NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

سادية الفضول الذى قتل القط

معيط

نسوانجى بريمو
عضو
إنضم
4 يونيو 2024
المشاركات
110
مستوى التفاعل
52
نقاط
625
الجنس
عدم الإفصاح
الدولة
مصر
توجه جنسي
ثنائي الميل



***

كنت اقف فى الشرفة اراقبه بلا ملل..

اعتقد ان جارنا الجديد قاتل متسلسل..سفاح دموى اقصد

ابتسمت اختى ناهد و ضربتنى برفق على كتفى و قالت:

-انت مهووس يا فتحى

تركتنى و دخلت..

كان جارى الذى اشك فيه..ينظف اطار سيارتة من الوحل العالق

"اعتقد انه سفاح "

كان ضخم الجثة حاد النظرات يتكلم بالكاد..مريب..و الأدهى انه دائما يحمل ذلك الجوال الضخم فى منتصف الليل الى حقيبة سيارته و ينصرف به و يعود قرب الفجر الى منزله

فركت ذقنى..

مريب فعلا..اكيد سفاح

***

قالت ناهد:

-مواليد برج القوس متهورين طموحين خيالهم خصب..سامع يا فتحى ..خيالهم خصب

غرست اصابعى فى شعرى الكثيف و قلت:

-نعم انا من برج القوس و لكنى لا اتخيل..جارنا الجديد سفاح

و اشرت الى مرفق ذراعى و اكملت:

-و اقطع ذراعى من هنا انه سفاح

***

هززت رأسى علامة عدم الاقتناع..اخى فتحى مهووس بجارنا الجديد..

دائما فتحى خياله متسع لكل شطحة عكسى انا واقعية المزاج..

تركته يكمل طعام غدائة و دخلت الى الشرفة احتسى الشاى..

رمقت جارنا الضخم لا اذكر ماهو اسمه

كان ينظف اطارات السيارة من الوحل العالق به..

بغته..

رفع راسة ناحيتى و صوب عيناه البارزة الجاحظة نحوى و سرعان ما ابعدهما و اكمل التنظيف

ابتلعت ريقى بصعوبة

هل قصد ان ينظر لى حقا؟

هل فتحى على حق؟

هل جارنا سفاح فعلا؟

***

فى المساء..

اجتمع فتحى و اخته ناهد على منضدة العشاء

قالت ناهد:

-امى ارسلت رساله على الواتس اب

مضغ فتحى طعامه و قال:

-هل عاد والدى من المصنع؟

-نعم و اتجها الى دبى و لن يعودا الى بعد اسبوع

ترك فتحى الملعقة و نهض و هو يقول:

-اسبوع اخر برفقتك يا اختى

تبتسم و تغمغم:

-اسبوع من الملل معك يا اخى

و فجأة..

قرعات قوية على باب الشقة..

انتبها الى صوت القرعات..

غمغم فتحى:

-الا يستخدم جرس الباب؟

و اتجه لفتح الباب

بينما ناهد تغمغم:

-ربما *** صغير

قال فتحى و هو يفتح الباب:

-فى تلك الساعه

و ارتفعت صوت شهقته المرتاعه

وقفت ناهد فى خوف و سألت:

-ماذا حدث؟

غمغم فتحى بتوتر:

-من يفعل هذا الا مجنون؟

اسرعت اليه ناهد لترى ما هناك

و اتسعت عيناها فى هلع

فعلى عتبة الباب ما جعل شعر رأسها يقف و يتجمد ظهرها فزعا..

حاول فتحى ان يجنبها المشهد

لكنها رأته..

تراجعت و هى تسرع الى الحمام تتقىء بعد ان اثار المشهد اعصابها المرهفة..

نظر فتحى الى رأس القطة المقطوعه الملقاه على عتبة الباب و الدم يسيل من عنقها المنحور

و همس بصوت مبحوح:

-اى مجنون هذا؟

***

الحمد لله..

نامت ناهد اخير..كانت متوترة.. ترتجف..

و لكنها الان نائمة كملاك وديع كم احبها اختى الكبيرة..

كنت انا و ناهد توأمين لكنها ولدت قبلى ب 7 دقائق و بالرغم من انها من مواليد برج القوس مثلى الا انها كانت دائما تسخر من القوس و كأنها من منطقة اخرى او كوكب اخر..

نظفت الدم و حملت راس القط المسكين داخل كيس و اغلقت باب الشقة

و نزلت الى الشارع..

كانت الساعه الان الثانية عشر نحن نقطن فى حى هادىء منعزل داخل احدى المدن الجديده التى تعمر طريق القاهرة السويس الصحراوى..

كنت ابحث عن حاوية القمامه..

عندما لمحتة..

اسرعت بالاختباء..

كان جارنا الجديد يحمل الجوال اياه..و يترنح تحت ثقلة و يضعه بحقيبة السيارة..و يدير موتورها الذى اصدر صوت مزمجر غاضب و تهتز السيارة و يتحرك بها قاطعا الطريق مشعل كشافاتها مارا بقربى حيث أختبأت..

و خطر بعقلى خاطر ارتجف له قلبى..

هل جارنا من قطع راس القطة و القاه على عتبة بابنا؟

***

فتحت عينى و كففت عن تمثيل دور النائمة..بمجرد ان سمعت صوت غلق باب الشقة ادركت ان فتحى انصرف للتخلص من راس القط..

لم ارد ان اسبب له القلق على صحتى حاولت النوم بالفعل الا انه جافانى مشهد الراس الصغير و الدم

اوباااااا..

ارغب فى التقىء

اسرع الى الحمام

افعلها بالمرحاض

امسح فمى بالماء الجارى

و من نافذة الحمام اتابع فتحى و هو يتجه الى حاوية القمامه..ماذا يفعل؟ و لما يختبىء؟ ارتفع صوت زمجرة موتور سيارة الجار انه يتحرك بها بالقرب من موقع فتحى اخى و يبتعد الى اخر الطريق..

وقف فتحى ينظر الى السيارة المنصرفة

لماذا يقف عنده هكذا..؟

هل يشك فى جارنا؟

لقد رمقنى اليوم بنظرة غريبة و هو ينظف اطارات السيارة..هل فعلا جارنا الجديد سفاح؟

هل هو من فعلها؟..

ارمق فتحى من جديد..

تخلص من الكيس بحاوية القمامه..و يعود ادراجة..

لما توقف الان؟

"لالالالا يا فتحى لا تذهب هناك"

قلتها بلا صوت حتى لا الفت الانتباه وضعت يدى على فمى رعبا و انا ارى اخى يذهب فى اتجاة منزل جارنا...

***

تحرك فتحى بخفة..نحو منزل الجار..تسلق البوابة و قفز الى الحديقة الصغيرة ودار حول المنزل المكون من طابقين..و فى الخلف وجد نافذة المطبخ مفتوحة..

كان الظلام حالك بالداخل..

و بعد تردد قليل..

دخل من النافذة بالدور الارضى..

و على ضوء عمود الانارة اليتيم بالشارع..

تخرج ناهد من باب البناية و تسرع الخطى الى منزل الجار بدورها..!

تعتلى البوابة و تقفز الى الحديقة الصغيرة..و تجد نافذة الدور الارضى الخاصة بالردهة مفتوحة..

تدخل منها بلا تردد..

و هناك عن بعد نرى اضواء ضعيفة تتحرك فى اخر الطريق

انها سيارة الجار..العائد الى منزله..!

***

بسرعه يا فتحى..المطبخ مظلم..لابد ان اجد دليل على جرمة المشهود اكيد الجوال الذى يحمله كل ليلة يحتوى على جثة..

توقفت عند هذا الخاطر..جثة..طبعا جثة..اليس سفاح؟..و من يقدر على قطع راس القطة الا سفاح عتيد الاجرام..

امممم..الاوانى نظيفة و الحوض مغسول..لا دليل هنا..

لا اريد ان اتاخر هنا فقد يعود القاتل فى اى لحظة..

لو انى مكانة اين كنت ارتكب جرائمى امممم فالاجرب حظى بغرفة النوم..

اخرج من المطبخ..جيد انه يعيش وحدة و الا ما كنت تجرأت على التسلل الى المنزل ابدا..

(صوت ارتطام)..قلبى الصغير يرتجف.. اهدىء يا صغيرى..اكاد ابول على نفسى من الخوف..الظلام دامس احدهم هناك..

اللعنه..اهدىء يا قلبى لا تتوقف الان

امامى عينان تلمعان فى الظلام

***

اختبىء خلف مقعد ضخم بالردهة..ترى اين فتحى اخى اكيد هنا بالداخل لقد رايتة يتسلل لمنزل جارنا..على ان اتى به و نعود ادراجنا بسرعه قد يعود الرجل فى اى لحظة و يكتشف تسلل فتحى و يستدعى الشرطة..

و الادهى لو كان سفاحا بحق..

سوف يقتل فتحى

اخى حبيبى المتهور لابد من ضربة بشدة و تأديبة..لا تنسى نفسك يا ناهد..اعثرى على فتحى و عودى به..اولا

(صوت ارتطام)..اتصلب فى مكانى هلعا..اكاد افقد الوعى..كنت ارتكز على الارض باربع يداى و قدماى..و من خلال يداى ارهما بوضوح مخيف..قلبى يسقط بين قدماى..لا استطيع منع الصرخة..

عينان تلمعان تحملقان فى

"أأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأه"

***

الصرخة الهائلة الخائفة..

جعلت فتحى يقفز فى الهواء و هو يصرخ بدورة فزعا..

وقفت ناهد تحاول الهرب فى ظلام الردهه..و هى تصرخ بلا توقف..و زاد رعبها عندما اتتها صرخت فتحى المدوية..

و ارتطما معا فى محاولاتهما الخرقاء للهروب..

قال فتحى:

-ناهد؟

-فتحى؟..اخى حبيبى

و احتضنته و هى ترتجف

و تكمل بشفاه ترتعش:

-شاهدت عينان تلمعان هناك

-انا ايضا

و بجرأة..يضغط زر الاضائه..

تضىء الردهة بنور ابيض لامع..

تموء القطه و تقفز هاربة من النافذة الخاصة بالردهه

يقهقه فتحى:

-خائفة من قطة؟

تضربة فى كتفة و تقول ناهد:

-انت كنت اكثر منى رعبا

تردف:

-اطفىء النور بسرعه قبل ان يلحظنا احدهم

ينفذ الامر

يغمغم فتحى :

-ينبغى ان نعود الى البناية

-اوافقك الرأى

فجأة..

اضواء كشافات السيارة و صوت زمجرة الموتور

لقد عاد الجار

***

امسكت بيد ناهد و همست:

-و لا صوت و لا نفس تعالى معى الى المطبخ

امسكت يدها و تحسسنا الطريق الى المطبخ و بمجرد ان دخلنا حتى سمعنا صوت باب المنزل يفتح و سعال الجار..

رمقته من خلف باب المطبخ..يتجة الى نافذة الردهه يحكم اغلاقها ..

و ..اللعنه..

انه يتجه هنا..حيث نتوارى

***

دفعنى اخى بشدة و هو يهمس:

-بسرعه انه قادم نحونا الى نافذة المطبخ..

خرجت انا اولا و تبعنى فتحى

و بغته..سطع نور المطبخ خلفنا..

و لكننا كنا تحت النافذة من الخارج فى الوقت المناسب..

بعد ان التقطت انفاسى..استجمعت شجاعتى و القيت نظرة على ما يفعله الجار ..

و اتسعت عيناى دهشة..قد اخرج مجموعه متنوعه من السكاكين الحادة و ساطور ضخم..

نظر لى فتحى و همس:

-لابد ان نعرف؟

هززت راسى..

و تتبعنا جارنا السفاح

***

حمل الجار ضخم الجثة مجموعة السكاكين و الساطور و توجه خارج المنزل حيث الجراج..و من خلفة بخفة القطط تتبعاه ..ناهد و فتحى

دخل الجار الجراج تاركا مجموعة السكاكين و الساطور و عاد مرة اخرى الى السيارة..

و حمل الجوال..كان ثقيلا..ترنح و هو يحملة..بينما ناهد و فتحى يختبئان تحت السيارة

اشارت ناهد الى فتحى فى رعب الى ذلك الخيط الدموى الذى يقطر من طرف الجوال

هز فتحى راسة و همس:

-سفاح الم اقل لكى؟

و دخل الجار بحملة الى الجراج..

و احكم اغلاق الباب..

بعد ان اطمأنا فتحى وناهد الى ان الجار مشغول بداخل الجراج خرجا من تحت السيارة و بخفة وقفا امام باب الجراج و كل منهما استغل فتحة صغيرة بالباب و صوبا نظرهما من خلالها و راقبا ما يفعل الرجل..

و كان المشهد بالداخل رهيبا..

شىء ما تملئة الدماء يتوسد منضدة قذرة..و الجار يعمل فية السكاكين تمزيقا و تقطيعا..

شهقت ناهد فى فزع..

توقف الجار عندما سمع صوت الشهقة..

امسك بالساطور..

و اسرع لفتح الباب..

و هو يهتف:

-من هناك؟

***

الرجل شعر بنا و سمع صوت اختى ناهد و هاهو اتى يحمل ساطورا..

همست لناهد:

-اسرعى الى البنايه..و اتصلى بالشرطة

-حاضر و انت؟

-سوف امنعه من اللحاق بك

تركتنى مرغمه مع صوت باب الجراج يفتح..انصرفت ناهد و اسرعت انا اتوارى خلف ضلفة الباب التى فتحت للخارج..

و لمح الجار ناهد اختى و هى تجرى

صاح:

-ايها المتسلل الحقير

انحنيت امسكت بقالب من الطوب

و دون عناء تفكير هويت بالقالب الصلب على مؤخرة رأس الرجل..

فسقط الساطور من يده..و هوى على الارض دون كلمة واحدة فاقدا للوعى و ربما مات..من يعلم

***

لا ادرى ماذا اقول..

كان الموقف صعب للغاية..

اعتذرت انا و فتحى لجارنا العزيز الطيب الف مرة..حتى تنازل عن محضر الشرطة الذى حرره ضدنا و ضد فتحى لمحاولته قتلة

كان جار دمث الخلق..يعمل بالجزارة و كان يقوم ليلا بتقطيع الخراف الطازجة و التخلص من العظام كل ليلة و فى الصباح يتوجة الى محل عمله بمحل الجزارة..!

***

جلس فتحى و ناهد على مائدة الغداء

قالت ناهد:

-رأيت فضولك كاد ان يضيعنا

-عندك كل الحق

و قبل ان يلتهما طعام الغداء..سألت ناهد فى فضول مخيف:

-و لكن من قطع رأس القط...!!!

(((((((((((((((((((((تمت بحمد ****))))))))))))))))
 
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%