NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

متسلسلة منقول اخو البنات ـ حتي الجزء الخامس 1/12/2022

صقر شاهين

نسوانجى بريمو
عضو
إنضم
27 مايو 2022
المشاركات
112
مستوى التفاعل
32
نقاط
1
الجنس
ذكر
الدولة
ليبيا
توجه جنسي
أنجذب للإناث
رواية أخو البنات
( الجزء الاول )


أميره سيده تبلغ من العمر ثلاثون عام ، متزوجه من شخص

طيب يتمتع بسيره جيده اسمه عامر يبلغ من العمر سبعه

وثلاثون عام ، تزوجت اميره وهى بسن صغير كانت تبلغ من

العمر حينها سبعه عشر عام تقريبا ، لم يرزقها **** بنعمه

الانجاب ، فرغم كل تلك المده الكبيره وهى متزوجه لم تنجب ،


كانت اميره سيده عاقله للغايه ، تتمتع بثقه كبيره بنفسها ،


وكان زوجها عامر ميسور الحال الى حد كبير ، فكان يعمل


مهندس فى اكبر الشركات وكان راتبه مبلغ كبير للغايه .

كانت اميره تحب زوجها للغايه ، وهو ايضا يحبها ويقدرها


بشده ، قد بداءت اميره تيأس من امر الانجاب ، فرغم ان جميع


الاطباء الذين ذهبت اليهم مع زوجها اخبروها ان لا يوجد ما

يمنع ان تنجب وكذلك زوجها لا يوجد اى مانع له بالانجاب

ولكن هناك بعض التعقيدات الطبيه تمنع ذلك مدام متزوجان ،

فان رغب كل منهم ان ينجب فيجب ان يتزوج كل واحد منهم احد اخر ، ولكن رفض الزوجان هذا الامر ، فعامر يحب زوجته

وعلى استعداد التخلى عن رغبته بان يصبح ابا مقابل ان يبقى مع زوجته وحبيبته اميره ، وكذلك الامر بالنسبه لاميره فهى لا

تستطيع تخيل نفسها زوجه احد غير زوجها وحبيبها عامر .

ومع مرور الوقت بداءت تفكر اميره بشكل مختلف ، فهى لا

تريد الابتعاد عن زوجها وبنفس الوقت لا تريد ان يظل زوجها محروم من ******* ، وخصوصا انها شعرت بالاونه الاخيره ان

هناك نوع من السكون والهدوء وشيء من الملل فى بيتها ، فهى

تظل تحكى لزوجها عما حدث معها طوال اليوم ، وزوجها يفعل


ذلك ايضا وتظل الحياه على هذا الحال ، خصوصا بانها ليست

من محبى الخروج الكثير من المنزل ، فكلما يعرض عليها زوجها الخروج سويا احيانا تقبل واوقات كثيره ترفض وخصوصا ان كانوا ذاهبين


لزياره احدهم او مقابله احدهم ، فهناك دائما اشخاص متطفلين يسئلون بشكل ملح عن بعض الامور الشخصه وخصتا عن سبب عدم الانجاب ،

فهناك من يسئلها هو العيب منها ام من زوجها ، واخرى تنصحها بالذهاب الى الدجالين والمشعوزين بحجه ان هناك من قام بعمل عمل سفلى لها

، واشياء كثيره من ذلك القبيل ، لذلك لم تعد ترغب فى الخروج مع زوجها وسماع كل تلك الاشياء .

وظلت اميره تبحث عن شيء يكسر كل ذلك الجمود ، وايضا كانت تعلم ان زوجها يرغب فى الانجاب بشده ولكن حبه لها اهم عنده من تلك الرغبه


، لذلك بعد تفكير طويل قررت اميره امر يصعب على اى زوجه تحب زوجها ان تتخذه وهو انها قررت ان تزوج زوجها من سيده او فتاه اخرى .

لم يكن هذا الامر بالسهل او الهين ، فهو صعب جدا على اى زوجه حتى وان كانت تكره زوجها ، مابالكم بسيده تحب زوجها كما تفعل اميره ، ولكن هذا نوع مختلف من الحب نادرا ما تجده ، فالحب ليست انانيه


كما يعتقدها البعض وانما الحب هو ان تشاهد من تحبه فى حاله سعاده ولا تبخل عليه بهذه السعاده حتى وان كانت على حسابك انت ، هكذا كانت تفكر اميره ، وهذا كان قرارها ، وبالفعل بداءت تنفذه ففى احدى الليالى كانت اميره جالسه بجانب زوجها عامر يشاهدون التليفاز ، وفجأه وبدون مقدمات قالت له : بقولك ايه يا عامر ، انا عوزاك تتجوز .

عامر وهو يظن ان زوجته بتهزر معاه قال : ايه شيفالى عروسه ، طيب حلوه ولا وحشه .

اميره : لا لسه مشفتش ، كنت مستنيه موفقتك الاول .

وهنا ابتداء عامر يقتنع ان زوجته تتحدث بجديه ، فنظر اليها وهو فى حاله صدمه وقال : انتى بتتكلمى بجد يا اميره ولا ايه .

فاجابته اميره ودموعها تلمع فى عيونها : ايوه بتكلم بجد ، انا عوزاك تتجوز وتخلف .

عامر : وانا مشتكتلكيش يا اميره ، انا مش عاوز خلفه .

اميره : ماتكابرش وتعاند يا عامر ، انا وانت عرفين كويس ان انت نفسك تخلف .

عامر : ما انتى نفسك تخلفى ، المفروض بقى اطلقيك علشان تخلفى صح .

اميره : يا عامر انا مقدرش اعيش من غيرك ، وبعدين لما انت تخلف مهو ابنك او بنتك هتبقى زى بنتى بالظبط .

عامر : لا دا انتى شكلك اتجننتى بقى ، فى ايه يا اميره ، حد قالك حاجه زعلتك ، انا زعلتك من غير ما اقصد .

اميره : يعنى انت عجبك العيشه اللى احنا عيشنها دى ، الشقه مفهاش روح ، قعدين فى ملل .

عامر : يعنى جوازى هو اللى هيقتل الملل دا ، ما تقولى كلام يتعقل يا اميره .

اميره : بص يا عامر ، انت لما هتتجوز وتخلف اكيد حيتنا هتبقى افضل ، وبعدين احنا هنعيش كلنا فى مكان واحد .

عامر وهو مبتسم : هو فى حد يقعد حريمه الاتنين بمكان واحد .

اميره : ملكش دعوه انت ، انا اللى هخترلك العروسه اللى تقبل كدا ، هخترلك بنت تكون طيبه وغلبانه وكمان تكون ملهاش حد يتيمه ، وهنعودها على عيشتنا واسلوب حيتنا .

عامر : طيب ممكن نقفل على الموضوع دا دلوقتى ، بصراحه حاسس ان انتى مش فى وعيك خالص .

اميره : طيب متشغلش بالك انت ، انا هتصرف فى كل حاجه .

عامر تركها ليدخل الى غرفه النوم وهو يقول : شكل الافلام العربى القديمه لحست مخك .

كانت اميره تتصرف فى تلك الامور بسرعه شديده ، فاخذت تبحث ان فتاه مناسبه لتزويجها لزوجها عامر ، فهى تريد فتاه لا تفتعل المشاكل ببيتها ، وانما تريد فتاه لا حول لها ولا قوه ، مر اسبوعان حتى وجدت اميره ما تريد ، كانت فتاه اسمها اسماء ، لم تتزوج من قبل ، تبلغ من العمر ثلاثه وعشرون عام ، توفيت امها وهى صغيره وبعدها ببضعه سنوات مات والدها ولم يكن لها احد سوى عمتها ، كانت عمتها سيده كبيره بالعمر ، تزوج جميع ابناءها ، وظلت اسماء معها تخدمها وتراعيها ، ولكن كانت احوالهم الماديه صعبه جدا ، لذلك لم تكن عمتها بقادره على تحمل تكاليف زواج اسماء لذلك لم تقبل عمتها اى عريس جاء للتقدم اليها ، لم تحصل اسماء على تعليم جامعى ، كانت فتاه متوسطه الجمال ، تتمتع بروح طيبه ومرحه ، تقبل بان تعيش باى ظرف وبدون شكوى .

بالفعل كانت اسماء اختيار مناسب جدا لاميره ، فبهى جميع المواصفات المطلوبه ، بالفعل احضرت اميره صوره لاسماء لعرضها على زوجها ، وحينما بداءت بالتحدث اليه وحاولت عرض عليه صوره العروسه الا انه رفض ، ولكن لم تستسلم اميره وظلت تلح على عامر حتى خضع لرغبتها فى اخر المطاف ، وقبل بالزواج دون ان يرى صوره العروسه حتى ، فهو لا يهمه سوى ارضاء اميره لا اكثر .

ذهبت اميره بمفردها فى بدايه الامر لتطلب اسماء للزواج من زوجها عامر ، بالطبع استغربت عمه اسماء وكادت ترفض ذلك الوضع ولكن قبلت اسماء العريس دون ان تراه حتى ، فهى تريد ان تخفف حملها عن عمتها ولا تظل هكذا خصوصا حينما اخبرتهم اميره انها توريد اسماء بشنطه هدومها فقط ، فكل شيء جاهز بالمنزل ، وبالفعل تم الاتفاق على موعد كتب الكتاب والدخله .

بعد عده ايام ذهب عامر مع زوجته اميره لعقد قرانه على اسماء ، وبالفعل حدث ذلك وتزوج عامر من اسماء ، وعاشت اسماء مع اميره فى منزل واحد ، وكانت اسماء تعمل بالمنزل بكل حب وطاعه لعامر وزوجته اميره ، ومع بعض الوقت ابتدا عامر يشعر ببعض الاعجاب والرضا لزوجته اسماء ، حتى انه بداء يمازحها امام اميره ، بالطبع كانت الغيره حينها تدب بقلب اميره وكانت تتصرف حينها ببعض الحزم وتطلب من اسماء بانهاء شغل البيت فكانت اسماء زوجه وخادمه ، ورغم طريقه اميره القاسيه بعض الشيء الا ان اسماء كانت تحبها ، فلم تنسى اسماء ان اميره زوجه عامر الاولى وانها صاحبه الكلمه الاولى والاخيره بالمنزل .

بعد مرور شهران تقريبا بداءت اميره تقلق من عدم حمل اسماء ، وبداءت تتحدث فى الامر بشكل مباشر مع عامر ، وفى احدى المرات قالت له : يا عامر انا قلقانه اوى ؟

عامر : من ايه بس ؟

اميره : البت اسماء محملتش لغايه دلوقتى ، ما تيجى نروح بيها لدكتور ؟

عامر : دكتور ايه بس ، انا متجوزها من شهرين بس يا اميره ، الصبر شويه .

اميره : يعنى ايه الصبر ، استنى قد ايه يعنى ، هقعد كام سنه اصبر تانى ، اومال انا مجوزهالك ليه ؟

عامر : يا اميره استهدى ب**** ، اسماء غلبانه ، ووطى صوتك اصل تسمعك وتكسرى بخاطرها .

فردت اميره وهى منفعله : ما تسمع ولا تنفلق حتى ، خايف عليها اوى يا ابو قلب حنين ، منا بردو ملاحظه ان انت مقديها سهوكه معاها ودلع ، وحاسه كدا ان هى عجباك .

عامر : فى ايه يا اميره ، مالك كلامك كله تجريح كدا ليه ، مش انتى اللى صممتى اتجوزها ؟

اميره : كانت جوازه الندامه ، كنت فكرها كويسه ومكسوره طلعت شيطانه ، وبترسم عليك ، عوزه تخدك منى .

عامر : يا شيخه حرام عليكى ، دى غلبانه ومسكينه ، وبتحبك كمان .

اميره : حبتها حيه وقرصتها عقربه ، انا خلاص مش هصبر عليها ، هخدها للدكتور ، ولو قال مش حامل ، تطلقها ونخلص .

عامر : اطلق مين ، شكلك اتجننتى .

وقبل ان ترد اميره على عامر ، فاذا بصوت شيء يقع ، فقام عامر مسرعا فوجد ان اسماء كانت بجوارهم وسمعت حديثهم واغمى عليها وسقطت ، فحملها عامر ووضعه بالسرير وذهب مسرعا لاحضار الطبيب ليراها .
الي اللقاء في الجزء القادم



( الجزء الثانى )


توقفنا فيما سبق حينما وقعت اسماء مغمى عليها حينما سمعت كلام اميره مع عامر بخصوص تاخر حملها ، فحملها عامر وذهب لاحضار الطبيب ليكشف عليها .
احضر عامر الطبيب ، وبعد ان كشف على اسماء ، خرج ليبشرهم بانها حامل ، وفى شهرها الثانى .


كانت الفرحه تملاء قلب عامر بشده ، فهو سوف يصبح اب اخيرا ، لم تكن فرحته توصف ، الغريب ان اميره التى زوجت زوجها من اجل ان ينجب لم تشعر بالفرحه ، وانما فطر قلبها ، فهى شعرت باكثر من حاجه فى وقت واحد ، شعرت بالغيره لان اسماء سوف تنجب وهى لن تنجب ، شعرت بالحزن لان زوجها سوف يرزق بطفل من غيرها ، شعرت بالانكسار لانها تعرف بان اسماء اصبحت الان اهم منها ، وانها الان من المستحيل على عامر تطليقها .

كل تلك الامور شعرت بها اميره ، لم تكن اميره سيده سيئه ابدا ، وانما هى غيره المحبه على زوجها ، ارادت التضحيه من اجل اسعاد حبيبها وزوجها ، ولكن عندما رأت اهتمام زوجها بزوجته الثانيه اصبحت تشتعل غيره ولم تكن تعرف ان هذا سوف يحدث معها ، وان التضحيه قاتله ومؤلمه هكذا .


بداءت الايام تمر وكان عامر يصب معظم اهتمامه باسماء ، لا يعنى ذلك انه لم يعد يحب اميره ، وانما فرحته بحمل اسماء جعله ذلك اكثر اهتماما بها ، وكانت اسماء شخصيه تجذب محبه الاخرين بالفعل ، وفى يوم سئلت اسماء عامر وكان هو بغرفتها وقالت له : هو انت كنت ممكن تطلقنى لو انا مكنتش حملت ؟

عامر : مين قال كدا ؟

اسماء : انا سمعتك انت واميره ، وهى قالت كدا ؟

عامر : متخديش فى بالك ، اميره طيبه بس هى غيرانه شويه .

اسماء : عارف انا بحبها و**** ، بس هى مش بتحبنى خالص .


عامر وهو مبتسم : اميره جوزتك جوزها عوزها تعمل ايه اكتر من كدا .

اسماء : عارفه ان متقدرش اى وحده تعمل كدا .

بعد ان وصلت اسماء للشهر السابع حدث ما لم يكن اى انسان توقعه ، فهو القدر لا يعرف احد متى سوف ترزق ، فبينما كانت اميره تتسوق وتحضر اشياء من السوق لمنزلها ، شعرت بدوخه ولم تعد تقدر على المشى ، فساعدتها احدى جيرانها واخذتها للطبيب ليكشف عليها ويعرف سبب الدوخه .

تاخرت اميره فى العوده للمنزل ، وعاد عامر من عمله ، وجد اسماء وسئل عن اميره فاخبرته انها خرجت منذ فتره كبيره لشراء بعض الاشياء من السوق ولكنها لم تعود حتى الان ، وهنا قلق عامر بشده وقام بالاتصال على تليفون اميره ، فاجابته وهى تبكى وقالت له : انا شويه وهوصل للبيت يا عامر ، عندى ليك خبر بمليون جنيه .

حاول عامر ان يستفسر منها ويعرف ماذا حدث ولكنها رفضت واصرت انها سوف تقول له حينما تعود للمنزل ، لم تغيب اميره كثيرا ، فبعد عشر دقائق تقريبا وصلت للمنزل ، كانت تبكى وهى تضحك وفرحانه للغايه ، امسكت بعامر واجلسته على احدى الكراسى وقالت له : عامر مش هتصدق نفسك من الفرحه ، بس عوزاك تمسك نفسك ، خيفه يحصلك حاجه .


عامر وهو قلق : انا مش فاهم حاجه ، فى ايه يا اميره ، انتى كويسه ؟


اميره : انا مش ماشيه على الارض ، انا طايره فوق فوق السحاب ، عامر انا حامل .

حينما قالت اميره هذا ، لم يصدق عامر ، اعتقد ان اميره تقول ذلك لانها تشعر بالغيره من اسماء ، او بافضل الاحوال تكون مصابه بما يسمى بالحمل الكاذب ، فهناك ما يسمى به ، وهو بان السيده تشعر بكل اعراض الحمل العاديه ولكنه مجرد حاله نفسيه يوهم بها العقل اعضاء الجسم وهذا بالطبع ياتى من رغبه السيده الملحه بالحمل ، قام عامر واجلس زوجته اميره ، بداء يحتضنها ويطبطب عليه ويقول لها : مش مهم تحملى او لا ، هتفضلى حبيبتى الغاليه ، انتى اللى ملكتى قلبى ومليه عليا حياتى .

فنظرت اليه اميره وقالت : عامر انا كويسه ، انا عارفه ان الموضوع صعب يتصدق ، بص وانا فى السوق حسيت بدوخه ، فوحده من الجيران خدتنى للدكتور ، انا كنت فكراه ضعف ، بس الدكتور قالى حامل لما كشف عليا ، انا عملت زيك كدا مصدقتش وخليته يكشف عليا تانى ، وفعلا حصل بردو مصدقتش ولما زهق منى طلب منى اعمل تحاليل ددمم علشان اتاكد وفعل عملت ورجعتله واكدلى انى حامل بالشهر الاول .

بالطبع غمرت الفرحه قلب عامر ، فرغم انه منتظر *** من اسماء الا ان حمل اميره بعد كل تلك السنوات تجعله يبكى من الفرح ، فهو مبسوط من ان اميره سوف تصبح ام ، اخذ الاثنان عيونهم تدمع من الفرح ، حتى دخلت عليهم اسماء لتطمأن على اميره فاخبرها عامر بخبر حمل اميره ، اخذت اسماء تهنيء اميره بالخبر ولكن كان رد فعل اميره غير متوقع ، فقابلت تهنئه اسماء ببرود تام ، وقالت لها : من النهارده ترجعى تشوفى شغل البيت كويس ، انا حامل والدكتور نصحنى بالراحه التامه .

اسماء وهى مازالت مبتسمه : حاضر اللى هتقوليه هعمله .

فقال حينها عامر : تحبو اشفلكم وحده تقعد معاكم تخدمكم .

فاجابته اميره بسرعه : وتجيب وحده ليه ، اومال اسماء دى لزمتها ايه .

بالطبع شعرت اسماء بالحزن لطريقه معامله اميره لها ، بالطبع هذا بجانب الخوف الشديد الذى تسرب الى قلبها ، فهى تعلم ان سبب تزويج اميره زوجها لانهم لم يكن لهم نصيب فى الانجاب ، اما الان فاصبح الامر اكثر قلقا ، فهى لا تعرف ماذا سوف تفعله بها اميره .

لم يستطيع عامر ان يتحدث مع اميره بخصوص طريقه كلمها مع اسماء زوجته وذلك بالطبع لانه لا يريد ان يكسر فرحه اميره بحملها ، ولا يستطيع اغضاب اميره واحزانها ، فهى حبيبه القلب ، لذلك ذهب لاسماء وقال لها : معلش يا اسماء حقك عليا ؟

اسماء : لا ابدا يا سيد الناس محصلش حاجه ، الست اميره طيبه هى اكيد متقصدش تزعلنى .

تبسم عامر وامسك بيد اسماء وقبلها وقال لها : قوليلى يا عامر ، انا جوزك ، وكمان معلش استحملى اميره انا مش عاوز ازعلها ، علشان خايف على حملها ، انتى عرفه هى مستنيا الحمل دا بقالها سنين .

اسماء : اللى تشوفه يا سيد الناس .

تبسم عامر وقال : بردو سيد الناس ، ماشى يا ستى وتاج راسى ، هسيبك انا علشان زمان اميره بتاكل فى نفسها .

كان عامر يظن ان المشاكل التى تسببها اميره سوف تزول مع الوقت ، ولكن كان هذا الامر من وحى خياله لا اكثر ، فكانت اميره تكثر من الطلبات التى تطلبها من اسماء ، فكانت اسماء تفعل كل شيء وكل الاعمال المرهقه ، ولم تشتكى يوما ، وفى احدى الايام حينما عاد عامر من عمله وجد اميره وضعت له الاكل ، وحينما سئلها على اسماء قالت له : معرفش اتلقيها نايمه .

عامر : طيب خلاص سبيها نايمه برحتها يمكن الحمل تعبها .

اميره : يعنى هى بس اللى حامل ، منا كمان حامل وياريت تاخد بالك منى شويه .

عامر : انتى الخير والبركه والحب كله يا اميره .

اميره : مش باين ، ولا لازم اتمايص يعنى زى الشملوله بتعتك واقعد اقولك يا سيد الناس علشان تنبسط منى .

فغضب عامر من كلام اميره ، وترك الاكل ، وذهب وحينما مر من امام غرفه اسماء سمع صوت منازعه ، واحدهم يتألم .

فزع عامر واسرع ودخل غرفتها فوجد اسماء ممسكه بقدمها وهى تبكى ، وحينما شاهدت عامر قامت بمسح دموعها على الفور وتوقفت عن البكاء .

اقترب منها عامر على الفور وقال : فى ايه يا اسماء ، انا سمعك بتعيطى ، انا كنت فكرك نايمه .

اسماء وهى تحاول تصنع الابتسامه : مفيش حاجه يا سيد الناس ، اتلقينى كنت بحلم بس .

عامر : انا مابحبش الكدب والكدابين ، قولى مالك حسه بايه .

هنا غلبت دموع اسماء ابتسامتها ، واخذت تبكى بحرقه ، فاخذ عامر يطبط عليها فعرف ان اميره فعلت بها شيء ، وقال لها : اميره عملت فيكى ايه .
الي اللقاء في الجزء القادم



( الجزء الثالث )

توقفنا فيما سبق حينما دخل عامر على اسماء وهى تتألم وسئلها عن سبب دموعها .
اسماء : رجلى يا سيد الناس هتتقطع من كتر التعب والوجع ، الست اميره هلكتنى النهارده ، خلتنى اغسل كل السجاد مع انها نضيفه ، وخلتنى اعمل شغل كتير فى البت وتنضيف ، وخلتنى انقل كراسى من مكنها ولما نقاتها خلتنى ارجعها تانى وقالت ان مكانها الجديد مش عاجبها ، حتى هى رجعتنى السوق النهارده اربع مرات كل ما اجى اقعد تطلب حاجه جديده ومتعبه ، وانا و**** مش ممانعه بس انا خيفه على اللى فى بطنى يحصله حاجه ، هو ملهوش زنب يتعذب معايا كدا .


اشتعل عامر غضبا من كلام اسماء ، فلقد تخطت اميره جميع الحدود والحواجز ، وكان يجب ان يتصرف بسرعه قبل ان يفقد طفله من اسماء ، خرج عامر من غرفه اسماء وتواجه مع اميره وقال لها : ايه اللى انتى بتهببيه دا ، من امتى وانتى كدا ، بتفترى على البت الغلبانه ، عوزه منها ايه فهمينى ، عوزه تسقطيها وتموتى طفلى اللىفى بطنها ، هتنبسطى يعنى سعتها .
اميره : انت بتقول ايه ، ازاى تفتكر انى عوزه اعمل كدا ، هى اللى اسمها اسماء دى زباله عوزه توقع بنا .


حينها تصرف عامر بطريقه لم يكن يتوقع فى يوم ان يفعل ذلك ، رفع عامر ايده وكاد يضرب اميره على وجهها ولكنه منع نفسه فى اخر لحظه ، تذكر انها حبيبه القلب ، فانزل يداه وقال لها : انتى محترمتيش انها مراتى وعلى زمتى وشتمتيها ، وانا سكتلك كل الفتره اللى فاتت ، بس خلاص انا مش هسيبك تعملى كدا تانى فيها ، انا من بكره هجبلها شقه زى شقتك بالظبط ، ومن بكره هبات عندك ليله وهبات عندها ليله ، ودا اللى عندى يا بنت الاصول .

لم تكن اميره تتوقع يوم ان عامر زوجها حبيب عمرها سوف يرفع يده لضربها ، حتى وان لم يفعلها فيكفى انه فكر فى ذلك ، شعرت اميره بالانكسار ، وما زاد هذا انها وجدت زوجها حبيبها قد احضر مياه ساخنه ووضع قدم اسماء بها واخذ يدلك قدمها حتى تشعر اسماء بالتحسن ويزول الوجع ، شعرت اميره حينها انها فقدت زوجها .


اما اسماء فلم تكن تتخيل ما يحدث ، فذلك الرجل جالس عند قدميها ويدلكهما دون ان يشعر بالخجل مما يفعله ، كانت تحاول اسماء منعه ولكنه صدها بشده وطلب منها عدم التدخل ، وفى داخل قلبها كانت تطير من السعاده والفرح ، فاحست للمره الاولى انها زوجه ولها كبرياء وكرامه مثلها مثل اميره .

فى اليوم التالى فعل عامر ما قاله لاميره زوجته بالفعل ، ذهب وبحث عن شقه تسكن بها اسماء تكون قريبه من سكن اميره ، وبالفعل نقل اسماء اليها وبات عندها اول ليله ، عاشت اميره اسوء ليله قدتها منذ سنوات ، لم تكن تعرف ان هذا ما سوف تجنيه بعد ان قامت بتضحيتها الكبرى من اجل زوجها ، ظلت طوال الليل تبكى لما وصلت به الامور ، فهى بمفردها بشقتها وزوجها باحضان زوجته الاخرى التى اختارتها اميره بنفسها ، وعرفت اميره حينها انها هى التى تساعد اسماء على احتلال قلب زوجها بافعلها وتصرفتها ، بداءت اميره تؤنب نفسها ، فتصرفتها الغير عقلانيه جعلت منها الشريره وجعلت من اسماء الضحيه ، فهى تعرف ان زوجها عامر بداء يميل لزوجته الاخرى فهى الضعيفه اليتيمه مكسوره الجناح كما يقولون ، وقررت اميره اخيرا تصحيح الوضع بالشكل المناسب ، ومحاوله استرجاع زوجها باى طريقه ممكنه ، فهى مستعده التخلى عن اى شيء مقابل استرداد حبها ، فاكثر ما تعتز به اميره هو كبرياءها وكرمتها ، وهى الان مستعده بالتخلى عنهما مقابل استعاده زوجها وحبيبها عامر .


فى اليوم التالى جاء عامر للمبيت عند اميره ، فرغم انه غاضب منها الا انه لا يريد ان يظلمها ، ولكنه قرر ان يهجرها بعض الوقت كشيء من العقاب ، دخل عامر منزل اميره وبداءت اميره تستقبله بشكل جيد وترحب به بشده ، واحتضنته واخذت تتحدث وتفكره بحبهما وكيف كانوا عشاق يتحدث عنهم الناس ، وكل ذلك ولم يحتضنها حتى عامر بل ظلت اميره فقط هى من تحتضنه ، اخذ عامر يعامل زوجته اميره بجفاء ، لم يرد على كلمها بل ظل صامت ، وحينما ضغطت عليه اميره لمحادثته تركها ودخل غرفه اسماء الفارغه ، عرفت حينها اميره ان زوجها يعاقبها ، وشعرت ان ذلك العقاب قاسى جدا عليها ، ولكنها لم تيأس واخذت حاول مره واثنان وثلاثه ، فحبها له يجعلها تتنازل عن كرمتها مقابل رضا زوجها عنها .

ظل ذلك الوضع قائم بين عامر و اميره ، ومرت بضع شهور ووصلت اسماء اخيرا الى شهرها التاسع ، وبينما عامر مبيت بمزل اميره ، فكان هذا يومها فى مبيت عامر ، وجائه اتصال تليفونى قرابه الساعه الثانيه بعد منتصف الليل ، واجاب عامر على الاتصال فكان صوت اسماء تستنجد به وتخبره انها تعبانه جدا وتشعر بانها ستولد الان .

اسرع عامر للذهاب لزوجته اسماء لاخذها للطبيب ، وبالفعل حينما وصل هناك وجدها فى حاله اعياء شديده وكانت تكاد تفقد وعيها ، حملها عامر وذهب بها لاقرب مستشفى وادخلوها غرفه العمليات .


كانت اميره قد استيقظت على صوت زوجها وهو يتحدث من الغرفه الاخرى ، فكان الوضع قائم بينهم كما هو ، فعامر مازال يعاقبها على اخطاءها مع اسماء ، ظلت اميره قلقه بالطبع ، حتى وهى تكره اسماء الا انها تعرف ان اصعب ما تمر به السيده هو وقت الولاده ، اخذت اميره تتصل على هاتف زوجها للاطمأنان على اسماء الا انها اكتشفت ان زوجها كان قد ترك هاتفه بالمنزل ، بالطبع اثناء انشغاله باسماء قد نسى الهاتف ، ظلت اميره جالسه منتظره ان تسمع اى خبر عن وضع اسماء ، حتى انها اخذت رقم اسماء من هاتف زوجها وحاولت الاتصال بها ، ولكن بالطبع كان هاتف اسماء بمنزلها هى الاخرى .

كان عامر ينتظر بخارج غرفه العمليات ينتظر بان يخرج الطبيب ليطمنه على زوجته وعلى طفله ، مضى وقت طويل للغايه وكان قلب عامر مشتعل ، كان يشعر بالخوف والقلق الشديد ، لم يخرج احد من غرفه العمليات ليقول له اى شيء يهدء من روعه ولو قليلا ، واخيرا حان الوقت ، خرجت ممرضه من غرفه العمليات وقالت له : جالك ولد .

تبسم عامر لما سمعه من الممرضه ، واسرع وقال لها : وهو عامل ايه ، اخبار صحته ايه ، كويس يعنى ولا ايه ؟


الممرضه : هو الحمد كويس وبخير ، بس المشكله مش فيه ؟

عامر بعد ان احس بان بوخذه بقلبه اخذ يسئلها : اومال ايه المشكله ، انتى تقصدى اسماء صح ، ملها اسماء حصلها ايه ؟

الممرضه : للاسف حالتها مش مستقره ، من الواضح ان فيها حاجه مكناش نعرفها ، وهيتعملها التحاليل اللازمه علشان نطمأن عليها ، احنا هننقلها للعانايه المركزه دلوقتى ، ادعلها **** يشفيها .

ظل عامر بجانب زوجته يومان كاملان بالمستشفى ، ووضع ابنه بحضانه المستشفى ليتم رعايته بافضل شكل ويظل هو جانبهم ، كانت حاله اسماء تسوء ، واكتشف الطبيب سبب حاله اعياءها ، كانت اسماء مريضه بالقلب ، وكان حملها خطر على حياتها خصوصا انها لم تاخذ استشاره الاطباء المتخصصين قبل حملها .

بعد ما مضت اسماء يومان بالعنايه المركزه فاقت اخيرا ، كانت تستيقظ بضعه دقائق فقط لا غير ، ودخل عامر اليها العنايه المركزه بعد ما اخبرته الممرضه ان زوجته افاقت وتريد رؤيته على وجه السرعه ، جلس عامر بجانب زوجته واخذ يطمنها على نفسها فقاطعته وقالت : انا عارفه يا سيد الناس بحلتى كويس ، وعرفاها من زمان كمان ، من قبل ما اتجوزك ، وحتى الدكتور اللى كنت متابعه معاه فى حملى قالى ان احتمال كبير الحمل يكون خطر على حياتى .

كان كلام اسماء صدمه بالنسبه لعامر ، وقال لها وهو متحير من امرها : ليه مقولتليش الكلام دا قبل كدا ، وليه حملتى مدام دا خطر على حياتك ؟

( الجزء الرابع )

توقفنا فيما سبق حينما عرف عامر بمرض زوجته وسئلها عن سبب حملها وهى مريضه بهذا الشكل وخصوصا انها لم تخبره بالامر ؟
اسماء : يا سيد الناس ، انا كنت عبء على عمتى ، وهى ظرفها صعبه ولما الست اميره جت تطلبنى ليك وفقت علشان اخف الحمل عن عمتى ، انت متعرفش والد عمتى كانو بيسمعونى كلام تقيل ازاى لما بيجو يزورو امهم ، بيقعدو يتكلمو عن الظروف والمصاريف ، وفكرنى بتدلع ومش عاوزه اشتغل واساعد عمتى بالمصاريف ، بس كان غصب عنى انا اى مجهود زياده بيتعبنى ، عارف يا سيد الناس لما دخلت عليا ولقتنى بعيط وسئلتنى مالى وقلتلك رجلى كانت وجعانى من الشغل اللى الست اميره طلبته منى ، انا فعلا رجلى كانت وجعانى بس مكنش دا السبب الحقيقى ، السبب ان قلبى كان هيقف من كتر الشغل وخفت على اللى فى بطنى .

كانت كليمات اسماء تفطر قلب عامر ، شعر بالحزن الشديد على حال زوجته اسماء ، ولكن حاول يتماسك باى شكل واخذ يهدىء ويطمن اسماء ويشجعها على التحسن لتربيه ابنهم .

مضت بضعه ساعات قليله ، ولم تصمد اسماء اكثر من ذلك ، وقبل ان تفارق الحياه اخبرت زوجها بضعة كلمات كرساله لزوجته اميره وطلبت منه ان يرعى ابنه ، واختارت اسماء اسم لابنها وفارقت الحياه .

اخذ عامر يبكى بشده على ما اصاب زوجته ، فلقد ماتت ولم تفرح بابنها حتى ، ماتت وهى لا تعلم ماذا سوف يحدث لابنها اليتيم ، فالتعلم يا عزيزى القاريء ان اليتيم ليس يتيم الاب بل اليتيم هو من فقد امه ، فالام لا يستطيع احد تعويضها .

استكمل عامر بعض الاجراءات لدفن زوجته ، وحينما طلبت احدى ممرضات المستشفى من عامر الذهاب لتسجيل ابنه فى اليوم التالى واستخراج شهاده ميلاده رفض ذلك وقال انه يريد تكريم زوجته اولا وسوف يؤجل تسجيل ابنه فيما بعد ، وانهى عامر جميع الاجراءات وذهب ودفن زوجته فى مدافن عائلته ، ثم عاد الى المستشفى واخذ ابنه منها وذهب الى منزل زوجته اميره .

كان عامر تغيب عن اميره قرابه سبعه ايام تقريبا ، لم يتصل بها حتى ، لم تعرف اين هو وماذا يفعل ، وبالطبع لم تعرف ان اسماء قد ماتت ، وحزنت اميره بشده لاهمال زوجها لها ، وتوقفت عن الاتصال به وكانت كل ليله تنتظر عودته ، رغبت فى الذهاب لمنزل اسماء لمعاتبت زوجها ولكنها منعت نفسها فهى تعرف بانها سوف تتصرف بطريقه فظه جدا وسوف تهين زوجها وخافت ان تخسره بسبب هذا التصرف ، لذلك امتنعت عن الذهاب ، فكانت تعتقد ان زوجها بجانب اسماء والمولود الجديد وسعيد به ، فهى تعلم انه ينتظر ان يصبح اب منذ سنوات كثيره ، كانت اميره تحاول تبرير غياب زوجها عنها كل هذا الوقت حتى تخفف على نفسها ما تشعر بها ، وكانت توهم نفسها وتقول ان زوجها حينما تنجب هى سوف يفعل معها نفس الامر ، بل سوف ينسى حينها اسماء والمولود الاخر ، وبعد مرور هذا الاسبع وصل عامر الى منزلها ، حينما سمعت اميره صوت خبط على الباب جريت مسرعه لتفتح الباب ، فهى تعرف طريقه خبط زوجها على الباب ، فتحت اميره الباب ودخل عامر الشقه وهو حامل الطفل الرضيع ، لم يتحدث بكلمه واحده ، كان مكسور القلب حزين ينظر الى الاسفل ، دخل ووضع الطفل على سرير امه وخرج ليتحدث مع زوجته اميره ، ونظرت اميره اليه فوجدته يبكى ودموعه تسيل على خديه ، لم تفهم ماذا حدث ، كان عقلها مشتت ، وهناك الكثير من التساؤلات ، كانت تريد ان تسئله عن سبب غيابه كل تلك الفتره ، كانت تريد ان تأنبه على اهماله الشديد لها ، كانت تريد انت تصرخ فى وجهه لتشعره بخطأ وتقصيره بحقها ، كان هناك الكثير والكثير من الامور التى تدور بعقلها ، ورغم كل ذلك لم تفعل شيء سوى النظر الى حال زوجها ، فبمجرد ان رأته عرفت ان هناك امر ما ، وانه ليس بالامر الهين او اليسير وانما امر خطير وكبير للغايه ، فليس من السهل على زوجها ان يبكى بهذا الشكل ، وبداءت اميره تستجمع نفسها واول شيء فكرت به لتبداء حواره معها هو انها قالت : اسماء اخبرها ايه ، انا شيفه *** معاك دا اكيد ابنك او بنتك ، امه فين ، هى كويسه وبخير صح ؟

احتضن عامر زوجته واخذ صوت بكاءه يعلو ، وبعد بضعه ثوانى تحدث اخيرا وقال لها : اسماء ماتت يا اميره .

بالطبع كان الامر صادم لاميره ، شعرت بان قلبها قد انقبض حينما سمعت عامر يقول لها هذا الامر ، لم تستطيع اميره الكلام ولكن دموعها هى التى تساقتط مع عيونها ، احتضنت زوجها بقوه لتقوى عزمه وتساعده على الصمود امام تلك الفاجعه ، وبعد ذلك سئلته : هو ايه اللى حصل ، ازاى اسماء ماتت ؟

عامر : اسماء كانت مريضه بالقلب ، قلبها كان ضعيف وميستحملش حمل وولاده ، وهى كانت عرفه كدا بس مقلتليش ، انا لو اعرف مكنتش خلتها تحمل يا اميره ، و**** كنت منعتها ، بس انا معرفتش غير بعد فوات الاوان .

اخذت اميره تطبطب على زوجها وتواسيه ، وقالت له : شد حيلك انت مؤمن وموحد ب**** ، لازم تصلب طولك كدا علشان خاطر ابنك او بنتك ، وكمان علشان خطرى وخاطر اللى فى بطنى .

ترك عامر حضن اميره ووقف واخذ يمسح دموعه وقال لها : اسماء قبل ما تموت سمت ابنها نور ، بس هى وصتنى اوصلك كلام .

اميره وهى فى حيره من امرها قالت : كلام ايه ؟

فتحدث عامر وقال : هى بتطلب منك تبقى ام لابنها نور ، ودا مش بالتربيه بس ، لا دى عوزه تسجل ابنها باسمك انتى ، مش عوزه اخواته اللى انتى هتجبيهم يعرفوا انه من ام تانيه ، ومش عوزه ابنها حتى يعرف ان ليه ام اسمها اسماء ، مش عوزه ابنها يحس باليتم زى ما هى حست بيه طول عمرها .

كان كلام عامر لزوجته اميره صادم ومؤلم لها بشده ، حتى انها جلست على احدى الكراسى لتستوعب ما سمعته ، انفطر قلب اميره مما سمعته ، كانت اخر كليمات اسماء قبل ما تموت كالسكين بقلب اميره ، فشعرت حينها كم ان اميره ظلمتها وقست عليها واوجعتها ، شعرت انها فعلت معها اشياء لا يمكن تصليحها ، وفى اخر المطاف ماتت اسماء وتركت لها اعز ما تملك ، كانت اميره كما اخبرناكم من قبل سيده تتمتع بعقل كبير ، لم تستمر على وضعها هذا كثيرا ، فلقد قررت تنفيذ وصيه اسماء وجعل نور ابنا لها ، فوقفت على قدميها ومسحت الدموع المتساقطه منها وقالت لزوجها عامر : احنا مش هنسجل نور دلوقتى فى الصحه ، هنستنى شويه لغايه ما اولد واسجله مع اخواتو باسمى وباسمك ، ومش عاوزه حد يعرف انه مش ابنى ، حتى اخواته مش عوزاهم يعرفوا .

تبسم لها عامر وقال لها : كنت عارف ان انتى قلبك كبير .

مرت الايام وكانت اميره الام المثاليه لنور خلال تلك الايام ، عاملته كامه وعطفت عليه ، وحينما جاء موعد ولادتها ذكرت زوجها بان يسجل نور باسمها مع اخيه او اخته .

ذهبت اميره الى المستشفى ، وكان عامر قلق عليها بالطبع وينتظرها امام غرفه العمليات ، وجاءته البشاره ، انجبت اميره فتاتان تؤم ، فرح عامر بشده ، كان ينتظر وهو حامل نور على يديه ، اسرع لمقابله اميره بعد ان افاقت وسئلته وقالت : انا جبت ايه ؟

عامر : بنتين .

تبسمت اميره وقالت : الحمد لله ، شفت **** رزقنا بخلفه الصبيان والبنات .

عامر : هتسميهم ايه ؟

اميره : انا هسمى وحده وانت هتسمى التانيه ؟

عامر وهو مبتسم : اشمعنا يعنى ؟

اميره : هسمى الكبيره اسماء .

عامر نظر اليها وقال : ماشى يا ستى مفيش مشكله ، وانا هسمى الصغيره اسراء .

قام عامر بتسجيل اطفاله الثلاثه ، واستخرج لهم شهاده ميلاد ، هو باسم الاب ، وزوجته

اميره باسم الام ، ولم يتحدث احد منهم عن اسماء مره اخرى

، كان كل واحد منهم يتذكرها فى عقله فقط ولم يفصح اى منهم عن اسماء زوجته الثانيه .

( الجزء الخامس )

توقفنا فيما سبق حينما انجبت اميره فتاتان الاولى اسمتها اسماء والثانيه اسماها عامر أسراء .
كانت اميره ام مجتهده للغايه ، لم تفرق بين ابناءها الثلاثه ، بالعكس ان دققت جيدا فى معاملتها مع ابناءها لوجدت انها تهتم بنور اكثر من اختيه الاثنين اسماء واسراء ، هناك احتمال انها كانت تفعل ذلك كشيء من الاعتذار لام نور المتوفيه ، او لانها احبت نور حبا شديدا ، فلا يعلم ما بداخل القلوب الا **** سبحانه وتعالى .


كانت الايام والشهور تمر ، وعادت العلاقه بين اميره وزوجها الى قديم عهدها واكثر ، كان حب اميره بقلب عامر يزداد مع مرور الوقت ، فكلما شاهد تريقه معامله اميره لنور وحبها له والاهتمام الزائد به يجعله هذا اكثر حبا لها ويتمنى ان ياتى بقطعه من السماء لها ان استطاع ذلك .

كبر نور وكبرت اخوته البنات ، وكان الثلاثه بسنه دراسيه واحده ، كان نور واخوته بالمرحله الاعداديه ، وتاخر نور عن العوده مع اخوته ، وقلقت اميره كثيرا عليهم ، واخير سمعت اميره صوت خبط على الباب ، وحينما اسرعت وفتحت اسماء واسراء ونور ولكن كان نور فى حاله غريبه ، فمعظم ملابسه ممزقه ، كانت بوجهه بعض الجروح والخدوش ، كانه كان بمعركه وليس بالمدرسه .

فزعت اميره بالطبع ، وادخلت نور واخوته الشقه ، وبداءت تسئل عما حدث لهم ، حينها تحدث نور وقال : انا كنت بهزر مع اصحابى ، والهزار قلب جد ، وحصلت الخناقه بنا ، واتعورت بالشكل دا .


غضبت اميره حينما سمعت نور ، كانت تريد معاقبته بقسوه لاهماله لاخوته البنات ، ولكنها امسكت نفسها عنه لانها تحبه ، وادخلته غرفته وطلبت منه الا يغادرها حتى يوم الغد فى الصباح .


بالطبع نفذ نور كلام امه اميره ، ودخل غرفته ، وحينما عاد عامر من العمل وجلس يأكل مع عائلته ، لم يحضر نور فسئل اميره عنه وقال : اومال فين نور يا أم نور ؟

اميره : نايم لما يصحه برحته هحطله الاكل ياكل .

عامر : نيم يعنى ايه ، مش احنا متعودين ناكل سنه ، هتفضلى تدلعيه لغايه ما يبوظ ويبقى مهمل .

اميره : سيبه يا عامر محصلش حاجه يعنى لكل دا ، خليه نايم احسن .

عامر : لا هقوم انا اجيبه ، وحينما وقف عامر للذهاب لغرفه نور ، امسكت اميره بيده وقالت : طيب تعالى معايا اوضتنا ، عوزه اقولك على حاجه .

دخل عامر مع اميره غرفتهم وبداءت اميره تتحدث وقالت : انا هقولك على حاجه بس اوعدنى انك ماتتصرفش غلط او تزعل نور ، كفايه اللى انا عملته .

عامر : فى ايه يا اميره ، نور عمل ايه ، حصله حاجه ؟

اميره : نور كويس الحمد لله ، بس هو غلط غلطه صغيره كدا وانا عقبته خلاص ، واوعدك انها مش هتتكرر .

عامر : حصل ايه ؟

حكت اميره ما حدث وكيف عاد نور وملابسه ممزقه وبه خدوش وجروح نتيجه مشاجرته مع زملائه بالمدرسه .

غضب عامر حينما سمع ما قالته اميره ، وقبل ان يخرج للذهاب لغرفه نور اعترضت طريقه اميره وقالت : عامر لو سمحت اوعه تزعله ، انا عرفه انه غلط بس متزعلهوش وحيات اغلى حاجه عندك .


عامر وهو غاضب بشده : انتى عرفه تصرف نور دا معناه ايه ، يعنى بدل ما ياخد باله من اخواته البنات يعمل كدا ، قدرى حصله حاجه فى الخناقه ، قدرى اخواته البنات حد اتعرضلهم ، اوعى من وشى يا اميره خلينى اروحله .

اميره : منا مش هسيبك تزعل ابنى ، سيبه كفايه اللى حصله ؟

عامر وهو غاضب : دا مش ابنك يا اميره ، انتى وانا عرفين انه مش ابنك ، وحينما قال عامر تلك الكلمات كانت كالصاعقه على قلب اميره فترته وذهب عامر ، ولم تذهب ورائه اميره وبقيت بالغرفه تبكى مما سمعته من عامر زوجها ، فهى لم تكن تتوقع يوما ان يقول لها زوجها هذا الكلام ، فهى مقتنعه ان نور ابنها ، حتى انها تشعر بان نور قد خرج من رحمها ، فكان كلام عامر لها مثل طعنه السكين بقلبها .

ذهب عامر لغرفه نور ، دخل عليه فوجده جالس ، فقام نور على الفور حينما دخل والده ، اقترب عامر من وضربه على وجهه بالالم وقال له : انا كنت فاكر نفسى مخلف راجل اتسند عليه لما اكبر ، كنت فاكر انى لو مت او حصلى حاجه انى سايب راجل سند لاخواته البنات ولامه ، بس انت خيبت ظنى فيك ، مفكرتش وانت بتهزر وبتتخانق مع زمايلك اخواتك البنات ممكن يحصلهم ايه وهما وقفين مستنينك ، طيب لو واحد منهم ضربك ضربه عملتلك عاهه او تشوه هنعمل ايه ، من امتى انت شفتنى بعمل مشاكل او خناقات ، بصراحه انا مش طايق ابوص فى وشك .


ثم ترك عامر غرفه نور ، لم يحاول نور الدفاع عن نفسه ، فهو لم يحاول حتى الكلام ، ظل واقف صامت حتى حينما تلقى بالضربه على وجهه لم يبكى او يتحرك او يعترض .

عاد عامر لغرفه نومه ، وجد بالطبع اميره جالسه تبكى وحينما وجدته مسحت دموعها ، وقررت اميره الا تتحدث مع عامر وتقوم بمقاطعته .

ظل هذا الوضع قائم بالمنزل لمده اسبوع ، كانت اميره تعد الطعام ولكنها لم تجلس لتأكل مع عامر وبناته ، وكان نور لا يجلس على مائده الطعام حينما يجد امه اميره ليست موجوده ، وحين يفعل ذلك كانت اميره تحضر طعام وتدخل فى غرفه نور وتاكل معه حتى يقبل ان يأكل هو الاخر ، كانت اميره ترفض التحدث مع عامر ، فلقد جرحها بكلامه وايضا علمت انه ضرب نور بالالم على وجهه ، حاول عامر الاعتذار من اميره اكثر من مره لكنها ترفض الاستماع له حتى , وظل الحال على ما هو عليه حتى حدث شيء لم يكن يتوقعه احد ، كانت اميره بغرفه نور ، فمنذ ان خاصمت زوجها عامر فكانت تنام مع ابنها نور بغرفته ، كان عامر بغرفة نومه ، حينها خبطت ابنته الكبرى اسماء واذن لها بالدخول ، دخلت اسماء وبداءت بالتحدث لوالدها وقالت : انا خبيت عنك حاجه يا بابا وخفت اقولها سعتها ، بس انا مش قادره اشوف اخويا نور بيحصله كل دا بسببى .

عامر : انا مش فاهم حاجه يا حببتى ، قوليلى حصل ايه ؟

اسماء : بصراحه اليوم اللى اتخانق فيه نور مكنش بيتخانق بسبب هزاره مع زملائه .

عامر : اومال حصل ايه ؟

اسماء وهى بداءت تبكى قالت : انا كان فى واحد زميلى بيد\ضايقنى فى المدرسه طول الوقت ، ووقفت معاه قدام المدرسه علشان اقوله انه يبعد عنى ويبطل يضايقنى ، فواحد صحبه راح مصورنى وانا وقفه معاه وقعد يقولى هيورى الصوره اللى معاه للناس كلها فى المدرسه ويقولى انى مرفقاه ، انا خفت بصراحه يا بابا الا متصدقنيش ، ولما شفنى نور بعيط وحاول يعرف ايه اللى حصلى فاختى اسراء هى الوحيده اللى كنت قايللها وهى قلتله ، فراح نور اتخانق مع الواد اللى كان بيدايقنى هو وصاحبه اللى صورنا وخد منهم التليفون وكسره ، ودا سبب الخناقه ونور محبش يعرفكم حاجه علشان انا كنت خايفه اوى ، وهو قالى ان احنا نقول انه كان بيهزر مع زمايله علشان محدش فيكم يعرف الحقيقه انت ومام ، و**** يا بابا انا معملتش حاجه غلط ، الواد هو اللى ضايقنى ، انا خفت منك ومن ماما بس مش قادره استحمل اللى بيحصل لنور من غير ما يعمل حاجه .

عامر رق لابنته فاحتضنها وقال لها : لا انتى غلطى لما مجتيش حكتيلى من الاول .

اسماء وهى تبكى : انا اسفه يا بابا كنت خايفه .

عامر : انتى المفروض تتأسفى بس مش ليا ، لاخوكى نور ، مش انتى بس اللى هتتأسفيله ، ثم اخذ عامر اسماء ابنته وتوجه بها الى غرفه نور ، وحينما دخل ووجد نور جالس وبجواره اميره ، لم يكن يعرف كيف يبداء بالكلام ، فهو يشعر بالاحراج من ابنه نور ومن زوجته اميره ايضا .

جلس عامر بجانب ابنه ووضع يداه على ظهره وقال له : على قد ما انا مكسوف ومحرج من نفسى على قد مانا فخور بيك ، انا عرفت الحقيقه وعرفت انت ليه اتخانقت ، انا حبيت اجى اقولك انا اسف .
 
  • عجبني
  • جامد
  • حبيته
التفاعلات: الوزير الحنين, مبتدا محترف, مصطفى بشندى و 5 آخرين
  • حبيته
التفاعلات: صقر شاهين
تم أضافة الجزء الثاني
 
استمر يا غالي منتظر المزيد دمت بخير وعافيه اخوك حاكم الشات
 
  • حبيته
التفاعلات: صقر شاهين
تم إضافة الجزء الثالث
 
@صقر شاهين
الصؤاحه الروايه دي من احسن الروايات الي قراتها واشكرك انك فكرتني بيها ...وبرغم اني عارف ان فيه قصص كتيره منقوله ..بس انا افضل انك تنبه عن كاتب القصه الاصلي (لان ده حقه ) او علي الاقل تكتب انها منقوله ..واتمني متفهمنيش غلط♥️
 
مشوقه جدا بدايتها
 
القصة جميلة جداً حاول تستمر
 
تم أضافة الجزء الرابع
 
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
مواعيد نشر الاجزاء الجايه لو سمحت
 
👍👍
 
  • عجبني
التفاعلات: ميدو الفشيخ
لو انت اللى كاتبها فتسلم ايدك
 
القصة جميلة جدا
 
في احداثها
رواية أخو البنات
( الجزء الاول )


أميره سيده تبلغ من العمر ثلاثون عام ، متزوجه من شخص

طيب يتمتع بسيره جيده اسمه عامر يبلغ من العمر سبعه

وثلاثون عام ، تزوجت اميره وهى بسن صغير كانت تبلغ من

العمر حينها سبعه عشر عام تقريبا ، لم يرزقها **** بنعمه

الانجاب ، فرغم كل تلك المده الكبيره وهى متزوجه لم تنجب ،


كانت اميره سيده عاقله للغايه ، تتمتع بثقه كبيره بنفسها ،


وكان زوجها عامر ميسور الحال الى حد كبير ، فكان يعمل


مهندس فى اكبر الشركات وكان راتبه مبلغ كبير للغايه .

كانت اميره تحب زوجها للغايه ، وهو ايضا يحبها ويقدرها


بشده ، قد بداءت اميره تيأس من امر الانجاب ، فرغم ان جميع


الاطباء الذين ذهبت اليهم مع زوجها اخبروها ان لا يوجد ما

يمنع ان تنجب وكذلك زوجها لا يوجد اى مانع له بالانجاب

ولكن هناك بعض التعقيدات الطبيه تمنع ذلك مدام متزوجان ،

فان رغب كل منهم ان ينجب فيجب ان يتزوج كل واحد منهم احد اخر ، ولكن رفض الزوجان هذا الامر ، فعامر يحب زوجته

وعلى استعداد التخلى عن رغبته بان يصبح ابا مقابل ان يبقى مع زوجته وحبيبته اميره ، وكذلك الامر بالنسبه لاميره فهى لا

تستطيع تخيل نفسها زوجه احد غير زوجها وحبيبها عامر .

ومع مرور الوقت بداءت تفكر اميره بشكل مختلف ، فهى لا

تريد الابتعاد عن زوجها وبنفس الوقت لا تريد ان يظل زوجها محروم من ******* ، وخصوصا انها شعرت بالاونه الاخيره ان

هناك نوع من السكون والهدوء وشيء من الملل فى بيتها ، فهى

تظل تحكى لزوجها عما حدث معها طوال اليوم ، وزوجها يفعل


ذلك ايضا وتظل الحياه على هذا الحال ، خصوصا بانها ليست

من محبى الخروج الكثير من المنزل ، فكلما يعرض عليها زوجها الخروج سويا احيانا تقبل واوقات كثيره ترفض وخصوصا ان كانوا ذاهبين


لزياره احدهم او مقابله احدهم ، فهناك دائما اشخاص متطفلين يسئلون بشكل ملح عن بعض الامور الشخصه وخصتا عن سبب عدم الانجاب ،

فهناك من يسئلها هو العيب منها ام من زوجها ، واخرى تنصحها بالذهاب الى الدجالين والمشعوزين بحجه ان هناك من قام بعمل عمل سفلى لها

، واشياء كثيره من ذلك القبيل ، لذلك لم تعد ترغب فى الخروج مع زوجها وسماع كل تلك الاشياء .

وظلت اميره تبحث عن شيء يكسر كل ذلك الجمود ، وايضا كانت تعلم ان زوجها يرغب فى الانجاب بشده ولكن حبه لها اهم عنده من تلك الرغبه


، لذلك بعد تفكير طويل قررت اميره امر يصعب على اى زوجه تحب زوجها ان تتخذه وهو انها قررت ان تزوج زوجها من سيده او فتاه اخرى .

لم يكن هذا الامر بالسهل او الهين ، فهو صعب جدا على اى زوجه حتى وان كانت تكره زوجها ، مابالكم بسيده تحب زوجها كما تفعل اميره ، ولكن هذا نوع مختلف من الحب نادرا ما تجده ، فالحب ليست انانيه


كما يعتقدها البعض وانما الحب هو ان تشاهد من تحبه فى حاله سعاده ولا تبخل عليه بهذه السعاده حتى وان كانت على حسابك انت ، هكذا كانت تفكر اميره ، وهذا كان قرارها ، وبالفعل بداءت تنفذه ففى احدى الليالى كانت اميره جالسه بجانب زوجها عامر يشاهدون التليفاز ، وفجأه وبدون مقدمات قالت له : بقولك ايه يا عامر ، انا عوزاك تتجوز .

عامر وهو يظن ان زوجته بتهزر معاه قال : ايه شيفالى عروسه ، طيب حلوه ولا وحشه .

اميره : لا لسه مشفتش ، كنت مستنيه موفقتك الاول .

وهنا ابتداء عامر يقتنع ان زوجته تتحدث بجديه ، فنظر اليها وهو فى حاله صدمه وقال : انتى بتتكلمى بجد يا اميره ولا ايه .

فاجابته اميره ودموعها تلمع فى عيونها : ايوه بتكلم بجد ، انا عوزاك تتجوز وتخلف .

عامر : وانا مشتكتلكيش يا اميره ، انا مش عاوز خلفه .

اميره : ماتكابرش وتعاند يا عامر ، انا وانت عرفين كويس ان انت نفسك تخلف .

عامر : ما انتى نفسك تخلفى ، المفروض بقى اطلقيك علشان تخلفى صح .

اميره : يا عامر انا مقدرش اعيش من غيرك ، وبعدين لما انت تخلف مهو ابنك او بنتك هتبقى زى بنتى بالظبط .

عامر : لا دا انتى شكلك اتجننتى بقى ، فى ايه يا اميره ، حد قالك حاجه زعلتك ، انا زعلتك من غير ما اقصد .

اميره : يعنى انت عجبك العيشه اللى احنا عيشنها دى ، الشقه مفهاش روح ، قعدين فى ملل .

عامر : يعنى جوازى هو اللى هيقتل الملل دا ، ما تقولى كلام يتعقل يا اميره .

اميره : بص يا عامر ، انت لما هتتجوز وتخلف اكيد حيتنا هتبقى افضل ، وبعدين احنا هنعيش كلنا فى مكان واحد .

عامر وهو مبتسم : هو فى حد يقعد حريمه الاتنين بمكان واحد .

اميره : ملكش دعوه انت ، انا اللى هخترلك العروسه اللى تقبل كدا ، هخترلك بنت تكون طيبه وغلبانه وكمان تكون ملهاش حد يتيمه ، وهنعودها على عيشتنا واسلوب حيتنا .

عامر : طيب ممكن نقفل على الموضوع دا دلوقتى ، بصراحه حاسس ان انتى مش فى وعيك خالص .

اميره : طيب متشغلش بالك انت ، انا هتصرف فى كل حاجه .

عامر تركها ليدخل الى غرفه النوم وهو يقول : شكل الافلام العربى القديمه لحست مخك .

كانت اميره تتصرف فى تلك الامور بسرعه شديده ، فاخذت تبحث ان فتاه مناسبه لتزويجها لزوجها عامر ، فهى تريد فتاه لا تفتعل المشاكل ببيتها ، وانما تريد فتاه لا حول لها ولا قوه ، مر اسبوعان حتى وجدت اميره ما تريد ، كانت فتاه اسمها اسماء ، لم تتزوج من قبل ، تبلغ من العمر ثلاثه وعشرون عام ، توفيت امها وهى صغيره وبعدها ببضعه سنوات مات والدها ولم يكن لها احد سوى عمتها ، كانت عمتها سيده كبيره بالعمر ، تزوج جميع ابناءها ، وظلت اسماء معها تخدمها وتراعيها ، ولكن كانت احوالهم الماديه صعبه جدا ، لذلك لم تكن عمتها بقادره على تحمل تكاليف زواج اسماء لذلك لم تقبل عمتها اى عريس جاء للتقدم اليها ، لم تحصل اسماء على تعليم جامعى ، كانت فتاه متوسطه الجمال ، تتمتع بروح طيبه ومرحه ، تقبل بان تعيش باى ظرف وبدون شكوى .

بالفعل كانت اسماء اختيار مناسب جدا لاميره ، فبهى جميع المواصفات المطلوبه ، بالفعل احضرت اميره صوره لاسماء لعرضها على زوجها ، وحينما بداءت بالتحدث اليه وحاولت عرض عليه صوره العروسه الا انه رفض ، ولكن لم تستسلم اميره وظلت تلح على عامر حتى خضع لرغبتها فى اخر المطاف ، وقبل بالزواج دون ان يرى صوره العروسه حتى ، فهو لا يهمه سوى ارضاء اميره لا اكثر .

ذهبت اميره بمفردها فى بدايه الامر لتطلب اسماء للزواج من زوجها عامر ، بالطبع استغربت عمه اسماء وكادت ترفض ذلك الوضع ولكن قبلت اسماء العريس دون ان تراه حتى ، فهى تريد ان تخفف حملها عن عمتها ولا تظل هكذا خصوصا حينما اخبرتهم اميره انها توريد اسماء بشنطه هدومها فقط ، فكل شيء جاهز بالمنزل ، وبالفعل تم الاتفاق على موعد كتب الكتاب والدخله .

بعد عده ايام ذهب عامر مع زوجته اميره لعقد قرانه على اسماء ، وبالفعل حدث ذلك وتزوج عامر من اسماء ، وعاشت اسماء مع اميره فى منزل واحد ، وكانت اسماء تعمل بالمنزل بكل حب وطاعه لعامر وزوجته اميره ، ومع بعض الوقت ابتدا عامر يشعر ببعض الاعجاب والرضا لزوجته اسماء ، حتى انه بداء يمازحها امام اميره ، بالطبع كانت الغيره حينها تدب بقلب اميره وكانت تتصرف حينها ببعض الحزم وتطلب من اسماء بانهاء شغل البيت فكانت اسماء زوجه وخادمه ، ورغم طريقه اميره القاسيه بعض الشيء الا ان اسماء كانت تحبها ، فلم تنسى اسماء ان اميره زوجه عامر الاولى وانها صاحبه الكلمه الاولى والاخيره بالمنزل .

بعد مرور شهران تقريبا بداءت اميره تقلق من عدم حمل اسماء ، وبداءت تتحدث فى الامر بشكل مباشر مع عامر ، وفى احدى المرات قالت له : يا عامر انا قلقانه اوى ؟

عامر : من ايه بس ؟

اميره : البت اسماء محملتش لغايه دلوقتى ، ما تيجى نروح بيها لدكتور ؟

عامر : دكتور ايه بس ، انا متجوزها من شهرين بس يا اميره ، الصبر شويه .

اميره : يعنى ايه الصبر ، استنى قد ايه يعنى ، هقعد كام سنه اصبر تانى ، اومال انا مجوزهالك ليه ؟

عامر : يا اميره استهدى ب**** ، اسماء غلبانه ، ووطى صوتك اصل تسمعك وتكسرى بخاطرها .

فردت اميره وهى منفعله : ما تسمع ولا تنفلق حتى ، خايف عليها اوى يا ابو قلب حنين ، منا بردو ملاحظه ان انت مقديها سهوكه معاها ودلع ، وحاسه كدا ان هى عجباك .

عامر : فى ايه يا اميره ، مالك كلامك كله تجريح كدا ليه ، مش انتى اللى صممتى اتجوزها ؟

اميره : كانت جوازه الندامه ، كنت فكرها كويسه ومكسوره طلعت شيطانه ، وبترسم عليك ، عوزه تخدك منى .

عامر : يا شيخه حرام عليكى ، دى غلبانه ومسكينه ، وبتحبك كمان .

اميره : حبتها حيه وقرصتها عقربه ، انا خلاص مش هصبر عليها ، هخدها للدكتور ، ولو قال مش حامل ، تطلقها ونخلص .

عامر : اطلق مين ، شكلك اتجننتى .

وقبل ان ترد اميره على عامر ، فاذا بصوت شيء يقع ، فقام عامر مسرعا فوجد ان اسماء كانت بجوارهم وسمعت حديثهم واغمى عليها وسقطت ، فحملها عامر ووضعه بالسرير وذهب مسرعا لاحضار الطبيب ليراها .
الي اللقاء في الجزء القادم



( الجزء الثانى )


توقفنا فيما سبق حينما وقعت اسماء مغمى عليها حينما سمعت كلام اميره مع عامر بخصوص تاخر حملها ، فحملها عامر وذهب لاحضار الطبيب ليكشف عليها .
احضر عامر الطبيب ، وبعد ان كشف على اسماء ، خرج ليبشرهم بانها حامل ، وفى شهرها الثانى .


كانت الفرحه تملاء قلب عامر بشده ، فهو سوف يصبح اب اخيرا ، لم تكن فرحته توصف ، الغريب ان اميره التى زوجت زوجها من اجل ان ينجب لم تشعر بالفرحه ، وانما فطر قلبها ، فهى شعرت باكثر من حاجه فى وقت واحد ، شعرت بالغيره لان اسماء سوف تنجب وهى لن تنجب ، شعرت بالحزن لان زوجها سوف يرزق بطفل من غيرها ، شعرت بالانكسار لانها تعرف بان اسماء اصبحت الان اهم منها ، وانها الان من المستحيل على عامر تطليقها .

كل تلك الامور شعرت بها اميره ، لم تكن اميره سيده سيئه ابدا ، وانما هى غيره المحبه على زوجها ، ارادت التضحيه من اجل اسعاد حبيبها وزوجها ، ولكن عندما رأت اهتمام زوجها بزوجته الثانيه اصبحت تشتعل غيره ولم تكن تعرف ان هذا سوف يحدث معها ، وان التضحيه قاتله ومؤلمه هكذا .


بداءت الايام تمر وكان عامر يصب معظم اهتمامه باسماء ، لا يعنى ذلك انه لم يعد يحب اميره ، وانما فرحته بحمل اسماء جعله ذلك اكثر اهتماما بها ، وكانت اسماء شخصيه تجذب محبه الاخرين بالفعل ، وفى يوم سئلت اسماء عامر وكان هو بغرفتها وقالت له : هو انت كنت ممكن تطلقنى لو انا مكنتش حملت ؟

عامر : مين قال كدا ؟

اسماء : انا سمعتك انت واميره ، وهى قالت كدا ؟

عامر : متخديش فى بالك ، اميره طيبه بس هى غيرانه شويه .

اسماء : عارف انا بحبها و**** ، بس هى مش بتحبنى خالص .


عامر وهو مبتسم : اميره جوزتك جوزها عوزها تعمل ايه اكتر من كدا .

اسماء : عارفه ان متقدرش اى وحده تعمل كدا .

بعد ان وصلت اسماء للشهر السابع حدث ما لم يكن اى انسان توقعه ، فهو القدر لا يعرف احد متى سوف ترزق ، فبينما كانت اميره تتسوق وتحضر اشياء من السوق لمنزلها ، شعرت بدوخه ولم تعد تقدر على المشى ، فساعدتها احدى جيرانها واخذتها للطبيب ليكشف عليها ويعرف سبب الدوخه .

تاخرت اميره فى العوده للمنزل ، وعاد عامر من عمله ، وجد اسماء وسئل عن اميره فاخبرته انها خرجت منذ فتره كبيره لشراء بعض الاشياء من السوق ولكنها لم تعود حتى الان ، وهنا قلق عامر بشده وقام بالاتصال على تليفون اميره ، فاجابته وهى تبكى وقالت له : انا شويه وهوصل للبيت يا عامر ، عندى ليك خبر بمليون جنيه .

حاول عامر ان يستفسر منها ويعرف ماذا حدث ولكنها رفضت واصرت انها سوف تقول له حينما تعود للمنزل ، لم تغيب اميره كثيرا ، فبعد عشر دقائق تقريبا وصلت للمنزل ، كانت تبكى وهى تضحك وفرحانه للغايه ، امسكت بعامر واجلسته على احدى الكراسى وقالت له : عامر مش هتصدق نفسك من الفرحه ، بس عوزاك تمسك نفسك ، خيفه يحصلك حاجه .


عامر وهو قلق : انا مش فاهم حاجه ، فى ايه يا اميره ، انتى كويسه ؟


اميره : انا مش ماشيه على الارض ، انا طايره فوق فوق السحاب ، عامر انا حامل .

حينما قالت اميره هذا ، لم يصدق عامر ، اعتقد ان اميره تقول ذلك لانها تشعر بالغيره من اسماء ، او بافضل الاحوال تكون مصابه بما يسمى بالحمل الكاذب ، فهناك ما يسمى به ، وهو بان السيده تشعر بكل اعراض الحمل العاديه ولكنه مجرد حاله نفسيه يوهم بها العقل اعضاء الجسم وهذا بالطبع ياتى من رغبه السيده الملحه بالحمل ، قام عامر واجلس زوجته اميره ، بداء يحتضنها ويطبطب عليه ويقول لها : مش مهم تحملى او لا ، هتفضلى حبيبتى الغاليه ، انتى اللى ملكتى قلبى ومليه عليا حياتى .

فنظرت اليه اميره وقالت : عامر انا كويسه ، انا عارفه ان الموضوع صعب يتصدق ، بص وانا فى السوق حسيت بدوخه ، فوحده من الجيران خدتنى للدكتور ، انا كنت فكراه ضعف ، بس الدكتور قالى حامل لما كشف عليا ، انا عملت زيك كدا مصدقتش وخليته يكشف عليا تانى ، وفعلا حصل بردو مصدقتش ولما زهق منى طلب منى اعمل تحاليل ددمم علشان اتاكد وفعل عملت ورجعتله واكدلى انى حامل بالشهر الاول .

بالطبع غمرت الفرحه قلب عامر ، فرغم انه منتظر *** من اسماء الا ان حمل اميره بعد كل تلك السنوات تجعله يبكى من الفرح ، فهو مبسوط من ان اميره سوف تصبح ام ، اخذ الاثنان عيونهم تدمع من الفرح ، حتى دخلت عليهم اسماء لتطمأن على اميره فاخبرها عامر بخبر حمل اميره ، اخذت اسماء تهنيء اميره بالخبر ولكن كان رد فعل اميره غير متوقع ، فقابلت تهنئه اسماء ببرود تام ، وقالت لها : من النهارده ترجعى تشوفى شغل البيت كويس ، انا حامل والدكتور نصحنى بالراحه التامه .

اسماء وهى مازالت مبتسمه : حاضر اللى هتقوليه هعمله .

فقال حينها عامر : تحبو اشفلكم وحده تقعد معاكم تخدمكم .

فاجابته اميره بسرعه : وتجيب وحده ليه ، اومال اسماء دى لزمتها ايه .

بالطبع شعرت اسماء بالحزن لطريقه معامله اميره لها ، بالطبع هذا بجانب الخوف الشديد الذى تسرب الى قلبها ، فهى تعلم ان سبب تزويج اميره زوجها لانهم لم يكن لهم نصيب فى الانجاب ، اما الان فاصبح الامر اكثر قلقا ، فهى لا تعرف ماذا سوف تفعله بها اميره .

لم يستطيع عامر ان يتحدث مع اميره بخصوص طريقه كلمها مع اسماء زوجته وذلك بالطبع لانه لا يريد ان يكسر فرحه اميره بحملها ، ولا يستطيع اغضاب اميره واحزانها ، فهى حبيبه القلب ، لذلك ذهب لاسماء وقال لها : معلش يا اسماء حقك عليا ؟

اسماء : لا ابدا يا سيد الناس محصلش حاجه ، الست اميره طيبه هى اكيد متقصدش تزعلنى .

تبسم عامر وامسك بيد اسماء وقبلها وقال لها : قوليلى يا عامر ، انا جوزك ، وكمان معلش استحملى اميره انا مش عاوز ازعلها ، علشان خايف على حملها ، انتى عرفه هى مستنيا الحمل دا بقالها سنين .

اسماء : اللى تشوفه يا سيد الناس .

تبسم عامر وقال : بردو سيد الناس ، ماشى يا ستى وتاج راسى ، هسيبك انا علشان زمان اميره بتاكل فى نفسها .

كان عامر يظن ان المشاكل التى تسببها اميره سوف تزول مع الوقت ، ولكن كان هذا الامر من وحى خياله لا اكثر ، فكانت اميره تكثر من الطلبات التى تطلبها من اسماء ، فكانت اسماء تفعل كل شيء وكل الاعمال المرهقه ، ولم تشتكى يوما ، وفى احدى الايام حينما عاد عامر من عمله وجد اميره وضعت له الاكل ، وحينما سئلها على اسماء قالت له : معرفش اتلقيها نايمه .

عامر : طيب خلاص سبيها نايمه برحتها يمكن الحمل تعبها .

اميره : يعنى هى بس اللى حامل ، منا كمان حامل وياريت تاخد بالك منى شويه .

عامر : انتى الخير والبركه والحب كله يا اميره .

اميره : مش باين ، ولا لازم اتمايص يعنى زى الشملوله بتعتك واقعد اقولك يا سيد الناس علشان تنبسط منى .

فغضب عامر من كلام اميره ، وترك الاكل ، وذهب وحينما مر من امام غرفه اسماء سمع صوت منازعه ، واحدهم يتألم .

فزع عامر واسرع ودخل غرفتها فوجد اسماء ممسكه بقدمها وهى تبكى ، وحينما شاهدت عامر قامت بمسح دموعها على الفور وتوقفت عن البكاء .

اقترب منها عامر على الفور وقال : فى ايه يا اسماء ، انا سمعك بتعيطى ، انا كنت فكرك نايمه .

اسماء وهى تحاول تصنع الابتسامه : مفيش حاجه يا سيد الناس ، اتلقينى كنت بحلم بس .

عامر : انا مابحبش الكدب والكدابين ، قولى مالك حسه بايه .

هنا غلبت دموع اسماء ابتسامتها ، واخذت تبكى بحرقه ، فاخذ عامر يطبط عليها فعرف ان اميره فعلت بها شيء ، وقال لها : اميره عملت فيكى ايه .
الي اللقاء في الجزء القادم



( الجزء الثالث )

توقفنا فيما سبق حينما دخل عامر على اسماء وهى تتألم وسئلها عن سبب دموعها .
اسماء : رجلى يا سيد الناس هتتقطع من كتر التعب والوجع ، الست اميره هلكتنى النهارده ، خلتنى اغسل كل السجاد مع انها نضيفه ، وخلتنى اعمل شغل كتير فى البت وتنضيف ، وخلتنى انقل كراسى من مكنها ولما نقاتها خلتنى ارجعها تانى وقالت ان مكانها الجديد مش عاجبها ، حتى هى رجعتنى السوق النهارده اربع مرات كل ما اجى اقعد تطلب حاجه جديده ومتعبه ، وانا و**** مش ممانعه بس انا خيفه على اللى فى بطنى يحصله حاجه ، هو ملهوش زنب يتعذب معايا كدا .


اشتعل عامر غضبا من كلام اسماء ، فلقد تخطت اميره جميع الحدود والحواجز ، وكان يجب ان يتصرف بسرعه قبل ان يفقد طفله من اسماء ، خرج عامر من غرفه اسماء وتواجه مع اميره وقال لها : ايه اللى انتى بتهببيه دا ، من امتى وانتى كدا ، بتفترى على البت الغلبانه ، عوزه منها ايه فهمينى ، عوزه تسقطيها وتموتى طفلى اللىفى بطنها ، هتنبسطى يعنى سعتها .
اميره : انت بتقول ايه ، ازاى تفتكر انى عوزه اعمل كدا ، هى اللى اسمها اسماء دى زباله عوزه توقع بنا .


حينها تصرف عامر بطريقه لم يكن يتوقع فى يوم ان يفعل ذلك ، رفع عامر ايده وكاد يضرب اميره على وجهها ولكنه منع نفسه فى اخر لحظه ، تذكر انها حبيبه القلب ، فانزل يداه وقال لها : انتى محترمتيش انها مراتى وعلى زمتى وشتمتيها ، وانا سكتلك كل الفتره اللى فاتت ، بس خلاص انا مش هسيبك تعملى كدا تانى فيها ، انا من بكره هجبلها شقه زى شقتك بالظبط ، ومن بكره هبات عندك ليله وهبات عندها ليله ، ودا اللى عندى يا بنت الاصول .

لم تكن اميره تتوقع يوم ان عامر زوجها حبيب عمرها سوف يرفع يده لضربها ، حتى وان لم يفعلها فيكفى انه فكر فى ذلك ، شعرت اميره بالانكسار ، وما زاد هذا انها وجدت زوجها حبيبها قد احضر مياه ساخنه ووضع قدم اسماء بها واخذ يدلك قدمها حتى تشعر اسماء بالتحسن ويزول الوجع ، شعرت اميره حينها انها فقدت زوجها .


اما اسماء فلم تكن تتخيل ما يحدث ، فذلك الرجل جالس عند قدميها ويدلكهما دون ان يشعر بالخجل مما يفعله ، كانت تحاول اسماء منعه ولكنه صدها بشده وطلب منها عدم التدخل ، وفى داخل قلبها كانت تطير من السعاده والفرح ، فاحست للمره الاولى انها زوجه ولها كبرياء وكرامه مثلها مثل اميره .

فى اليوم التالى فعل عامر ما قاله لاميره زوجته بالفعل ، ذهب وبحث عن شقه تسكن بها اسماء تكون قريبه من سكن اميره ، وبالفعل نقل اسماء اليها وبات عندها اول ليله ، عاشت اميره اسوء ليله قدتها منذ سنوات ، لم تكن تعرف ان هذا ما سوف تجنيه بعد ان قامت بتضحيتها الكبرى من اجل زوجها ، ظلت طوال الليل تبكى لما وصلت به الامور ، فهى بمفردها بشقتها وزوجها باحضان زوجته الاخرى التى اختارتها اميره بنفسها ، وعرفت اميره حينها انها هى التى تساعد اسماء على احتلال قلب زوجها بافعلها وتصرفتها ، بداءت اميره تؤنب نفسها ، فتصرفتها الغير عقلانيه جعلت منها الشريره وجعلت من اسماء الضحيه ، فهى تعرف ان زوجها عامر بداء يميل لزوجته الاخرى فهى الضعيفه اليتيمه مكسوره الجناح كما يقولون ، وقررت اميره اخيرا تصحيح الوضع بالشكل المناسب ، ومحاوله استرجاع زوجها باى طريقه ممكنه ، فهى مستعده التخلى عن اى شيء مقابل استرداد حبها ، فاكثر ما تعتز به اميره هو كبرياءها وكرمتها ، وهى الان مستعده بالتخلى عنهما مقابل استعاده زوجها وحبيبها عامر .


فى اليوم التالى جاء عامر للمبيت عند اميره ، فرغم انه غاضب منها الا انه لا يريد ان يظلمها ، ولكنه قرر ان يهجرها بعض الوقت كشيء من العقاب ، دخل عامر منزل اميره وبداءت اميره تستقبله بشكل جيد وترحب به بشده ، واحتضنته واخذت تتحدث وتفكره بحبهما وكيف كانوا عشاق يتحدث عنهم الناس ، وكل ذلك ولم يحتضنها حتى عامر بل ظلت اميره فقط هى من تحتضنه ، اخذ عامر يعامل زوجته اميره بجفاء ، لم يرد على كلمها بل ظل صامت ، وحينما ضغطت عليه اميره لمحادثته تركها ودخل غرفه اسماء الفارغه ، عرفت حينها اميره ان زوجها يعاقبها ، وشعرت ان ذلك العقاب قاسى جدا عليها ، ولكنها لم تيأس واخذت حاول مره واثنان وثلاثه ، فحبها له يجعلها تتنازل عن كرمتها مقابل رضا زوجها عنها .

ظل ذلك الوضع قائم بين عامر و اميره ، ومرت بضع شهور ووصلت اسماء اخيرا الى شهرها التاسع ، وبينما عامر مبيت بمزل اميره ، فكان هذا يومها فى مبيت عامر ، وجائه اتصال تليفونى قرابه الساعه الثانيه بعد منتصف الليل ، واجاب عامر على الاتصال فكان صوت اسماء تستنجد به وتخبره انها تعبانه جدا وتشعر بانها ستولد الان .

اسرع عامر للذهاب لزوجته اسماء لاخذها للطبيب ، وبالفعل حينما وصل هناك وجدها فى حاله اعياء شديده وكانت تكاد تفقد وعيها ، حملها عامر وذهب بها لاقرب مستشفى وادخلوها غرفه العمليات .


كانت اميره قد استيقظت على صوت زوجها وهو يتحدث من الغرفه الاخرى ، فكان الوضع قائم بينهم كما هو ، فعامر مازال يعاقبها على اخطاءها مع اسماء ، ظلت اميره قلقه بالطبع ، حتى وهى تكره اسماء الا انها تعرف ان اصعب ما تمر به السيده هو وقت الولاده ، اخذت اميره تتصل على هاتف زوجها للاطمأنان على اسماء الا انها اكتشفت ان زوجها كان قد ترك هاتفه بالمنزل ، بالطبع اثناء انشغاله باسماء قد نسى الهاتف ، ظلت اميره جالسه منتظره ان تسمع اى خبر عن وضع اسماء ، حتى انها اخذت رقم اسماء من هاتف زوجها وحاولت الاتصال بها ، ولكن بالطبع كان هاتف اسماء بمنزلها هى الاخرى .

كان عامر ينتظر بخارج غرفه العمليات ينتظر بان يخرج الطبيب ليطمنه على زوجته وعلى طفله ، مضى وقت طويل للغايه وكان قلب عامر مشتعل ، كان يشعر بالخوف والقلق الشديد ، لم يخرج احد من غرفه العمليات ليقول له اى شيء يهدء من روعه ولو قليلا ، واخيرا حان الوقت ، خرجت ممرضه من غرفه العمليات وقالت له : جالك ولد .

تبسم عامر لما سمعه من الممرضه ، واسرع وقال لها : وهو عامل ايه ، اخبار صحته ايه ، كويس يعنى ولا ايه ؟


الممرضه : هو الحمد كويس وبخير ، بس المشكله مش فيه ؟

عامر بعد ان احس بان بوخذه بقلبه اخذ يسئلها : اومال ايه المشكله ، انتى تقصدى اسماء صح ، ملها اسماء حصلها ايه ؟

الممرضه : للاسف حالتها مش مستقره ، من الواضح ان فيها حاجه مكناش نعرفها ، وهيتعملها التحاليل اللازمه علشان نطمأن عليها ، احنا هننقلها للعانايه المركزه دلوقتى ، ادعلها **** يشفيها .

ظل عامر بجانب زوجته يومان كاملان بالمستشفى ، ووضع ابنه بحضانه المستشفى ليتم رعايته بافضل شكل ويظل هو جانبهم ، كانت حاله اسماء تسوء ، واكتشف الطبيب سبب حاله اعياءها ، كانت اسماء مريضه بالقلب ، وكان حملها خطر على حياتها خصوصا انها لم تاخذ استشاره الاطباء المتخصصين قبل حملها .

بعد ما مضت اسماء يومان بالعنايه المركزه فاقت اخيرا ، كانت تستيقظ بضعه دقائق فقط لا غير ، ودخل عامر اليها العنايه المركزه بعد ما اخبرته الممرضه ان زوجته افاقت وتريد رؤيته على وجه السرعه ، جلس عامر بجانب زوجته واخذ يطمنها على نفسها فقاطعته وقالت : انا عارفه يا سيد الناس بحلتى كويس ، وعرفاها من زمان كمان ، من قبل ما اتجوزك ، وحتى الدكتور اللى كنت متابعه معاه فى حملى قالى ان احتمال كبير الحمل يكون خطر على حياتى .

كان كلام اسماء صدمه بالنسبه لعامر ، وقال لها وهو متحير من امرها : ليه مقولتليش الكلام دا قبل كدا ، وليه حملتى مدام دا خطر على حياتك ؟

( الجزء الرابع )

توقفنا فيما سبق حينما عرف عامر بمرض زوجته وسئلها عن سبب حملها وهى مريضه بهذا الشكل وخصوصا انها لم تخبره بالامر ؟
اسماء : يا سيد الناس ، انا كنت عبء على عمتى ، وهى ظرفها صعبه ولما الست اميره جت تطلبنى ليك وفقت علشان اخف الحمل عن عمتى ، انت متعرفش والد عمتى كانو بيسمعونى كلام تقيل ازاى لما بيجو يزورو امهم ، بيقعدو يتكلمو عن الظروف والمصاريف ، وفكرنى بتدلع ومش عاوزه اشتغل واساعد عمتى بالمصاريف ، بس كان غصب عنى انا اى مجهود زياده بيتعبنى ، عارف يا سيد الناس لما دخلت عليا ولقتنى بعيط وسئلتنى مالى وقلتلك رجلى كانت وجعانى من الشغل اللى الست اميره طلبته منى ، انا فعلا رجلى كانت وجعانى بس مكنش دا السبب الحقيقى ، السبب ان قلبى كان هيقف من كتر الشغل وخفت على اللى فى بطنى .

كانت كليمات اسماء تفطر قلب عامر ، شعر بالحزن الشديد على حال زوجته اسماء ، ولكن حاول يتماسك باى شكل واخذ يهدىء ويطمن اسماء ويشجعها على التحسن لتربيه ابنهم .

مضت بضعه ساعات قليله ، ولم تصمد اسماء اكثر من ذلك ، وقبل ان تفارق الحياه اخبرت زوجها بضعة كلمات كرساله لزوجته اميره وطلبت منه ان يرعى ابنه ، واختارت اسماء اسم لابنها وفارقت الحياه .

اخذ عامر يبكى بشده على ما اصاب زوجته ، فلقد ماتت ولم تفرح بابنها حتى ، ماتت وهى لا تعلم ماذا سوف يحدث لابنها اليتيم ، فالتعلم يا عزيزى القاريء ان اليتيم ليس يتيم الاب بل اليتيم هو من فقد امه ، فالام لا يستطيع احد تعويضها .

استكمل عامر بعض الاجراءات لدفن زوجته ، وحينما طلبت احدى ممرضات المستشفى من عامر الذهاب لتسجيل ابنه فى اليوم التالى واستخراج شهاده ميلاده رفض ذلك وقال انه يريد تكريم زوجته اولا وسوف يؤجل تسجيل ابنه فيما بعد ، وانهى عامر جميع الاجراءات وذهب ودفن زوجته فى مدافن عائلته ، ثم عاد الى المستشفى واخذ ابنه منها وذهب الى منزل زوجته اميره .

كان عامر تغيب عن اميره قرابه سبعه ايام تقريبا ، لم يتصل بها حتى ، لم تعرف اين هو وماذا يفعل ، وبالطبع لم تعرف ان اسماء قد ماتت ، وحزنت اميره بشده لاهمال زوجها لها ، وتوقفت عن الاتصال به وكانت كل ليله تنتظر عودته ، رغبت فى الذهاب لمنزل اسماء لمعاتبت زوجها ولكنها منعت نفسها فهى تعرف بانها سوف تتصرف بطريقه فظه جدا وسوف تهين زوجها وخافت ان تخسره بسبب هذا التصرف ، لذلك امتنعت عن الذهاب ، فكانت تعتقد ان زوجها بجانب اسماء والمولود الجديد وسعيد به ، فهى تعلم انه ينتظر ان يصبح اب منذ سنوات كثيره ، كانت اميره تحاول تبرير غياب زوجها عنها كل هذا الوقت حتى تخفف على نفسها ما تشعر بها ، وكانت توهم نفسها وتقول ان زوجها حينما تنجب هى سوف يفعل معها نفس الامر ، بل سوف ينسى حينها اسماء والمولود الاخر ، وبعد مرور هذا الاسبع وصل عامر الى منزلها ، حينما سمعت اميره صوت خبط على الباب جريت مسرعه لتفتح الباب ، فهى تعرف طريقه خبط زوجها على الباب ، فتحت اميره الباب ودخل عامر الشقه وهو حامل الطفل الرضيع ، لم يتحدث بكلمه واحده ، كان مكسور القلب حزين ينظر الى الاسفل ، دخل ووضع الطفل على سرير امه وخرج ليتحدث مع زوجته اميره ، ونظرت اميره اليه فوجدته يبكى ودموعه تسيل على خديه ، لم تفهم ماذا حدث ، كان عقلها مشتت ، وهناك الكثير من التساؤلات ، كانت تريد ان تسئله عن سبب غيابه كل تلك الفتره ، كانت تريد ان تأنبه على اهماله الشديد لها ، كانت تريد انت تصرخ فى وجهه لتشعره بخطأ وتقصيره بحقها ، كان هناك الكثير والكثير من الامور التى تدور بعقلها ، ورغم كل ذلك لم تفعل شيء سوى النظر الى حال زوجها ، فبمجرد ان رأته عرفت ان هناك امر ما ، وانه ليس بالامر الهين او اليسير وانما امر خطير وكبير للغايه ، فليس من السهل على زوجها ان يبكى بهذا الشكل ، وبداءت اميره تستجمع نفسها واول شيء فكرت به لتبداء حواره معها هو انها قالت : اسماء اخبرها ايه ، انا شيفه *** معاك دا اكيد ابنك او بنتك ، امه فين ، هى كويسه وبخير صح ؟

احتضن عامر زوجته واخذ صوت بكاءه يعلو ، وبعد بضعه ثوانى تحدث اخيرا وقال لها : اسماء ماتت يا اميره .

بالطبع كان الامر صادم لاميره ، شعرت بان قلبها قد انقبض حينما سمعت عامر يقول لها هذا الامر ، لم تستطيع اميره الكلام ولكن دموعها هى التى تساقتط مع عيونها ، احتضنت زوجها بقوه لتقوى عزمه وتساعده على الصمود امام تلك الفاجعه ، وبعد ذلك سئلته : هو ايه اللى حصل ، ازاى اسماء ماتت ؟

عامر : اسماء كانت مريضه بالقلب ، قلبها كان ضعيف وميستحملش حمل وولاده ، وهى كانت عرفه كدا بس مقلتليش ، انا لو اعرف مكنتش خلتها تحمل يا اميره ، و**** كنت منعتها ، بس انا معرفتش غير بعد فوات الاوان .

اخذت اميره تطبطب على زوجها وتواسيه ، وقالت له : شد حيلك انت مؤمن وموحد ب**** ، لازم تصلب طولك كدا علشان خاطر ابنك او بنتك ، وكمان علشان خطرى وخاطر اللى فى بطنى .

ترك عامر حضن اميره ووقف واخذ يمسح دموعه وقال لها : اسماء قبل ما تموت سمت ابنها نور ، بس هى وصتنى اوصلك كلام .

اميره وهى فى حيره من امرها قالت : كلام ايه ؟

فتحدث عامر وقال : هى بتطلب منك تبقى ام لابنها نور ، ودا مش بالتربيه بس ، لا دى عوزه تسجل ابنها باسمك انتى ، مش عوزه اخواته اللى انتى هتجبيهم يعرفوا انه من ام تانيه ، ومش عوزه ابنها حتى يعرف ان ليه ام اسمها اسماء ، مش عوزه ابنها يحس باليتم زى ما هى حست بيه طول عمرها .

كان كلام عامر لزوجته اميره صادم ومؤلم لها بشده ، حتى انها جلست على احدى الكراسى لتستوعب ما سمعته ، انفطر قلب اميره مما سمعته ، كانت اخر كليمات اسماء قبل ما تموت كالسكين بقلب اميره ، فشعرت حينها كم ان اميره ظلمتها وقست عليها واوجعتها ، شعرت انها فعلت معها اشياء لا يمكن تصليحها ، وفى اخر المطاف ماتت اسماء وتركت لها اعز ما تملك ، كانت اميره كما اخبرناكم من قبل سيده تتمتع بعقل كبير ، لم تستمر على وضعها هذا كثيرا ، فلقد قررت تنفيذ وصيه اسماء وجعل نور ابنا لها ، فوقفت على قدميها ومسحت الدموع المتساقطه منها وقالت لزوجها عامر : احنا مش هنسجل نور دلوقتى فى الصحه ، هنستنى شويه لغايه ما اولد واسجله مع اخواتو باسمى وباسمك ، ومش عاوزه حد يعرف انه مش ابنى ، حتى اخواته مش عوزاهم يعرفوا .

تبسم لها عامر وقال لها : كنت عارف ان انتى قلبك كبير .

مرت الايام وكانت اميره الام المثاليه لنور خلال تلك الايام ، عاملته كامه وعطفت عليه ، وحينما جاء موعد ولادتها ذكرت زوجها بان يسجل نور باسمها مع اخيه او اخته .

ذهبت اميره الى المستشفى ، وكان عامر قلق عليها بالطبع وينتظرها امام غرفه العمليات ، وجاءته البشاره ، انجبت اميره فتاتان تؤم ، فرح عامر بشده ، كان ينتظر وهو حامل نور على يديه ، اسرع لمقابله اميره بعد ان افاقت وسئلته وقالت : انا جبت ايه ؟

عامر : بنتين .

تبسمت اميره وقالت : الحمد لله ، شفت **** رزقنا بخلفه الصبيان والبنات .

عامر : هتسميهم ايه ؟

اميره : انا هسمى وحده وانت هتسمى التانيه ؟

عامر وهو مبتسم : اشمعنا يعنى ؟

اميره : هسمى الكبيره اسماء .

عامر نظر اليها وقال : ماشى يا ستى مفيش مشكله ، وانا هسمى الصغيره اسراء .

قام عامر بتسجيل اطفاله الثلاثه ، واستخرج لهم شهاده ميلاد ، هو باسم الاب ، وزوجته

اميره باسم الام ، ولم يتحدث احد منهم عن اسماء مره اخرى

، كان كل واحد منهم يتذكرها فى عقله فقط ولم يفصح اى منهم عن اسماء زوجته الثانيه .
في احداثها الكثير من الألم..
 
  • عجبني
التفاعلات: alone10

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%