الجزء الأول
السلام عليكم اخواني واخواتي
في البداية اعرفكم بنفسي محمد الابن الاكبر من اب قاهري وام ريفية نشأ في الريف ولكن لم يكن فلاحا وكان أولاد الفلاحين يشمئزون منه لأنهم يرون لكنته واسلوبه مختلف ومتحضر أكثر منهم فكانوا يضربونه ويسرقون ألعابه من سن اربعة سنوات ولكن رغم القهر والتنمر الذي يراه الا أنه كانت تنتابه رؤي يخاف أن يحكيها مع أحد كان ياتيه أشخاص من الجن تلاعبه علي جدران غرفة النوم عندما يرقد علي الفراش وكانوا يحدثونه عن القوة والثأر من الآخرين .. الشخصية الثانية الأخ الاوسط حسين .. الشخصية الثالثة الاخ الاصغر طاهر ..
نبدأ القصة بشكل التربية في مجتمع الفلاحين حيث ترك الطفل من 3 سنوات في الشارع ليتربي مع اقرانه في قطيع التشرد وعند عودته في الغروب يتغير حاله للطريقة الارستقراطية واداب التعامل مع الأب القاهري ولكن كانت تؤرق الطفل محمد ان أقرانه يضربونه وعندما يشكو لأمه تنهره وتنهاه عن رد الاعتداء عليه بل تطالبه ان يقول للمعتدي **** يسامحك!!! فتكلم مع الأب عن هذا الحال فما كان من الاب الا ان هاج وتعصب علي الام وكيف تجعل من إبنه انسان مهزوم ليست لديه حمية ولا رد فعل لاي احد وصرح الأب بان من يعتدي عليك فرد عليه ولو كان كبيرا فافتح راسه بحجر او شئ ثقيل .. وقال كلمته في أذني التي لم انساها .. الفلاحين يا إبني عشرة%ولاد اصل وتسعين%عديمي الأصل ومن أصول تملية وأندال ولو سكت لهم هايركبوك ولو اظهرت بطشك عليهم يهابوك ويحترموك ..من هنا بدا يتغير تركيبة محمد لطفل أشر واحد بالحي ويضرب كل خصومه حتي بات أقوي *** بالحارة وزعيم عصابة الحارة .. دي البداية.. تحياتي
الجزء الثاني
كان كل هم هذا الطفل محمد إثبات نفسه بإظهار قوته أمام الآخرين ولذا بدأ في تعلم رياضات متعددة من صغره من قبل دخوله للمدرسة فتعلم الجمباز ثم المصارعة ثم الملاكمة وهو ماكان متاحا من رياضات بالريف بالاضافة لكرة القدم ولكن كان يري أباه وهو يرفع الأثقال فكان يقلده باوزان خفيفة حتي جاء أوان إلتحاقه بالمدرسة وكان مجتمعا غريبا عليه وظل يجاهد طوال الشهران الأوائل من العام الدراسي للتاقلم مع التلاميذ والتلميذات فاول نصيحة اخذها من زميل بالفصل (خليك مؤدب وماتجاوبش علي أي سؤال علشان تبقي شاطر😂) وبسبب هذه النصيحة كان بينضرب من المعلمة كل يوم لحد ما تم تحويله علي الاخصائي الاجتماعي والذي ساله لماذا لا تجيب او تذاكر موادك فاجاب محمد و** انا شاطر ومذاكر وعارف كل حاجة .. استغرب الاخصائي وبدا في اختباره وسواله واستكتابه فوجده يكتب افضل من طلاب يكبرونه فساله كيف هو متفوق فاجابه انا اذهب للكتاب واتعلم فيه من سن اربع سنوات .. فساله ولم لا تجاوب للمعلمة فاخبره ان احد الزملاء نصحه الا يجاوب علي اي سوال حتي يصبح شاطر! تعجب الاخصائي وقال له هذا كلام خاطئ بل بالعكس كلما جاوبت كنت الافضل وان هذا الزميل كلامه غير صحيح ويجب ان ابتعد عنه .. بالفعل بعد هذه الجلسة تغير محمد 360°واصبح من متفوقي الفصل وبدا الكل يحاول التقرب اليه من اولاد وبنات ومرت بعض السنوات ولكن كان محمد يختزن طاقة جبارة بدنية وذهنية ولكن كثرة سفر ابيه خارج مصر جعله يبحث بنفسه في كل شئ بدون توجيه حتي جاء يوم وهو بالصف الرابع الابتدائي عندما تم الاعلان عن رحلة للقاهرة والمعالم السياحية وطلب مدير المدرسة من جميع الطلاب كتابة بحث عن الرحلة عندها كنت اريد ان اقرا عن الاهرامات والمتحف وقدماء المصريين وحديقة الحيوان فكان لأبي مكتبة من أكبر المكتبات في المدينة وكان ممنوعا علينا ان ندخل لغرف المكتبة ولكنني بطبيعة تمردي دخلت وبحثت عن كل الكتب التي تتكلم عن الاهرامات والاثار وتاريخها والحيوانات وماتتصف به ثم ذهبت للرحلة ومعي كراسة اكتب فيها الملاحظات وكنت مهتما بكل تفاصيل الرحلة بعكس باقي التلاميذ الذين كانوا مهتمين بالغناء والرقص واللعب وبعد عودتنا من الرحلة قمت بعمل بحث مطول كان الاول لي كتبت فيه ثمان صفحات من ورق الفلوسكاب وعند الحضور للمدرسة سال مدير المدرسة جميع الطلاب من عمل موضوعا تعبيريا عن الرحلة؟ فلم يجبه غيري فاستلم المقال وذهب لقراءته وكان عمي وكيلا للمدرسة فاستدعاه وقال له شوف ابن اخيك كاتب ايه شوف مين كتب له الموضوع وخليه مايعملش كدا تاني ماينفعش حد يغششه موضوع زي دا فاخذ عمي الموضوع وجاءني بالفصل ونادي علي وقال لي كيف تغش هذا الموضوع وتجعل احدا آخر يكتبه لك ليس من اللائق ان تقدم موضوعا اكبر منك واخذ ينهرني وانا مع كلماته اخذت في البكاء وأحلف له انني انا الذي كتبته وعبرت عما كان بالرحلة مع قراءتي لكتب عن الٱثار والحيوانات موجودة بمكتبة أبي وطلبت اجراء اختبار لي فاخذني عمي للمدير الذي سالني من كتبه لك ؟ فأجبته انا من كتبه وألفه! واقسمت له فبدأ يحاورني في المقال واندهش وقال غدا غي طابور الصباح ستقرأ مقالك بالاذاعة المدرسية وشكرني وبالطبع هذا المقال تم تكريمي بسببه من الادارة وقرر مدير المدرسة ان اشترك في مسابقة التعبير علي مستوي المحافظة واعطاني عنوان الموضوع ولكن هذا الطفل الذي كان يعاقر الشارع والشجار قدر ** له ان يترك الشارع والشجار ليثقف نفسه وليتعلم كيف يكتب مقالا وافضل البدايات التي تلهب القارئ مشاعر سعادة وتشويق لذا قرر دخول غرف المكتبة التي امتلأت من كنوز المعارف والتي كان يجلس فيها بالساعات فبدا في قراءة روايات عالمية مثل توم سوير وهاكلبري فن والاخوة الاعداء وسلسله الفريد هتشكوك وفجأة وقع تحت يده كتاب اعجب الرحلات في التاريخ لأنيس منصور وكتاب غريب في بلاد غريبة والذي اكتسب بسبب كتبه شكلا من الكتابة كان متأثرا به وبالفعل كتب المقال وشارك بالمسابقة والتي اندهش المسؤولون من هذه الكتابة وهذا الأسلوب فجعلوه يقرأه علي مسامعهم ويسالوه عن معاني الكلمات وبعد ذلك قرروا اعطاءه المركز الاول علي مستوي المرحلة الابتدائية .. وظللت علي هذا الحال حتي الصف الخامس في الترم الثاني عندما بدا كثير من الطلاب التنمر علي ومحاولة الاعتداء علي بالضرب والكذب امام المعلمين بانني المذنب والسبب في الشجار وهذا الذي جعلني اعود الي اسلوب الشوارع والذي اتسم بالعنف وفتح رؤوس الخصوم واراقة الدماء منهم وتمادي الأمر الي القاء أحدهم ببلاعة المجاري بلا اي شفقة وكان عمي يشاهد من بعيد ما افعله وخشي علي وذهب لابي وكلمه بشاني وقال له ان ابنك اذا استمر بالتربية والتعليم بهذا الشكل سيصل به الحال بالإعدادي للأحداث فانا بلا رحمة ويجب تغيير مساره انه ذكي ولكن شره غلبه فساله ابي واين اذهب به فقال فليدخل الازهر ويحفظ القرآن الكريم ويبتعد عن الشر .. وافق ابي ولكن كيف سيقنعني لتغيير مصيري ومساري .. هذا ما سنعرفه بالحلقة القادمة .. تحياتي..
الجزء الثالث
في البداية قبل ان أتطرق الي احداث هذا الجزء احب ان أعلمكم اخواني واخواتي الي ان هذه الاحداث الآتية كانت في بداية الثمانينات.. المهم..
نادي الاب قوي الشخصية الحنون والمهاب من الجميع والذي بدأ يفكر في مستقبل أبناءه متمثلا في الابن الاكبر والذي كان يحدث نفسه ان الابن الاكبر اذا نجع وفلح في التعليم فإن باقي اخوته سينجحون هذا الاب الذي عاد من الخارج بعد حادث في العمل بترت فيه ساقه اليسري هذا الوالد ذو الفكر والتعليم والثقافة ذو القوة التي كان الجميع يشيرون عليه بعزة وافتخار هذا الاب الذي حارب في نكسة 1967م وأسر في الحرب ورجع في تبادل الاسر بعد عام وبعد هذه السلسلة سأكتب قصته لانها قصة حقيقية وليس فيها اي كذب او زيادة لذا نادي الاب علي الابن وقال له محمد مارأيك لو تحفظ ربع من القرآن وتكسب نصف جنيه إتسعت عينا محمد اندهاشا وفغر فاه من هذه الثروة التي يمكن أن يحققها فأجاب الوالد : يعني لو حفظت كل يوم ربع من القرٱن أحصل علي النصف جنيه فابتسم الوالد وقال نعم أقر محمد بالإيجاب لانه يعلم ان أباه لم يرجع في قول او قرار إتخذه ولو علي رقبته .. وكانت المفاجأة ان محمد كان يحفظ في اليوم الربع والربعين حتي حفظ في شهر خمسة اجزاء بداية من سورة البقرة واتم شهرا ونصف حفظ فيهم نصف القرآن وختمه علي مشايخ وكان من يحفظه اباه وبعدها قال له ابيه لقد قررت أن ألحقك بالأزهر الشريف وهناك اختبار سوف ينعقد لكل من هو من خارج الازهر ويريد الالتحاق به .. استاء محمد وقال لا أريد الأزهر كيف اترك زملائي وزميلاتي بالمدرسة ومع رفضه واصرار والده سحب الاب العصا العوجة ونزل عليه بضربتين كانتا كفيلة بكتم صوته ولكن أقسي من هذه الهراوة كانت كلماته ان كل اصحابه بالمدرسة لا يطيقونه وانهم لا يريدون رؤيته لذا قرر محمد دخول الاختبار في الرياضة والعلوم والتاريخ والقرٱن والخط والرسم '''' بالفعل نجح محمد والتحق بالأزهر ولكن عند دخوله اول يوم تم الحاقه بفصل المذهب الحنفي وكان تعداد الفصل 84 طالب كل 4 طلاب علي مقعد ونسمع علي لسان محمد…
ويحي ماهذا؟ انا في قفص وزملائي مثل قفص دجاج انا لا افهم شئ ذهبت للمدير وطلبت منه برسالة من والدي الانتقال لفصل المذهب الشافعي حيث العدد 64 طالب ولكن اكثر شئ خوفني هؤلاء الطلاب داخل الفصل يبلغون عمر ال18 عام لانه كان يدرس بكتاب فكانوا كبارا عنا وذووا اشكال مخيفة وهم معي بالصف الاول فكنت وزملائي الصغار نخاف منهم .. تصوروا انا من كنت أخيف المدرسة اصبحت أخاف علي نفسي كثيرا كنت ارجع من المعهد ابكي وخاصة عندما وجدت احد المعلمين يستعين بالاربعة الكبار ليكتفوا الطالب المخطئ ويضعون قدمه بالفلكة ليحصل علي عقاب خطئه علي 100 خرزانه اسفل قدمه .. كنت كل يوم ارتعد من الخوف حتي لا تصيبني فلكة المعلم وكنت أجتهد خوفا واتحاشي العقاب والشئ المفرح انني كنت لاعب كرة قدم متميز ومن اول شهر تم ضمي لمنتخب الاعدادي والمشاركة بالمعسكرات مع الفريق والمعلم كان يتنبأ لي بانني ساكون من أفضل لاعبي كرة القدم في مصر وكان هذا شئ يفرحني الي ان جاء يوم أخطأت أول خطأ لي امام معلم الفلكة وامر الاربعة الكبار ان يكتفوني ويضعوني بالفلكة لأحصل علي 100 جلدة وكانني( زان ) وقد تورمت قدماي وكنت ازحف علي أربع وحملني اصدقائي حتي البيت وهةعندما رأتني أمي علي هذا الحال حذرتني ونهرتني ان أبلغ ابي وأشكوا اليه واخبرتني أنني المخطئ لانني لم اجيب اجابة صحيحة عندها جلست وحيدا في ركن منزوي أفكر هل سأسكت علي هذه الإهانة من المعلم والطلاب الكبار وماذا بيدي لافعله مع هؤلاء العمالقة وهذا المعلم الذي يشبه كفار قريش في غلظته .. هنا قررت ان انتقم واتغير وأثأر لنفسي .. وجلست أخطط من سوف أبدا في الانتقام ؟
وهذا ما سنراه في الجزء الرابع ان شاء **** .. تحياتي للجميع
الجزء الرابع
وبالفعل اهتدي شيطاني الي خطة الانتقام والتي ستبدا بعمالقة الفصل من الطلاب فتركت جميع كتبي بالمنزل وأفرغت الحقيبة ونزلت باكرا للذهاب الي المعهد وبدأت املاء الحقيبة المدرسية بالحجارة الكبيرة من علي السكة الحديدية للقطارات ثم دخلت الفصل وبدات اضع الاحجار داخل القميص وكان الطلان منشغلين فأومأت الي صديقي ابراهيم ان يأتيني بحقيبتي عند الخروج من المعهد وتحركت بحذر لخلف ٱخر مقعد يجلس عليه عمالقة الطلاب وكانوا يحتقرونني لصغر سني ولضعفي امام قوتهم وفي الخلف اسندت ظهري قليلا حتي تجاهلوني وكانني حشرة ليس لها اي شأن وبالفعل اخرجت الحجرانوكانا كبيرين ومن خلفهم هويت بالحجارة علي رأس العملاقين ثلاث مرات كانت كفيلة بفتح طولي علي راسي الطالبين كانت يدي اليمني علي رأس احدهم واليسري علي راس الٱخر صاعدة هابطة كل هذا لم ياخذ سوي ثوان قليلة والمقعد الجانبي كان العملاقان الٱخران قد تصلبوا من المفاجاة وكانت فرصتي بالحجرين الذين كانا بيدي فصوبت يدي بالحجارة لوجه الاول بضربة هشمت انفه وفكه والٱخراخذ واحدة في جانب وجهه احدثت جرحا جانبيا في الرأس بمقدار 12 سم وعندما بادر لمهاجمتي قذفت فيه احد الحجرين فجاءت في منتصف الجبهة ووقع مغشيا عليه .. هنا وجدت في نفسي شراهة لسيل المزيد من الدم والتي ارتسمت علي وجهي علامات الحيوانات المفترسة أو لنقل شئ من الجنون والشهوة القاتلة وتوجهت مسرعا الي نافذة الفصل لاقفذ منها عندما دخل معلم الفلكة علي صياح الفصل مما فعلت وأسرع الي ليقبض علي وهو ما بادرت بارتجاله وقلت في نفسي انها فرصة الثأر فتباطأت حتي وصل الي ولم يبق الا متر بيننا عندها درت لمواجهته بعصاه وقذفته بالحجر الباقي معي في وجهه ليقع مغشيا عليه والدم يسيل نهرا جاريا ثم قفزت من النافذة والتي تبعد عن السور ثلاثة امتار لاقفز من فوق السور واهرب الي بيتي وداخل نفسي كان هناك مزيجا من الفرح للإنتصار والنشوة والخوف من القادم والخوف من الاب .. ماذا سأفعل مع والدي وهو الذي علق ٱمالا علي لاصبح داعية اسلامي أو شيخا جليلا ..عندها طرق سمعي صوتا يقول لي انت فعلت مافعلت وتعلم أن له عواقب فلا تخش شيئا وواجه اباك بحكمة ..
ذهبت الي البيت ودخلت غرفة ابي وانا أجهش بالبكاء وقد قلت له .. ابي هذا ٱخر يوم لي بالمعهد واقتلني ولكن لن أدخله مرة أخري استعجب الوالد واحتار أيضربني ام يناقشني ولكن غلب عليه العطف والحنان ( ستندهشون عندما تعلمون ان ابي كان بشبه لحد بعيد الممثل مجانس الذي كان يمثل مع اسماعيل يس ) المهم سألني فقصصت عليه قصة ضربي بالفلكة من المعلم وقصة الطلاب العمالقة بالفصل وكيف أوثقوني للمعلم وسردت من وحي الخيال أنني اخاف دخول الحمام بسبب هؤلاء الطلاب وقال لي شيطاني اكتم عن أبيك انك ثأرت لنفسك وكرامتك .. انفعل ابي وكشف عن قدمي اللتان كانتا فيهما من الأورام والجروح العلامات الظاهرة ثم إصطحبني لقسم الشرطة وعمل محضر تعدي علي في كل من المعلم والطلاب وعميد المعهد ووكيل المعهد وقد تم تحويلي للمستشفي لعمل كشف طبي والذي يستدعي علاج 21 يوم وفي الصباح اصطحبني ابي الي المعهدوعندما شاهدني العميد وطلاب الفصل صاحوا ولكن قبل ان يتكلم العميد كانت سيارة الشرطة قد حضرت وتم القبض علي الجميع ودخل المأمور والشرطة الي مكتب العميد وأخبره بالقضية ولكنه قال ان هذا الفأر الصغير هو من قام بالاعتداء علي الجميع وأصابهم اندهش المامور والضباط وقالوا كيف هذا؟ قال العميد لقد ضربهم امس فقال المأمور الم تسأل الطلاب عن سبب صنيعه هذا لماذا لم تحقق مع المعلم وطالب المامور احضار عشرة طلاب لسؤالهم عن الواقعة فأجابوه بالايجاب وكان ثأرا مما فعلوه به وعندما استدعي المصابين اندهش المامور ومن معه من هذه الاجسام التي مازالت بالصف الاول الاعدادي ولكن كان قد زاد اعجابه بجرأتي علي مافعلت وانا ابن ال12 سنه ونصف .. ثم تم الصلح بيني وبين المعلم والطلاب علي الا يضرب احدا بالمعهد من بعد هذا اليوم واخذوا إقرارا عليه ثم حذروا الطلاب من الفعال السابقة والا سيدخلون السجن .. ثم استقر الوضع وعبرنا للصف الثاني ورسب حوالي عشرة من الطلاب وجاءت الفرقة الثانية وعبرنا كذلك فإن احداثها كانت رتيبة وجاءت الفرقة الثالثة الاعداديوكانت مليئة بالعب واللهو والحزن وتغير في المصير كيف ذلك .. ببساطة كانت نتيجة الصف الثالث الاعدادي مخيبة لٱمال ابي وامي والعائلة ومخيبة لٱمالي فكنت قد رسبت باللغة الانجليزية والرياضيات .. وللأسف كنت متفوقا فيهما وكنت أغشش زملائي ما اكتبه ولكن هم نجحواوانا عندي ملحقين .. ماذا حدث لي وانا الذي صرت متخبطا وجريحا ' هذا ما سنعرفه بالحلقة القادمة في الجزء الخامس ..
السلام عليكم اخواني واخواتي
في البداية اعرفكم بنفسي محمد الابن الاكبر من اب قاهري وام ريفية نشأ في الريف ولكن لم يكن فلاحا وكان أولاد الفلاحين يشمئزون منه لأنهم يرون لكنته واسلوبه مختلف ومتحضر أكثر منهم فكانوا يضربونه ويسرقون ألعابه من سن اربعة سنوات ولكن رغم القهر والتنمر الذي يراه الا أنه كانت تنتابه رؤي يخاف أن يحكيها مع أحد كان ياتيه أشخاص من الجن تلاعبه علي جدران غرفة النوم عندما يرقد علي الفراش وكانوا يحدثونه عن القوة والثأر من الآخرين .. الشخصية الثانية الأخ الاوسط حسين .. الشخصية الثالثة الاخ الاصغر طاهر ..
نبدأ القصة بشكل التربية في مجتمع الفلاحين حيث ترك الطفل من 3 سنوات في الشارع ليتربي مع اقرانه في قطيع التشرد وعند عودته في الغروب يتغير حاله للطريقة الارستقراطية واداب التعامل مع الأب القاهري ولكن كانت تؤرق الطفل محمد ان أقرانه يضربونه وعندما يشكو لأمه تنهره وتنهاه عن رد الاعتداء عليه بل تطالبه ان يقول للمعتدي **** يسامحك!!! فتكلم مع الأب عن هذا الحال فما كان من الاب الا ان هاج وتعصب علي الام وكيف تجعل من إبنه انسان مهزوم ليست لديه حمية ولا رد فعل لاي احد وصرح الأب بان من يعتدي عليك فرد عليه ولو كان كبيرا فافتح راسه بحجر او شئ ثقيل .. وقال كلمته في أذني التي لم انساها .. الفلاحين يا إبني عشرة%ولاد اصل وتسعين%عديمي الأصل ومن أصول تملية وأندال ولو سكت لهم هايركبوك ولو اظهرت بطشك عليهم يهابوك ويحترموك ..من هنا بدا يتغير تركيبة محمد لطفل أشر واحد بالحي ويضرب كل خصومه حتي بات أقوي *** بالحارة وزعيم عصابة الحارة .. دي البداية.. تحياتي
الجزء الثاني
كان كل هم هذا الطفل محمد إثبات نفسه بإظهار قوته أمام الآخرين ولذا بدأ في تعلم رياضات متعددة من صغره من قبل دخوله للمدرسة فتعلم الجمباز ثم المصارعة ثم الملاكمة وهو ماكان متاحا من رياضات بالريف بالاضافة لكرة القدم ولكن كان يري أباه وهو يرفع الأثقال فكان يقلده باوزان خفيفة حتي جاء أوان إلتحاقه بالمدرسة وكان مجتمعا غريبا عليه وظل يجاهد طوال الشهران الأوائل من العام الدراسي للتاقلم مع التلاميذ والتلميذات فاول نصيحة اخذها من زميل بالفصل (خليك مؤدب وماتجاوبش علي أي سؤال علشان تبقي شاطر😂) وبسبب هذه النصيحة كان بينضرب من المعلمة كل يوم لحد ما تم تحويله علي الاخصائي الاجتماعي والذي ساله لماذا لا تجيب او تذاكر موادك فاجاب محمد و** انا شاطر ومذاكر وعارف كل حاجة .. استغرب الاخصائي وبدا في اختباره وسواله واستكتابه فوجده يكتب افضل من طلاب يكبرونه فساله كيف هو متفوق فاجابه انا اذهب للكتاب واتعلم فيه من سن اربع سنوات .. فساله ولم لا تجاوب للمعلمة فاخبره ان احد الزملاء نصحه الا يجاوب علي اي سوال حتي يصبح شاطر! تعجب الاخصائي وقال له هذا كلام خاطئ بل بالعكس كلما جاوبت كنت الافضل وان هذا الزميل كلامه غير صحيح ويجب ان ابتعد عنه .. بالفعل بعد هذه الجلسة تغير محمد 360°واصبح من متفوقي الفصل وبدا الكل يحاول التقرب اليه من اولاد وبنات ومرت بعض السنوات ولكن كان محمد يختزن طاقة جبارة بدنية وذهنية ولكن كثرة سفر ابيه خارج مصر جعله يبحث بنفسه في كل شئ بدون توجيه حتي جاء يوم وهو بالصف الرابع الابتدائي عندما تم الاعلان عن رحلة للقاهرة والمعالم السياحية وطلب مدير المدرسة من جميع الطلاب كتابة بحث عن الرحلة عندها كنت اريد ان اقرا عن الاهرامات والمتحف وقدماء المصريين وحديقة الحيوان فكان لأبي مكتبة من أكبر المكتبات في المدينة وكان ممنوعا علينا ان ندخل لغرف المكتبة ولكنني بطبيعة تمردي دخلت وبحثت عن كل الكتب التي تتكلم عن الاهرامات والاثار وتاريخها والحيوانات وماتتصف به ثم ذهبت للرحلة ومعي كراسة اكتب فيها الملاحظات وكنت مهتما بكل تفاصيل الرحلة بعكس باقي التلاميذ الذين كانوا مهتمين بالغناء والرقص واللعب وبعد عودتنا من الرحلة قمت بعمل بحث مطول كان الاول لي كتبت فيه ثمان صفحات من ورق الفلوسكاب وعند الحضور للمدرسة سال مدير المدرسة جميع الطلاب من عمل موضوعا تعبيريا عن الرحلة؟ فلم يجبه غيري فاستلم المقال وذهب لقراءته وكان عمي وكيلا للمدرسة فاستدعاه وقال له شوف ابن اخيك كاتب ايه شوف مين كتب له الموضوع وخليه مايعملش كدا تاني ماينفعش حد يغششه موضوع زي دا فاخذ عمي الموضوع وجاءني بالفصل ونادي علي وقال لي كيف تغش هذا الموضوع وتجعل احدا آخر يكتبه لك ليس من اللائق ان تقدم موضوعا اكبر منك واخذ ينهرني وانا مع كلماته اخذت في البكاء وأحلف له انني انا الذي كتبته وعبرت عما كان بالرحلة مع قراءتي لكتب عن الٱثار والحيوانات موجودة بمكتبة أبي وطلبت اجراء اختبار لي فاخذني عمي للمدير الذي سالني من كتبه لك ؟ فأجبته انا من كتبه وألفه! واقسمت له فبدأ يحاورني في المقال واندهش وقال غدا غي طابور الصباح ستقرأ مقالك بالاذاعة المدرسية وشكرني وبالطبع هذا المقال تم تكريمي بسببه من الادارة وقرر مدير المدرسة ان اشترك في مسابقة التعبير علي مستوي المحافظة واعطاني عنوان الموضوع ولكن هذا الطفل الذي كان يعاقر الشارع والشجار قدر ** له ان يترك الشارع والشجار ليثقف نفسه وليتعلم كيف يكتب مقالا وافضل البدايات التي تلهب القارئ مشاعر سعادة وتشويق لذا قرر دخول غرف المكتبة التي امتلأت من كنوز المعارف والتي كان يجلس فيها بالساعات فبدا في قراءة روايات عالمية مثل توم سوير وهاكلبري فن والاخوة الاعداء وسلسله الفريد هتشكوك وفجأة وقع تحت يده كتاب اعجب الرحلات في التاريخ لأنيس منصور وكتاب غريب في بلاد غريبة والذي اكتسب بسبب كتبه شكلا من الكتابة كان متأثرا به وبالفعل كتب المقال وشارك بالمسابقة والتي اندهش المسؤولون من هذه الكتابة وهذا الأسلوب فجعلوه يقرأه علي مسامعهم ويسالوه عن معاني الكلمات وبعد ذلك قرروا اعطاءه المركز الاول علي مستوي المرحلة الابتدائية .. وظللت علي هذا الحال حتي الصف الخامس في الترم الثاني عندما بدا كثير من الطلاب التنمر علي ومحاولة الاعتداء علي بالضرب والكذب امام المعلمين بانني المذنب والسبب في الشجار وهذا الذي جعلني اعود الي اسلوب الشوارع والذي اتسم بالعنف وفتح رؤوس الخصوم واراقة الدماء منهم وتمادي الأمر الي القاء أحدهم ببلاعة المجاري بلا اي شفقة وكان عمي يشاهد من بعيد ما افعله وخشي علي وذهب لابي وكلمه بشاني وقال له ان ابنك اذا استمر بالتربية والتعليم بهذا الشكل سيصل به الحال بالإعدادي للأحداث فانا بلا رحمة ويجب تغيير مساره انه ذكي ولكن شره غلبه فساله ابي واين اذهب به فقال فليدخل الازهر ويحفظ القرآن الكريم ويبتعد عن الشر .. وافق ابي ولكن كيف سيقنعني لتغيير مصيري ومساري .. هذا ما سنعرفه بالحلقة القادمة .. تحياتي..
الجزء الثالث
في البداية قبل ان أتطرق الي احداث هذا الجزء احب ان أعلمكم اخواني واخواتي الي ان هذه الاحداث الآتية كانت في بداية الثمانينات.. المهم..
نادي الاب قوي الشخصية الحنون والمهاب من الجميع والذي بدأ يفكر في مستقبل أبناءه متمثلا في الابن الاكبر والذي كان يحدث نفسه ان الابن الاكبر اذا نجع وفلح في التعليم فإن باقي اخوته سينجحون هذا الاب الذي عاد من الخارج بعد حادث في العمل بترت فيه ساقه اليسري هذا الوالد ذو الفكر والتعليم والثقافة ذو القوة التي كان الجميع يشيرون عليه بعزة وافتخار هذا الاب الذي حارب في نكسة 1967م وأسر في الحرب ورجع في تبادل الاسر بعد عام وبعد هذه السلسلة سأكتب قصته لانها قصة حقيقية وليس فيها اي كذب او زيادة لذا نادي الاب علي الابن وقال له محمد مارأيك لو تحفظ ربع من القرآن وتكسب نصف جنيه إتسعت عينا محمد اندهاشا وفغر فاه من هذه الثروة التي يمكن أن يحققها فأجاب الوالد : يعني لو حفظت كل يوم ربع من القرٱن أحصل علي النصف جنيه فابتسم الوالد وقال نعم أقر محمد بالإيجاب لانه يعلم ان أباه لم يرجع في قول او قرار إتخذه ولو علي رقبته .. وكانت المفاجأة ان محمد كان يحفظ في اليوم الربع والربعين حتي حفظ في شهر خمسة اجزاء بداية من سورة البقرة واتم شهرا ونصف حفظ فيهم نصف القرآن وختمه علي مشايخ وكان من يحفظه اباه وبعدها قال له ابيه لقد قررت أن ألحقك بالأزهر الشريف وهناك اختبار سوف ينعقد لكل من هو من خارج الازهر ويريد الالتحاق به .. استاء محمد وقال لا أريد الأزهر كيف اترك زملائي وزميلاتي بالمدرسة ومع رفضه واصرار والده سحب الاب العصا العوجة ونزل عليه بضربتين كانتا كفيلة بكتم صوته ولكن أقسي من هذه الهراوة كانت كلماته ان كل اصحابه بالمدرسة لا يطيقونه وانهم لا يريدون رؤيته لذا قرر محمد دخول الاختبار في الرياضة والعلوم والتاريخ والقرٱن والخط والرسم '''' بالفعل نجح محمد والتحق بالأزهر ولكن عند دخوله اول يوم تم الحاقه بفصل المذهب الحنفي وكان تعداد الفصل 84 طالب كل 4 طلاب علي مقعد ونسمع علي لسان محمد…
ويحي ماهذا؟ انا في قفص وزملائي مثل قفص دجاج انا لا افهم شئ ذهبت للمدير وطلبت منه برسالة من والدي الانتقال لفصل المذهب الشافعي حيث العدد 64 طالب ولكن اكثر شئ خوفني هؤلاء الطلاب داخل الفصل يبلغون عمر ال18 عام لانه كان يدرس بكتاب فكانوا كبارا عنا وذووا اشكال مخيفة وهم معي بالصف الاول فكنت وزملائي الصغار نخاف منهم .. تصوروا انا من كنت أخيف المدرسة اصبحت أخاف علي نفسي كثيرا كنت ارجع من المعهد ابكي وخاصة عندما وجدت احد المعلمين يستعين بالاربعة الكبار ليكتفوا الطالب المخطئ ويضعون قدمه بالفلكة ليحصل علي عقاب خطئه علي 100 خرزانه اسفل قدمه .. كنت كل يوم ارتعد من الخوف حتي لا تصيبني فلكة المعلم وكنت أجتهد خوفا واتحاشي العقاب والشئ المفرح انني كنت لاعب كرة قدم متميز ومن اول شهر تم ضمي لمنتخب الاعدادي والمشاركة بالمعسكرات مع الفريق والمعلم كان يتنبأ لي بانني ساكون من أفضل لاعبي كرة القدم في مصر وكان هذا شئ يفرحني الي ان جاء يوم أخطأت أول خطأ لي امام معلم الفلكة وامر الاربعة الكبار ان يكتفوني ويضعوني بالفلكة لأحصل علي 100 جلدة وكانني( زان ) وقد تورمت قدماي وكنت ازحف علي أربع وحملني اصدقائي حتي البيت وهةعندما رأتني أمي علي هذا الحال حذرتني ونهرتني ان أبلغ ابي وأشكوا اليه واخبرتني أنني المخطئ لانني لم اجيب اجابة صحيحة عندها جلست وحيدا في ركن منزوي أفكر هل سأسكت علي هذه الإهانة من المعلم والطلاب الكبار وماذا بيدي لافعله مع هؤلاء العمالقة وهذا المعلم الذي يشبه كفار قريش في غلظته .. هنا قررت ان انتقم واتغير وأثأر لنفسي .. وجلست أخطط من سوف أبدا في الانتقام ؟
وهذا ما سنراه في الجزء الرابع ان شاء **** .. تحياتي للجميع
الجزء الرابع
وبالفعل اهتدي شيطاني الي خطة الانتقام والتي ستبدا بعمالقة الفصل من الطلاب فتركت جميع كتبي بالمنزل وأفرغت الحقيبة ونزلت باكرا للذهاب الي المعهد وبدأت املاء الحقيبة المدرسية بالحجارة الكبيرة من علي السكة الحديدية للقطارات ثم دخلت الفصل وبدات اضع الاحجار داخل القميص وكان الطلان منشغلين فأومأت الي صديقي ابراهيم ان يأتيني بحقيبتي عند الخروج من المعهد وتحركت بحذر لخلف ٱخر مقعد يجلس عليه عمالقة الطلاب وكانوا يحتقرونني لصغر سني ولضعفي امام قوتهم وفي الخلف اسندت ظهري قليلا حتي تجاهلوني وكانني حشرة ليس لها اي شأن وبالفعل اخرجت الحجرانوكانا كبيرين ومن خلفهم هويت بالحجارة علي رأس العملاقين ثلاث مرات كانت كفيلة بفتح طولي علي راسي الطالبين كانت يدي اليمني علي رأس احدهم واليسري علي راس الٱخر صاعدة هابطة كل هذا لم ياخذ سوي ثوان قليلة والمقعد الجانبي كان العملاقان الٱخران قد تصلبوا من المفاجاة وكانت فرصتي بالحجرين الذين كانا بيدي فصوبت يدي بالحجارة لوجه الاول بضربة هشمت انفه وفكه والٱخراخذ واحدة في جانب وجهه احدثت جرحا جانبيا في الرأس بمقدار 12 سم وعندما بادر لمهاجمتي قذفت فيه احد الحجرين فجاءت في منتصف الجبهة ووقع مغشيا عليه .. هنا وجدت في نفسي شراهة لسيل المزيد من الدم والتي ارتسمت علي وجهي علامات الحيوانات المفترسة أو لنقل شئ من الجنون والشهوة القاتلة وتوجهت مسرعا الي نافذة الفصل لاقفذ منها عندما دخل معلم الفلكة علي صياح الفصل مما فعلت وأسرع الي ليقبض علي وهو ما بادرت بارتجاله وقلت في نفسي انها فرصة الثأر فتباطأت حتي وصل الي ولم يبق الا متر بيننا عندها درت لمواجهته بعصاه وقذفته بالحجر الباقي معي في وجهه ليقع مغشيا عليه والدم يسيل نهرا جاريا ثم قفزت من النافذة والتي تبعد عن السور ثلاثة امتار لاقفز من فوق السور واهرب الي بيتي وداخل نفسي كان هناك مزيجا من الفرح للإنتصار والنشوة والخوف من القادم والخوف من الاب .. ماذا سأفعل مع والدي وهو الذي علق ٱمالا علي لاصبح داعية اسلامي أو شيخا جليلا ..عندها طرق سمعي صوتا يقول لي انت فعلت مافعلت وتعلم أن له عواقب فلا تخش شيئا وواجه اباك بحكمة ..
ذهبت الي البيت ودخلت غرفة ابي وانا أجهش بالبكاء وقد قلت له .. ابي هذا ٱخر يوم لي بالمعهد واقتلني ولكن لن أدخله مرة أخري استعجب الوالد واحتار أيضربني ام يناقشني ولكن غلب عليه العطف والحنان ( ستندهشون عندما تعلمون ان ابي كان بشبه لحد بعيد الممثل مجانس الذي كان يمثل مع اسماعيل يس ) المهم سألني فقصصت عليه قصة ضربي بالفلكة من المعلم وقصة الطلاب العمالقة بالفصل وكيف أوثقوني للمعلم وسردت من وحي الخيال أنني اخاف دخول الحمام بسبب هؤلاء الطلاب وقال لي شيطاني اكتم عن أبيك انك ثأرت لنفسك وكرامتك .. انفعل ابي وكشف عن قدمي اللتان كانتا فيهما من الأورام والجروح العلامات الظاهرة ثم إصطحبني لقسم الشرطة وعمل محضر تعدي علي في كل من المعلم والطلاب وعميد المعهد ووكيل المعهد وقد تم تحويلي للمستشفي لعمل كشف طبي والذي يستدعي علاج 21 يوم وفي الصباح اصطحبني ابي الي المعهدوعندما شاهدني العميد وطلاب الفصل صاحوا ولكن قبل ان يتكلم العميد كانت سيارة الشرطة قد حضرت وتم القبض علي الجميع ودخل المأمور والشرطة الي مكتب العميد وأخبره بالقضية ولكنه قال ان هذا الفأر الصغير هو من قام بالاعتداء علي الجميع وأصابهم اندهش المامور والضباط وقالوا كيف هذا؟ قال العميد لقد ضربهم امس فقال المأمور الم تسأل الطلاب عن سبب صنيعه هذا لماذا لم تحقق مع المعلم وطالب المامور احضار عشرة طلاب لسؤالهم عن الواقعة فأجابوه بالايجاب وكان ثأرا مما فعلوه به وعندما استدعي المصابين اندهش المامور ومن معه من هذه الاجسام التي مازالت بالصف الاول الاعدادي ولكن كان قد زاد اعجابه بجرأتي علي مافعلت وانا ابن ال12 سنه ونصف .. ثم تم الصلح بيني وبين المعلم والطلاب علي الا يضرب احدا بالمعهد من بعد هذا اليوم واخذوا إقرارا عليه ثم حذروا الطلاب من الفعال السابقة والا سيدخلون السجن .. ثم استقر الوضع وعبرنا للصف الثاني ورسب حوالي عشرة من الطلاب وجاءت الفرقة الثانية وعبرنا كذلك فإن احداثها كانت رتيبة وجاءت الفرقة الثالثة الاعداديوكانت مليئة بالعب واللهو والحزن وتغير في المصير كيف ذلك .. ببساطة كانت نتيجة الصف الثالث الاعدادي مخيبة لٱمال ابي وامي والعائلة ومخيبة لٱمالي فكنت قد رسبت باللغة الانجليزية والرياضيات .. وللأسف كنت متفوقا فيهما وكنت أغشش زملائي ما اكتبه ولكن هم نجحواوانا عندي ملحقين .. ماذا حدث لي وانا الذي صرت متخبطا وجريحا ' هذا ما سنعرفه بالحلقة القادمة في الجزء الخامس ..
