من يطعن من خلفي فلا كرم له
ولا دِينَ ولا عهدٍ ولا مروءةِ
أَتَحسبُ أنّي لا أرى خيانتكَ
وَلَكنْ صَبْرِي لَيْسَ عَنْ ضَعَفِ
أُخَفِّي جِرَاحِي وَأَتَظَاهَرُ بِالقُوَّةِ
وَفِي دَاخِلِي نَارٌ تَحْرِقُ أَضْلَعِي
أَنتَ لستَ صديقاً بلْ أَعْدَى عَدُوٍّ
فَسَأُقَابِلُ غَدْرَكَ بِالْكَرَامَةِ
سَأَرْتَفِعُ فَوْقَ جِرَاحِي وَأَتَألَّقُ
وَسَأَتَرُكُكَ تَغْرَقُ فِي وَحْدَتِكَ
لا تَحْسَبْ أَنَّ الدُّمُوعَ تُضْعِفُنِي
فَالدُّمُوعُ هِيَ سِلاحُ الْأَقْوِيَاءِ
سَأَبْكِي عَلَى زَمَنٍ مَرَّ وَلا يَعُودُ
وَسَأَمْسَحُ الدّموعَ وَأَتَقَدَّمُ
سَأَعْلَمُ يوما ما قِيْمَتِي
وَسَأَجِدُ مَنْ يُقَدِّرُ وَفَائِي
وَسَتَتَذَكَّرُ يوما ما غَدْرَكَ
وَسَتَنْدَمُ عَلَى مَا فَعَلْتَهُ
لكنْ سَأَكُونُ قَدْ مَضَيْتُ
وَسَأَكُونُ قَدْ نَسَيْتُ