبه رئيس خدم محترف .

قاد الياس المجموعة في اروقة القصر ، كانت الثريات الكريستالية الضخمة بالوان الشفق القطبي تخطف الابصار ببهاءها والسيراميك الارجواني الشبيه بالمرايا يؤلم قلبك وانت تدوسه بقدميك ، كان يشبه الاحجار الكريمة بلمعانه الباهر والجدران البيضاء اللؤلؤيةالمزينة بالزخارف الذهبية تحير العقول ببراعة تصاميمها .

وصلت المجموعة الى ابواب كبيرة بطول ثمانية امتار وعرض خمسة امتار ،كانت الابواب من خشب اشجار الاينوس الاسود مزينة بزخارف الفضة ومطعمة بجواهر من اللازورد الازرق الصافي ، كان منظرها يستحق التخليد في ذاكرة من يراها .

عندما استوطن البشر المريخ وجدو وفرة من المعادن الثمينة والاحجار الكريمة حتى صارت جزءا من الفن المعماري وملابس الاثرياء التي تزيد غرورهم وخيلائهم ، وترمز الى التبختر والثراء الفاحش..

فتحت الابواب ودخلت اصوات الموسيقى الهادئة للبيانو والكمان الى اذان عمر ، كانت كلاسيكيات بتهوفن وموزارت لازال حية ، خالدة لا تموت مهما مر عليها من الدهور .

كانت قاعة الاحتفال واسعة بتصاميم وجداريات تخطف الانفاس .
اقتربت السفيرة دلال مرحبة بعمر وهناء التي تتشبث بذراعه " سعيدة برؤيتك بيننا اليوم يا عمر ، ارجو ان تعتبر نفسك واحدا منا "

رد عمر وهو يصافح يدها الناعمة " انني ممتن لجهودكم في مساعدتي سعادة السفيرة "

ردت دلال بلطف شديد " اوه ، لاداعي للرسميات ، يمكنك التحدث معي باسمي انا دلال القاسم "

وجد عمر سلوك هذه الشقراء الساحرة ودودا اكثر من اللازم ، كانت ترتدي فستانا احمر ناريا طويلا ، كان ضيقا على جسدها الحسي المثير وفضفاضا مع فتحة اسفل ركبتيها ليبرز جمال ساقيها المزينة بخلخال من الذهب ، كانت السفيرة فاتنة حقا .

رد عمر " اشكر الانسة دلال على استقبالها المميز "

التفتت دلال الى هناء وقالت " ربما تحتاج الانسة هناء الى الحمام " لاحظت دلال خيطا من السائل الابيض ينزل على ساق هناء .

احمرت هناء خجلا كالطماطم وقالت " ساكون ممتنة " كانت تلعن زب عمر البلطجي في عقلها .

قالت دلال " الياس رافق ضيفتنا الى الحمام ".

بعد رحيل هناء مع الخادم تشبثت السفيرة بذراع عمر وسحبته قائلة " تعال ، لا يمكن للحفل ان يبدأ بدونك ، ساحافظ على رفقتك حتى تعود رفيقتك "

قادته دلال الى القاعة المليئة بالرجال والنساء الراقصين على انغام الموسيقى .

« يتبع »



اسف عالغيبة يا جماعة كنت مخنوق اوي في الشغل ( بطلب الرزق ) واحتجت كام يوم علشان اريح وازور اهلي ، المهم اننا رجعنا ومكملين .

الفصل الخامس : الصحوة / المواجهة #2


البداية

منذ دخوله الى القاعة جذب عمر انظار الكثيرين كان يلبس بدلة رسمية بيضاء بياقة فاحمة السواد ،مع قميص ازرق مثل لون عيونه الصافية وربطة عنق رمادية ، كانت النساء مفتونات بجماله الذي جعل قلوبهن ترفرف ، وكان الرجال يشعرون بخطر غريزي وينظرون الى عمر كعدو لدود ، قام بعضهم بجذب زوجاتهم الى احضانهم لتأكيد الملكية و تحذير الذكر الجديد في القطيع.

كانت بعض الفتيات المراهقات يتهامسن
" واااو انه جميل جدا ،اااااه لقد نظر لي ، هل يحبني ؟ "
ردت صديقتها " انت مخبولة ، لقد نظر لي اولا "

كان عمر ينظر حوله وهو يمشي بهدوء مع السفيرة دلال في قاعة الاحتفالات .
قال بلمحة من المفاجئة " لم اعتقد ان الحفلة ستكون هكذا ، اعتقدت انها ستكون اكثر ..."

" فحشا " اكملت دلال جملته ثم ضحكت " ههههه ، في الواقع هناك حفلات فاسقة تقام كل فترة ، لكن ليس لدى الجميع ميول نحو الجنس الجماعي والعربدة ، معظم الناس لديهم عقدة التملك ولا يحبون مشاركة ما يملكونه مع الغير ، الديوث ماتزال صفة مذمومة رغم التحرر الجنسي الا ان الناس يضعون بعض القواعد السلوكية من تلقاء انفسهم "
صمتت قليلا ثم تابعت" ثم ان هذه الحفلة ذات طبيعة سياسية قليلا ، ليس الكل متفقا حول كيفية التعامل معك لذا يمكن اعتبار هذا الحفل بمثابة التعارف لتحديد امكانية اندماجك في مجتمعنا بالتدريج " .

قال عمر " افهم ان كوني ابنا لشيخ اعظم في طائفة كبرى يعقد الامور "

ردت دلال " صحيح ، هناك بعض المتشددين يرفضون تدخلنا في قضيتك ، والمتحفظون الذين يريدون سجنك وتحويلك الى فحل لتلد نسلا بنفس فئتك "

ارتعش عمر قليلا من الخوف ، فكرة ربطه بالسلاسل وتحويله الى فحل ينيك النساء ليجعلهم حوامل تبدو مرعبة بقدر ما كانت تشبه النعيم ، لم يكن مازوشيا ، مازال يريد الحفاظ على حريته وكرامته لذا مهما كان الامر مغريا ويشبه الجنة فهو مازل يعتبر جحيما حيا .

سال عمر بحذر " واي فصيل انتم ؟ "

ضحكت دلال بتسلية على محنته " هههه لا تخف ، نحن نخطط فقط لاستغلالك ضمن الحد المعقول ، لن نسلبك حريتك ، لكن سنضع عليك بعض القيود وسندفع لك بما يرضيك ".

قال عمر بسخرية " الست صريحة اكثر من اللازم في الحديث عن استغلالي ".

قالت دلال بنبرة غير مبالية " فكرتي عن التعاون هو انه استغلال متبادل ، لكنه يكون بالتراضي بين الاطراف ، انه يشبه الزواج من شخص لا تحبه ولكنه يملك شيئا تريد الحصال عليه "

صمت عمر وهو يجد بعض الحقيقة المثيرة للاهتمام في منطق دلال حول التعاون ، لم يكن الامر كثيرا لكن كلامها اعطاه لمحة عن شخصيتها ، يبدوا انها تنظر الى القيم الانسانية من الناحية النفعية .
فكر في عقله ' افهم الان سبب اختيارها كسفيرة ، الاهتمام بالمصلحة اولا مع بعض النفاق ، يعطي مزيجا مثاليا للدبلوماسية الناجحة ، صراحتها معي وعدم النفاق يعني انهم عازمون على كسب ثقتي نحوهم ... او ربما الولاء لهم ؟` .

خرج من افكاره عندما وصل الى منصة مرتفعة قليلا تشبه المسرح ، صعد على المنصة ودلال تسحبه وقفت دلال مقابل الحشد وجاءت الميكروفونات والكاميرات الطائرة واصطفت امامها .

قالت دلال مخاطبة الضيوف " اشكركم جميعا على تلبية الدعوة الى هذا الحفل الترحيبي ، نحن هنا اليوم لنرحب بعضو جديد في عائلتنا الكبيرة التي يربطها الحب ، لطالما دافعت دولتنا عن اولئك الذين تم تجريمهم بسبب شيء موجود في طبيعتنا كبشر ، وموجود في طبيعة كافة المخلوقات ، بل انه سبب ولادتنا ، كيف كنا سنوجد لو لم يقم اسلافنا بنيك بعضهم بعضا ، واسمحو لي باستغلال هذه المناسبة للدعوة الى ايقاف المأساة التي تتمثل في ولادة البشر في انابيب الاختبار ، بدون دفء العائلة ، انهم يعيشون طفولتهم في جحيم دور الرعاية قبل ان ينتقلو الى جحيم العمل تحت الاستبداد الذي يتم تقريره قبل ان يولدوا وقد ولدوا لاجله ، لذا حتى لو كان عمر يعتبر ابنا لعدونا فلا يهم ، فهو ما زال ضحية لتلك الوحشية الطاغوتية ، وانا هنا اؤكد اننا ملتزمون بالدفاع عنه كواحد منا ، ارجو من الجميع الترحيب الحار بضيف الشرف لهذا الحفل ، فليباركنا ايروس بالحب "

قامت دلال بمصافحة عمر وجذبته نحوها مقربة شفتيه من شفتيها واعطته قبلة خفيفة ،تفاجأ عمر قليلا ثم فكر ان هذه قد تكون نوعا من التحية مثل تقبيل الخدود .

صاحت النساء في بهجة " فليباركنا ايروس بالحب " ، وكان الرجال يحترقون غيظا وهم يقولونها ممزوجة بالسم , شعر عمر بقشعريرة تسري في عظامه ونظرات الرجال تقتله الف مرة في عقولهم .

نزل عمر ودلال من المنصة والتف حوله بعض الضيوف للتعارف والدردشة ،

__

كان عمر يقف بجانب طاولة الطعام ويحمل صحنا من الخضار المقلية مع الجبنة الذائبة ، كان حوله بعض النساء وهو ينظر الى منطقة الرقص اثناء الدردشة .

سألت احدى النساء " ماهو نوعك المفضل من النساء يا سيد عمر ؟ ، اعتقد ان ابنتي ستعجبك ، ولا اظن ان زوجي سيمانع اذا انضممت اليها " احمر وجهها وهي تنطق الجملة الاخيرة

رد عمر بابتسامة مصطنعة " اعتقد ان هذا سيكون رالعا بمجرد ان اجد بعض الوقت " لقد شعر انه سيتحول الى فحل حقا من كل العروض التي قدمت له .

لمح رجلا ينظر اليه بنظرة قاتلة من مكان قريب " هل هو زوجها ؟، لا تخبرني انه سمعها تقول ذلك ،ههههه اعتقد ان هناء ستموت من الضحك اذا اخبرتها بهذا ' فكر في ذهنه وهو يضحك على الرجل المسكين

قالت امرأة اخرى " لا تخجل من القدوم الينا والمرح قليلا اذا كنت تشعر بالملل "

لمح عمر بزاوية عينه هناء تمشي وتتلفت حولها وهي تبحث عن شخص ما ، وضع صحن الطعام على الطاولة وقال " اعذرنني سيداتي ، اتمنى لكن يوما سعيداً " .

مشى باتجاه هناء وامسك خصرها من الخلف " ااااه " صرخت وهي مرتعبة .

قال عمر ضاحكا وهو يحضنها لكي لا تهرب " ههههه ، هذا انا ، هل كنت تبحثين عني "

ارخت هناء نفسها وسمحت له بعناقها من الخلف ، قالت وهي تسند راسها على كتفه بهدوء " من سيبحث عن بلطجي مثلك " شعرت برمحه الطويل يضرب طيزها .

ساد صمت قصير بينهما وهما ينظران الى منطقة الرقص حيث تتمايل الاجساد في تناغم وتتحاضن مع لحن الاشتياق ، شعرت هناء براحة غيبة وشعور بالامان بين ذراعيه العضلية القوية ، شعرت ان قلبها هادئ مثل سطح البحيرة.

طبع عمر قبلة حنونة على رقبتها ورائحة شعرها الاحمر الزكية تداعب انفه.

قال بنبرة هادئة " هل تريدين الرقص ؟"

ردت مع لمحة متفاجئة " هل تعرف كيف ترقص ؟ "

رد وهو يمشي معها في حضنه " كنت اراقبهم منذ فترة ، اظن انني حفظت الحركات بما يكفي لتكرارها ".

ردت ضاحكة " هههههه ساقتلك اذا احرجتني امام كل هؤلاء الناس ، لن يلومك احد على خطأك لانك وسيم ، بل سيضحكون علي انا بدلا منك "

رد عمر بنبرة مسلية " اوه ، هل كانت هذه مغازلة "

احمر وجهها وهي تدوس على قدمه بغيظ .
قال متألما " ااخ ، ما بك "
ردت منزعجة بخجل " لانك مخبول ".


وصلا الى منطقة الرقص وكانا على وشك البدء ،لكن الموسيقى توقفت وغادر الضيوف الاخرون منطقة الرقص .

نظر عمر حوله في حيرة ، ثم ادرك انهم يمنحونه الاضواء بصفته ضيف الشرف .

امسك بخصر هناء وهي ثلف يديها حول رقبته ، وبدأ يحتضنها ويرقص التانغو عندما بدأت الموسيقى الرومانسية الهادئة مجددا .

تفاجئت هناء عندما بدأ عمر يقود جسدها بسلاسة ، شعرت انه يحرك جسدها كيفما يشاء . اجتذبت هناء تظرات الحسد من النساء الاخريات ، كن يحاولن بجد مغازلة عمر طوال الوقت لكن هناء حصلت على الجائزة.

كان عمر يرفع يدها عاليا و يلف جسدها الرشيق ثم يحتضنها ويقرب شفتيه من شفتيها حتى تكاد تتلامس وهما يتنفسان هواء بعضهما .

شعرت هناء ان الحزن يمزق قلب عمر كلما نظر في عينيها الزمردية .
سالت بهدوء " هل النظر في عيوني يحزنك "

بقي عمر صامتا قليلا ثم قال
" ازاغت عيونها الخضراء قلبي *** فما استكان حتى صار العشق يغشاه "
" قتلت قلبي بقتل عشقي ظالما *** فما لقلبي سوى مرير الندم ينعاه "

ارتجفت هناء قليلا ثم سالت " هل كانت حبيبتك" .

رد عمر بحسرة " لا اظن اني استحق ان اكون حبيبها "

سالت هناء بنبرة حزينة" هل اجبروك على قتلها " استنتجت لان الندم كان واضحا في صوته

اجاب عمر " كل ما في الامر انني كنت جبانا وحقيرا بما يكفي لعدم اختيار الموت معها "

قالت هناء " لا اظن ان موتك معها كان سيسعدها "

اجاب عمر ودمعة حارقة تنزل على خده " لكن موتها يمزق روحي ، لا اظن ان حزني سيسعدها ايضا ".

قالت هناء بنبرة اعتذارية " انا اسفة ".

عرفت انها لايمكنها التخفيف من حزنه وشعوره بالذنب ، كانت غريزة البقاء والخوف من الموت جزءا من البشر ، ولكن التضحية بمن تحبه لتبقى حيا هو امر شنيع ، لا يعرف الامه ويأسه الا من قام به.

ساد بينهما الصمت لبقية الرقصة التي انهوها بقبلة خفيفة على الشفاه ، امطرهما الحشد بالتصفيق وهما يخرجان من منطقة الرقص.

اقتربت بعض الفتيات والنساء من عمر وطلبن رفقته في رقصة ايضا ، وافق عمر تحت اصرار بعضهن وعاد الى منطقة الرقص ..

كانت هناء تنظر الى عمر وهو يرقص مع نساء اخريات وشعور بالانزعاج يتنامى في قلبها ، عندما ادركت انها كانت تشعر بالغيرة ، ابعدت هذا الشعور بالضيق في صدرها بسرعة وفكرت ' ما خطبي ، لا يجب ان افعل هذا ، ليس مرة اخرى `. كان الحزن والندم يعتصران قلبها .

_ _

بعد عدة جولات من الرقص شعر انه رقص مع معظم النساء في الحفلة ، عاد عمر الى هناء متعبا ويكاد يسقط على وجهه .

قالت هناء ضاحكة " ههههه ، تستحق ما جرى لك ، يا خاطف قلوب النساء ".

ابتسم عمر بسخرية وهو يقول " ليس ذنبي فانا وسيم جدا"

انفجرت هناء بالضحك " ههههههه هل اصبحت نرجسيا الان ههههه لا اصدق انك قلت شيئا كهذا "

رد ضاحكا " ههههه ، عرفت ان النكتة ستعجبك ".

ابتسمت هناءوهي تقول " لا تقلها كثيرا ، الناس سيظنون انك شخص مقزز مههوس بنفسه "
سحبته من يده ثم تابعت قائلة " على اي حال ، ما رأيك ببعض الراحة " ثم اشارت الى الخيمة في سرواله وتابعت بهمسة مغرية " وعلينا الاهتمام بهذا البلطجي قبل ان يسبب شجارا ويفضحنا "

جرته هناء نحو احد الابواب الجانبية في القاعة ، كان الضيوف يدخلون في ازواج ويخرجون منها بعد بعض الوقت ، شعرت هناء بالراحة لان محادثتهما الكئيبة اثناء الرقص لم تغير موقفه تجاهها .


دخلا الباب ووجد عمر نفسه في ممر طويل فيه عدة ابواب .

سال عمر " ما هذا المكان "

ردت هناء وهي تتجه نحو احد الابواب " غرف خاصة "

دخلا الغرفة الصغيرة التي كانت تحتوي على سرير لشخصين ، كانت تبدوا مثل غرفة الفندق ،وهناك باب يؤدي للحمام عند الزاوية. .

عانقها عمر من الخلف وهمس في اذنها بإغراء " هل تريدين رقصة اخرى ... على السرير هذه المرة "

ردت هناء بخجل وهي تضربه بمرفقها " عقلك بدأ يتعفن ، من اين اتت هذه المعاكسة "

رد عمر ضاحكا " هههه آخر واحدة رقصت معها همست هذه الكلمات في اذني "

ردت هناء منزعجة " هف ، حركات شراميط "

اراد عمر ان يقول انها فعلت اكثر من ذلك عندما اغرته في السيارة ، لكنه احس بالخطر وكأنه سيدوس على لغم متفجر ، لذلك ابقى فمه مغلقا ، فالمصائب تسحب الناس من السنتهم ،،،، واحيانا من الزب او الكس.

همس بعد ان عضعض شحمة اذنها " لا تغضبي, استرخي ودعينا نستمتع " بدأ يعجن بزازها الطرية وهي تئن وتذوب " آه آه اننن اووه"
امسك عمر خديها وقرب شفتيه من شفتيها المنفوخة الحمراء وبدأ يقبلها بحماس وهي تذوب بين ذراعيه.

دفعها عمر على السرير وبدأ يخلع فستانها ، صعد فوقها ودخل بين ساقيها وبدأ يلتهم شفتيها مجددا ويعجن بزازها " اممموووواه اموواه اه اننن اه " بدات تئن وتتلوى وهي تتأوه بين القبلات .

انزل عمر يده تزحف على بطنها حتى وصل الى الوردة بين ساقيها ، بدأ يحك زنبورها بطرف اصبعه فارتجف جسدها وهي تئن في فمه ولسانه يعانق لسانها .

ترك شفتيها وهو ينزل على رقبتها بعدة قبلات حتى وصل الى بزازها ، " آه ااااه اووووه اننننغه " بدأت اهاتها تعلو عندما التقم حلمتها وبدأ يمصها ، كانت تزوم وتتلوى وموجات النشوة في جسدها تتراكم.

استمر بمص بزازها وهو يدخل اصابعه في كسها وبدأ يبعبصها " آه آه اااااه كسي نار اه ااه بعبصني اسرع ااااه اووووه " ،

ترك بزازها وهو ينزل بعدة قبلات على طول بطنها ، اهتزت عندما بدأ لسانه يلعب على زنبورها ، " ااااه ااه اوووه احيييه " بدأت تشد شعره وتضغط راسه على كسها كانت اصابعه تلعب في مهبلها وهو يعضعض ويلعب بزنبورهة .

اخرج عمر اصابعه من كسها وادخل لسانه ، " ااااااه اوووه قطع كسي بلسانك اااه انا عسلي بينزل ااااااه"

كانت تضغط على راسه بفخذيها و كسها يرش العسل على وجهه ، كان عمر يغيب في بحر الشهوة ، اخرج راسه من بين ساقيها ونظر الى عينيها بعيونه الارجوانية استخدم «عيون الشهوة» مع «تعزيز الشريك»، وبدأ يشعر كأن وحشا في داخله يحاول كسر القيود والانقضاض على الفاتنة التي تحته ، كلن شعور الاستبداد وحب السيطرة ينمو في داخله كلما استخدم مهارات النظام ليرفع شهوات النساء تجاهه ، كان يدمن على هذا الشعور تدريجيا .

رفعت هناء ظهرها جالسة وامسكت بخديه وقطعت شفتيه بشفتيها " اممممموووواه امموااه " انزلت يدها نحو منتصف صدره ونقرت نقرتين فبدأت بدلة التوكسيدو البيضاء تنكمش وهي تعود لشكل القرص الكريستالي.

كانت تشعر بشهوة لا تطاق وهي تنظر الى عيونه الارجوانية ،دفعته ليستلقي على السرير وركبت فوقه ، امسكت زبه الضخم وبدأت تفرش رأسه على كسها " ااااه اووووه احيييه زبك نار ااه اااااااااه لبنك ناااار اووووه " صرخت عندما جلست على زبه دفعة واحدة وشعرت بزبه ينفجر في رحمها كالبركان ، ارتجفت واستقبلته بموجة من عسلها ، توقفت وهي تلهث وتشهق وتحاول التنفس وتتأوه " اااه اوووه زبك بيقطع كسي ااه كسي اتورم من زبك النجرم " بدات تئن وتصرخ وتهذي وهي تتقافز على زبه بوحشية كانها تغتصب نفسها .

طخطخطخطخ " آاااااه اااه اوووه احيييه "

شعر عمر بضيق كسها الساخن كالفرن وهاجمه احساس ان زبه كان يذوب في كسها ، " اووووه " تأوه عمر بصوت خشن وهو يفجر لبنه في كسها ، كانت بزازها تتقافز امام عينيه ، مد يديه وبدأ يعجنها ويقرص حلماتها ، رفع ظهره وهو يجلس ويدفعها على السرير ، رمى ساقيها على كتفيه العريضين وبدأ يقصف كسها بزبه الضخم وهويحرك وركيه بوحشية.

طخطخطخطخطخ ، بدات افخاذه تصفق على طيزها الرجراجة ، " اااااااه اوووووه احيييييه ار.ارحمني خلاااااص ، اوووه احييييه كسي اتطىىىع اغغغ اغغغغ" بدأت تصرخ وتطلب الرحمة كانت تهذي وموجات النشوة تضرب عقلها بشراسة وحشية.

اخرج عمر زبه من كسها واطلق لبنه بقوة حتى وصل الى وجهها الذائب في المتعة وغطى بزازها وبدأ يسيل على بطنها ، شعر انه انزل لترا من اللبن هذه المرة .

قام بلفها لتستلقي على بطنها ، ضم ساقيها ورفع طيزها قليلا ، ادخل زبه في كسها دفعة واحدة وبدأ جولة اخرى من النيك الوحشي .

طخطخطخ " اااااه اووووه اغغغ ااااغه ااااااه "استمرت هناء في الارتعاش ورش عسلها والتأوه والصراخ حتى بح صوتها .

كان عمر يستخدم مهارة «تعزيز الشريك» التي تمنح هناء بعض الطاقة من خلال لبنه للاستمرار في النيك لاطول فترة ممكنة ، اعتقد انها لم تكن لتتحمل النيك المكثف والوحشي اذا لم يكن يستخدم هذه المهارة .

لم يمض وقت طويل حتى اغمي على على الاثنين وزب عمر مرتخي داخل كس هناء وهي مستلقية بلا حراك فوق صدره .

«« اعلان »»

اولا :عارف اني بزودها ، بس حصلي موضوع مستعجل ومقدرتش اكمل الفصل ده ، قررت انزل اللي كتبتو ، وااكمل بكرة .

ثانيا : يمكن لاحظتوا اني بديت اركز على بناء الشخصيات اكتر شوية ، عاوز اخد رايكم ، اكمل كدة ولا اسرع الاحداث واتجاهل تطوير التفاعل بين الشخصيات .

ثالثا : انا قررت افتح مناقشة بخصوص القصة في التعليقات ، يوم السبت الساعة 6:00 المسا ، تقدروا تسألوني وتناقشوني في القصة ، بس مش هاكشف اي حاجة بخصوص الاجزاء اللي جاية بس ممكن اديكم تلميحات .



اسف عالغيبة ياجماعة ، كنت في حالة حداد على وفاة امي ، و انشغلت بترتيب حياتي بعد الفاجعة وما كنتش في حالة تسمحلي اني اكتب اي حاجة .


نحنا رجعنا وهتكون القصة في مستوى جديد ، الفصل ده هيكون بداية الانفجار ، شدو الاحزمة وحطو ازبابكو في اول كس قصادكو .


الفصل السادس : الصحوة / المواجهة #3 ( فصل طويل ، بدون جنس )


مقدمة :


بينما كان عمر في الحفلة وينيك هناء بوحشية كان الطبيب فؤاد يجري التعديلات الاخيرة على ملف التشخيص الاولي لعمر ، اتكأ على كرسي مكتبه بتعب فور انتهائه من عمله ، اعطى الملف مراجعة اخيرة قبل ارساله الى قاعدة بيانات ‹ النطاق › .


تمتم قائلا بارتياح " انتهيت اخيرا ".


لكنه لم يعلم ان الملف الذي ارسله احدث ضجة كبيرة في مكان معين على بعد مئات الالاف من الكيلومترات .
_ _


كانت غرفة مظلمة مضاءة بضوء اخضر خافت من النيون ، كانت غرفة نوم ذات اجواء فاخرة تدل على الثراء الفاحش ، لكن الغريب انه كانت كبسولة زجاجية كبيرة متصلة بجهاز طبي ضخم كانت تقف بجانب السرير المخملي الكبير ، كانت الكبسولة مليئة بسائل اخضر يشع ضورا نيونيا وهو مصدر الضوء الخافت للغرفة ، كان هناك ظل لجسد انثوي فاجر يطفو في السائل الاخضر بلون الزبرجد .


فجأة انفتح باب الغرفة محطما الصمت المطبق على الغرفة ، اضاءت انوار الغرفة تلقائيا بينما اندفع رجل في منتصف الاربعينيات ، كان ذو جسم لائق بشعر اسود وعيون بنية داكنة ، كان يركض لاهثا حتى وصل امام الكبسولة الزجاجية وسجد حتى اصطدمت جبهته بالارض بصوت عال .


قال في وقار " اسف على الازعاج يا مولاتي العظيمة ، لكنه امر طلبتي منا ابلاغك به فورا "


ارتجف الظل الانثوي في الكبسولة قليلا ، وفتحت المرأة عينيها ، كان لون عينيها ارجوانية عميقة كالاحجار الكريمة ، نظرت عيونها الساحرة الى الرجل في انتظار ان يكمل كلامه .


كأن الرجل الساجد شعر بنظرتها اليه ارتجف جسده واكمل " لسنا متأكدين من هويته ، لكن نعتقد انه احد الاشخاص الذين تبحثين عنهم سيادتك "


حدث اضطراب شديد في المياه الخضراء وانفجر زجاج الكبسولة بعنف وهبط ضغط ساحق على الغرفة ، ارتجف قلب الرجل في رعب .


خطت ساق عارية شديدة النعومة خارج الكبسولة ، كانت امرأة جميلة بشكل لايصدق كان جمالها ساحرا يمكن ان يهز عروش الدنيا كانت ذات شعر فضي ابيض وعيون ارجوانية تخطف الالباب وشفتين حمراوين لامعتين كالخزف .


قال الرجل في فزع " مولاتي حالتك لم تتعدى مرحلة الخطر بعد"


تجاهلت المرأة ملاحظاته وتحدثت بنبرة متحجرة لكنها لم تتمكن من اخفاء الالحاح " ما نسبة تأكدك من هويته ، ما مقدار التطابق " كانت امواج العواطف تعصف في عينيها


رد الرجل بسرعة " 60% "


عبست المرأة ، كان التطابق قليلا ، لكن بالتفكير فيما يمكن ان يفعله ذلك الشخص به لم تنف الاحتمالية ،
ردت بعد صمت " حتى لو لم نكن متأكدين اذهب وقم بحمايته ، احضره الي في غضون اسبوع واجعل الامر شديد السرية "


رد الرجل مجادلا " لكن يا مولاتي العظيمة " قاطعته المرأة


" اذهب ، لن تتدهور حالتي بحلول ذلك الوقت "


اجاب الرجل ' سمعا وطاعة ".


رفع الرجل راسه لاول مرة منذ سجوده ، اهتز قلبه بعنف عندما لمح المرأة الفاتنة امامه ، لكن سرعان ما غزاه الخوف واستدار مغادرا ،


جلست المرأة بجسدها الخرافي العاري على السرير المخملي الناعم وعينيها تتموج بعاطفة شديدة .


البداية :


في الغرفة الخاصة بجانب قاعة الحفلات .


كان عمر قد استيقظ منذ بضع دقائق ولكنه ما يزال مستلقيا على السرير يحدق بشرود في السقف ، وهناء تنام على صدره وهم عراة ، كان يمشط شعرها ذو الملمس الحريري برفق وهو غارق في التفكير ، كان لا يزال مضطربا بشأن حياته التي انقلبت رأسا على عقب ، كان يشعر بضغط هائل يرهق ذهنه ، بيئة غير مألوفة ، مستقبل مجهول ، لم يكن يعرف حتى اذا كان بامكانه الثقة في اي شخص ، حتى انه ما زال جزء منه يندم على فعل اشد المحرمات ، كان يعاني من صراع نفسي شرس بين اخلاقياته القديمة والجديدة ، لم يكن تغيير معتقدات الناس واسلوب حياتهم سهلا ، ومع ذلك ، كان عمر لديه اهم مفتاح للتقدم ، وهو ارادة التغيير ، كان عازما على التغيير لانه لم يكن لديه خيارات اخرى ، كان الموت هو النتيجة الوحيدة اذا استمر في التشبث بنمط حياته السابق ، لان ايروس لن تقبل به وهو يتبنى افكاره القديمة ، اما العودة فكانت مستحيلة لان خالد سيقوم بدفنه حيا ليدفن عاره .


لم يكن امامه خيار سوى التغيير والمضي قدما .


حول بصره نحو الفاتنة النائمة بين ذراعيه ، لم تكن تبدوا وكأنها ستستيقظ قريبا، ازال خصلات من شعرها الاحمر الخمري و طبع شفتيه على جبينها واحتضنها بقوة اكبر وكأنه يبحث عن دعم عاطفي لتهدئة مشاعره وافكاره المضطربة .


كانت هناء هي الشخص الوحيد الذي يمكن ان يكون واثقا في انها لن تؤذيه ، ربما لانها كانت المرأة الاولى التي ينيكها وهي التي ادخلته عالم المتعة ، وربما بسبب شخصيتها المرحة التي تجعل تفاعله معها اكثر سلاسة ، لكنها جعلته يشعر بانها مألوفة له في وسط المجهول ، على الرغم من انها غريبة قليلا من ناحية كونها شرموطة شهوانية تحاول اظهار انها متحفظة تتمتع باحترام لنفسها ، بصراحة وجد عمر هذه النقطة في شخصيتها مثيرة للاهتمام وتجعل التفاعل معها ممتعا .


شعرت هناء بحضنه وفتحت عينيها بتثاقل ، رفعت راسها والتقت بوجهه الجميل الساحر ،طبعت قبلة على شفتيه بدون وعي وتململت في حضنه واعادت راسها على صدره لتنام .


اندهش عمر قليلا عندما قبلت شفتيه فجأة وعادت للنوم ، انزل يده التي كانت تلتف حول خصرها وصفع طيزها * طاخ * تأوهت هناء وبدأت تغمغم" آهه ممم ، دعني انام خمس دقائق اخرى ارجوك ،ارحم كسي "


حاول عمر مقاومة اغراء صفع طيزها ثانية لكنه لم يستطع ، كان احساس صفع طيزها الطرية الرجراجة اكتشافا جديدا يسبب الادمان * طاخ * " ااه ، حسنا حسنا ، اذهب للاستحمام اولا ،اوف " اخرجت نفسها من عناقه واستلقت على السرير وهي تمسح وجهها منزعجة ،


نظر عمر نحو الساعة ، كانت الرابعة عصرا .


فكر في عقله لدي حوالي ساعة قبل موعد الاجتماع ثم نظر نحو باب الحمام اظنها فرصتي الوحيدة للقيام ببعض الاستعدادات


نهض من السرير و وتوجه نحو الحمام بينما كانت هناء تحتضن الوسادة وتعود للنوم .


_ _


دخل عمر الحمام الصغير واغلق الباب باحكام ثم توجه نحو حجيرة الدش وهو يقرأ اشعارات النظام ، كانت تخبره عن زيادة مستوى الدوبامين ونقاط الاصلاح الجيني ، عندما قام بنيك الممرضات الاربع في ذلك الوقت حصل على 9 نقاط.


دينغ « لديك 14 نقطة اصلاح جيني ».
دينغ « مستوى الدوبامين : 170/1000»


بحساب النيك في السيارة والنيك منذ قليل يبدو انه حصل على خمس نقاط .


قرر عمر تفحص احصائياته قبل اتخاذ قرار بشأن صرف هذه النقاط


| نظام الدعم الاحتياطي |


الاسم : عمر
الفئة : 7+
الرتبة : المرحلة الصفرية بنجمة واحدة


مستوى الخلل الجيني 40%
مستوى الدوبامين : 170 / 1000


***
الاحصائيات


القوة : 20
السرعة : 16
التحمل : 10
الحواس : 25 ( 5 نقاط لكل من الحواس الخمسة)


نقاط الاصلاح الجيني : 14 ( تتطلب 10دوبامين لكل نقطة )


***
المهارات


الرئيسية : فنون القتال المستوى 4/ اتقان السلاح المستوى 3 / عيون الغضب المستوى 1 .


الداعمة : عيون الشهوة المستوى 1/ تعزيز الشريك المستوى 1


*****


' لا اعرف مدى قوة الصحوات ، لكن من اجل الامان ، سافترض ان قوة واحد من الصحوات تساوي وحدتين من قوات الردع الاستراتيجي ، حتى مع استخدام القوانين او ايا كان يصعب علي تصديق ان احد الصحوات يمكن ان يتجاوز هذا المستوى من التهديد على الصعيد الفردي ،" تمتم وهو غارق في افكاره
صمت قليلا ثم تابع " عند هذا المستوى ستكون المواجهة المباشرة انتحارا ، هل علي وضع النقاط في قدرة التحمل ومحاولة الصحوة ؟ ، لا ، سيكون من الخطير تحقيق الصحوة دفعة واحدة ، سيثير هذا الامر جنون العلماء سيبدأون في تشريحي لمعرفة السبب حتى لو اضطرو لقتلي ، علي ابقاء النظام سرا مهما كان الثمن ، خياري الافضل في المعركة القادمة هو المناورة التي تعتمد على سرعة الحركة و تعزيز ردود الفعل ، ستمنحني هذه الاستراتيجية ثلاث مميزات ، تقليل الاصابات من خلال المراوغة ، و الميزة الثانية انها تمنحني وقتا لتحليل القدرة القتالية واسغلال الثغرات للهجوم المضاد والثالثة هي الانسحاب بسرعة في حال اخطات في التقدير او اصبت بضرر شديد "


الاستراتيجيات تتغير حسب الموقف والظروف ،كان عمر يعلم ان الاستعداد المسبق والتخطيط هما نصف النصر .


بعد التفكير في استراتيجية واضحة ، اصبح يعرف بالضبط اين يضع النقاط .


«زيادة السرعة ب 4 نقاط»
دينغ « السرعة : 16----> 20 »


اخذ عمر نفسا عميقا ، وطحن اسنانه ليستعد لما هو قادم . اندلع الم حاد كالجحيم في جسده.
" اااااااااااااه " بدأ عمر بالصراخ وهو يتلوى في لوعات العذاب على ارضية كابينة الدش ،بدأ يخدش الارض حتى انتزعت اظافره بينما يتعرق جسده قيحا اسود ممزوجا بالدم ، كان صراخه المعذب يدوي في الحمام ، كان شاكرا لكون الحمام عازلا للصوت والا فان هناء ستفزع بالتأكيد .


شعر وكأن العذاب سيستمر الى الابد ، لكنه توقف في النهاية وكان عمر على وشك الاغماء وهو يلهث بصعوبة لينظم تنفسه .


هدأ تماما بعد بضع دقائق ، كان يريد البكاء بيأس عندما فكر انه بحاجة لتحمل هذا العذاب ثانية ، لكنه قوى عزمه وفعلها ، كان بحاجة الى تعزيز ردود فعله كحد ادنى ليلائم سرعته المحسنة .


« زيادة الحواس بخمس نقاط »


دينغ « الحواس : 25 ----> 30»


طحن اسنانه ثانية متوقعا ان الالم سيغزو جسده ، لكنه لم يأت ، وقبل ان يتسائل عما يحدث تحولت رؤيته للون الاحمر وغزا شعور رهيب بالحكة عينيه ، عندما اغلق عينيه متألما نزلت دموع من الدم الاسود على خديه وقبل ان يتمكن من الصراخ انفجرت اذنيه وانفه بالدم الفاسد .


اذا كان الالم السابق جحيما حيا فقد تخطى هذا الالم حدود ما يستطيع العقل ان يتعامل معه ، فسقط عمر مغميا عليه والدم الفاسد يتدفق من كل الفتحات في راسه وكان جسده يرتجف ويتشنج .


استيقظ عمر بعد دقائق كان لا يزال في حالة ذهول مما حدث منذ قليل ، استغرق بعض الوقت لجمع شتات نفسه وفتح مياه الدش ليغسل القذارة النتنة التي تغطيه .


لقد كاد يقسم انه لن يقترب من احصائيات الحواس ثانية ، كان الامر مروعا لدرجة انه تمنى ان يموت ليحصل على الراحة ، لكنه يعلم حتى لو عاد بالزمن فسيفعلها ثانية وثالثة ورابعة ، عندما تذكر عدوه القادم حتى هذا الالم المروع كان لعبة *** في عينيه .


' كل مابقي هو ترتيب البيادق على رقعة الشطرنج ، الاجتماع القادم سيحدد نطاق المعركة ، اذا تلاعبت بذلك الشخص بسلاسة سأضمن بقائي حيا حتى في اسوا الظروف ' فكر في ذهنه وهو يجفف نفسه ويخرج من الحمام .


_ _


عندما خرج من الحمام ، كانت هناء مستيقظة وهي تفتح ساقيها وتتفحص كسها المتورم وتتوحوح كان وجهها يتلوى في انزعاج متألم ." احيييه ، ااخ يا كسي " .


اقترب منها عمر وجلس على السرير يحدق في كسها المنتفخ .


سأل بنبرة قلقة " هل انت بخير "


نظرت اليه وكانت على وشك ان تنفجر غاضبة لكنها رأت القلق ولمحة من الذنب على وجهه ، تنهدت وقالت " هااه ، لا تقلق ساكون بخير "


قال معتذرا " آسف ، اندفعت اكثر من اللازم واصبحت عنيفا "


ردت مبتسمة " لا بأس، اخبرتك ان هذا جزء من عملي ،ثم انهم يدفعون مبلغا كبيرا لهذا العمل ، لذا فالامر يستحق العناء "


' هل كانت تفعل هذا من اجل المال ؟ ' تساءل في عقله وشعر بطعنة سكين في كبرياءه كرجل ، لكن عندما تذكر شرمطتها تحت قصف زبه خفف مزاجه الكئيب قليلا .


حاولت هناء النزول من السرير لتذهب للحمام ، لكن قدميها خانتها بسبب الم كسها وكانت على وشك السقوط عندما امسكها عمر بسرعة و قال " احذري "


تالمت هناء " اااخ اوهوهوهو "


قال عمر وهو يدعمها لتقف " دعيني اساعدك "


ردت " حسنا خذني للحمام ، سيكون عليك الاعتناء بي قليلا لانه خطؤك "


رد عمر " حسنا " عندما كان سيساعدها على المشي لاحظ انها لم تكن تنوي التحرك فنظر اليها مستغربا.


قالت بدلع " عليك ان تحملني ، الا ابدوا مسكينة بما يكفي لقلبك المتحجر "


رد عمر بنبرة متحجرة " كفى دراما ، او ساجعلك تزحفين للحمام " لم يكن يعرف السبب لكنه شعر انها ستركبه كالحمار اذا وقع في اغراء دلعها بسهولة .


نظرت في عينيه وعيونها الزمردية تتلألأ بالدموع وكانها على وشك البكاء ، كانت تبدو مسكينة لدرجة تجعل القلوب تنفطر عليها .


تنهد عمر مستسلما وحملها كالاميرة ، " يااي ، ههههه" بدأت تضحك بتعبير متعجرف احتفالا بانتصارها وطبعت شفتيها على خده تحت عينه اليمنى * اامووااه *.


فكر عمر في نفسه ' حتى لو ركبتني كالحمار لاحقا اعتقد ان شعور طيزها على ظهري لن يكون بهذا السوء ..... هل هي مخيلتي ام انني بدأت اخسر احترامي لنفسي حقا ؟ '


نعم ، دلع البنات بهذه الخطورة .


ادخلها الحمام وساعدها على تنظيف نفسها ، لكنه جعلها ترضع زبه حتى انفجر لبنه من انفها كنوع من استرداد كرامته المجروحة , عندما رآها تسعل بشدة ولبنه يسرب من انفها شعر انه اعاد هيبته واخبرها من هو الزعيم .


*****


عندما خرج عمر وهناء من الغرفة الخاصة كانت الحفلة قد انتهت منذ فترة وغادر الضيوف .


كان عمر يدعم هناء للمشي عندما اقتربت منهم السفيرة دلال مع باسم وكبير الخدم الياس وخادمتين من الآندرويد .


نظرت دلال الى حالة هناء ثم قالت وهي تضحك " ههههه يبدوا ان لديك شيئا متوحشا هناك يا عمر "


سعل عمر باحراج شديد " كحه كحه ، احم ، ما اخبارك آنسة دلال ".


" بفف ، ههههههه" انفجرت ضاحكة على محاولته الحمقاء لتغيير الموضوع.


كانت هناء تموت من الاحراج ووجهها يتوهج باللون الاحمر .


تنحنح باسم منزعجا " احمحم ، لم يبقى الكثير من الوقت على موعد الاجتماع سعادة السفيرة " كان يلعن يومه ،في عقله فقد تم تحدي رجولته مرتين اليوم ، اقسم انه سيدمر كس زوجته ويخبرها من هو رجلها عندما يعود للبيت لاحقا.


قالت دلال وهي تنظر الى هناء " حسنا ، لاتقلق على رفيقتك ياعمر ، سيعتني بها الخدم جيدا "


تقدمت الخادمتين التين وقفتا خلف الياس وقاما بدعم هناء وابعادها عن عمر .


قالت هناء مبتسمة ببهجة " اذن ، اراك لاحقا ".


تردد عمر قليلا في توديعها ، اقترب منها واخذها من الخادمتين واحتضنها بشدة وكان يعتصرها ، شعرت هناء انه كان يرتجف قليلا وكانه كان خائفا من شيء ما ، ولكنه توقف عن عناقها بعد بضع ثوان ، امسك وجهها بين يديه ونظر في عينيها الزمردية الخضراء ، لم تر الحزن في عينيه هذه المرة ، اقترب بشفتيه من وجهها ، اغلقت جفنيها وشعرت بشفتيه تقبل عينها اليمنى ، كانت تعلم انه يخفي حزنه عنها ، اضطرب قلبها قليلا من احتمالية انه يفعل هذا من اجلها ، ربما كان على استعداد لمنحها مكانا في قلبه .


عبس باسم من التفاعل بين عمر وهناء وفكر في عقله ' هذه ستكون مشكلة ... حسنا ، ساحلها لاحقا "


فتحت هناء عينيها ونظرت الى وجهه الساحر ، كان لديه تعبير خفي من المرارة ، " شكرا على كل شيء ... وداعا " قال ثم سلمها الى الخادمتين واستدار ليغادر .


انقبض صدرها في ذعر ، لماذا بدى كلامه وكأنه لن يعود ، مدت يدها نحوه لتوقفه وفتحت فمها لتقول شيئا ، لكن الكلام لم يخرج ، راقبته وهو يغادر مع السفيرة وكانت امواج معقدة من المشاعر تعصف بقلبها .


_ _


قالت دلال وهي تتشبث بذراع عمر " لقد كنت جيدا في الحفلة ، لم اتوقع ان يكون لديك اسلوب حديث سلس بعد بعض المحادثات ، لقد فاجأتني "


رد عمر وهو يحاول تجاهل بزازها الذي يضغط على ذراعه " في الواقع كنت اراقب تفاعلاتك واقلدها فقط "


ردت دلال " ههههه اشعر بالاطراء ، ومع ذلك انت مميز حقا ، هل تعلمت الرقص بنفس الطريقة ؟ "سكتت قليلا ثم تابعت * على اي حال ، يمكن اعتبار الحفل نجاحا ، اخبرنا الكل انه يمكن دمجك بامان في المجتمع ، وانك تنتمي لفصيلنا ونحن ندعمك بقوة ".


لم يتكلم عمر ، اصبح لديه بعض المعرفة العامة حول فصيل (( النبلاء الجدد )) من خلال بعض المحادثات في الحفلة ، وبصراحة وجد بعض توجهاتهم وافكارهم مثيرة للاهتمام ، لكن بعيدا عن ذلك ، ما زال يعتقد ان هذه الفاتنة الشقراء ذات العيون العسلية وبالنظر الى مكانتها كانت ودودة معه بشكل غريب.


ساد الصمت المجموعة بعد هذه المحادثة الصغيرة ، اخذو مصعدا ونزلو عدة طوابق تحت القصر ، وجد عمر انه دخل ممرا طويلا ، كان بامكانه رؤية ثلاثة نقاط تفتيش امني مختلفة .


لفت انتباهه العتاد القتالي لحراس الامن ، فكر في عقله ' عتاد قتالي من الدرجة C ؟ ، اعتقد ان اي عتاد تحت الدرجة B لايتطلب اجراءات صارمة لتحديد الهوية من اجل الاستخدام ' .


كان العتاد من الدرجة C يقع في الفئة المتوسطة كان عبارة عن دروع مرنة تغطي كامل الجسد ما عدا الراس ، كانت خفيفة الحركة مع ملحقات مثل احذية الجاذبية ورشاشات ليزرية ثقيلة ، قنابل بلازما ناسفة صغيرة ونصل سيف فوتوني شعاعي.


كان عمر يمشي عبر نقاط التفتيش وهو يجري بعض التعديلات على خططه .


بعد اجتياز نقاط التفتيش وصلت المجموعة امام باب معدني مزدوج ، كانت شاشة من الضوء النيوني معلقة فوق الباب مكتوب عليها [ غرفة القيادة ] .


عندما دخل كان في قاعة كبيرة مظلمة تشبه المدرج ، كان هناك اسراب من الشاشات الضوئية وجيش من العاملين .
_ الفريق د4 دوريتكم القادمة في المنطقة ڨ7.
_ هناك اضطراب مروري في خط ب12.
_ سيصل الوفد التجاري بعد نصف ساعة من خلال المعبر السادس ، لتستعد فرق التفتيش لارسلها الى الموقع.


كانت اجواء صاخبة تدور بين العاملين وهم يقومون باعمالهم ، اتجهت مجموعة عمر الى يمين القاعة نحو باب معدني مزدوج آخر كانت الشاشة فوقه تشير الى انها غرفة اجتماعات .


دخل عمر والسفيرة دلال فقط وبقي الاخرون في الخارج .


دخل عمر الى غرفة اجتماعات واسعة بطاولة دائرية كبيرة يصطف حولها 33 كرسيا ، كان احد جدران الغرفة عبارة عن نافذة تطل على غرفة القيادة لكن الضجة في الخارج كانت معزولة تماما .


بمجرد دخول عمر والسفيرة دلال ، استقباهم اربعة رجال ، كان اثنان منهم يتقدمان والاخران خلفهما كالاتباع .


تقدم احدهم وكان رجلا في اواخر الثلاثين وصافح عمر مرحبا " تشرفت بمعرفتك انا علي حمداوي انا مير امن السفارة "


اجاب عمر " من دواعي سروري ان التقيك يا سيد علي ، آمل ان نتعاون بسلاسة لفترة قصيرة "


ثم تقدم رجل اربعيني اصلع الرأس ذوملامح قاسية وصافح عمر وقال بصوت خشن عميق " تسرني رؤيتك بيننا ، انا عامر عبد الجبار ، انا " كان سيكمل لكن عمر قاطعه .
" انت مسؤول الاستخبارات صحيح ، يبدوا ان باسم اوصل الرسالة للشخص الصحيح "


رد عامر بعد ضحكة مكتومة خشنة " يبدوا انك كنت قاصدا الحديث عن الغرف المحصنة فور استيقاظك ، لكن ما يحيرني هو كيف اكتشفت ان باسم هو عميل لدى الاستخبارات "


ردزعمر بابتسامة ساخرا " لقد طان يحاولكسب تعاوني خلال المحاكمة و تحدث عن عمليات ايروس لتهريب المنشطات الجنسية ، ربما بالنظر لعمري الصغير فقد اغفل احتمالية انني سادرك ان المحامي العادي لن يكون على اطلاع بهذه المعلومات السرية "


اظلم وجه عامر وكانه سيخرج ويدفن باسم حيا .


بعد تحية الشخصين الاخرين ، وكانا محسن مساعد مدير الامن ،و صبري مساعد مسؤول الاستخبارات ، جلس الجميع على الطاولة.


بدأ علي بالكلام " بداية ، اقمنا هذا الاجتماع ، لاستجوابك بشأن سبب معرفتك عن الغرف المحصنة "


تجاهل عمر كلمات علي ونظر الى عامر " من هي الجهة المسؤولة عن الهجمات على السفارة "


ساد صمت قصير الغرفة ، نظر عامر الى عمر بتركيز متزايد ثم اجاب " طائفة الانقياء ".


ابتسم عمر بسخرية " وطائفة الاطهار لم تتحرك ، صحيح ؟ لماذا ؟ "


رد عامر بعد صمت قصير وظهر عبوس على وجهه " الهاء؟ ربما يحاول الاطهار الهجوم بطريقة اخرى"


رد عمر " صحيح "


فجأة انفجر علي " اسمع يا *** نحن هنا للحديث بشان معرفتك ب...." توقف فجأة وكان وجهه شاحبا نظر للآخرين وكانوا مصعوقين مثله ،ابتلع جرعة من اللعاب وقال " مستحيل ، لن يهجمو على الغرف المحصنة ، فحتى لو علموا بشأنها فلن .... الا اذا " استنتج شيئا وصار وجهه اكثر شحوبا


نظرعامر بنظرة قاتلة الى عمر واسجوب " هل تعلم عنها ايضا "


ابتسم عمر وقال باريحية " بوابات النقل الفضائي ؟ هذا صحيح ، الهجوم الحقيقي سيكون من هناك "


صعق الجميع ولم يكونوا قادرين حتى على التنفس .


سأل عامر بعد قليل " اشرح ، كيف تعرف كل هذا ، انت بالكاد تعتبر جزءا من الطائفة "


رد عمر بعد قليل من الصمت وكان مترددا " قبل عام ونصف ، تعرضت السفيرة دلال لمحاولة اغتيال ، صحيح ؟ " توقف ونظر الى السفيرة التي شحب وجهها ثم اكمل " كنت انا المسؤول عن دراسة امن السفارة ووضع خطة الاغتيال "


تفاجأ الجميع وكانت دلال مصدومة تماما .


اكمل عمر بعد بعض الصمت " كانت دلال اول سفيرة امرأة في تاريخ العلاقات بين البلدين ، وفي ذلك الوقت تم انشاء قوة سرية بين طائفة الاطهار وطائفة الانقياء في ظل ترسيخ العلاقات بينهما ، وكانت عملية اغتيال السفيرة بالونة اختبار جيدة لتلك القوة ، كنت جزءا من تلك القوة ، وبتوصية من والدي خالد كنت مسؤولا عن التخطيط ، اثناء دراسة المعلومات الامنية للسفارة وجدت العديد من المعلومات غير المنطقية او نقص شديد في المعلومات احيانا ، فقمت بوضع هدف آخر للعملية بجانب الاغتيال ، وضع باب خلفي في قلب نظام الامن بالسفارة ليساعدنا على الاختراق وجمع المعلومات والذي نجح بخلاف الاغتيال "


انفجر علي شاحبا " انت تكذب ، حتى لو علمت بالغرف المحصنة بهذه الطريقة فان احداثيات البوابات الفضائية محمية بنظام تشفير رباعي النواة مع متغيرات زمنية "

هز عمر كتفيه بسخرية " وكيف عرفت بكل هذا في رأيك ، وصدق او لا تصدق من اخترق نظام التشفير هو مراهق اصغر مني بعام واحد "


كان علي مصعوقا والعرق يتصبب من وجهه ، افاق من ذهوله ثم صرخ في وجه مساعده " غيرو قلب نظام الامن بسرعة "


لكن عامر قاطعه " ابق كل شيء في مكانه "


ضحك عمر بتسلية " قرار جيد ، لكن قبل ان اشارككم التفاصيل ، لدي شرط ، اريد المشاركة في العملية "


رد عامر غاضبا " مرفوض ، هناك احتمال كبير لاندلاع الحرب ، لا وقت لدينا للعب "


' هذه فرصتي ' فكر عمر وهو يستعد للعب بطاقته ثم قال " لا افهم خوفكم من الحرب ، مع الجيش المتطور الذي لديكم انتصاركم مضمون "


رد عامر منزعجا " لن نناقش هذا الموضوع "


رمى عمر قنبلته " بسبب سر الطوائف ؟ صاحب الاسرار المقدسة ؟"


اتسعت عيون عامر في صدمة ، كان وجهه مصعوقا تماما .


بعد ان افاق من ذهوله قال بنبرة قاتلة " فليغادر الجميع الغرفة "


نظر الاخرون الى بعضهم في ارتباك ، لكنهم غادروا ، كانت دلال مترددة بشدة في المغادرة .


بعد مغادرة الجميع نهض عامر من كرسيه واقترب من عمر ووقف خلفه ، كان عمر هادئا تماما ،.


فجأة قام عامر بشد شعر عمر وارجع راسه للخلف ووضع سكينا شعاعيا على رقبته، قال بنبرة قاتلة " تكلم ، هل تعرف هوية صاحب الاسرار "


اجاب عمر بهدوء " ربما "


انفجر عامر غاضبا " لا تلعب معي او ساقتلك ، من هو صاحب الاسرار "


ضحك عمر بتسلية " كم ثمن هذه المعلومات برايك ؟ "


" ههههه ، انت *** مثير للاهتمام حقا " صدر صوت ضحك حلو رخيم من السوار الموجود على معصم عامر


ابتسم عمر ابتسامة عريضة " اشعر بالفخر لكوني الشخص الوحيد من دولة الاتحاد الذي سمع الصوت الحقيقي لرئيس استخبارات ايروس ، وياللمفاجئة انت امرأة "


ظهر الصوت العذب مجددا " انت لم تعد من دولة الاتحاد ، او بالاحرى ، لن سمح لك بذلك " سكتت قليلا ثم تابعت " لكن هل تدرك العواقب اذا كنت تعبث معنا فقط "


ادرك عمر انه يلعب بالنار حرفيا بكذبه عليهم ، لكنه كان مضطرا ، صمت قليلا واجاب " بالطبع اعرف العواقب ، لكن لن تحصلو على المعلومات اذا لم يكن السعر مرضيا لي "


حك صوت المرأة ثانية " ههههه ، يا عامر قم بوضع هذا الشيطان الصغير تحت الحماية القصوى ، سارسل التعزيزات الكافية لاحقا ، اترك الامر بين يديك "


ردعامر وهو يزيل السكين من رقبة عمر " مفهوم ".


ضحك عمر في عقله ' ههههه ، نجحت المقامرة ، اتمنى فقط ان تصل التعزيزات في الوقت المناسب


*****


في منطقة مخفية من الغرف المحصنة فيقاعة واسعة تحت الارض ، كانت القاعة تحتوي على حلقة معدنية عملاقة ، كانت هذه احدى بوابات النقل الفضائي ، بدأت البوابة تصدر صوتا عاليا وهي تتوهج وظهرت تشوهات غريبة في وسطها بدا الامر وكأن الفضاء يتمزق ،بدأ وسط الحلقة يتحول الى نوع من الهلام المتموج شديد السواد .


فجأة اخترقت عدة اجسام صغيرة طائرة المادة الهلامية السوداء بدأت تتجول في القاعة الفارغة ثم توجهت نحو نفق الخروج من القاعة .


بعد ذلك عبرت البوابة عدة بذلات قتالية سوداء وهي تطير بسرعة فائقة باستخدام احذية الجاذبية، استمر تدفق المقاتلين عبر البوابة متوجهين نحو النفق


كان قائد المقاتلين يتحدث عبر جهاز الاتصال في خوذته " هنا صقر واحد ، بناء على الاستطلاع الاولي ، سيتم تنفيذ الخطة الاصلية " .


_ _


في غرفة القيادة


قال عمر وهو يراقب احدى الشاشات " هل ترى ؟ اخبرتك انهم سيهاجمون من هناك اذا كثفت الحراسة ووضعت شبيها لي في الجناح الذي كنت اسكن فيه "


عبس عامر ، كان لديه بعض الشكوك من قبل ، الم يضع المهاجمون احتمالية ان يكشف عمر المعلومات في اعتبارهم ؟


نظر عمر الى الحارس الذي يرتدي عتاد الدرجة C والذي كان يراقبه و اكمل حديثه متفاخرا " يا رجل كنتم ستكونون في مشكلة عويصة لو سيطروا على البوابات وانتم غافلون ، اعلم ان بواباتكم تهدف الى ارسال القوات الى قلب عاصمة العدو ، لكن بعد انكشاف احداثياتها سينقلب السحر على الساحر ، فالطرف الاخر من بواباتكم لابد انه قواعد عسكرية حيوية صحيح ؟ "


كان عامر صامتا ولم يستطع انكار اي شيء ، حاول تجاهل عمر وركز على الشاشات الضوئية وراقب الوضع .


_ _


فور خروج القوات المهاجمة من النفق كانوا في مساحة واسعة مليئة بالاشجار ، كانت الغرف المحصنة عبارة عن مدن صغيرة ذات طابع عسكري ، وكان هذا الجزء الذي يوجد فيه النفق محظورا ، لذلك لم يكن هناك اي اشخاص في هذا الجزء من الغابة تحت الارض .


حاولت القوات توزيع نفسها والانقسام في عدة اتجاهات ، لكن .


بز بز بزز بوم بوم بوم .


تعرضوا لهجوم مباغت واندلعت اصوات ازيز الليزر والانفجارات ، اصيب العديد من جنود العدو في موجة الهجمات الاولى ،


تقدم بعضهم وداسوا على الارض بقوة ، فجأء ظهرت اهتزت الارض وارتفعت عشرات الجدران الصخرية من الارض وشكلت مجموعة الدفاعات حول العدو .


كانو صحوات مستخدمين لقوانين الارض ، فور ظهورهم انتقلت المعركة الى مستوى جديد ، ظهر العديد من الصحوات من مستخدمي النار و الماء والرياح ، كان لدى الطرفين صحوات في صفوفهم ، كل هجمة من احد الصحوات تسبب ما يشبه كارثة طبيعية مصغرة ، كانت هناك زلازل تهز الارض وعواسف هوجاء ، فيضانات جارفة وحرائق تندلع كالجحيم .


_ _


كان عمر يجلس متسمرا في مكانه وهو يشاهد المشهد الفوضوي للمعركة .


" هل هذه هي قوة الصحوات ؟ القوة التي تسيطر على قوانين العالم؟ " تمتم في ذهول والحماس يحترق في داخله " هل ساحصل على هذه القوة ؟ ، عندما اصبح مثلهم ؟"


انفجر شعور شرس من الشهوة في قلبه ، شهوة القوة ، الرغبة في السيطرة على قوانين الكون ، الرغبة في السيطرة على كل شيء بقوة ساحقة لا يمكن الوقوف في وجهها ، قام بطباعة المشهد الخرافي للمعركة في روحه.


عندما افاق من ذهوله ، جدد عزمه ، قرر متابعة خطته نظر الى الرجل الذي كان يحرسه مركزا على للعتاد من الدرجة C .


_ _


كان عامر يركز على وضع المعركة ، لم يتوقع ان يكون الهجوم بهذه الشراسة ، كان ظهور صحوات من مستوى الاربعة نجوم مفاجئا للغاية ، اضطر الى ارسال بعض من الصحوات بنفس المستوى لقمع العدو واستعادة الغلبة في المعركة .


قال موجها كلامه الى عمر " هل كنت تعتقد انك ستنجوا في معركة من هذا المستوى اذا شاركت ؟ على الرغم من انك مميز قليلا الا انك ما تزال عودا اخضر "


عبس عندما لم يتلقى ردا ، التفت وصعق عندما رأى الحارس الذي كان يحرس عمر مكسور الرقبة ميتا و ملقى على الارض عاريا .


صرخ في الموظفين بغضب " جدوا ذلك اللقيط الصغير ابن الشرموطة بسرعة "


_ _


كان عمر يقف بجانب نفق يؤدي الى تحت الارض ، كان في غرفة محصنة مختلفة تقع تحت قصر السفارة . كان يرتدي عتاد الدرجة C الذي سرقه من ذلك الحارس الذي فاجأه اثناء تشتته بمشاهدة المعركة وكسر رقبته بخفة وصمت .


كان يتفقد اعددات رشاش الليزر الثقيل عندما سمع خطوات بطيئة تمشي في النفق ،اسند ظهره بجانب النفق مختبئا وحبس انفاسه ، كان صوت الخطوات يقترب شيئا فشيئا لكنه توقف على بعد مسافة معينة .


ارتجف عمر قليلا لكنه اغمض عينيه وتنهد طويلا ثم قال بصوت مرتفع " توقعت ذلك ،لا اعرف كيف لكن يبدوا الامر وكانك تعرف مكان وجودي دائما ، في تلك الليلة تجولت في المدينة لساعات للتاكد من عدم متابعتي قبل ان اذهب لالتقي بساجدة ، لكنك كنت تعرف بشأننا من البداية اليس كذلك يا ... ابي "


رد صوت خالد من النفق " لا تخاطبني بتلك الكلمة ايها الرجس القذر "


رد عمر ضاحكا والدموع الحارقة تنزل من عينيه " هههههه انت تعلم مقدار تعلقي بك واحترامي لك ، انت في نظري كنت عائلتي وعائلتي في نظري تزن الدنيا وما فيها ، لكنك ... لكنك دائما كنت تنظر الي وكأنني كومة من التراب ، ما الذي كنت تتوقعه من مشاهدتي انا وساجدة؟ بالطبع كنت ساختارها عليك ، منذ ان التقيتها احتلت قلبي بدلا من نورك وايمانك القذر "


رد خالد بهدوء بنبرة لا مبالية " لننهي الامر ، تعال ، تريد الانتقام لاجلها صحيح "


عندما تذكر صورة ساجدة ميتة في حضنه ودماؤها تصبغه ، انفجرت كراهية كالجبال وغضب عارم كالمحيطات في عيون عمر الدامعة ، كانت تعابير وجهه مرعبة وهو يصرخ مزمجرا " لانك اخذتها مني ، اقسم انني سانتزع روحك يا خالد" انفجرت كل المشاعر التي كبتها في ذلك اليوم


خرج من مخبئه ورمى قنابل البلازما الناسفة بكل قوته ، كانت القنابل الكروية تحلق بسرعة فائقة باتجاه خالد ، لكن قبل ان تنفجر ظهر جدار جليدي امام خالد .


بوووووم


حدث انفجار ضخم هز النفق لكن عمر لم يتوقف ، وجه رشاش الليزر الثقيل الى النفق ، وامطر المكان بوابل عنيف من الطلقات الليزرية ، عندما انهى هجومه الاول لم ينتظر لرؤية النتيجة ، قام بثشغيل احذية الجاذبية واندفع هاربا باقصى سرعة واختفى بين الأشجار.


اتضح انه قرار حكيم ، لان العشرات من رماح الجليد كانت تطارده بسرعة صاروخية ،كانت رماح الجليد تخترق جذوع الاشجار بسهولة وتطارد ظهر عمر عن قرب .


طحن اسنانه وبدأ في تفادي رماح الجليد بمناورات التفافية وشقلبات جنونية ، لولا انه قام بتعزيز حواسه في وقت سابق لكان ميتا الان .


عندما تفادى الرمح الاخير وقبل ان يتنفس حتى ، تشكل ضغط ساحق خلفه فجأة ، تلقى ركلة مدوية كالصاروخ في منتصف ظهره ارسلته طائرا وهو يحطم صفا من الاشجار بجسده ، عندما توقف اخيرا كان مستلقيا على الارض ووجهه مدفون في التراب .


حتى مع حماية الدروع من الدرجة C كان ينزف بشدة وقد كسرت معظم العظام في جسده ، كان يلهث وياخذ شهقات عنيفة ، كانت معجزة كاملة انه كان مازل يحافظ على وعيه ، بذل كل الطاقة في جسده لرفع وجهه عن الارض قليلا ، لكنه شعر بقدم خالد تضغط على رأسه وتعيد تمريغ وجهه في التراب .


تكلم خالد بنبرة من الازدراء المطلق " كنت تعتبرني عائلتك ،هههه ، انا لم اكن انظر اليك ككومة من التراب كما قلت ، انت في نظري كالبراز ، احتقر ان ادوس عليك ، لكن مصيرك هو ان تكون تحت قدمي ووجهك في التراب كما هو حالك الان "


كان ذهن عمر يتلاشى والحياة تنظفئ في عينيه تدريجيا ، ظهرت صورة ساجدة في ذهنه ' ربما نلتقي اسرع مما افترقنا يا حبيبتي ' كان الحزن والاشتياق يعتصران ويمزقان قلبه


ثم ظهرت في ذهنه صورة هناء بابتسامتها المرحة ' هل ستحزن على موتي ، اتمنى لو قضيت المزيد من الوقت في حضنها '


تلاشى وعيه مع بداية اختفاء آخر اثر للحياة في جسده .


لكن


في تلك اللحظة


دينغ « الادمن في خطر »
دينغ « فك قفل الامان : شرارة الحياة »
دينغ « الادمن حقق المستوى الاول من صحوة عرش الشهوات : صحوة تزاوج العناصر الستة »
دينغ « تم التأكيد »
دينغ « الادمن حقق الصحوة »


بدأت اصابت عمر تلتئم بسرعة فائقة ، كان جسده يخرج بخارا كثيفا وتحول لون شعره الى ابيض فضي ، وادلعت منه هالة ضغط قوية


قفز خالد متراجعا ولاول مرة منذ سنوات ظهر اثر للخوف في عينيه .


نهض عمر ببطء ونظر الى خالد بعيون ارجوانية متوهجة ، قال مزمجرا " اخبرتك ، سوف انتزع روحك "


يتبع >>


اعلان
عارف اني هتناك في التعليقات لاني قفلت الفصل هنا ، بس الفصل ما يستحملش اطوله اكتر من كدة .


يا ريت تقييم للمستوى الجديد ، وتقييم القتال والاكشن لانو متعوب عليه جامد


سلام


تنويه : انا ناوي اخلي القصة عميقة شوية ، فهندخل في الفلسفة حبة حبة وهتبان جمالية النقطة دي تدريجيا.في القصة


الفصل السابع : عرش الشهوات:


تزاوج العناصر الستة ضد طائر الجليد و النار / خطوة صغيرة للامام.


مقدمة :


عندما ظن عمر انها نهايته ،رنت اصوات تنبيهات النظام في ذهنه .


دينغ « فك قفل الامان : شرارة الحياة ( مهارة الشفاء ) »
دينغ « 30%...70%...100%... تم الشفاء »
دينغ « استنفاد شرارة الحياة »


عندما استعاد عمر وعيه فجأة ، شعر ان عقله يدخل في حالة سريالية تشبه التنوير ، كان احساس تغيير دماغه ليحدث صدى وتموجات في قوانين الكون احساسا طاغيا يحرك اعمق رغبات الكائنات ، احساس يؤثر هلى ادراك الشخص لنفسه على مستواه الوجودي وتصوره لحقيقة العالم من حوله .


دينغ » الادمن حقق المستوى الاول من صحوة عرش الشهوات : تزاوج العناصر الستة «
دينغ « تم التأكيد : الآدمن حقق الصحوة ».
دينغ « تم التأكيد : الادمن تقدم للنجمة الثانية من المرحلة الصفرية »


دينغ
| صحوة عرش الشهوات المستوى 1 : تزاوج العناصر الستة |


الادمن : عمر
الفئة : 7+
الرتبة : المرحلة الصفرية بنجمتين 🌟🌟


نقاط الحياة : 100 / 100
طاقة العظمة : 300 / 300
معدل استعادة الطاقة : 10 لكل دقيقة


*****
قوانين الضوء : سمة السرعة


مهارات : الوميض المستوى 1 .تتطلب 30 من طاقة العظمة ( زيادة السرعة بمقدار چزء من الف من سرعة الضوء )


قوانين الظلام : سمة الاخفاء


مهارات : **** الظل المستوى 1 .30 من طاقة العظمة ( مهارة تخفي )


قوانين النار : سمة التفجير


مهارات : كرة اللهب المتفجرة المستوى 1. 15 طاقة عظمة


قوانين الماء : سمة الانجراف


مهارات : موجة المد الصغرى المستوى 1 ،20 من طاقة العظمة


قوانين الرياح : سمة الحدة

مهارات : شفرة الرياح المستوى 1 .15 من طاقة العظمة


قوانين الأرض : الاختراق


مهارات : رماح الارض المستوى 1 .15 من طاقة العظمة


*****


كان عمر منتشيا عندما بدأ عقله يستوعب تعقيدات قوانين العالم ، واعطاه النظام مهارات تتماشى مع ما فهمه من سمات و خواص القوانين ، كان الامر اشبه بتعاطي مخدرات شديدة القوة ، لكنها لا ترثر على العقل وحده بل تتغلغل في اعماق روحه .


رفع نفسه عن الارض وحدق في خالد بوهج شرس وزمجر " اخبرتك ، سوف انتزع روحك "


البداية :


كان عقل خالد يحاول تفسير ما حدث ، لكن اكثر ما اثر فيه هو التغيير في مظهر عمر ، جعله الشعر الابيض الفضي والعيون الارجوانية المتوهجة يتذكر ذكرى مروعة كان يحاول نسيانها لسنوات .


لكن قبل ان يتمكن من تدارك نفسه .


« الوميض » ... « شفرة الرياح »


اختفى عمر من امام عينيه .


استخدم عمر مهارة الوميض وانظلق بسرعة فائقة ، ظهر خلف خالد وسحب السيف الشعاعي وقام بتعزيزه بشفرة الرياح ذات خاصية الحدة ، وضرب السيف باتجاه عنق خالد .


لكن قبل ان تلمسه ضربة السيف ، انفجر اللهب تحت اقدام خالد واندفع بعيدا بسرعة جنونية ، عندما ابتعد بما يكفي ، استدار وظهر سيفان في كلتا يديه ، سيف من الجليد والاخر من النار .


كان عمر مندهشا قليلا عندما ادرك ان خالد كان يستخدم اثنين من القوانين ، ويبدوا ان السمات والخصائص التي فهمها متنوعة ، كسمة السرعة المتولدة من انفجار اللهب تحت قدميه للهرب ، او سمة الحدة التي تشع من سيوفه .


اصبح عمر اكثر حذرا وتضائلت توقعاته للنصر ، كان عمر سريع البديهة ذو فطنة حادة ، كان يعلم انه دخل لتوه عالم الصحوات ، بينما كان خالد خبيرا مخضرما .


بدأ يفكر في الهرب ، لكنه نفى الفكرة فورا ، كان عليه ان يثبت لنفسه انه لم يعد ذلك الكلب المرتعب امام خالد .


لم يهرب ، ولم يهاجم ، ولم يفعل خالد ايضا .


طغى الصمت على المكان قبل ان يكسره خالد قائلا " الآن هذه مفاجئة ، كيف تجاوزت سلاسل قداسته التي كانت تقيدك وحققت الصحوة ؟ ، وتلك الطاقة التي تحفز تأثيرات قوانينك ، انها ليست طاقة روحية ، ما هي ؟" صمت واضاف في عقله ' يالها من طاقة متعجرفة ، ماهي العقيدة التي يمكنها انتاج مثل هذه الطاقة '


عبس عمر ولم يتكلم ' سلاسل تقيدني ؟ هل يتكلم عن الخلل الجيني ؟ ، والطاقة التي استخدمها هي طاقة العظمة ، هل يستخدم الطاقة الروحية التي ذكرها ؟ اساسات مختلفة ؟ لكن ما الفرق ؟ ما هو مصدر كلاهما ' شعر عمر انه كان جاهلا تماما.


" فلنريني ، حدود مايمكنك فعله "اخرجه صوت خالد من افطاره
تشكلت مئات من رماح الجليد و النار حول خالد .


ارتعد عمر ' ليس مجددا '


« **** الظل » ...« الوميض »


اخفى عمر نفسه واستخدم الوميض ليبدأ في الهرب لكن .


استخدم خالد جدران عظيمة من الجليد ليحاصر عمر في مساحة محدودة . واندفعت نحوه الرماح من كل جانب .


« الوميض » ...« شفرة الرياح»
بدأ عمر في تفادي الرماح بجنون باستخدام الوميض واحيانا يصد بعض الرماح باستخدام شفرة الرياح ...


بوم بوم بوم حدثت اصوات انفجار مدوية من الرماح التي تفادها عمر واصطدمت بالارض والجدار الجليدي الضخم.


ويبدو ان اخفائه غير مفيد تماما امام خالد لان الرماح كانت تهاجمه بجنون كان يتعرض لجروح واصابات من الرماح التي فشل في تفاديها او صدها .


' لا يمكنني الاستمرار هكذا ' فكر في عقله


كانت طاقة العظمة تنخفض بسرعة جنونية ، بقي لديه مايكفي فقط لهجوم اخير.


طحن عمر اسنانه اختفى وظهر على يسار خالد استخد السيف الشعاعي وشفرة الريح ، لكن خالد تفادى الهجوم بسهولة .


لكن خالد اندهش عندما ظهرت كرة نار امام وجهه وانفجرت ثم احس بموجة ماء جارفة تدفعه باتجاه معين ، وقبل ان يستعيد السيطرة على جسده اخترقت عدة رماح من الصخور جسده .


عندما انتهى كل شيء كان جسد خالد معلقا برماح صخرية وهو ينزف ،و كان عمر راكعا ركبتيه على الارض وهو يلهث كان جسده مصابا بالعديد من الجروح والحروق والدم يغطيه.


دينغ « طاقة العظمة : 0 \300»


عندما بدا الامر وكانه انتهى نزل ضغط ساحق على المكان كله


ضحك خالد " ههههه، هذه صدمة ، العناصر الستة ، في الواقع انها العناصر الستة ، مجتمعة في يد واحدة " صمت قليلا ثم قال بنبرة خطيرة" يجب ان تموت"


تحطمت رماح الصخور التي كانت تعلق جسده ونزل بخفة على الارض ، بدأ يقترب من عمر ،
كانت ركبتي عمر تضغط على الارض بشدة وكانها ستتحطم من شدة الضغط وبدأ الدم ينزف من انفه واذنيه ، لكنه قاوم بجنون حتى لا تلمس جبهته الارض ويسجد امام خالد .


بدأ اليأس يغزو صدر عمر امام هذه القوة الساحقة ، كان يعلم انها نهايته اذا هاجمه خالد ، لم يكن غبيا لدرجة ان يعتقد ان النظام سينقذه بطريقة عجيبة مرة اخرى ، فلا يوجد ما يضمن حدوث ذلك ثانية .


لكنه لم يعد بحاجة الى ذلك .


هبطت عدة هالات قوية وتحطم ضغط خالد تماما .


" اخيرا وصلو " تمتم عمر بنبرة تملؤها مرارة الهزيمة


آخر ما رآه عمر قبل ان يستسلم للإرهاق المتراكم ويغمى عليه ، كان عدة بدلات قتالية سوداء تظهر بينه وبين خالد.


لكن على عكس ما اعتقده عمر ، لم يكن هؤلاء الاشخاص من التعزيزات التي ارسلتها الاستخبارات ، ولكن اشخاص ارسلتهم امرأة غامضة لحمايته .


_ _


نظر خالد الى الأشخاص السبعة الذين ظهروا فجأة ومنعوه من قنل عمر وتجهم وجهه في سخط .


قال مخاطبا رئيس المجموعة " ليون ستونفورد ، لا اعتقد ان مستعمراتكم على المريخ تقع تحت سلطتك " صمت قليلا ثم نظر نحو عمر المغمي عليه ثم اكمل كلامه " هل هي مصادفة ، ام انكم هنا من اجله "


كان ليون ستون فورد رجلا خمسينيا بجسد لائق وذو شعر اسود وعيون بنية ، كان يرتدي بدلة قتال سوداء وعلى صدره شعار من تسعة نجوم والنجمة الكبيرة في المنتصف تحمل الرقم 3 ، كان ينظر لخالد بهدوء وقال " مستعمراتنا على المريخ ليست من اختصاصي لكن هذا لا يبرر وجودك هنا "


ضحك خالد " ه‍هههه . هنا ؟ هل تقصد هذه المنشأة العسكرية غير القانونية تحت سفارة بلدكم "


رد ليون بهدوء " سيتم الحديث عن هذا على طاولة التفاوض ، انا هنا اصلا للاجتماع مع رئيس دولتك ، والان عليك الانسحاب ، يا طائر الجليد والنار "


انفجرت هالة قوية من جسد خالد ، نظر لكل افراد مجموعة ليون واحدا تلو الآخر ، ثم نظر الى عمر وتنامى الشك في قلبه ، لم يكن معروفا ما يفكر فيه .


استدار وانطلق نحو بوابة النقل الفضائي وفكر في ذهنه ' هل هي مصادفة ؟، علي التأكد بطريقة ما ". كان تدخل مؤسسة قوية كهذه لحماية عمر شيئا لا يمكنه تجاهله ، بدا قلقا للغاية من احتمالية معينة


قال احد رجال ليون وهو ينظر بالاتجاه الذي انطلق فيه خالد " هل سنتركه يذهب ، قد يموت البعض منا ، لكن نستطيع قتله "


رد ليون نافيا " ليس بعد ، ما زلنا بحاجة للسلام بيننا ، ذلك الموعد يقترب والامور لا تبدوا جيدة هذه المرة ".


ثم نظر الى عمر ، كان قلبه متحمسا وهو يرى الشعر الابيض الفضي ، اقترب من عمر وجلس بقربه استخدم اصابعه وفتح جفون عمر المغلقة ، زادت حماسته عندما رأى العيون الارجوانية.


امر امرأة من فريقه " ماريا ، اشفيه " نهض ثم امر بقية رجاله " سنستمر في حمايته بسرية ، لا يجب ان يلاحظنا احد "


" مفهوم " ردو في انسجام تام


*****


كان عمر مستلقيا على سرير مخملي كبير بحجم كينغ ، كان نائما لمدة يومين ، كان عقله لا يزال في حالة صدمة من الصحوة المفاجئة .


كان الوقت ليلا عندما ارتجفت جفونه وفتح عينيه بتثاقل ، هاجمه صداع شديد وهو يتفقد محيطه ، كان في نفس غرفة vip الفاخرة التي التقى فيها هناء للمرة الاولى .


تذكر مواجهته مع خالد.


جلس كاشفا الغطاء عن صدره العضلي العاري ، كان ينظر الى يديه وهما ترتجفان ، كان الاحباط واليأس يغزو قلبه ببطء .


' لم استطع ، حتى بعد الصحوة ، ما زلت ضعيفا كالنملة امامه ' كان تذكر الضغط الساحق من جسد خالد يصيبه باليأس ، لم تكن لديه فرصة منذ البداية .


مرت الدقائق و كان عمر يحدق في ايديه المرتجفة بشرود ، كان عقله في فوضى كاملة .


دخلت هناء للغرفة ، تفاجئت عندما رأت عمر مستيقظا ، غمرت السعادة قلبها لدرجة انها لم تلاحظ حالته الذهنية ، اندفعت نحوه وعانقته واضعة راسه على بزازها .


قالت ودمعة تنزل على خدها " الحمد*** انت مستيقظ ".


استمرت في احتضانه لكنها شعرت بالذعر عندما لم يستجب ولاحظت ارتجافه .


سألت في فزع " ما الامر ياعمر "


فجأة احتضنها بقوة شديدة وزاد ارتجافه ، بدأ يبكي بمرارة والعبرات تخنقه وتنفض جسده .
" ا.اسف ...انا اسف ....انا ... لم استطع فعلها.... لن تسامحني ... سا ..ساجدة لن تسامحني صحيح ؟ ...اسف ...اسف اسف اسف ...انا اسف يا ساجدة ... انا احبك ..لم اقلها لك ...لكنني احبك ...انا احبك حقا ..اشتقت لك ... سامحيني ... ارجوك لا تكرهيني ... هي لا تكرهني صحيح ؟ ... ارجوك يا هناء اخبريني ... اخبريني انها لا تكرهني "


انفجر كل الضغط العقلي والنفسي الذي كان على عمر ان يتعامل معه لايام ، منذ اللحظة التي قتل فيها ساجدة ، وانهار عالمه ، ودخل بيئة مجهولة مظلمة ، ومارس المحرمات ، و فشل في الانتقام لتسامحه حبيبته التي قتلها ، انفجر كل شيء في عقله وبدأ ينهار .


كانت هناء مصدومة في البداية ، غزت مرارة غريبة قلبها .


منذ اللحظة التي التقته ، كانت ترى شخصا قويا ، سرعة تأقلمه واسلوبه الواثق والقوي ، ضحكه ومرحه معها ، جعلها تنسى شيئا مهما .


' انه صغير بحق السماء ، لكن الالم الذي يحمله في داخله كالجحيم ' فكرت وهي تحتضنه بقوة .


صحيح ، كان عمر مجرد مراهق في السابعة عشر من عمره ، كل ما مر به منذ طفولته لم يكن سهلا ، لكن ساجدة ستظل جرحا لا يندمل ،سيظل مؤلما مهما طال الزمن.


في تلك الليلة نام عمر في حضن هناء والعبرات تنفض جسده ، كان في اضعف حالاته العقلية منذ سنوات .


( بصراحة كنت بعيط وانا بكتب المشهد ده )
_ _


عندما استيقظ في الصباح ، شعر عمر ببعض التحسن ، وبدأ يستعيد ثباته العاطفي والذهني تدريجيا ، كان لديه مشاعر مختلطة عندما نظر الى هناء التي تنام في حضنه ، منجهة كان ممتنا لوجودها في لحظة ضعفه ، ولنفس السبب شعر باحراج شديد عندما تذكر كل بكائه في حضنها ، كرجل كان الامر محرجا لدرجة انه اراد الا يظهر وجهه امامها ثانية.


كان ينظر للسقف ويرتب افكاره عندما سمع صوت هناء العذب الرخيم " هل تشعر بتحسن "


رد وهو يواصل التحديق في السقف " قليلا ، شكرا لك ، على وجودك ليلة امس "


زحفت هناء فوقه ونظرت في عينيه الارجوانية وقالت " اعلم ان هذا قد لا يساعد ...لكنك ربما تحتاج الى ان يقولها شخص ما لك .... انا اسامحك "


اهتز قلب عمر وعيونه مثبتة على عيونها الزمردية الخضراء ، لف ذراعيه حولها واعتصرها بقوة ،طبع شفتيه على شفتيها المنفوخة لبضع ثوان .


" شكرا لك " همس ودمعة حارقة تنزل على خده.


بقي الصمت بينهما لفترة ، قبل ان تخرج هناء من حضنه وتغادر السرير .
قالت وهي تتجه للباب " ساحضر الفطور ، عليك الاستحمام اولا "


نظر عمر الى هناء وهي تغادر ، زاد تقديره لهذه المرأة الفاتنة في ذهنه .


نهض من السرير غافلا عن المشاعر التي بدأت تتشكل في قلبه ، دخل الى الحمام واغلق الباب .


لم تمض بضع ثوان حتى صرخ في ذعر " هاااااااا ، مالذي حدث بحق الجحيم ، هل هذا انا ".


_ _


كان يجلس على طاولة الافطار وابتسامة حمقاء على وجهه . تمتم وهو يأكل الفراولة بالعسل " لقد اصبحت اكثر وسامة "


نظرت هناء اليه في اشمئزاز وقالت " نرجسي مقرف ، مقزز "


رد عمر متفاخرا " نرجسي لكن وسيم جدا ، ما رأيك هل ستقعين في حبي "


تهوعت هناء وامسكت فمها " هوووع ، ساتقيأ ، مقزز " لكن في عقلها احمرت خجلا .


انفجر حلم عمر الوردي من كلامها " مهلا ، هذا يؤلم "


ردت هناء " انه خطؤك ، اصبحت اكثر وسامة لكن شخصيتك تتعفن ...مهلا ...ماذا تريد .. لاتقترب ".


نهضت وهربت عندما قام عمر من كرسيه وهو ينظر اليها بابتسامة شريرة .


" ساريك كيف تكون الشخصية المتعفنة "


طاردها وهي تضحك وتصرخ ، كنت تجري وتقفز فوق السرير وتهرب ، لكنه امسكها ورماها على السرير ، صعد معها وهما يتصارعان ويتدحرجان على السرير ، سرعان ما زادت سخونة الموقف ، بدءا بتقطيع شفاه بعضهما بشراسة ويمزقان الثياب


* طخطخطخطخ * كان صوت تصفيق افخاذ عمر على طيز هناء يملأ الغرفة مع آهاتها " ااااه اوووووه ااه احيييه لا لا لا ، لا تتوقف ارجوك انا انزل عسلي اااااه ".


انفجر زب عمر في كسها ، ثم قلبها ، رمى ساقيها على كتفيه العريضين ، اعاد زبه في كسها الساخن واستانف القصف ودك كسها بزبه الضخم


كانت جولة مكثفة من تفريغ الحزن والاحباط من الليلة الماضية .


عندما انتهو كانت هناء تلهث فوق صدر عمر ، نظرت اليه وكان يحدق في السقف بشرود ، كانت تعلم ان المسرحية المضحكة التي قام بها من قبل ليست الا واجهة ، لكنها سعيدة انه يتقدم حتى لو بخطوة صغيرة .


' انه قوي ' فكرت في ذهنها .


*****
كان عامر يتلقى اتصالا من رئيسته ، وبدا غير راض عن شيء ما .


" لكن سيدتي " احتج لكن قاطعه صوت عذب .


رىيسة الاستخبارات " لا تناقشني يا عامر ، اخبرتك اننا نتعرض للضغط بشأنه ، قم بعملك المعتاد ولا تستجوبه عن اي شيء "


تنهد عامر متعبا" هل يمكنني معرفة من يضغط بشأن اللقيط الصغير "


رد صوت المرأة العذب " احدهم فصيل النبلاء الجدد ، والباقي تحت السرية "


رد عامر " فهمت ، لكن المعلومات ؟ "


ردت " كان يكذب على الارجح ، ههههه ط*ل مثير حقا "


قال عامر متشككا " هل كنت تعلمين من البداية "


ردت وهي تضحك ثانية " ههههه اردت ان ارى ما يخطط له ، لم اتوقع ان يخدعنا لحمايته في معركة ليس متأكدا منها ،هههه ، خبيث جدا ، انه يعجبني "


كاد عامر ان يقسم انه سمعها تلعق شفتيها قبل ان تغلق الاتصال .


_ _


تم استدعاء عمر الى غرفة الفحص وكان يتجه الى هناك وهو يفحص التغييرات في نظامه .


| نظام الدعم الاحتياطي |


الادمن : عمر
الفئة : 7+
رتبة الوجود : المرحلة الصفرية \ 🌟🌟 .


مستوى الخلل الجيني: 30% .
مستوى الدوبامين : 210 / 1000.
***


الجسد


***
الروح


***


___________


اول ما لاحظه عمر كان تعريف المرحلة الصفرية بانها رتبة للوجود ؟


' اذن الصحوة تتعلق بالارتقاء ' فكر في ان هذا يتطابق مع شعوره الغريب بنمو ادراكه لنفسه عند الصحوة .

والثني هو مستوى الحلل الجيني الذي انخفض بعشرة في المائة

' هل هي اثار مهارة الشفاء : شرارة الحياة؟ '

والثالث كانت علامات تبويب الجسد والروح .


عند اختيار احدها تظهر شاشة منبثقة .


كان الجسد يشير الى احصائياته الجسدية مثل قوته وسرعته ،او مهاراته الاساسية والداعمة


اما الروح ، فتظهر مستوى الصحوة ، مثل القوانين التي فهمها والمهارات المرتطة بها


اغلق النظام عندما وصل امام غرفة الفحص .


في الواقع خف قلقه من تشريحه ، اذا لم يفعلوها وهو نائم فلن يفعلوها الان ، لكنه شعر ان هناك من يقاتل العلماء المجانين دقاعا عنه ، كان يعتقد انها دلال وفصيلها ، قرر شكرها لاحقا والاعتذار عن محاولة اغتيالها.


اتخذ خطوة للامام ودخل الغرفة


يتبع>>
عاش يا فنان عالمي 🌹🌹 استمر على وضعك يا نجم
 
  • عجبني
التفاعلات: يوليوس قيصر
جامد نيك يبيكو
 
  • عجبني
  • حبيته
التفاعلات: يوليوس قيصر و بيكو هانتر
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
متتاخرش علينا بقا وطول الاجزاء شويه
 
  • عجبني
  • حبيته
التفاعلات: يوليوس قيصر و بيكو هانتر
الجزء جميل يابيكو ولكن قصييييييييييييييير جدا جدا يسطا ودا اللي زعلني الصراحه.. اه كان فيه معلومات ولكن الجزء لم يحتوى على شئ غير القتال مع خالد والنيكة مع هناء وبعض المشاعر المختلفة وانتهى الجزء 😢😢اتمنى عدم التأخير وتطويل الاجزاء.. رجاء يعني يابيكو 😅(يسطا انتا قولت فالجزء اللي فات ان الجزء مكنش ينفع يطول عن كدا ولكن يسطا الجزء ده كان ممكن عادي يكون خاتمة الجزء اللي فات) ومعلش يسطا ان كان كلامي دايقك.. ولكن انا بحب القصة ولو قصرت فيها اقتلك 😂😂😅تحياتي 🧡
 
تحياتى يا صديقى
اطلب منك اولا الا تنتظر نقدا من احد فنحن لسنا نقاد و انما نحن نسعى لمساعدتك للوصول بالقصه الى ما هو ممكن من درجات الكمال .
اهتم بتعليقات متابعيك و لا تتأخر فى النشر و راعى ما قلته لك من ملاحظات فى منتدى النقد .
انتكاتب رائع فلا تكن كسولا
 
  • حبيته
  • عجبني
التفاعلات: يوليوس قيصر، مرحب و بيكو هانتر
الجزء الثامن هينزل اليوم ، انشغلت يوم امس ومقدرتض انزل
 
  • عجبني
التفاعلات: يوليوس قيصر، مرحب و معلم جامد
الجزء فيييييييييين
 
مبروك يا غالي بجد تستحق التثبيت 👏👏👏👏👏👏👏👏👑👑👑👑👑💪💪
 
  • عجبني
التفاعلات: يوليوس قيصر
لاكن أتاخرت علينا قوي في تنزيل الاجزاء
 
  • عجبني
التفاعلات: يوليوس قيصر
...لاكن أتاخرت علينا قوي في تنزيل الاجزاء
 
اتمنى تكمل بسرعه ي غالي 👑💪
 
  • عجبني
التفاعلات: يوليوس قيصر
وتنزل الجزء الثامن بسرعه
 
بلاش تأخير اصل القصه جامده جدااا لاكن لما تتأخر كده بننسى الجزء الي قبله ف لازم تستعجل في النشر
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%