NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

متسلسلة واقعية عربية فصحى أســرار آســـنة ـ حتي الجزء السادس 26/4/2024

الباحـــث

The Seeker
الكاتب المفضل
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
نسوانجي قديم
كاتب جولدستار
إنضم
28 أبريل 2023
المشاركات
2,176
مستوى التفاعل
3,128
الإقامة
المانيا
الموقع الالكتروني
www.buymeacoffee.com
نقاط
5,276
الجنس
ذكر
الدولة
Iraq
توجه جنسي
أنجذب للإناث
JhB7qDF.md.jpg



أسرار آسنة




القصة مستوحاة من وحي خيال الكاتب. كل الشخوص في القصة بلغت السن القانوني.

تنويه مهم جدا : لأول مرة اضع هذه العبارة في قصتي .. ( لو لم اجد تفاعلا معقولا مع القصة فلن اكملها .. وسأتخلى عن حقوقي فيها ككاتب واتركها بكل رحابة صدر لمن يود استكمالها من بعدي!)

الكتابة جهد كبير و يحتاج لوقت كثير..و تقدير أكبر.. خواص لا اتنعم بها في الوقت الراهن







الجزء الأول


تعود مرام متأخرة للبيت. وهي متوترة و قلقة و متعبة وفي حالة فوضى بعض الشيء.. كأنها حاولت ان تعيد من ترتيب هيئتها عبثاً قبل ان تصل للبيت ..

مرام فتاة بيضاء البشرة .. جميلة جدا و رشيقة وبطول 170سم .. تفاصيل جسمها متناسقة لأبعد الحدود ..

كأنها عارضة ازياء عالمية .. عيونها واسعة بسواد خالص و انف مستدق جميل..وجه كالقمر و شفاه ممتلئة و مرسومة بريشة فنان ..

لكن شاء القدر ان تولد مرام لعائلة فقيرة جدا .. هي الآن ستبلغ الثامنة عشر ..

كثيرون يشبهونها بهيفاء وهبي .. إلا ان مرام ولدت طبيعية من غير اي عمليات تجميل..

كل من يراها يعجب بها و يطمع بها .. ويتمنى رضاها .. لكن الجميع يعرفون ان مرام صعبة المنال ..

فمرام تحلم بفارس احلام ثري يقود سيارة بيضاء فارهة ويعيش في قصر فخم محاط بعدة حدائق خضراء جميلة .. يأتيها لينتشلها من القاع .. وتعيش معه في رخاء محققا لها كل احلامها بأن تجول مدن العالم المعروفة ..باريس.. لندن .. نيويورك.. وربما تصبح عارضة ازياء مشهورة على الرن واي كجيجي حديد وغيرها .. لما لا ؟؟ لو حقق لها فارس الاحلام كل احلامها !


في حين كان واقع مرام .. على النقيض تماما ..لدرجة أن أمها اجبرتها على العمل في تنظيف البيوت ! بسبب فقرهم الشديد

كانت مرام تُطرد كل مدة .. لشكوك اهل ذلك البيت بطول يدها ! ..فأشياء عدة تختفي من البيت بعد وصولها للخدمة فيه!!

لم تكن مرام فتاة مثالية كما يتخيلها البعض حين يراها لأول مرة .. فالجمال لا يرتبط دائما بروح الفرد او شخصيته واخلاقه!

تلك البيئة التي تربت و نمت فيها .. لن تجعلها سوى ذلك ..فتاة تهتم بمصلحتها في المقام الأول حتى لو كان ذلك على حساب المبادئ المتعارفة او مشاعر الآخرين!!

لقد لعبت مرام بمشاعر كثيرين وقعوا فعلا في شباك هواها ..فقط من اجل ان تستزفهم ماديا او تتلقى منهم هدايا ..

هي لم تعط جسدها لأحدهم .. ليس لأنها تصون نفسها ! بل لأنها تريد ان تحتفظ به لصاحب النصيب الغني كما تتخيله و تتمناه .. فهي ماتزال تحلم بفارس على حصان ابيض يتزوجها يوما ليُعيشها في قصره ..

و مع ذلك .. لم تتورع مرام في اهداء قبلة خاطفة لأحد المتيمين بها .. لكي تقنعه بانها تحبه وبالتالي تستمر عطاياها و هداياه لها.. او حتى بعض المداعبات السطحية .. دون الخوض في تفاصيل عميقة اخرى ..


خدمتها في تلك البيوت .. كان يدر عليها شيئا يسيرا تساعد به امها رغما عنها بالطبع .. فهي تتعرض لتفتيش دقيق من امها كل يوم عند عودتها مساءا .. !

مع ذلك استطاعت ان تخفي بعض الهدايا والنقود عن يد امها بديعة .. والشكر موصول للصدف البحتة !

كل يوم .. و بعد عودتها مساءا .. كانت مرام تقص لأمها بديعة كل ماتراه في تلك البيوت من فخامة و اثاث فاخر و غيره.. وكل ما تلتقطه اذنها من الأسرار كذلك .. بحماس كبير ..

بديعة هي الأخرى كانت تترك نفسها تستسلم دون ان تشعر لأحلام ابنتها بالحصول على زوج ثري وهي تصف اولاد الاثرياء الذين يعجبون فيها حالما يرونها و يتمنون رضاها بكل الطرق ..

في البداية .. كانت بديعة تعترض على احلام مرام ..لأنها تعرف جيدا انهم ناس فقراء وان حلم الايقاع بثري او ابنه في فخ الزواج لا يمكن له ان يتحقق ابدا ..

الا ان كثرة حديث مرام لامها عن تلك الحياة المترفة وطريقتها في سرد التفاصيل واغوائها بتلك الحياة.. وانه من الممكن لها .. ان تحظى بفرصة لتتخلص من شبح الفقر و تتزوج احدهم .. وثم ينالها من عز ابنتها شيء.. جعل بديعة ترتخي بمرور الوقت لإلحاح ابنتها..

فصارت تسرح هي الاخرى بخيالها مع ابنتها .. وبدأت تسمح للأحلام بأن تطرق ابوابها ..


في هذا اليوم المنحوس.. عادت مرام لبيت امها محبطة و كسيرة .. في حالة فوضى ..

استقبلتها امها بديعة بشكل صادم .. فمنظر ابنتها لا يوحي بالخير أبدا .. فأخذتها بيدها فورا الى مطبخ البيت البسيط.. لكونه المكان الأأمن البعيد عن اسماع زوجها ناصر حتى وان كان في حالة سكر شبه دائمة ! ..

بديعة ام مرام أمرأة في بداية الخمسينات من عمرها مشهورة في المنطقة بدهائها وحيلتها الواسعة ..فهي تعمل ببيع الخضار على حافة الشارع وتلتقط رزقها بكل الطرق الممكنة حتى وان كانت طرقا ملتوية! ناهيك على انها تغش في الميزان..

بديعة تلك ..كانت لاتبيع الخضار وحسب.. بل وتقرأ الطالع للنساء البسيطة التي تشتري منها الخضار مقابل اجر زهيد .. فتعتبره دخلا اضافيا ينفعها .. واي اعمال جانبية اخرى مهما كانت .. مادام فيها نفع او عائد مادي منها

ميزتها الكذب .. الا انها كاذبة ماهرة و مقنعة ..تستطيع بحرفية التلاعب بشخصية المقابل .. وتلقي على مسامعه ما يود ان يسمعه فقط و يتمنى حدوثه .. وكأنها خبيرة بعلم النفس من دون ان تدرسه او تعرف شيئا عنه

تعيش بديعة في بيت بسيط جدا .. و زوجها ناصر الذييكبىها بعامين.. مريض بداء الكسل و مدمن على الخمر .. ولا يعرف ليله من نهاره ..

كل ما يجيده ناصر انه يقسو على بديعة ليستخلص منها وارد اليوم ..فيشتري به جرعته المعتادة من الخمر.. تاركا عائلته تتلوى من الجوع و تعاني من الحرمان المستمر..

لكن ناصر لديه مهمة اخرى يحب القيام بها بشكل دوري في البيت .. رغم حالة فقره المدقع .. فهو يدعو بعضا من رفاقه في الشرب لبيته .. ليقيموا سهرة وهمية يسكرون فيها على شرف مائدته وهم يتبادلون قصصهم المأسأوية او التي ليس لها معنى..



عودة لبديعة وابنتها
في المطبخ
بديعة امسكت مرام من زندها بقوة وقسوة تهزها..

بديعة/ مابك يا فتاة ؟؟ مالذي حصل لك ؟ اخبريني عن الأمر بسرعة ؟

مرام تتألم/ آي انت تؤلميني.. يدي .. إتركيني!!


بديعة تشد من قبضتها بشكل اقوى وتمسك كلتا يديها تهزها بشكل أعنف

بديعة/ .. اسمعيني جيدا يا مرام.. لست في مزاج جيد لألاعيبك ابدا .. اخبريني عن المصيبة الجديدة التي جئت بها معك للبيت!!؟؟ والا سأخنقك بيدي هاتين وادفنك تحت بلاط الارض ها هنا !!

مرام بتردد وخوف/ ..لقد تركني!! استطعت لأشهر ان اخفي خبر حملي عنه .. الا انه لاحظ ءلك بوضوح في الفترة الاخيرة .. وحين اخبرته بالحقيقة .. بدأ ينسحب بالتدريج .. ويتجنب مواجهتي .. حتى انه لم يلمسني بعدها !!! كنت اظنه يحبني حقا .. النذل .. و ..



بديعة تضربها بكف قوي تسكتها وتقاطعها..ثم تتمالك اعصابها وتهدأ.. بينما انهالت دموع مرام مع نزول ددمم بسيط من طرف شفاهها لشدة قوة الصفعة ..


بديعة تطلب من مرام الصمت
بديعة/ اششش!! اغلقي فمك يا غبية..دعيني افكر قليلا .. كيف سنتخلص من هذه المصيبة التي ورطنا انفسنا فيها ؟؟


مرام بتوسل و اعتذار/ ألم تكن تلك نصيحتك لي؟؟ أنت التي قلتي لي.. حاول ان تكوني حاملت منه ! بعض الرجال يكرهو الفضائح .. وبالتأكيد سيخضع للأمر الواقع و سيتزوجك .. حتى لو في السر ؟؟



لحسن حظ مرام ان حملها لم يكن واضحا عليها .. رغم انها دخلت شهرها الخامس.. بالطبع مع ارتداءها لبعض الملابس المناسبة الواسعة ..

ما إن بان حملها .. حتى ظل ادريس يتحجج بأعذار واهية ليتجنبها .. ولكن مع بروز بطنها حين تكون معه في غرفته عارية .. بدأ الأمر يقلقه و يخفف من رغبته تجاهها ..

في البداية حاول ادريس ان يكون لطيفا معها .. وهو يلمح لها بأن عبيها التخلص من الجنين.. إلا أن مرام فضلت ان تستمر في لعبتها الخطيرة تلك .. وهي تتصور انها ستضغط عليه مع كل يوم يمر ..

وعندما صار الأمر ملحا على ادريس.. بدأ ينزعج .. وثم تحول انزعاجه الى نفور و غضب .. مما جعل مرام تقرر مواجهته بموضوع الزواج ..

وكأي سيناريو تقليدي معروف .. انفجر ادريس بوجه مرام في ياليوم المنحوس.. يوم المواجهة .. وهو يخبرها بانه ليس واثقا ان كان الجنين ابنه!!! ولم يكتف بجرح مرام بل .. وانهال عليها ضربا و شتما ثم طردها من العمل والبيت .. ولب منها الا تريه وجهها بعد اليوم !!


بعد فترة صمت قصيرة

بديعة/ ليس هناك غيره .. لابد ان تتزوجيه! أتفهمين؟


مرام/ ماذا؟؟؟ لا .. لا يا أمي مستحيل !! لن اتجوز هذا العجوز الخرفان .. هذا غير معقول!!! لا تفعلي بي هذا يا امي ب**** عليكي...!!!


بديعة تمسكها من رقبتها تخنقها وتقول لها/ سوف تتزوجي خميس رغم أنفك..أفهمتني ؟؟


من هو هذا العجوز الذي ترفضه مرام ؟ انه احد اصدقاء ابيها الذي يزورهم بشكل منتظم .. عندما يقيم ناصر سهرات سكر اسبوعية في بيته ..

لا يطال بديعة و بناتها من تلك السهرات الا الاذى والأزعاج و تلبية طلبات ناصر التي لا تنتهي وكذلك رفاقه المتطلبون .. من تقديم المكسرات او المزة والخضار ليؤنسون انفسهم بها وهم يحتسون الخمر كأن ليس لهم يوم قادم سيعيشونه !

كان هذا الذي وصفته مرام بالعجوز من ضمن رفاق ناصر .. اسمه خميس .. وهو اكبر رفاقه عمرا .. في نهاية الخمسينات من عمره .. وهو رجل يعتبر مقتدر قياسا بإمكانيات أبيها ناصر المادية..

وهو صاحب مزاج و نساء .. ولم يكن حريصا على أمانة بيت ناصر ابدا ..فعيونه كانت تطارد مرام كلما مرت بهم خاطفة صدفة ..او حين تجلب لهم شيئا يطلبوه مجبرة ..

في الحقيقة ان خميس حاول عدة مرات التحرش بمرام لكه لم ينجح بالوصول الى شيء.. بسبب صد مرام المستمر له..

والتي لم تكشف امره لأبيها .. ببساطة لأنها لا تريد ان تخلق فضيحة قد تدفع فيها هي الثمن ..لان ابيها ناصر .. لا يحبها ولا يحب احدا من عائلته .. هو يحب الخمر و رفاقه بالدرجة الاولى .. ولن يضحي بهم مهما حصل ..

لقد طلق خميس زوجته الاخيرة قبل مدة بسيطة .. حتى مرام نفسها لا تعرف عدد المرات التي تزوج بها خميس ثم طلق .. لكنه رزق بأبن هذه المرة .. ولكونه اب مهمل ايضا ..فلقد ترك رعايته للجدة الكبيرة في العمر .. هي من تولت تربيته بعيدا عن بيته

ومع كثرة طلاقاته .. الا ان مرام دخلت في بال خميس .. ولم تخرج منه.. كان يريدها بشدة وبأي طريقة .. حتى ولو كانت الزواج!

الا انه يعرف جيدا.. انه كبير جدا بالنسبة لها .. ولن يجد موافقة سهله منها او من امها ..مع انه واثق ..بأن ناصر سيفرح بتزويجه لأبنته ..

الا ان مرام قد هددته في احد المرات ..انها ستحرق نفسها امام عينيه لو فاتح ابيها في هذا الموضوع ..فهي تفضل الموت على ان يلمسها ..!

وهذا كان هو السبب الوحيد .. الذي يمنع خميس من مفاتحة ناصر بموضوع الزواج من مرام ..


كانت بديعة رغم انها امراة محتالة لكنها تشفق على ابناءها و تخفي سرا بعض النقود عن ناصر لتستطيع بها ان تسد رمقهم باليسير والقليل..

مرام هي ابنتها البكر .. ولديها اختين اصغر منها .. مرام تركت مدرستها لتعمل منظفة في البيوت .. اما اختيها الصغيريتين ..سيتركان المدرسة عاجلا ام اجلا.. فالأب لا يمكنه ان يوفر لهن مصاريف الدراسة باي حال من الاحوال .. وسيلتحقن بركب اختهن ..في اي عمل .. حتى لو كان قاسيا..من اجل ان يدر عليه بعض المال الاضافي .. الذي يخصصه غالبا لشراء الكحول..

كأي فتاة حالمة .. فأن مرام تعاني بقسوة من حرمان وفقر .. وتعيش مأساة مبكرة جدا في مقتبل عمرها .. إلا انها ظلت تحلم .. لدرجة انها بدأت تصدق احلامها .. ! عندما بدأت تخدم في قصر يحيى البنا بالذات !


فهي فتاة جميلة .. طويلة و نحيفة .. وذات قوام ساحر رشيق جدا .. كأنها عارضة ازياء .. الا ان الاقدار كتبت عليها ان يغطي بريقها الفقر ..الذي ضيع ملامحها واخفى جمالها عن عيون الناس.. إلا عن إدريس! ابن يحيى البنا



كيف بدأت قصة حملها من أدريس ابن يحيى البنا ؟

قبل عدة اشهر ..عملت مرام في بيت تاجر الاراضي المعروف يحيى البنَّا ثري مشهور في المدينة .. والذي لديه علاقات مع وجهاء و سياسيين كبار ..في البلد

إدريس هذا هو الفتى المدلل ووحيد ابيه يحي البنا.. المعروف بثروته و احواله الميسورة جدا ..

وقصر البنا .. كان واحد من البيوت الكبيرة الفخمة التي تعمل مرام في تنظيفها .. بشكل شبه يومي.. لأنها كانت تنظف اكثر من بيت في الأسبوع الواحد .. كمن يعمل بشفتات اضافية اكثر ليزيد من دخله بالطبع .. رغم زهده وضياعه في الآخر على يد الأب المدمن لشرب الكحول ..


مرام كانت كمن يعمل في الجنة وهي محرمة عليه .. وكأي فتاة مراهقة ونضجت للتو .. كانت ترى بحسرة تلك البيوت الفخمة الجميلة الواسعة وحدائقها البهية التي تحيطها .. وذلك العز الذي يعيشه قاطنوها كل يوم .. بينما هي اقصى احلامها ..ان لا تنام ليلتها بلا عشاء !


بدأت مرام تشعر بنظرات ادريس المتفحصة لها و المتعلقة بها كل مرة .. واضاف لها ابتسامات عبر الاثير.. فصارت مرام تفرح بتلك الافعال البسيطة و ترد على ادريس بأبتسامة مشرقة تزيد من جمالها .. وتزيد من تعلق ادريس بها !

لم تكن تلك هي المرة الاولى التي يكون صاحب البيت معجبا بمرام .. ولا اول نظرات معجبة و فاحصة تتعرض لها.. لكنها شعرت هي نفسها هذه المرة بشيء مختلف اتجاه ادريس..

لم يكتف ادريس بذلك الحد من القاء النظرات والابتسامان العابرة.. فصار يتعمد وجوده في القصر في الاوقات التي تكون مرام موجودة فيه للعمل ..

وبدأ بالتقرب منها بشكل متعمد .. كأن يكون متواجدا في نفس الغرفة التي تنظفها مرام .. ويظل يطرح عليها الأسألة بطريقة ودية بريئة في الظاهر .. كأنه يعتريه الفضول ليعرف عن مرام كل شيء ممكن ..

مرام كانت تفرح بأسألة ابن سيد القصر و تجيبه برحابة صدر بابتسامة تسخر فيها من واقعها المعدم .. وتجعل ادريس يضحك ايضا وهو يلاطفها ويجاملها ..

وبالتدريج مع الايام صار ادريس يتغنى بجمالها ويغازلها ويسمعها اجمل الكلمات التي تتمنى اي فتاة في عمرها ان تسمعها من عاشقها الولهان..

تلك الكلمات اخذت مفعولها سريعا في قلب مرام واستحوذت عليه و جعلتها تفكر كل ليلة بأدريس و تتأجج عواطفها نحوه .. وهي متأكدة جدا ان ما تحلم به مستحيل ..لكنه الفضول والطيش .. ما كان يدفعها لمواصلة اللعبة مع ابن سيد القصر ..

في حين ان ادريس .. كان يشكو لها عذابه لحرمانه منها و شوقه المتأجج لها .. وهيام قلبه بها ..

فصار يعترف لها بحبه .. ويطالبها بان تبادله بنفس الاعتراف..


كانت مرام تشعر بالخجل والحياء ..فهي لا تستطيع ان تتجرأ على مقام سيدها و تخبره بانها ايضا تحبه ..بل و تعشق التراب الذي يمشي عليه.. فهي تعتقد بانها ليست جديرة به و لا بحبه



ادريس يسحب اصبعه تحت شاربه الذي يقف عليه النسر ويقول بزهو وفخر

ادريس/ انا الرجل ألاسعد في الدنيا .. لأني رأيتك و أحببتك! واتمنى حقا ان تكوني من نصيبي!

مرام بخجل/ ها!؟؟ وكيف هذا يا سيدي .. كيف تقترن الثريا بالثرى ؟ ام ينظر القمر للنجوم ؟

ادريس بعشق/ انت هي القمر .. والثريا .. انت الشمس التي تنير حياتي.. انت كل ما اتمناه واود الحصول عليه يا حبيبتي ؟



ادريس يظل يتغزل بمرام كل يوم ويسمعها اجمل الكلام ليوقعها في شباك حبه.. !

مع مرور الايام .. مرام تتأثر بالحال الجديد و تتحرك مشاعرها و يدق قلبها .. وتلاحظ امها بديعة ذلك بسهولة عليها .. عند عودتها للبيت

وبعد محاولات فاشلة من مرام لأنكار حالة الحب التي تعيشها بذهنها مع ادريس.. تعترف اخيرا لأمها بما يجري معها ..

بديعة/ يابنتي .. نحن ناس فقراءو بسطاء .. وهؤلاء ناس اثرياءو كبار .. لا يرونا الا خدم تحت اقدامهم .. ولا ينظرون لنا طاننا بشر مثلهم .. اياكي وان تسرحي بعيدا في فضاؤ احلامك ..

مرام/ لا يا ماما.. ادريس غير .. صدقيني .. ادريس يحبني .. ويتمنى رضاي.. انا اشعر فيه و أصدق كلامه ..




مع عدم اقتناع بديعة بالقصة كلها .. لكن مرام لم تستسلم من محاولاتها معها .. فلقد تقبلت بديعة تلك العلاقة على مضض.. بعد فترة وجيزة من ذلك الالحاح




مرت اسابيع عديدة .. ومرام تخبر امها بكل التطورات مع ادريس .. اول بأول ..

بديعة بدأت تشعر بأن ادريس لن يتزوج من بنتها الا في حالة واحدة .. وهي ان تجعل ابنتها تحمل منه .. !!!

ربما هي فكرة غبية و مجنونة .. لكن بديعة رأت ان ادريس لم يقم بأي خطوة جادة للأقتران بمرام .. وهو يضحك عليها و يحاول استغلالها .. وانه ربما سينجح في نهاية الأمر في الحصول على مبتغاه

خاصة انها تفقد سيطرتها على ابنتها .. مرام .. التي تعلقت بشدة به وسلمته قلبها و روحها و حتى جسدها!! الذي كان ممنوعا على كل خلق **** ..

ربما ظنت بديعة .. ان كان الأمر حتمي.. فالأفضل ان تستغله بدلا ان تشاهد ابنتها تضيع بدون مقابل..

وربما جعل مرام حاملا منه .. سيشكل وسيلة ضغط فعالة على ادريس! فبعض الرجال يجدون انفسهم مجبرين لدرء الفضيحة او على الاقل من اجل ان يحتفظوا بابنهم تحت كنفهم .. ولعله سيتزوج مرام في نهاية الأمر حتى ولو في السر!!!


لكن ما حصل .. كان متوقعاً تقريبا .. فلقد أنكر ادريس الموضوع برمته .. و كالعادة .. اظهر وجهه الآخر وهو ينهال على مرام بالشتائم والضرب .. واخيرا الطرد !


حصول هذه الكارثة .. دفع ببديعة للتفكير في تخليص ابنتها ونفسها طبعا من فضيحة واكثر.. عن طريق تزوي ابنتها من خميس ..


بديعة كانت ذكية كفاية .. فهي لن تتهور و تقبل بتزويج بنتها الحامل التي دخلت في الشهر السادس من خميس!!! الأمر سيكون مخاطرة كبيرة و محاولة ساذجة لتصحيح الأمور..

الحل .. الذي كان شاخصا امام عيون بديعة هو ان تستعين بصديقتها القابلة ( الداية) ام راجح .. ! تلك المرأة العجوز التي تعرف معظم اسرار البيوت في المنطقة .. و هي الأعرف في انساب سكانها بحكم انها ولّدت معظم نساء المنطقة ..

بجانب تلك المهنة الأنسانية في الظاهر! فأن ام راجح تعمل في الظل قابلة لتوليد الحمل غير الشرعي و التستر على الفتيات اللواتي وقعن ضحية للحب و السذاجة ..

القابلة رفضت في البداية طلب بديعة .. لان اجهاض الحمل في هذه الفترة سيكون كحكم بالأعدام على ابنتها .. عليها ان تنتظر دخولها في الشهر السابع .. فحسب خبرة ام راجح .. من الممكن ان يولد الجنين مكتمل وحي في هذا الوقت و من غير حصول مضاعفات على الأم ..

ام راجح لن تجري عملية اجهاض لمرام .. انما هي عملية ولادة مبكرة لها!!!


مرام/ بس ماما .. انا خائفة جدا؟ حتى لو أن القابلة رضيت ان تساعدنا .. فمالذي سنفعله بالمولود ؟؟؟

بديعة/ اسمعي كلامي .. وستنفذينه للآخر بالحرف! عليك ان تنسي ان لديك ابن من ادريس .. فور ولادته! انسي ان هناك شيء يربط به .. هذا الرجل مستعد لأن يفعل بك ماهو أسوأ ..لكي ينكر وجودك و وجود ابنه .. انسي كل ما يربطك او يذكرك فيه .. أتفهميني ؟؟

مرام بذعر/ ماذا؟؟؟ طيب مالذي سيحصل لجنيني؟ تعتين اننا سوف نقتله ؟؟ لا يا ماما حرام هذا الي تقولينه .. ليس لهذه الدرجة يا أمي؟ هل سنصبح قتلة ؟؟


بديعة بنبرة تخويف/ سوف تظلين غبية لا فائدة ترجى فيكي!! نحن لن نقتل أحدا.. انا سوف ادفع لأم راجح مبلغ محترم .. حتى تتصرف هي بالمولود . ربما تعطيه لشخص آخرمحروم من الخلفة لكي يربيه .. هي تفعل هذا من زمان .. وليس هناك من هو أفضل منها في إخفاء الأسرار ..
أم تراكي تريدين ان تتزوجي العجوز وانت تحملين ابنك في يدك وعلى حضنك ؟؟




ترددت مرام كثيرا .. هي لم تشعر بعد بأية مشاعر امومة نحو جنينها .. صدمتها بإدريس جرحتها و كسرتها و جعلتها تكره ذكراه وكل ما يذكرها به حتى الجنين الذي لم يولد بعد..

هي ارادت ان تتخلص منه دون ان تحمل ذنبه في رقبتها .. ولتنسى انها حملت في يوم ..

عندما لاحظت بديعة تردد مرام .. امسكتها بقوة من شعرها ووجهت لها كلاما حادا

بديعة/افتحي أذنيك و اسمعيني جيدا .. إما هكذا .. او تقرأي على نفسك السلام .. ففضيحتك ستكون على لسان الكل و ابيك لن يطول أكثر من دقيقة اذا سمع فيها لكي يذبحـ.ـك ..!!

مرام باستسلام و حزن/ حاضر .. حاضر يا ماما .. مثل ما تريدين.. المهم ان أتخلص من وضعي الحرج الذي انا واقعة فيه ..



اخيرا رضت بديعة عن ابنتها .. و ستقوم بالأمر بسرية تامة وفي اقرب وقت ممكن ..

لكن .. ظلت مرام حائرة .. فحتى لو تخلصت من حملها .. كيف ستخفي عن خميس العجوز عذريتها المنتهكة ؟؟

لم يفت هذا الأمر عن مكر بديعة .. التي طمأنت ابنتها الى انها ستتكفل بهذا الأمر

بديعة/ لا تخافي.. انا أعرف انواع الخمور كلها وسوف اجهز خمرا قوي المفعول جدا .. وسأجعل خميسيشربها في ليلة عرسه عليك.. واعطسك ضمان بأنه لن يتذكر مطلقا مافاته من احداث تلك الليلة !!!



مرام ظلت قلقة بالطبع لخطة امها الخطيرة تلك.. لكن لم يكن في يدها حيلة غير ان تتبع اوامرها وتنفذها بالحرف..

بعد ايام .. استغلت بديعة انغماس زوجها ناصر في سكره الشديد ..حيث صارت تسقيه هو كذلك من هذا الخمر القوي المفعول ..ليبقى شبه غائب عن الوعي لايدري ماذا يجري حوله ..

في هذا اليوم اخذت بديعة ابنتها مرام للقابلة ام راجح .. لكي ينفذان خطتهما !!!



"""""

الى هنا وينتهي الجزء الأول الذي هو قصير بعض الشيء .. وسأكمل بقية القصة بعد نهاية الشهر الفضيل


في انتظار آرائكم و دعمكم


مع تحيات الباحـــث

الى كل اعضاء منتدى نسوانجي الاول في العالم العربي ، الى كل متابعيني الأوفياء، واحبتي و الأصدقاء، وكل المشرفين في جميع الأقسام ، كل عام وانتم بألف خير وعيد سعيد عليكم جميعا ،
اعتذر منكم لتأخري بطرح الجزء الثاني احتراما مني للشهر الفضيل .
وها انا اعود اليكم لأواصل لكم قصتي الجديدة " أسرار آسنة"
فوقتاً ممتعاً اتمناه لكم في القراءة


الجزء الثاني

( بـقلـم الـبــاحـــث )


تعقيب مهم على الجزء الأول

اختا مرام سيكون لأحداهما دور مهم في القصة .


الأخت الوسطى عزيزة 17 سنة .. واتمت دراستها الأبتدائية فقط .. ثم قرر ابوها ناصر ان تترك المدرسة ..

لكن امها بديعة ترفض تشغيلها في تنظيف البيوت فهي لا تزال فتاة صغيرة .. وهي تصمد بوجهه فقط لأنها اقنعته ان احد معارفهم في الريف سيبلغ الرشد قريبا و يبحث عن زوجة .. ولن يجدوا افضل منه زوجا لعزيزة .. لكن بعد ان تصبح فتاة ناضجة

معروف في تلك المناطق الريفية ان الناس فيها يتزوجون بأعمار صغيرة تحت 18 وبعقد مأذون فقط .. وينتظرون حتى تبلغ الفتاة السن القانوني فيسجلون عقدهم رسميا في المحاكم ..

اما الفتاة الصغرى أحلام تبلغ 16 عاما .. وهي الأقرب لقلب امها بديعة وحتى قلب اختها مرام ..

وكانتا بديعة و مرام كلتاهما تقاومان ناصر بشراسة لأبقائها في المدرسة وهن كن يقتطعن اللقمة من فمهن امام ناصر ليوفرن حق مصاريف المدرسة لأحلام .. والتي ستكون لها فيما بعد حكاية مهمة في قصتنا ..





"''''""""""""""""""""""""""
عودة لمرام و امها بديعة



عند القابلة ام راجح ..

تلك العجوز الواضحة الدهاء .. استقبلت بديعة وابنتها بترحاب مبطن بالشك ! ونظرات مريبة بالأخص نظراتها التي ترمي بها نحو مرام ..

يقع بيت ام راجح في اطراف المنطقة .. لا يفرق في المظهر عن بيت ناصر كثيرا .. اغلب بيوت تلك المنطقة سمتها الفقر والبساطة ..

ام راجح تعرف اغلب سكان المنطقة .. ان لم يكن كلهم ! وتعرف انسابهم جيدا .. فهي عرفت مرام ابنة ناصر من اللحظة الأولى التي رأتها فيها .. ولاحظت حملها فورا بعيونها الخبيرة !

رغم ان مرام بالغت في لبس الثياب الواسعة لتخفي بروز بطنها وبعض الوزن الزائد الواضح على جسمها..! إلا انها فشلت في اخفاء حملها امام نظرة ام راجح الثاقبة


بعد جلسة استضافة مقتضبة من ام راجح لهن.. لم تكن هي تركز كثيرا في كلام بديعة المطول والأعذار التي حاولت الصاقها لأبنتها لتبرر حملها .. فأم راجح لا يهمها هذا الموضوع ..هي قد سمعت مئات القصص المشبعة بالأكاذيب .. و لم يعد يهمها من هو المخطئ.. اخر همها ذلك..

كل ما يهم ام راجح .. شيئين فقط .. كمية المال .. و سلامة العملية !

لن تورط نفسها في مسائل جانبية و سين و جيم و شرطة و غيرها .. ان رأت أن في عملية الولادة تعقيدا قد يجر عليها ما لا يحمد عقباه ..


ام راجح كانت غائبة عن كل حديث بديعة تسرح في حساباتها مع نفسها .. لكنها قاطعت بديعة وقالت

ام راجح/ لا يمكن !!!! صعب جدا .. ما تريدين ان تطلبيه مني !! خذي ابنتك واخرجي من هنا !!


كل من بديعة وابنتها فتحتا عيونهما بصدمة وذعر ..

بديعة بخوف/ لماذا!!؟ وما الذي تقوليه؟؟ لما لا؟؟ ارجوكي يا ام راجح.. ليس لنا سواكي لنتخلص من هذه المصيبة .. ان ابنتي قد ضُحك عليها .. انها فتاة بريئة في مقتبل العمر .. سيقتلها ابيها .. ويقتلني بعدها .. ارجوكي..!!


مع نزول دموع مرام و علو صوت بكاءها بسبب خوفها و ذعرها .. لكن ام راجح لم تتأثر كثيرا ...

ام راجح/ .. لا .. لا .. ما تطلبينه ليس من ضمن امكانياتي .. ! ابنتك قد تموت لو ولَّدتها في هذا الشهر!! انها مجازفة و مخاطرة لا اود خوضها ..
سأتعرض للمساءلة و ربما السجن.. وسيتوقف مصدر رزقي الوحيد !! أتدركان انتما الاثنين بماذا تريدان توريطي ؟؟ لا ..لا .. لا يمكن


بديعة بذعر/ انا .. مستعدة ان ادفع لك اضعاف ما تطلبيه .. فقط خلصينا من هذه الورطة ارجوكي ..




لم يكن يهم ام راجح سوى مصلحتها طبعا .. بخبرتها الواسعة تعرف هي جيدا .. ان تلك الحالات لا يمكن المزاح فيها ..

ورغم رجاء بديعة المتكرر و توسلها الملح .. لم تتأثر ام راجح أبدا.. لكن مرام .. انهارت من البكاء والخوف و نافذة صغيرة من مستقبلها القادم تفتح امام ناظرها لتريها النهاية المريعة التي ستحدث لها .. على يد ابيها .. !!

نهضت مرام من مكانها وجثت على ركبتيها فوق اقدام ام راجح تقبلها و تبكي و تتوسل بها لكي تنقذها من الموت المحتم!!

حتى هذه التوسلات لم تحرك مشاعر ام راجح .. لقد مر على قلبها الكثير من المآسي فجعله قاسيا لا يتحرك بسهولة ..

أمّا مرام .. من مكانها على الارض.. فلقد بدأ اليأس يتسرب الى روحها .. ولم يكن واضحا امام طريقها سوى فكرة الهرب !! ستضطر مرغمة للهرب لتنجو بحياتها لو ظلت ام راجح ممتنعة عن مساعدتها..

ولكن مرام .. رغم تلك الفكرة التي تبدو مناسبة للخلاص.. الا انها ظلت تفكر في عواقبها .. فهي الى اين ستهرب؟؟ وعند من ستمكث؟ و كيف ستلد جنينها حين يحين موعده ؟ واين ؟ الف سؤال داهمها الآن ..وطرحته على نفسها بسهولة لكنها تعجز عن ايجاد اجابة واحدة فقط ؟؟

ربما بكاء مرام المستمر .. قد نجح قليلا في لفت انتباه ام راجح .. التي اخرجت سجارة من حقيبتها الصغيرة التي لا تفارقها واشعلتها .. ثم اخذت تشهق دخانها بكثرة .. وصمتت مطولا.. مع استمرار توسلات مرام من مكانها



ام راجح ببرود/ ربما .. ربما اقدر ان اجد حلا .. لكن .. لكن لدي شروط ..!!!


عندما سمعت مرام تلك العبارة ..زادت من تقبيل اقدام ام راجح و هي تشهق في بكاءها و تشكرها و تترجاها بعباراتها المسنودة من كلام امها بديعة كذلك.. كليهما صارتا تثنيان على ام راجح و تزيدان في شكرها


مرام ببكاء/ يحفظك **** .. شكرا لكي يا ام راجح .. انا .. انا مستعدة لتنفيذ كل شروطك .. مهما كانت !

ام راجح / أليس عليكي سماعها اولا ؟ لكي توافقي على الشروط ؟؟

مرام / لا يهم .. لا يهم فقط انقذيني من مصيبتي ارجوكي

ام راجح/ حسنا.. اولا .. مثل تلك العمليات تحتاج ليومين .. عليك تدبير غيابك من البيت ليومين على الأقل.. هكذا اجراء يحتاج وقت طويل .. هي ليست عملية اجهاض بسيطة بمخدر موضعي تعودين بعدها للبيت دون ان يشعر احد بك !
ثانيا .. يجب ان يقوم معي بتلك العملية طبيب !! لا يمكن لي ان اخاطر لوحدي في هذه العملية



بديعة تدخلت في الحوار ومستغربة / لكنك يا ام راجح خبيرة .. ليست تلك عملية الولادة الاولى التي تقومين بها؟ لماذا نُشرك في الموضوع اطرافا اخرى !! نحن نثق بك .. انت فقط !!


ام راجح/ كل ما قلتيه صحيح.. انا قمت بتوليد نساء كثيرات .. وحتى في الشهر السابع ايضا عندما يأتيهن الطلق بشكل طبيعي ..
لكني لم اقم بتحفيز الولادة في هذا الشهر .. ابدا .. واجهل المضاعفات التي يمكن ان اواجهها.. ولا استطيع توقع حالة ابنتك الصحية .. لا استطيع ضمان اي شيء ..
ان اردتي خروج ابنتك حية من هذه العملية .. لابد من وجود طبيب متخصص يعينني على مواجهة المضاعفات المحتملة في صالة عيادته النظامية ! لن اقوم بهذه العملية هنا !




مرام نهضت من مكانها و صارت تمسح دموعها وهي ترى بارقة امل .. وجلست بجوار امها .. الا ان بديعة بدت قلقة و غير مرتاحة

بديعة / لكن .. يا ام راجح .. هل هذا الطبيب موثوق مثلك ..أنستطيع ان نثق به ؟ وكم سيطلب هو في المقابل ؟

ام راجح/ بالتأكيد.. لو لم اكن واثقة منه ..لما فكرت في طلب مساعدته ..
اما عن طلباته .. فعليكما ان تكلماه شخصيا وتتفقان معه

بديعة باستغراب/ ماذا؟ اتجهلين كم هي التكلفة التي يطلبها .. معقول ؟

ام راجح بلئم/ ربما .. طلبه لا يتعلق بالمال ! أتفهماني ؟؟


نظرت بديعة الى ابنتها ..وهما ذكيتان كفاية ليعرفان حالا ما يمكن للطبيب ان يطلبه !! و اومأت مرام بالموافقة لامها و عيونها تنظر لها بتوسل و رجاء..


ثم اكملت ام راجح/ كذلك .. بالنسبة للجنين ..ستنسيان امره تماما ! حتى جنسه لن تعرفاه .. لن تتمكن مرام حتى من رؤيته حين يولد ..!!

مرام باعتراض/ لكن ..

ام راجح تقاطعها/ الأم تتعلق بابنها حالما تراه بعد ولادته ولن تستطيع نسيانه .. سيظل حسرة في قلبها الى مماتها ..والأفضل لك يا ابنتي ان تنسين تماما انك كنتي حاملا من الأساس! .. انسي و عيشي حياتك .. اعتبريها تجربة فاشلة وخطيرة و قد نجاكي **** منها ..

مرام / ولكن .. ارجوكي .. لن تقوموا ببيع اعضاءه او قتله ؟؟ فقط اود ان اعرف هذا ..

ام راجح بغضب / نحن لسنا قتلة يا مرام !! نحن نفعل هذا لمصلحتك و مصلحة المولود .. كلاكما سيعيش حياته بعيدا عن الآخر و دون ان يدري شيء عنه او حتى يعرف بوجوده ..
ولكي أطمأني .. انا واثقة ان امك اخبرتك ..بأنني اعرف كيف اتدبر امر المولود .. دون ايذاءه !




بعد لحظات قصيرة من التفكير ..

وافقت مرام وكذلك امها بديعة على شروط ام راجح .. وكان عليهما الاتفاق اولا مع الطبيب ..الذي اتصلت به ام راجح ع الفور .. فأجابها بأنه لا يحدد ثمنه الا بعد ان يرى المريض! مع ان ام راجح قالتها بوضوح له ..ان مرام فتاة على قدر كبير من الجمال !

لكن الطبيب .. قال لها انه سيقوم بالعملية بعد ان اتفق معها على وقت معين .. واخبرها ان سيحدد ثمنه في يوم العملية بعد ان يرى المريضة و امها !!


سمعت بديعة طلب الطبيب .. ونظرت بشزر نحو ابنتها .. وباستغراب ايضا نظرت الى ام راجح..

وتساءلت بديعة مع نفسها .. مالذي يريده الطبيب منها هي الأخرى؟؟ لماذا يود رؤيتها أيضا ؟؟ أيعقل ان يفكر بأنحراف تجاهها هي الأخرى .. ؟؟

لكن أم راجح .. لم تعط فرصة لبديعة بالرد .. واجابت الطبيب بالنيابة عنها ان الجميع موافق !

لم يكن امام بديعة و ابنتها مرام خيارات كثيرة .. كان عليهما الموافقة ان ارادتا دفن الفضيحة و نسيانها

لكن بديعة رغم كل عيوبها و شهرتها بالإحتيال والخداع والنصب احيانا على بعض النسوة .. إلا أنها لم تكن سيئة السمعة .. لم تكن تبيع جسدها بالمال .. فلن يكون هذا الأمر عاديا بالنسبة لها .. او حتى لأبنتها

بعض الناس مهما كانوا سيئين .. إلا انهم لا يسترخصون انفسهم لتلك الدرجة ويبيعون اجسادهم !


بصوت هامس اقتربت بديعة من ابنتها وقرصتها بقوة من زندها و همست لها بصوت خافت

بديعة/ أرأيتي!! مالذي سنضطر لفعله من أجلك ِ؟

مرام متألمة/ آي.. ولكن يا أمي تلك كانت مشورتك لي منذ البداية ! ليس ذنبي لوحدي!

بديعة/ لولا الحاحك المستمر علي منذ بداية القصة .. لما سمعتك و تماشيت معك .. كل هذا يحصل لك الآن بسبب عدم اقتناعك بأحوالك .. وطمعك و احلامك الرعناء !!

مرام بتوسل/ ارجوكي يا امي .. ليس وقته هذ الكلام .. عاقبيني .. اضربيني .. اسلخي جلدي .. فقط بعد ان نتخلص من هذه المصيبة وتمر المسألة على خير !!



صمتت بديعة وهي تكتم في قلبها غيضا كبيرا و غضبا اكبر تجاه ابنتها .. فهي لا تستطيع ان تلقي باللوم عليها لوحدها فعلا .. هي ايضا تراخت معها واعجبتها القصة منذ بدايتها .. وهي من شار عليها بمسألة الحمل!!

في نهاية اللقاء .. نظرت ام راجح لهن .. و طلبت منهما ترتيب انفسهما على موعد حددته هي مع الطبيب في غضون اسبوع .. واتفقت معهن على المبلغ المطلوب ..الذي استنزف كل مدخرات بديعة وابنتها بل و اضطرهما للاستدانة من بعض معارفهما لأن ما يملكانه كله لا يكفي لأجور العملية الموعودة ..

كان على بديعة ان تدبر عذرا قويا جدا لكي تخبر بها زوجها .. حجة غياب قوية و مقنعة ..

اخبرت بديعة زوجها ناصر انها قررت ان تزور اقاربها في مدينة اخرى بعيدة وعليها ان تأخذ مرام معها والزيارة ستستغرق عدة ايام ..

لم تكن موافقة ناصر سهلة ابدا .. لان بديعة لم تزر اقاربها منذ مدة طويلة .. ولم ير في تلك الزيارة المزعومة اي ضرورة ! ولا كذلك اخذ ابنتها معها ..

لكن تبقى ميزة بديعة في الدهاء و تفننها في الكذب من اهم اسلحتها التي لم تخذلها لغاية اليوم .. واستطاعت بعد جهد كبير .. ان تقنع ناصر بأن احد اقاربها ورث بيتا .. وانها تفكر فيه كزوج مستقبلي لابنتها ..

ولابد من تجديد العلاقات معه ومن امكانية جعله رؤية مرام التي كبرت واصبح جمالها واضحا للعيان ..ولعل قريبها يقع في هوى ابنتها ويطلبها للزواج .. ويصيبهم من خيره شيء ما ..

وحده المال .. ما كان يغري ناصر .. ويجعل لعابه يسيل و يزيل موانعه و يهدم اعتراضاته ..

فوافق ناصر.. فقط لحلمه و طمعه بأموال الوريث الوهمي !! الذي اخترعته بديعة من خيالها ..






واقترب اليوم الموعود ..

كانت مرام .. في حالة خوف فعلي و قلق مستمر..
خوف من العملية و مضاعفاتها ..

انها مجازفة خطيرة جدا لتضع مرام فيها حياتها على المحك وهي لا تزال في ريعان شبابها ..لكن لم يكن هناك حل آخر امامها..

بشكل مفاجئ .. تناولت مرام من مخزون ابيها زجاجة خمر في يدها .. دستها في حقيبة يدها .. ربما ستحتاج لتناولها في اليوم الموعود.. قد تساعدها في التخفيف قليلا عن توترها الذي يزداد باضطراد مع كل دقيقة تمر

قبل موعد اللقاء المرتقب مع الطبيب.. دبرت ام راجح لهما غرفة قريبة من موقع الصالة السرية التي تجري فيها هي او الطبيب مثل تلك العمليات .. ليتمكنا من الأقامة فيها تلك الفترة القصيرة..

عند خروجهما من بيت ناصر اخذن معهن حقائب خفيفة .. شكلها كبير لكن محتواها اخف .. ليبدو عليهما السفر الفعلي بعيدا ..

هن توجهتا الى موقف سيارات النقل الخارجي .. لكنهن اخذن سيارة نقل داخلي ليتجهن للعنوان المطلوب

وبعد اقل من ساعة على تركهما بيت ناصر.. اصبحتا كليهما في الغرفة التي اعدتها لهما ام راجح واعطت بديعة مسبقا مفتاحها.

تلك الغرفة كانت في منطقة اسمها حي الزهور وهي منطقة شبه صناعية .. عشوائية .. تقع فوق محلات مهنية متنوعة في زقاق ضيق .. حيث يقع في نهايته صالون حلاقة متواضع جدا .. الا انه في الحقيقة كان يخفي فوقه الصالة السرية التي يجريان فيها الطبيب و ام راجح اعمالهما في الظل !

لكن اين سيكون اللقاء مع الطبيب لتحديد اجوره .. او بالأصح ما يريده منهما في المقابل؟

اخبرتهما ام راجح ..ان اللقاء سيكون بنفس يوم العملية .. ..قبلها بساعات.. في الطابق العلوي للصالون ..

رغم ان ام راجح طلبت مسبقا من مرام ان تمتنع عن تناول اي شيء في هذا اليوم .. لكي نكون مستعدة للتخدير العام .. إلا ان شدة قلق مرام .. جعلها تتناول سرا الخمر الذي سرقته من ابيها ..

حالة الخوف الشديدة والقلق الكبير دفعت بمرام لفعل ذلك دون اكتراث لأي شيء.. هي تريد ان تهدأ قليلا فقط ..ان تنسى الخطر الذي ينتظرها في نهاية اليوم ..






ساعة اللقاء

في غرفة صغيرة معتمة مجهزة بأثاث بسيط وقديم .. استقبلها الطبيب الذي يقوم بالعملية لمرام !

دكتور أسامة .. طبيب شاب في منتصف العشرينات .. طويل و رشيق بجسم معتدل .. وسيم جدا بعيون زرقاء و لحية شقراء .. تشعر بالارتياح لمجرد النظر الى وجهه.. ويستطيع ان يحسسك بالأمان والثقة .. مع انه يقوم بعمل يعتبر غير قانوني .. لكن يبدو ان تلك السمات الحميدة مزروعة من الأساس في شخصيته ..

عند دخوله الغرفة وهو مرتد للبالطو الأبيض .. انتبهت بديعة له .. واصيبت بشيء غريب فور رؤيته؟! لقد جذبت وسامته واطلالته ووجه البهي عيون بديعة رغم انفها !!

لقد حاولت بديعة .. الامرأة الخمسينية ان تشيح بنظرها بعيدا.. لكنها لم تفلح.. رغم انها تعرف .. ان الوضع الآن .. غير مناسب ابدا لأي افكار طائشة .. لكن عيونها تخونها و تتغلب على ارادتها ..

ورغم جمال ابنتها مرام الساحر .. الذي يخطف انظار كل الرجال فور رؤيته .. لكن أسامة انتبه لعيون امها ومحاولتها تجاهل النظر له بصعوبة واضحة ..

بديعة ليست قبيحة ابدا رغم انها تعدت الخمسين.. فابنتها مرام ورثت الجمال منها .. ولاتزال بديعة تملك ملامح تدل على جمال كان موجود بقوة ايام الشباب.. رغم بعض التجاعيد الموجودة تحت عينيها ..

نظر الطبيب لمرام واعجب بجمالها والقى التحية عليها وعلى بديعة بعد ذلك بشكل مهذب و مرحب.. وهو يجلس على المكتب الصغير امامهما..

د.اسامة/ اهلا بكم .. ام راجح اخبرتني بكل شيء.. هي قد سبقتني للصالة لتجهيزها .. ليس عليكما القلق ابدا ..وانت بالذات يا .. لم اتشرف باسمك بعد؟


مرام / انا ؟ انا مرام ..


د. أسامة حاول ان يلطف الجو بدعابة كلاسيكية قديمة وهو ينظر لبديعة ويقول


د. أسامة/ اكيد انت اختها الكبيرة حتما؟



تتفاجأ بديعة بالسؤال .. لم تسمع في حياتها مجاملة مثل تلك .. من الذي يجامل امراة بسيطة ممتلئة الجسم مثلها.. و بوزن زائد.. و مظاهر الفقر و الكد واضحة عليها؟؟ هي لم تسمع كلاما لطيفا حتى من زوجها منذ ايام الخطوبة !!!


بديعة بارتباك و نظرات خجولة نحوه احيانا واحيانا باتجاهات عشوائية لتجنب النظر المباشر في عيون د. اسامة الزرقاء..


بديعة/ انا ..؟! لا .. العفو يا دكتور.. انا امها .. ام مرام !


د. أسامة بإصرار واضح ليتعرف عليها/ وهل ام مرام ليس لها اسم ؟؟



اثناء تلك المحاورة البسيطة .. لم تنتبه مرام لما يجري حولها ..الاشياء المزدحمة في فكرها تمنعها عن الانشغال بأي شيء اخر حولها .. فالكحول التي تناولتها بدأت تعطي مفعولها و ترخي من عضلاتها و تشعرها ببعض الأرتياح


بديعة بخجل / انا ؟؟ ها .. نعم .. انا .. انا أسمي بديعة ..



صمت الجميع .. بشكل غريب الا ان د.اسامة ابتسم بشكل غريب .. ثم نهض.. وخاطب مرام ..


د. أسامة/ من بعد أذنك يا مرام .. اود أخذ والدتك لمكان آخر .. اناقش فيه معها امور جانبية لا اريد لها ان تؤثر على تركيزك ..


لم تهتم مرام لكلامه .. لم تعد في حالة تركيز .. الا ان بديعة تفاجأت بطلب الطبيب.. الذي نهض من مكانه وتوجه الى باب صغير جانبي .. يؤدي لغرفة اخرى .. وهو يدعوها للقدوم معه بأدب و احترام !!

في البداية اخذت بديعة الأمر بحسن نية.. ربما يود الطبيب ان يناقش معها فعلا امورا لا يود قولها امام مرام ..

بارتباك بسيط نهضت بديعة و تبعته للغرف الاخرى.. وفور ان دخلت .. اغلق الطبيب الباب .. واقترب منها..

جفلت بديعة بسرعة لكنها لم تصدر اي صوت ..فقط هي لم تتوقع ذلك ..

تراجعت بديعة للخلف حتى التصقت بالباب المغلق .. واستمر الطبيب بالاقتراب منها ..حتى وضع يده اليمنى على الباب خلفها الملاصق لظهرها .. ليتكأ عليه

صار الطبيب ينظر لها عن قرب و عيونه تتقد شهوة واضحة .. لاحظت بديعة ذلك بسهولة ..انتابها ذعر و خوف .. ومفاجأة كبيرة جدا لم تكن تتوقعها !! كانت تظن ان انظار الطبيب ستكون على ابنتها .. هذا هو العادي و المتوقع !!

بديعة ذكية كفاية لتعرف ما يريده الطبيب منها .. مع انها تمثل العكس ..

بديعة بأحراج وقد بدأ جبينها يتعرق/ عذرا يا دكتور.. لكن.. ماهو الموضوع الذي اردت ان تكلمني عنه ؟؟


د.اسامة يواصل نظراته الفاحصة لبديعة من راسها حتى اخمص قدمها كأنه يعريها تماما بنظراته الجائعة ..

اقترب اسامة بوجهه منها لدرجة شعرت بديعة بأنفاسه الجميلة تلفح وجهها وانفها .. وخاطبها بنبرة مثيرة وقال

د.اسامة/ هذا هو موضوعنا .. الم تدركي بعد انك اعجبتني .. وانا اريدك بشدة ..!!

بديعة بارتباك واضح/ .. ماذا؟؟؟ لا يمكن؟؟ انا سيدة كبيرة و بعمر والدتك؟؟ كيف لك ان تنظر لي بشهوة؟

د.اسامة/ اهو سؤال ام استغراب ما قلتيه؟؟


بديعة صارت ترتعش بوضوح ..هي لا تصدق ان شابا وسيما في قمة عنفوانه يشتهيها و يعجب بها .. و يتجاهل ابنتها الجميلة.. مالذي رآه اسامة فيها ؟؟

لكن مع استغراب بديعة الشديد ..الا ان الدم صار يضخ بقوة في عروقها

..جسدها الذي ابلته السنين بالجفاف العاطفي ..قد قررت الأقدار ان تمطره اخيرا برشقات مطر قوية لتحيي روحه ..فتحرك الأحساس فيها رغما عنها .. وصار كسها من تحت .. يفرز شيئا من عسلها .. يرطب لباسها الداخلي بسرعة البرق!!

لم تشعر برطوبة تحتها منذ سنوات طويلة.. هي قد نسيت انها انثى .. نسيت الامر تماما لدرجة ان كسها اصبح جافا .. كأرض جرداء.. صحراء قاحله لا ينمو فيها سوى الصبار على جوانبها ..هنا و هناك ..

كسرت بديعة صمتها اخيرا وهي تكاد تفلت السيطرة على نفسها .. تمنع نفسها من الهجوم على شفتي اسامة ..


بديعة/ .. سؤال و استغراب؟؟ كنت اظن انك ستشتهي ابنتي ما ان تراها؟؟


بحركة مفاجأة .. وضع اسامة يده اليسرى الحرة فوق ثدي بديعة الايمن من فوق الملابس .. فجفلت جفلة و ارتعشت رعشة كادت تهوي بها على الأرض ..

حركة اسامة كانت مباغتة ومفاجأة .. لم تعد تشعر بديعة بانها في مرحلة المقاومة .. ابدا .. كل شيء فيها يعاندها ليستسلم بسهولة ليدي الطبيب الجريء ..

ظل اسامة يحرك بيده فوق ثديها يمسده و يفرشه من فوق القماش بهدوء و ببطيء .. كأنه يقيس زوايا تكوره و حجمه .. ثم شعر بحلمتها الصلبة المتصلبة بقوة .. لتؤكد له تفاعلها الواضح ..ثم قال لها


د.اسامة/ يقولون .. لو تساوت الأذواق لبارت السلع!! وبالنسبة لي .. فأن مزاجي مع النساء الناضجات .. الكبيرات .. انا هكذا .. احب النسوة اللاتي بعمرك و حجمك و شكلك ..اعشقهن بجنون .. وارغبهن بشدة وافضلهن على كل النساء .. حتى لو كن شابات و بمثل جمال ابنتك مرام ..



شيء غير متوقع حدث في دماغ بديعة .. تمكن من المسك بلجام شهوتها التي تريد ان تعصف بكيانها.. واذا بها ترد ببرود

بديعة/ لا .. لا يا دكتور..! صحيح نحن ناس بسطاء و على قدر الحال .. لكننا لا نسترخص انفسنا لهذه الدرجة .. المال الذي تطلبه حضرتك ..جاهز .. ارجوك يا دكتور !!!



اشاحت بديعة بوجهها جانبا لتتجنب النظر في عيون اسامة الجميلة كي لا تتوه اكثر في بحر الرغبة وتذعن له بسهولة .. لكنها لم تقم بأبعاد يده الممسكة بثديها الكبير الحر ..عنها !!

حرر اسامة ثديها من يده ورفع بها لتكون تحت ذقنها يحرك وجهها باتجاهه ويعيد النظر لها في عينيها لعله يسبر في اعماقها بعيدا .. فلقد دخلت بديعة في مزاجه بشدة ..


د.اسامة/ من قال لكي انني اظنك رخيصة .. لقد قلت لك انك أعجبتني في اللحظة التي رأيتك فيها ..واشتهيتك على الفور
وبالنسبة للمال .. لا اريد اي مال منك !!! سأقوم بالعملية مجانا.. لأجل عيونك الجميلة .. سأتنازل عن اجري.. لن يبقى في ذمتك سوى اجور ام راجح.. لكن ..لكن .. اريدك الان بالمقابل .. اريدك ..



بديعة سمعت قول اسامة الذي اثر كثيرا بها .. فالمال كان ومازال من اهم الاولويات عند بديعة .. تلك الاموال كابدت و تعبت فيها سنوات طويلة .. وعرضُ الطبيب صار حقا مغريا لها ..

الافكار صارت تتضارب في جدران راسها .. هي ليست إمرأة عصامية مع انها ليست مومس ايضا .. ستتخلى قليلا عن بعض مبادئها هذه المرة ..لتظفر على الأقل بنصف المال الذي تريد اعطاءه كأجر لأم راجح!!

كان صمت بديعة وثبات وجهها علامة لقبولها .. الذي اكدته للطبيب بابتسامة خفيفة جدا ..

هجم على اثرها الطبيب على شفتيها يقبلها بوحشية ..وتلقفته شفتيها بنفس اللحظة .. وصار اسامة يفعص بنهديها الكبيرين من خارج الملابس ..

لم تشعر بديعة بأنوثتها مثل اليوم ..كل شيء صار فيها لينا متراخيا مستسلما .. والنبض يضرب اوعيتها بقوة و يجعل كسها يفيض بمياهها بشدة لدرجة نزلت القطرات الشفافة على باطن فخذيها الممتلئين .. حتى وصلت كاحل قدميها ..

تلقفت بديعة لسان اسامة الذي دخل في عمق فمها .. وهي تستمتع بحلاوة طعم لسانه وتسابقه لتتنفس انفاسه العطرة الخارجة من انفه ..

وتسلمه طائعة ثديها دون مقاومة تذكر وهو يكاد يقتلعه عن قفصها الصدري لشدة شده له ..

لم تحلم بديعة في يوم ان ينيكها نصار كبقية الخلق ولو مرة في العام !! وها هي الآن ..تحظى بطبيب شاب وسيم في عنفوان شبابه الثائر و طاقته المتجددة .. تتمناه كل الفتيات اللاتي بأعمار بنتها مرام !!! وفوق كل ذلك ..الطبيب يؤكد لها اعجابه بها وتخليه عن اجوره !!


ازدادت القبلات بينهما بشدة وصار اسامة يمزق نهديها الكبيرين حرفيا بيديه ..فتكتم بديعة بسبب الألم صرخاتها كي لا تشعر بها. مرام في الغرفة المجاورة ..

بعد تلك القبلة الوحشية العنيفة ..حررها اسامة من شفتيه و دعاها بصمت يسحبها من يدها .. لسدية الفحص ( سرير فحص المرضى في العيادة)
و طلب منها ان تصعد عليه مع مساعدة منه .. ثم الجلوس عليه و وجهها للحائط ..

ورفع ثوبها عنها .. ومزق تقريبا لباسها من الوسط.. وامسك فلقتي طيزها الضخم يفرقها بيده ليظهر دبرها بوضوح .. واقترب منه بجنون وهو يشم رائحته .. بعمق !! يلصق ارنبة أنفه وسط تلك الحلقة





اما بديعة .. مع انها اقنعت نفسها انها تفعل ذلك لمصلحتها في استرداد نصف المال.. الا انها بدأت تستمتع بالأمر .. وتستغرب الشعور الغريب الذي اجتاحها ..بلحظة ادخال اسامة للسانه في دبرها !!!

صارت ترتعش بقوة للإحساس الممتع و هي تشعر بأنف أسامة و فمه ثم لسانه .. تستكشف حلقة دبرها الذي ارتخى جدا .. وتوسع .. وهو يتجاوب للعق لسان أسامة

كس بديعة فاضت مياهه بسرعة بينما اسامة يواصل لعق دبرها المرتخي بشراهة و يدخل لسانه فيه أعمق .. يتذوقه ويشمه بلا تردد .. وهو يبعد بين فلقتي طيزها الضخمة بكلتا يديه ليدفن كل وجهه في ذلك الوادي المظلم السحيق الرطب .. ليهيئه للخطوة القادمة ..

مع ان كسها كان يشبه حنفية مياه مكسور قفلها ..لدرجة تساقط عسلها على جلد السدية .. وكون بقعة ..

لكن اي شيء يقوم اسامة به الآن لها كفيل بتحريك كل شهوتها ومحنتها .. فتقذف في أي لحظة !


اخرج اسامة قضيبه المنتصب بشدة .. من فتحة البنطلون .. فاستطاعت بديعة بصعوبة من لف رأسها للخلف لتراه .. فافزعها حجمه الهائل و عروقه البارزة .. ولمعانه بسبب قطرات المذي فوق حشفته ..

كل هذا جعل دبرها ينبض و يرتخي و يتهيأ للقادم .. فحركة لسان اسامة داخل حلقة دبرها ..كانت كافية لتهيئها للنيك و لتعرف انه يريدها من الخلف !!

اقترب اسامة والتصق بظهر بديعة ممسكا بنهدها الكبير بيد يلاعبه و يشده بقوة من تحت الثوب دون ان يجعلها تخلعه ..

وموجها بيده الأخرى راس قضيبه المحتقن نحو دبرها الذي ارتخى بشكل واضح .. فضح استعدادها الكامل له !!



Jk4SYp1.md.jpg


ببطيء .. وبالتدريج ادخل اسامة حشفة قضيبه في داخل خرمها.. مع تأوهه الخافت .. وتأوه بديعة المكتوم بكف يدها ..اذ صارت تعض على شفتيها من شدة الألم والمتعة بنفس الوقت..

وهو يدفن بالتدريج كل عمود قضيبه لحدود خصيتيه الكبيرتين المحتقنتين داخل دبرها الجائع في داخل مستقيمها الذي يبدو انه قد استخدم من قبل .. وتلك ليست المرة الأولى لبديعة ..تُناك من دبرها !؟!


اخذ اسامة بالإسراع من وتيرة نيكه لدبرها .. اسرع .. و هو يقترب من رقبتها يشمها ويسمعها كلاما جميلا وغزلا اجمل لم تسمعه من قبل قط في حياتها ؟؟. فتبتسم له .. رغم الألم الجميل الممتع الذي تتلقاه عن طريق دبرها الذي كاد ان يتمزق لكبر قضيب اسامة ..

ستترك يديه اثارا واضحة على ثدييها الكبيرين بالتأكيد.. لكنها لن تهتم ابدا .. فناصر لا ينيكها منذ مدة طويلة .. نسيت متى آخر مرة ناكها فيها .. وحتى ان ناكها فأقصى شيء يفعله هو ان يرفع ثوبها ليكشف كسها ويدخل قضيبه فيه لينال شهوته بسرعة ..لن يثيره جسد بديعة بعد الآن .. خصوصا لو تعرت امامه؟؟؟ شتان ما بينه و بين رغبة الطبيب لها الآن !!!



بعد دقائق .. حامية .. ارتعشت بديعة .. واطلقت شهوتها بشدة من كسها لتفيض تحتها بقعة اخرى اكبر..مع ان اسامة كان ينيكها قي دبرها ..لكنها كانت مثارة بشكل هستيري لتقذف من كسها بلا صعوبات!!

واخيرا اطلق اسامة كذلك منيه السميك الكثيف بكمية كبيرة ..دفعات متتالية كثيرة ..عميقا في مستقيمها الجائع ..وهو يلوي بوجهها نحوه ليقبل شفتيها اكثر ..وهي تبادله القبل ..


استراح اسامه على ظهرها .. بعد ان انهى نيكته .. وهو مرتخٍ و مرتاح ..

وبعد قليل افلت شفتيها للأسف من شفتيه.. تاركا اياها في حالة من التوهان والضياع في عالم من الشهوة التي لم تذق من قبل مثلها ابدا في حياتها كلها ..

اخرج أسامة قضيبه الملوث بمنيه .. وفجأة وضعت بديعة احدى يديها على دبرها تسده!!! لا تريد لمنيه ان يتساقط خارج دبرها !!! بهذه الحركة فضحت نفسها بوضوح امامه .. اعترفت له بلا كلام انها تعرف قيمة ما تركه في جوفها ولن تجازف بإهداره خارجا !!

ثم ارتدت لباسها المقطع قليلا بسرعة كي تغلق فلقتيها ع بعضهما بسرعة . ولا تسمح لدبرها بأن يبقى مرتخيا فيخسر مني اكثر !!


تراجع اسامة منتشيا مستمتعا مبتسما ..وهو ينظر لبديعة التي شعرت الآن فقط بإحراجها وعاودها الارتباك وهي ترتدي ثيابها بشكل سريع ..

وبعد ان هدأ الجميع.. اقترب اسامة منها وقال لها في أذنها وهو ينظر بنظرة تشبه نظرة العاشق لها .. ليعيدها الى ايام الصبا وهو يقول لها ..


د.اسامة/ ليلة اخرى كاملة تقضيها معي في حضني .. وسأعيد لك النصف الثاني من المبلغ( اجور أم راجح) ..لو اردتِ ؟؟



سكتت بديعة لم تعرف بماذا تجيبه ؟ لكنها صارت ترتجف غير مصدقة انها قد اتناكت للتو من شاب وسيم يصغرها بثلاثين عاما تقريبا .. !


لم يكن امامها غير ان تعدل من هيئتها بسرعة.. لم تمر على النيكة اكثر من ربع ساعة .. كل شيء سار بسرعة ..

لايزال مني اسامة الساخن في مستقيمها ..هي تستطيع الشعور به ..فيسبب لها احساسا جديدا رائعا ممتعا قد يطول لساعات ..!


قبل ان تخرج من غرفته .. اعطاها اسامة بطاقة فيها هواتفه لتتصل فيه ان فكرت بعرضه و اقتنعت!! ثم قبل ان تفتح بديعة الباب لتخرج.. مسكها أسامة ولفها بسرعة نحوه وطبع قبلة رومانسية على شفتيها .. جعلها تشعر كآنهم عشاق يعرفون بعضهم منذ سنوات .. لا منذ نصف ساعة فقط !؟!؟


عندما خرجت بديعة من الغرفة وعادت حيث تنظرها ابنتها مرام .. لم تسألها مرام عن سبب تأخرها في الداخل .. مع ان هيئة وشكل بديعة كان واضحا ليثير الشكوك .. فهي لم تعد بنفس الأناقة ولا الهيئة التي دخلت بها قبل قليل.. و كذلك متعرقه قليلا و واضح انها كانت تبذل مجهودا مضنيا .. !



جلست بديعة بجوار مرام تهدأها بلغة ركيكة و متلعثمة و تطلب منها الا تقلق .. من حسن حظها ان الخمر بدأ مفعوله في مرام .. فلم يجعلها مهتمة او منتبهه لما حولها ..





في غرفة الطبيب ..
دخلت ام راجح عليه .. وهي تلبس ثياب خضراء خاصة بصالة العمليات .. وتضع كمامة على وجهها ..

بنبرة استغراب خاطبته

ام راجح/ ظننتك ستطلب الفتاة لا أمها ؟؟ الفرصة لا تزال موجودة .. هل تريد ان أأمر بديعة لتدخل ابنتها لك .. لازال لدينا نصف ساعة قبل أن نبدأ .. ما رأيك ؟؟

د.اسامة/ .. تعرفيني يا ام راجح .. لست ممن يحبون الجنس مع الحوامل.. تعرفين جيدا اني افضل النساء الناضجات كذلك ..
الان.. دعك من هذا الحديث و دعينا ننتهي من هذه العملية على خير..

ام راجح/ مع اني اراها عملية باهظة بالنسبة لك؟

د.اسامة بانزعاج/ هل كنت تتنصتين علينا ؟؟

ام راجح باعتذار/ انا يهمني مصلحتك.. حرام تضيع اجرك على واحدة مثل بديعة !!! هناك مئات اصغر منها واجمل و يتمنين لحظة معك .. فكيف تستغني عن اجرك لأجلها بتلك السهولة ؟

د.اسامة بغضب/ ام راجح!!! لا تتدخلي فيما لا يعنيك! انا حر ان اخذت مالا ام لا.. مفهوم..!!

ام راجح/ حسنا.. اهدأ.. لا داع للغضب.. ارجوك

د.اسامة/ والآن .. ادخلي المريضة لننتهي من هذا الموضوع .. بسرعة ..



سمعت ام راجح كلام الطبيب و ادخلت مرام التي كانت تنقاد بسهولة بيدها لصالة العمليات .. !!!



بديعة كانت تنتظر ابنتها بقلق .. و مشاعر مختلطة تعصف بها في نفس الوقت.. ما بين الخوف على حياة ابنتها .. وما بين الشعور بألمها المستمر الملتصق بجسدها بسبب اثار نيك اسامة لها.. !

الان بدأ ثدييها يؤلمانها بشدة .. مع احساس جميل غريب لم تختبره ابدا من قبل. وهي تمرر كفها بلطف عليه من فوق الثياب .. فيزيد الألم لكن حلمتها تنتصب بعناد.. وكسها يزيد من افرازاته تحتها .. بشكل مضطرد ..

شعور لبن الطبيب الساخن في اعماقها .. يأخذها لميناء ترتاح فيه من بحر القلق الهائج الذي تمتحنه وهي في انتظار سماع اخبار سعيدة ..عن ابنتها





بعد ساعة تقريبا ..
سمعت بديعة صوت صراخ وبعدها هدوء وثم صوت بكاء لمولود حديث !!!

نهضت من مكانها .. قلقة .. تود ان تعرف الاخبار .. حتى خرجت لها ام راجح في الممر .. وثيابها ملوثة ببعض الدماء .. متعرقه و متعبة ..


ام راجح/ اطمأني.. هي الان بخير ..

بديعة ترتاح قليلا من الضغط الهائل وتقول/ اففف.. الحمد**** .. شكرا لك يا أم راجح .. وماذا بخصوص المولود ؟؟

ام راجح/ بخير .. لا تقلقي..

بديعة بفضول/ ولد ام بنت ؟؟

ام راجح بإنزعاج/ بديعة!!! مالذي اتفقنا عليه؟؟ .. انا لم اترك حتى امه لتراه .. هذا افضل للجميع ..

بديعة باعتذار/ .. حسنا .. فهمت.. ، متى ارى ابنتي..

ام راجح/ ساعة .. وسترينها لتطمأني عليها .. فالطبيب اعطاها مهدأ بعد ولادتها المستحثة .. وهي شبه نائمة الآن

بديعة بخجل و ارتباك/ والطبيب .. !؟!؟

ام راجح بنظرة مريبة/ لقد اتم مهمته و خرج من الباب الخلفي!


احباط .. اصاب بديعة .. وحزنت قليلا .. كانت تظن انها ستراه بعد العملية ..


بعد مرور ساعة .. سمعت بديعة ابنتها تبكي بصوت واضح .. واستدعتها ام راجح فورا


ام راجح/ ابنتك صاحية الآن .. الأفضل ان تدخلي عليها .. هي تحتاجك !


هرولت بديعة مسرعة نحو ابنتها .. التي استقبلتها تبكي .. وهي تقول لامها ..

مرام ببكاء/ .. لقد اختفى .. اختفى .. لم استطع حتى رؤيته ..لا اعرف حتى لو كان ذكرا ام انثى.. ساعديني امي أرجوكِ..



احتضنتها بديعة بحنان تخفف عنها حزنها و تربت على كتفها بحنان .. ثم قالت لها بنبرة حازمة ..


بديعة/ كوني قوية يا ابنتي.. احمدي **** على نجاتك.. لقد كُتب لك عمر جديد.. انظري للإيجابيات في الأمر.. واعتبريه اسقاطا لا ولادة .. ستنسين يا أبنتي .. ستنسين ..فقط تحتاجين لبعض الوقت و الراحة ..


مرام زادت من حضنها لأمها وهي تمسح دموعها ..


ام راجح قاطعتهما/ لا اريد ان ابدو قليلة ذوق .. لكن اتمنى ان تؤجلا تلك المشاعر لاحقا عندما تصبحان في غرفتكما..
انا مضطرة لأغلاق العيادة .. يجب عليكما الخروج و التوجه لغرفتكما ..

بديعة/ لكن .. انتظري بضعة دقائق ..هي لا تستطيع حتى الوقوف .. أرجوكِ

ام راجح / المسألة خطيرة .. الوقت يداهمنا جميعا .. ليس من مصلحة الجميع البقاء طويلا هنا .. لن اعطيكما اكثر من نصف ساعة ..



بعد ان خف بكاء مرام .. ورغم عودة آلامها لها .. بسبب الولادة الحديثة ..لكنها اضطرت للوقوف و بمساندة امها ..ليتوجها مشيا الى الغرفة القريبة من البناية ..في اطراف الشارع ..

بصعوبة بالغة .. وصلت بديعة وابنتها للغرفة .. وقضين اليوم التالي فيها بهدوء والكآبة تخيم عليهما بسبب ما حدث ..


معاناة مرام كانت تخف بمساعدة من بديعة التي شجعتها على المضي قدما في حياتها وانها ستحظى بفرص كثيرة قريبا للأنجاب .. وستنسى ما حصل عاجلا ام اجلا..





بعد ايام ..
عادت مرام وامها للبيت .. يسودهما الحزن الواضح .. والتعب الشديد.. حتى ناصر لاحظ ذلك لكنه انسان بلا مشاعر .. فلم يهتم لهما كثيرا..

وبدأت بديعة تفكر في ترتيب الخطوة القادمة لتزوج مرام من خميس..

مع عودة الحياة الطبيعية تقريبا الى بيت بديعة .. لم تخرج مرام لتنظيف البيوت بسبب وضعها الصحي..

استطاعت بديعة ان تخفي الامر عن ناصر.. ثم فاتحته بموضوع الزواج لمرام ..

ناصر فرح كثيرا بالأمر ..غير مصدق ان ابنته وافقت اخيرا .. لطالما تمناها ان تكون زوجة لخميس.. كل ماعليه ان يفاتح خميس مجددا بالموضوع في اقرب فرصة

في حين ان بديعة كانت تعيش عالمين منفصلين بنفس الوقت في بيتها البسيط..

عالم تواصل فيه الكفاح لتعيش كما كانت تفعل دائما .. والتخطيط لمستقبل ابنتها القادم ..

وعالم ثاني سري لا يعرف به احد سواها ..وهو العالم الجديد الذي دخلته بإرادتها وصارت تستمتع كثيرا بخيالها فيه .. انه عالم الدكتور أسامة ..!!

ما حدث لبديعة في عيادة اسامة .. لم يكن مجرد علاقة جنسية عابرة بالنسبة لبديعة طبعا .. بل كان اشبه بالولادة من جديد ..

بديعة صارت تشعر بأنوثتها من جديد.. تشعر بانها حية من جديد فقط حين تفكر في اللحظات التي قضتها مع اسامة ..

كانت لا تسيطر على كسها من شدة الافرازات ولا على حلماتها لقوة الانتصاب بمجرد ان تتذكر لحظات اللقاء الحميمي معه ..

كانت اصابعها ترتعش وهي تخرج بطاقة اسامة .. في كل فرصة تكون فيها لوحدها .. وتفكر في عرضه المغري!!

لم يكن المال حقيقة ما يدفعها للتفكير في عرضه .. رغم احتياجها اليه .. كل ما كان يهمها ان تكون معه .. عارية في حضنه .. لليلة اخرى .. يفعل بها ما يشاء .. يقطع نهديها ويشق دبرها بقضيبه .. ويجرب كسها المحروم كذلك ..!!

كانت احيانا تحاول ان تبعد تلك الفكرة المجنونة عن رأسها .. لكنها تعود لتوهم نفسها بأنها ستفعل ذلك لأجل المال الذي هم في امس الحاجة له ..خصوصا بعد اقتراب مشروع زواج مرام ليصبح واقع حال ..

بالطبع اضطرت بديعة ان تكذب على زوجها ناصر مرة اخرى .. وهي تخبره انها وصلت للريف بعد فوات الأوان ..إذ أن قريبها الذي سيرث بيتا... وجدوه خاطبا لفتاة اخرى من قريتهم ..


انزعج ناصر كثيرا لتلك الأخبار السيئة .. لكن بديعة عوضت خيبته بشيء آخر فلمحت له .. انها تمكنت من اقناع مرام بخميس .. ليكون زوجها .. وانها( بديعة ) .. لم تعد تحتمل المزيد من المسؤوليات ولابد من ان تتخلص من ابنتها بتزويجها لخميس. فيخف الحمل عليها ..

استبشر ناصر خيرا بما سمعه من بديعة .. و فرح كثيرا، علاقته بخميس قوية جدا .. لدرجة انه لم يتحرج من ان يتصل به هاتفيا و يخبره بالخبر السعيد !

مرام كانت تبكي في غرفتها بعد ان سمعت ابيها ناصر يبشر امها بديعة بأن خميس قد وافق اخيرا ليتزوج مرام !! وكأنهم هم المحظوظين بتلك الزواجة .. لا خميس!!





في تلك المدة ..
داخل بيت بديعة .. كلا الأمرين يجريان بتواز مع بعضهما دون ان يلتقيان .. دور بديعة كأم ترتب لتزويج ابنتها مرام .. و دورها كعاشقة تتوق لأن تكون مرة اخرى في احضان عاشقها .. وتخطط لذلك !!

هناك اشياء .. ان حدثت في حياة الانسان فلن يعود بعدها الى طبيعته .. كذلك الحال لكل من مرام وامها ..

فمرام الفتاة الجميلة جدا .. الطويلة الرشيقة التي كانت تشع نورا و بهجة رغم كل ما يحيطها من ظروف قاسية .. مستندة بأحلامها لتواجه واقعها .. فقدت الآن ذلك الوهج ! وذبلت عيناها وغارت قليلا .. وشَحُبَ وجهها و اعتلته مسحة حزن واضحة مع اكتئاب ..

كل احلام مرام تحطمت امام عينيها على صخرة أسمها إدريس .. لم يعد هناك ولا فسحة امل واحدة تتعلق بها .. وهي ترى اقتراب خميس من ان يصبح زوجها في الحياة الواقعية ..

اي حياة ستعيشها !! بعد ان كانت تمني نفسها بأن تجد شريكا غنيا يفرج عنها همومها و يسعدها بحياة وردية اللون !!

لم تعد مرام لطبيعتها بعد ذلك اليوم الذي وَلدت فيه قطعة من جسدها و روحها .. وتناستها و تغافلت عنها و مسحتها من سجل الامومة الغريزي الموجود في مشاعر كل أمرأة طبيعية ..


كذلك الحال لبديعة .. رغم انه حال مختلف تماما عن ابنتها .. لكنها لم تعد بعد ما حدث الى طبيعتها السابقة ابدا ..

لقد تسرب شيء الى قلبها .. شيء جعلها تعود امرأة من جديد ومن حقها ان تفكر في نفسها وفي احتياجاتها و رغباتها ..

ومع انشغال الجميع و بالأخص بديعة .. في اعدادات الزواج القريب المتوقع لمرام .. الا انها كانت مترددة في اتخاذ قرار ..

ان كل ما فعله معها اسامة في العيادة .. فهو كان رغما عنها !! لأجل ان تستر ابنتها .. !! هي تفكر بتلك الطريقة لتخفف من وطأة لوم ضميرها لها ..وتبرر لنفسها ما فعلته .. مع انها استمتعت به جدا و تتمنى حدوثه مرة اخرى..

بديعة بحاجة لمصاريف كثيرة .. وناصر يده مقطوعة في مسألة المصاريف لا قصيرة و حسب.. عليها ان تدبر امور ابنتها بشكل سريع ..




في الليل ..
نام ناصر لجانبها سكرانا لا يدري بما حوله و شخيره العال اقلق نومها فأرقت .. و ظلت تتقلب في مكانها ..

تنظر لناصر و تتمنى انها لو لم تتزوجه في حياتها .. وثم تعود لتفكر بكل تفاصيل اللقاء الناري مع اسامة .. و لا شعوريا تجد يدها تمتد لتحت .. تعبث بأشفارها المشعرة الرطبة .. ويدها الأخرى لنهدها الكبير المائل النازل على جنبها ..

وتتساءل مع نفسها كثيرا .. ما الذي اعجب اسامة فيها؟؟؟ وهل حقا استمتع معها ..؟؟ وهل هو مازال يذكرها .. هل يفكر فيها ايضا . ؟؟.

انها افكار مجنونة.. تراودها بشكل متواصل .. اسامة من؟ ذلك الذي يفكر فيها و ينظر لها ..!!؟؟ انها محظوظة جدا لأنه ربما لم يكن صاحيا حين قرر نيكها بدلا من اخذ نقودها ..

هو يرى كل يوم عشرات من النساء الأخريات غيرها وهن احلا و اجمل منها بالتأكيد ..


قبل ان يطل الصباح .. حسمت بديعة امرها واتخذت قرارها !


ناصر يظل نائما لوقت الظهيرة كل يوم .. هو لا يعمل بعمل ثابت .. كان في بداية زواجه يعمل نجار بناء .. مهنة جيدة الدخل .. لكنها مهنة حساسة تحتاج الى وعي كامل و لا تقبل الأخطاء..

كان ناصر قد بدأ للتو يتعلق بالخمر و يشربه فقط ليغير مزاجه .. الا ان الأمر تطور بمرور الوقت .. وفي العشرة سنوات الاخيرة.. لاحظ كل الذين تعاملوا معه ..انه صار يأتي سكرانا لموقع العمل .. ويخطأ كثيرا في القوالب التي ينصبها .. ويعودون زملائه من بعده يعدلون على اخطاءه ..

وهكذا .. بدأ ناصر يتلقى عروض عمل اقل .. واخيرا لم يعد احد يرغب به ولا يرغب ان يجازف بسقوط سقف البيت الحديث على راسه بسبب اخطاء ناصر في نصب القالب الخشبي !!

وجد ناصر نفسه أخيرا بلا عمل .. حبيس البيت و الخمر ..

حتى وجدت بديعة نفسها مضطرة للعمل في بيع الخضار و خدمة البيوت .. وجرت ابنتها مرام كذلك معها لهذا العمل ..

لم يتحسن الحال مع ناصر رغم عمل زوجته وابنته ابدا بل قد زاد سوءا ..


لذلك ..رأت بديعة الان فرصة .. فرصة جديدة لها ..حتى وان كانت فرصة غير حقيقية .. و سينتهي تأثيرها عاجلا ام اجلا .. لكنها ستستغل تلك الفرصة بكل قوة وستتشبث بها بأسنانها و أظافرها ..







بعد مرور شهر تقريباً

صباحا .. كانت بديعة تنام قرب ناصر ..الغائب عنها تماما بفعل تأثير الخمر والذي يظل حتى الظهيرة نائما في سريره .. وكعادتها كانت تنظر اليه باشمئزاز ..

فجأة أخرجت بطاقة اسامة من المجر القريب منها حيث اخفته بين بعض المجلات ..

نهضت بهدوء .. تركته نائما في سريره .. واتجهت لمكان بعيد عنه .. قرب شباك الغرفة ..

امسكت بديعة البطاقة التي اعطاها لها أسامة .. وتناولت جوالها البسيط .. واخذت نفسا عميقا .. ثم اتصلت على الرقم .. ... ...

لم تجد ردا منذ اول أتصال.. ربما هو مشغول .. كيف سيعرف من المتصل وهو يجعل رقمها! ربما نسيها اساسا.. فلقد مر اكثر من اسبوعين على الحدث ..

حاولت بديعة مجددا .. وبعد محاولتين رد عليها اسامة ..


د.أسامة/ الو .. من معي ..تفضل !

بديعة تنحنحت اولا ..ثم تكلمت بارتباك/.. صبـ ..اح الخير ...!

د.أسامة / صباح النور!! أي خدمة ؟؟

بديعة/ انا .. انا بديعة يا دكتور .. هل تتذكرني ؟

د.أسامة/ بديعة من ؟؟



يتـبع

مع تحيات الباحث

الجزء الثالث
بقلـم الباحـــث


الجزء الثالث أ


بديعة/ انا .. انا بديعة يا دكتور .. هل تتذكرني ؟

د.أسامة/ بديعة من ؟؟

بديعة بإحباط / نسيت؟؟ كنت مع ابنتي و ام راجح في عيادتك .. بحي الزهور .. قبل اسبوعين .. و.. و.. اعطيتني بطاقتك ..




لم تسمع بديعة ردا مباشرا من اسامة لكنها بدأت تسمع صوت انفاسه العميقة البطيئة .. كأنه يحاول ان يتذكر .. ثم فاجأها بعد قليل

د.أسامة بنبرة غريبة/ ..اهاااا.. نعم .. تذكرتك .. تذكرتك جيدا .. كيف لي ان انساك !! انا فقط أيست.. لم اتوقع اتصالك متأخرا بهذا الشكل ..




الدماء تعود الى وجه بديعة و يتسارع نبضها و افرازات كسها تنهال عليها بشكل غير متوقع كأنها تنادي اسامة الآن ليقطعها .. بأسنانه

بديعة بخجل/ ..انا.. انا .. انت .. انت تعرف اننا ناس بسطاء .. و على قدر الحال.. ولذلك.. انا فكرت في عرضك كثيرا و..

د.اسامة مقاطعا وبصوت هامس يثير غرائزها/ انا لا زلت اريدك ..ارغب فيك بشدة ! تعالي الي .. تعالي لتعيشي معي اجمل ليلة في حياتك و حياتي.. مما تخافين ؟؟ انا اشعر برغبتك لي كذلك.. ترددك و خجلك ونبرة صوتك كل تلك الاشياء تفضح رغبتك لي يا بديعة .. ماذا تنتظرين؟


اصيبت بديعة بصدمة و ذهول كبير.. لم تتوقع ان يبقى اسامة يريدها بهذا الشكل ..كيف لم ينساها بعد شهر تقريبا من اللقاء ؟؟ اثار ذلك فضولها و استغرابها بقوة.. ما الذي وجده فيها ليظل يتذكرها ويريدها .. ما المميز فيها ؟؟ لقد بدأت تشك في الأمر .. لأنها لا تستطيع تصديقه


بتردد قالت/ .. لا يا دكتور.. انا.. لست كذلك..!! أتظن انني متاحة بسهولة لأي شخص يطلبني للجنس؟؟ أتظن ذلك لأنني فقيرة؟؟ انا اجبرتني الظروف فقط لكي اظل افكر بعرضك المغري و استعيد النصف الثاني من المبلغ .. فأنا سأزوج ابنتي قريبا و احتاج المال..
لا يذهب فكرك بعيدا .. ارجوك




في الجانب الاخر ابتسم اسامة مع نفسه.. هو يعرف انها تكذب.. وتحاول ان تكذب على نفسها .. لكنه فضل مجاراتها في الكلام


د.اسامة/ انا لم اقل أبدا انك رخيصة.. انا فقط تعودت الا اخفي مشاعري عن الناس ابدا ..
لقد اعجبتني.. جدا .. واريدك بشدة .. ولا يهمني غير ذلك.. والعرض قائم للآن.. رتبي وضعك واختاري الوقت المناسب.. لن اقبل بأقل من ليلة كاملة ليكون الأتفاق ساريا ..
سأنتظر اتصالك لتحديد الموعد .. والمكان !




نبرة اسامة كانت جادة وواضحة .. لم يدع للمشاعر اي دور .. كان صريحا معها .. هو حر فيما يشتهيه .. هو يريدها .. بمقابل.. و ان وافقت .. فسينفذ ما عليه من شروط

اغلق اسامة الأتصال بعد ان ودعها دون ان يعطيها فرصة للرد

اما بديعة ..فلم تعرف ماذا جرى لها .. كانت ترتعش و تتعرق و وجها صار شاحبا .. وكسها أغرق لباسها من كثرة الافرازات .. وحلمتيها تصلبت بقوة .. وتذكرت الوجع الذي بقي في نهديها اكثر من اسبوع بعد اللقاء ولاتزال بعض البقع الزرقاء الخافتة موجودة على جلد نهديها الذين اشتاقا جدا لأصابعه القوية و كفه القاسي .. تريد ان تحظى بتلك الكدمات مرة اخرى وستتقبلها بسعادة !

ستتركه يفعل بها ما يشاء طوال ليلة كاملة ..فليشق دبرها لو اراد .. لن تبالي اين سينيكها في كسها ام دبرها ام كليهما.. المهم ان ينيكها الليل بطوله ..

ومع شعور الشهوة الكبير الذي انتابها الآن.. إلا ان قلبها صار يدق بشكل مغاير .. كأنها اصبحت عاشقة!! خمسينية تعود لعمر المراهقة فتعشق عشرينيا و تغرم به ..


قررت بديعة ان تختار يوما .. سيبقى للذكرى .. لن تنساه ابدا .. ربما لن تعيش حتى تكون مع اسامة مرة اخرى غير هذا اليوم ..

انه يوم عرس مرام من خميس!! سيكون انسب يوم لن يلاحظها ناصر فيه .. مع حالة سكره المستمرة..

كثير من اقاربها و قريباتها من خارج المدينة سيأتون للعرس .. و بعض اقاربها من النساء الأرامل تبيت في فندق لأنهن يشعرن بالحرج من ناصر فلا يمكن لهن المبيت عندها .. فناصر في حالة سكر مستمرة ..خصوصا في ايام المناسبات والافراح..

ستغيب عنه .. وان تذكر ناصر شيئا في الصباح و سأل عنها .. ستكذب عليه وتخبره انها اضطرت للمبيت معهن.. !!

حالتان تحصل بشكل متواز .. على النقيض تماما .. حالة حزن و اكتئاب وخوف كبير تعيشها مرام ..

وحالة عشق و شهوة و شعور غريب يشبه شعور النساء اللعوبات .. تعيشه بديعة متأخرا جدا في عمرها ..

بجرأة كبيرة .. عاودت بديعة الأتصال بالطبيب .. لتخبره بنبرة قلقة .. ان افضل موعد هو ليلة الخميس القادم .. يوم زفاف ابنتها على العجوز خميس..

ثم اخبرته ان زوج ابنتها قد حجز غرفة في فندق لليلة دخلته على ابنتها.. وتركت باقي التفاصيل لذكاء أسامة




في الجانب الآخر ..
اسامة شعر بانتصاب مؤلم وهو يرد على اتصالها ويسمع صوتها فيهيج عليها .. و يحلم بالليلة الموعودة القريبة وعن ما ينوي فعله فيها و معها ..

لقد عرف اسم الفندق الذي ستقام فيه ليلة الدخلة بالنسبة لمرام .. وحالا قام باتصالاته .. ليحجز غرفة اخرى في نفس الفندق .. تجمعه ببديعة .. لكي يسهل وصولها اليه ما ان تنتهي من مراسيم زفاف ابنتها في الفندق..

فلن تضطر لتضيع وقت وهي تخرج منه لتصل اليه لو كان مكانا بعيدا .. كل ما عليها ان تسرق نفسها و تتوجه لغرفته حيث سينتظرها اسامة .. ربما عقلها الباطن يريد ان تكون لها ليلة دخلة هي الاخرى ايضا بموازاة ليلة دخلة ابنتها مرام ؟



من هو أسامة ؟
انه طبيب شاب تخرج قبل سنوات قليلة .. لايزال في منتصف العشرينات من عمره ..

ولد أسامة لعائلة ميسورة الحال .. وهو وحيد والديه .. لكن أمه توفيت قبل ان يتخرج من الكلية .. فعانى حزنا كبيرا لفقدانها ..

والده رجل متمكن ماديا و يعمل في شركة خاصة ذات نشاطات متعددة .. وهو اب جيد لكنه بسبب انشغاله الشديد .. لا يجد وقتا يقضيه مع ابنه .. خصوصا بعد وفاة والدته ..

لكن لماذا قرر اسامة ان يعمل في الجانب المشبوه من تلك المهنة الإنسانية ؟ وهو لا يحتاج للمال فظروفه ممتازة .. لن يجبر نفسه على المخاطرة في تلك الامور المشبوهة !!

هذا ما ستكتشفه بديعة بنفسها.. عندما يلتقيان معا في ليلتهما الحمراء الموعودة !







في ليلة الزفاف ..
جمال مرام .. كان يضرب به المثل.. فكيف ستبدو اذا في ليلة عرسها؟

مع نفسها ..كانت تشعر مرام الان بالخوف الشديد .. لو اكتشف خميس انها ليست عذراء؟؟ ما تقوم به مخاطرة تجعل فيها حياتها على المحك ..

بديعة طلبت منها ان تشرب هي الأخرى قليلا من الخمر لكي تسيطر على خوفها .. وتحاول ان تتصرف بشكل طبيعي.. وطمأنتها الى انها ستغير الخمر في قارورة خميس المعتادة .. وتضع به الخمر القوي المفعول ..

في نفس اليوم بديعة اخذتها مع اختيها لصالون الحلاقة و كانت بديعة تقرصها كل قليل لكي تنبهها ان عليها التمثيل!! و تجعل نفسها تبدو فرحة و سعيدة!! لا ان تغيب في حزنها الذي يطفو على السطح كل قليل ..

بنفس الوقت دخلت بديعة مع ابنتها لحمام النساء .. لكي تجهز العروس لزوجها !! لكنها هي الأخرى.. طلبت لنفسها جلسة شمع لكل مناطق جسدها!!

المرأة العاملة .. استغربت قليلا .. عادة تقوم اقارب العروس في تلك المنطقة كذلك بجلسات شمع او سكر لكن ليس للمناطق الحساسة !! فقط العروس من تقوم بذلك!!

فلماذا تطلب منها امها ان تأخذها لغرفة خاصة و تعمل لها جلسة الشمع في عانتها وابطيها ايضا؟؟

هي تريد ان تبدو كعروس اليوم .. مع ابنتها .. لكنها ستكون عروس لأسامة كما تتمنى و تخطط..

بالطبع لم تعترض العاملة كثيرا على طلب بديعة .. ما يهمها هو المال و راحة زبائنها ..

اثناء جلسة الشمع .. لاحظت العاملة نزول عسل بديعة بكثرة من كسها وهي ترفع الشعر عنه !! كأنها هي العروس الليلة و صارت مثارة لأجل ذلك ..

لم تكترث بديعة ابدا.. ولم ترد على استغراب العاملة سوى بأبتسامة خجولة ..

لقد كانت بديعة تشعر فعلا بإثارة كبيرة وهي تتألم .. حين ترفع العاملة عن كسها شريط الشمع .. ألمٌ يذكرها بآلام أسامة فتهيج جدا ..



في وقت لاحق .. في بيت بديعة البسيط .. مرام تستعد لاستقبال عريسها الجديد وهي في أبها واجمل اطلالاتها رغم انكسارها وحزنها الداخلي

لقد حضر ناس كثيرون للعرس في هذا اليوم .. وكعادته ناصر قد بالغ في شرب الكحول باعتبارها مناسبه سعيدة فهو يبحث عن اي حجه ليزيد فيها من شرب الكحول

وبطريقه ذكيه استطاعت بديعه ان تخترق المكان الذي اعتاد فيه ناصر على شرب الكحول .. فلقد اعتاد خميس صديق زوجها المقرب ان يتناول كل ما تستطيع يده الوصول اليه من خمر ناصر

كان خميس يهوى الخمر المجاني بطبيعة الحال وفعلا نجحت خطة بديعة البسيطة و تناول خميس من هذه القارورة التي استبدلت خمرها بنوع قوي جدا ..هي تعرفه و تستخدمه لناصر حين تحتاج ان تتخلص من ازعاجه المستمر لفترة معينة

تناول خميس تلك القارورة قبيل ان يبدا الحفل بقليل..

بعد ان بدأ العرس كان خميس ينظر لمرام في ثوب زفافها البهي و هي تجلس بجواره .. وهو يلاعب شاربيه بأصبعه وينظر لها بشهوة عارمه

هو يتوق للحظه اللقاء الليلة والتي طالما حلم بها وهو يسرح في خياله حول جسد مرام و كيف تبدو وهي عارية ..

لا يستطيع خميس الصبر اكثر حتى يراها عاريه تماما امامه ويمني نفسه بجنس ناري معها في هذه الليلة الموعودة

بجواره كانت مرام هادئة ساكنه نسيت حزنها الان وهي تستعد لمواجهة القادم من الوقت .. مرام تخاف اللحظات القادمة والخوف يسيطر عليها .. تخاف ان يكتشفها خميس او يفتضح امرها!!




بعد انتهاء الحفل ..
حيث بدا الحضور يغادرون المكان.. إلا أن بديعة ظلت ملازمة لابنتها وستكون معها في سيارة الزفاف المستأجرة من قبل خميس حتى يصلون الى الفندق

هناك حيث ستقام ليله الدخلة لكليهما .. كانت بديعة طوال الطريق تجلس الى جانب مرام من الجهة اليسرى .. وتمسك بكفها بقوه تشد من عزيمتها وتشجعها و تهمس في اذنتها تطمئنها ان خميس قد سكر تماما ولم يعد يميز ليله من نهاره وهو يجلس على يمين مرام في السيارة..

لقد أكدت لأبنتها ان الليلة ستمر على خير .. وحين نظرت مرام بإمعان لخميس .. لاحظته وهو يتصرف بغرابة .. كأنه بدأ يهرطق بالكلام ويترنح رغم جلوسه


بعد نصف ساعه من القيادة اصبح الجميع في الفندق

وعلى باب الغرفة المخصصة للعرسان وقفت بديعة مع قليل من الحضور وهم يهللون و يزغرطون ..

ثم اوصت بديعة ابنتيها اللتين كانتا حاضرتين ان تذهبا مع بقيه اقاربها وتسبقانها للبيت فهي ستظل مع أبنتها حتى تطمئن عليها !! واقنعتهما انها ستبيت مع احدى قريباتها .. قريبا من المكان ..للاطمئنان على النتها صباحا


ذهب الجميع ولم تبق على الباب سوى بديعة و مرام تتشبث بيدها بقوة .. أما خميس كان يتصرف بقليل من العنجهية وهو يسحب مرام بقوة الى داخل الغرفة ويشدها بعنف كأنه يستعجل دخولها دون ان يكترث لوجود امها معها

نزلت الدموع من عيون مرام و ونظراتها كلها توسلات لأمها .. فهي ترغب ان تظل امها معها حتى في ظل هذا الظرف المحرج

شجعت بديعه ابنتها مرة اخرى بالكلام وغمزت لها بعينها تطمأنها الى ان خميس لن يشعر الليلة بشيء أبدا .. ثم استأذنت منهما وخرجت وقلبها يدق بسرعة مع تبلل لباسها الداخلي بكثير من عسلها .. فكسها صار يهيج بجنون .. وهي تعرف ان دخلتها هي الأخرى ستكون لاحقا بعد دخلة ابنتها !!


كانت غرفة اسامه تقع على بعد بضعه أمتار فقط في نفس الجناح !!!

انسلت بديعه بخفة وهي ترتدي ثوبها الانيق الذي يناسب عمرها وعطرها الساحر الأخاذ ملأ أروقة الممر .. كان مكياجها قد وضع بعناية على وجهها فكأنها عادت بضعة سنوات للوراء و بدت أجمل


وما ان طرقت بديعة الباب حتى فتحه اسامه لها وسحبها بسرعه للداخل واغلق الباب ..

كانت تقف مذهولة متكأة بظهرها على الباب .. وهو ينظر لها بعيون متسعة من شدة ذهوله واعجابه الكبير بأناقتها وجمالها واستعدادها له وعطرها العبق وهي تلهث بوضوح لا لتعب ما .. انما لشدة أتقاد شهوتها


د.اسامة/ ما هذا؟؟ لم اعرف انك جميلة بهذا الشكل ؟؟ ما أجملك !!


تخجل بديعة و ترتعش لخوفها و إثارتها وهي صامتة ..

كانت تلبس ثوبا يظهر شق صدرها بوضوح .. و شال ملون خفيف شفاف قد وضعته على رأسها ..


أسامة لم يتكلم كثيرا وهو ينظر الى الوادي الواضح الجميل بين صدرها الكبير المنتصب الذي حسن من شكله الستيان الذي ارتدته خصيصا لهذا اليوم لكي تبرز من حجمه واتساقه مع انه ليس في الواقع كذلك!

لم يعد ثديها منتصبا مثل ايام زمان الا ان ذلك لن يثني من عزيمة اسامه ولا رغبته المشتعلة لها و الذي أمسكها من يديها فورا مقتربا من وجهها ..

بتردد وخجل.. اشاحت بديعة وجهها عنه .. تبدي بعض الممانعة!! اخر محاولة منها لتمثل انها آتية لتنفيذ أتفاق!! ألا انها في قراراها تحترق شوقا لتذوق طعم شفتي أسامة


بديعة بارتباك/ .. ها.. ليس .. ليس بتلك السرعة !


يبتسم اسامة وهو يعرف انها تكذب .. يقترب منها اكثر وبديعة تغمض عينيها..

يقبلها قبلا رومانسية خفيفة و متقطعة على شفتيها

تجاوبت بديعه له الآن بسرعة .. تعرقها وارتعاشها بشكل واضح ..يظهر مدى هياجها .. وهي تهمهم بين شفتيه التي غطت شفتيها بحرارة .. يمص لسانها ويتذوق طعم ريقها .. وهي كذلك .. تنهل عسل فمه و تبتلع ريقه ..

لقد كان قلبها يخفق بسرعه شديده و الرعشة اصابت كل جسدها و مفاصلها وسارت في كل جزء من جسمها حتى وصلت اطراف اصابعها السفلية وكادت تقع على الارض .. لفقدانها اتزانها .. لم تعد تقوى على الوقوف ..

لكن أسامة احتضنها حالا يمنع سقوطها ..فوضعت بديعة ثقل جسدها على كتفيه ..واصبحت رقبتها وشعرها المغطى بالشال الخفيف .. يغطي انف و فم اسامة

فراح اسامه يشمها في رقبتها ويشم عطرها الجميل و يسمعها كلاما لم يطرق اذنها من قبل ابدا .. جعلها تصبح كعجينه في يديه


د.أسامة/ جمالك غير معقول!! لايمكن ان اصدق !! كم اهوى نوعك من النساء!! لا اظن اني سأكتفي بليلة واحدة .. مستحيل!!! اريدك لي اطول مدة ممكنة !!



مع كلمات اسامة الساحرة .. غابت بديعه تماما عن اي شيء يربطها بالعالم الخارجي.. انفصلت تماما عن عالم الواقع كأنها دخلت مملكة الأحلام كسندريلا مع اسامه .. وبين يديه .. تغيب في نشوة القبل ..

دقائق طويلة وتحولت القبلة الرومانسية الى شهوانية قوية تعانقت فيها السنتهم .. بينما يدي اسامة تفعصان بنهدي بديعة من فوق الملابس بقوة .. ولكن بديعة لم تعد تقوى على الوقوف تحت تأثير الشهوة الجبار

شعر اسامة بوهنها فقادها مساندا للسرير القريب.. والقاها بهدوء.. لتجلس عليه تنظر له بعيون متسعة كلها توسل و رجاء .. فيها نظرات لاهبة تخبره بأنها ملكه الان .. و ليفعل بها كل ما يريد ..


جلس اسامة بجوارها وهو يلف جذعه نحوها و يمسك يديها التي لم تكن ناعمة .. الا انها قد بذلت جهدا في الايام التي مضت لتضيع اثار الخشونة عن يديها بسبب سنين طويلة من العمل الشاق ..

ينظر لها بنظرة عاشق.. نظراته لها احرجتها كثيرا .. جننتها .. اخرجت من اعماقها كل انوثتها الضائعة منذ سنوات.. لتنفجر الآن كبركان من شهوة عارمة تحرق أخضرها و يابسها ..

بخجل عروس اتجهت عيونها نحو الارض تبتسم بارتباك ..


د.أسامة / انظري لي.. اريد ان ارى عينيك!

بديعة بارتباك تظل تنظر نحو الاسفل ..ثم تقول/ ..لا اقدر.. لا يمكن .. اعفني ارجوك..

د.اسامة/ و مالمانع؟؟ انسي كل شيء معي الآن..عيشي كل احلامك معي.. اخرجي ما في مكنونك.. لن يعرف احد بما تخفيه .. انه سرنا نحن الاثنين فقط..
اطلقي العنان لنفسك .. اسرحي بخيالك.. الفرص لا تأتي للأنسان بكثرة ..



بديعة بخجل تتردد برفع عينيها نحوه ..ثم تعيد نظرها نحو الاسفل .. وتقول
بديعة/ .. ها..! يا دكتور.. لنفعل ما جئنا من اجله.. ما الفائدة من الكلام..؟؟


اسامة بجرأة يمد يده يرفع وجهها نحوه وينظر بعينيها مباشرة ويقول لها

د.اسامة/ خائفة انتِ؟ اليس كذلك؟

صمتت بديعة وهي تغمض عينيها بمسحة حزن واضح

د.اسامة بابتسامة/ تخافين من ان تحبيني!!!!


بديعة فتحت عينيها باتساع و صدمة .. لجرأة اسامة ..وخوضه في مسألة لم تفكر ابدا في خروجها للسطح ..


اكمل اسامة حديثه
د.اسامة/ قلت لكِ .. هذا عالم سري.. نكون فيه على سجيتنا و طبيعتنا.. نمارس فيه كل شيء نوده .. نذوق فيه كل ما حرمنا منه..
فلماذا تخافين من ان تحبيني..؟؟ نحن لسنا ابطالٌ قصة .. علينا ان نتزوج في نهايتها السعيدة ..!! نحن فقط معجبين ببعضنا.. جدا .. وانا معجب جدا بكي.. واظن ان الاعجاب .. هو اول خطوة في الطريق نحو الحب..
لا تخافي يا بديعة ..
لا تخافي!! حتى لو احببتني ..لن امانع.. لأنني سأعيش معك هذا الحب في مملكتنا السرية ..لن يحاسبنا فيها احد على ما نفعل فيها ..



ابتسمت بديعة وقلبها صار يخفق بسرعة و السوائل من كسها تحت ..صارت تفيض بغزارة..

ثم اقترب منها بجرأة كبيرة يقبلها بشكل خاطف وهو يقول لها مشجعا

د.اسامة/ وانا قد احببتك.. احبك..ممم.. ( يقبلها بسرعة ثم قبلا متقطعة) احبك..



صمتت بديعة مستسلمة لقبله وهي غير مصدقة ان ما يحدث الآن هو حقيقة ..

إذ ظل اسامة يقبلها بشفتيها قبلا دغدغت مشاعرها .. وهو يقول لها ..

د.اسامة/ لم أسمع ردك.. اسمعيها لي.. ام انك لم تحبيني بعد؟؟ قوليها لي؟؟ اود سماعها .. لا تخجلي.. قولي!!!



بديعة تعرف ان هذا كله هو جنون الشهوة و سيطرتها عليهما بقوة.. ولكنها قررت ان تسمع نصيحة اسامة و تنطلق في بحر المتعة الواسع .. فقالت له وهي شبه سكرانة بفعل تأثير الشهوة


بديعة/ وانا احبك.. اعشقك.. اموت فيك !!


ابتسم اسامة ..واقترب منها يقبلها بشكل مستمر و طويل .. وبديعة تتجاوب لقبلته الشهوانية بسرعة ..

ثم ...
طرحها بهدوء على ظهرها .. ورفع الثوب عنها ببطيء .. مع ممانعة بسيطة خجولة منها ومحاولة بإبعاد يديه عن حوضها بيديها .. لكن اسامة رد يديها بضرب لطيف .. .. و فتح فخذيها الضخمين باعد بينهما .. لينظر لكسها المحجوب بلباسها المخملي الذي صار مبتلا تماما بسبب فرط افرازاتها المجنونة..

اقترب اسامة بأنفه من كسها المكور يشم رائحته .. رائحة جسمها كله المتمركزة ما بين فخذيها .. وهو يزيح عنها لباسها ببطيء حتى بان له كسها الكبير الاملس الناعم اللامع بسبب الرطوبة الهائلة.. واثار جلسة الشمع الحديثة واضحة عليه .. لشدة أحمراره !!

مع شعورها بأنفاس اسامة تلفح كسها المحتقن المحمر.. اغمضت عينيها للنصف .. مستسلمة لحركات اسامه وافعاله فيها .. وتتنفس بصوت مسموع .. فيتحرك صدرها الكبير بوضوح نحو الأعلى و يهبط مع كل نفس ..



كان عسل بديعة ينزل بكثافة حتى دبرها ..قطرات متتالية بدون توقف.. ولسان اسامة يتلقفها من دبرها صعودا لبظرها .. ليشربها فورا.. لقد اعجبه مذاق عسلها .. لا بأس به من أمرأة بسيطة في عمرها.. !

وضع اسامة فمه على شفرتيها الممتلئتين.. فجفلت معها بديعة تخرج ألآه.. واسامة يواصل ببطيء .. رحلته الاستكشافية لكس بديعة و تذوق طياته و التعرف لتفاصيله .. بلسانه و شفتيه وأسنانه

كان كسها كبيرا لكنه غير مستهلك!! واضح .. ليس عليه اثار نيك كثيرة.. كس لم يذق طعم النيك منذ مدة طويلة .. اسامة خبير في هذه الأمور و يعرفها بسهولة..


العجيب .. ان كل ما كان أسامة يقوم به .. تريده بديعة في بالها من دون ان تنطق بكلمة ..

لقد فضلت بديعة الإستمتاع بتلك اللحظات دون ان تشوش تلك المتعة بكلام آخر غير الذي نطقته ..و قد يكون غير محسوب .. لا تعنيه ان قالته !!

ربما أسامة فقط .. من كان يرمي ببعض الكلمات الساخنة كل قليل .. يسمعها لبديعة كي يزيد اثارتها ..وهو يخبرها كل مرة .. كم هي جميلة اليوم .. وانه لا يريد سواها الآن في حضنه .. وانه محظوظ جدا لأنها وهبته نفسها ..!

لقد بالغ اسامة بلعقه لكسها وارتشاف سائله ..حتى قذفت بديعة في فمه دون ان تسيطر على نفسها..

كانت ترتعش بقوة و تتشنج بوضوح وهي تمسك رأسه بيدها تدفعه اكثر نحو كسها الساخن.. وقد اخرجت اصواتا واضحة .. تأوهات متتالية ..وهي تقذف و اسامة يواصل شربه لعسلتها..

ادرك اسامة انه عليه ان يفك عنها ثيابها.. وتفاجأ حين قامت بديعة بالمقابل بفك قميصه عنه ..صار كل منهما يفك ملابس الآخر و يتحرر منها..

بقيت بديعة ترتدي الستيان ..كان قد جعل منظر نهديها رائع.. لشَده المتناسق لهما..

اراد اسامه فكه عنها ..لكنها ترددت.. لا تريد ان تفقد منظرها الجميل المغري بالستيان.. الا ان اسامة راح يفكه رغما عنها ..يريد ان يتمتع بكل لحمها العار .. لا يهمه اتساق الثدي و مظهره ..يعجبه حجمه و ملمسه .. ويريد ان يشبعه تفعيصا و تفريشا و شدا بقوة ..
يريد ان يترك اثاره عليه .. سيمزقه تمزيقا بأصابعه واسنانه..

بجوع واضح.. هجم اسامة على نهديها يرضعهما بقوة كأنه فعلا يريد ان يمص الحليب منهما رغم انه لا حليب فيه ..!!

صار يرضعه بقوة و يفعصه بقوة اكبر .. وبديعة تحته عارية ..وهو يصعد فوقها بالتدريج يتوسطها .. وصار قضيبه المشدود كالسيخ فوق بطنها .. وبديعة تسهل وصوله لها وهي تفرج فخذيها الكبيرين.. تفتحهما

بخبرته.. ادخل اسامة راس قضيبه بين شفرتيها ..يحكه بينهما.. وهي تأن و تتلوى من الرغبة والشهوة .. وهو يواصل تقبيله الجنوني لشفتيها .. والأنات والهمهمات ملأت المكان ..

لكن سياسة اسامة كانت لئيمة.. فلقد بالغ في الامر ولم يدخل قضيبه حتى سمع بديعة تفقد زمام الامور تفلتها من يدها ..وهي تخبره برجاء و توسل

بديعة / ادخله.. ادخله.. ارجوك.. لن اصبر بعد الان اكثر .. سأموت .. ادخله !!



يضحك اسامة بوجهها ولا يستجيب لطلبها .. ويظل يغيضها بطريقته اللئيمة ..

بعد ذلك فقدت بديعة صبرها.. حاولت ان تدخله بيدها مباشرة لكسها لكن اسامة منعها..
بعد قليل .. توسلته مرة اخرى ان يدخله.. كادت دموعها تنزل لشدة رجاءها ..


لكن اسامة قال/ الا لو قلتي لي ..انك تحبيني .. وستكونين حبيبتي .. ستبقين لي ؟؟!!


طلبه كان غريبا.. هل يقصد حقا ما قاله ام انها تخاريف الشهوة والاثارة ؟.. لم تتردد بديعة كثيرا فقالت له

بديعة/ نعم.. انا احبك .. سأكون لك ..سأبقى لك الى ما تشاء.. !!لكن ادخله ...ارجوووووك ..



ابتسم اسامة بزهو .. واخيرا رحم بحال بديعة و هو يلج قضيبه ذو العروق البارزة والمنتصب بشدة ببطيء في كسها الذي كان يبدو ضيقا نوعا ما!!! هو نفسه لم يتوقع ذلك؟؟ الاهمال .. من زوجها .. صب في مصلحته حتما ..

كان شعورا جميلا لكليهما .. حتى بديعة نفسها .. لم يخترق كسها من قبل قضيب بهذا الحجم والطول والقوة و النشاط والرغبة ..

قضيبه اخترق كسها و روحها بنفس الوقت .. وهو يعيد الحياة اليها من جديد .. كأنثى !

اطلقت بديعة الآن العنان لنفسها و صارت تأن بوضوح و تتنهد مستمتعة معه.. إذ قررت ان تترك دور الأمراة الكبيرة الثقيلة في سلوكها .. ولتعش تلك اللحظات كعاشقة مجنونة تلبي رغبات حبيبها الهائم بها !

واسامة زاد من حركته ..وهو يدخل قضيبه ببطيء .. ويسحبه ببطيء.. حتى تعودت جدران كسها عليه بالتدريج .. تستوعبه كله في داخلها .

كان ينظر في عينيها مباشرة .. وهو يدفع بقضيبه بداخلها.. يستمتع بتعابير وجهها وهي تعض شفتيها من المتعة ..

رغم انها عانت اول مرة حين ناكها في دبرها ..لكنها استمتعت بالألم في وقتها .. أما الآن ..فهي تجرب الأحساس الجميل ..لا الألم.. وتستمتع به في كل لحظة تمر .. لأقصى درجات الامتاع..

كان اسامة يرهز فيها بنمط متسق وبطيء ..وهو فوقها .. ويقبلها .. ويشد من قبضته على نهديها بقوة..

حتى زادت الوتيرة ومعها اهاتهما واناتهما .. وبديعة تغيب في عالم .. عالم اخر.. ربما لن تود ان تعود منه للواقع مرة اخرى ابدا

فضل اسامة ان يعود ليلتهم شفتيها و يمص لسانها اثناء رهزه السريع لها.. و بديعة تتجاوب له بكل احساسها و روحها و جسدها .. قبلا شهوانية وحشيه .. بلا انقطاع..

وقبل ان يقترب اسامة من ان ينفجر قضيبه داخل كسها.. زاد قليلا من الوتيرة .. وشعرت به بديعة فقذفت متشنجة للمرة الثانية .

وبعدها بلحظة .. حرر اسامة نفسه وهو يصيح .. بكلمات . غير مفهومة لبديعة!!!!!! وهو يقذف بقوة في كسها ..يزيد بنفس الوقت من طعنات قضيبه لكسها ..
( بديعة ميزت كلمة.. ولم يعجبها الأمر !!!)


كان اسامة غائبا في عالم النشوة ..وهو يشد بقوة من قبضته على نهديها الذين تورما و ازرقا بسرعة .. ولازال قضيبه داخل كسها ..

كأن تلك الكلمة.. اخرجت بديعة الآن من العالم الذي كانت تائهة فيه قبل لحظات ؟؟؟ ماهي تلك الكلمة يا ترى!!! ؟؟

دقائق و اسامة يفرغ حمولته كلها و .. من الواضح انه هو الآخر لم يحظ بتلك المتعة من قبل!!! هل يعقل ان بديعة فقط من استطاعت ان تجره معها لأبعد نقطة في عالم المتعة الجنسية .. نقطة لم يصلها مع غيرها ابدا !!!


اخيرا .. بعد ان افرغ اسامة كل لبنه فيها .. ارتاح اخيرا بثقله فوق جسدها ..يتنفس لاهثا .. ليستريح ..مغمضاً عينيه .. لم تقم بديعة سوى بوضع يديها تلفها حول صدره تحتضنه وتمسد شعر راسه من الخلف.. وبالها قد سرح بعيدا جدا الآن..

لحسن حظها انها قذفت قبله .. قبل ان تسمع منه تلك الكلمة !!! والا لكانت قد فصلتها تماما من المتعة الجنسية .. كما تفعل بها الآن !!!


هدأ اسامة قليلا .. يبتسم ويرتاح .. ثم رفع راسه عن رقبتها .. ونظر في وجهها الذي كان جامدا على غير العادة .. وقال

د.اسامة/ احبك !!! انا احبك جدا يا بديعة .. يااااه .. انا لم احظ بتلك المتعة من قبل ابدا .. ابدا يا بديعة .. لهذا .. انا أحبك ..!


ابتسم اسامة لها وعاد يحضنها و يدفن راسه في رقبتها ويشم شعرها و ينزل نخو شق صدرها يدفن رأسه بين ثدييها و يشم عطر جسدها من بينهما..

بينما بديعة .. صارت في حالة من ذهول .. ولا تعرف كيف تفكر.. هي لم ترد على كلمة احبك التي قالها لها .. اعتبرتها كلمة عابرة يقولها اي رجل لبائعة هوى تعجبه .. هي فقط مصدومة للكمة التي سمعته منه اثناء قذفه فيها ؟؟؟





على الجانب الاخر
خط حياة مرام الموازي

بتوقيت مقارب
في غرفة مرام وخميس

جلست مرام على السرير وهي خائفة بوضوح..

كانت تتنفس بشكل عشوائي ..مرة منتظم ومرة سريع

خميس كان واقفا امامها وهي جالسه ع السرير يداعب شعرها ويزيح الطرحة عن وجهها ..

بسبب تأثير الكحول فيه وصعوبة نطقه للحروف وتلعثم لسانه الا انه حاول ان يسمعها كلاما جميلا يليق بها ويليق بتلك الليلة

بعد قليل فاجئها خميس بحركة لم تتوقعها هي ايضا وهو يخرج لها قضيبه النصف منتصب من بنطاله .. وقد اعتنى به جيدا !

ربما استخدم زيوتا طبيعيه من بعض العطارين الذين قد يصفوها لمثل هذا اليوم فساعدت على تحسن مظهره ولمعانه بشكل مقبول وكذلك صار مستعدا للانتصاب بسرعه!

فهمت مرام من حركته تلك ..عليها ان تمص قضيبه ..! رغم ترنح خميس الواضح .. لكنه كان مركزا في رغباته الحسية .. يريد الأستمتاع بتلك الليلة لأقصى حدود

ابتسمت مرام له .. بتمثيل طبعا .. وحاولت ان تبدو انها فرحة و مستمتعة معه .. فأمسكت قضيبه الذي بدأ ينتصب فورا للمسات يدها الناعمة الجميلة..

بينما خميس .. ظل يقول كلاما مبهما .. بسيب الخمر.. لم تفهم منه شيئا .. الا انها تعرف.. ان عليها مواصلة تلك اللعبة لتخرج سليمة من هذا الوضع المحرج ..

بعد قليل اقتربت من قضيب خميس الذي انتصب كاملا.. وبدأت تمصه وتلاعبه بلسانها.. مع انها في قرارتها تشمئز منه ..

وبدأت مرام تكرر حركاتها النمطية من مص عضوه وهي تمسكه بيدها ..

حتى فاجأها خميس بأن قذف بسرعة وهو يتأوه بكلام مشوش.. فسقط جزء من لبنه على وجهها وصدرها ..وبعد ذلك خارت قوى خميس .. فسقط تقريبا فوق رأسها!!!

تفاجأت مرام بالحدث.. وتحملت ثقله المفاجئ .. بكلتا يديها وهو يكبس على انفاسها.. فأزاحته عنها بسرعة .. لجانبها ع السرير!!



مرام كلمت نفسها/ ما هذا الحظ ..؟ يا ويلي عليك يا مرام .. ! وانت .. يا ايها البغل العجوز!!! سنين وانت تطاردني لأكون تحتك .. وفجأة تغط في نوم عميق بعد اول قذف!!!! أي مصيبة وقعت انا فيها الآن ..!!! كيف سأتصرف.. ؟؟



كانت مرام فعلا متورطة .. ولا تعرف ماذا تفعل في هذا الموقف .. لقد غاب خميس فجأة في النوم ..

ماذا ستفعل لو استيقظ صاحيا بلا تأثير من اي كحول .. وطالب بحقه الزوجي مرة أخرى؟؟؟ ربما سيكتشف انها ليست عذراء .. وتحصل الكارثة بعدها ..

نهضت مرام وهي لا تزال ببدلة عرسها .. تمشي في ارجاء الغرفة وتفرك بيديها .. وتضرب بها احيانا على جانب فخذيها .. قلقة ..واحيانا تعض ابهامها ..

و كل قليل تقترب من خميس .. لتتفحصه .. ثم حاولت ان تهزه توقظه .. وتحركه لينهض.. بلا فائدة .. لم يجبها خميس سوى بشخير ارتفع بالتدريج بمرور الوقت ..

لقد بالغ خميس في شرب الكحول ..التي هي اصلا ذات تركيز قوي جدا .. وربما انهار بعدها نائما ..لم يتبق فيه مخزون طاقة ، خاصة وهو رجل كبير !!

اخذ القلق والخوف ..يسيطر بقوة على كل تصرفات مرام و تفكيرها ايضا .. لم تعد تعرف كيف تتصرف الآن ..

لأكثر من ساعة وهي تمشي بسرعة داخل غرفتها ..
اخيرا اخرجت الجوال من حقيبتها .. لم تجد غير امها لتساعدها على ايجاد حل ..




لا تزال هناك بديعة عارية بجوار اسامة في غرفته بعد ان انهى نيكته الاولى لها وهو لم يستعد بعد لخوض الجولة الثانية ..

في حين ان بديعة كانت مصابة بصدمة للكلمة التي سمعتها من اسامة .. فرن الهاتف.. ونظر لها اسامة مستغربا ..فأشارت اليه بأن عليه الصمت تماما ..

عرفت بديعة طبعا ان المتصل ابنتها و اصيبت هي كذلك بالخوف والرعب .. لماذا تتصل ابنتها العروس في هذا الوقت .. المتأخر ..؟


بديعة/ ماذا هناك..!!! طمأنيني!! أنت بخير ؟؟

مرام بنبرة خوف/ ساعديني يا امي.. مصيبة .. !؟!


اصيبت بديعة بصدمة وخوف كبير لسماعها هذا الكلام .. لكنها سيطرت على نبرة صوتها/ اهدأي .. أهدأي و قولي لي ما الذي حصل بالتفصيل..




بعد ان اخبرت مرام امها بما حصل .. وعبرت عن مخاوفها بشان صحوة خميس وربما زوال اثر الكحول و ربما اكتشاف امرها .. الا ان بديعة صمتت قليلا تفكر في هدوء..

اسامة لجانبها لم يكن يسمع كل شيء .. لكنه فضل ان يداعب ثديها الكبير .. اذ انه اصيب بالإثارة بسرعة ويريد ان ينيكها مرة اخرى ..

بديعة اشارت له بأدب وابتسامة مهذبة ان يصبر عليها قليلا.. ثم كلمت ابنتها


بديعة/ اسمعيني جيدا .. افعلي التالي بالحرف الواحد ..


طلبت بديعة من مرام ان تخلع ثياب خميس كلها عنه .. وتخلع هي ايضا ثيابها .. وتحاول بأي طريقة ان تسحب خميس فوقها حتى لو اضطرت لتحمله بهذا الوضع ساعات طويلة .. المهم ان يجد نفسه هكذا حين يستيقظ ..

واشارت ان عليها ان تجرح كسها من الداخل بأحد اظافرها .. ليخرج قليل من الدم .. وتلوث به قضيب خميس.. حتى يظن انها عذراء متى ما استيقظ .. و انه ادى المهمة بنجاح


خافت مرام .. من تلك الخطة لكن.. لم يكن لديها خيار سوى تنفيذ خطة بديعة .. وفعلا باشرت مرام بتنفيذها فورا .. ولم يتبق غير ان تنتظر تحت ثقل خميس حتى يستيقظ ... كانت مجبرة ان تتحمل ثقله ..خير من ان يفتضح امرها وقد تخسر حياتها ..







في غرفة أسامة

بديعة تقطع لحظات الصمت والراحة .. واسامة لازال فوقها مرتخيا .. يشم عطرها من جهة رقبتها..


بديعة/ لماذا ؟؟؟ لماذا ؟؟


توقف اسامة عن التنفس.. و توقفت كل حركته.. ثم ابتعد عنها ببطيء.. وهو يسحب قضيبه النصف منتصب من كسها ..ليسمح لكمية من لبنه الهائلة تخرج من كسها بأصوات واضحة و تلوث اشفارها بنزولها للأسفل

ثم استلقى بجانبها تماما ملتصقا بجسدها ..على ظهره..

مد أسامة يده للمجر القريب منه.. اخرج سيجارة اشعلها.. سحب نفسا و نفث دخانها.. ثم ناول السيجارة لها !!!

بديعة لا تدخن ..لكن احيانا قد تشعل سيجارة لتغير مزاجها.. فتقبلت منه ما قدمه لها.. وتناولت السيجارة بيدها و سحبت هي الاخرى نفسا.. واعادتها له بعد ذلك .. من الواضح انها كانت تنتظر منه اجابة لسؤالها ..


د.اسامة/ قصدك ..لماذا ناديتها .. وانا اقذف ؟؟

اومأت بديعة راسها بالإيجاب.. فتحول اسامة على جنبه بأتجاهها ويرفع راسه يسنده بيده و ينظر لها.. ويطيل من نظره ..ثم يمد يده لنهدها الكبير المتدلي النازل على جانبها .. يداعبه ويقرص حلمته الكبيرة و يقول لها ..


د.اسامة/ لأنك .. تشبهينها ؟؟؟

بديعة بصدمة / أنا؟؟؟؟ أنا أشبه أمك !؟!؟!؟!؟!؟

اعزائي و متابعيني الأكارم .. نزولا عند رغباتكم و طلباتكم المتكررة باستخدام لهجة عامية لينة و خفيفة في الحوار.. قررت تغير الحوار القادم في القصة ليكون اقرب للواقع..

ارجو منكم ان تسامحوني لو كان هناك اخطاء او هفوات في الحوار العامي القريب قليلا من اللهجة المصرية وذلك لأنها ليست لهجتي الأم ..

علما اني كنت قد انهيت جزئين مقدماً ( الرابع والخامس) بحوار فصيح .. و قمت بإعادة صياغة الحوار من جديد مرة اخرى في القادم من اجزاء القصة.. لأجل خاطركم وتنفيذ امنياتكم ..

كونوا متسامحين معي باللهجة 🙂



الجزء الرابع



د.اسامة/ لأنك .. تشبهيها ؟؟؟

بديعة بصدمة / أنا؟؟؟؟ أنا أشبه أمك !؟!؟!؟!؟!؟


من شدة صدمتها اعادت الجملة عدة مرات وهي تعدل من استلقاءها لنصف جلوس مستندة على خلفية السرير..

ثم قالت بأستغراب ونبرة فيها قليل من الأنزعاج .. كأنها أشمأزت مما قاله لها قليلا


بديعة/ مين الـ .. بني آدم ده الي بينده بأسم امه ..وهو بينيك حبيبته ؟؟؟؟؟؟ انت عاوز تجنني؟ ولا انت عاوز تعاقبني لأني وهبتك نفسي ؟؟ انت بتقول الكلام ده ليا ليه ؟؟ بتعمل كدا فيه ليه ؟؟ ؟؟



تناول اسامة نفسا ..ثم اعاد لها السيجارة ..تلقفتها بديعة بسرعة وظلت تشد نفسا عميقا وسريعا .. من السيجارة لتقلل من توترها ..


بهدوء نظر لها اسامة ثم قال لها / .. انا مقدر ردة فعلك .. وبتفهم عصبيتك ، فعلا .. مافيش انسان طبيعي الي بينادي امه وهو بيمارس الجنس مع حبيبته.. لكن.. لكن .. !


بديعة حاولت ان تنأى بنفسها عن تلك المسألة المعقدة .. حاولت ان تأخذ موقفا حياديا من قبل حتى أن تسمع منه أي تفسير وقالت له

بديعة ببرود/ .. انا مش جاية عشان أحكم عليك يا دكتور! انا جاية ليك عشان اتفاقنا وبس، انت مش مضطر تبرر ليا اي حاجة.
انا .. انا لسه قدامك للصبح .. أعمل الي انت عاوزه فيا ما دمت معاك .

( هنا يرن هاتفها و تتصل مرام بها ..حول موضوع نوم خميس المفاجيء في الجزء الماضي)

وبعد ان ينتهي الاتصال

اسامة يأخذ منها السيجارة ثم يسحب نفسا عميقا منها .. ويلتف نحوها يجلس ملتصقا بها و يلف وجهها نحوه .. ينظر لها ويقول


د.اسامة/ انا تعبت .. تعبت قوي وانا كاتم السر ده ! السر الي حرمني من النوم طول السنين دي كلها.
انت الوحيدة التي بقيتي تعرفيه دلوقت..
يمكن .. عان بتشبهيها ..! قمت انا حررتِ السر ده من سجنه في عقلي ..وماعدتش مسيطر على نفسي .. وتخيلتها انتِ.
انا مش هاكذب.. ولا انكر.. هو ده بجد الي حسيته وانا معاك انت بس.. !!




بديعة .. كانت تستمع باهتمام مع انها تدعي امامه بأنها غير مهتمة لسماع التفاصيل وقالت

بديعة/ انت مش مضطر تكشف أسرارك ليا .. كل الي بيننا هو ليلة واحدة يا دكتور.. خوذ الي انت عاوزه مني وبعد كده كل واحد يروح لحال سبيله !





..اسامة شعر بحزن بسبب رد بديعة هذا .. هو بحاجة لها لكي تسمعه .. هو يشعر اخيرا انه وجد الشخص الذي سيبوح له بكل شيء و يخفف عنه هذا الحمل الثقيل ..

مع ان بديعة كانت فرحة في البداية بكلماته حين اخبرها انه احبها ..لكنها بدأت تعي الآن ..ان كل تلك الكلمات انما هي سراب.. وجهها أسامة نحو شخص اخر يعيش في وعيه الباطن.. امه ؟؟؟!!!!

الا أن اسامة ما زال مصرا على موقفه .. يريد ان يفتح لها قلبه .. ومازال الليل طويل امامهم ..

د.اسامة/ انا مش عاوز اطّلع قدامك مهاراتي الثقافية .. عشان ابهرك .. واحكي معاك بكلام ممكن يكون كبيرعليك .. مافيش فخر لي لو عملت ده
لكن .. صدقيني يا بديعة .. في حاجة في الطب اسمها عقد نفسية !
فيه عقد نفسية كثيرة عند الإنسان .. حالات معقدة جدا وصعب فهمها حتى من فطاحلة في علم النفس و الأمراض النفسية..
والي عندي .. هو نوع من انواع العقد النفسية الي عمري ما كشفتها لحد .. عقدة صعب جدا حلها ..
( يواصل اسامة تدخين السيجارة ثم يطفئها بجانبه)

أنا .. أنا تعلقت بأمي قوي .. بشكل غير عادي ولا طبيعي .. مع ان امي ست محترمة و عمرها ماقصرت في واجباتها لي او في تربيتي .. لكن .. !
لكن ..يمكن .. ده سبّب ليا نوع من الانجذاب ليها دون وعي مني..!!!






عندما سمعت بديعة هذا الكلام فتحت عينيها مندهشة اكثر .. ولم تعد تعقب بأي شيء على كلام الطبيب.. هي ليست متعلمة ..لكنها تفهم معنى كلمة الانجذاب.. هو يقصد شيئا جنسيا حتما !!!



د.اسامة/ اه .. صحيح يمكن الكلام ده غريب عليكي لأنك اول مرة تسمعي عن الموضوع ده .. انا نفسي مش مصدق اني باعترف قدامك بكل حاجة مخبيها في نفسي ..
ماعرفش ليه ؟!.. لكني بحس انك قريبة قوي مني .. وارتاح لوجودك جمبي .. و عايز اكون اقرب لقلبك ..
يا بديعة .. انا تعلقت بأمي لدرجة ما قِدرتشِ اي ست تانية غيرها تاخذ مكانها في حياتي ..ماقدرتش الاقي اي بنت تناسبني .. ببساطة لأنها مش زي امي .. ماقصدش بالشكل بس..انما بحبها و اهتمامها ليا ..
يمكن عشان السبب ده انا تهت..
كنت اتمنى الاقي واحدة تشبها وتكون زوجة او حبيبة لي.. و اقدر اعيش معاها الحالة المثالية دي .. الحالة الي بحلم فيها !




يصمت اسامة قليلا ثم يواصل بنبرة مرتعشة
/عاوز الاقي واحدة ست تكون زي أمي.. وحتى في الجنس ماتخلعش عن نفسها الصفة دي..!!! بتفضل أمي وهي عريانة معايا في السرير !!
انا كلامي غريب .. مش كده ؟؟


بديعة باستغراب/ يا دكتور.. انا انسانة بسيطة قوي زي ما انت عارف .. مش باستوعب الكلام الكبير ده.. لكن ..كل الي اعرفه .. انه مايصحش ان البني ادم يشتهي حد من عيلته .. ده غلط !!!




اسامة ينظر بعيدا عنها ثم يسرح قليلا ثم يتنفس بعمق و يعود يكمل كلامه

د.اسامة/ انا عمري مافكرت في يوم اني المسها لما كانت عايشة !!! كان ضميري بيعذبني كثير.. لأني كنت اتخيل حاجات مش من المفروض الأبن يتخيلها عن أمه .
كنت باعاقب نفسي بعد كل مرة ..واحاول اني احرم على نفسي التفكير المنحرف ده..
لكن للأسف.. كل مرة أفشل
اظن اني حبيت امي لدرجة بقيا اتمناها تكون هي حبيبتي و شريكتي..! مش قادر اتخيل وحدة تانية تاخذ مكانها في حياتي .. من كل النواحي!!




ادمعت عينا اسامة قليلا و انتبهت بديعة له وهي تشعر بصدق كلامه و عمق أحاسيسه وهو يعترف امامها بأسرار خطيرة .. وهو لم يتعرف عليها بعد جيدا .. مجرد احساس ارتياح لها .. !

بدأت بديعة تتعاطف قليلا معه وهي ترى انسانا يعاني .. و يتألم لفقدان امه .. و يقبع تحت تأنيب ضميره المستمر بسبب افكار تغزو عقله دون أرادته مهما بذل جهدا لمقاومتها ..


د.اسامة/ عشان كده .. يا بديعة .. كنت باحاول ادور عن صورة امي في ستات تانية .. يمكن لما اعمل كده نفسي ترتاح من التعب ده كله واحس بشوية سلام جوايا ..
مكانش عندي غير ان ادور عن شبيهاتها.. سواء في العمر او الشكل .. حسيت اخيرا ..انني بعمل أهون الشر!! عن طريق تفريغ افكاري و خيالاتي المنحرفة في الستات ديه .. بدل ما الافكار ديه تتراكم في وعيي و تنفجر .. ويمكن تخليني اعمل حاجة اندم عليه طول حياتي!!
وفعلا.. حسيت ان الطريقة ديه نجحت من بعد اول علاقة عملتها مع ست خمسينية قبل سنين طويلة من حتى قبل تتوفى أمي.
كانت تجربة غريبة بالنسبة لي.. لكن من كثر متعتها .. حسيت بالرضا من بعدها؟؟؟ لسه مش عارف ازاي يقدر الانسان يخدع نفسه و يوهمها بأنه بيعمل الصح لما يلاقي نفسه قدام طريقين .. الأثنين بيودوه لمكان وحش .. !! لكنه كان اهون الأمرّين عندي !!
ساعتها ..بس .. لقيت الحل لمعاناتي..
ففضلت افرغ خيالاتي .. بعيد عن البيت .. و اظن اني نجحت !!!
مع كل الي عملته ده .. لكني فضلت متعلق قوي بأمي حتى من بعد وفاتها ..بالعكس انا تعلقت فيها اكثر من كثر احتياجي ليها ..
ولا حسيت بالراحة ابدا ..الا وانا بطارد خيالها في وشوش الستات الي بتشبهها !!!





صمتت بديعة .. وهي تستمع لأسامة باهتمام كبير .. و لقد ظنت مع نفسها انها الان فقط فهمت ما يقصده الطبيب بكلامه .. وبدأت تستوعب ما يريده .. ولم تعد تشعر بأن الأمر خطير مثل ما ظنته ..

لقد بدأت بديعة تشعر بقليل من السعادة لأن اسامة ميزها عن كل النسوة .. وهو يفتح خزنة اسراره امامها بلا ورع ولا تردد

الآن .. حاولت بديعة .. ان تتعاطف مع أسامة .. و تسير كذلك في لعبته تلك .. وهي تشعر بمتعة غريبة جديدة و جريئة جدا .. لم تجربها من قبل ابدا ..

بديعة/ .. هو ده السبب الي خلاك تشتغل .. لا مؤاخذة في الشمال ؟ و تجازف كمان بمهنتك !؟

د.اسامة/ بصراحة .. آه..
ماعنديش الجرأة الكافية أني اكلم أي ست تعجبني في مكان شغلي الرسمي ..
لكن.. فرصتي اكبر في العيادة السرية .. عشان ستات كثير بتكون متاحة بنسبة عالية .. ومستعدة انها تعملي اي حاجة واخلصها من فضيحتها
يمكن هتشوفيني شخص انتهازي و لئيم .. بس انا عمري ما أجبرت ست انها تعمل معايا حاجة هي مش عاوزاها او مش مقتنعه فيها .. ما بجبرش حد أبدا





شعرت بديعة بأحراج قليل .. كأن الكلام موجه لها ولفئتها .. كان لدى بديعة فرصة ان ترفض لمسات اسامة لها أول مرة ..عندما كانت معه في العيادة .. و كان عليها أن تصر على اعطاءه المبلغ .. بدلا من الاستسلام لمداعباته

لكنها .. طاوعته ببساطة و سهولة ! هي كانت تريد فعل ذلك معه من الأساس.. لأن أسامة أعجبها كثيرا هي الأخرى ولم تصدق انه بادلها الاعجاب و لذلك تجاوبت معه


بعد لحظات صامتة .. شيء ما جعل بديعة تشعر برغبة متقدة للمزيد .. حتى و ان اضطرها الأمر لأن تدخل لعبته و تلعب بقوانينه !



بديعة/ .. هو انا .. بجد أشبهلها ؟؟



كأن سؤال بديعة قد خرج تلقائيا منها .. ليدل على انها تحولت في مسار الحدث تماما .. من استغراب ولوم .. وصعوبة تقبل .. الى منحى آخر تماما في تلك المحاورة..

هذا السؤال ..قد اخذ انتباه اسامة وتركيزه كله .. فلقد شعر بالتأكيد بتغيرها و تقبلها لتبريراته .. وهو يعاود النظر في وجهها و يمسك يديها الخشنة قليلا من جديد


د.اسامة/ .. حتى أديك.. و خشونتها .. تفكرني فيها!! تفكرني بتعبها عشاني .. مش بس وشك الحلو !
انت بالفعل اقرب نسخة ليها شافتها عنيا .. انت لفتِ انتباهي من اول لحظة شفتك فيها في العيادة .. والي شجعني اكثر.. انك نفسك كنتي بتسرقي نظراتك ليا.. !



بديعة تبتسم قليلا و تسير معه بنفس مسار الحديث.. و كأنها تعاتبه الآن .. فقالت له بنبرة عاشقة


بديعة بعتب/ .. لو كان ده صحيح زي ما بتقول .. يبقى ليه مافتكرتنيش لما كلمتك في التلفون ؟



يضحك اسامة بصوت مسموع .. و يهدأ قليلا ثم يقترب من وجهها حتى شعرت بأنفاسه تلفح وجهها .. و تحرك الشهوة في كسها المليء بلبنه من جديد ..

د.اسامة/ كنت بامثل عليك!! الحقيقة هي عكس كده ! انت لما كلمتيني كنت هاطير من الفرحة أول ما سمعت صوتك ..
أنا عمري مانسيتك و لا بطلت افكر فيك من يومها .. ولا انسى ازاي تجاوبتي معايا بسرعة وانت بتسلميني شفايفك .. وبعدها سمحتيلي اني انيكك بسهولة في خرمك ..و بسرعة !!! ازاي افوت وحدة زيك .. ازاي انساها؟؟ مستحيل؟؟




بديعة تشعر بالخجل.. و تبدأ حلمتاها تنتصب بوضوح امامه .. ثم تقول له بحياء كي لا تبدو ملهوفة عليه أكثر من اللازم !


بديعة/ ها .. انا .. بس جيت.. عشان العرض المغري بتاعك في وقتها .. فسلمتك نفسي..



اسامة يقترب من شفتيها .. يقبل شفتيها بتلامس خفيف ويبتعد قليلا عنها يغيظها وهو يخاطبها بشهوة واضحة


د.اسامة/ و دلوقتي؟ ..بردو جاية عشان عرضي المغري؟؟


بديعة تبادر هي الى تقبيله بسرعة و تحضنه فينضغط نهديها الكبيرين على صدره المشعر ..ليتوتر قضيبه بشدة بسبب هذه الحركة و تقول له بجرأة واضحة


بديعة/ لا .. مش عشان العرض.. انا جيت عشانك انت .. عشان تنيكني.. !..



اسامة يفقد السيطرة على نفسه فيهجم عليها و يقبلها وهو يحضنها بقوة و يمتص لسانها وهي تنهار تحت ضغطه فتتجاوب بشدة مع قبلته و فركه المتواصل لصدرها .. ثم يعيد عليها كلامه


د.اسامة يثيرها/ عشاني ؟؟ عشان أنيكك؟ و تكوني لي؟؟ صحيح..؟؟

بديعة بمحنة من وسط القبل/ ممم... ايوا .. جيت عشانك .. لاجل ما تنيكني وتعمل فيا الي انت عاوزه .. عشان اكون ليك .. انا كلي ليك ...




اسامة يستغل الموقف .. ويطرح عليها سؤالا جريئا جدا
د.اسامة/ تقبلي انك تأخذي دورها في السرير معايا ؟؟ تقبلي ؟؟



بديعة ذكية و دهاءها واسع وفهمت اللعبة فأجابته و هي تمسك قضيبه بيدها تفركه و تهيجه


بديعة/ لا ..! أنا مش هاخذ دورها !!! انا هاخذ مكانها .. هبقى نفسها ليك !!!


اسامة يجن جنونه و تنفجر شهوته .. ويزيد من تقبيله الوحشي لها يمص لسانها .. ويديه تذهب لنهديها تفرشهما بقوة تنزعهما من مكانها.. ليجعل بديعة تكاد تصرخ من الألم الممتع .. وهي مستمرة في اللعب بقضيبه ..

تلك الجملة اثارته ولعبت بدماغه. .. وهو غير مصدق ما يسمع .. فأعقبتها بديعة بجملة اخرى.. اشد جرأة


بديعة/ ها.. يا ابني!!!! مش ناوي تريحني ؟ .. تريح أمك الليلة!!! تعال.. تعال ريح أمك من محنتها يا بني !!!


اسامة يفقد عقله و يستمتع باللعبة معها فينقلب فوقها يباعد بين فخذيها لينيكها مرة أخرى .. وهو يقول عبارات .. لم يتجرأ من قبل في حياته ان ينطقها ..!!

د.أسامة/ ..ايوا .. يا أمي .. انا عاوز انيكك .. انيكك انت و بس يا امي .. سيبيني ارتاح وانا اجيب لبني في كسك الكبير يا أمي ..انا بحبك .. بحبك يا أمي .. ااااااااااه ..


اسامة يدخل قضيبه بين شفرتيها يريد ان يدفعه للداخل بسرعة .. وبديعة تصرخ تحته بمحنة .. تتحول معه الى قحبة خبيرة لا حدود عندها في الجنس.. وتثيره اكثر لتوصله الى قمة تخيلاته الجنسية لتحولها الى تجربة واقعية ..

ثم تمسك قضيبه بشكل مفاجئ .. توجهه نحو دبرها وهي تقول له بنبرة مثيرة جدا كلها شهوة و انحراف و قذارة جنسية كلامية

بديعة/ ..لا .. لا يا بني.. نيكني في خرمي .. خرم امك ..يهيجها كثير .. .. ريح ماما في خرمها يا بني .. !!!


اسامة يحول قضيبه بسرعة نحو دبرها .. و يدفعه بعنف كله دفعة واحدة في مستقيمها .. فيسبب لها الما شديدا جدا ويجرحه .. جعلها تصرخ صرخة .. كادت توقظ كل نزلاء الفندق ..

فيلحقها أسامة .. ويعالجها بفمه .. يكتم صرختها بشفتيه .. وهي ماتزال تصدر اصواتا في جوف حلقه .. من شدة الألم فتغمض عينيها وتقطب حاجبيها ..

إلا انها مع كل هذا الألم الشديد .. كانت مستمتعة جدا بأفعاله الممتعة و هي تعيش حالة من شبق جنسي غريب جدا عليها ..لكنه اعجبها ..


أما أسامة .. فبعد ان استوعبت بديعة قضيبه في دبرها .. حرر شفتيها وهو يواصل رهزه في دبرها بسرعة و يقول لها


د.أسامة/ .. آه يا امي.. ياما تمنيت اني اريح خرمك الممحون بزبري .. اريحه من عذابه و جوعه لزبري..



لم تقوى بديعة الان على الرد لشدة الالم ..لكنها اكتفت معه بلغة العيون تخبره بانها مستمتعة معه في كل ما يفعله .. فلا يتردد في إيذائها.. فهي تعشق الألم منه ..

و يواصل اسامه نيكها في دبرها وهو يقبلها ..و يمسك بكرتي نهديها الكبيرتين بيديه .. ويستند بكل ثقله عليهما .. يريد ان يترك اثارا كثيرة عليه.. كان يتمنى لو انه يستطيع اكله حقا.. !

فصار يتحول .. من شفتيها الى رقبتها يشمها و يعضها .. ليترك اثار عضته عليها .. ثم ينزل نحو نهديها يأكل واحدا و يفرش الآخر بقوة شديدة..

حتى صارت بديعة تتألم وهي تصرخ من قوة عضه لكرة نهدها و تقطيعه لحلمتها بأسنانه ..

اسامة ظل يواصل رهزه في دبرها الممحون.. وبعد دقائق من النيك الممتع ..لكليهما ..عادا لتبادل العبارات الديرتي فيما بينهما ..

يسرحان كليهما في خيالاتهما ( المريضة حسب ما يراه أسامة) فيناديها تارة بأمي و تارة بأسم امه ( فرحة) .. وهي تستمر بلعب تلك اللعبة الجريئة المجنونة معه.. فتجيبه بـ ( ابني .. وانا امك .. انا فرحة ) عبارات شتى مختلفة .. يغلب عليها طابع الجنس المحموم المجنون ..

لأكثر من نصف ساعة .. و مازال اسامة ينيكها .. وهو لم يشعر بتلك المتعة من قبل مع غيرها ابدا .. لم يشعر بتلك السعادة وهو يحقق فانتازياه حول امه ..التي كبتها في نفسه لسنوات طويلة جدا !!

حتى .. قرر اسامة ان يريح بديعة من آلامها رغم تمتعها بها معه .. و ان يطلق سيل لبنه في عمق دبرها للمرة الثانية منذ ان عرفها .. الا ان هذه المرة كانت مختلفة جدا فبديعة تمارس معه دورا لطالما تمناه ..


صرخ اسامة مرة اخرى بكلمة ( امي) .. وكررها وهو يصرخ بها .. ويقذف بشكل مرعب.. حمولة ثقيلة جدا من لبنه .. يهديها لبديعة ..في دبرها .. التي لم تعد تشعر بنهديها !! لشدة الجذب و الامساك لنهديها المتهدلين .. تعدت بديعة عتبة الألم القصوى .. واصاب نهديها خدر ..تلك اصبحت كميكانيكية دفاعية يقوم بها الجسم .. فما عادت تشعر بمزيد من الالم ..


بديعة .. لم تعش هي الاخرى تلك الحالة .. ولم تمارس الجنس مع ناصر منذ سنة تقريبا .. فكانت شهوتها الآن مضاعفة .. فارتعشت عدة مرات لا مرة واحدة اثناء نيك اسامة لها .. وهي تقذف بجنون من كسها ..

كل تلك العوامل مجتمعة ..من الم وغرابة جنس جعلها تقذف هي الاخرى .. مرات عديدة ..

دبرها .. انشق حرفيا ...فلقد نزلت قطيرات ددمم قليلة منه ..بانت لاحقا عندما هدأ اسامة ... وهو يسحب منها قضيبه الذي تلوث قليلا بلون احمر .. فاختلط مع اللون الابيض لمنيه العالق على قضيبه..



دقائق صامته و هادئة .. ليس فيها الآن سوى اصوات تنفسهما .. وهما يلهثان بسرعة بعد تلك الجولة المتعبة !!

اخيرا هدأ اسامة وهو يرتخي فوق جسدها ولايزال يتوسط فخذيها .. يضغط صدرها الكبير الذي تصلب لشدة تورمه .. و يواصل وضع وجهه فوق رقبتها .. يهدأ و يرتاح و يتنفس عطر جسدها .. حتى وان كان رائحة العرق الآن بارزة قليلا .. و قد سيطرت على الاجواء المحيطة لكثرة التعب والمجهود المبذول .. لكنه عشق تلك الرائحة منها

اما بديعة فلقد هدأت هي الأخرى .. كانت فرحة بقرارة نفسها وهي تشعر ان شريكها الجديد .. سيطيل من علاقته بها حتما .. بعد كل تلك الاسرار التي خرجت للنور بحضورها

وهي تلف ذراعيها حوله و تمسد شعر راسه من الخلف.. اخبرها اسامة

د.اسامة/ أحبك ... احبك يا بديعة .. !! احبك قوي!!!!

تبتسم بديعة وتخبره بجرأة

بديعة / و انا كمان باحبك يا ابني !!!!



في تلك الليلة .. كرر اسامة وبديعة الممارسة الجنسية مرات عديدة.. وهما يجربان اوضاعا جنسية مختلفة..

فبعد ان انهى أسامة الجولة الثانية في دبرها .. ارتاح قليلا وهو يقبلها و يحضنها ويسمعها اجمل كلام .. يتغزل بها كأنها عشيقته وفتاة احلامه..

بديعة كانت في سعادة لم تتخيل انها ستحظى بها ابدا وهي تستمتع بكلام اسامة المعسول و تغزله بها .. ليجدد احساسها الانثوي .. و يجعلها تشعر بأنها ما تزال انثى مرغوبة بشدة ..

في الجولة الثالثة ...سلم اسامة القيادة لبديعة .. التي تخلت عن كل قيودها وخجلها و قررت ان تطلق جماح شهوتها معه..

فركبت فوق قضيبه تتنطط عليه كالفارسة.. برشاقة هي نفسها استغربت من اين جاءت بها!!

كان اسامة يمسك بنهديها بقوة وهي تتنطط على حجره ..دافعا بقضيبه في اعماق رحمها.. وقابض على نهديها بيديه بقوة وجاعلا منهما .. اللجام الذي يتحكم بحركتها وقفزاتها ..

بينما تحول الكلام كله من اول الليلة .. الى كلام ديرتي .. فتقول له ابني .. ويقول لها امي.. و يهيجان بعضهما بأنواع الكلمات المختلفة المنحرفة .. ليزيدان من جنون سخونتهما معا ..

حين قذف داخلها وقذفت معه .. سقطت بجسدها على جذعه متعبة .. متعرقة .. تحتضنه و تقبله و تسمعه كلاما يهيج الحجر .. تخبره انها أمه .. وانها فرحة بنيكه لها .. وراضيه عنه !!

فيهيج اسامة بسرعة ويقرر ان يسحبها من يديها و يطلب منها ان تكون على اربع في وضع دوجي.. ليركبها كما يركب راع البقر فرسا لم تروض بعد..

فكان ينوع في مكان ادخال قضيبه وهي في هذا الوضع .. فتارة في دبرها و تارة في كسها ..حتى قذف اخيرا على فلقتيها لوثهما بمنيه..


اراد اسامة ان يستغل الليل بشكل ممتاز ..ويجرب اكثر عدد ممكن من الاوضاع.. فطلب منها ان تجلس على الأرض.. و ترضع قضيبه وهو واقف امامها..

تفننت بديعة في مص قضيبه .. ولشدة رغبته بتلويث اكبر مساحة من جسمها بلبنه .. فلقد طلب منها ان تضع يديها على رأسها وهي ترضع قضيبه ( وضعية الاسير) .. ثم بقيت بديعة تمص قضيبه لربع ساعة ..

بعدها قذف أسامة بقوة موزعا لبنه فوق وجهها و شق صدرها .. و ابطها الناعم الذي اعجبته نعومته و لمعانه في هذه الليلة ..


تلك ليلة لن تنساها بديعة ابدا .. وكذلك اسامة قطعا.. لقد نسي كم مرة ناكها .. لكثرة المرات التي قذف هو فيها ..

قذف في دبرها و كسها وعلى وجهها و نهديها و بطنها و ظهرها و ابطها وفلقتي طيزها .. وحتى على شعرها !



قبل الصباح بقليل ..
طلب اسامة ان ينام بقربها وهو يحضنها جانبيا متقابلين.. ويرضع صدرها بنفس الوقت..

بديعة لا تمانع .. لكنها تشعر بانتصاب قضيبه المحتك بعانتها .. فتسهل وصوله لكسها برفع فخذها قليلا.. لكي يدخل قضيبه بسرعة

اسامة يعيش الآن دور الابن وهو يرضع نهديها بقوة .. ويرهز بكسها بنفس الوقت ..حتى يقذف للمرة الاخيرة وهو يناديها ( احبك يا امي !) ثم ينام بهذا الوضع حتى الصباح !






في صباح اليوم التالي
في غرفة مرام


كادت مرام ان تفقد صبرها .. وسيطرتها على نفسها .. وهي تقبع تحت ثقل خميس الليل بحاله ..

كادت ان ترميه بعيدا عنها لتتخلص من وطأة ثقله ..لكنها تعرف ان ألم ليلة اهون من الفضيحة والموت ربما !!

لقد نفذت مرام كل تعليمات امها، في تلك الليلة قد قامت فعلا بجرح نفسها من الداخل حتى خرج من فرجها بضعه قطرات من الدماء ..

تحملت الم الجرح و اخذت بأناملها تلك القطرات الحمراء .. لتلوث بها قضيب خميس!! وهو مستلق قربها..

لقد فعلت ذلك بعد ان خلعت عنه ثيابه ثم قامت بخلع ملابسها ايضا

ثم استلقت على السرير محاول ان ترفعه فوق جسدها متوسطا لها بين فخذيها مع انها عانت في البداية كثيرا لثقل خميس بالنسبة لها ..

لكنها بعد محاولات عديده نجحت في ان تكون تحته .. لقد ظلت مرام بهذا الشكل متحمله وزن خميس ورائحه انفاسه المشبعة بالكحول وهي تضع صدره وراسه على رقبتها

تمنت مرام ان يمر الوقت بسرعه حتى يطل الصباح عليها ويستيقظ خميس فيجد نفسه فوقها

وها هو الصباح يطل ولا زال خميس يغط في نوم عميق لا يشعر بما حوله فاتعب ثقله جسدها النحيل

اضطرت مرام ان تهزه كل قليل ليصحو من النوم وكانت تكرر تلك المحاولات بشكل منتظم و خفيف، لا تريد هي ان توقظه بشكل مباشر، تريد ان يبدو الامر طبيعيا لأقصى حد ممكن

بعد عناء فتح خميس عيونه وهو يتمتم بكلمات مبهمة ومبعثره.. لا يعي ما يحصل حوله ..

ثم نظر بعينيه النصف مفتوحه الى مرام فكاد يطير من الفرح وهو يرى ذلك الجمال الساحر بين يديه

هو لم يتوقعها هكذا جميله في هذا الصباح رغم زوال مكياجها عنها ثم نظر اليها وجدها عاريه و غير مصدق انها اخيرا اصبحت زوجته

وتساءل قبل ان يتكلم معها في نفسه كيف قد فوت على نفسهكل هذا الجمال في تلك الليلة ؟ كيف فاتته كل تلك المتعة؟

شعر خميس بندم كبير و حسره على ما فاته ثم تساءل مع نفسه هل قام هو حقا بكل هذا في مرام ؟؟

بابتسامة جميلة و سريعة نظرت له مرام وهي تمثل انها في قمة سعادتها..

عندما استيقظ خميس و صحصح جيدا .. القت عليه مرام تحيه الصباح بشكل لطيف فأجابها خميس كذلك بابتسامه و قبلها بسرعة في شفتيها ووجدت مرام نفسها تضطر ان تتجاوب لقبلته

مع انها لا تستطيع ان تتحمل خميس لكنها مجبرة الآن على فعل كل شيء حتى وان لم يعجبها ذلك ..

فاخفت الكثير من اشمئزازها للمسات خميس و حضنه و قبلاته المختلطة برائحة الكحول !

حاولت مرام ان يبدو كل شيء على ما يرام وخميس يقول لها

خميس/ صباحية مباركة .. يا حبيبتي .. يا أجمل عروسه !!



فجأة تجددت عند خميس الرغبة لمرام .. بعد ان اصبح كل هذا الجمال امامه متاحا .. فلقد ندم على ما فوته .. وحدث له انتصاب مباغت!

مع ان خميس من جيل قديم .. لكنه لم يكن مهتما كثيرا في مسألة العذرية كما يهتم العرسان الجدد..


لكنه نظر الى قضيبه الملوث ببعض الدماء فابتسم وهو يشعر بالزهو والانتصار كأنه قد قام بعمل بطولي !!

لكن في تفكيره مع نفسه هو لا يستطيع تذكر أي شيء حول ما حصل في الليلة الماضية .. وقد أوعز ذلك بسبب الخمر قوي المفعول (الذي سقته له بديعه)


حاول خميس ان يغازل مرام وهو يبدي رغبته بممارسة الجنس معها .. لكن بطريقه ماكره حاولت مرام ان تتملص منه .. بدهاء ورثته عن امها بديعة وهي تخبره

مرام/ يا حبيبي ! انا كده هاتأذي !! أي عروس جديدة زيي .. مش كويس عليها انك تعملها كثير معاها .. في اول ليلة .. !!




صمت خميس مبتسما .. وقد اقتنع بما قالته وصدق كلامها فهو رجل لديه خبره كبيرة في هذا المجال.. بسبب كثرة زواجاته !

تنفست مرام مع نفسها الصعداء.. اخيرا .. وهي ترى ان الأمر قد مر بسلام ..

أما خميس استلقى بجانبها عاريا مبتسما و سعيدا .. اخيرا اصبحت مرام زوجته .. و سيعوض الكثير من الجنس معها حتما في الأيام القادمة ..

بعد تلك المحادثة.. عاود خميس النوم ..!! مع ان تأثير الخمر عليه قد خف كثيرا ..لكنه لا زال يشعر بتعب ووهن .. وهو بحاجة للنوم اكثر بعد الجهد الذي بذله بالأمس !!!



ابتسمت مرام مع نفسها وهي تكاد تطير من السعادة والفرح .. وما ان تأكدت من نوم خميس حتى نهضت بهدوء تذهب للحمام .. لتغسل عن جسدها ما علق به من رائحة كحول خميس.. ورائحة الكحول التي تناولتها هي كذلك ..!


وبعد الحمام المنعش ارتدت مرام روبا حريريا جميلا يزيد من جمالها .. ووقفت امام المرآة تنشف شعرها جيدا بالمنشفة و تلفه فوق رأسها و تثبته..


فجأة خفت ابتسامتها وهي انظر لنفسها في انعكاس المرآة .. فهي تدرك جيدا مقدار جمالها .. فشعرت بحزن و حسرة .. خسارة كل هذا الجمال في عجوز مثل خميس ..

مع انها لاتزال ممتنة لأنها عبرت اختبار تلك الليلة بسلام .. ولكنها ما تزال تشعر بشيء ينقصها .. ؟

ما تزال هي تعرف ..ان لديها ابن او ابنة في هذا العالم .. وهي قد اصبحت بعيد/ة عنها .. تجهل مكانها ولا تعرف كيف وضعه/ا الآن.. حي/ة ام ميت/ة ..؟



سبب شعورها بالحزن لم يكن فقط بسبب فقدانها لقطعة من روحها .. بل ايضا لأنها تعرف ..أنه لا يزال امامها حياة شاقة مع خميس.. لم تتمناها ولم تردها ولم تخطط لها ابدا ..

وبعد ان ذهبت احلامها ادراج الرياح.. صارت مرام لا تريد سوى ان تنعم بحياة هادئة و هانئة .. تشعر فيها بسلام داخلي مع نفسها ..

ومع انها لا تطيق خميس ولا تحبه .. لكنه تعرف انها لن تستطيع المواصلة معه في نهاية المطاف او التحمل .. ان لم تعود نفسها و تجبرها على تقبل واقع الحال و التكيف والتعايش معه ..


انأت مرام بتلك الافكار بعيدا عن عقلها .. وعادت تبتسم مع نفسها وهي سعيدة بدهاء امها الذي انقذها .. فأرادت ان تتصل بها بسرعة لتبشرها بالأخبار الحلوة ..







بنفس الوقت تقريبا
في غرفة بديعة..

رن هاتفها .. بشكل متواصل..

لم تسمعه بديعة في البداية .. لكن ..تكرر الاتصال بشكل متواصل..

بصعوبة بالغة فتحت بديعة عينيها .. وقبل ان تتوجه يدها للهاتف لكي ترد.. انتبهت الى ان الفراش بجانبها خال!!

لم تجد اسامة بقربها.. لكنها كانت عارية تماما .. الغطاء لا يستر سوى نصفها السفلي.. و النصف العلوي مازال عاريا..

شعرت بديعة بآلام قوية !! في كل جسدها .. كأنها كانت في شفت ليلي لأعمال بناء ثقيلة!! فكل جزء من جسدها يؤلمها .. !!

تذكرت قرصات اسامة لها في كل مكان .. وعضه ايضا ..حتى ان هناك اثار عضة اسنان في اماكن عديدة حتى على ذراعها و زندها !!

كذلك هي تشعر بألم رهيب في دبرها .. لقد بالغ اسامة في اختراقه بقضيبه بدفعة واحدة ..لكنها مع كل ذلك فرحة بتلك الآلام .. وتشعر بسعادة منقطعة النظير


بكسل و بطيء.. اخذت الهاتف .. كانت مرام تتصل بها ..

بديعة بقلق قليل/ .. الو .. طمنيني !!!

مرام بحماسة/ الحمد لله .. كل حاجة عدت على خير ..كله بفضلك يا امي.. انا بخير دلوقتي.. بخير !!


تنفست بديعة ايضا مرتاحة .. واجابتها/ .. الحمد لله.. كنت قلقانة قوي عليك.. انا هعدي عليك الظهر أزورك .. عاوزة اطمن عليك أكثر..!




شكرتها مرام وودعتها .. وانتهى الأتصال


ارتاحت بديعة للأخبار الحلوة.. انه يوم مميز فعلا لها من كل النواحي.. فلقد مارست الجنس مع شاب عشريني ..كما لم تمارسه في حياتها من قبل.. و ابنتها تخطت عقبة خميس بعد الفشل الذريع مع ادريس و تجاوزت فضيحتها ..و امورها تسير على ما يرام الآن..


بعد تلك المكالمة نظرت بديعة حولها .. تساءلت عن اسامة .. واين يكون.. هل غادر الغرفة مبكرا !!! ساورتها بعض الشكوك في البداية ..انه ربما اكتفى منها .. ولن يكرر الامر معها ثانية.. ! لكنها استبعدت لاحقا تلك الأفكار.. لأنها متأكدة في قرارة نفسها .. أن أسامة لا زال يريد اشياء كثيرة منها .. ولن تكفيه معها ليلة واحدة فقط !

نهضت من مكانها ..وهي تريد ان تذهب للحمام .. لتزيل عن جسدها اثار النيك والمني الذي قذفه اسامة على بقع كثيرة من جلد جسمها ونهديها..

فوقفت امام المرآة.. و صدمت لما رأته .. فآثار كثيرة واضحة جدا في مناطق متفرقة من جسمها .. كدمات خفيفة وبعضها قوية .. كبيرة وصغيرة .. في كل مكان .. اثار عض اسنان واضح، حتى في فلقتيها !!


حتى أنها تذكرت .. كيف قام أسامة بعض كسها بقوة شديدة .. ولكن الم دبرها تفوق على الم كسها الآن فلم تشعر بشدته !!

كما كان نهدها مزرقاّ و متصلبا .. تشعر بألم ما ان تلمسه بأصبعها بشكل خفيف!! لقد فعل فيه اسامة الكثير.. حتى غير من تكوينه!

لن تهتم بديعة لتلك الخسائر في مقابل المكاسب الهائلة التي نالتها من نيكة أسامة لها ..

لن تهتم كذلك لأثر العضة الواضحة في رقبتها ! .. لن تخاف من ناصر ..الذي لم يعد يراها ولا يشعر بوجودها ..وبالتالي لن ينتبه ابدا لأي اثر او كدمة واضحة في رقبتها .. او اي مكان آخر ..

وقبل ان تواصل بديعة المسير نحو الحمام المدمج بالغرفة لتأخذ حمامها.. مرت على المجر.. ولفت انتباهها ظرف موضوع عليه !!!

اخذته فتحته بسرعة .. فوجدت فيه مبلغا من المال بالعملة الصعبة!! ورسالة قصيرة كتبها اسامة لها

{ صباح الخير..
أنا عارف انك كنت جاية عشاني .. مش عشان الفلوس..
بس انا عارف بنفس الوقت ايه هي ظروفك وقد ايه انتي محتاجة .. عشان كده انا سبتلك المبلغ ده..
ماتعتبريهوش التزام مني بالاتفاق!! اعتبريه شعور مني بظروفك .. و انا حابب مساعدتك فيها ..

ملاحظة: انا لسه عاوزك بجنون .. و محتاجلك كثير وهأتصل بيك في اقرب وقت..

أحبك ❤️

أسامة 🌹}




لشدة فرحة بديعة بالرسالة .. الصقتها على صدرها غير مكترثة بالألم الذي اصابها من حركتها تلك ( صدرها مزرق و متورم ومؤلم حتى مع اي لمسة له) .. و هي تضحك مع نفسها .. وكسها قد سالت مياهه على الفور مجددا لشدة أثارتها .. وهي تفكر بالسعادة والمتعة الكبيرة التي ستحظى بها من اسامة في الأيام القادمة !!



في منتصف الظهر خرجت بديعه من غرفتها في الفندق وهي ترتدي ثيابا عاديه كانت قد جلبتها معها مسبقا لتبدو بهيئة طبيعية .. لن تظل مرتدية ثياب حفلة العرس الذي انتهى بالأمس.. ويجب ان يبدو عليها انها قادمة من البيت وهي تزور ابنتها في صباحيتها


كان لابد لبديعة من ان تبارك للعريس والعروسة في صباحيتهما .. وتطمأن بنفس الوقت على ابنتها






على باب غرفة مرام و خميس

يستقبلها خميس فاتحا الباب وهو مبتسم يرتدي بيجامة جديدة ويرحب بها بحرارة ويدعوها للدخول ..

خميس/ اهلا .. اهلا وسهلا بأم العروسه .. نورتينا بزيارتك ..تفضلي .. تفضلي ارجوك




واضح جدا ان خميس يشعر بالسعادة الكبرى بعدما اصبح زوجا لمرام ..

دخلت بديعة وهي ترد على عبارات خميس المهذبة بلطف ايضا .. وعينها تتجه صوب ابنتها التي كانت تبدو بخير.. وهي تجلس على مائدة صغيرة في الغرفة ..

بعد سلام حار و نمطي بين اي ام وابنتها في صباحية العرس.. بديعه طلبت بلطف من خميس ان يخرج لكي يشتري لهم طعاما شعبيا يفطرون به .. رغم اقتراب الظهيرة .. فهم لم يتناولون اي طعام منذ عشاء الأمس


بديعة/ .. انا محرجة منك يا خميس.. بس احنا لسه مش متعودين على ألأكل بتاع الفندق... الي مالوش طعم خالص..
استأذنك لو تقدر تشتريلنا أي فطار شعبي من اقرب مكان للفندق .. لو سمحت


خميس/ .. طلباتك اوامر يا حماتي!!! حالا هاخرج واجيبلك الي نفسك فيه ..انت والعروسه الغالية !!



ويخرج خميس بعد ان غير ثيابه في حمام الغرفة وهو سعيد و مبتسم و بكل رحابه صدر يفعل ذلك

فبقيت بديعة ومرام لوحدهما في الغرفة ، وما ان خرج خميس حتى أنهالت بديعة على ابنتها مرام بالأسئلة... هي ماتزال قلقة عليها .. تريد الاطمئنان بسرعة على ان الامور جرت بخير

فتجيبها مرام بأنها طبقت نصيحتها تماما وان كل شيء سار على خير مثلما خططا له ..

مع ان بديعة كانت تبدو حقا سعيدة .. وتبتسم وتضحك لأبنتها .. لكنها حاولت ان لا تبالغ في اظهار تلك السعادة .. فحقيقة الأمر أن شعورها الداخلي بالسعادة المطلقة كان بسبب ليلتها المجنونة مع اسامه

فسعادتها بأسامة وهو يدخل حياتها.. كانت اكبر بكثير سعادتها بزواج مرام من خميس و مرور ليلتها بخير

بعد ان اطمأنت بديعة على أبنتها .. وجهت لها نصائح وحكم مهمه غالبا ما تقولها الأمهات لبناتها في مثل تلك المناسبات ..


بديعة/ يا ابنتي.. **** نجاك و الحظ وقف معاك..و عديتي الليلة ديه على خير
انت لازم تبصي لحياتك الجاية بنظرة إيجابية .. لازم ترضي بنصيبك والمكتوب عليك ..
يابنتي احنا لازم نبقى مبسوطين بكل الي حيلتنا ان مهما كان بسيط.. !
خميس بقى جوزك .. دي هي الحقيقة ولازم تتحملي حياتك الجاية معاه .. ولازم تكسبي وده و رضاه ..خلاص هو بقى جوزك في الآخر ..




كانت مرام تستمع لأمها ووجها يعبر عن عدم اقتناعها بكل ما تقوله لها ..كانت فقط تستمع لها .. ولا تناقشها لكي لا تكون سبب في زعلها منها ..

فأمها وقفت معها دوما وحاولت ان تقف معها في احلامها و مشروعها مع ادريس .. لكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن

وها هي بديعة تقف مرة اخرى مع ابنتها لتنجو بفعلتها وتحافظ على نفسها من الفضيحة والهلاك و زوجتها لخميس.. لتسترها ..


بديعة/ يا بنتي احنا ناس على قد حالنا ولازم نرضا بقدرنا ..بس بنفس الوقت لازم نتعامل مع الظروف الي حوالينا كويس و نستغلها لصالحنا بأحسن شكل ..
خميس بيحبك .. استغلي ده فيه و حاولي تستفيدي من النقطة ديه على قد ما تقدري
ماتطلعيش من المولد بلا حمص ! انا خايفة عليك من الأيام .. خايفة لا يكون جوازك بخميس مسالة وقت! ماهو راجل معروف انه بيزهق بسرعة .. ومطلق ستات كثير




كانت نصيحة بديعة فيها بعض القسوة والواقعية .. لكنها اخبرت مرام انها تحبها وتريد مصلحتها وانها عليها ان تفكر دائما بواقعية ..

وليس عليها الاستسلام للأحلام دوما أو التوهان في بحر الاماني التي لا يمكن لها ان تتحقق في يوم من الايام!


كأن بديعة كانت تخاطب نفسها بتلك النصائح كذلك لأن علاقتها بأسامة ستكون هي الأخرى مرهونة بالوقت!

مهما كان اسامه يشعر معها بالارتياح فهوه شاب عشريني في عز شبابه ولابد ان يأتي الوقت الذي ستنتهي فيه تلك العلاقة ..و كل شخص منهما سيذهب الى حال سبيله !

بديعة تعرف ان اسامه قد يفكر بعد مدة في ان يتزوج وان يستقر وان يبدا صفحه جديده في حياته ليبني عائلته الخاصة وبالتأكيد لن تكون هي ضمن مشاريعه في حياته المستقبلية

ما بينهما عباره عن علاقه مريحه للطرفين وتحتوي من الاسرار التي لا يمكن بأي حال من الاحوال الكشف عنها لأنها خطيره جدا و قد تهلك صاحبها ان خرجت للعلن وتدمر حياته



وهكذا يبدأ فصل جديد في حياة كل من مرام وبديعه كخطين مرسومين على التوازي كالعادة دون أن يلتقيان !

مرام كان عليها ان تعيش ايامها القادمة مع خميس سواء اعجبها ذلك ام لم يعجبها ، فبقيت نصيحة امها معشعشة في دماغها وقد قررت ان لا تصبح ساذجة بعد اليوم

عليها أن تستغل خميس وكل ما يملكه لصالحها ، لعلها تظفر منه بشيء يؤمن حياتها قبل ان يمل منها بسرعه ثم يطلقها في وقت لا تعرف متى يحل اوانه !


اما بالنسبة لبديعه فقد عادت الى بيتها بعد ان انهت افطارها مع مرام و زوجها .. وهي تشعر بآلام في جميع انحاء جسدها و تمشي بصعوبة واضحة عليها !

لديها اعوجاج في المشي بسبب ما فعله اسامه بها وهو يفتق دبرها بقضيبه ..

عادت بديعة الى البيت لتمارس حياتها الطبيعية دون ان تلفت لها الانظار او الانتباه بسبب السعادة الغامرة التي لا تزال تفيض بها وتجعلها مشعة والنور يضيء وجهها وتزرع فيها شعورا جميلا ودافئا .. يعيدها 30 سنه للوراء! وهي تصبح من جديد فتاة عاشقه متيمه بحبيبها الذي يعشق فيها كل تفاصيلها ولا يريد شيئا سوى رضاها

حتى ناصر الذي يقضي اغلب وقته في الشرب قد انتبه قليلا علي أعوجاج مشية بديعة .. و صعوبة اتزانها على قدميها وهي تقضي اشغالها اليومية في البيت .. او عندما تعود من سوق الخضار الذي تعمل فيه

ولأول مره يوجه ناصر لها سؤالا وهي مستغربة ذلك منه .. فهو لا يهتم بها ابدا ولا يهتم بمعاناتها ، فسألها عن سبب اعوجاج مشيتها!

بديعة تثق بنفسها كثيرا لتستطيع ان ترد عليه بإجابه تسكت فضوله .. فأخبرته ان كل ذلك هو تعب شديد بسبب اعمال العرس التي تحملتها تقريبا لوحدها دون ان يساعدها أحد !

بعد تلك الإجابة عاد ناصر الى طبيعته و لا مبالاته ليمارس مهامه اليومية وكسله المتواصل

وكأنه طرح ذلك السؤال فقط استغراباً ، لا لاهتمامه ببديعه ومعاناتها اليومية المستمرة منذ سنوات









اسابيع مرت على الحدث الذي وقع بين بديعه واسامه و زواج مرام من خميس

جميع الامور كانت نمطيه وطبيعية في حياتهم .. تلك النمطية سببت قلقا لبديعه فلقد عاودها الاشتياق في الاسبوع الثالث من بعد اللقاء الحار .. والقلق بدا يأخذ حيزا كبيرا في تفكيرها اليومي

اصبحت شاردة الذهن اغلب الوقت لها فلا تسمع ناصر حين يكلمها احيانا ولا تسمع الزبائن ايضا حين تبيع الخضار لهم

لقد شعرت بقلق كبير وبدأت الوساوس تؤرق منامها .. أسامة لم يتصل بها مجددا منذ تلك الليلة ولا مره واحده حتى للاطمئنان عليها !

كانت كرامتها تمنعها من ان تبادر هي للاتصال .. واحيانا تحاول ان تنسى الأمر !! و تقنع نفسها أن ما حصل كان جزءا من اتفاق نفذته مع أسامة

عليها أن تدرك بعقلها ان كل ما قاله لها أسامة و كتبه .. مجرد كلمات يقولها الانسان في حاله الشهوة وقد يندم بعد ان يتلفظها

ربما شعر أسامة بالندم لاحقا وحتى كلماته في ذلك الخطاب الجميل .. لم يكن يعنيها

بديعه بدأت تشعر باليأس وحاولت بخبرة السنين التي اكتسبتها أن تدوس على عاطفتها وتتجاهل المشاعر التي نمت في قلبها !

هي شعرت بالسعادة المطلقة حين كانت معه .. و ربما عليها الأقتناع بذلك و الاكتفاء به !

تلك الحقيقة موجودة أمام عينيها وعليها ان لا تغفل عن النظر لها ، ما قامت به هو جزء من اتفاق وقد نالت على صفقتها الرابحة ولن تستمر العلاقة لأكثر من ذلك!

واحيانا تقول لنفسها وهي شاردة عن كل ما يدور حولها .. ربما وجد امراه اخرى قد تكون اكثر شبها منها لأمه وربما قد اخذت اهتمامه الان فلم يعد يفكر فيها من الاساس

كان اتصال واحد منها يكفي لنسف كل تلك الشكوك والقلق الذي ملأ روحها إلا أن كبريائها منعها من الاتصال به

لا تريد بديعة ان تشعر بالرخص مره اخرى بعد ان ذهبت اليه بقدميها للعيادة .. فناكها فيها و اعطاها المال لتأتيه الفندق .. ثم ناكها في الفندق وترك لها مال اكثر في الصباح وخرج دون حتى ان يودعها !

كل تلك الامور كانت كفيله بأن تمنع بديعه من ان تكون هي المبادرة للاتصال مع انها تعرف بكونها امراه كبيرة في العمر وهو شاب .. و تعرف بوجود كثير من الفوارق ..

لكنها بَنت موقفها على اساس ما جاء في الرسالة الأخيرة التي تركها لها اسامه وهو انه لازال يرغب بها وانه هو من سوف يتصل بها قريبا !!




وفي ليلة يوم حزين و ثقيل على بديعة .. كانت تحبس دموعها بصعوبة .. و تحاول الا يبدو حزنها عليها .. وهي تعاني من الأرق ..

أهتز هاتفها ( لأنها تجعله في وضع صامت ليلا حين تنام بقرب ناصر) ..

كان ألمتصل أسامة !! ...

كاد قلبها ان يشق صدرها و يطير من مكانه لشدة فرحتها .. ولم تكترث ابدا لوجود ناصر..

فنهضت بهدوء و ابتعدت قليلا عن سريرها .. وهي تجيب على أتصال اسامة ..وفي رأسها الف سيناريو ..تريد ان تقوله له لتعبر له عن زعلها و عتبها عليه .. بل تكاد تريد ان تعترف له انها تحبه .. و تعبده .. و تقول له انها مستعدة ان تبيع روحها لأجله ..

لكن ما ان فتحت الخط ..بادرها أسامة قائلا ..

د.أسامة/ انا .. آسف .. عارف اني تأخرت كثير عليك.. كنت في السنوية بتاعة امي !!!

الجزء الخامس


في الجانب الاخر
الخط الموازي من حياة مرام


لم يكون الوضع في حياتها مع خميس في احسن احواله بالطبع ، بعد مرور اسابيع قليلة من زواجهما .. أتضحت معالم الحياة مع خميس بسرعة

لم يختلف خميس كثيرا عن ابيها ناصر .. وهما يتشابهان كثيرا بنفس الطباع .. ابرزها البخل و الأنانية و الإسراف في الشرب


خميس لديه بيت بسيط ايضا ربما هو يعتبر نوعا ما افضل من البيت الذي تسكنه بديعه وعائلتها ..

لكن خميس بعد مرور اقل من شهر .. عاود نشاطه بسرعه ليجتمع مع صديقه المقرب ناصر من جديد كل يوم تقريبا

فكان خميس يعود متأخرا وهو سكران وكان يرغب بممارسه الجنس مع مرام دون ان يكترث او يراعي جانبها الانثوي او يلبي رغباتها

كان خميس لا يفكر سوى بنفسه في حين ان مرام نفسها كانت بالأصح لا تهب نفسها له انما لا تمنع نفسها عنه أن اقترب منها .. لكي لا تثير المشاكل والشكوك حولها في مستقبل ..

حياة مرام مع انها لم تكن بائسه مع خميس لكنها بنفس الوقت لم تكن تلك الحياه التي ترغب بها اصلا ..

اصبحت تلك الحياة بعيدة جدا عن أبسط متطلباتها .. كانت حياةً بعيدة كل البعد عن أي حياه واقعيه بسيطة يمكن ان تعيشها مع أي شخص عادي حتى لو كان شخصا كادحا او عاملا بسيطا .. يسعى لرزقه البسيط ..


لقد بدأت مرام تعاني بسرعة من تقصير خميس من ناحية المصروف و احتياجات البيت الاساسية .. وحتى حاجتها كأنثى !

صارت تتمنى لو انها تعيش مع شاب فقير لا يملك الا قوت يومه .. فتلك الحياه خير لها من ان تعيش مع عجوز لا يفكر الا بنفسه وهي لا تطيق حتى لمساته ولا رائحة انفاسه الكريهة المشبعة بالكحول !


حاولت مرام في البداية ان تحصل منه على بعض الهدايا او المال لكنها .. لكنها لم تفلح ..

مع بداية كل يوم جديد صارا مرام تكتشف حقائق عن خميس لم تود ان تعرفها اساسا .. وانه قد يكون مدعٍ كبير وكذاب لأنه ليس مثل ما صور نفسه لها و لأهلها !! كشخص ذو مال وفير و حال يسير !


بالكاد كان خميس يوفر مصاريف البيت في اول ايام الزواج ،ثم بعد بضعة اسابيع بدأ في التقصير عنها بمرور الوقت وهو يخبرها ان لم تجد ما تطبخه للعشاء فعليها ان تذهب لامها التي تبيع الخضار وتجلب منها ما تحتاج !!

واحيانا كان خميس يقول لها لماذا يشتري خضارا من الاسواق و امها تبيعه ؟؟ عليها ان تجلب احتياجاتها منها !


خافت مرام كثيرا بعد تغير خميس السريع والواضح في تعامله .. و طفو شخصيته الحقيقية بسرعه على السطح ، فهو لم يكن اكثر من شخص محتال ولا يهتم سوى بنزواته ورغباته وشربه للكحول .. حاله كحال ناصر بالضبط


بعد ان ادركت مرام .. انها قد تورطت بهذا الزواج .. وبدأت مخاوفها تزيد بأن تخرج منه خالية الوفاض . صارت تفكر جديا في أمر خميس و مقدار أملاكه الفعلية إن وجدت !


لذلك أرادت مرام ان تعرف اين يخفي خميس ماله .. لو كان حقا ميسور الحال ..

حتى البيت الذي يسكنه ليس فيه اثاث مميز .. وفي غرفته لم يكن هناك شيء ثمين .. وتحتوي فقط على خزانه خشبيه يحرص خميس على قفلها بالمفتاح دائما

قررت مرام أن تتحلى بالجرأة لتكسر باب ذلك الدولاب الخشبي وترى ما فيه لعلها تعرف مقدار المال الذي يخفيه عنها

فجاءت مرام بسكين وعبثت بالباب حتى استطاعت من فتحه دون ان تترك عليه اثار تخريب واضح لكي لا تتعرض لمشكله عند عودة خميس للبيت

وهنا وجدت مرام مقتنيات خميس .. التي كانت عباره عن اوراق .. اوراق كثيرة .. و قديمة، صناديق صغيره متعددة .. واحد منها مغلق بقفل بسيط .. استطاعت ان تفتحه بسهولة لتكتشف محتواه

فلم تجد شيئا ثمينا ولا اوراق نقدية فيه .. كانت هناك بعض الصور القديمة جدا و بعض من القلادات البرونزية التي لا تعرف من اين جاء بها ربما نالها في ايام شبابه لمشاركته في نشاط او مسابقة ما !

واضح انه خميس يهوى جمع تلك الاشياء، حتى بعض المسبحات التي ليست لها قيمه كبيره كما هو واضح من شكلها ..

تحت تلك الأوراق وجدت مرام مبلغ تافه جدا بالنسبة لها ولا يستحق حتى السرقة .. ثم نظرت في كل تلك الاوراق لتفحصها .. وخطر على بالها شيء وهي تصاب بصدمه مع كل التفتيش الذي تقوم به ..

فلتبحث عن حجة البيت الذي يملكه خميس ، لابد ان يكون هناك شيء ذو قيمه في هذا الدولاب المغلق والا لماذا يقوم بإقفاله كل يوم ؟

كانت مرام تشعر بخيبة الامل الكبيرة والصدمة .. مع بحثها المتواصل .. وهي لا تجد اي شيء له قيمة في خزانة ناصر ..

ما زاد من يأسها واحباطها .. انها وجدت مجموعة وصولات بمبالغ كبيرة ! بأسماء نساء! .. مرام تشعر بجفاف في حلقها .. وهي تكتشف أن خميس ليس مفلسا وحسب.. بل هو مديون كذلك !


خميس كان مديوناً بمبالغ مختلفة كبيرة و صغيرة لزوجاته اللاتي طلقهن ! وتخلف عن دفع نفقاتهن .. و اضطر لإسكاتهن مؤقتا بعمل وصولات امانة لهن !!

بعد ان اكتشفت مرام تلك الحقيقة .. بدأت بالبكاء كثيرا على حالها و حظها السيء

هي لم ترى ان احلامها تحطمت وحسب بل حتى تلك الحياه البائسة مع خميس وجدتها عباره عن سراب

كل شيء اتضح أنه هش و سيسقط فوق راسها .. لقد نجح خميس خداعها و خداع أهلها .. ليتمكن من ان يحصل على جسد مرام ويتذوقه و يستمتع به ..

بالفعل.. تساءلت مرام مع نفسها .. لماذا غفلت عن امر مهم جدا كان واضحا طوال الوقت امام ناظرها .. وهو ن خميس كام يفضل ان يشرب الكحول مع ابيها ليوفر على نفسه المال !!

كان ناصر يتحجج لصديقه امام مرام و امها .. فيخبرهم أن خميس غني و لكنه بخيل وما يفعله معه بسبب بخله .. لكن الحقيقة التي كشفتها مرام ان ذلك كان بسبب فقر خميس و افلاسه !

لوحدها في بيت خميس المتواضع .. صارت مرام تعيش مع نفسها صراعات داخلية متعددة .. وإن كان عليها ان تتخذ قرارا بخصوص حياتها معه ..

كانت بحاجة لنصيحة أمها .. ارادت الأتصال بها لتخبرها عن خيبتها الجديدة ..

لكنها تعرف أن امها سوف تنصحها بالصبر وتحمل زوجها و مرام لا تريد ان تشبه امها او تصبح مثلها في يوم من الايام .. فقررت تأجيل الموضوع حتى تزور اهلها في الأيام القادمة و تكلم امها وجها لوجه حول هذا الموضوع ..







عودة للخط الموازي في حياة بديعة

اتصل اسامة ببديعة اخيرا .. اخبرها بعذر غيابه ..

بديعة/ .. انا .. ما كنتش اعرف .. انا أسفة بجد .. **** يرحمها .. ويكون في عونك

د.اسامة/ .. شكرا .. شكرا يا بديعة.. انا لسه بحاول اعدي صدمة وفاتها في حياتي ..
لسه انا مش مصدق انها ماتت و سابتني ..



صمتا كليهما لبرهة من الزمن .. لا يسمعان سوى صوت تنفسهما .. ثم عاد اسامة يكمل حديثه

د.اسامة/ على كل حال .. انتي وحشتيني قوي .. مع انك كنت حاضرة معاي طول الوقت و انا ازور قبرها..



بديعة حاولت ان تمسك مشاعرها كي لا تبدو ملهوفة جدا عليه ..

بديعة/ .. انا بس قلقت عليك .. كنت اتمنى انك تطمني عنك بس .. مش اكثر..

د.اسامة/ عندك حق .. انا آسف ..



مع صوت اسامة و كلماته الدافئة .. صار كس بديعة ينفض عسله بتسارع .. فيبلل باطن فخذيها .. وقلبها يدق بلهفة و سرعة .. يقول له نيابة عنها انها تحبه بلغة القلوب .. تتمنى ان يسمع قلبها ..


بديعة/ مافيش داعي تتأسف .. انا فاهمة ظروفك النفسية كويس و بحترم حزنك على الوالدة ..


د.اسامة في خروج عن النص/ انا عاوز اشوفك ضروري .. انت وحشتيني جدا امتى هتقدري تجيلي ؟؟



تفاجأت بديعة بسؤال اسامة الذي خرج بهما عن اطار الرسميات الذي اختبراه قبل قليل.. لكن .. صارت تلك العلامات الحيوية المتغيرة التي تجتاح بديعة امرا طبيعيا كلما كلمها اسامة ..

قلب يخفق بسرعة .. تنفس سريع .. تعرق طفيف .. عسل كثير ينزل من كسها .. رعشة في الاطراف وشعور بفقدان التوازن ! انتصاب في الحلمات .. وحتى ارتخاء في الدبر !


بديعة/ ها ؟ .. ماعرفش بس انا ماقدرش ابات بره البيت .. صعب قوي

د.اسامة/ .. مش هتحتاجي تباتي بره البيت.. مع اني بتمنى يحصل ده من قلبي..

بديعة باستغراب/ طب عاوز تشوفني فين أمال ؟؟

د.اسامة / في عيادتي الخاصة .. انت تجيلي بدري بساعة على الاقل من وقت العيادة الرسمي .. انا عندي فيها أوضة سرية صغيرة .. هتكون زي مقر ثابت لينا من هنا و رايح




بديعة تواصل تفاعلها الفسلجي مع كل ما تسمعه من اسامة وهي تتهيج بشدة و تتوق الى حضنه بسرعة .. تريد ان تكون معه عارية بأسرع وقت ..

هي لم تصدق بعد .. ان اسامة عاد ليتواصل معها ويبلغها بتلك الاخبار الحلوة ..وهو يؤكد لها ما كتبه في خطابه ..


د.اسامة/ .. ها .. ماسمعتش ردك .. ؟ إمتى هاتيجي ؟؟

بديعة بجرأة / بكرى .. بكرى لو حبيت !!!

د.اسامة/ .. تمام.. هاستناكي فيها ساعة 3 بعد الظهر.. في هذا العنوان ده +



صمتت بديعة ترتجف و كسها صار نافورة مياه .. سعيدة و فرحة جدا بعودة اسامة لها .. وقبل ان ينهي اسامة اتصاله ..


د.اسامة/ .. أحبك .. أحبك يا أمي !!!!!!!!!


بديعة لم تعد تهتم بماذا يناديها ..المهم عندها انها تسمع صوته ..تسمع كلمات الحب منه .. فصارت اسعد جدا بكلامه و اجابته

بديعة / و انا كمان.. احبك .. احبك بجنون !!




بعد ذلك الاتصال الذي غذى روح بديعة واحيى انوثتها من جديد .. لم تستطع بديعة النوم أبدا ..

شعرت بأن الوقت يمر عليها ببطيء شديد جدا .. جافاها النوم وهي تسرح بخيالاتها مع اسامة .. وتتساءل مع نفسها ماذا سيفعل بها هذه المرة .. !

كانت تتقلب كل قليل في فراشها.. و تسأل نفسها كل لحظة .. هل هي حقا اصبحت تحبه؟؟ هل تقع في الحب بعد فوات الاوان؟ في هذا العمر الذي لا تناسبه تلك المشاعر الجديدة التي غزت روحها؟؟

وعندما تتقلب على الجهة التي تواجه ناصر .. كانت تنظر له بنظرة باردة و ميتة ! و لا يؤنبها ضميرها ابدا لخيانتها له .. ابعد ما يكون عنها ذلك الاحساس بالخيانة .. بالعكس.. صارت تنظر بكراهية لناصر.. و لا تطيق حتى صوت انفاسه وهو ينام ..

بديعة آمنت الآن ..بأن ناصر لا يساوي عندها أي شيء لكي تشغل ولو خلية واحدة في دماغها لتفكر في امره ..

كل ما تهتم به الآن و تفكر فيه هو حبيبها الحديد الذي اعاد لها صباها و شبابها و جدد فيها الانثى و احياها من جديد ..

طالما ان الأرق نال منها .. فلقد توجهت للحمام .. تستعد جسديا لعشيقها .. فأخذت شفرة حلاقة الجسم .. لتحلق الزغب الخفيف في جسدها و الذي نما قليلا بعد مرور شهر على آخر جلسة شمع عملتها منذ زواج ابنتها .. وبعد ان اتمت المهمة .. اخذت حماما طويلا ..

حين اكملت .. وقفت امام المرآة .. تطالع جسمها .. تعرف انها لم تعد شابة ..لكن لم يهمها الامر .. ما دام جسمها مغر لأسامه و يستهويه .. فلن تهتم لشيء آخر..

ثم خاطبت نفسها في المرآة بصوت خافت وهي تضع يد على احد نهديها و اخرى على كسها الناعم المحلوق للتو ..

بديعة/ من النهاردة.. هتبقو ملك لأسامة بس .. انا حرمتكم على ناصر..
ناصر مش هيوسخكم بعد كده ابدا .. عشان المكان الي يلمسه اسامه ..ماينفعش حد تاني غيره يلمسه و يوسخه


ثم ابتسمت مع نفسها وعبثت قليلا بأشفارها .. وقالت

بديعة/ اهدي شويا يا بديعة .. اصبري.. بكرى هايقطعهم بسنانه تقطيع.. اصبري !






في صباح اليوم التالي ..

نهضت بديعة من الفراش مبكرا جدا .. وهي لم تذق ساعة نوم واحدة حتى بسبب تفكيرها المستمر للحظة اللقاء الجديد مع اسامة ..

بديعة تنهض مبكرا لكن ليس مثل ما تعودت في ايامها العادية لكي تذهب الى ناصية الشارع و تقف على عربة الخضار لتستفتح يومها .. وان كانت محظوظة و باعت كل ما اشترته من تاجر الجملة مسبقا .. فأنها تعود بحدود الثانية او الثالثة ظهرا .. وهذا يتناسب حتما مع موعدها الجديد .. وان بقيت ساعة واحدة مع اسامة ..لن يشعر ناصر ولا البيت بغيابها ..

انهت بديعة يومها اخير و شعرت بأنه اطول يوم مر عليها في حياتها ..

كانت تريد ان تذهب بسرعة لأسامة .. حرام أن تضيع الوقت بعيدا عنه ..

مشوار العيادة يستغرق اقل من نصف ساعة .. فأخذت بديعة سيارة مستأجرة .. لشدة لهفتها و عدم رغبتها في ضياع الوقت ..


عندما وصلت العنوان الدقيق .. رأت لافتة كبيرة على بلكونة في البناية التي تحتوي على عيادة أسامة .. اللافتة كانت تحمل إسمه ..

لم يسألها أحد وهي تصعد السلم المؤدي للعيادة .. فطرقت الباب طرقا خجولا و مترددا مثلها ..

فتح اسامة الباب .. ودعاها للدخول .. وهو منبهر حرفيا بترتيبها و اناقتها .. لم يعد يدري بالضبط ان كانت بديعة فعلا قد تحسن مظهرها ..ام ان شهوته و رغبته المتقدة لها هي من جملتها في نظره اكثر !!

دخلت بديعة .. مرتبكة قليلا .. لكن .. واضح جدا انها ساخنة جدا من شدة الشهوة فتعرقت قليلا .. رغم ان العيادة مكيفة بشكل ممتاز ..

بلا كلمات كثيرة .. سحبها اسامة من يدها نحو غرفة الفحص.. وبداخل غرفة الفحص .. فتح بابا آخر.. دخلاه معا .. وكان عبارة عن غرفة صغيرة جدا ..لكنها كافية لتتسع لسرير متوسط يتسع لشخص و نصف .. وبعض الاثاث البسيط جدا في زواياه ..

بديعة تساءلت مع نفسها .. كم امراة دخلت من قبلها هذا المكان ؟ ما هو الرقم الذي تحمله هي الان؟ وكم طول المدة التي ستظل فيها معه ..ان اخلص لها من الأساس!! مالذي يضمن لها ان اسامة لا يجلب نساء اخريات لهذا المخدع السري في اوقات اخرى من الاسبوع !!!

لاحظ اسامة الحيرة عليها ..لكنه لم يترك لها وقتا لتفكر وهو يقترب من وجهها يشمها من رقبتها وهي مستغربة .. ثم اقترب من شفتيها يشم انفاسها.. دون ان يقبلها ليستثيرها ..

امسك يديها يتحسسهما .. ثم قال لها ..


د.اسامة/ بحبهم كده على طبيعتهم.. ما تبالغيش في تنعيمهم بالكريمات .. انا عاوزك زي ما انتي !


بديعة تخجل و تبتسم / ..ها .. طبعا .. اكيد .. زي ما تحب ..


اسامة يقترب اكثر منها ثم يباشرها بقبلة من فمها تحولت بالتدريج الى قبلة رومانسية وعناق السن.. وهو يقترب جدا منها يحتضنها و يتنفس انفاسها .. و يبالغ في ارتشاف ريقها حتى شعرت ان حلقها جف !!


د.اسامة من بين القبل / .. ممم .. احب ريحتك .. ممم .. احب طعم بقك .. ممم... احب نفسك ... احب كل حاجة فيك


بديعة تسكت و تجيبه بتقبيلها المتبادل ..لم تعد تعرف ماذا تقول و هي تستسلم بالتدريج لشهوتها و افعال يديه في نهديها الكبيرين ..

تلك الغرفة .. لخبطت تفكيرها قليلا و جعلتها تشعر بالغيرة رغما عنها ..و كأنها صارت تريد امتلاك اسامة من الان .. لا يشاركها احد فيه ..

نزع اسامة عنها شالها و لعب بخصلات شعرها .. كان هناك خطوط بيضاء متفرقة ..ليست كثيرة ..لكنه ركز عليها بأصابعه و هو يقول لها


د.اسامة / .. قد ايه بحبهم .. أرجوك سيبيهم كده .. مافيش داعي تصبغيهم


اومأت بديعة راسها بالموافقة .. هي لا تطمح الا لأرضائه فقط ..

بعد ذلك .. اخذها اسامة للسرير .. وجلسا معا وهما يفكان عن احدهما الآخر ملابسهم .. و يواصلان القبل مثل تلك الليلة التي قضياها في الفندق ..

لكن المفاجأة .. بعد ان تعروا تماما ..اسامة نظر لها و ركز في كسها المحلوق توا .. ثم قال لها


د.اسامة / انا عاوز موافقتك .. للحاجة الي هاعمله دلوقت


بديعة استغربت ووافقت على الفور .. دون ان تسأل ..

نهض أسامة عنها و توجه الى مجر صغير .. و جلب حبلا ناعم الملمس منه .. اخذ بيديها و ربطهما بظهر السرير .. بديعة كانت تشعر بسخونة و محنة لهذه الحركة ..

لكن بعد ان ربطها اسامة .. عاد الى الدرج الصغير واخرج عدة جراحية صغيرة يستخدمها الاطباء لبعض العمليات الجراحية الصغرى .. مثل عمل ثقوب الأذن ! و معه مادة مطهرة ..


بديعة بقليل من الخوف / انت هاتعمل فيَ ايه يا اسامة ؟؟؟

د.اسامة / انت مش واثقة فيَ يا بديعة ؟؟

بديعة/ طبعا واثقة فيك .. و اسلمك روحي كمان لو حبيت ..

د.اسامة/ .. طيب.. بصي علي بس .. وأتحمليني شويا ..!



صمتت بديعة مستسلمة له .. فطلب منها ان تسترخي وتفتح فخذيها ليتمكن من الوصول لكسها بأكبر حرية ممكنة

ارتدى أسامة كفوفا طبية .. ثم رش المعقم على سطح كسها و استخدم الشاش والقطن الطبي ليعقم المنطقة بشكل جيد جدا ..

من مكانها لم تستطع ان ترى ماذا يفعل بالضبط ..لكنها قررت ان تركز نظرها في السقف.. ولم تشعر الا بيد اسامة تمسك منشفة بيضاء تقربها من وجهها لتضعها في فمها


د.اسامة / عضي عليها بسنانك .. هو مش هايوجعك كثير ..بس عشان ما تتفاجئيش بالي هعمله وتعضي لسانك بالغلط ..



قلب بديعة صار يدق بسرعة و الخوف نال قليلا منها لكنها كانت شجاعة كفاية لتضع كل ثقتها في اسامة من دون تردد .. كانت مستعدة ان تحترق لأجله دون ان تسأله عن السبب ..


عضت بديعة بأسنانها على المنشفة .. ثم واصل اسامة تطهير كسها ..وهو يلاحظ نزول بعض العسل .. لكنه كان يواصل تنشيفه بشكل جيد حتى يتمكن من اجراء عمليته !!



اخرج اسامه .. آلة طبية حادة ذات رأس يشبه رأس الدبوس.. امسكها بيد ..وبيده الأخرى .. امسك شفرة كسها الكبيرة من الداخل .. الطية الخارجية السمينة .. بإبهامه و سبابته يسحبها للخارج بقوة .. ثم بسرعة خاطفة .. سلط الآلة الحادة من باطن الطية للخارج .. وثقبها بسرعة ..


مع تلك الحركة السريعة .. شعرت بديعة بألم رهيب ..لم تتوقعه ابدا .. لحسن الحظ عضت بكل قوتها على المنشفة وفرغت صراخها تكبته فيها ..

كل هذا وبديعة لم تتجرأ ان تنظر او تسأل او تحرك فخذيها ..لأنها سلمت نفسها كليا لأسامة ..

فاكمل اسامة مهمته .. وهو يشجعها بكلمات الحب

اسامة/ .. اششش .. تحملي .. تحملي يا حبيبتي .. هانخلص بعد شويا ..يا حبيبتي
.. يا روحي انت ياغالية علي



تلك الكلمات. كان لها اثر كبير في نفس بديعة فجعلها تواصل تحملها و استسلامها له

بعد ذلك .. تناول اسامة قرطا مصنوعا من مادة البلاتين الطبي الفضية اللون .. و ادخله على الفور في الثقب الجديد .. و ثبته بأحكام ( اقراط البيرسينغ المعروفة .. بعضها يأتي بتصميم يجعله محكم الاغلاق )

وعاد ليعقم المنطقة جيدا .. لم ينزل ددمم من الثقب.. قطرات قليلة و توقف الجرح .. ثم عمل القرط الذي دخل الثقب.. على التئام الجرح بسرعة ..


اسامة/ مبروك.. المهمة انتهت بنجاح..





J8t7Iee.jpg



رغم الألم الشديد .. لكن بديعة تحملته و هي تبتسم بوجه أسامة .. الذي صار يدلعها و يثيرها بطريقته ..


د.اسامة/ .. كسك بيوجعك يا روحي؟ انا هاعالجه حالا !!



يقترب أسامة من كسها الذي اضاف القرط له جمالا و اثارة .. واعاده لصورة الشباب ! و يبعد فخذيها بقوة عن بعضهما لكي يصل بوجهه لشق كسها المزين بالقرط .. ويشمه بعمق .. يستمتع برائحته وهو يداعب قضيبه بنفس الوقت ..

ثم يقبل كسها قبلا خفيفة .. تهتز معها بديعة قليلا لتأثرها الواضح.. احساس مختلط بين الألم من القرط الذي اخترق طية كسها للتو وبين أثارة لسان اسامه لها ..

واصل اسامة لعق شق كسها ببطيء .. واخذ كل وقته في لعق البظر و التجول بشفتيه ولسانه في كل تفاصيل كسها ..و وضع شفتيه فوق مكان القرط وصار يقبله ويقبل كسها

د.اسامة/ هنا بيوجعك ؟ هاخفف الوجع .. هأبرده بلساني يا حبيبتي ..


بديعة تتأوه و تعض شفتيها ثم تسأله / انت حطيت في كسي أيه .. ؟؟ عاوزه أعرف

د.اسامة/ .. ده دليل .. دليل الامتلاك .. دي علامتي عليك .. عشان تبقي ملك لي.. تبقي عشيقتي .. أمي الي بحبها في كل الاوقات !



بديعة تتأوه بوضوح و تزداد افرازاتها بكثره مع لعق اسامة المستمر لكسها


بديعة / .. وانا ملكك .. و كلي ليك .. انا أمك .. امك وعشيقتك ..

د.اسامة/ مش خايفة؟ لا ناصر يشوف الحلق ده .. ؟ هتقوليله ايه لو شافه وسألك عنه ؟؟

بديعة بمحنة/ مش هيشوفه من النهارده .. عشان هو بقى ملكك لوحدك .. وحتى لو شافه .. مش مهتميه خالص.. طز فيه ! خليه يعرف اني بقيت شرموطة لغيره .. انا شرموطتك يا أسامة .. ملكك


د.اسامة/ انتي شرموطة ابنك .. انت شرموطتي يا امي ..!!


تزيد الآهات و تتصاعد المحنة والشهوة لكليهما وتبدأ بديعة بالصراخ و يتبادلان الكلام الديرتي حول الام والابن وهما مستمتعتين مع بعضهما لأقصى الحدود ..

من شدة اثارة بديعة لم يعد اسامة يلحق على ارتشاف عسلها الذي رطب الفراش نزولا بدبرها .. ولم يفت سامة ان يلعقه بطريقه .. وهو يصعد منه الى اعلى نحو البظر ..

اشتدت المحنة بأسامة و بديعة بشكل كبير جدا .. فترك اسامة اللعق ..

ثم يزحف فوق بطنها و يصعد عليها يقترب منها يقبلها بجنون و وحشية و هو ينظر بعينيها يريد ان يرى خضوعها له..

ويمسك بقوة بأحد نهديها .. يداعبه ويعصره .. يؤلم بديعة التي تتأوه في جوف فمه وهو لا يعتق لسانها من المص ..

كان قضيبه متوتر جدا .. ومحصور بين بطنه و عانة بديعة المحلوقة ..

فحرك أسامة حوضه للخلف لكي يوجه رأس قضيبه نحو فوهة كس بديعة الذي صار بحيرة مياه ..

ثم ادخل اسامة قضيبه بهدوء .. وهو يشعر بمتعة رهيبة لتأثير القرط ذو المعدن البارد على قضيبه ..وهو يلج كسها الرطب ..

حتى بديعة صارت تشعر بمتعة كبرى .. فهذه المرة تفرق عن كل المرات التي ناكها فيها اسامة ..

شعور جميل يكسبه كلاهما من وجود القرط .. سواء لأسامة ام لبديعة .. متعة لم يجرباها من قبل ابدا ..

بعدها دفن اسامة قضيبه كله في مهبلها الذي لا زال ضيقا نوعا ما .. وهو يرفع بأحدى يديه فخذها الضخم من تحت الركبة .. ويزيد من رهزه لها بسرعة ..

فبدأت بديعة تصرخ لشدة الالم الممتزج بالمتعة .. فالقرط لا زال يسبب لها الما .. لكنها لم تشتك ابدا من ذلك ..كل هذا الالم هو متعة لها في النهاية ..

كرر اسامة عبارات الغزل والحب من بين القبل والرهز وتفريش الثدي.. التي تقود بديعة للجنون حرفيا..

وهو يزيد أكثر من رهزه ..وعندما اقترب اسامة ليقذف لبنه.. قذفت بديعة كذلك معه بقوة و جسمها يرتعش كله بشدة .. فيرتج نهديها الكبيرين كذلك ..

افرغ اسامة كل لبنه في اعماقها ليريح محنتها ويروي ظمأ كسها المحروم ..مع الآهات المتبادلة الصادرة منه ومنها ..

لكنه لم يخرج قضيبه .. و كأنه لم يكن قد قذف للتو... فلقد واصل اسامة نيكه لها وهي تحته تستمتع بحركاته بكل تفاصيلها..

ولكنه انتقل بفمه الى رقبتها يشمها بعمق .. و ينزل الى صدرها ..و نهديها يعضهما بقوة

يريد ان يترك اثار اسنانه على نهديها.. كأنه يريد ان يثبت شيء ما ! كأنه يتمنى ان يعرف ناصر ان زوجته اصبحت ملكا لغيره يفعل بها ما يشاء وهو يترك عليها علامات خيانتها له..!!

اسامة لم يرد ذلك في الواقع ..لا يريد أيذاء بديعة .. لكنها افكار مثيرة تغزو عقله ويستمتع بها .. وهو يشعر أن بديعة تؤدي دور الأم بشكل متقن .. وذلك يجعله حقا مغرما بها أكثر ..

في حين ان بديعة لم تعد تهتم ان اكتشف ناصر خيانتها في يوم ما .. فلحظة واحدة مع اسامة تساوي عندها الحياة كلها و تعوضها عن كل السنوات التي ضاعت معه.. وهي فاقدة لأنوثتها واحساسها بنفسها ..

زاد أسامة من عض نهدي بديعة وهي مقيد بالسرير من يظيها لا تستطيع ان تفعل شيء سوى الأستسلام التام لألآمه الممتعة .. وهو ينتقل من نهديها الى ابطيها المكشوفين .. الذين اثاراه بنعومتهما و عطرهما ..

لقد استمتع اسامة بشم عطر جسدها وهو يلحس ابطها ويشمه بعمق وهو يخبرها ان رائحة تعرقها تذكره حقا برائحة عرق أمه .. فيزيد توتر قضيبه وهو في داخل كسها .. فيزيد من سرعة طعنه فيه ..

استطاع اسامة أن يقذف للمرة الثانية دون ان يخرج قضيبه وهو يصرخ مثل كل مرة ( اااااه .. أمممممي ... اممممي ) ومعه قذفت بديعة بجنون وهي تجاريه في لعبته وترد عليه بعبارات اكثر جنونا ( نيك امك ..نيكني يا ابني .. !! ). ..

هدأ أسامة فوقها .. وقضيبه بدأ ينزلق خارج كسه ا لكثرة امتلاءه بمنيه .. وظل يلهث وهو يشم رقبتها وشعرها ويقبل خدها .. ويهمس لها في أذنها


د.اسامة / .. ياااااه .. عمري ما حسيت بمتعة كده من قبل ابدا .. انا بحبك يا بديعة .. بحبك .. انا بجد بحبك ..


تجيبه بديعة لاهثة متعرقه/ وانا .. و انا كمان حبيتك .. وأحبك كثير .. احبك بجد .. !

بعد ان هدأ كليهما .. اراد أسامة ان يمارس جولة ثالثة ..

د.اسامة/ انا ماشبعتش منك .. عاوزك اكثر .. !


لكن الوقت داهم بديعة .. لو كان الأمر بيدها .. لما نهضت من تحته الى الأبد .. لكن يجب عليها ان تحكم عقلها لكي تستمر هذه العلاقة بسلام و من غير مشاكل او لفت انتباه زوجها ناصر ..

بديعة معتذرة / .. حبيبي .. انا لا يمكن ارفضلك طلب .. بس كده هأتأخر.. و يمكن ناصر ياخذ باله .. مش عايزه اديله حجة عشان يفتح معايا تحقيق.. يمكن مش هايخلص على خير..



ادرك اسامة ان كلام بديعة منطقي.. وعليه هو الآخر ان يسيطر على نفسه قليلا ان اراد ان تبقى بديعة معه و له .

د.اسامة/ .. اووووف .. قد ايه بكره اسمع سيرته ..
طيب .. انا لولا خوفي عليك.. ماكنتش سبتك ترجعيله .. بس انتي لازم توعديني بحاجة


بديعة / أي حاجة انت تطلبها مني انا هعملهالك من قبل حتى ما اعرفها


أسامة/ عايزك تجيني كل يوم .. انا ماستحملش كثير على بعدك .. تقدري تجيلي كل يوم بنفس الوقت ؟




فرحة بديعة في داخلها لا توصف وهي تسمع طلب اسامة و رغبته الشديدة بزيارته له كل يوم إن استطاعت ...

بديعة / مع اني مش ضامنه ظروفي .. بس اكيد مش هاخلف وعدي ليك الا لو حصلت حاجة مش بارادتي .. ؟؟ بس انت عاوزني اوعدك بأيه بالضبط ؟


أسامة/ انك تبقي لي لوحدي من النهاردة ..


تبتسم بديعة له .. و تقبله وتخبره
بديعة/ انا ليك وحدك .. يا حبيبي .. اطمن .. ماحدش هيلمسني غيرك بعد اليوم ..








في وقت مقارب كانت مرام قد قررت زيارة امها .. لكي تواجهها حول ما اكتشفته بشأن خميس وتأخذ رايها .. لطالما كانت اراء امها سديدة ومفيدة لها

في طريقها الى بيت امها عرجت مرام على حميد ..

حميد الشاب العشريني .. يكبر مرام بعامين فقط ويعمل مصلحا للأجهزة الكهربائية.. و يمتلك محلا بسيطا يقع في ناصية الشارع ايضا ..

اخته زينة .. اصغر منه بعامين .. وهي من اقرب الأصدقاء لحنين .. ابنة القابلة أم راجح !
( سيكون لحنين دور مهم لاحقا)

زينة تثق جدا بصديقتها المقربة .. حنين .. ولم تكن على وئام مع مرام في ايام الصبا و المراهقة .. وعلاقتها بها سطحية ..

اما حنين .. الابنة الصغرى لام راجح .. فهي فتاة تشبه امها كثيرا في علاقاتها المتشابكة مع معظم بنات المنطقة وحتى بعض اولادها ..




عودة لحميد ..
يسكن حميد مع اهله بشقه تقع فوق هذا المحل الذي يعمل فيه بالضبط .. وهو من جيل مرام وقد عاصرها في طفولته وكان دائما ينظر لها بأعجاب شديد .. و يتمناها ان تكون زوجته عندما يكبر ..

لكنه فوجئ بزواج مرام من خميس ..أذ وقع الخبر عليه كصاعقه .. بعد ان كان يوفر المال و يجهز نفسه وهو يحلم باليوم الذي توافق عليه مرام و تكون زوجته ..


كان حميد في مراهقته متفائل جدا و يتوقع ان تكون مرام له في يوم من الايام .. رغم جمالها الشديد ، لكن تبقى مرام بالنسبة له متاحه و فرصه بالزواج منها عالية جدا .. لكونها فقيره مثله ومن نفس المستوى الاجتماعي

كانت العلاقة بين حميد و مرام عبارة عن صداقه بريئة في صغرهما .. ثم تحولت لأعجاب في ايام المراهقة .. مع انها فتاة لماحة و شعرت في الحال بإعجابه بها بشكل واضح .. لكنها كانت تطير في أحلامها بعيدا عن طموحاته

وطوال معرفة حميد بها .. لم يحدث اي تماس او لمس بدني معها ..!


ليس لأن مرام فتاة مؤدبة ! لكن لأنها لم تكن تراه اصلا كشاب يلبي طموحها في ذلك الوقت ..

لطالما كانت مرام تحلم ان ترتبط بشخص غني جدا يخرجها من واقعها و يعيشها حياة وردية ..

مع أن مرام لديها بعض المحاولات السرية الخفيفة مع ابناء المنطقة الميسورين ماديا بالنسبة لها .. فكانت تبتسم في وجوههم و تغريهم بحلو الكلام .. لكي تحصل على هدايا مادية منهم .. ولم يكن قلبها يتحرك لأحد منهم أبدا .. هي فقط تلهو بهم و بمشاعرهم .. وقلبها اصبح قاسيا .. اذ انها لطالما كسرت قلوب هؤلاء الشباب ..

ربما كانت تمنحهم قبلا عابرة .. لمسات سطحية بسيطة .. ليس اكثر من ذلك .. لكنها ابدا لا تمنح احدا قلبها او جسدها ..

حتى وان اراد احدهم حقا الزواج منها .. كانت ترفضه ..لأن سقف طموح مرام كان عال جدا .. عال لدرجة يتخطى المنطقة كلها .. ويتجه صوب الفلل والقصور الفاخرة في وسط المدينة ..





على واجهة محل حميد .. البسيط او المفتوح لعامة الناس
وهي في طريقها الى بيت امها .. وقفت على واجهة محله ..

كأنها عندما رأته الآن .. قد اخذها الحنين لتلك الأيام الجميلة عندما كانوا صغارا بريئين .. شعور داخلي يجعلها مشتاقه لتلك الايام عندما كانت فتاه عذراء لم يمسها أحد ولم تكن تعرف ادريس بعد ولا حتى خميس الذي أصبح زوجها الان

ذلك الشعور بالحنين على الاغلب هو من دفع بمرام لأن تلقي التحية على حميد .. الذي اشرق وجهه و دق قلبه و لم تسعه السعادة بقدوم مرام اليه ..


مرام/ اهلا يا حميد .. أزايك ؟؟

حميد مرحبا بها بحماس/ اهلا .. اهلا بشمس الحي .. ازايك يا مرام ؟؟ وحشتينا بجد ..انت شرفتني بزيارتك النهارده !! دا احنا زارنا ****

مرام تبتسم / انا بخير .. شكرا للمجاملة الجميلة .. انت زي ما نت .. ماتغيرتش من يوم ماعرفتك .. عندليب الحي .. زي ما كنا نسميك و نشبهك بعبد الحليم حافظ .. كله من ورا رومانسيتك يا حميد!



يضحكان معا .. و حميد ينظر لها بقلب متسارع الضربات .. و هو يملي عينيه من جمالها الأخاذ الذي أسر قلبه منذ زمن بعيد ..

في محاولة منها للعودة للأجواء العادية في حديثهما

مرام / بصراحة .. ثلاجتي في البيت عطلت .. خميس ماجابليش ثلاجه جديدة .. ماظنش هلاقي حد احسن منك في الحاجات ديه ..

حميد بحماس/ اي حاجة تعوزيها .. مش هتصعب علي ابدا .. دا انا افهم حتى في الموبايلات .. واقدر اصلحها ..
أمتى عاوزاني اصلحلك الثلاجة .. !!! انا جاهز دلوقت .. بس اقفل المحل و آجي معاك ..



حماس حميد الواضح .. وارتباكه و فرحه بقدومها .. جعله لا يقدر ان يضبط نفسه .. فهَمَّ فعلا في اغلاق المحل الا ان مرام سارعت بالقول


مرام / لا ..لا .. مش النهارده.. بكره الصبح.. لو ماعندكش مانع !! لأني جيت ازور أمي النهارده



ضحكت له مرام وهي تزداد بتلك الضحكة اشراقا وجمالا .. تلك الابتسامة وقعت في قلب حميد واخذت من قلبه مأخذا كبيرا .. فأجابها بقليل من الخجل والاحباط

حميد/ ها ! .. اه صحيح .. انا اسف .. بس عموما انا جاهز .. بكرى من النجمة لو تحبي هأكون عندك .. هأصلحها برمشة عين



ابتسمت له مرام و شكرته كثيرا .. ثم غادرته وهي تنظر له بنظرات .. كانت دائما ترمي بها اي شخص تريد ان تسحره بجمالها تؤثر عليه .. لكي تحصل منه على ما تريد ..




في خط حياة بديعة الموازي

عند عودتها للبيت


بديعة امتلأت بلبن أسامة .. لاتزال تشعر به يتسرب خارج اشفارها و يلوث بطانة لباسها الداخلي .. كما تشعر بإحساس غريب غير مألوف و ذلك القرط يتحرك احيانا مع حركتها فيهيجها قليلا ..

دخلت بديعة للبيت .. متعبة قليلا و متعرقه ..بسبب استعجالها في المشي عند نزولها من سيارة الأجرة ..

صحيح هي لا تهتم لأمر ناصر.. لكنها لا تعرف لماذا تشعر بالقلق و كأن الجميع ينظر لها .. تريد ان تدخل بيتها بأسرع وقت..

حين دخلت .. كان ناصر قد خرج للتو .. مع انه لن يسألها لو تأخرت ساعة او اثنتين ابدا ..لكن عدم وجوده وفر عليها قلقا اضافيا هي في غنى عنه ..

ارادت ان تستحم .. لتزيح عنها اثار النيك العنيف الذي تركه اسامة على جسدها وبقايا المني التي انتشرت في بقع كثيرة من جلدها..

ولكن قبل ان تدخل الحمام .. سمعت طرقا على الباب.. ففتحته .. لترى مرام على دكة الباب..

لم تتفاجأ كثيرا بمجيئها ..لكنها كانت تتمنى لو انها انهت حمامها اولا ..

دخلت مرام عابسة .. والنكد واضح جدا على معالمها ..وهي تلقي تحية مقتضبة على امها ..

لم تركز بديعة كثيرا معها .. بسبب احساسها بمني اسامة الذي صار ينزلق من شفرتيها على باطن فخذيها لكثرته .. تحت استار ثوبها .. والقرط الذي يشتبك احيانا مع نسيج لباسها المخملي ..


بديعة / مالك ؟؟ كأنك لسه حالا جاية من عزا !!

مرام / .. خميس.. خميس طلع اكبر مقلب أخذته في حياتي يا أمي!



جلستا معا في الصالة .. مع ان بديعة لم تكن مرتاحة جدا في جلوسها بسبب القرط والمني الذي بلل ثيابها الداخلية و صار الشعور به غير مريح .. مع انها تعشق لبن اسامة ..


بديعة/ .. اهدي.. و خذي نفس عشان ترتاحي .. و قوليلي بالتفصيل .. عن كل حاجة



مرام تخبرها بقصة اكتشافها لأفلاس خميس و تراكم ديونه .. وتقصيره بحقها في كل شيء .. حتى في الجنس! لأنه لا يهتم الا بنفسه و شهوته ولا يهتم ابدا لمرام ان وصلت لقمة شهوتها ام لا ..

بديعة رغم اهتمامها بابنتها مرام ..الا انها كانت تشرد كل قليل بذهنها و تزورها لقطات مباغتة من احداث الجنس الساخن الذي وقع بينها وبين اسامة .. وخصوصا اللحظة التي اخترق المثقب الطبي طية كسها .. لكي يزرع اسامة القرط فيه و يترك عليها دليل امتلاكه لها واحقيته فيها

تحاول بديعة ان تكتم ابتسامتها .. لشدة سعادتها بما فعله أسامه فيها و معها .. لا تريد مرام ان تظنها تستهزئ بآلامها و مشاكلها .


بعد ان ارتاحت مرام من طرح جميع همومها .. على امها .. تشعر بديعة بشعور غريب متناقض جدا ..

ففي داخلها هي اصبحت عاشقه لذلك الشاب الذي تفور رغبته لها كالبركان الهائج .. الذي قلب موازين حياتها .. و استولى على روحها وقلبها ..

وبنفس الوقت تنتقل الى دور الام التي تقدم لابنتها النصائح و تعلمها كيف تحافظ على زوجها وبيتها وتوصيها أن تتحمل الحياه مع خميس بأي شكل حتى بعد ان عرفت انه مفلس !!


بديعة / استحملي .. يا بنتي ..ما انا قدامك اهو .. اكثر من عشرين سنة زواج .. و تحملت ناصر و تقصيره في حقي .. ولولاك و لولا اخواتك .. كنت هربت منه من زمان ..

مرام بإعتراض/ ماهو عشان السبب ده بالذات انا مش عايزة ابقى زيك !! .. انا خايفة لا احمل منه في يوم .. و هأضطر أعمل زيك عشان خاطر ولادي ..
ماقدرش .. ماقدرش يا أمي.. مش هي دي الحياة الي انا عاوزة اعيشها .. !


بديعة بتعاطف / .. اسمعيني يا ابنتي.. ماظنش ان خميس في عمر يقدر يخليك حامل منه ..
كمان انت لسه بأديكي تقدر تختاري و تقرري يا ابنتي! مافيش حد هايجبرك انك تكوني ام لأولاده .. لو ماكنتيش عايزة ده طبعا !

مرام/ قصدك .. اهذ حبوب منع الحمل! انا فكرت في كده .. وهانفذ نصيحتك يا امي.. بس .. انا ست .. و عندي احتياجات .. و خميس مش قادر يلبيها .. دا ما يفكرش الا ازاي ياخذ حاجته وشهوته مني .. من غير ما يفكر في خالص


بديعة بكلام فيه تلميحات اخرى / يابنتي .. حاجتك انت اقضيها لنفسك بأي طريقه حتى لو كان ده بعيد عن خميس !! بس خلي بالك كويس وحرصي.. اوعي تخليه يشك بتصرفاتك !




لم تتفاجأ مرام كثيرا بنصيحة امها تلك .. لقد كانت هي و امها شبه صديقتان في تلك الامور.. منذ ايام التخطيط لمشروع ادريس الفاشل ..

أي أمرأة تلك التي تشجع ابنتها على ان تقيم علاقه مع رجل غريب فقط لكي توقعه في حبائلها وتتمكن من الزواج به ؟؟ !!

تلك المرأة لن تردد ايضا بأن تنصح ابنتها بإقامة علاقات خارج اطار الزواج فقط لكي تحافظ على زاوجها ..


مع أن بديعه لم تكن مقتنعة كذلك بواقع حال خميس ولا بزواج مرام منه ولكنها كانت تحسب حسابا لما يدور حولها من ظروف و ما يمكن أن يحدث لو تطلقت مرام بعد وقت قصير من زواجها و تعود الى اهلها خائبة ..

فبديعة لن تقدر ان تتوقع ردة فعل ناصر حين تعود ابنته مطلقه لبيته و يراها كل يوم امامه ؟!

بديعة تتوقع ان ناصر سوف يقلب حياة مرام الى جحيم اكثر مما تعيشه مع خميس الآن


بديعة / يابنتي الحياه مع خميس اهون بكثير من الحياه مع ابوك ناصر.. انت تعرفي ابوك كويس ..وعشان كده انصحك تتحملي خميس شوية .. و حاولي ماتعمليش اي مشاكل معاه واكسبيه وحطيه في جيبك .. واعملي الي يعجبك بعيد عنه وعن عيونه .. من غير ماتخليه يحس فيك
حتى الحاجات الي خميس مايقدرش يجيبهالك .. انت تقدري تاخذيها بسهولة من غيره .. !!
يابنتي انت لسه مش عارفة قيمة جمالك .. وكام راجل يتمنوا رضاكي بأي طريقة .. وهم بيبوسوا التراب الس تحت رجليك
حكمي عقلك و استغلي جمالك و هاتي الي انت عايزاه ونفسك فيه من الرجالة الي بتجري وراك ..
انا مش هاعلمك تاني يا مرام .. انا الي ربيتك و علمتك الحيلة و المكر والضحك على الرجالة ..
( بديعة لا تقصد بيع جسد مرام .. فهي تعرف بنتها منذ ان كانت مراهقة تستطيع ان تلف عقول الرجال و تخدعهم بجمالها و تنال ما تريده منهم دون ان تقدم تنازلات كبيرة )


مرام تسخر/ يا ريته الي علمتيهولي نفع مع إدريس .. كان زماني عايشة في جنة الأحلام!!

بديعة / سيبك منه دلوقت .. احنا بس حظنا كان وحش .. واهتمي بحياتك الجاية .. بصي لقدام .



كأن مرام تأثرت بنصيحة امها وفي الحال خطر على بالها حميد الذي تكلمت معه قبل قليل وابتسمت له بشكل غريب وكأنها كانت تتوقع ان تقول لها امها هذا الكلام !!

أدخلت مرام الآن حميد في حساباتها .. وهي تستمع لنصيحة أمها .. ربما سيُهَوِّن عليها عيشتها مع خميس !


بعد ذلك و ضمن حديثها العام مع أمها .. سألتها مرام عن احوال اختيها ..

بديعة / .. جاه الوقت الي لازم واحدة منهم تعيش في بيت جوزها .. و تخفف الحمل عني شويه

مرام/ تقصدي ايه أمي؟

بديعة/ قرايب ابوك الفلاحين .. عيلة الحاج فاضل .. عايزين ان يجوزوا ابنهم عباس .. و كلموا ابوك بخصوص عزيزة .. بصراحة انا فرحت جدا ..جاه الوقت عشان البنت دي تتجوز و تعيش في بيت جوزها ..


مرام بخوف/ ارجوكي يا امي .. سيبي واحده منهم على الاقل .. مش يمكن الحظ يكون معاها و تقدر تخلص من المر الي احنا عايشينه وتحقق احلامها .. سيبي أحلام تكمل علامها..
هي أشطر و اذكى مني و من عزيزة .. وانا هساعدك في مصاريفها ..
مش مكفيك اني انا و عزيزة ضعنا خلاص ؟..


بديعة/ ماشي يا مرام .. انا معاك ..بس ع **** نقدر انا وياكي على حمل مصاريف علامها و كمان لازم نقف في وش ناصر .. ماهو اكيد مش هيسكت ..
بصراحة انا بقيت افكر زيك ..وانا في قلبي حسرة اني اشوف واحد في البيت ده .. يخرج للحياة و يبعد عن البؤس الي احنا عايشينه و يعيش بعيد عننا بسعادة ..




بعد تلك الاتفاقية بين بديعة و مرام .. ودعت مرام امها عائدة لبيتها .. وظلت تفكر طوال طريق عودتها بكلام امها بديعة .. وتقتنع به .. وتفكر بالصدفة الحلوة برؤيتها لحميد ..

و ابتدأت تحوك خطتها من الآن .. حول حميد و كيف ستستغل زيارته للبيت غدا .. بحجة اصلاح الثلاجة ..

اما بديعة فدخلت للحمام مباشرة بعد خروج مرام .. ورمت عن جسدها كل الثياب ووقفت امام المرآة .. تتلمس الكدمات الجديدة والمزرقة حديثا في جسدها ..و تداعب القرط المعلق في طية كسها و يؤلمها باللمس لكنه يحرك شعورها الغامر بالسعادة .. في حياتها كلها لم تشعر بتلك السعادة والفرح والحب الذي غمرها به اسامة ..

لم تفكر ابدا في ناصر .. لم تحسب حسابا له لو طلبها للجنس؟؟ لم تعد تهتم .. وجود القرط في طية كسها .. يعطيها شعور رائع و جميل بأنها لم تعد بديعة القديمة .. و تتحول الى بديعة اللعوب .. قحبة أسامة ..


حتى انها كلمت نفسها بهدوء امام المرآة
بديعة/ وليه لأ .. ما انا كنت بجمال مرام ايام شبابي .. ولسه ملامحي جميلة .. ماعجزتك لسه



ثم امسكت ثديها الكبير المتصلب و الذي يحمل اثار عضات اسنان اسامة .. وداعبته فرحة

بديعة/ أكيد ..بيعجبه .. هو هيلاقي جسم زي جسمي فين .. الي يشبه جسم امه ..
وانا يهمني في ايه لو شاف امه فيَّ ؟؟ المهم انه يحبني انا لذاتي .. وبيشتهيني زي المجنون .. و لا يشبع مني ابدا ..
انا هبقاله كل خاجة عاوزهت .. بس.. مش لازم يفكر يسيبني ابدا ..
و من دلوقت انا مش عاوزاه ينيك وحدة تانية غيري .. لأني بقيت أحبه بجنون.. و اعشقه بهبل .. و مستعدة كمان اني أقتل عشانه !!







أما مرام ..
بعد أن وصلت لبيتها .. صارت تكرر الفكرة الجديدة و تقلبها في دماغها وتنظر لها من كل الزوايا .. و تفكر في أَبْعادها و ما يترتب عنها لو تطورت تلك العلاقة ..

كانت مرام واثقة ان حميد لن يستطيع مقاومتها ولن يرفضها ابدا لو اغرته قليلا بنفسها.. مع إن حميد كان يحبها حبا شريفا .. ومازال يأمل أن يطلقها خميس يوما ما .. وهو مستعد لأن يتزوجها من بعده .. !!

حميد يفكر بها كزوجة له لكن مرام .. لحد الان غير مقتنعة به كزوج ابدا و لم يخطر على بالها ذلك الموضوع الذي يفكر به حميد .. هي تريده ان يلبي حاجتها كامرأة في الوقت الراهن .. لا اكثر ..






وفي اليوم الثاني ..
بعد ان استلقت مرام بجانب خميس كعادته لينام بسرعة .. وقد انتهى للتو من ممارسة الجنس معها .. تاركا إياها بحسرتها و خيبتها فيه .. تنظر له وهو يغط في النوم .. و رائحة الكحول تملأ ثيابه و انفاسه وحتى فراشه .. وهي تزداد كرها له و اشمئزازاً منه ..

ظلت فكرة امها تلوح امامها والنوم يهرب من عيونها .. فتدخل في أرق .. و لكنها تؤنس نفسها بخطتها الجديدة .. بمباركة من امها بديعة ..




في الصباح ..
استطاعت مرام ان تنام بضعة سويعات قبل ان يطل عليها نور الشمس من الشباك .. فيوقظها دون ان تشعر بضجر ..
لأول مرة تشعر بتفاؤل .. و يعقبه ارتياح كبير ..

خميس زوجها .. معروف عنه انه متقاعد و ينام حتى العاشرة قبل الظهر وبعد ذلك يترك البيت و يخرج لمقهى قريب .. يلتقي فيه بأصحابه و يقضي اغلب النهار معهم .. متطفلا عليهم .. اذا تعود ان يستعطفهم ليدفعوا حساب مشاريبه ..

ظهرا .. يطلبون له سندويجا للغداء.. فيملأ بطنه دون ان يفكر بتلك المخلوقة التي تركها في البيت .. ولا يحسب اي حساب لها وكيف ستتدبر طعامها .. ؟؟

و في المساء .. يترك القهوة ويذهب ليقابل ابيها .. وهو الوحيد من اصحاب ناصر الذين يستقبلهم بترحاب حتى لو لم يكن ناصر قد أعد جلسة السهرة الأسبوعية في بيته..


خميس و ناصر اصبحا مقربين اكثر خصوصا بعد ان اصبح خميس صهر لناصر.. الذي لم يعرف لحد الآن ..ان خميس نصاب كاذب .. لا يملك الكثير .. هو يظن فقط انه بخيل جدا ..


انتظرت مرام خروج خميس كعادته .. ثم اخذت حماما منعشا .. و عادت لغرفتها تبحث عن ثوب يكون مغريا دون ان يكشف الكثير من جسمها .. لكي لا تبدو لحميد بأنها ملهوفة جدا عليه و سهلة و رخيصة لهذه الدرجة ..

فترتدي مرام ملابسا مغرية جدا مباشرة فوق جسمها ..بدون اي ملابس داخلية تحت ..

ثوبها كان حريريا ناعما ملتصقا بكل تفصيله من تفاصيل جسدها الناري ..

كان هذا الثوب قصيرا .. فوق ركبتيها، فبانت ساقيها العاجيتين تلمعان كلؤلؤ طبيعي .. ثوب ذو اكمام قصيرة و فتحة واسعة عند الصدر ليبرز شق نهديها المغريين .. الصدر اللاهب الذي طالما أذلت به رجالا و هي تسلب البابهم و تحرك رجولتهم نحوها .. وتسيطر عليهم بجمالها ..

ثم وضعت مرام العطور النسائية الجميلة التي تثير غرائز الرجال بسرعة نحوها .. و مكياجا خفيفا جدا .. فمرام لا تحتاج ان تبرز جمالها الصارخ الواضح بالمكياج ..

بعد ان استعدت تماما .. ظلت تنتظر موعد وصول حميد على اعصابها .. ولا تعرف ماهي الخطوة التالية و كيف سوف تتصرف .. ؟



وصل حميد في موعده بالضبط .. يحمل مع عدته و يرتدي بدلة العمل .. وقد أخذ الأمر كله منذ البداية بحسن نية ..

ولكن .. بعد ان فتحت مرام الباب له .. و رآها في تلك الهيئة المثيرة .. تحركت في داخله الشهوة والرغبة لها ..

منظر مرام وجمالها كان يكفي لتحريك الحجر لا قلوب الرجال و حسب ..

خصوصا ان مرام استقبلته بابتسامة ساحرة و نظرة ماكرة .. تحمل خلفها ايحاءات جنسية واضحة ..


حميد بارتباك/ صـ..ـباح الـ..خير ..

مرام / صباح النور .. تفضل ادخل يا حميد .. انا كنت مستنياك من الصبح

حميد بخجل/ انت النهاردة حلوة بشكل ! اقصد انك حلوة من يوم ما عرفتك .. بس اليوم اجمل بكثير

تبتسم مرام له بخجل دون ان ترد على مجاملته لها ..

يدخل حميد مرتبكا بوضوح و هو يفصل تقاسيم جسم مرام الواضحة خلف ثوبها الملتصق بجلدها ..بعينيه .. وتوجه نحو المطبخ ..و مرام تمشي خلفه بدلع و تمايل مغري جدا


مرام تستمر بإعطائه الابتسامات الساحرة و هي نفسها بدأت حلماتها تنتصب و شهوتها تتحرك .. وهي ملهوفة في قرارتها جدا .. فهي لم تشعر بمتعة في الجنس منذ آخر مرة ناكها فيها ادريس .. اذ ترك الجنس معها بعد ان علم بحملها ..

بعد ان دخل حميد المطبخ .. ليعاين الثلاجة .. لحقته مرام تتابعه بكل حركة .. و تسأله أي سؤال ساذج حول ثلاجتها فقط لتفتتح حوارا معه ..

فكان حميد يلتفت كل قليل ليجيب أسألتها و يستغل الفرصة بالنظر لجسمها و جمالها ..

حميد مستغربا/ الثلاجة .. شغالة .. مافيش اي مشكلة فيها !!

مرام / ها ..كنت فاكرة انها عطلت عشان ماشتغلتش كويس امبارح .. بس اظاهر اديك فيها سحر .. ورجعت تشتغل اول ما لمستها اديك..



حميد يسمع كلماتها تلك.. و يصيبه انتصاب شديد يُحبس خلف بدلة عمله .. كما انه يدرك انه سيكون غبيا جدا .. لو ظل يحاول التهرب او التنكر لدعوة مرام الواضحة له .. و كل ما تقوم به و ما تقوله وحتى ثيابها .. يدعوه اليها ..


حميد ينهض من مكانه ..يلتفت ليرى مرام تقف بأغراء .. تضع يد على خصرها و تثني احدى ركبتيها وهي تقف مستندة على الأخرى بمنظر يفطر الحجر..


ثم يتقدم باتجاهها ويقول/ انت الي ساحرة .. مش انا ، ساحرة بجمالها .. بابتسامتها .. بكلامها ..بحركاتها ..بعطورها ..بكل شيء فيها ..



تبتسم مرام له بإغراء اكثر و لا تتحرك من مكانها .. اقترب حميد منها لدرجة لم يفصل بينهما سوى بضعة سنتمترات..


مرام/ تعرف .. انا ماسمعتش كلام حلو زي ده من مدة طويلة ..



فيقترب حميد يضع يده خلف خصرها ..و تهتز مرام جافلة لحركته ..وهو يقربها صوبه يلصقها بحوضه .. و تنظر هي له بإغراء و شفاه مفتوحة ..


حميد /. الغبي بس ..الي يشوف السحر ده كله.. و يفضل ساكت ..


بسرعة يقترب منها تلفحه انفاسها العطرة .. و يسحره عطرها .. يطبع قبله خفيفة على شفتيها .. فتبادله القبل بدون تردد وهي تشعر بانتفاخه الكبير خلف بدلته فيدل على انتصاب قضيبه الحاد ..


فتبادله الحضن كذلك .. ويطيلان القبلة يندمجان بها معا .. و بحركة فجائية سريعة .. يرفع حميد احدى ساقيها بيديه وهو يرفع بحوضها على كاونتر المطبخ خلفها .. لتستند بثقلها عليه

.. وهو يواصل تقبيلها و يصعد بيده ليمسد نهديها من خلف القماش الحريري الملتصق على جلدها .. فيشعر بمرونته و طراوته .. فيكتشف انها لا ترتدي ملابس داخلية تحت .. ليتأكد الآن انها جاءته مستعدة تماما لهذه اللحظة ..

لشدة هياج حميد .. دفع بيده الاخرى بين فخذيها ..صوب كسها ليتفاجأ انها بلا لباس .. و يشعر بسخونته و رطوبته الهائلة .. ونعومة ملمسه ..

ثم اخرج يده يشم عطر افرازاتها العالقة على اصابعه ..فتعجبه الرائحة ويلعق ما على اصابعه ..ومرام تبتسم له بغنج و دلع و شهوة ..

مما يدفع به للجنون وهو ينقض عليها يقبلها بشهوة قبلة وحشية .. تأن مرام بأنفها الجميل من بين القبل وهي ترخي نفسه لها .. وتستسلم لأحضانه القوية ..

تشعر فعلا انها بحاجة الى رجل مثل حميد .. رجل شاب .. وقوي .. طويل و مفتول العضلات .. و لديه طاقة كبيرة ..ولن يهدأ حتى يجعلها تشبع نيكا و تطلب منه بلسانها ان يتوقف .. لشدة تعبها من نيكه لها !!!

لم يعد حميد يحتمل .. اراد ان ينيكها حالا .. فاخرج قضيبه الطويل .. الذي جعل مرام تتفاجأ بطوله و تفرح به بنفس الوقت .. وهي تسهل لحميد الوصول لكسها بين فخذيها ..

دفعها حميد اكثر للخلف لتتكيء على الحائط .. و هو يرفع ساقيها من تحت ركبتها .. ليبرز كسها واضحا بعد ان ازاح الثوب خلف عجزها ..

ورغم صعوبة الوضع لكن لطول قضيبه استطاع حميد ان يدخل الرأس بسرعة بين شفرتي كسها الناعم ..

فراحت مرام تتكهرب لهذا الشعور الجميل ...لم يخترق كسها قضيب بهذا الطول من قبل و هو يثيرها جدا و يحرك شهوتها القصوى ..

شرع حميد بتحريك قضيبه للداخل وسط آهات و صرخات مرام .. والتي تحاول كتمانها بوضع يدها على فمها ..

حميد لم يتمتع من قبل بكل هذه الانوثة الطاغية والنعومة المفرطة .. وهو يشم عطر مرام و يقبلها ويتنقل بفمه نحو عنقها و نحرها ..

حميد .. شعر بسرعة تجاوب مرام معه .. خاصة حين اطال من رهزه لها .. مستمتعا بكل حركة .. و معطيها حقها الكامل.. حتى شعر بمرام تقذف .. وكسها يتشنج بقوة مرات عديدة حول قضيبه ..

مما اثاره جدا .. ففلتت زمام الامور من يده ..حتى امطر سقف رحمها بدفعات متتالية و قوية من لبنه .. وهو يعتصر نفسه كليمونة لإفراغ كل محتواه فيها ..


كلاهما غابا في عالم آخر وهما يستمتعان بتلك اللحظات الوجيزة التي يدفع الانسان من عمره سنوات طويلة احيانا .. فقط من اجل تلك اللحظات الوجيزة ..


مازالا يلهثان و يتنفسان .. ووسط لهاثهما قال حميد .. وكأنه يسألها عن احتياطاتها


حميد/ .. انا جبتهم جواكي ؟؟؟ جبتهم جوا ؟؟!!

فأجابته / .. ما تخافش .. انا عاملة حسابي .. خليني اعيش اللحظة الحلوة دلوقت .. انا محرومة منها من زمان.. !! من مدة طويلة




تلك العبارة اثارت استغراب حميد جدا و جعلته يبتعد بخياله بعيدا عنها .. فكلامها يدل على انها مارست الجنس من قبل ان تتزوج خميس.. فقولها (من مدة طويلة ) تعني اكثر من فترة زواجها بخميس نفسه !!!


مع ذلك .. ترك حميد هذا السؤال لوقت لاحق .. فهو يحبها جدا .. ولم يكن يعرف انها كانت تقيم علاقات مشبوهة ابدا ..

وسط اندماجهما و نيتهما في خوض جولة اخرى ..


قطع عنهما كل هذا الاندماج .. صوت .. سرق منهما كل شيء.. معه..!!!

صوت طرق واضح على باب البيت !!! طرق متكرر و متواصل !!!



مرام لحميد بذعر / .. يمكن ده خميس !!!!!!!!!!!!!!

الجزء السادس




بقلـم الباحـــث

لحظات مرعبة تقضي على كل ما شعر به حميد و مرام من المتعة قبل قليل .. و حميد يتجمد في مكانه لا يعرف كيف يتصرف .. !!!


حميد بهمس وبخوف/ هنعمل ايه دلوقت ؟؟ .. و انا هروح فين؟


أومأت له مرام بأن يصمت .. ثم عدلت من ثيابها قليلا و مسحت من على كسها المني الذي اغرقها حميد به .. و طلبت منه ان يدخل الحمام .. فلا مكان آخر ممكن ان تخبئه فيه غيره !!

مع استمرار الطَرق على الباب .. اخيرا سمعت صوت الطارق وميزته .. لم يكن خميس! كان صوت امها بديعة !! مالذي جاء بها الآن ولماذا !؟؟

خف ارتباك مرام و خوفها قليلا .. وهي تدفع بحميد خلف باب الحمام و تسده عليه..

ثم خرجت وهي تحاول ان تمسح العرق من على جبينها و ترتب شعرها قليلا ..


من خلف الباب و بطرق متواصل
بديعة/ افتحي يا مرام ...افتحي بسرعة !!!

فتحت مرام بسرعة وقبل ان تفتح فمها بكلمة

بديعة بصوت خافت/ يابنت الـ ..كلب .. خميس جاي ورايا !! بسرعة خارَجي الموكوس الي جوه ..خليه يطلع برى بسرعة !!!

مرام باستغراب و استنكار/ موكوس مين؟؟ انا مش عارفة انت بتتكلمي عن مين ..؟

بديعة امسكت مرام من يديها بقوة / بقولك ايه .. الكلام ده وفريه لجوزك..! وتسمعي كلامي دلوقت وتنفذيه حالا ..قبل ما يقع الفاس في الراس.. !بسرعة بقلك؟؟؟؟


الان فعلا اصاب مرام ذعر حقيقي وهي تدرك ان تنكشف على يد امها اهون وارحم بكثير من ان يكتشفها زوجها ..

فهرولت مرام للداخل مرتبكه وهي تقول/ حاضر .. حاضر.. حالا..


ذهبت مرام مسرعة للحمام تطلب من حميد ان يفر من المكان بأقصى جهد يمتلكه .. والذي اصيب هو الآخر بذهول وصدمة وهو يرى بديعة تقف امامه داخل الصالة وباب الشقة مفتوح!


حميد لمرام بذهول/ هو فيه ايه!؟

مرام/ اخرج برى بسرعة .. مش وقته .. بسرعة!!

حميد يخرج بسرعة ورقبته تكاد تنكسر لشدة لفها للوراء اثناء خروجه.. وهو ينظر بذهول وتعجب لبديعه التي كانت تقف مسيطرة وغير مهتمه بما فعله مع ابنتها اساسا ..

بعد ان ان انصرف حميد تماما عن المكان.. اخذت بديعة ابنتها من يدها و اجلستها بجانبها على اريكة في الصالة بعد ان اغلقت الباب خلف حميد ..


بديعة/ انت مجنونة ولا غبية؟ حد يعمل عملتك ديه؟

مرام باستغراب/ ها.. طب وانت عرفتي ازاي!!!

بديعة/ بعدين ..بعدين ..المهم انك تحطي على نفسك هدمة تسترك بدل قميص النوم المفضوح ده وبسرعة قبل ما خميس يدخل بعد شويا


مرام/ حاضر .. بس انت عرفتي ازاي؟؟

بديعة بغضب/ امشي حالا ..اخلصي!!


بعد دقائق قليلة فتح خميس باب شقته بالمفتاح ليتفاجأ بوجود حماته في الصالة ..

خميس/ ايه ده؟ حماتي عندنا.. ايه الزيارة المفاجأة والحلوة دي..

بديعة بابتسامة صفراء/ اهلا ياجوز بنتي !

تدخل مرام بثوب عادي واضح عليها بعض الارتباك ..وهي تلقي التحية بشكل سريع

يتضح ان خميس كان في طريقه لقضاء عمل رسمي و قد نسي شيئا مهما عاد لأخذه ..

اخذ خميس ما نسيه ثم اعتذر من بديعة لأنه مضطر لتركها مجددا .. ولم يسألها عن سبب الزيارة ...

خميس/ انا اسف يا حماتي .. مضطر اسيبك .. عشان عندي شغل مهم ..كان بودي اقعد معاك شويا ..

بديعة/ خوذ راحتك يا خميس .. ولا يهمك



بعد خروج خميس ..

بديعة تعاتب مرام / .. احمدي ربك اني لحقتك قبل ما تقعي في مصيبة وكانت فضيحتك هتبقى بجلاجل .. !

مرام/ انا .. مش عارفة اقولك ايه .. **** يخليكي ليا .. و..

تقاطعها بديعة وهي تمسك بذراعها بقوة مرة اخرى/ اسمعيني كويس يا بت! الحاجات ديه ما تعمليهاش في بيتك ..انت سامعاني..!
انا لولا اني كنت خارجة و شفت كل حاجة بالصدفة ... ماكنتش لحقتك ..


مرام بنبرة ضعيفة /بس انت عرفتي ازاي؟

بديعة/ بقولك شفت كل حاجة بالصدفة .. وانا خارجة معدية جنب شارعكم .. شفت الواد حميد وهو بيدخل لبيتك .. .. ولما طول جوا .. ابتدى القلق يأكلني والفار يلعب في عبي .. وفضلت واقفه من بعيد اراقب المكان كويس .. مستنيه الواد يخرج من عندك!
لحد ما شفت خميس وهو ماشي ناحية بيتك .. قلت لازم اسبقه بخطوة يمكن الحق لا تحصل مصيبة و ساعتها مين الي هيخلصك من خميس ولا ابوكي المتنيل على عينه !


مرام باعتذار/ انا آسفة .. سامحيني يمه .. بس انا سمعت كلامك ومشيت بنصيحتك !!

بديعة بغضب/ ماقلناش حاجة .. بس قلنا تحرصي و ماتخليش جوزك يحس بيك .. مش تروحي تجيبي الواد لحد بيتك و تدخليه عندك ؟! .. فتحي مخك كويس شوية يا بنتي وبلاش غباوه ..

مرام/ حقك عليا يمه .. مش هعمل كده تاني ابدا و**** .. و مش هنسالك الجميل ده

بديعة بانزعاج/ انا ماشية .. كان لازم اجيب الخضار من التاجر .. بس بسببك مش هلحق اعمل حاجة النهاردة .. ولا اقدر استفتح ..


بقلـم الباحـــث
تنهض بديعة من مكانها لتخرج .. وهي تكرر نصائحها لبنتها .. ومرام تكرر اعتذاراتها لها ..

ولكن بعد ان بقيت مرام لوحدها في البيت ..وشعرت بالأمان .. استرجعت لحظاتها مع حميد.. وهي تبتسم مع نفسها فرحة بالعلاقة الجديدة لأنها غذت حاجتها كأنثى .. وستصبح تلك العلاقة مع حميد العنوان الجديد المرسوم لحياتها في الوقت الراهن ..






بعد مرور مدة من الزمن

بالنسبة لبديعة .. التي استعادت حيويتها و نشاطها الداخلي بسبب علاقتها بأسامة .. فهي الأخرى.. تعيش في سعادة لم تتوقعها ابدا في تلك المرحلة من حياتها ..

اذ انها ظلت تتواصل مع اسامة بشكل شبه يومي تقريبا .. حيث كانت تنهي عملها في بيع الخضار .. وتتوجه بعد ذلك للعيادة فيستقبلها اسامة مثل كل مرة .. بحب و اشواق حارة .. ويمارسان بعدها الجنس بسخونة عالية جدا ..

كلاهما كانا يشبعان احتياج الاخر .. ويشعران برضا و سرور و استقرار نفسي ..

اما مرام .. فسمعت نصيحة امها الجديدة .. و رغم كونها ربة بيت ولا تستطيع الخروج دائما ..لكنها طلبت من حميد ان لا يلتقيان مجددا في بيتها ابدا .. لكي لا ينكشفان و يتعرضان لخطر

فاستطاع حميد ان يدبر غرفة بسيطة تقع في مكان مناسب لكليهما .. يلتقيان فيها بعد ان يتفقا على الموعد مسبقا.. ويمارسان فيها الجنس بكثرة .. بدون ملل او كلل ..

حتى ان مرام كانت لا تطلب منه التوقف ابدا ..لولا خوفها من ان يسرقها الوقت .. وتعود للبيت متأخرة وتجد خميس قد عاد قبلها .. وتعرض نفسها للمسائلة ..

مع ان خميس يعود كل يوم متأخرا .. وينام حتى قبل الظهر ثم يخرج للتسكع في المقاهي..

لكن ..كان على مرام ان تعود مبكرة لكي لا تثير الشكوك حولها .. و تقوم بواجبات بيتها على وجه السرعة ..


من ناحية حميد .. فأنه كان و مازال يعشق مرام و يهيم بها .. ولم تزده تلك العلاقة الجسدية الا حبا فوق حبه لمرام .. و مازال يتمسك بها و يتمناها ان نكون زوجه له .. حتى مع علمه بخيانتها لزوجها خميس!

يبدو ان رغبة حميد .. اكتشفتها اخته زينة ! والتي لم يعجبها الوضع قطعا .. لعدة اسباب .. اولها سمعة بديعة وسمعتها غير الجيدة ! وثاني سبب .. انها ليست على وئام مع مرام من الأساس ..

زينة لم تصطدم بعد مع اخيها حميد بشكل رسمي و مباشر .. لكنها مستعدة لمواجهته في الوقت المناسب


لقد عرض حميد الزواج على مرام في اكثر من مناسبة .. لكن مرام كانت دائما تعتذر له ..


مرام/ يا حميد الموضوع مش سهل زي مانت فاكر ..

حميد/ ومش سهل ليه ؟؟؟ انا بحبك .. و مش عايز وحدة تانية غيرك في الدنيا دي كلها.. ومايهمنيش لا خميس ولا امك ولا ابوك .. انا عايزك انت..
عايزك تطلقي من خميس .. وانا اتجوزك بعده حالا !!!

مرام بانزعاج/ ماينفعش يا حميد .. ماينفعش الي بتقوله ده خالص.. !

حميد بزعل/ و ماينفعش ليه ؟ نفسي تخليني افهم .. نفسي اعرف انت ليه مش بتحبيني زي انا ما احبك؟؟

مرام بحدة/ لو كنت بتحبني بجد زي ما يبتقول .. يبقى تغير الكلام في الموضوع ده حالا !


حميد يصمت مرغما ..لكنه بالتأكيد لن ييأس من المحاولة معها مستقبلا

مرام كانت احينا تتحجج له بحجج مختلفة .. للتهرب من عرض حميد للزواج منها .. احيانا تخبره بانها تخاف من ردة فعل ابيها لو تطلقت من خميس .. وان ابيها لن يوافق على زواجها منه ابدا ..

لكنها في الحقيقة .. لم تكن تحب حميد ! مع انه يحبها اكثر من نفسه ! لأن مرام لم تفكر في حميد في اكثر من الإطار الذي وضعته فيه ! اطار العشيق الذي يلبي احتياجاتها الجسمانية كأنثى .. فقط




استمر هذا الحال .. لعدة أشهر ..


يبدو ان السعادة طرقت اخيرا ابواب مرام و امها .. و كلاهما يعيشان حياة وردية سرية .. كل منهما في خط مواز ..



في يوم من الأيام ..
طلب خميس بديعة للجنس ..!! فشعرت هي بقليل من القلق بسبب قرط اسامة الذي يزين فرجها .. لم تستطع ان ترفض طلبه لها في الفراش .. ببساطة .. لأنها لا تستطيع ان تصده كل مرة بعذر ما .. ولا تريد ان تثير قلقه و شكوكه .. فكان عليها التضحية بقليل من مبادئها والتزامها بالوفاء لأسامة ..

تلك الليلة عدت بسلام على بديعة..! والسبب ان ناصر كان مخمورا اغلب الوقت.. فمارس معها دون ان يلاحظ اي شيء.. بالمرة

لأول مرة شعرت بديعة باشمئزاز كبير منه .. لم تكن ترغب ان يلمسها ابدا .. حتى انها شعرت بعد تلك الممارسة الوحيدة بالحزن الشديد.. شعور كان اقرب لشعور الخيانة! خيانتها لأسامة .. !! بعد ان قطعت وعدا على نفسها وله بانها لن تكون لسواه..

لكن .. بديعة لديها خبرة كافية في الحياة .. لتعرف انه كان التصرف العقلاني المنطقي الصحيح الذي فعلته مع زوجها ..

فقليل من التضحية مطلوبة .. من اجل ان تسير الامور مثلما هي بدون ان تثير أي شكوك قد تهدم مستقبلا علاقتها بأسامة ..

حتى اسامة نفسه ..قد اخفت عنه هذا الامر .. لن يكون من الجيد ابدا ان تخرج ذلك السر الصغير له.. ستكتمه عنه لمصلحتهما معا ..







في خط حياة أسامة

اما أسامة .. هو الآخر .. كان مستمتع جدا بعلاقته الغريبة مع بديعة .. ويشعر بسعادة كبيرة و قناعة كبيرة كذلك

ولم يشغل نفسه في التفكير في المستقبل القادم .. يكفيه ان يعيش السعادة والرضا النفسي الآن مع بديعة


في احد الأيام النمطية من حياة أسامة .. يعود كعادته متأخرا للڤيلا التي يسكنها مع أبيه .. ويجد والده في انتظاره على غير العادة !!


السيد شوكت سامي والد د.اسامة تاجر معروف و احواله المادية متيسرة جدا .

لازال يبدو بصحة جيدة و هو يطرق عتبة الستين من عمره .. وهو شخص نحيل و انيق و يعتني جدا بمظهره و ملبسه الفاخر .. ليبقى محافظا على صورته المهمة امام اعيان المجتمع والناس المهمين الذي يعرفهم ..

تزوج السيد شوكت بفرحة .. ام اسامة وهو اكبر منها بكثير! لقد رأى شوكت فرحة صدفة وهي تأتي مع ابيها في احد المرات لمقر شركته .. واعجب بها جدا ..

كان ابو فرحة يعاني من ديون ثقيلة بذمته لشوكت .. بعد ان تعرض لعدة خسارات و افلسته واضطر للعيش في بيت متواضع مستأجر .. بعد ان باع كل مايملك لسداد ديونه..

ففكر شوكت ..الذي لم يتزوج قط في حياته ..بفرحة ..بعد ان سلبت قلبه من النظرة الاولى .. وفكر بعد ذلك بطلب الزواج منها .. وعرض ذلك على ابيها ..مقابل اطفاء جميع ديونه ..

فما كان من والد فرحة سوى ان يوافق.. وفرحة تضطر كذلك للتضحية في سبيل ابيها وانقاذه مما هو فيه ..

مع انها لم تكن تحب شوكت ..وكانت اثناء دراستها و تحب شابا من جيلها .. الا انها ضحت بكل شيء .. و تزوجت شوكت!



الاب/ اهلا يا سعادة البيه .. اخيرا شفناك !

اسامة متفاجأ/ اهلا يا بابا ..!!! انت موجود هنا من امتى؟؟

الاب/ ايه ده!! هو انت مش مبسوط لوجودي في البيت ؟

اسامة بأحراج/ لا بالعكس يا بابا .. بس انا تفاجأت .. يعني مش من عوايدك ترجع للبيت من بدري.. دا انا كل فين وفين عبال ما شوفك؟



الاب يجلس في الصالة و يطلب من ابنه ان يجلس معه ..
الاب/ كويس اني شفتك بردو .. انت كمان بقى صعب الواحد يشوفك ..


ثم يطلب الاب من الخادم ان يجلب لهما قهوة يشربانها .. وعلامات احراج واضحة تبدو على اسامة لمجالسته أبيه.. لم يتعود اسامة كثيرا على مجالسة اليه .. فكان يهابه قليلا ..


الأب/ يابني انا عارف اني قصرت معاك كثير بسبب شغلي الي واخذ كل وقتي .. لكن انت بردو مابقيتش صغير يا حبيبي .. خلاص بقيت راجل و تقدر تعتمد على نفسك.. وانت مش ناقصك أي حاجة ..
واظن الاوان حان .. عشان تشوف نفسك وتشوف حياتك و تتجوز و تستقر وتعمل عيلة و تخلف عيال يملو عليك وعليا الدنيا ..



اسامة يتفاجئ فعلا بالموضوع الذي طرحه والده عليه .. لم يفكر اسامة في يوم ان يستقر او يتزوج .. وهو يظن ان العقدة النفسية التي يحملها في صدره و التي تقض مضجعه .. تمنعه من ان يكون انسانا سويا قادرا على ان يعيش مثل بقية الناس ..

فشبح امه مازال يطارده في كل زاوية من حياته .. ولم يعد يستطيع أن يفكر بشكل سليم ..وهو يعاني بشدة من عقدة الشعور بالذنب .. وهو يحاول دوما التخلص منها بأي شكل


اسامة/ انا .. أنا هكذب عليك يا بابا لو قلتلك اني ما تفاجئتش بكلامك ده .. ومش عارف اقولك أيه بصراحة ..بس .. بس انا لسه مش جاهز للجواز يا بابا .. !


الاب / مش جاهز؟؟ يعني ايه؟ هو انت ناقصك حاجة يابني عشان تتجوز؟؟ ما كل حاجة موجودة عندك وخير **** كبير..
ولو كان ع العروسة .. انا مش هاضغط عليك ابدا .. ولا هارشحلك اي بنت من بنات التجار والناس المهمين الي اعرفهم ..
انا سبق و وعدت المرحومة أمك اني عمري ما هاجبرك على أي حاجة ابدا يا اسامة .. و لا أفرضها عليك




اسامة يتذكر والدته ويشعر باحتقان و حزن كبير لدرجة يبدو ذلك واضحا على تعابيره ..

اسامة/ .. انت فاكر ان الجواز ها يقدر يعوضني عن حرماني منها .. ولا يخليني انساها؟؟ انا عمري ما هنساها يا بابا ..عمري !!




السيد شوكت يشعر بمعاناة وآلام ابنه .. فينظر له بحنان .. ويغير من نبرة صوته لتصبح اكثر دفئا

الاب/ .. انا عارف قد ايه انت كنت متعلق بالمرحومة امك .. وانا كمان يابني مش هين علي ابدا فراقها .. و أوعى تفتكر انك الوحيد الي بيتألم و يشتاق ليها .. ويتمنى انها ماخرجتش ذيك الليلة ..
بس قدرها يابني .. قدر ومكتوب يا اسامة يابني !


اسامة بغضب/ ارجوك يا بابا بلاش نفتح السيرة دي تاني.. انا مش عاوز اقلب المواجع من جديد ولا عاوز الوم حد على موتها في الحادثة ..

الاب/ انا اسف يابني مكانش قصدي اهيج مواجعك.. بس انا كنت عاوز افكرك بنفسك والحي ابقى من الميت وانت لسه في عز شبابك .. و لازم تنتبه لحياتك وتعيشها زي باقي الخلق .
انا ماطلبتش منك تنسى أمك او تبطل حزن عليها .. كل الي عاوزه منك انك تهتم بحياتك شوية ..


اسامة بانزعاج و حزن/ ممكن من بعد اذن حضرتك نغير الموضوع ..!

الاب بحزن/ براحتك يابني .. براحتك !! انا كنت عاوز بس اشوفك متجوز و اطمن عليك وعلى مستقبلك .. واقول ..يمكن **** يمد في عمري و الحق اشوف عيالك ..
بس اعمل ايه .. مافيش في ايدي اي حاجة اعملها ..




السيد شوكت يترك الصالة وهو مهموم و حزين .. واسامة يشعر برغبة في البكاء لكنه يكابر.. و يمسك دموعه ..








في بيت ناصر


ناصر يضحك/ هي كلها يومين على بعض .. و راجعين بعدها للهم الي احنا عايشين فيه ما تخافش.. هتلاقي الهم مستنيك ع الباب .. ويقولك وحشتني .. دا انت ليك شوقه !!!

خميس مخمور بتلعثم ويضحك/ على قولك ...هو الهم هيطير يروح مننا فين ؟

بديعة تدخل على الخط / خير اللهم اجعله خير.. بتتكلموا عن ايه ؟ ضحكوني معاكم !

ناصر يضحك/ مش جوز بنتك .. عازمني على رحلة !!! هههه !! قال ايه .. رحلة نعيد فيها ذكرياتنا و نعيش ايامنا الي فاتت من جديد .. مع صحابنا القدام الي اشتغلوا معانا من سنين طويلة !!



بديعة تسمع الكلام و تشعر باتقاد مشاعرها بسرعة واسامة يخطر على بالها فورا ..

رحلة ناصر.. تعني حصولها على يومين على الأقل لتبيت فيهما بأحضان عشيقها !

بديعة/ رحلة؟؟؟ يبقى انت محتاج فلوس اكيد !!! عندك ولا عاوزني اتصرف ؟

ناصر/ وانا حلتي اللضا .. ههه( يضحك بقوة) ..
طبعا تتصرفي يا أم العيال.. وانا ليا غيرك..؟



بديعة كانت تفتعل شجارا في كل مرة يطلب منها ناصر مالا .. لكنها على غير عادتها تصرفت اليوم بشراسة أقل عن كل مرة !!!


بديعة/ .. اقول ايه في حظي المايل و نصيبي المهبب .. ؟

خميس مخمور لبديعة/ مالها حماتي! اوعى يكون .. عمي مزعلك ... ( يضحك ويضحك معه ناصر)


تتجاهله بديعة ولا ترد عليه بسبب انزعاجها .. لكنها مضطرة لتلك التضحية ..فقط لتتخلض من وجود ناصر.. و التفرغ لحبيب القلب .. اسامة !


تتركهما بديعة غاضبة وهي ترمي زوجها بمختلف الشتائم التي تعود ناصر على سماعها دون ان يكترث لها .. المهم ان تعطيه بديعة ما استطاعت ان توفره من المال في المدة الماضية ..!

خميس و ناصر .. على غير العادة .. قررا فعلا القيام برحلة الى مكان خارج المدينة مع بعض من اصدقاءهم ليستعيدوا فيها ذكريات شبابهم .. حيث عملوا في تلك المنطقة ايام شبابهم إما في البناء او اشترك بعضهم في خدمة العلم ...

شيء ما اصابهم بحنين جارف لتلك الايام بعد سنوات طويلة من تجرع الخمر الذي لم يفلح في ان ينسيهم واقعهم المريع ..


اخذت بديعة كل ما وفرته من مال من تحت بلاطة سرية تحتفظ بالمال تحتها بعيدا عن انظار ناصر.. ويديها ترتعش.. وكسها افرز كما هائلا من العسل وهي تفكر بالليال القادمة التي ستقضيها في احضان أسامة وهي تخبره و تفرحه و تبشره بالخبر الجميل

فهي واسامة لم يبيتا مع بعضهما منذ مدة طويلة جدا .. ورغم انهما يلتقيان مرة على الاقل في الاسبوع في العيادة ..لكن ذلك لم يكن مشبعا لهما ابدا ..


اسامة يفرح عند سماعه بذلك الخبر .. عن طريق اتصال بديعة به.. عندما حانت لها الفرصة للأتصال

اسامة/ ده احلا خبر سمعته من يوم ما عرفتك يا حبيبتي .. انا بجد فرحان .. و مش مصدق نفسي! يعني هتبقي في حضني يومين بحالهم ؟ طب و بناتك .. هتقوليلهم ايه؟

بديعة/ هقولهم اني رايحة عند قرايبنا في محافظة + عشان عندهم عزا ولازم انا اعمل الواجب !! ماتقلقش انت بس .. و اهم حاجة تجهزلنا أوضة في أي أوتيل ..

اسامة/ حاضر.. حالا هحجز احسن أوضه في اوتيل انا اعرفه ..دا انت واحشاني قوي .. انا دايما كنت بقولك ان مرة وحدة في الاسبوع مش مكفياني..

بديعة بدلع/ ولا انا و**** يا حبيبي.. انا كمان مش مكفيني منك مرة .. دا انا مش هيكفيني منك الف مرة في الاسبوع!!!

يضحك اسامة/ القلوب عند بعضيها يا حبيبتي .. بس انا محضرلك المرادي مفاجأة حلوة قوي

بديعة بحماس/ بجد ؟؟ ايه هي يا حبيبي؟؟ انا مش قادرة استنى اكثر عشان اعرفها

اسامة/ و هتبقى مفاجأة ازاي لو قلتهالك؟ اصبري بس يا روحي لحد ما نبقى لوحدنا سوى .. وانا متأكد انها هتعجبك

بديعة/ ماشي يا قلبي .. انا هاكلمك اول ما ناصر يسافر .. خلي بالك من نفسك ..

اسامة/ خايفة علي يا بديعة؟

بديعة تثيره/ وهو في ام ما تخافش على ابنها حبيبها ؟

اسامة بهياج/ بحبك .. بموت فيك يا امي ..




بعد تلك المكالمة

اسامة يقرر حجز فندق لهما فورا ويظل ينتظر اتصال بديعة لكي يهيء لها المفاجأة التي يتوقع انها ستعجبها





بعد اقل من يومين ..
سافر ناصر مع خميس .. ومرام تفكر بنفس تفكير بديعة .. وهي تخبر حميد انها ستكون متاحة ليومين كاملين له ..

لكن حميد لم ينجح في توفير مكان لهما .. فالغرفة التي يلتقيان فيها ليست له وحده! بل يشاركه فيها عدد من اصدقاءه لنفس الغرض.. وهو احضار صديقاتهم للغرفة حسب مواعيد يعلمها الجميع فيما بينهم لكي لا يتعارض موعد شخص مع اخر..

فعادت مرام تؤكد له انه لا خطورة عليهما هذه المرة .. لأنها متأكدة ان خميس لن يعود قبل اقل من يومين و يستطيعان هما ان يقضيا ليلتين مع بعضهما بدون قلق..

فيسمع حميد كلامها وهو يشحذ بشهوته جيدا .. لأنه يحب مرام كثيرا و يعشقها .. ومازال طامعا في ان تقتنع بعرض زواجه ..



بنفس اليوم ..
بديعة تخبر بناتها عزيزة و احلام بانها مضطرة للسفر عند اقاربهما لأجل اداء واجب عزاء ..

لكنها تخرج حالا منهما وتذهب الى صالون نسائي .. وهناك تطلب من الكوافيرة ان تعمل لها جلسة شمع معتبرة لكل مناطق جسمها ..

و ثم تعمل لها حمام نسائي خاص يعيد النظارة لبشرتها .. وبعدها تزوقها الكوافيرة فتبدو كأنها اصغر بعشرة سنوات.. وكأنها اصبحت عروس كذلك

لقد اشترت بديعة قمصان نوم مثيرة خاصة من اجل اسامة .. وارتدت له ثوبا انيقا جدا لتلتقي به في الفندق..


في حين ان مرام لم تكن تحتاج سوى لارتداء ثوب نوم مغري .. وسيكون كفيلا في تأجيج مشاعر حميد وهو سينقض عليها في غرفة النوم كأسد جائر






في الفندق

مثل المرة السابقة .. تطرق بديعة الباب وفي يدها حقيبة صغيرة ..قد وضعت فيها مستلزماتها و ثيابها.. فيفتح لها اسلمة ويسحبها من يدها للداخل بسرعة وهو يلصق فمه بفمها .. ويقبلان بعضهما قبله طويلة ..حتى انقطعت انفاسهما ..


اسامة/ انت واحشاني بجد .. واحشاني قوي .. انا لازم اعوض حرماني منك في اليومين دول ..


بديعة تبتسم بخجل له .. ثم تتركه.. تجلب حقيبتها .. تريد ان تفتحها وتريه الثياب المغرية التي اشترتها خصيصا له .. وسترتديها له بعد قليل

اسامة/ انت هتعملي ايه؟؟

بديعة/ هاغير! انا جايبه معايا شوية قمصان نوم .. انما ايه .. هايعجبوك قوي ..!

اسامة/ استني شويا .. مش تشوفي انا جبتلك ايه معايا الاول .. ولا انت نسيتي المفاجأة بتاعتي يا حبيبتي؟

بديعة بأحراج/ لا ابدا ما نسيتش خالص يا روحي .. بس انا قلت اغير في الاول .. و..

اسامة مقاطعا/ بعدين .. بعدين غيري هدومك . عاوزك تشوفي المفاجئة بتاعتي في الاول !

بديعة / حاضر ياروحي .. زي ما تحب ..



يطلب منها اسامة ان تجلس على السرير و تتحضر لما سيجلبه لها .. وبديعة تفقد صبرها تريد ان تعرف بسرعة ..ماهي تلك المفاجأة

يتركها اسامة ويذهب لدولاب خشبي يفتحه و يخرج منه كيسا خاصا .. كبيرا و غامق اللون ..

يجلبه ويضعه على السرير امامها وهي مندهشة و متشوقة لتعرف ماذا يوجد فيه ؟

بديعة/ .. ايه ده يا حبيبي ؟

يبتسم لها اسامة وهو يفتح الكيس ليخرج لها ثوب زفاف ابيض !!!! ويشرع بفرده امامها بكلتا يديه ويطلب منها النهوض .. ثم يقربه منها قرب كتفيها .. كأنه يحاول ان يرى ان كان مقاسه مناسبا عليها ..

بديعة صمتت .. وهي تضيع في بحر أسالتها مع نفسها .. لا تدري لمن هذا الثوب ؟؟ و ماذا يريد اسامة ان يفعل به ؟

اسامة مبتسما/ اظن اني ماغلطتش في مقاساتك .. فاضل بس تجربيه على نفسك .. واشوف لو الخياط عمل المقاسات مضبوط زي ما طلبت منه ؟؟


بديعة بغرابة وقليل من الخوف/ هو ايه ده؟ ممكن تفهمني؟

اسامة بإصرار/ جربيه بس.. انا عاوز اشوفه عليك .. بسرعة !


بديعة تنزعج بشدة وتبعد الفستان عن جسدها .. وتبتعد عن اسامه / لا .. لا يا اسامة .. مش هاجربه !

اسامة / ليه .. ليه بس يا حبيبتي؟ معقول ترفضيلي طلب بسيط زي ده ؟

بديعة بنبرة انزعاج واضحة جدا / مش قبل ما تفهمني .. ايه ده ؟ و بتاع مين ؟



ما اخرجه اسامة .. كان فستان عرس ذو موديل قديم .. ميزته بديعة بسهولة لأنه كان من حقبتها الزمنية..

كما واضح جدا انه فستان مستعمل .. او ملبوس من قبل ..وليس جديدا ابدا .. وفيه علامات تغييرات اجراها الخياط لتغيير مقاسه كذلك..

الحيرة تكاد تفقد عقل بديعة وبدأ الخوف يتسرب لقلبها .. خوف من عقدة اسامة التي يبدو انها صارت كابوسا لها بالذات.. اكثر من كونها مجرد عقدة نفسية ..

اضطرب اسامة.. و بان عليه انه تناول القليل من الكحول هذه الليلة مع انه ليست تلك الافعال من عاداته..

رمى أسامة فستان العرس على السرير.. واخذ يتمشى في انحاء الغرفة.. بشكل يدل على توتره .. و اضطرابه ..

جلست بديعة حزينة و محبطة بعض الشيء على كرسي قريب من السرير بعد ان استعدت كل هذا الاستعداد لتلك الليلة التي لم تكن قطعا كما توقعتها ..

ساد الصمت عليهما كليهما .. وخاصة بديعة التي بدأت تفقد رغبتها قليلا .. فكان الخوف هو الحاضر في تلك اللحظات !!

اسامة بدأ يفقد من سيطرته على اعصابه .. فتوجه لبديعة ووقف امامها والغضب واضح جدا عليه ..

نظر لها بعيون مليئة بنظرات تخترق روحها فتخيفها

اسامة/ هو ده الحب الي وعدتيني بيه ؟.. فين كلامك ليا ..ها؟
ده مجرد فستان .. طلبت منك تلبسيه عشاني ! ترفضي؟؟


بديعة بخوف ولكن بتحد/ مش مسألة الفستان نفسه .. لو علي انا البسلك كل حاجة تحلم بيها ...
بس مش هلبسلك فستان فرح ..غير لما اعرف السبب وليه؟
عشان يا حضرة الدكتور .. اي راجل يجيب لحبيبته فستان فرح .. يبقى قاصد انه يتجوزها.. مافيش اي تفسير تاني غير كده ..
واظن .. ان احنا عارفين كويس ..ان ده مش ممكن يحصل مابينا ابدا.. ( تقصد الزواج) .. و ان ده مش هو قصدك من مجيبك للفستان ده !




اشاح اسامة بوجهه عنها .. ثم اخرج قنينة الكحول الاحتياطية وابتدأ يشرب منها مباشرة ...وهو يحاول ان يكتم حزنه وغضبه ..


وبعد لحظات .. اقترب اسامه منها وامسكها من اكتافها ونظر في عينيها بعيونه المحمرة وتعابير وجهه الغاضبة ..فامتلأ قلب بديعة منه بالرعب!


اسامة بحدة وبصراخ في وجه بديعة/ امال انا جبتك هنا ليه ؟ انا بنيكك بقالي شهور ليه ؟ دا انا كنت بعمل كل ده عشان خاطر اللحظة ديه .. تروحي انت ترفضيني؟؟؟ ترفضي؟؟؟. مش انا الي اترفض يا هانم ..مش انا !!!

بقلـم الباحـــث

على الفور ... بدأت بديعة تذرف دموعها بصمت وهي تشعر بأن كلام اسامة لم يكن جارحا وحسب بل و فيه معان عميقة .. تجعلها تدرك ان كرامتها ستهدر الآن على مذبحة اسمها العشق !

فهي تعشقه حد الجنون .. وتعرف جيدا انه لا يعشقها ولا يبادلها نفس المشاعر .. فقط هي توهم نفسها بذلك ..


لاحظ أسامة دموع بديعة .. فترك اكتافها وهو يستعيد القنينة بيده ليواصل الشرب منها ..

ثم يعود يتمشى في اركان الغرفة بلا هدى.. كأنه يحاول ان يوزع غضبه في الاثير كي لا يصب جامه فوق راس بديعة ..

اشتد بكاء بديعة بدون ان تنبس ببنت شفة .. او تنطق حرفا واحدا ..

ولكنها .. بعد قليل ... شعرت بأسامة يجلس هو الاخر على كرسي بعيدا عنها .. ومعطيا ظهره لها ..

وصار يبكي و بكاءه واضح و مسموع ..

اسامة/ دا .. دا انا حفظت مقاساتك كويس .. عشان اللحظة ديه ...! حفظت كل جسمك شبر شبر .. و كل تفصيلة فيه .


بقلـم الباحـــث

يواصل اسامة حديثه بعد ان تنفس بعمق
اسامة/ انا .. انا خذت الفستان ده من دولاب المرحومة أمي.. بعد ما حافظت هي عليه طول عمرها ..!
دا انا هان علي اني اغيره و افصله من جديد عشانك .. وانا عمري مافكرت حتى لو المسه ابدا ..


بديعة مع نفسها بهمس لم يسمعه أسامة/ فستان فرح أمك ؟؟؟؟؟؟؟



علامات انهيار اسامه صارت واضحه وهو يتصرف بشكل مريب وغير متزن عندها نظرت له بديعه وسالته في الصميم قالت له

بديعة بخوف/ فستان فرح أمك ازاي ؟؟؟ لا الحكاية شكلها مش بس عقده يا دكتور .. زي مافهمتني؟ لا دا اكيد في حاجه انت مخبيها عني وانا لازم أعرفها الليلة !



يضحك اسامه بشكل هستيري والكحول قد بدا يأخذ مفعوله فيه ولا زال يبكي بنفس الوقت ويذرف دموعا


اجابها اسامة بصوت مرتعش/ انا ياما كتمت السر ده جوايه طول السنين اللي فاتت ! بس خلاص ما عدتش قادر اخبي اكثر من كده ... دا انا بتعذب كل يوم الف مرة .. وانا مخبي جوايا ..
ماعدتش قادر خلاص ..
جات اللحظة اللي لازم اكشف فيها السر ده .. اللي بقاله سنين حارمني من النوم وحارمني من اني اكون انسان طبيعي يقدر يعيش حياته زي بقيه الناس !



بقلـم الباحـــث

كانت بديعة صامته وهي تنظر له بترقب مع انها ادركت ان تصرفات اسامه مجملا وخصوصا جلبه للفستان انما تدل على وجود مساله خطيره .. وليس مجرد عقده يعاني منها ..و رغبات دفينة يحاول افراغها خارج البيت مع شبيهات أمه


الخوف تملك من بديعة لكنها سيطرت على اعصابها لأنها واثقه ان اسامه لن يؤذيها جسديا لكن خوفها كان من معرفتها لحقيقة اسامه المجهولة لحد الان بالنسبة لها !


اسامه يبدا بأخذ انفاس عميقه وطويله كأنه يريد الاعتراف بذنب ثقيل اتعب كاهله .. امام محكمه طالما ود ان يمتثل امامها بغض النظر عن الشخص الذي سوف يحاكمه

ولكن هذه المرة .. كان هذا الشخص هو بديعة .. التي ارتاح لها و استطاع ان يفتح لها قلبه وشعر بانها اكثر انسانه ممكن ان تفهمه وتتعاطف معه !!


لقد قرر أسامة ان يلفظ كل ما في داخله امام بديعة .. فربما يشعر بالراحة من بعدها ..


اسامة بتردد/ انا فعلا ماكذبتش في اي حاجة قولتهالك عن امي قبل ..
بس انا ماقلتش الحقيقة كلها قدامك ..!!

بديعة/ ايه؟ ماقلتش الحقيقة كلها؟ يعني ايه ؟؟


اسامة يواصل اعترافه/ الحكاية بدأت لما بقيت شاب مراهق .. يمكن كنت زي اي مراهق في العمر الحرج ده .. ماكنتش اعرف اتحكم في شهوتي .. ويمكن ابص بفضول لأمي ..
بس ما كنتش اتجرأ في يوم اني اتعدى حدودي او المسها بشهوة ابدا ..
امي كانت ست جميلة .. جميلة قوي .. ومتعلمة و مثقفة .. وفعلا فيكي شبه منها من ناحية الشكل ..
بس لما تجوزت بابا .. و حملت فيَ .. سابت كل حاجة عشاني .. سابت تعليمها و طموحها عشان بس تربيني كويس..
بس الي ما كانش حد يعرفه .. ان امي تجوزت بابا و هي مش بتحبه ! امي كانت بتحب واحد تاني قبل ما يتقدم بابا ليها .. اسمه هشام




بقلـم الباحـــث

مازال أسامة يعطي ظهره لبديعة التي واصلت استماعها الان باهتمام .. وبفضول كبير

اسامة/ .. بعد ما هشام خلاص فقد الامل بسبب جواز البنت الي حبها .. من ابويا . قرر انه يهاجر .. لكن وللأسف مات في البحر وهو في طريقه لاوربا .. لانها كانت هجرة غير شرعية.
الحادثة حصلت وانا لسه صغير .. والخبر انتشر و وصل لأمي بالصدفة ..
ومن ساعتها .. امي تغيرت كثير .. و جالها اكتئاب حاد ..
( انا عرفت ده بعدين من امي .. لما كانت تبقى سكرانه ع الآخر و تطلع كل الي جواها )
مابقاش عندها رغبة للحياة ولا نفسها في اي حاجة.. ابدا ..
امي بقت عبارة عن دمية جامدة مافيهاش مشاعر..
لوحة زيتية مرسومة بالأبيض و الاسود بس..
وجودي بس هو الي خلاها تكمل حياتها غصبن عنها ..
بس فيه حاجة حصلت .. من غير علم ابويا ..
امي كانت عايزة تهرب من حزنها و اكتئابها .. و ابتدت تشرب خمرة .. و محدش كان يعرف انها تعمل كده في السر..
خصوصا ان ابويا كان مقضي معظم وقته برى البيت ..ومش مهتم قوي بمراته و بيته وابنه ..
ابويا كان فاكر ان الفلوس هي كل حاجة ..



يمسح اسامة دموعه وهو يسترجع ذكرياته المؤلمة .. وبعد لحظات قليلة اكمل سرده

اسامة/ ومع الوقت .. امي بقت مدمنة كحول اغلب الوقت .. وماهتمتش ابدا حتى بعد ما كشفها بابا .. وياما بابا اتخانق معاها عشان تبطل بس مافيش اي فايدة فيها ..
بابا حاول بعدين يعرضها على دكاترة كثير و حاول يوديها مصحة متخصصة في الادمان ..بس كمان مانفعش معاها
كنت بشوف امي اغلب وقتها وهي مش مصحصحة ابدا .. ولا كأنها عايشة معانا
كانت موجودة بجسمها .. بس من غير روح .. ولا حياة
وانا ..
انا الابن التافه النذل.. !!
الي ماكانش يفكر غير في نفسه و بس.. ماكنتش حاسس بوجع أمي!

بقلـم الباحـــث
كنت برجع اوقات متأخر للبيت .. واشوفها نايمة ع الكنبة و قزايز الخمرة الفاضية في كل حتة حواليها مرمية ع الارض..
وكانت امي دايما بتكون مش متغطية كويس و حاجات كثيره من جسمها باينه طول الوقت
كنت عامل زي الابله .. ببص بفضول وبستمتع بمنظر لحمها العريان ..من غير ما افكر اني اداريها او اغطيها لأنها امي ! والمفروض اني احس بيها
بس انا واحد اناني و نذل !





نهضت بديعة من مكانها وقد بدأت تشعر بالتعاطف لحالة اسامة الذي كان يبدو صادقا جدا في اعترافه و شعوره بالمرارة وهي يفرغ ما في جعبته من اسرار

وضعت بديعة يدها على كتفه و اليد الاخرى تمسد شعره بحنان..

لف اسامة وجه قليلا و امسك يدها التي على كتفه وقبلها و شمها بعمق..

شعر اسامة بتعاطف بديعة الواضح معه .. لقد اراد ذلك العطف منها من زمان .. ارادها ان تسمعه وتستمع لهمومه و احزانه .. ارادها ان تكون المرفأ الذي تستقر فيه سفن مشاعره .. و ترسو فيه اساطيل اسراره..


اسامة اكمل اعترافاته / وفي يوم .. حصلت المصيبة! ..
كانت أمي نايمة ع الكنبة نص عريانه .. و كل حاجة تقريبا منها باينه .. وكانت مش في وعيها خالص لانها زي عوايدها .. كانت شاربة كثير
كنت انا عامل زي حمار هايج ..ماعندوش اي مشاعر .. مجرد حيوان بيفكر في زبره الطويل و ينهج زيه بالضبط .. ومش هاممني غير الجنس وبس..
ماعرفش انا فكرت اعمل كده ازاي؟ ومنين جاتلي الشجاعة دي كلها اني اتجرأ و المس امي الي مش دريانه بنفسها ولا حاسة باللي حواليها؟



بقلـم الباحـــث

ما حصل بين أسامة و امه يرويه لبديعة على شكل فلاشباك



في تلك الليلة .. ثقلت فرحة بالشرب كثيرا .. و مددت جسدها النحيل على الاريكة في الصالة .. ولم تكن تعي ما قد ظهر و برز من جسدها ..

اذ انها لم تكن ترتدي سوى ثوب بيتي خفيف بسبب حرارة الجو .. وقد استلقت بشكل .. جعل من الثوب الخفيف يطوى تحت فخذيها اللذين اصبحا عاريين !

وكما رمت ذراعيها خلف رأسها .. وبان من شق الفستان نهديها المتوسطي الحجم .. حتى الحلمات كان من الممكن ببساطة رؤيتهما ..

كان والد اسامة يغيب احيانا لأيام عديدة .. بعد ان يتصل بابنه ليبلغه بغيابه ... كي لا يقلق عليه .. لم يكن يبلغ زوجته .. لدرايته بانها مخمورة اغلب الوقت ..

تلك الليلة المشؤمة .. هي من احدى تلك الليالي التي كان الأب فيها غائبا حتى اشعار آخر .. فعاد فيها اسامة للبيت بوقت ابكر على غير عادته .. فرأى امه في هذا المنظر فور دخوله الصالة ..

هو كان يعرف جيدا ان ابيه غير متواجد .. لكن الشيطان تمكن منه .. بعد ان رأى امه بهذا الشكل

لقد تحركت أمه بالصدفة وهي تحت تأثير الكحول وهي شبه نائمه .. فبان كسها بوضوح بسبب تلك الحركة !

لم تكن تهتم كثيرا بارتداء ملابس داخليه .. كانت مهملة لنفسها لحد بعيد ..

الامر الذي سلب عيون اسامة و حرك شهوته الشيطانية بشكل مفاجئ و قوي..

لم تكن تلك هي المرة الاولى التي يرى بها اسامة امه بهذا الشكل .. لكنها المرة الاولى التي يستطيع ان يرى كسها بهذا الوضوح !!

اكثر ما كان يشد انتباه اسامة منذ ان بدأ التفكير بهوس في أمه .. هي صور زفافها !! المعلقة على الحائط في غرفتها .. او المحفوظة في البومات الصور

كان اسامة يسرح كثيرا بخياله مع تلك الصور .. و ينجذب بقوة لجمال امه و يتخيلها وهي بهذا العمر عروس جميلة .. تزف الى حبيبها..

كان يتخيل احيانا أن تأتي له بهذا الثوب .. و يأخذها من يدها .. الى ارض الاحلام لتصبح عروسته !!!!

حتى انه يعرف اين تخبئ أمه فستان زفافها ! ويدخل خلسة احيانا لغرفتها كي يشاهده وهو محفوظ بعناية في دولابها !



قرر اسامة في تلك اللحظة أن يتجول في البيت .. ليتأكد من خلوه .. والتردد يغلب على تفكيره و تصرفاته و تساؤلاته مع نفسه ان كان حقا سيقوم بذلك ! و إن استطاع ان يتجرأ و يقوم بذلك !
بقلـم الباحـــث

توجه اسامة من جديد حيث تستلقي امه غير دارية بالعالم من حولها ..

واقترب منها ثم وقف على ركبتيه .. يراقب حركة صدرها المغري مع تنفسها .. وعيونه تنتقل نحو كسها المكشوف المشعر بكثافة .. وينظر له بفضول و بغرابة .. يتساءل عن شكل المكان الذي ظهر منه للحياة !

ظل اسامة واقفا على ركبتيه .. لم يتكلم ولم يقم بأي حركة ..
فقط ظل ينظر بشكل دقيق .. يتمعن النظر لها بخليط من مختلف المشاعر المتضاربة بينها

حرب اشتد وطيسها الآن .. تدور بين نداءات شهوته و اعتراضات ضميره .. فتارة يركن لهذا الجانب و تارة اخرى للآخر!

في محاولة منه للعودة لركن العقل .. اخذ اسامة بيدي امه يحاول ايقاظها


امه بتلعثم واضح/ انت بتعمل ايه ! عايز مني ايه يا هشام !!!؟


سمع اسامة اسم هشام على لسان امه .. وهو يعرف انه اسم حبيبها السابق .. لقد ذكرت له مرات عديدة اجزاء من قصة حبها المذبوح .. كلما يجدها مخمورة !


اسامة/ هاخذك لاوضتك تريحي .. مايصحش تفضلي هنا الليل بحاله ..
ساعديني شويا .. قومي معايا .. اسندي نفسك عليا!



كلمات مبعثرة و غير مفهومة تخرج من فم فرحة .. التي تحاول ان تجاري ابنها و هي لا تملك اي قدرة للنهوض..

فجلس بقربها بعد ان جلست بصعوبة على الاريكة .. ثم راح اسامه يسند يدها يلفها حول كتفه .. ولكن بتلك الحركة .. انحنت فرحة و بان كلا نهديها .. بوضوح شديد من اسدال الثوب المفتوح !!

كان اسامة يحاول ان يسيطر على نفسه ..لكنه بلا ارادته .. انتصب قضيبه خلف قماش بنطلونه ..فمنظر ثديي امه اثاراه جدا ..

لا يزالان مكورين .. اهملهما ابيه منذ مدة طويلة .. حلمتيها مسطحتين و كبيرتين و لونهما فاتح جدا ..

بصعوبة بالغة تحمل اسامة ثقل امه وهو يجرها نحو سريرها لتنام عليه .. بينما كررت امه اسم هشام كثيرا على مسامعه مع كلمات كثيرة اخرى غير مفهومة ..

ثم قبل ان يلقيها على الفراش .. افلتت من يده ..لم يسيطر عليها .. فسقطت بشكل عشوائي على فراش السرير .. و اصبح ثوبها ملموما تحتها وبان كل نصفها السفلي .. حتى سرتها !

بينما ظلت امه بلا اي ردود فعل .. تهمهم مع نفسها .. وتبتسم .. !!
بقلـم الباحـــث

ساقيها كانتا مفتوحتين للآخر .. وذراعيها خلف رأسها ووجها ينظر للجانب بلا هدف ..

بينما اسامة ظل متعبا يلهث يتنفس بسرعة وبصوت مسموع .. لكن عيونه ملتصقة بكس امه فرحة .. ذلك الكائن الاسطوري المحرم عليه!؟

فصار يتمشى حول السرير جيئة و ذهابا .. وعيونه مركزة على كس فرحة .. يتأمله وينظر اليه .. لكنه لم يرى ملامحه خلف تلك الكتلة السوداء المشعرة ..!

مع غياب فرحة عن الشعور بما يدور حولها و بما يفعله ابنها .. اقترب اسامة من حافة السرير حيث وضع امه .. يقرب وجهه بجرأة الى ذلك المثلث .. كأنه يحاول ان يصطاد على الأقل رائحته ..


بطيش و بطيء شديد انحنى اسامة اكثر نحو كس امه المكشوف حتى لم يعد بينه وبين شاربه الاشقر اي مسافة تقريبا !!

اذ داعبت شاربه بعض الشعيرات البارزة من كسها .. واصبحت الرائحة واضحة بالنسبة له .. فيشمها لأول مرة بعمق .. ويحبس انفاسه ..يريدها ان تظل بين ضلوعه حتى تتشبع بها رئتيه جيدا !

لم يفكر بنوع تلك الرائحة ولم يميزها .. كل ماهمه هو انه استطاع ان يخطو اول خطوة محرمة في طريق الهلاك !!!

بعد تلك الخطوة .. استقام اسامة وعاد لوضعه.. وفكره مشغول في ما يراه من جسد امه الآن .. حتى انه لم يضع اي خطة .. فكان يسير بلا هدى في ما يفعل

كل شيء اصبح امامه كما كان يحلم .. كما كان يفكر؟؟ لكنه قطعا لم يكن قد خطط لكل ذلك!

ظلت فرحة تبتسم مع نفسها و تتمتم بكلام غير مسموع ..

فدنا اسامة منها ليسمع بشكل افضل ..

فتفاجأ بيد امه تمسكه وتجعله يجلس بجوارها و تخاطبه دون ان تنظر لوجهه

فرحة/ انت جيت أخيرا يا حبيبي؟؟
بقلـم الباحـــث

اسامة ظل مترددا لا يعرف بماذا يجيبها .. لكنه يشعر لأول مرة بأن امه سعيدة .. تخرج من دائرة اكتئابها الحاد !

اسامة بلا قصد/ ايوا .. انا جيت .. انا جمبك اهو

فرحة تبتسم / ياه ... اخيرا بقيت معايا ؟ مش هاتسيبني تاني يا هشام ... مش كده ؟

اسامة/ .. ها .. لا .. لا مش هسيبك تاني ابدا ..


بحركات لا اراديه همهمت امه بأصوات كأنها تدعو حبيها السابق لأحضانها..

اقترب منها اسامة .. ومن غير حتى ان تفتح امه عينيها .. حوطته بكلتا يديها .. تحضنه بقوة و تشمه و هي تبتسم بسعادة كبرى..
بقلـم الباحـــث

لم يكن حضنها الاول لأسامة ..لكنه كان مختلف جدا عن كل الأحضان التي وهبته لها طوال حياتها ..

حتى اسامة صار يشمها و يمسك يديها وهي حول رقبته و يفرح .. نعم يفرح!!! لفرحها و سعادتها .

بقيا في حضن طويل .. بحركات شاعرية .. و بقليل من الكلام الذي اغلبه لم يكن مفهوما من فرحة ..

حتى فقد اسامة سيطرته على نفسه .. بسبب انتصابه المؤلم جدا .. فكان خده ملامسا لخدها اثناء الحضن الشاعري القوي ..

فتحرك بخده قليلا حتى صار فمه على خدها .. يقبله .. بشعور مختلف جدا .. لم تكن قبلة بريئة كسابقاتها طول عمره..

ثم راح يشدد من حضنه ويزحف بفمه نحو فمها .. ويلامس طرفي شفتيها .. يتذوقهما لأول مرة ..

في حين ان فرحة كانت تردد اسم هشام كل قليل .. لا تعي ان من يقبلها الآن .. هو ابنها اسامه !

فصارت تحرك فمها باتجاه فمه ..تسهل الامر عليه .. لتجعل شفتيه يطابقان شفتيه ..

وتتعانق السنتهما .. وتتلاصق شفاهما في قبلة عميقة رومانسية ..

يستغرب اسامة مع نفسه طعم شفاه أمه .. لكن الأمر اعجبه كثيرا و هو يشهق انفاسها بقوة و يزيد من قوة حضنه لها وشمه عطرها بعمق..

بشكل اوتوماتيكي و بالتدريج .. زحف اسامة من مكانه .. ليرتقي فوق جسد امه .. ويباعد بين فخذيها المكشوفين اكثر .. يتوسطها بحوضه .. بينما كان يبعد بنطلونه عن خصره ليحرر قضيبه الطويل المحتقن بشدة ..

لم يعد اسامة يفكر بأي شيء .. لأنه لو فعل لتراجع الان عن كل هذا الجنون و الطيش الذي يمارسه ..

لقد تملكت الشهوة و الرغبة منه كثيرا .. و هاهو يستغل اول فرصة يكون فيها مع امه على سرير واحد .. كأنه يتوج رغبة سنوات طويلة تجاهها بهذا الفعل .. !!

مع استمرارهما بالقبل دون وعي كامل من قبل فرحة .. ومع سبق اصرار و ترصد من اسامة .. حرر اسامة قضيبه .. كاملا .. وليلامس فورا شعرة كس فرحة الكثيفة ..
بقلـم الباحـــث

فيصيبه شعور بدغدغة مثيرة .. تثير شهوته بقوة .. كاد على اثرها ان يفقد زمام الامور و يقذف فوقها .. الا انه احتمل الان لكي ينال المزيد !

مع كلمات متلعثمة كثيرة صدرت عن فرحة الا ان اسامة ميز منها فقط .. ان امه كانت مستسلمة و مرحبة بما يفعله معها! ليس لأنه ابنها .. بل لأنها تهلوس ظناً منها انه هشام !!!!

استطاع اسامة ان يدخل راس قضيبه بين شفرتي كس امه بانسيابية و سهولة و التي يبدو انها كانت رطبة و مستعدة لاستقبال عضوه ..

ولج اسامة كس امه بقضيبه بسهولة .. وهو يستسلم للشعور الممتع الذي طالما كان يحلم به و ها هو يناله الان اخيرا !! حتى غاب كل قضيبه في فرج امه المشبع بالسوائل .. فصارت امه تأن من المتعة من بين شفاهما المتلاصقة .. متلذذة معه .. فهي الاخرى محرومة من الجنس لسنوات طويلة ..

لم يطل اسامة .. بسبب احتقانه و شهوته المتصاعدة .. اذ اطلق سراح مياهه في جوف امه ..!!! وهو يتشنج بقوة .. ويعلو صوته وهو ينطق ( الآه) التي تدل على متعته الكبرى !!

ما ادهشه .. و فاجئه بشكل غير متوقع ابدا .. هو شعوره برعشة امه معه !!! وقذفها هي الاخرى !

لقد شعر بتشنجات جدران مهبلها حول قضيبه ..!! وتسارع انفاسها و اناتها من بين شفاهها القابعة تحت سطوة شفتيه!!

بقلـم الباحـــث
لحظات جميلة و ممتعة من الاسترخاء .. واسامة يطرد دماغه الان خارج جمجمته و يسلم جسده تحت قيادة شهوته و رغبته الجائعة ..

حتى عاود تحريك قضيبه للمرة الثانية .. و بدأ جولة جديدة وهو يعلم جيدا انه تخلى عن كامل قواه العقلية كي لا تعترضه فيما يفعل ..

لقد اصبح حيوانا غريزيا .. لا يهتم الا لاحتياجاته و رغباته فينفذ فورا كل ما يريد فعله دون لحظة تفكير مسبقة ..
بقلـم الباحـــث

للمرة الثانية .. يفقد اسامة سيطرته على نفسه و يقذف مجددا في داخل رحم أمه التي استسلمت له بالكامل ..




مرت بعد ذلك عليهما دقائق قليلة من الهدوء والراحة ..وهما يتنفسان انفاس بعضهما ويواصلان القبل بجنون ..

حتى قرر اسامة .. ان يستغل الوضع ابشع استغلال .. كمن تبللت ملابسه .. فلم يعد يخيفه هطول المطر !

فابتعد عنها .. وامه كانت لا تبدي اي حركة او رد فعل .. حتى ان عيونها مغمضة .. ولم يعد يعرف اسامة ان كانت امه قد ميزته لكنها تغالط نفسها ولا تريد ان تراه

.. تريد ان تظل على عماها و وهمها بأن من ينيكها الان هو هشام ..حبيبها !!

بخطوة جريئة .. خلع اسامة كل ثيابه .. ثم اقترب من امه .. و فعل لها المثل .. جردها من كل ملابسها ..

وثم القاها عارية تماما على السرير .. و ظل ينظر لها يتفحص كامل جسدها النحيل بسبب الشرب و الاكتئاب .. لكنه مازال جسدا مثيرا و جميلا ..
بقلـم الباحـــث

وبسرعة .. توجه نحو نهديها المتوسطين الحجم .. يقبلهما و يفرشهما و يمتص حلمتيهما بقوة.. ويشمهما .. ويشم عطر جسدها ..

لم تخرج سوى الآه من فم فرحة لتجعله يعرف انها لا تملك اي مقاومة لكل ما يفعله .. وانها سلمته نفسها .. بشكل تام ..


عاريان .. يحضنان بعضهما .. يمارسان الجنس كأنهما عاشقين .. فيواصل اسامة نيكه لها .. مع تجاوب واضح منها .. وهو يشعر بها تقذف معه في كل مرة ..

ولشدة جرأته .. ام لشدة تجاوب امه معه! .. جرب اسامه معها اكثر من وضع جنسي !

الاول كان جانبيا و ظهرها له .. يرفع احد فخذيها و ينيكها من الخلف في كسها .. ويداعب بنفس الوقت نهديها المرتاحين في كفيه ..

والثاني .. بعد ان كان فوقها .. فحضنها بقوة و انقلب معها على ظهره لتعتليه .. تحضنه بقوة و هو يواصل رهزه فيها بقضيبه الذي لم يفارق كسها ..

فقذف فيها بقوة .. وقذفت امه معه وارتاحت فوق صدره مستسلمة مرتخية من شدة التعب .. وهي تكرر على مسامعه عبارة واحدة .. من بين القبل المجنونة

( بحبك .. بحبك يا هشام !!)

حتى ناما اخيرا قبل حلول الصباح .. وهما يحضنان بعضهما ويقبلان بعضهما .. الى ان سرقهما النوم !!!




في الصباح ..

تفتح فرحة عيونها .. بصعوبة .. تعاني من صداع شديد و غثيان بسبب كثرة شربها للكحول بالأمس..

الم رأسها شديد ...لكنه فجأة اختفى !!! وهي تفتح عينيها على اتساعهما .. حين تجد وجه اسامة يقابل وجهها و يديه تلتف حولها و كلاهما عاريين تماما!!!

كانت تنام مرتاحة فوق صدره .. ثدييها منضغطين تحت ثقلها فوق صدره ..وحوضها فوق حوضه .. ساقيها مفتوحة الزاوية .. و تلتصقان على جانبيه .. تحضنه كبلهاء ..

فشعرت بقضيبه المنتصب محصورا بين عانتها وعانته !! .. وبعض السوائل اللزجة المتكثفة تنزلق خارجة من بين شفرتيها !!


فتصرخ!!!!
صرخة تكاد تحطم المرايا في الغرفة ..
صرخة عالية جدا .. كتلك التي نسمعها في افلام الرعب !
تصرخ بصوت عال مرتعبة .. يستيقظ على اثرها اسامة مرعوبا هو الآخر ..

فرحة تصرخ بشدة / ابعد عني .. ايه ده ..؟؟؟ ابعد بقولك !

اسامة مرعوب/ .. ؟.

لا يصدق ان التي امامه تنفر منه مشمئزة و تحاول ان تتحرر من يديه تبعده بقوة عنها .. هل هي نفس المرأة التي طاوعته بكل شيء فعله معها بالأمس ؟؟

تواصل أمه فرحة الصراخ و محاولات التحرر منه .. تبعده بنجاح .. وهي تكرر صراخها بكلمة ( مش معقول!!! لا دي مش حقيقة ..!! ) مصدومة .. و رافضة ان تصدق مبيتها عارية بين احضان ابنها الوحيد !!
بقلـم الباحـــث

ابتعدت فرحة عنه .. وعن السرير .. لا تدري ماذا تفعل وهي تصحصح بوعي كامل .. و ثم تسحب من ابنها الغطاء لتستر نفسها بعد ان تأكدت تماما انها فعلا كانت عارية معه .. ولم يكن حلما ما راته !!

والادهى انها رأت ابنها بقضيبه نصف المنتصب الطويل المرتاح على عانته ..عاريا هو الآخر .. ولكنه مصدوم بسبب صراخها ..


فصرخت به مجددا توبخه / انت لسه هنا ؟؟؟ اخرج براااا .. اخرج برا بقولك .. سيبني واخرج حالا !!!



من كثرة ارتباكه نهض اسامة وثم سقط على الارض.. وعاود النهوض ليهرب بسرعة من امامها و يخرج من غرفتها وهو لا يعرف اي كلمات يختارها ليرد بها على امه ؟؟

انما في داخله هو قد حقق الهدف .. مع انه ابتدأ حقا يشعر بالظلم يتسرب الى روحه وهو يرى امه ترفضه و تطرده و تشمئز منه ...

لأنه ادرك انها لم تكن معه بروحها بالأمس .. انما كانت حاضرة فقط بجسدها .. اما روحها فكانت تسرح في عالم هشام حبيبها الميت !

انها الصدمة الكبرى في حياته وهو يعرف مدى خسته و لؤمه و انانيته .. وهو لا يفكر الا بشهواته و غرائزه..



نهاية الفلاش باك الاول الذي قصه اسامة لبديعة


يتبع


أعزاءي اعضاء المنتدى المحترمين .. اشكر صبركم كما اتمنى منكم ان تدعموني بتعليقاتكم فهي مهمة جدا لي ..
وسامحوني على الأخطاء لأني اكتب من الموبايل .. و الذي اصبح بطيئا و مزعجا خاصة فيما يتعلق بلوحة المفاتيح .. التي لا تستجيب لنقرات اصابعي بسهولة مما يضاعف من جهد المهمة علي و يصيبني بإحباط .. خاصة ان لم اتلقى تفاعلاتكم ..

مع تحياتي انا الباحث
 
  • عجبني
  • حبيته
  • نار ياحبيبي نار
التفاعلات: Hus9, Dgr77, Luci 19 و 47 آخرين
ما أروعك
في انتظار التكمله
القصه في منتهى الجمال واتوقع كعادتك ابداع يفوق ابداعاتك
 
  • عجبني
  • حبيته
التفاعلات: الخشن, حموده الوحش, wtah2016 و 2 آخرين
JhB7qDF.md.jpg



أسرار آسنة




القصة مستوحاة من وحي خيال الكاتب. كل الشخوص في القصة بلغت السن القانوني.

تنويه مهم جدا : لأول مرة اضع هذه العبارة في قصتي .. ( لو لم اجد تفاعلا معقولا مع القصة فلن اكملها .. وسأتخلى عن حقوقي فيها ككاتب واتركها بكل رحابة صدر لمن يود استكمالها من بعدي!)

الكتابة جهد كبير و يحتاج لوقت كثير..و تقدير أكبر.. خواص لا اتنعم بها في الوقت الراهن







الجزء الأول


تعود مرام متأخرة للبيت. وهي متوترة و قلقة و متعبة وفي حالة فوضى بعض الشيء.. كأنها حاولت ان تعيد من ترتيب هيئتها عبثاً قبل ان تصل للبيت ..

مرام فتاة بيضاء البشرة .. جميلة جدا و رشيقة وبطول 170سم .. تفاصيل جسمها متناسقة لأبعد الحدود ..

كأنها عارضة ازياء عالمية .. عيونها واسعة بسواد خالص و انف مستدق جميل..وجه كالقمر و شفاه ممتلئة و مرسومة بريشة فنان ..

لكن شاء القدر ان تولد مرام لعائلة فقيرة جدا .. هي الآن ستبلغ الثامنة عشر ..

كثيرون يشبهونها بهيفاء وهبي .. إلا ان مرام ولدت طبيعية من غير اي عمليات تجميل..

كل من يراها يعجب بها و يطمع بها .. ويتمنى رضاها .. لكن الجميع يعرفون ان مرام صعبة المنال ..

فمرام تحلم بفارس احلام ثري يقود سيارة بيضاء فارهة ويعيش في قصر فخم محاط بعدة حدائق خضراء جميلة .. يأتيها لينتشلها من القاع .. وتعيش معه في رخاء محققا لها كل احلامها بأن تجول مدن العالم المعروفة ..باريس.. لندن .. نيويورك.. وربما تصبح عارضة ازياء مشهورة على الرن واي كجيجي حديد وغيرها .. لما لا ؟؟ لو حقق لها فارس الاحلام كل احلامها !


في حين كان واقع مرام .. على النقيض تماما ..لدرجة أن أمها اجبرتها على العمل في تنظيف البيوت ! بسبب فقرهم الشديد

كانت مرام تُطرد كل مدة .. لشكوك اهل ذلك البيت بطول يدها ! ..فأشياء عدة تختفي من البيت بعد وصولها للخدمة فيه!!

لم تكن مرام فتاة مثالية كما يتخيلها البعض حين يراها لأول مرة .. فالجمال لا يرتبط دائما بروح الفرد او شخصيته واخلاقه!

تلك البيئة التي تربت و نمت فيها .. لن تجعلها سوى ذلك ..فتاة تهتم بمصلحتها في المقام الأول حتى لو كان ذلك على حساب المبادئ المتعارفة او مشاعر الآخرين!!

لقد لعبت مرام بمشاعر كثيرين وقعوا فعلا في شباك هواها ..فقط من اجل ان تستزفهم ماديا او تتلقى منهم هدايا ..

هي لم تعط جسدها لأحدهم .. ليس لأنها تصون نفسها ! بل لأنها تريد ان تحتفظ به لصاحب النصيب الغني كما تتخيله و تتمناه .. فهي ماتزال تحلم بفارس على حصان ابيض يتزوجها يوما ليُعيشها في قصره ..

و مع ذلك .. لم تتورع مرام في اهداء قبلة خاطفة لأحد المتيمين بها .. لكي تقنعه بانها تحبه وبالتالي تستمر عطاياها و هداياه لها.. او حتى بعض المداعبات السطحية .. دون الخوض في تفاصيل عميقة اخرى ..


خدمتها في تلك البيوت .. كان يدر عليها شيئا يسيرا تساعد به امها رغما عنها بالطبع .. فهي تتعرض لتفتيش دقيق من امها كل يوم عند عودتها مساءا .. !

مع ذلك استطاعت ان تخفي بعض الهدايا والنقود عن يد امها بديعة .. والشكر موصول للصدف البحتة !

كل يوم .. و بعد عودتها مساءا .. كانت مرام تقص لأمها بديعة كل ماتراه في تلك البيوت من فخامة و اثاث فاخر و غيره.. وكل ما تلتقطه اذنها من الأسرار كذلك .. بحماس كبير ..

بديعة هي الأخرى كانت تترك نفسها تستسلم دون ان تشعر لأحلام ابنتها بالحصول على زوج ثري وهي تصف اولاد الاثرياء الذين يعجبون فيها حالما يرونها و يتمنون رضاها بكل الطرق ..

في البداية .. كانت بديعة تعترض على احلام مرام ..لأنها تعرف جيدا انهم ناس فقراء وان حلم الايقاع بثري او ابنه في فخ الزواج لا يمكن له ان يتحقق ابدا ..

الا ان كثرة حديث مرام لامها عن تلك الحياة المترفة وطريقتها في سرد التفاصيل واغوائها بتلك الحياة.. وانه من الممكن لها .. ان تحظى بفرصة لتتخلص من شبح الفقر و تتزوج احدهم .. وثم ينالها من عز ابنتها شيء.. جعل بديعة ترتخي بمرور الوقت لإلحاح ابنتها..

فصارت تسرح هي الاخرى بخيالها مع ابنتها .. وبدأت تسمح للأحلام بأن تطرق ابوابها ..


في هذا اليوم المنحوس.. عادت مرام لبيت امها محبطة و كسيرة .. في حالة فوضى ..

استقبلتها امها بديعة بشكل صادم .. فمنظر ابنتها لا يوحي بالخير أبدا .. فأخذتها بيدها فورا الى مطبخ البيت البسيط.. لكونه المكان الأأمن البعيد عن اسماع زوجها ناصر حتى وان كان في حالة سكر شبه دائمة ! ..

بديعة ام مرام أمرأة في بداية الخمسينات من عمرها مشهورة في المنطقة بدهائها وحيلتها الواسعة ..فهي تعمل ببيع الخضار على حافة الشارع وتلتقط رزقها بكل الطرق الممكنة حتى وان كانت طرقا ملتوية! ناهيك على انها تغش في الميزان..

بديعة تلك ..كانت لاتبيع الخضار وحسب.. بل وتقرأ الطالع للنساء البسيطة التي تشتري منها الخضار مقابل اجر زهيد .. فتعتبره دخلا اضافيا ينفعها .. واي اعمال جانبية اخرى مهما كانت .. مادام فيها نفع او عائد مادي منها

ميزتها الكذب .. الا انها كاذبة ماهرة و مقنعة ..تستطيع بحرفية التلاعب بشخصية المقابل .. وتلقي على مسامعه ما يود ان يسمعه فقط و يتمنى حدوثه .. وكأنها خبيرة بعلم النفس من دون ان تدرسه او تعرف شيئا عنه

تعيش بديعة في بيت بسيط جدا .. و زوجها ناصر الذييكبىها بعامين.. مريض بداء الكسل و مدمن على الخمر .. ولا يعرف ليله من نهاره ..

كل ما يجيده ناصر انه يقسو على بديعة ليستخلص منها وارد اليوم ..فيشتري به جرعته المعتادة من الخمر.. تاركا عائلته تتلوى من الجوع و تعاني من الحرمان المستمر..

لكن ناصر لديه مهمة اخرى يحب القيام بها بشكل دوري في البيت .. رغم حالة فقره المدقع .. فهو يدعو بعضا من رفاقه في الشرب لبيته .. ليقيموا سهرة وهمية يسكرون فيها على شرف مائدته وهم يتبادلون قصصهم المأسأوية او التي ليس لها معنى..



عودة لبديعة وابنتها
في المطبخ
بديعة امسكت مرام من زندها بقوة وقسوة تهزها..

بديعة/ مابك يا فتاة ؟؟ مالذي حصل لك ؟ اخبريني عن الأمر بسرعة ؟

مرام تتألم/ آي انت تؤلميني.. يدي .. إتركيني!!


بديعة تشد من قبضتها بشكل اقوى وتمسك كلتا يديها تهزها بشكل أعنف

بديعة/ .. اسمعيني جيدا يا مرام.. لست في مزاج جيد لألاعيبك ابدا .. اخبريني عن المصيبة الجديدة التي جئت بها معك للبيت!!؟؟ والا سأخنقك بيدي هاتين وادفنك تحت بلاط الارض ها هنا !!

مرام بتردد وخوف/ ..لقد تركني!! استطعت لأشهر ان اخفي خبر حملي عنه .. الا انه لاحظ ءلك بوضوح في الفترة الاخيرة .. وحين اخبرته بالحقيقة .. بدأ ينسحب بالتدريج .. ويتجنب مواجهتي .. حتى انه لم يلمسني بعدها !!! كنت اظنه يحبني حقا .. النذل .. و ..



بديعة تضربها بكف قوي تسكتها وتقاطعها..ثم تتمالك اعصابها وتهدأ.. بينما انهالت دموع مرام مع نزول ددمم بسيط من طرف شفاهها لشدة قوة الصفعة ..


بديعة تطلب من مرام الصمت
بديعة/ اششش!! اغلقي فمك يا غبية..دعيني افكر قليلا .. كيف سنتخلص من هذه المصيبة التي ورطنا انفسنا فيها ؟؟


مرام بتوسل و اعتذار/ ألم تكن تلك نصيحتك لي؟؟ أنت التي قلتي لي.. حاول ان تكوني حاملت منه ! بعض الرجال يكرهو الفضائح .. وبالتأكيد سيخضع للأمر الواقع و سيتزوجك .. حتى لو في السر ؟؟



لحسن حظ مرام ان حملها لم يكن واضحا عليها .. رغم انها دخلت شهرها الخامس.. بالطبع مع ارتداءها لبعض الملابس المناسبة الواسعة ..

ما إن بان حملها .. حتى ظل ادريس يتحجج بأعذار واهية ليتجنبها .. ولكن مع بروز بطنها حين تكون معه في غرفته عارية .. بدأ الأمر يقلقه و يخفف من رغبته تجاهها ..

في البداية حاول ادريس ان يكون لطيفا معها .. وهو يلمح لها بأن عبيها التخلص من الجنين.. إلا أن مرام فضلت ان تستمر في لعبتها الخطيرة تلك .. وهي تتصور انها ستضغط عليه مع كل يوم يمر ..

وعندما صار الأمر ملحا على ادريس.. بدأ ينزعج .. وثم تحول انزعاجه الى نفور و غضب .. مما جعل مرام تقرر مواجهته بموضوع الزواج ..

وكأي سيناريو تقليدي معروف .. انفجر ادريس بوجه مرام في ياليوم المنحوس.. يوم المواجهة .. وهو يخبرها بانه ليس واثقا ان كان الجنين ابنه!!! ولم يكتف بجرح مرام بل .. وانهال عليها ضربا و شتما ثم طردها من العمل والبيت .. ولب منها الا تريه وجهها بعد اليوم !!


بعد فترة صمت قصيرة

بديعة/ ليس هناك غيره .. لابد ان تتزوجيه! أتفهمين؟


مرام/ ماذا؟؟؟ لا .. لا يا أمي مستحيل !! لن اتجوز هذا العجوز الخرفان .. هذا غير معقول!!! لا تفعلي بي هذا يا امي ب**** عليكي...!!!


بديعة تمسكها من رقبتها تخنقها وتقول لها/ سوف تتزوجي خميس رغم أنفك..أفهمتني ؟؟


من هو هذا العجوز الذي ترفضه مرام ؟ انه احد اصدقاء ابيها الذي يزورهم بشكل منتظم .. عندما يقيم ناصر سهرات سكر اسبوعية في بيته ..

لا يطال بديعة و بناتها من تلك السهرات الا الاذى والأزعاج و تلبية طلبات ناصر التي لا تنتهي وكذلك رفاقه المتطلبون .. من تقديم المكسرات او المزة والخضار ليؤنسون انفسهم بها وهم يحتسون الخمر كأن ليس لهم يوم قادم سيعيشونه !

كان هذا الذي وصفته مرام بالعجوز من ضمن رفاق ناصر .. اسمه خميس .. وهو اكبر رفاقه عمرا .. في نهاية الخمسينات من عمره .. وهو رجل يعتبر مقتدر قياسا بإمكانيات أبيها ناصر المادية..

وهو صاحب مزاج و نساء .. ولم يكن حريصا على أمانة بيت ناصر ابدا ..فعيونه كانت تطارد مرام كلما مرت بهم خاطفة صدفة ..او حين تجلب لهم شيئا يطلبوه مجبرة ..

في الحقيقة ان خميس حاول عدة مرات التحرش بمرام لكه لم ينجح بالوصول الى شيء.. بسبب صد مرام المستمر له..

والتي لم تكشف امره لأبيها .. ببساطة لأنها لا تريد ان تخلق فضيحة قد تدفع فيها هي الثمن ..لان ابيها ناصر .. لا يحبها ولا يحب احدا من عائلته .. هو يحب الخمر و رفاقه بالدرجة الاولى .. ولن يضحي بهم مهما حصل ..

لقد طلق خميس زوجته الاخيرة قبل مدة بسيطة .. حتى مرام نفسها لا تعرف عدد المرات التي تزوج بها خميس ثم طلق .. لكنه رزق بأبن هذه المرة .. ولكونه اب مهمل ايضا ..فلقد ترك رعايته للجدة الكبيرة في العمر .. هي من تولت تربيته بعيدا عن بيته

ومع كثرة طلاقاته .. الا ان مرام دخلت في بال خميس .. ولم تخرج منه.. كان يريدها بشدة وبأي طريقة .. حتى ولو كانت الزواج!

الا انه يعرف جيدا.. انه كبير جدا بالنسبة لها .. ولن يجد موافقة سهله منها او من امها ..مع انه واثق ..بأن ناصر سيفرح بتزويجه لأبنته ..

الا ان مرام قد هددته في احد المرات ..انها ستحرق نفسها امام عينيه لو فاتح ابيها في هذا الموضوع ..فهي تفضل الموت على ان يلمسها ..!

وهذا كان هو السبب الوحيد .. الذي يمنع خميس من مفاتحة ناصر بموضوع الزواج من مرام ..


كانت بديعة رغم انها امراة محتالة لكنها تشفق على ابناءها و تخفي سرا بعض النقود عن ناصر لتستطيع بها ان تسد رمقهم باليسير والقليل..

مرام هي ابنتها البكر .. ولديها اختين اصغر منها .. مرام تركت مدرستها لتعمل منظفة في البيوت .. اما اختيها الصغيريتين ..سيتركان المدرسة عاجلا ام اجلا.. فالأب لا يمكنه ان يوفر لهن مصاريف الدراسة باي حال من الاحوال .. وسيلتحقن بركب اختهن ..في اي عمل .. حتى لو كان قاسيا..من اجل ان يدر عليه بعض المال الاضافي .. الذي يخصصه غالبا لشراء الكحول..

كأي فتاة حالمة .. فأن مرام تعاني بقسوة من حرمان وفقر .. وتعيش مأساة مبكرة جدا في مقتبل عمرها .. إلا انها ظلت تحلم .. لدرجة انها بدأت تصدق احلامها .. ! عندما بدأت تخدم في قصر يحيى البنا بالذات !


فهي فتاة جميلة .. طويلة و نحيفة .. وذات قوام ساحر رشيق جدا .. كأنها عارضة ازياء .. الا ان الاقدار كتبت عليها ان يغطي بريقها الفقر ..الذي ضيع ملامحها واخفى جمالها عن عيون الناس.. إلا عن إدريس! ابن يحيى البنا



كيف بدأت قصة حملها من أدريس ابن يحيى البنا ؟

قبل عدة اشهر ..عملت مرام في بيت تاجر الاراضي المعروف يحيى البنَّا ثري مشهور في المدينة .. والذي لديه علاقات مع وجهاء و سياسيين كبار ..في البلد

إدريس هذا هو الفتى المدلل ووحيد ابيه يحي البنا.. المعروف بثروته و احواله الميسورة جدا ..

وقصر البنا .. كان واحد من البيوت الكبيرة الفخمة التي تعمل مرام في تنظيفها .. بشكل شبه يومي.. لأنها كانت تنظف اكثر من بيت في الأسبوع الواحد .. كمن يعمل بشفتات اضافية اكثر ليزيد من دخله بالطبع .. رغم زهده وضياعه في الآخر على يد الأب المدمن لشرب الكحول ..


مرام كانت كمن يعمل في الجنة وهي محرمة عليه .. وكأي فتاة مراهقة ونضجت للتو .. كانت ترى بحسرة تلك البيوت الفخمة الجميلة الواسعة وحدائقها البهية التي تحيطها .. وذلك العز الذي يعيشه قاطنوها كل يوم .. بينما هي اقصى احلامها ..ان لا تنام ليلتها بلا عشاء !


بدأت مرام تشعر بنظرات ادريس المتفحصة لها و المتعلقة بها كل مرة .. واضاف لها ابتسامات عبر الاثير.. فصارت مرام تفرح بتلك الافعال البسيطة و ترد على ادريس بأبتسامة مشرقة تزيد من جمالها .. وتزيد من تعلق ادريس بها !

لم تكن تلك هي المرة الاولى التي يكون صاحب البيت معجبا بمرام .. ولا اول نظرات معجبة و فاحصة تتعرض لها.. لكنها شعرت هي نفسها هذه المرة بشيء مختلف اتجاه ادريس..

لم يكتف ادريس بذلك الحد من القاء النظرات والابتسامان العابرة.. فصار يتعمد وجوده في القصر في الاوقات التي تكون مرام موجودة فيه للعمل ..

وبدأ بالتقرب منها بشكل متعمد .. كأن يكون متواجدا في نفس الغرفة التي تنظفها مرام .. ويظل يطرح عليها الأسألة بطريقة ودية بريئة في الظاهر .. كأنه يعتريه الفضول ليعرف عن مرام كل شيء ممكن ..

مرام كانت تفرح بأسألة ابن سيد القصر و تجيبه برحابة صدر بابتسامة تسخر فيها من واقعها المعدم .. وتجعل ادريس يضحك ايضا وهو يلاطفها ويجاملها ..

وبالتدريج مع الايام صار ادريس يتغنى بجمالها ويغازلها ويسمعها اجمل الكلمات التي تتمنى اي فتاة في عمرها ان تسمعها من عاشقها الولهان..

تلك الكلمات اخذت مفعولها سريعا في قلب مرام واستحوذت عليه و جعلتها تفكر كل ليلة بأدريس و تتأجج عواطفها نحوه .. وهي متأكدة جدا ان ما تحلم به مستحيل ..لكنه الفضول والطيش .. ما كان يدفعها لمواصلة اللعبة مع ابن سيد القصر ..

في حين ان ادريس .. كان يشكو لها عذابه لحرمانه منها و شوقه المتأجج لها .. وهيام قلبه بها ..

فصار يعترف لها بحبه .. ويطالبها بان تبادله بنفس الاعتراف..


كانت مرام تشعر بالخجل والحياء ..فهي لا تستطيع ان تتجرأ على مقام سيدها و تخبره بانها ايضا تحبه ..بل و تعشق التراب الذي يمشي عليه.. فهي تعتقد بانها ليست جديرة به و لا بحبه



ادريس يسحب اصبعه تحت شاربه الذي يقف عليه النسر ويقول بزهو وفخر

ادريس/ انا الرجل ألاسعد في الدنيا .. لأني رأيتك و أحببتك! واتمنى حقا ان تكوني من نصيبي!

مرام بخجل/ ها!؟؟ وكيف هذا يا سيدي .. كيف تقترن الثريا بالثرى ؟ ام ينظر القمر للنجوم ؟

ادريس بعشق/ انت هي القمر .. والثريا .. انت الشمس التي تنير حياتي.. انت كل ما اتمناه واود الحصول عليه يا حبيبتي ؟



ادريس يظل يتغزل بمرام كل يوم ويسمعها اجمل الكلام ليوقعها في شباك حبه.. !

مع مرور الايام .. مرام تتأثر بالحال الجديد و تتحرك مشاعرها و يدق قلبها .. وتلاحظ امها بديعة ذلك بسهولة عليها .. عند عودتها للبيت

وبعد محاولات فاشلة من مرام لأنكار حالة الحب التي تعيشها بذهنها مع ادريس.. تعترف اخيرا لأمها بما يجري معها ..

بديعة/ يابنتي .. نحن ناس فقراءو بسطاء .. وهؤلاء ناس اثرياءو كبار .. لا يرونا الا خدم تحت اقدامهم .. ولا ينظرون لنا طاننا بشر مثلهم .. اياكي وان تسرحي بعيدا في فضاؤ احلامك ..

مرام/ لا يا ماما.. ادريس غير .. صدقيني .. ادريس يحبني .. ويتمنى رضاي.. انا اشعر فيه و أصدق كلامه ..




مع عدم اقتناع بديعة بالقصة كلها .. لكن مرام لم تستسلم من محاولاتها معها .. فلقد تقبلت بديعة تلك العلاقة على مضض.. بعد فترة وجيزة من ذلك الالحاح




مرت اسابيع عديدة .. ومرام تخبر امها بكل التطورات مع ادريس .. اول بأول ..

بديعة بدأت تشعر بأن ادريس لن يتزوج من بنتها الا في حالة واحدة .. وهي ان تجعل ابنتها تحمل منه .. !!!

ربما هي فكرة غبية و مجنونة .. لكن بديعة رأت ان ادريس لم يقم بأي خطوة جادة للأقتران بمرام .. وهو يضحك عليها و يحاول استغلالها .. وانه ربما سينجح في نهاية الأمر في الحصول على مبتغاه

خاصة انها تفقد سيطرتها على ابنتها .. مرام .. التي تعلقت بشدة به وسلمته قلبها و روحها و حتى جسدها!! الذي كان ممنوعا على كل خلق **** ..

ربما ظنت بديعة .. ان كان الأمر حتمي.. فالأفضل ان تستغله بدلا ان تشاهد ابنتها تضيع بدون مقابل..

وربما جعل مرام حاملا منه .. سيشكل وسيلة ضغط فعالة على ادريس! فبعض الرجال يجدون انفسهم مجبرين لدرء الفضيحة او على الاقل من اجل ان يحتفظوا بابنهم تحت كنفهم .. ولعله سيتزوج مرام في نهاية الأمر حتى ولو في السر!!!


لكن ما حصل .. كان متوقعاً تقريبا .. فلقد أنكر ادريس الموضوع برمته .. و كالعادة .. اظهر وجهه الآخر وهو ينهال على مرام بالشتائم والضرب .. واخيرا الطرد !


حصول هذه الكارثة .. دفع ببديعة للتفكير في تخليص ابنتها ونفسها طبعا من فضيحة واكثر.. عن طريق تزوي ابنتها من خميس ..


بديعة كانت ذكية كفاية .. فهي لن تتهور و تقبل بتزويج بنتها الحامل التي دخلت في الشهر السادس من خميس!!! الأمر سيكون مخاطرة كبيرة و محاولة ساذجة لتصحيح الأمور..

الحل .. الذي كان شاخصا امام عيون بديعة هو ان تستعين بصديقتها القابلة ( الداية) ام راجح .. ! تلك المرأة العجوز التي تعرف معظم اسرار البيوت في المنطقة .. و هي الأعرف في انساب سكانها بحكم انها ولّدت معظم نساء المنطقة ..

بجانب تلك المهنة الأنسانية في الظاهر! فأن ام راجح تعمل في الظل قابلة لتوليد الحمل غير الشرعي و التستر على الفتيات اللواتي وقعن ضحية للحب و السذاجة ..

القابلة رفضت في البداية طلب بديعة .. لان اجهاض الحمل في هذه الفترة سيكون كحكم بالأعدام على ابنتها .. عليها ان تنتظر دخولها في الشهر السابع .. فحسب خبرة ام راجح .. من الممكن ان يولد الجنين مكتمل وحي في هذا الوقت و من غير حصول مضاعفات على الأم ..

ام راجح لن تجري عملية اجهاض لمرام .. انما هي عملية ولادة مبكرة لها!!!


مرام/ بس ماما .. انا خائفة جدا؟ حتى لو أن القابلة رضيت ان تساعدنا .. فمالذي سنفعله بالمولود ؟؟؟

بديعة/ اسمعي كلامي .. وستنفذينه للآخر بالحرف! عليك ان تنسي ان لديك ابن من ادريس .. فور ولادته! انسي ان هناك شيء يربط به .. هذا الرجل مستعد لأن يفعل بك ماهو أسوأ ..لكي ينكر وجودك و وجود ابنه .. انسي كل ما يربطك او يذكرك فيه .. أتفهميني ؟؟

مرام بذعر/ ماذا؟؟؟ طيب مالذي سيحصل لجنيني؟ تعتين اننا سوف نقتله ؟؟ لا يا ماما حرام هذا الي تقولينه .. ليس لهذه الدرجة يا أمي؟ هل سنصبح قتلة ؟؟


بديعة بنبرة تخويف/ سوف تظلين غبية لا فائدة ترجى فيكي!! نحن لن نقتل أحدا.. انا سوف ادفع لأم راجح مبلغ محترم .. حتى تتصرف هي بالمولود . ربما تعطيه لشخص آخرمحروم من الخلفة لكي يربيه .. هي تفعل هذا من زمان .. وليس هناك من هو أفضل منها في إخفاء الأسرار ..
أم تراكي تريدين ان تتزوجي العجوز وانت تحملين ابنك في يدك وعلى حضنك ؟؟




ترددت مرام كثيرا .. هي لم تشعر بعد بأية مشاعر امومة نحو جنينها .. صدمتها بإدريس جرحتها و كسرتها و جعلتها تكره ذكراه وكل ما يذكرها به حتى الجنين الذي لم يولد بعد..

هي ارادت ان تتخلص منه دون ان تحمل ذنبه في رقبتها .. ولتنسى انها حملت في يوم ..

عندما لاحظت بديعة تردد مرام .. امسكتها بقوة من شعرها ووجهت لها كلاما حادا

بديعة/افتحي أذنيك و اسمعيني جيدا .. إما هكذا .. او تقرأي على نفسك السلام .. ففضيحتك ستكون على لسان الكل و ابيك لن يطول أكثر من دقيقة اذا سمع فيها لكي يذبحـ.ـك ..!!

مرام باستسلام و حزن/ حاضر .. حاضر يا ماما .. مثل ما تريدين.. المهم ان أتخلص من وضعي الحرج الذي انا واقعة فيه ..



اخيرا رضت بديعة عن ابنتها .. و ستقوم بالأمر بسرية تامة وفي اقرب وقت ممكن ..

لكن .. ظلت مرام حائرة .. فحتى لو تخلصت من حملها .. كيف ستخفي عن خميس العجوز عذريتها المنتهكة ؟؟

لم يفت هذا الأمر عن مكر بديعة .. التي طمأنت ابنتها الى انها ستتكفل بهذا الأمر

بديعة/ لا تخافي.. انا أعرف انواع الخمور كلها وسوف اجهز خمرا قوي المفعول جدا .. وسأجعل خميسيشربها في ليلة عرسه عليك.. واعطسك ضمان بأنه لن يتذكر مطلقا مافاته من احداث تلك الليلة !!!



مرام ظلت قلقة بالطبع لخطة امها الخطيرة تلك.. لكن لم يكن في يدها حيلة غير ان تتبع اوامرها وتنفذها بالحرف..

بعد ايام .. استغلت بديعة انغماس زوجها ناصر في سكره الشديد ..حيث صارت تسقيه هو كذلك من هذا الخمر القوي المفعول ..ليبقى شبه غائب عن الوعي لايدري ماذا يجري حوله ..

في هذا اليوم اخذت بديعة ابنتها مرام للقابلة ام راجح .. لكي ينفذان خطتهما !!!



"""""

الى هنا وينتهي الجزء الأول الذي هو قصير بعض الشيء .. وسأكمل بقية القصة بعد نهاية الشهر الفضيل


في انتظار آرائكم و دعمكم


مع تحيات الباحـــث
حمد**** على السلامه ياغالي ♥️
 
  • حبيته
  • عجبني
التفاعلات: معز ١٤، الباحـــث و kokoking
JhB7qDF.md.jpg



أسرار آسنة




القصة مستوحاة من وحي خيال الكاتب. كل الشخوص في القصة بلغت السن القانوني.

تنويه مهم جدا : لأول مرة اضع هذه العبارة في قصتي .. ( لو لم اجد تفاعلا معقولا مع القصة فلن اكملها .. وسأتخلى عن حقوقي فيها ككاتب واتركها بكل رحابة صدر لمن يود استكمالها من بعدي!)

الكتابة جهد كبير و يحتاج لوقت كثير..و تقدير أكبر.. خواص لا اتنعم بها في الوقت الراهن







الجزء الأول


تعود مرام متأخرة للبيت. وهي متوترة و قلقة و متعبة وفي حالة فوضى بعض الشيء.. كأنها حاولت ان تعيد من ترتيب هيئتها عبثاً قبل ان تصل للبيت ..

مرام فتاة بيضاء البشرة .. جميلة جدا و رشيقة وبطول 170سم .. تفاصيل جسمها متناسقة لأبعد الحدود ..

كأنها عارضة ازياء عالمية .. عيونها واسعة بسواد خالص و انف مستدق جميل..وجه كالقمر و شفاه ممتلئة و مرسومة بريشة فنان ..

لكن شاء القدر ان تولد مرام لعائلة فقيرة جدا .. هي الآن ستبلغ الثامنة عشر ..

كثيرون يشبهونها بهيفاء وهبي .. إلا ان مرام ولدت طبيعية من غير اي عمليات تجميل..

كل من يراها يعجب بها و يطمع بها .. ويتمنى رضاها .. لكن الجميع يعرفون ان مرام صعبة المنال ..

فمرام تحلم بفارس احلام ثري يقود سيارة بيضاء فارهة ويعيش في قصر فخم محاط بعدة حدائق خضراء جميلة .. يأتيها لينتشلها من القاع .. وتعيش معه في رخاء محققا لها كل احلامها بأن تجول مدن العالم المعروفة ..باريس.. لندن .. نيويورك.. وربما تصبح عارضة ازياء مشهورة على الرن واي كجيجي حديد وغيرها .. لما لا ؟؟ لو حقق لها فارس الاحلام كل احلامها !


في حين كان واقع مرام .. على النقيض تماما ..لدرجة أن أمها اجبرتها على العمل في تنظيف البيوت ! بسبب فقرهم الشديد

كانت مرام تُطرد كل مدة .. لشكوك اهل ذلك البيت بطول يدها ! ..فأشياء عدة تختفي من البيت بعد وصولها للخدمة فيه!!

لم تكن مرام فتاة مثالية كما يتخيلها البعض حين يراها لأول مرة .. فالجمال لا يرتبط دائما بروح الفرد او شخصيته واخلاقه!

تلك البيئة التي تربت و نمت فيها .. لن تجعلها سوى ذلك ..فتاة تهتم بمصلحتها في المقام الأول حتى لو كان ذلك على حساب المبادئ المتعارفة او مشاعر الآخرين!!

لقد لعبت مرام بمشاعر كثيرين وقعوا فعلا في شباك هواها ..فقط من اجل ان تستزفهم ماديا او تتلقى منهم هدايا ..

هي لم تعط جسدها لأحدهم .. ليس لأنها تصون نفسها ! بل لأنها تريد ان تحتفظ به لصاحب النصيب الغني كما تتخيله و تتمناه .. فهي ماتزال تحلم بفارس على حصان ابيض يتزوجها يوما ليُعيشها في قصره ..

و مع ذلك .. لم تتورع مرام في اهداء قبلة خاطفة لأحد المتيمين بها .. لكي تقنعه بانها تحبه وبالتالي تستمر عطاياها و هداياه لها.. او حتى بعض المداعبات السطحية .. دون الخوض في تفاصيل عميقة اخرى ..


خدمتها في تلك البيوت .. كان يدر عليها شيئا يسيرا تساعد به امها رغما عنها بالطبع .. فهي تتعرض لتفتيش دقيق من امها كل يوم عند عودتها مساءا .. !

مع ذلك استطاعت ان تخفي بعض الهدايا والنقود عن يد امها بديعة .. والشكر موصول للصدف البحتة !

كل يوم .. و بعد عودتها مساءا .. كانت مرام تقص لأمها بديعة كل ماتراه في تلك البيوت من فخامة و اثاث فاخر و غيره.. وكل ما تلتقطه اذنها من الأسرار كذلك .. بحماس كبير ..

بديعة هي الأخرى كانت تترك نفسها تستسلم دون ان تشعر لأحلام ابنتها بالحصول على زوج ثري وهي تصف اولاد الاثرياء الذين يعجبون فيها حالما يرونها و يتمنون رضاها بكل الطرق ..

في البداية .. كانت بديعة تعترض على احلام مرام ..لأنها تعرف جيدا انهم ناس فقراء وان حلم الايقاع بثري او ابنه في فخ الزواج لا يمكن له ان يتحقق ابدا ..

الا ان كثرة حديث مرام لامها عن تلك الحياة المترفة وطريقتها في سرد التفاصيل واغوائها بتلك الحياة.. وانه من الممكن لها .. ان تحظى بفرصة لتتخلص من شبح الفقر و تتزوج احدهم .. وثم ينالها من عز ابنتها شيء.. جعل بديعة ترتخي بمرور الوقت لإلحاح ابنتها..

فصارت تسرح هي الاخرى بخيالها مع ابنتها .. وبدأت تسمح للأحلام بأن تطرق ابوابها ..


في هذا اليوم المنحوس.. عادت مرام لبيت امها محبطة و كسيرة .. في حالة فوضى ..

استقبلتها امها بديعة بشكل صادم .. فمنظر ابنتها لا يوحي بالخير أبدا .. فأخذتها بيدها فورا الى مطبخ البيت البسيط.. لكونه المكان الأأمن البعيد عن اسماع زوجها ناصر حتى وان كان في حالة سكر شبه دائمة ! ..

بديعة ام مرام أمرأة في بداية الخمسينات من عمرها مشهورة في المنطقة بدهائها وحيلتها الواسعة ..فهي تعمل ببيع الخضار على حافة الشارع وتلتقط رزقها بكل الطرق الممكنة حتى وان كانت طرقا ملتوية! ناهيك على انها تغش في الميزان..

بديعة تلك ..كانت لاتبيع الخضار وحسب.. بل وتقرأ الطالع للنساء البسيطة التي تشتري منها الخضار مقابل اجر زهيد .. فتعتبره دخلا اضافيا ينفعها .. واي اعمال جانبية اخرى مهما كانت .. مادام فيها نفع او عائد مادي منها

ميزتها الكذب .. الا انها كاذبة ماهرة و مقنعة ..تستطيع بحرفية التلاعب بشخصية المقابل .. وتلقي على مسامعه ما يود ان يسمعه فقط و يتمنى حدوثه .. وكأنها خبيرة بعلم النفس من دون ان تدرسه او تعرف شيئا عنه

تعيش بديعة في بيت بسيط جدا .. و زوجها ناصر الذييكبىها بعامين.. مريض بداء الكسل و مدمن على الخمر .. ولا يعرف ليله من نهاره ..

كل ما يجيده ناصر انه يقسو على بديعة ليستخلص منها وارد اليوم ..فيشتري به جرعته المعتادة من الخمر.. تاركا عائلته تتلوى من الجوع و تعاني من الحرمان المستمر..

لكن ناصر لديه مهمة اخرى يحب القيام بها بشكل دوري في البيت .. رغم حالة فقره المدقع .. فهو يدعو بعضا من رفاقه في الشرب لبيته .. ليقيموا سهرة وهمية يسكرون فيها على شرف مائدته وهم يتبادلون قصصهم المأسأوية او التي ليس لها معنى..



عودة لبديعة وابنتها
في المطبخ
بديعة امسكت مرام من زندها بقوة وقسوة تهزها..

بديعة/ مابك يا فتاة ؟؟ مالذي حصل لك ؟ اخبريني عن الأمر بسرعة ؟

مرام تتألم/ آي انت تؤلميني.. يدي .. إتركيني!!


بديعة تشد من قبضتها بشكل اقوى وتمسك كلتا يديها تهزها بشكل أعنف

بديعة/ .. اسمعيني جيدا يا مرام.. لست في مزاج جيد لألاعيبك ابدا .. اخبريني عن المصيبة الجديدة التي جئت بها معك للبيت!!؟؟ والا سأخنقك بيدي هاتين وادفنك تحت بلاط الارض ها هنا !!

مرام بتردد وخوف/ ..لقد تركني!! استطعت لأشهر ان اخفي خبر حملي عنه .. الا انه لاحظ ءلك بوضوح في الفترة الاخيرة .. وحين اخبرته بالحقيقة .. بدأ ينسحب بالتدريج .. ويتجنب مواجهتي .. حتى انه لم يلمسني بعدها !!! كنت اظنه يحبني حقا .. النذل .. و ..



بديعة تضربها بكف قوي تسكتها وتقاطعها..ثم تتمالك اعصابها وتهدأ.. بينما انهالت دموع مرام مع نزول ددمم بسيط من طرف شفاهها لشدة قوة الصفعة ..


بديعة تطلب من مرام الصمت
بديعة/ اششش!! اغلقي فمك يا غبية..دعيني افكر قليلا .. كيف سنتخلص من هذه المصيبة التي ورطنا انفسنا فيها ؟؟


مرام بتوسل و اعتذار/ ألم تكن تلك نصيحتك لي؟؟ أنت التي قلتي لي.. حاول ان تكوني حاملت منه ! بعض الرجال يكرهو الفضائح .. وبالتأكيد سيخضع للأمر الواقع و سيتزوجك .. حتى لو في السر ؟؟



لحسن حظ مرام ان حملها لم يكن واضحا عليها .. رغم انها دخلت شهرها الخامس.. بالطبع مع ارتداءها لبعض الملابس المناسبة الواسعة ..

ما إن بان حملها .. حتى ظل ادريس يتحجج بأعذار واهية ليتجنبها .. ولكن مع بروز بطنها حين تكون معه في غرفته عارية .. بدأ الأمر يقلقه و يخفف من رغبته تجاهها ..

في البداية حاول ادريس ان يكون لطيفا معها .. وهو يلمح لها بأن عبيها التخلص من الجنين.. إلا أن مرام فضلت ان تستمر في لعبتها الخطيرة تلك .. وهي تتصور انها ستضغط عليه مع كل يوم يمر ..

وعندما صار الأمر ملحا على ادريس.. بدأ ينزعج .. وثم تحول انزعاجه الى نفور و غضب .. مما جعل مرام تقرر مواجهته بموضوع الزواج ..

وكأي سيناريو تقليدي معروف .. انفجر ادريس بوجه مرام في ياليوم المنحوس.. يوم المواجهة .. وهو يخبرها بانه ليس واثقا ان كان الجنين ابنه!!! ولم يكتف بجرح مرام بل .. وانهال عليها ضربا و شتما ثم طردها من العمل والبيت .. ولب منها الا تريه وجهها بعد اليوم !!


بعد فترة صمت قصيرة

بديعة/ ليس هناك غيره .. لابد ان تتزوجيه! أتفهمين؟


مرام/ ماذا؟؟؟ لا .. لا يا أمي مستحيل !! لن اتجوز هذا العجوز الخرفان .. هذا غير معقول!!! لا تفعلي بي هذا يا امي ب**** عليكي...!!!


بديعة تمسكها من رقبتها تخنقها وتقول لها/ سوف تتزوجي خميس رغم أنفك..أفهمتني ؟؟


من هو هذا العجوز الذي ترفضه مرام ؟ انه احد اصدقاء ابيها الذي يزورهم بشكل منتظم .. عندما يقيم ناصر سهرات سكر اسبوعية في بيته ..

لا يطال بديعة و بناتها من تلك السهرات الا الاذى والأزعاج و تلبية طلبات ناصر التي لا تنتهي وكذلك رفاقه المتطلبون .. من تقديم المكسرات او المزة والخضار ليؤنسون انفسهم بها وهم يحتسون الخمر كأن ليس لهم يوم قادم سيعيشونه !

كان هذا الذي وصفته مرام بالعجوز من ضمن رفاق ناصر .. اسمه خميس .. وهو اكبر رفاقه عمرا .. في نهاية الخمسينات من عمره .. وهو رجل يعتبر مقتدر قياسا بإمكانيات أبيها ناصر المادية..

وهو صاحب مزاج و نساء .. ولم يكن حريصا على أمانة بيت ناصر ابدا ..فعيونه كانت تطارد مرام كلما مرت بهم خاطفة صدفة ..او حين تجلب لهم شيئا يطلبوه مجبرة ..

في الحقيقة ان خميس حاول عدة مرات التحرش بمرام لكه لم ينجح بالوصول الى شيء.. بسبب صد مرام المستمر له..

والتي لم تكشف امره لأبيها .. ببساطة لأنها لا تريد ان تخلق فضيحة قد تدفع فيها هي الثمن ..لان ابيها ناصر .. لا يحبها ولا يحب احدا من عائلته .. هو يحب الخمر و رفاقه بالدرجة الاولى .. ولن يضحي بهم مهما حصل ..

لقد طلق خميس زوجته الاخيرة قبل مدة بسيطة .. حتى مرام نفسها لا تعرف عدد المرات التي تزوج بها خميس ثم طلق .. لكنه رزق بأبن هذه المرة .. ولكونه اب مهمل ايضا ..فلقد ترك رعايته للجدة الكبيرة في العمر .. هي من تولت تربيته بعيدا عن بيته

ومع كثرة طلاقاته .. الا ان مرام دخلت في بال خميس .. ولم تخرج منه.. كان يريدها بشدة وبأي طريقة .. حتى ولو كانت الزواج!

الا انه يعرف جيدا.. انه كبير جدا بالنسبة لها .. ولن يجد موافقة سهله منها او من امها ..مع انه واثق ..بأن ناصر سيفرح بتزويجه لأبنته ..

الا ان مرام قد هددته في احد المرات ..انها ستحرق نفسها امام عينيه لو فاتح ابيها في هذا الموضوع ..فهي تفضل الموت على ان يلمسها ..!

وهذا كان هو السبب الوحيد .. الذي يمنع خميس من مفاتحة ناصر بموضوع الزواج من مرام ..


كانت بديعة رغم انها امراة محتالة لكنها تشفق على ابناءها و تخفي سرا بعض النقود عن ناصر لتستطيع بها ان تسد رمقهم باليسير والقليل..

مرام هي ابنتها البكر .. ولديها اختين اصغر منها .. مرام تركت مدرستها لتعمل منظفة في البيوت .. اما اختيها الصغيريتين ..سيتركان المدرسة عاجلا ام اجلا.. فالأب لا يمكنه ان يوفر لهن مصاريف الدراسة باي حال من الاحوال .. وسيلتحقن بركب اختهن ..في اي عمل .. حتى لو كان قاسيا..من اجل ان يدر عليه بعض المال الاضافي .. الذي يخصصه غالبا لشراء الكحول..

كأي فتاة حالمة .. فأن مرام تعاني بقسوة من حرمان وفقر .. وتعيش مأساة مبكرة جدا في مقتبل عمرها .. إلا انها ظلت تحلم .. لدرجة انها بدأت تصدق احلامها .. ! عندما بدأت تخدم في قصر يحيى البنا بالذات !


فهي فتاة جميلة .. طويلة و نحيفة .. وذات قوام ساحر رشيق جدا .. كأنها عارضة ازياء .. الا ان الاقدار كتبت عليها ان يغطي بريقها الفقر ..الذي ضيع ملامحها واخفى جمالها عن عيون الناس.. إلا عن إدريس! ابن يحيى البنا



كيف بدأت قصة حملها من أدريس ابن يحيى البنا ؟

قبل عدة اشهر ..عملت مرام في بيت تاجر الاراضي المعروف يحيى البنَّا ثري مشهور في المدينة .. والذي لديه علاقات مع وجهاء و سياسيين كبار ..في البلد

إدريس هذا هو الفتى المدلل ووحيد ابيه يحي البنا.. المعروف بثروته و احواله الميسورة جدا ..

وقصر البنا .. كان واحد من البيوت الكبيرة الفخمة التي تعمل مرام في تنظيفها .. بشكل شبه يومي.. لأنها كانت تنظف اكثر من بيت في الأسبوع الواحد .. كمن يعمل بشفتات اضافية اكثر ليزيد من دخله بالطبع .. رغم زهده وضياعه في الآخر على يد الأب المدمن لشرب الكحول ..


مرام كانت كمن يعمل في الجنة وهي محرمة عليه .. وكأي فتاة مراهقة ونضجت للتو .. كانت ترى بحسرة تلك البيوت الفخمة الجميلة الواسعة وحدائقها البهية التي تحيطها .. وذلك العز الذي يعيشه قاطنوها كل يوم .. بينما هي اقصى احلامها ..ان لا تنام ليلتها بلا عشاء !


بدأت مرام تشعر بنظرات ادريس المتفحصة لها و المتعلقة بها كل مرة .. واضاف لها ابتسامات عبر الاثير.. فصارت مرام تفرح بتلك الافعال البسيطة و ترد على ادريس بأبتسامة مشرقة تزيد من جمالها .. وتزيد من تعلق ادريس بها !

لم تكن تلك هي المرة الاولى التي يكون صاحب البيت معجبا بمرام .. ولا اول نظرات معجبة و فاحصة تتعرض لها.. لكنها شعرت هي نفسها هذه المرة بشيء مختلف اتجاه ادريس..

لم يكتف ادريس بذلك الحد من القاء النظرات والابتسامان العابرة.. فصار يتعمد وجوده في القصر في الاوقات التي تكون مرام موجودة فيه للعمل ..

وبدأ بالتقرب منها بشكل متعمد .. كأن يكون متواجدا في نفس الغرفة التي تنظفها مرام .. ويظل يطرح عليها الأسألة بطريقة ودية بريئة في الظاهر .. كأنه يعتريه الفضول ليعرف عن مرام كل شيء ممكن ..

مرام كانت تفرح بأسألة ابن سيد القصر و تجيبه برحابة صدر بابتسامة تسخر فيها من واقعها المعدم .. وتجعل ادريس يضحك ايضا وهو يلاطفها ويجاملها ..

وبالتدريج مع الايام صار ادريس يتغنى بجمالها ويغازلها ويسمعها اجمل الكلمات التي تتمنى اي فتاة في عمرها ان تسمعها من عاشقها الولهان..

تلك الكلمات اخذت مفعولها سريعا في قلب مرام واستحوذت عليه و جعلتها تفكر كل ليلة بأدريس و تتأجج عواطفها نحوه .. وهي متأكدة جدا ان ما تحلم به مستحيل ..لكنه الفضول والطيش .. ما كان يدفعها لمواصلة اللعبة مع ابن سيد القصر ..

في حين ان ادريس .. كان يشكو لها عذابه لحرمانه منها و شوقه المتأجج لها .. وهيام قلبه بها ..

فصار يعترف لها بحبه .. ويطالبها بان تبادله بنفس الاعتراف..


كانت مرام تشعر بالخجل والحياء ..فهي لا تستطيع ان تتجرأ على مقام سيدها و تخبره بانها ايضا تحبه ..بل و تعشق التراب الذي يمشي عليه.. فهي تعتقد بانها ليست جديرة به و لا بحبه



ادريس يسحب اصبعه تحت شاربه الذي يقف عليه النسر ويقول بزهو وفخر

ادريس/ انا الرجل ألاسعد في الدنيا .. لأني رأيتك و أحببتك! واتمنى حقا ان تكوني من نصيبي!

مرام بخجل/ ها!؟؟ وكيف هذا يا سيدي .. كيف تقترن الثريا بالثرى ؟ ام ينظر القمر للنجوم ؟

ادريس بعشق/ انت هي القمر .. والثريا .. انت الشمس التي تنير حياتي.. انت كل ما اتمناه واود الحصول عليه يا حبيبتي ؟



ادريس يظل يتغزل بمرام كل يوم ويسمعها اجمل الكلام ليوقعها في شباك حبه.. !

مع مرور الايام .. مرام تتأثر بالحال الجديد و تتحرك مشاعرها و يدق قلبها .. وتلاحظ امها بديعة ذلك بسهولة عليها .. عند عودتها للبيت

وبعد محاولات فاشلة من مرام لأنكار حالة الحب التي تعيشها بذهنها مع ادريس.. تعترف اخيرا لأمها بما يجري معها ..

بديعة/ يابنتي .. نحن ناس فقراءو بسطاء .. وهؤلاء ناس اثرياءو كبار .. لا يرونا الا خدم تحت اقدامهم .. ولا ينظرون لنا طاننا بشر مثلهم .. اياكي وان تسرحي بعيدا في فضاؤ احلامك ..

مرام/ لا يا ماما.. ادريس غير .. صدقيني .. ادريس يحبني .. ويتمنى رضاي.. انا اشعر فيه و أصدق كلامه ..




مع عدم اقتناع بديعة بالقصة كلها .. لكن مرام لم تستسلم من محاولاتها معها .. فلقد تقبلت بديعة تلك العلاقة على مضض.. بعد فترة وجيزة من ذلك الالحاح




مرت اسابيع عديدة .. ومرام تخبر امها بكل التطورات مع ادريس .. اول بأول ..

بديعة بدأت تشعر بأن ادريس لن يتزوج من بنتها الا في حالة واحدة .. وهي ان تجعل ابنتها تحمل منه .. !!!

ربما هي فكرة غبية و مجنونة .. لكن بديعة رأت ان ادريس لم يقم بأي خطوة جادة للأقتران بمرام .. وهو يضحك عليها و يحاول استغلالها .. وانه ربما سينجح في نهاية الأمر في الحصول على مبتغاه

خاصة انها تفقد سيطرتها على ابنتها .. مرام .. التي تعلقت بشدة به وسلمته قلبها و روحها و حتى جسدها!! الذي كان ممنوعا على كل خلق **** ..

ربما ظنت بديعة .. ان كان الأمر حتمي.. فالأفضل ان تستغله بدلا ان تشاهد ابنتها تضيع بدون مقابل..

وربما جعل مرام حاملا منه .. سيشكل وسيلة ضغط فعالة على ادريس! فبعض الرجال يجدون انفسهم مجبرين لدرء الفضيحة او على الاقل من اجل ان يحتفظوا بابنهم تحت كنفهم .. ولعله سيتزوج مرام في نهاية الأمر حتى ولو في السر!!!


لكن ما حصل .. كان متوقعاً تقريبا .. فلقد أنكر ادريس الموضوع برمته .. و كالعادة .. اظهر وجهه الآخر وهو ينهال على مرام بالشتائم والضرب .. واخيرا الطرد !


حصول هذه الكارثة .. دفع ببديعة للتفكير في تخليص ابنتها ونفسها طبعا من فضيحة واكثر.. عن طريق تزوي ابنتها من خميس ..


بديعة كانت ذكية كفاية .. فهي لن تتهور و تقبل بتزويج بنتها الحامل التي دخلت في الشهر السادس من خميس!!! الأمر سيكون مخاطرة كبيرة و محاولة ساذجة لتصحيح الأمور..

الحل .. الذي كان شاخصا امام عيون بديعة هو ان تستعين بصديقتها القابلة ( الداية) ام راجح .. ! تلك المرأة العجوز التي تعرف معظم اسرار البيوت في المنطقة .. و هي الأعرف في انساب سكانها بحكم انها ولّدت معظم نساء المنطقة ..

بجانب تلك المهنة الأنسانية في الظاهر! فأن ام راجح تعمل في الظل قابلة لتوليد الحمل غير الشرعي و التستر على الفتيات اللواتي وقعن ضحية للحب و السذاجة ..

القابلة رفضت في البداية طلب بديعة .. لان اجهاض الحمل في هذه الفترة سيكون كحكم بالأعدام على ابنتها .. عليها ان تنتظر دخولها في الشهر السابع .. فحسب خبرة ام راجح .. من الممكن ان يولد الجنين مكتمل وحي في هذا الوقت و من غير حصول مضاعفات على الأم ..

ام راجح لن تجري عملية اجهاض لمرام .. انما هي عملية ولادة مبكرة لها!!!


مرام/ بس ماما .. انا خائفة جدا؟ حتى لو أن القابلة رضيت ان تساعدنا .. فمالذي سنفعله بالمولود ؟؟؟

بديعة/ اسمعي كلامي .. وستنفذينه للآخر بالحرف! عليك ان تنسي ان لديك ابن من ادريس .. فور ولادته! انسي ان هناك شيء يربط به .. هذا الرجل مستعد لأن يفعل بك ماهو أسوأ ..لكي ينكر وجودك و وجود ابنه .. انسي كل ما يربطك او يذكرك فيه .. أتفهميني ؟؟

مرام بذعر/ ماذا؟؟؟ طيب مالذي سيحصل لجنيني؟ تعتين اننا سوف نقتله ؟؟ لا يا ماما حرام هذا الي تقولينه .. ليس لهذه الدرجة يا أمي؟ هل سنصبح قتلة ؟؟


بديعة بنبرة تخويف/ سوف تظلين غبية لا فائدة ترجى فيكي!! نحن لن نقتل أحدا.. انا سوف ادفع لأم راجح مبلغ محترم .. حتى تتصرف هي بالمولود . ربما تعطيه لشخص آخرمحروم من الخلفة لكي يربيه .. هي تفعل هذا من زمان .. وليس هناك من هو أفضل منها في إخفاء الأسرار ..
أم تراكي تريدين ان تتزوجي العجوز وانت تحملين ابنك في يدك وعلى حضنك ؟؟




ترددت مرام كثيرا .. هي لم تشعر بعد بأية مشاعر امومة نحو جنينها .. صدمتها بإدريس جرحتها و كسرتها و جعلتها تكره ذكراه وكل ما يذكرها به حتى الجنين الذي لم يولد بعد..

هي ارادت ان تتخلص منه دون ان تحمل ذنبه في رقبتها .. ولتنسى انها حملت في يوم ..

عندما لاحظت بديعة تردد مرام .. امسكتها بقوة من شعرها ووجهت لها كلاما حادا

بديعة/افتحي أذنيك و اسمعيني جيدا .. إما هكذا .. او تقرأي على نفسك السلام .. ففضيحتك ستكون على لسان الكل و ابيك لن يطول أكثر من دقيقة اذا سمع فيها لكي يذبحـ.ـك ..!!

مرام باستسلام و حزن/ حاضر .. حاضر يا ماما .. مثل ما تريدين.. المهم ان أتخلص من وضعي الحرج الذي انا واقعة فيه ..



اخيرا رضت بديعة عن ابنتها .. و ستقوم بالأمر بسرية تامة وفي اقرب وقت ممكن ..

لكن .. ظلت مرام حائرة .. فحتى لو تخلصت من حملها .. كيف ستخفي عن خميس العجوز عذريتها المنتهكة ؟؟

لم يفت هذا الأمر عن مكر بديعة .. التي طمأنت ابنتها الى انها ستتكفل بهذا الأمر

بديعة/ لا تخافي.. انا أعرف انواع الخمور كلها وسوف اجهز خمرا قوي المفعول جدا .. وسأجعل خميسيشربها في ليلة عرسه عليك.. واعطسك ضمان بأنه لن يتذكر مطلقا مافاته من احداث تلك الليلة !!!



مرام ظلت قلقة بالطبع لخطة امها الخطيرة تلك.. لكن لم يكن في يدها حيلة غير ان تتبع اوامرها وتنفذها بالحرف..

بعد ايام .. استغلت بديعة انغماس زوجها ناصر في سكره الشديد ..حيث صارت تسقيه هو كذلك من هذا الخمر القوي المفعول ..ليبقى شبه غائب عن الوعي لايدري ماذا يجري حوله ..

في هذا اليوم اخذت بديعة ابنتها مرام للقابلة ام راجح .. لكي ينفذان خطتهما !!!



"""""

الى هنا وينتهي الجزء الأول الذي هو قصير بعض الشيء .. وسأكمل بقية القصة بعد نهاية الشهر الفضيل


في انتظار آرائكم و دعمكم


مع تحيات الباحـــث
جميله اوي وأنت من الناس التى تكتب الكلمات والعبارات في القصه الكامله
 
  • حبيته
  • عجبني
التفاعلات: البلعوطى، معز ١٤ و kokoking
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
ما أروعك
في انتظار التكمله
القصه في منتهى الجمال واتوقع كعادتك ابداع يفوق ابداعاتك
انت الأروع يا معز .. شهادتك بحقي افتخر و افرح بها .. كاتب كبير و عظيم مثلك .. يشرفني بمروره على قصصي.. اي شرف اكبر من هذا ..

الف شكر يا معز .. من القلب اقدمها لك 🌹
 
  • حبيته
  • عجبني
التفاعلات: معز ١٤ و kokoking
اسطوره
 
  • عجبني
  • حبيته
التفاعلات: wtah2016, معز ١٤, الباحـــث و شخص آخر
JhB7qDF.md.jpg



أسرار آسنة




القصة مستوحاة من وحي خيال الكاتب. كل الشخوص في القصة بلغت السن القانوني.

تنويه مهم جدا : لأول مرة اضع هذه العبارة في قصتي .. ( لو لم اجد تفاعلا معقولا مع القصة فلن اكملها .. وسأتخلى عن حقوقي فيها ككاتب واتركها بكل رحابة صدر لمن يود استكمالها من بعدي!)

الكتابة جهد كبير و يحتاج لوقت كثير..و تقدير أكبر.. خواص لا اتنعم بها في الوقت الراهن







الجزء الأول


تعود مرام متأخرة للبيت. وهي متوترة و قلقة و متعبة وفي حالة فوضى بعض الشيء.. كأنها حاولت ان تعيد من ترتيب هيئتها عبثاً قبل ان تصل للبيت ..

مرام فتاة بيضاء البشرة .. جميلة جدا و رشيقة وبطول 170سم .. تفاصيل جسمها متناسقة لأبعد الحدود ..

كأنها عارضة ازياء عالمية .. عيونها واسعة بسواد خالص و انف مستدق جميل..وجه كالقمر و شفاه ممتلئة و مرسومة بريشة فنان ..

لكن شاء القدر ان تولد مرام لعائلة فقيرة جدا .. هي الآن ستبلغ الثامنة عشر ..

كثيرون يشبهونها بهيفاء وهبي .. إلا ان مرام ولدت طبيعية من غير اي عمليات تجميل..

كل من يراها يعجب بها و يطمع بها .. ويتمنى رضاها .. لكن الجميع يعرفون ان مرام صعبة المنال ..

فمرام تحلم بفارس احلام ثري يقود سيارة بيضاء فارهة ويعيش في قصر فخم محاط بعدة حدائق خضراء جميلة .. يأتيها لينتشلها من القاع .. وتعيش معه في رخاء محققا لها كل احلامها بأن تجول مدن العالم المعروفة ..باريس.. لندن .. نيويورك.. وربما تصبح عارضة ازياء مشهورة على الرن واي كجيجي حديد وغيرها .. لما لا ؟؟ لو حقق لها فارس الاحلام كل احلامها !


في حين كان واقع مرام .. على النقيض تماما ..لدرجة أن أمها اجبرتها على العمل في تنظيف البيوت ! بسبب فقرهم الشديد

كانت مرام تُطرد كل مدة .. لشكوك اهل ذلك البيت بطول يدها ! ..فأشياء عدة تختفي من البيت بعد وصولها للخدمة فيه!!

لم تكن مرام فتاة مثالية كما يتخيلها البعض حين يراها لأول مرة .. فالجمال لا يرتبط دائما بروح الفرد او شخصيته واخلاقه!

تلك البيئة التي تربت و نمت فيها .. لن تجعلها سوى ذلك ..فتاة تهتم بمصلحتها في المقام الأول حتى لو كان ذلك على حساب المبادئ المتعارفة او مشاعر الآخرين!!

لقد لعبت مرام بمشاعر كثيرين وقعوا فعلا في شباك هواها ..فقط من اجل ان تستزفهم ماديا او تتلقى منهم هدايا ..

هي لم تعط جسدها لأحدهم .. ليس لأنها تصون نفسها ! بل لأنها تريد ان تحتفظ به لصاحب النصيب الغني كما تتخيله و تتمناه .. فهي ماتزال تحلم بفارس على حصان ابيض يتزوجها يوما ليُعيشها في قصره ..

و مع ذلك .. لم تتورع مرام في اهداء قبلة خاطفة لأحد المتيمين بها .. لكي تقنعه بانها تحبه وبالتالي تستمر عطاياها و هداياه لها.. او حتى بعض المداعبات السطحية .. دون الخوض في تفاصيل عميقة اخرى ..


خدمتها في تلك البيوت .. كان يدر عليها شيئا يسيرا تساعد به امها رغما عنها بالطبع .. فهي تتعرض لتفتيش دقيق من امها كل يوم عند عودتها مساءا .. !

مع ذلك استطاعت ان تخفي بعض الهدايا والنقود عن يد امها بديعة .. والشكر موصول للصدف البحتة !

كل يوم .. و بعد عودتها مساءا .. كانت مرام تقص لأمها بديعة كل ماتراه في تلك البيوت من فخامة و اثاث فاخر و غيره.. وكل ما تلتقطه اذنها من الأسرار كذلك .. بحماس كبير ..

بديعة هي الأخرى كانت تترك نفسها تستسلم دون ان تشعر لأحلام ابنتها بالحصول على زوج ثري وهي تصف اولاد الاثرياء الذين يعجبون فيها حالما يرونها و يتمنون رضاها بكل الطرق ..

في البداية .. كانت بديعة تعترض على احلام مرام ..لأنها تعرف جيدا انهم ناس فقراء وان حلم الايقاع بثري او ابنه في فخ الزواج لا يمكن له ان يتحقق ابدا ..

الا ان كثرة حديث مرام لامها عن تلك الحياة المترفة وطريقتها في سرد التفاصيل واغوائها بتلك الحياة.. وانه من الممكن لها .. ان تحظى بفرصة لتتخلص من شبح الفقر و تتزوج احدهم .. وثم ينالها من عز ابنتها شيء.. جعل بديعة ترتخي بمرور الوقت لإلحاح ابنتها..

فصارت تسرح هي الاخرى بخيالها مع ابنتها .. وبدأت تسمح للأحلام بأن تطرق ابوابها ..


في هذا اليوم المنحوس.. عادت مرام لبيت امها محبطة و كسيرة .. في حالة فوضى ..

استقبلتها امها بديعة بشكل صادم .. فمنظر ابنتها لا يوحي بالخير أبدا .. فأخذتها بيدها فورا الى مطبخ البيت البسيط.. لكونه المكان الأأمن البعيد عن اسماع زوجها ناصر حتى وان كان في حالة سكر شبه دائمة ! ..

بديعة ام مرام أمرأة في بداية الخمسينات من عمرها مشهورة في المنطقة بدهائها وحيلتها الواسعة ..فهي تعمل ببيع الخضار على حافة الشارع وتلتقط رزقها بكل الطرق الممكنة حتى وان كانت طرقا ملتوية! ناهيك على انها تغش في الميزان..

بديعة تلك ..كانت لاتبيع الخضار وحسب.. بل وتقرأ الطالع للنساء البسيطة التي تشتري منها الخضار مقابل اجر زهيد .. فتعتبره دخلا اضافيا ينفعها .. واي اعمال جانبية اخرى مهما كانت .. مادام فيها نفع او عائد مادي منها

ميزتها الكذب .. الا انها كاذبة ماهرة و مقنعة ..تستطيع بحرفية التلاعب بشخصية المقابل .. وتلقي على مسامعه ما يود ان يسمعه فقط و يتمنى حدوثه .. وكأنها خبيرة بعلم النفس من دون ان تدرسه او تعرف شيئا عنه

تعيش بديعة في بيت بسيط جدا .. و زوجها ناصر الذييكبىها بعامين.. مريض بداء الكسل و مدمن على الخمر .. ولا يعرف ليله من نهاره ..

كل ما يجيده ناصر انه يقسو على بديعة ليستخلص منها وارد اليوم ..فيشتري به جرعته المعتادة من الخمر.. تاركا عائلته تتلوى من الجوع و تعاني من الحرمان المستمر..

لكن ناصر لديه مهمة اخرى يحب القيام بها بشكل دوري في البيت .. رغم حالة فقره المدقع .. فهو يدعو بعضا من رفاقه في الشرب لبيته .. ليقيموا سهرة وهمية يسكرون فيها على شرف مائدته وهم يتبادلون قصصهم المأسأوية او التي ليس لها معنى..



عودة لبديعة وابنتها
في المطبخ
بديعة امسكت مرام من زندها بقوة وقسوة تهزها..

بديعة/ مابك يا فتاة ؟؟ مالذي حصل لك ؟ اخبريني عن الأمر بسرعة ؟

مرام تتألم/ آي انت تؤلميني.. يدي .. إتركيني!!


بديعة تشد من قبضتها بشكل اقوى وتمسك كلتا يديها تهزها بشكل أعنف

بديعة/ .. اسمعيني جيدا يا مرام.. لست في مزاج جيد لألاعيبك ابدا .. اخبريني عن المصيبة الجديدة التي جئت بها معك للبيت!!؟؟ والا سأخنقك بيدي هاتين وادفنك تحت بلاط الارض ها هنا !!

مرام بتردد وخوف/ ..لقد تركني!! استطعت لأشهر ان اخفي خبر حملي عنه .. الا انه لاحظ ءلك بوضوح في الفترة الاخيرة .. وحين اخبرته بالحقيقة .. بدأ ينسحب بالتدريج .. ويتجنب مواجهتي .. حتى انه لم يلمسني بعدها !!! كنت اظنه يحبني حقا .. النذل .. و ..



بديعة تضربها بكف قوي تسكتها وتقاطعها..ثم تتمالك اعصابها وتهدأ.. بينما انهالت دموع مرام مع نزول ددمم بسيط من طرف شفاهها لشدة قوة الصفعة ..


بديعة تطلب من مرام الصمت
بديعة/ اششش!! اغلقي فمك يا غبية..دعيني افكر قليلا .. كيف سنتخلص من هذه المصيبة التي ورطنا انفسنا فيها ؟؟


مرام بتوسل و اعتذار/ ألم تكن تلك نصيحتك لي؟؟ أنت التي قلتي لي.. حاول ان تكوني حاملت منه ! بعض الرجال يكرهو الفضائح .. وبالتأكيد سيخضع للأمر الواقع و سيتزوجك .. حتى لو في السر ؟؟



لحسن حظ مرام ان حملها لم يكن واضحا عليها .. رغم انها دخلت شهرها الخامس.. بالطبع مع ارتداءها لبعض الملابس المناسبة الواسعة ..

ما إن بان حملها .. حتى ظل ادريس يتحجج بأعذار واهية ليتجنبها .. ولكن مع بروز بطنها حين تكون معه في غرفته عارية .. بدأ الأمر يقلقه و يخفف من رغبته تجاهها ..

في البداية حاول ادريس ان يكون لطيفا معها .. وهو يلمح لها بأن عبيها التخلص من الجنين.. إلا أن مرام فضلت ان تستمر في لعبتها الخطيرة تلك .. وهي تتصور انها ستضغط عليه مع كل يوم يمر ..

وعندما صار الأمر ملحا على ادريس.. بدأ ينزعج .. وثم تحول انزعاجه الى نفور و غضب .. مما جعل مرام تقرر مواجهته بموضوع الزواج ..

وكأي سيناريو تقليدي معروف .. انفجر ادريس بوجه مرام في ياليوم المنحوس.. يوم المواجهة .. وهو يخبرها بانه ليس واثقا ان كان الجنين ابنه!!! ولم يكتف بجرح مرام بل .. وانهال عليها ضربا و شتما ثم طردها من العمل والبيت .. ولب منها الا تريه وجهها بعد اليوم !!


بعد فترة صمت قصيرة

بديعة/ ليس هناك غيره .. لابد ان تتزوجيه! أتفهمين؟


مرام/ ماذا؟؟؟ لا .. لا يا أمي مستحيل !! لن اتجوز هذا العجوز الخرفان .. هذا غير معقول!!! لا تفعلي بي هذا يا امي ب**** عليكي...!!!


بديعة تمسكها من رقبتها تخنقها وتقول لها/ سوف تتزوجي خميس رغم أنفك..أفهمتني ؟؟


من هو هذا العجوز الذي ترفضه مرام ؟ انه احد اصدقاء ابيها الذي يزورهم بشكل منتظم .. عندما يقيم ناصر سهرات سكر اسبوعية في بيته ..

لا يطال بديعة و بناتها من تلك السهرات الا الاذى والأزعاج و تلبية طلبات ناصر التي لا تنتهي وكذلك رفاقه المتطلبون .. من تقديم المكسرات او المزة والخضار ليؤنسون انفسهم بها وهم يحتسون الخمر كأن ليس لهم يوم قادم سيعيشونه !

كان هذا الذي وصفته مرام بالعجوز من ضمن رفاق ناصر .. اسمه خميس .. وهو اكبر رفاقه عمرا .. في نهاية الخمسينات من عمره .. وهو رجل يعتبر مقتدر قياسا بإمكانيات أبيها ناصر المادية..

وهو صاحب مزاج و نساء .. ولم يكن حريصا على أمانة بيت ناصر ابدا ..فعيونه كانت تطارد مرام كلما مرت بهم خاطفة صدفة ..او حين تجلب لهم شيئا يطلبوه مجبرة ..

في الحقيقة ان خميس حاول عدة مرات التحرش بمرام لكه لم ينجح بالوصول الى شيء.. بسبب صد مرام المستمر له..

والتي لم تكشف امره لأبيها .. ببساطة لأنها لا تريد ان تخلق فضيحة قد تدفع فيها هي الثمن ..لان ابيها ناصر .. لا يحبها ولا يحب احدا من عائلته .. هو يحب الخمر و رفاقه بالدرجة الاولى .. ولن يضحي بهم مهما حصل ..

لقد طلق خميس زوجته الاخيرة قبل مدة بسيطة .. حتى مرام نفسها لا تعرف عدد المرات التي تزوج بها خميس ثم طلق .. لكنه رزق بأبن هذه المرة .. ولكونه اب مهمل ايضا ..فلقد ترك رعايته للجدة الكبيرة في العمر .. هي من تولت تربيته بعيدا عن بيته

ومع كثرة طلاقاته .. الا ان مرام دخلت في بال خميس .. ولم تخرج منه.. كان يريدها بشدة وبأي طريقة .. حتى ولو كانت الزواج!

الا انه يعرف جيدا.. انه كبير جدا بالنسبة لها .. ولن يجد موافقة سهله منها او من امها ..مع انه واثق ..بأن ناصر سيفرح بتزويجه لأبنته ..

الا ان مرام قد هددته في احد المرات ..انها ستحرق نفسها امام عينيه لو فاتح ابيها في هذا الموضوع ..فهي تفضل الموت على ان يلمسها ..!

وهذا كان هو السبب الوحيد .. الذي يمنع خميس من مفاتحة ناصر بموضوع الزواج من مرام ..


كانت بديعة رغم انها امراة محتالة لكنها تشفق على ابناءها و تخفي سرا بعض النقود عن ناصر لتستطيع بها ان تسد رمقهم باليسير والقليل..

مرام هي ابنتها البكر .. ولديها اختين اصغر منها .. مرام تركت مدرستها لتعمل منظفة في البيوت .. اما اختيها الصغيريتين ..سيتركان المدرسة عاجلا ام اجلا.. فالأب لا يمكنه ان يوفر لهن مصاريف الدراسة باي حال من الاحوال .. وسيلتحقن بركب اختهن ..في اي عمل .. حتى لو كان قاسيا..من اجل ان يدر عليه بعض المال الاضافي .. الذي يخصصه غالبا لشراء الكحول..

كأي فتاة حالمة .. فأن مرام تعاني بقسوة من حرمان وفقر .. وتعيش مأساة مبكرة جدا في مقتبل عمرها .. إلا انها ظلت تحلم .. لدرجة انها بدأت تصدق احلامها .. ! عندما بدأت تخدم في قصر يحيى البنا بالذات !


فهي فتاة جميلة .. طويلة و نحيفة .. وذات قوام ساحر رشيق جدا .. كأنها عارضة ازياء .. الا ان الاقدار كتبت عليها ان يغطي بريقها الفقر ..الذي ضيع ملامحها واخفى جمالها عن عيون الناس.. إلا عن إدريس! ابن يحيى البنا



كيف بدأت قصة حملها من أدريس ابن يحيى البنا ؟

قبل عدة اشهر ..عملت مرام في بيت تاجر الاراضي المعروف يحيى البنَّا ثري مشهور في المدينة .. والذي لديه علاقات مع وجهاء و سياسيين كبار ..في البلد

إدريس هذا هو الفتى المدلل ووحيد ابيه يحي البنا.. المعروف بثروته و احواله الميسورة جدا ..

وقصر البنا .. كان واحد من البيوت الكبيرة الفخمة التي تعمل مرام في تنظيفها .. بشكل شبه يومي.. لأنها كانت تنظف اكثر من بيت في الأسبوع الواحد .. كمن يعمل بشفتات اضافية اكثر ليزيد من دخله بالطبع .. رغم زهده وضياعه في الآخر على يد الأب المدمن لشرب الكحول ..


مرام كانت كمن يعمل في الجنة وهي محرمة عليه .. وكأي فتاة مراهقة ونضجت للتو .. كانت ترى بحسرة تلك البيوت الفخمة الجميلة الواسعة وحدائقها البهية التي تحيطها .. وذلك العز الذي يعيشه قاطنوها كل يوم .. بينما هي اقصى احلامها ..ان لا تنام ليلتها بلا عشاء !


بدأت مرام تشعر بنظرات ادريس المتفحصة لها و المتعلقة بها كل مرة .. واضاف لها ابتسامات عبر الاثير.. فصارت مرام تفرح بتلك الافعال البسيطة و ترد على ادريس بأبتسامة مشرقة تزيد من جمالها .. وتزيد من تعلق ادريس بها !

لم تكن تلك هي المرة الاولى التي يكون صاحب البيت معجبا بمرام .. ولا اول نظرات معجبة و فاحصة تتعرض لها.. لكنها شعرت هي نفسها هذه المرة بشيء مختلف اتجاه ادريس..

لم يكتف ادريس بذلك الحد من القاء النظرات والابتسامان العابرة.. فصار يتعمد وجوده في القصر في الاوقات التي تكون مرام موجودة فيه للعمل ..

وبدأ بالتقرب منها بشكل متعمد .. كأن يكون متواجدا في نفس الغرفة التي تنظفها مرام .. ويظل يطرح عليها الأسألة بطريقة ودية بريئة في الظاهر .. كأنه يعتريه الفضول ليعرف عن مرام كل شيء ممكن ..

مرام كانت تفرح بأسألة ابن سيد القصر و تجيبه برحابة صدر بابتسامة تسخر فيها من واقعها المعدم .. وتجعل ادريس يضحك ايضا وهو يلاطفها ويجاملها ..

وبالتدريج مع الايام صار ادريس يتغنى بجمالها ويغازلها ويسمعها اجمل الكلمات التي تتمنى اي فتاة في عمرها ان تسمعها من عاشقها الولهان..

تلك الكلمات اخذت مفعولها سريعا في قلب مرام واستحوذت عليه و جعلتها تفكر كل ليلة بأدريس و تتأجج عواطفها نحوه .. وهي متأكدة جدا ان ما تحلم به مستحيل ..لكنه الفضول والطيش .. ما كان يدفعها لمواصلة اللعبة مع ابن سيد القصر ..

في حين ان ادريس .. كان يشكو لها عذابه لحرمانه منها و شوقه المتأجج لها .. وهيام قلبه بها ..

فصار يعترف لها بحبه .. ويطالبها بان تبادله بنفس الاعتراف..


كانت مرام تشعر بالخجل والحياء ..فهي لا تستطيع ان تتجرأ على مقام سيدها و تخبره بانها ايضا تحبه ..بل و تعشق التراب الذي يمشي عليه.. فهي تعتقد بانها ليست جديرة به و لا بحبه



ادريس يسحب اصبعه تحت شاربه الذي يقف عليه النسر ويقول بزهو وفخر

ادريس/ انا الرجل ألاسعد في الدنيا .. لأني رأيتك و أحببتك! واتمنى حقا ان تكوني من نصيبي!

مرام بخجل/ ها!؟؟ وكيف هذا يا سيدي .. كيف تقترن الثريا بالثرى ؟ ام ينظر القمر للنجوم ؟

ادريس بعشق/ انت هي القمر .. والثريا .. انت الشمس التي تنير حياتي.. انت كل ما اتمناه واود الحصول عليه يا حبيبتي ؟



ادريس يظل يتغزل بمرام كل يوم ويسمعها اجمل الكلام ليوقعها في شباك حبه.. !

مع مرور الايام .. مرام تتأثر بالحال الجديد و تتحرك مشاعرها و يدق قلبها .. وتلاحظ امها بديعة ذلك بسهولة عليها .. عند عودتها للبيت

وبعد محاولات فاشلة من مرام لأنكار حالة الحب التي تعيشها بذهنها مع ادريس.. تعترف اخيرا لأمها بما يجري معها ..

بديعة/ يابنتي .. نحن ناس فقراءو بسطاء .. وهؤلاء ناس اثرياءو كبار .. لا يرونا الا خدم تحت اقدامهم .. ولا ينظرون لنا طاننا بشر مثلهم .. اياكي وان تسرحي بعيدا في فضاؤ احلامك ..

مرام/ لا يا ماما.. ادريس غير .. صدقيني .. ادريس يحبني .. ويتمنى رضاي.. انا اشعر فيه و أصدق كلامه ..




مع عدم اقتناع بديعة بالقصة كلها .. لكن مرام لم تستسلم من محاولاتها معها .. فلقد تقبلت بديعة تلك العلاقة على مضض.. بعد فترة وجيزة من ذلك الالحاح




مرت اسابيع عديدة .. ومرام تخبر امها بكل التطورات مع ادريس .. اول بأول ..

بديعة بدأت تشعر بأن ادريس لن يتزوج من بنتها الا في حالة واحدة .. وهي ان تجعل ابنتها تحمل منه .. !!!

ربما هي فكرة غبية و مجنونة .. لكن بديعة رأت ان ادريس لم يقم بأي خطوة جادة للأقتران بمرام .. وهو يضحك عليها و يحاول استغلالها .. وانه ربما سينجح في نهاية الأمر في الحصول على مبتغاه

خاصة انها تفقد سيطرتها على ابنتها .. مرام .. التي تعلقت بشدة به وسلمته قلبها و روحها و حتى جسدها!! الذي كان ممنوعا على كل خلق **** ..

ربما ظنت بديعة .. ان كان الأمر حتمي.. فالأفضل ان تستغله بدلا ان تشاهد ابنتها تضيع بدون مقابل..

وربما جعل مرام حاملا منه .. سيشكل وسيلة ضغط فعالة على ادريس! فبعض الرجال يجدون انفسهم مجبرين لدرء الفضيحة او على الاقل من اجل ان يحتفظوا بابنهم تحت كنفهم .. ولعله سيتزوج مرام في نهاية الأمر حتى ولو في السر!!!


لكن ما حصل .. كان متوقعاً تقريبا .. فلقد أنكر ادريس الموضوع برمته .. و كالعادة .. اظهر وجهه الآخر وهو ينهال على مرام بالشتائم والضرب .. واخيرا الطرد !


حصول هذه الكارثة .. دفع ببديعة للتفكير في تخليص ابنتها ونفسها طبعا من فضيحة واكثر.. عن طريق تزوي ابنتها من خميس ..


بديعة كانت ذكية كفاية .. فهي لن تتهور و تقبل بتزويج بنتها الحامل التي دخلت في الشهر السادس من خميس!!! الأمر سيكون مخاطرة كبيرة و محاولة ساذجة لتصحيح الأمور..

الحل .. الذي كان شاخصا امام عيون بديعة هو ان تستعين بصديقتها القابلة ( الداية) ام راجح .. ! تلك المرأة العجوز التي تعرف معظم اسرار البيوت في المنطقة .. و هي الأعرف في انساب سكانها بحكم انها ولّدت معظم نساء المنطقة ..

بجانب تلك المهنة الأنسانية في الظاهر! فأن ام راجح تعمل في الظل قابلة لتوليد الحمل غير الشرعي و التستر على الفتيات اللواتي وقعن ضحية للحب و السذاجة ..

القابلة رفضت في البداية طلب بديعة .. لان اجهاض الحمل في هذه الفترة سيكون كحكم بالأعدام على ابنتها .. عليها ان تنتظر دخولها في الشهر السابع .. فحسب خبرة ام راجح .. من الممكن ان يولد الجنين مكتمل وحي في هذا الوقت و من غير حصول مضاعفات على الأم ..

ام راجح لن تجري عملية اجهاض لمرام .. انما هي عملية ولادة مبكرة لها!!!


مرام/ بس ماما .. انا خائفة جدا؟ حتى لو أن القابلة رضيت ان تساعدنا .. فمالذي سنفعله بالمولود ؟؟؟

بديعة/ اسمعي كلامي .. وستنفذينه للآخر بالحرف! عليك ان تنسي ان لديك ابن من ادريس .. فور ولادته! انسي ان هناك شيء يربط به .. هذا الرجل مستعد لأن يفعل بك ماهو أسوأ ..لكي ينكر وجودك و وجود ابنه .. انسي كل ما يربطك او يذكرك فيه .. أتفهميني ؟؟

مرام بذعر/ ماذا؟؟؟ طيب مالذي سيحصل لجنيني؟ تعتين اننا سوف نقتله ؟؟ لا يا ماما حرام هذا الي تقولينه .. ليس لهذه الدرجة يا أمي؟ هل سنصبح قتلة ؟؟


بديعة بنبرة تخويف/ سوف تظلين غبية لا فائدة ترجى فيكي!! نحن لن نقتل أحدا.. انا سوف ادفع لأم راجح مبلغ محترم .. حتى تتصرف هي بالمولود . ربما تعطيه لشخص آخرمحروم من الخلفة لكي يربيه .. هي تفعل هذا من زمان .. وليس هناك من هو أفضل منها في إخفاء الأسرار ..
أم تراكي تريدين ان تتزوجي العجوز وانت تحملين ابنك في يدك وعلى حضنك ؟؟




ترددت مرام كثيرا .. هي لم تشعر بعد بأية مشاعر امومة نحو جنينها .. صدمتها بإدريس جرحتها و كسرتها و جعلتها تكره ذكراه وكل ما يذكرها به حتى الجنين الذي لم يولد بعد..

هي ارادت ان تتخلص منه دون ان تحمل ذنبه في رقبتها .. ولتنسى انها حملت في يوم ..

عندما لاحظت بديعة تردد مرام .. امسكتها بقوة من شعرها ووجهت لها كلاما حادا

بديعة/افتحي أذنيك و اسمعيني جيدا .. إما هكذا .. او تقرأي على نفسك السلام .. ففضيحتك ستكون على لسان الكل و ابيك لن يطول أكثر من دقيقة اذا سمع فيها لكي يذبحـ.ـك ..!!

مرام باستسلام و حزن/ حاضر .. حاضر يا ماما .. مثل ما تريدين.. المهم ان أتخلص من وضعي الحرج الذي انا واقعة فيه ..



اخيرا رضت بديعة عن ابنتها .. و ستقوم بالأمر بسرية تامة وفي اقرب وقت ممكن ..

لكن .. ظلت مرام حائرة .. فحتى لو تخلصت من حملها .. كيف ستخفي عن خميس العجوز عذريتها المنتهكة ؟؟

لم يفت هذا الأمر عن مكر بديعة .. التي طمأنت ابنتها الى انها ستتكفل بهذا الأمر

بديعة/ لا تخافي.. انا أعرف انواع الخمور كلها وسوف اجهز خمرا قوي المفعول جدا .. وسأجعل خميسيشربها في ليلة عرسه عليك.. واعطسك ضمان بأنه لن يتذكر مطلقا مافاته من احداث تلك الليلة !!!



مرام ظلت قلقة بالطبع لخطة امها الخطيرة تلك.. لكن لم يكن في يدها حيلة غير ان تتبع اوامرها وتنفذها بالحرف..

بعد ايام .. استغلت بديعة انغماس زوجها ناصر في سكره الشديد ..حيث صارت تسقيه هو كذلك من هذا الخمر القوي المفعول ..ليبقى شبه غائب عن الوعي لايدري ماذا يجري حوله ..

في هذا اليوم اخذت بديعة ابنتها مرام للقابلة ام راجح .. لكي ينفذان خطتهما !!!



"""""

الى هنا وينتهي الجزء الأول الذي هو قصير بعض الشيء .. وسأكمل بقية القصة بعد نهاية الشهر الفضيل


في انتظار آرائكم و دعمكم


مع تحيات الباحـــث
جميلة جدا ياريت تكملها 🙏
 
  • عجبني
  • حبيته
التفاعلات: wtah2016, معز ١٤, الباحـــث و شخص آخر
JhB7qDF.md.jpg



أسرار آسنة




القصة مستوحاة من وحي خيال الكاتب. كل الشخوص في القصة بلغت السن القانوني.

تنويه مهم جدا : لأول مرة اضع هذه العبارة في قصتي .. ( لو لم اجد تفاعلا معقولا مع القصة فلن اكملها .. وسأتخلى عن حقوقي فيها ككاتب واتركها بكل رحابة صدر لمن يود استكمالها من بعدي!)

الكتابة جهد كبير و يحتاج لوقت كثير..و تقدير أكبر.. خواص لا اتنعم بها في الوقت الراهن







الجزء الأول


تعود مرام متأخرة للبيت. وهي متوترة و قلقة و متعبة وفي حالة فوضى بعض الشيء.. كأنها حاولت ان تعيد من ترتيب هيئتها عبثاً قبل ان تصل للبيت ..

مرام فتاة بيضاء البشرة .. جميلة جدا و رشيقة وبطول 170سم .. تفاصيل جسمها متناسقة لأبعد الحدود ..

كأنها عارضة ازياء عالمية .. عيونها واسعة بسواد خالص و انف مستدق جميل..وجه كالقمر و شفاه ممتلئة و مرسومة بريشة فنان ..

لكن شاء القدر ان تولد مرام لعائلة فقيرة جدا .. هي الآن ستبلغ الثامنة عشر ..

كثيرون يشبهونها بهيفاء وهبي .. إلا ان مرام ولدت طبيعية من غير اي عمليات تجميل..

كل من يراها يعجب بها و يطمع بها .. ويتمنى رضاها .. لكن الجميع يعرفون ان مرام صعبة المنال ..

فمرام تحلم بفارس احلام ثري يقود سيارة بيضاء فارهة ويعيش في قصر فخم محاط بعدة حدائق خضراء جميلة .. يأتيها لينتشلها من القاع .. وتعيش معه في رخاء محققا لها كل احلامها بأن تجول مدن العالم المعروفة ..باريس.. لندن .. نيويورك.. وربما تصبح عارضة ازياء مشهورة على الرن واي كجيجي حديد وغيرها .. لما لا ؟؟ لو حقق لها فارس الاحلام كل احلامها !


في حين كان واقع مرام .. على النقيض تماما ..لدرجة أن أمها اجبرتها على العمل في تنظيف البيوت ! بسبب فقرهم الشديد

كانت مرام تُطرد كل مدة .. لشكوك اهل ذلك البيت بطول يدها ! ..فأشياء عدة تختفي من البيت بعد وصولها للخدمة فيه!!

لم تكن مرام فتاة مثالية كما يتخيلها البعض حين يراها لأول مرة .. فالجمال لا يرتبط دائما بروح الفرد او شخصيته واخلاقه!

تلك البيئة التي تربت و نمت فيها .. لن تجعلها سوى ذلك ..فتاة تهتم بمصلحتها في المقام الأول حتى لو كان ذلك على حساب المبادئ المتعارفة او مشاعر الآخرين!!

لقد لعبت مرام بمشاعر كثيرين وقعوا فعلا في شباك هواها ..فقط من اجل ان تستزفهم ماديا او تتلقى منهم هدايا ..

هي لم تعط جسدها لأحدهم .. ليس لأنها تصون نفسها ! بل لأنها تريد ان تحتفظ به لصاحب النصيب الغني كما تتخيله و تتمناه .. فهي ماتزال تحلم بفارس على حصان ابيض يتزوجها يوما ليُعيشها في قصره ..

و مع ذلك .. لم تتورع مرام في اهداء قبلة خاطفة لأحد المتيمين بها .. لكي تقنعه بانها تحبه وبالتالي تستمر عطاياها و هداياه لها.. او حتى بعض المداعبات السطحية .. دون الخوض في تفاصيل عميقة اخرى ..


خدمتها في تلك البيوت .. كان يدر عليها شيئا يسيرا تساعد به امها رغما عنها بالطبع .. فهي تتعرض لتفتيش دقيق من امها كل يوم عند عودتها مساءا .. !

مع ذلك استطاعت ان تخفي بعض الهدايا والنقود عن يد امها بديعة .. والشكر موصول للصدف البحتة !

كل يوم .. و بعد عودتها مساءا .. كانت مرام تقص لأمها بديعة كل ماتراه في تلك البيوت من فخامة و اثاث فاخر و غيره.. وكل ما تلتقطه اذنها من الأسرار كذلك .. بحماس كبير ..

بديعة هي الأخرى كانت تترك نفسها تستسلم دون ان تشعر لأحلام ابنتها بالحصول على زوج ثري وهي تصف اولاد الاثرياء الذين يعجبون فيها حالما يرونها و يتمنون رضاها بكل الطرق ..

في البداية .. كانت بديعة تعترض على احلام مرام ..لأنها تعرف جيدا انهم ناس فقراء وان حلم الايقاع بثري او ابنه في فخ الزواج لا يمكن له ان يتحقق ابدا ..

الا ان كثرة حديث مرام لامها عن تلك الحياة المترفة وطريقتها في سرد التفاصيل واغوائها بتلك الحياة.. وانه من الممكن لها .. ان تحظى بفرصة لتتخلص من شبح الفقر و تتزوج احدهم .. وثم ينالها من عز ابنتها شيء.. جعل بديعة ترتخي بمرور الوقت لإلحاح ابنتها..

فصارت تسرح هي الاخرى بخيالها مع ابنتها .. وبدأت تسمح للأحلام بأن تطرق ابوابها ..


في هذا اليوم المنحوس.. عادت مرام لبيت امها محبطة و كسيرة .. في حالة فوضى ..

استقبلتها امها بديعة بشكل صادم .. فمنظر ابنتها لا يوحي بالخير أبدا .. فأخذتها بيدها فورا الى مطبخ البيت البسيط.. لكونه المكان الأأمن البعيد عن اسماع زوجها ناصر حتى وان كان في حالة سكر شبه دائمة ! ..

بديعة ام مرام أمرأة في بداية الخمسينات من عمرها مشهورة في المنطقة بدهائها وحيلتها الواسعة ..فهي تعمل ببيع الخضار على حافة الشارع وتلتقط رزقها بكل الطرق الممكنة حتى وان كانت طرقا ملتوية! ناهيك على انها تغش في الميزان..

بديعة تلك ..كانت لاتبيع الخضار وحسب.. بل وتقرأ الطالع للنساء البسيطة التي تشتري منها الخضار مقابل اجر زهيد .. فتعتبره دخلا اضافيا ينفعها .. واي اعمال جانبية اخرى مهما كانت .. مادام فيها نفع او عائد مادي منها

ميزتها الكذب .. الا انها كاذبة ماهرة و مقنعة ..تستطيع بحرفية التلاعب بشخصية المقابل .. وتلقي على مسامعه ما يود ان يسمعه فقط و يتمنى حدوثه .. وكأنها خبيرة بعلم النفس من دون ان تدرسه او تعرف شيئا عنه

تعيش بديعة في بيت بسيط جدا .. و زوجها ناصر الذييكبىها بعامين.. مريض بداء الكسل و مدمن على الخمر .. ولا يعرف ليله من نهاره ..

كل ما يجيده ناصر انه يقسو على بديعة ليستخلص منها وارد اليوم ..فيشتري به جرعته المعتادة من الخمر.. تاركا عائلته تتلوى من الجوع و تعاني من الحرمان المستمر..

لكن ناصر لديه مهمة اخرى يحب القيام بها بشكل دوري في البيت .. رغم حالة فقره المدقع .. فهو يدعو بعضا من رفاقه في الشرب لبيته .. ليقيموا سهرة وهمية يسكرون فيها على شرف مائدته وهم يتبادلون قصصهم المأسأوية او التي ليس لها معنى..



عودة لبديعة وابنتها
في المطبخ
بديعة امسكت مرام من زندها بقوة وقسوة تهزها..

بديعة/ مابك يا فتاة ؟؟ مالذي حصل لك ؟ اخبريني عن الأمر بسرعة ؟

مرام تتألم/ آي انت تؤلميني.. يدي .. إتركيني!!


بديعة تشد من قبضتها بشكل اقوى وتمسك كلتا يديها تهزها بشكل أعنف

بديعة/ .. اسمعيني جيدا يا مرام.. لست في مزاج جيد لألاعيبك ابدا .. اخبريني عن المصيبة الجديدة التي جئت بها معك للبيت!!؟؟ والا سأخنقك بيدي هاتين وادفنك تحت بلاط الارض ها هنا !!

مرام بتردد وخوف/ ..لقد تركني!! استطعت لأشهر ان اخفي خبر حملي عنه .. الا انه لاحظ ءلك بوضوح في الفترة الاخيرة .. وحين اخبرته بالحقيقة .. بدأ ينسحب بالتدريج .. ويتجنب مواجهتي .. حتى انه لم يلمسني بعدها !!! كنت اظنه يحبني حقا .. النذل .. و ..



بديعة تضربها بكف قوي تسكتها وتقاطعها..ثم تتمالك اعصابها وتهدأ.. بينما انهالت دموع مرام مع نزول ددمم بسيط من طرف شفاهها لشدة قوة الصفعة ..


بديعة تطلب من مرام الصمت
بديعة/ اششش!! اغلقي فمك يا غبية..دعيني افكر قليلا .. كيف سنتخلص من هذه المصيبة التي ورطنا انفسنا فيها ؟؟


مرام بتوسل و اعتذار/ ألم تكن تلك نصيحتك لي؟؟ أنت التي قلتي لي.. حاول ان تكوني حاملت منه ! بعض الرجال يكرهو الفضائح .. وبالتأكيد سيخضع للأمر الواقع و سيتزوجك .. حتى لو في السر ؟؟



لحسن حظ مرام ان حملها لم يكن واضحا عليها .. رغم انها دخلت شهرها الخامس.. بالطبع مع ارتداءها لبعض الملابس المناسبة الواسعة ..

ما إن بان حملها .. حتى ظل ادريس يتحجج بأعذار واهية ليتجنبها .. ولكن مع بروز بطنها حين تكون معه في غرفته عارية .. بدأ الأمر يقلقه و يخفف من رغبته تجاهها ..

في البداية حاول ادريس ان يكون لطيفا معها .. وهو يلمح لها بأن عبيها التخلص من الجنين.. إلا أن مرام فضلت ان تستمر في لعبتها الخطيرة تلك .. وهي تتصور انها ستضغط عليه مع كل يوم يمر ..

وعندما صار الأمر ملحا على ادريس.. بدأ ينزعج .. وثم تحول انزعاجه الى نفور و غضب .. مما جعل مرام تقرر مواجهته بموضوع الزواج ..

وكأي سيناريو تقليدي معروف .. انفجر ادريس بوجه مرام في ياليوم المنحوس.. يوم المواجهة .. وهو يخبرها بانه ليس واثقا ان كان الجنين ابنه!!! ولم يكتف بجرح مرام بل .. وانهال عليها ضربا و شتما ثم طردها من العمل والبيت .. ولب منها الا تريه وجهها بعد اليوم !!


بعد فترة صمت قصيرة

بديعة/ ليس هناك غيره .. لابد ان تتزوجيه! أتفهمين؟


مرام/ ماذا؟؟؟ لا .. لا يا أمي مستحيل !! لن اتجوز هذا العجوز الخرفان .. هذا غير معقول!!! لا تفعلي بي هذا يا امي ب**** عليكي...!!!


بديعة تمسكها من رقبتها تخنقها وتقول لها/ سوف تتزوجي خميس رغم أنفك..أفهمتني ؟؟


من هو هذا العجوز الذي ترفضه مرام ؟ انه احد اصدقاء ابيها الذي يزورهم بشكل منتظم .. عندما يقيم ناصر سهرات سكر اسبوعية في بيته ..

لا يطال بديعة و بناتها من تلك السهرات الا الاذى والأزعاج و تلبية طلبات ناصر التي لا تنتهي وكذلك رفاقه المتطلبون .. من تقديم المكسرات او المزة والخضار ليؤنسون انفسهم بها وهم يحتسون الخمر كأن ليس لهم يوم قادم سيعيشونه !

كان هذا الذي وصفته مرام بالعجوز من ضمن رفاق ناصر .. اسمه خميس .. وهو اكبر رفاقه عمرا .. في نهاية الخمسينات من عمره .. وهو رجل يعتبر مقتدر قياسا بإمكانيات أبيها ناصر المادية..

وهو صاحب مزاج و نساء .. ولم يكن حريصا على أمانة بيت ناصر ابدا ..فعيونه كانت تطارد مرام كلما مرت بهم خاطفة صدفة ..او حين تجلب لهم شيئا يطلبوه مجبرة ..

في الحقيقة ان خميس حاول عدة مرات التحرش بمرام لكه لم ينجح بالوصول الى شيء.. بسبب صد مرام المستمر له..

والتي لم تكشف امره لأبيها .. ببساطة لأنها لا تريد ان تخلق فضيحة قد تدفع فيها هي الثمن ..لان ابيها ناصر .. لا يحبها ولا يحب احدا من عائلته .. هو يحب الخمر و رفاقه بالدرجة الاولى .. ولن يضحي بهم مهما حصل ..

لقد طلق خميس زوجته الاخيرة قبل مدة بسيطة .. حتى مرام نفسها لا تعرف عدد المرات التي تزوج بها خميس ثم طلق .. لكنه رزق بأبن هذه المرة .. ولكونه اب مهمل ايضا ..فلقد ترك رعايته للجدة الكبيرة في العمر .. هي من تولت تربيته بعيدا عن بيته

ومع كثرة طلاقاته .. الا ان مرام دخلت في بال خميس .. ولم تخرج منه.. كان يريدها بشدة وبأي طريقة .. حتى ولو كانت الزواج!

الا انه يعرف جيدا.. انه كبير جدا بالنسبة لها .. ولن يجد موافقة سهله منها او من امها ..مع انه واثق ..بأن ناصر سيفرح بتزويجه لأبنته ..

الا ان مرام قد هددته في احد المرات ..انها ستحرق نفسها امام عينيه لو فاتح ابيها في هذا الموضوع ..فهي تفضل الموت على ان يلمسها ..!

وهذا كان هو السبب الوحيد .. الذي يمنع خميس من مفاتحة ناصر بموضوع الزواج من مرام ..


كانت بديعة رغم انها امراة محتالة لكنها تشفق على ابناءها و تخفي سرا بعض النقود عن ناصر لتستطيع بها ان تسد رمقهم باليسير والقليل..

مرام هي ابنتها البكر .. ولديها اختين اصغر منها .. مرام تركت مدرستها لتعمل منظفة في البيوت .. اما اختيها الصغيريتين ..سيتركان المدرسة عاجلا ام اجلا.. فالأب لا يمكنه ان يوفر لهن مصاريف الدراسة باي حال من الاحوال .. وسيلتحقن بركب اختهن ..في اي عمل .. حتى لو كان قاسيا..من اجل ان يدر عليه بعض المال الاضافي .. الذي يخصصه غالبا لشراء الكحول..

كأي فتاة حالمة .. فأن مرام تعاني بقسوة من حرمان وفقر .. وتعيش مأساة مبكرة جدا في مقتبل عمرها .. إلا انها ظلت تحلم .. لدرجة انها بدأت تصدق احلامها .. ! عندما بدأت تخدم في قصر يحيى البنا بالذات !


فهي فتاة جميلة .. طويلة و نحيفة .. وذات قوام ساحر رشيق جدا .. كأنها عارضة ازياء .. الا ان الاقدار كتبت عليها ان يغطي بريقها الفقر ..الذي ضيع ملامحها واخفى جمالها عن عيون الناس.. إلا عن إدريس! ابن يحيى البنا



كيف بدأت قصة حملها من أدريس ابن يحيى البنا ؟

قبل عدة اشهر ..عملت مرام في بيت تاجر الاراضي المعروف يحيى البنَّا ثري مشهور في المدينة .. والذي لديه علاقات مع وجهاء و سياسيين كبار ..في البلد

إدريس هذا هو الفتى المدلل ووحيد ابيه يحي البنا.. المعروف بثروته و احواله الميسورة جدا ..

وقصر البنا .. كان واحد من البيوت الكبيرة الفخمة التي تعمل مرام في تنظيفها .. بشكل شبه يومي.. لأنها كانت تنظف اكثر من بيت في الأسبوع الواحد .. كمن يعمل بشفتات اضافية اكثر ليزيد من دخله بالطبع .. رغم زهده وضياعه في الآخر على يد الأب المدمن لشرب الكحول ..


مرام كانت كمن يعمل في الجنة وهي محرمة عليه .. وكأي فتاة مراهقة ونضجت للتو .. كانت ترى بحسرة تلك البيوت الفخمة الجميلة الواسعة وحدائقها البهية التي تحيطها .. وذلك العز الذي يعيشه قاطنوها كل يوم .. بينما هي اقصى احلامها ..ان لا تنام ليلتها بلا عشاء !


بدأت مرام تشعر بنظرات ادريس المتفحصة لها و المتعلقة بها كل مرة .. واضاف لها ابتسامات عبر الاثير.. فصارت مرام تفرح بتلك الافعال البسيطة و ترد على ادريس بأبتسامة مشرقة تزيد من جمالها .. وتزيد من تعلق ادريس بها !

لم تكن تلك هي المرة الاولى التي يكون صاحب البيت معجبا بمرام .. ولا اول نظرات معجبة و فاحصة تتعرض لها.. لكنها شعرت هي نفسها هذه المرة بشيء مختلف اتجاه ادريس..

لم يكتف ادريس بذلك الحد من القاء النظرات والابتسامان العابرة.. فصار يتعمد وجوده في القصر في الاوقات التي تكون مرام موجودة فيه للعمل ..

وبدأ بالتقرب منها بشكل متعمد .. كأن يكون متواجدا في نفس الغرفة التي تنظفها مرام .. ويظل يطرح عليها الأسألة بطريقة ودية بريئة في الظاهر .. كأنه يعتريه الفضول ليعرف عن مرام كل شيء ممكن ..

مرام كانت تفرح بأسألة ابن سيد القصر و تجيبه برحابة صدر بابتسامة تسخر فيها من واقعها المعدم .. وتجعل ادريس يضحك ايضا وهو يلاطفها ويجاملها ..

وبالتدريج مع الايام صار ادريس يتغنى بجمالها ويغازلها ويسمعها اجمل الكلمات التي تتمنى اي فتاة في عمرها ان تسمعها من عاشقها الولهان..

تلك الكلمات اخذت مفعولها سريعا في قلب مرام واستحوذت عليه و جعلتها تفكر كل ليلة بأدريس و تتأجج عواطفها نحوه .. وهي متأكدة جدا ان ما تحلم به مستحيل ..لكنه الفضول والطيش .. ما كان يدفعها لمواصلة اللعبة مع ابن سيد القصر ..

في حين ان ادريس .. كان يشكو لها عذابه لحرمانه منها و شوقه المتأجج لها .. وهيام قلبه بها ..

فصار يعترف لها بحبه .. ويطالبها بان تبادله بنفس الاعتراف..


كانت مرام تشعر بالخجل والحياء ..فهي لا تستطيع ان تتجرأ على مقام سيدها و تخبره بانها ايضا تحبه ..بل و تعشق التراب الذي يمشي عليه.. فهي تعتقد بانها ليست جديرة به و لا بحبه



ادريس يسحب اصبعه تحت شاربه الذي يقف عليه النسر ويقول بزهو وفخر

ادريس/ انا الرجل ألاسعد في الدنيا .. لأني رأيتك و أحببتك! واتمنى حقا ان تكوني من نصيبي!

مرام بخجل/ ها!؟؟ وكيف هذا يا سيدي .. كيف تقترن الثريا بالثرى ؟ ام ينظر القمر للنجوم ؟

ادريس بعشق/ انت هي القمر .. والثريا .. انت الشمس التي تنير حياتي.. انت كل ما اتمناه واود الحصول عليه يا حبيبتي ؟



ادريس يظل يتغزل بمرام كل يوم ويسمعها اجمل الكلام ليوقعها في شباك حبه.. !

مع مرور الايام .. مرام تتأثر بالحال الجديد و تتحرك مشاعرها و يدق قلبها .. وتلاحظ امها بديعة ذلك بسهولة عليها .. عند عودتها للبيت

وبعد محاولات فاشلة من مرام لأنكار حالة الحب التي تعيشها بذهنها مع ادريس.. تعترف اخيرا لأمها بما يجري معها ..

بديعة/ يابنتي .. نحن ناس فقراءو بسطاء .. وهؤلاء ناس اثرياءو كبار .. لا يرونا الا خدم تحت اقدامهم .. ولا ينظرون لنا طاننا بشر مثلهم .. اياكي وان تسرحي بعيدا في فضاؤ احلامك ..

مرام/ لا يا ماما.. ادريس غير .. صدقيني .. ادريس يحبني .. ويتمنى رضاي.. انا اشعر فيه و أصدق كلامه ..




مع عدم اقتناع بديعة بالقصة كلها .. لكن مرام لم تستسلم من محاولاتها معها .. فلقد تقبلت بديعة تلك العلاقة على مضض.. بعد فترة وجيزة من ذلك الالحاح




مرت اسابيع عديدة .. ومرام تخبر امها بكل التطورات مع ادريس .. اول بأول ..

بديعة بدأت تشعر بأن ادريس لن يتزوج من بنتها الا في حالة واحدة .. وهي ان تجعل ابنتها تحمل منه .. !!!

ربما هي فكرة غبية و مجنونة .. لكن بديعة رأت ان ادريس لم يقم بأي خطوة جادة للأقتران بمرام .. وهو يضحك عليها و يحاول استغلالها .. وانه ربما سينجح في نهاية الأمر في الحصول على مبتغاه

خاصة انها تفقد سيطرتها على ابنتها .. مرام .. التي تعلقت بشدة به وسلمته قلبها و روحها و حتى جسدها!! الذي كان ممنوعا على كل خلق **** ..

ربما ظنت بديعة .. ان كان الأمر حتمي.. فالأفضل ان تستغله بدلا ان تشاهد ابنتها تضيع بدون مقابل..

وربما جعل مرام حاملا منه .. سيشكل وسيلة ضغط فعالة على ادريس! فبعض الرجال يجدون انفسهم مجبرين لدرء الفضيحة او على الاقل من اجل ان يحتفظوا بابنهم تحت كنفهم .. ولعله سيتزوج مرام في نهاية الأمر حتى ولو في السر!!!


لكن ما حصل .. كان متوقعاً تقريبا .. فلقد أنكر ادريس الموضوع برمته .. و كالعادة .. اظهر وجهه الآخر وهو ينهال على مرام بالشتائم والضرب .. واخيرا الطرد !


حصول هذه الكارثة .. دفع ببديعة للتفكير في تخليص ابنتها ونفسها طبعا من فضيحة واكثر.. عن طريق تزوي ابنتها من خميس ..


بديعة كانت ذكية كفاية .. فهي لن تتهور و تقبل بتزويج بنتها الحامل التي دخلت في الشهر السادس من خميس!!! الأمر سيكون مخاطرة كبيرة و محاولة ساذجة لتصحيح الأمور..

الحل .. الذي كان شاخصا امام عيون بديعة هو ان تستعين بصديقتها القابلة ( الداية) ام راجح .. ! تلك المرأة العجوز التي تعرف معظم اسرار البيوت في المنطقة .. و هي الأعرف في انساب سكانها بحكم انها ولّدت معظم نساء المنطقة ..

بجانب تلك المهنة الأنسانية في الظاهر! فأن ام راجح تعمل في الظل قابلة لتوليد الحمل غير الشرعي و التستر على الفتيات اللواتي وقعن ضحية للحب و السذاجة ..

القابلة رفضت في البداية طلب بديعة .. لان اجهاض الحمل في هذه الفترة سيكون كحكم بالأعدام على ابنتها .. عليها ان تنتظر دخولها في الشهر السابع .. فحسب خبرة ام راجح .. من الممكن ان يولد الجنين مكتمل وحي في هذا الوقت و من غير حصول مضاعفات على الأم ..

ام راجح لن تجري عملية اجهاض لمرام .. انما هي عملية ولادة مبكرة لها!!!


مرام/ بس ماما .. انا خائفة جدا؟ حتى لو أن القابلة رضيت ان تساعدنا .. فمالذي سنفعله بالمولود ؟؟؟

بديعة/ اسمعي كلامي .. وستنفذينه للآخر بالحرف! عليك ان تنسي ان لديك ابن من ادريس .. فور ولادته! انسي ان هناك شيء يربط به .. هذا الرجل مستعد لأن يفعل بك ماهو أسوأ ..لكي ينكر وجودك و وجود ابنه .. انسي كل ما يربطك او يذكرك فيه .. أتفهميني ؟؟

مرام بذعر/ ماذا؟؟؟ طيب مالذي سيحصل لجنيني؟ تعتين اننا سوف نقتله ؟؟ لا يا ماما حرام هذا الي تقولينه .. ليس لهذه الدرجة يا أمي؟ هل سنصبح قتلة ؟؟


بديعة بنبرة تخويف/ سوف تظلين غبية لا فائدة ترجى فيكي!! نحن لن نقتل أحدا.. انا سوف ادفع لأم راجح مبلغ محترم .. حتى تتصرف هي بالمولود . ربما تعطيه لشخص آخرمحروم من الخلفة لكي يربيه .. هي تفعل هذا من زمان .. وليس هناك من هو أفضل منها في إخفاء الأسرار ..
أم تراكي تريدين ان تتزوجي العجوز وانت تحملين ابنك في يدك وعلى حضنك ؟؟




ترددت مرام كثيرا .. هي لم تشعر بعد بأية مشاعر امومة نحو جنينها .. صدمتها بإدريس جرحتها و كسرتها و جعلتها تكره ذكراه وكل ما يذكرها به حتى الجنين الذي لم يولد بعد..

هي ارادت ان تتخلص منه دون ان تحمل ذنبه في رقبتها .. ولتنسى انها حملت في يوم ..

عندما لاحظت بديعة تردد مرام .. امسكتها بقوة من شعرها ووجهت لها كلاما حادا

بديعة/افتحي أذنيك و اسمعيني جيدا .. إما هكذا .. او تقرأي على نفسك السلام .. ففضيحتك ستكون على لسان الكل و ابيك لن يطول أكثر من دقيقة اذا سمع فيها لكي يذبحـ.ـك ..!!

مرام باستسلام و حزن/ حاضر .. حاضر يا ماما .. مثل ما تريدين.. المهم ان أتخلص من وضعي الحرج الذي انا واقعة فيه ..



اخيرا رضت بديعة عن ابنتها .. و ستقوم بالأمر بسرية تامة وفي اقرب وقت ممكن ..

لكن .. ظلت مرام حائرة .. فحتى لو تخلصت من حملها .. كيف ستخفي عن خميس العجوز عذريتها المنتهكة ؟؟

لم يفت هذا الأمر عن مكر بديعة .. التي طمأنت ابنتها الى انها ستتكفل بهذا الأمر

بديعة/ لا تخافي.. انا أعرف انواع الخمور كلها وسوف اجهز خمرا قوي المفعول جدا .. وسأجعل خميسيشربها في ليلة عرسه عليك.. واعطسك ضمان بأنه لن يتذكر مطلقا مافاته من احداث تلك الليلة !!!



مرام ظلت قلقة بالطبع لخطة امها الخطيرة تلك.. لكن لم يكن في يدها حيلة غير ان تتبع اوامرها وتنفذها بالحرف..

بعد ايام .. استغلت بديعة انغماس زوجها ناصر في سكره الشديد ..حيث صارت تسقيه هو كذلك من هذا الخمر القوي المفعول ..ليبقى شبه غائب عن الوعي لايدري ماذا يجري حوله ..

في هذا اليوم اخذت بديعة ابنتها مرام للقابلة ام راجح .. لكي ينفذان خطتهما !!!



"""""

الى هنا وينتهي الجزء الأول الذي هو قصير بعض الشيء .. وسأكمل بقية القصة بعد نهاية الشهر الفضيل


في انتظار آرائكم و دعمكم


مع تحيات الباحـــث
تابع
 
  • حبيته
  • عجبني
التفاعلات: معز ١٤ و الباحـــث
انت الأروع يا معز .. شهادتك بحقي افتخر و افرح بها .. كاتب كبير و عظيم مثلك .. يشرفني بمروره على قصصي.. اي شرف اكبر من هذا ..

الف شكر يا معز .. من القلب اقدمها لك 🌹
حبيبي هذا اقل ما اقدمه لكاتب متميز مثلك وكل الدعم للكاتب الذي يهوى اللغه والكتابه بهدف الاستمتاع ويمتعنا بكتاباته وافكاره
 
  • حبيته
التفاعلات: الباحـــث
ممتاز
 
  • عجبني
التفاعلات: الباحـــث
جميله جدا يافنان
استمر
بس لو ينفع تكملها باللغه العاميه زي القصه الي فاتت
هتبقي اجمد
تحياتي ليك يا نجم
 
  • عجبني
التفاعلات: الباحـــث
جميله جدا يافنان
استمر
بس لو ينفع تكملها باللغه العاميه زي القصه الي فاتت
هتبقي اجمد
تحياتي ليك يا نجم
شكرا لرأيك الجميل
ثلاثة اشهر تقريبا و انا متردد جدا في كتابة هذه القصة وغيرها .. والسبب اللهجة العامية !!! واخيرا قررت ان اكتب باللغة الفصحى فقط.. لكي اتجنب اتهامات زائفة و تمنن من آخرين .. فالفصحى لا يملكها بلد بعينه بل هي ملك جميع الاوان العربية ..
انا اشكرك مرة اخرى .. واطلب منك السماح .. لاني لا استطيع تنفيذ رغبتك ..

تحياتي القلبية لحضرتك 🌹
 
  • حبيته
التفاعلات: العاشق، قاتل الأساطير و معز ١٤
JhB7qDF.md.jpg



أسرار آسنة




القصة مستوحاة من وحي خيال الكاتب. كل الشخوص في القصة بلغت السن القانوني.

تنويه مهم جدا : لأول مرة اضع هذه العبارة في قصتي .. ( لو لم اجد تفاعلا معقولا مع القصة فلن اكملها .. وسأتخلى عن حقوقي فيها ككاتب واتركها بكل رحابة صدر لمن يود استكمالها من بعدي!)

الكتابة جهد كبير و يحتاج لوقت كثير..و تقدير أكبر.. خواص لا اتنعم بها في الوقت الراهن







الجزء الأول


تعود مرام متأخرة للبيت. وهي متوترة و قلقة و متعبة وفي حالة فوضى بعض الشيء.. كأنها حاولت ان تعيد من ترتيب هيئتها عبثاً قبل ان تصل للبيت ..

مرام فتاة بيضاء البشرة .. جميلة جدا و رشيقة وبطول 170سم .. تفاصيل جسمها متناسقة لأبعد الحدود ..

كأنها عارضة ازياء عالمية .. عيونها واسعة بسواد خالص و انف مستدق جميل..وجه كالقمر و شفاه ممتلئة و مرسومة بريشة فنان ..

لكن شاء القدر ان تولد مرام لعائلة فقيرة جدا .. هي الآن ستبلغ الثامنة عشر ..

كثيرون يشبهونها بهيفاء وهبي .. إلا ان مرام ولدت طبيعية من غير اي عمليات تجميل..

كل من يراها يعجب بها و يطمع بها .. ويتمنى رضاها .. لكن الجميع يعرفون ان مرام صعبة المنال ..

فمرام تحلم بفارس احلام ثري يقود سيارة بيضاء فارهة ويعيش في قصر فخم محاط بعدة حدائق خضراء جميلة .. يأتيها لينتشلها من القاع .. وتعيش معه في رخاء محققا لها كل احلامها بأن تجول مدن العالم المعروفة ..باريس.. لندن .. نيويورك.. وربما تصبح عارضة ازياء مشهورة على الرن واي كجيجي حديد وغيرها .. لما لا ؟؟ لو حقق لها فارس الاحلام كل احلامها !


في حين كان واقع مرام .. على النقيض تماما ..لدرجة أن أمها اجبرتها على العمل في تنظيف البيوت ! بسبب فقرهم الشديد

كانت مرام تُطرد كل مدة .. لشكوك اهل ذلك البيت بطول يدها ! ..فأشياء عدة تختفي من البيت بعد وصولها للخدمة فيه!!

لم تكن مرام فتاة مثالية كما يتخيلها البعض حين يراها لأول مرة .. فالجمال لا يرتبط دائما بروح الفرد او شخصيته واخلاقه!

تلك البيئة التي تربت و نمت فيها .. لن تجعلها سوى ذلك ..فتاة تهتم بمصلحتها في المقام الأول حتى لو كان ذلك على حساب المبادئ المتعارفة او مشاعر الآخرين!!

لقد لعبت مرام بمشاعر كثيرين وقعوا فعلا في شباك هواها ..فقط من اجل ان تستزفهم ماديا او تتلقى منهم هدايا ..

هي لم تعط جسدها لأحدهم .. ليس لأنها تصون نفسها ! بل لأنها تريد ان تحتفظ به لصاحب النصيب الغني كما تتخيله و تتمناه .. فهي ماتزال تحلم بفارس على حصان ابيض يتزوجها يوما ليُعيشها في قصره ..

و مع ذلك .. لم تتورع مرام في اهداء قبلة خاطفة لأحد المتيمين بها .. لكي تقنعه بانها تحبه وبالتالي تستمر عطاياها و هداياه لها.. او حتى بعض المداعبات السطحية .. دون الخوض في تفاصيل عميقة اخرى ..


خدمتها في تلك البيوت .. كان يدر عليها شيئا يسيرا تساعد به امها رغما عنها بالطبع .. فهي تتعرض لتفتيش دقيق من امها كل يوم عند عودتها مساءا .. !

مع ذلك استطاعت ان تخفي بعض الهدايا والنقود عن يد امها بديعة .. والشكر موصول للصدف البحتة !

كل يوم .. و بعد عودتها مساءا .. كانت مرام تقص لأمها بديعة كل ماتراه في تلك البيوت من فخامة و اثاث فاخر و غيره.. وكل ما تلتقطه اذنها من الأسرار كذلك .. بحماس كبير ..

بديعة هي الأخرى كانت تترك نفسها تستسلم دون ان تشعر لأحلام ابنتها بالحصول على زوج ثري وهي تصف اولاد الاثرياء الذين يعجبون فيها حالما يرونها و يتمنون رضاها بكل الطرق ..

في البداية .. كانت بديعة تعترض على احلام مرام ..لأنها تعرف جيدا انهم ناس فقراء وان حلم الايقاع بثري او ابنه في فخ الزواج لا يمكن له ان يتحقق ابدا ..

الا ان كثرة حديث مرام لامها عن تلك الحياة المترفة وطريقتها في سرد التفاصيل واغوائها بتلك الحياة.. وانه من الممكن لها .. ان تحظى بفرصة لتتخلص من شبح الفقر و تتزوج احدهم .. وثم ينالها من عز ابنتها شيء.. جعل بديعة ترتخي بمرور الوقت لإلحاح ابنتها..

فصارت تسرح هي الاخرى بخيالها مع ابنتها .. وبدأت تسمح للأحلام بأن تطرق ابوابها ..


في هذا اليوم المنحوس.. عادت مرام لبيت امها محبطة و كسيرة .. في حالة فوضى ..

استقبلتها امها بديعة بشكل صادم .. فمنظر ابنتها لا يوحي بالخير أبدا .. فأخذتها بيدها فورا الى مطبخ البيت البسيط.. لكونه المكان الأأمن البعيد عن اسماع زوجها ناصر حتى وان كان في حالة سكر شبه دائمة ! ..

بديعة ام مرام أمرأة في بداية الخمسينات من عمرها مشهورة في المنطقة بدهائها وحيلتها الواسعة ..فهي تعمل ببيع الخضار على حافة الشارع وتلتقط رزقها بكل الطرق الممكنة حتى وان كانت طرقا ملتوية! ناهيك على انها تغش في الميزان..

بديعة تلك ..كانت لاتبيع الخضار وحسب.. بل وتقرأ الطالع للنساء البسيطة التي تشتري منها الخضار مقابل اجر زهيد .. فتعتبره دخلا اضافيا ينفعها .. واي اعمال جانبية اخرى مهما كانت .. مادام فيها نفع او عائد مادي منها

ميزتها الكذب .. الا انها كاذبة ماهرة و مقنعة ..تستطيع بحرفية التلاعب بشخصية المقابل .. وتلقي على مسامعه ما يود ان يسمعه فقط و يتمنى حدوثه .. وكأنها خبيرة بعلم النفس من دون ان تدرسه او تعرف شيئا عنه

تعيش بديعة في بيت بسيط جدا .. و زوجها ناصر الذييكبىها بعامين.. مريض بداء الكسل و مدمن على الخمر .. ولا يعرف ليله من نهاره ..

كل ما يجيده ناصر انه يقسو على بديعة ليستخلص منها وارد اليوم ..فيشتري به جرعته المعتادة من الخمر.. تاركا عائلته تتلوى من الجوع و تعاني من الحرمان المستمر..

لكن ناصر لديه مهمة اخرى يحب القيام بها بشكل دوري في البيت .. رغم حالة فقره المدقع .. فهو يدعو بعضا من رفاقه في الشرب لبيته .. ليقيموا سهرة وهمية يسكرون فيها على شرف مائدته وهم يتبادلون قصصهم المأسأوية او التي ليس لها معنى..



عودة لبديعة وابنتها
في المطبخ
بديعة امسكت مرام من زندها بقوة وقسوة تهزها..

بديعة/ مابك يا فتاة ؟؟ مالذي حصل لك ؟ اخبريني عن الأمر بسرعة ؟

مرام تتألم/ آي انت تؤلميني.. يدي .. إتركيني!!


بديعة تشد من قبضتها بشكل اقوى وتمسك كلتا يديها تهزها بشكل أعنف

بديعة/ .. اسمعيني جيدا يا مرام.. لست في مزاج جيد لألاعيبك ابدا .. اخبريني عن المصيبة الجديدة التي جئت بها معك للبيت!!؟؟ والا سأخنقك بيدي هاتين وادفنك تحت بلاط الارض ها هنا !!

مرام بتردد وخوف/ ..لقد تركني!! استطعت لأشهر ان اخفي خبر حملي عنه .. الا انه لاحظ ءلك بوضوح في الفترة الاخيرة .. وحين اخبرته بالحقيقة .. بدأ ينسحب بالتدريج .. ويتجنب مواجهتي .. حتى انه لم يلمسني بعدها !!! كنت اظنه يحبني حقا .. النذل .. و ..



بديعة تضربها بكف قوي تسكتها وتقاطعها..ثم تتمالك اعصابها وتهدأ.. بينما انهالت دموع مرام مع نزول ددمم بسيط من طرف شفاهها لشدة قوة الصفعة ..


بديعة تطلب من مرام الصمت
بديعة/ اششش!! اغلقي فمك يا غبية..دعيني افكر قليلا .. كيف سنتخلص من هذه المصيبة التي ورطنا انفسنا فيها ؟؟


مرام بتوسل و اعتذار/ ألم تكن تلك نصيحتك لي؟؟ أنت التي قلتي لي.. حاول ان تكوني حاملت منه ! بعض الرجال يكرهو الفضائح .. وبالتأكيد سيخضع للأمر الواقع و سيتزوجك .. حتى لو في السر ؟؟



لحسن حظ مرام ان حملها لم يكن واضحا عليها .. رغم انها دخلت شهرها الخامس.. بالطبع مع ارتداءها لبعض الملابس المناسبة الواسعة ..

ما إن بان حملها .. حتى ظل ادريس يتحجج بأعذار واهية ليتجنبها .. ولكن مع بروز بطنها حين تكون معه في غرفته عارية .. بدأ الأمر يقلقه و يخفف من رغبته تجاهها ..

في البداية حاول ادريس ان يكون لطيفا معها .. وهو يلمح لها بأن عبيها التخلص من الجنين.. إلا أن مرام فضلت ان تستمر في لعبتها الخطيرة تلك .. وهي تتصور انها ستضغط عليه مع كل يوم يمر ..

وعندما صار الأمر ملحا على ادريس.. بدأ ينزعج .. وثم تحول انزعاجه الى نفور و غضب .. مما جعل مرام تقرر مواجهته بموضوع الزواج ..

وكأي سيناريو تقليدي معروف .. انفجر ادريس بوجه مرام في ياليوم المنحوس.. يوم المواجهة .. وهو يخبرها بانه ليس واثقا ان كان الجنين ابنه!!! ولم يكتف بجرح مرام بل .. وانهال عليها ضربا و شتما ثم طردها من العمل والبيت .. ولب منها الا تريه وجهها بعد اليوم !!


بعد فترة صمت قصيرة

بديعة/ ليس هناك غيره .. لابد ان تتزوجيه! أتفهمين؟


مرام/ ماذا؟؟؟ لا .. لا يا أمي مستحيل !! لن اتجوز هذا العجوز الخرفان .. هذا غير معقول!!! لا تفعلي بي هذا يا امي ب**** عليكي...!!!


بديعة تمسكها من رقبتها تخنقها وتقول لها/ سوف تتزوجي خميس رغم أنفك..أفهمتني ؟؟


من هو هذا العجوز الذي ترفضه مرام ؟ انه احد اصدقاء ابيها الذي يزورهم بشكل منتظم .. عندما يقيم ناصر سهرات سكر اسبوعية في بيته ..

لا يطال بديعة و بناتها من تلك السهرات الا الاذى والأزعاج و تلبية طلبات ناصر التي لا تنتهي وكذلك رفاقه المتطلبون .. من تقديم المكسرات او المزة والخضار ليؤنسون انفسهم بها وهم يحتسون الخمر كأن ليس لهم يوم قادم سيعيشونه !

كان هذا الذي وصفته مرام بالعجوز من ضمن رفاق ناصر .. اسمه خميس .. وهو اكبر رفاقه عمرا .. في نهاية الخمسينات من عمره .. وهو رجل يعتبر مقتدر قياسا بإمكانيات أبيها ناصر المادية..

وهو صاحب مزاج و نساء .. ولم يكن حريصا على أمانة بيت ناصر ابدا ..فعيونه كانت تطارد مرام كلما مرت بهم خاطفة صدفة ..او حين تجلب لهم شيئا يطلبوه مجبرة ..

في الحقيقة ان خميس حاول عدة مرات التحرش بمرام لكه لم ينجح بالوصول الى شيء.. بسبب صد مرام المستمر له..

والتي لم تكشف امره لأبيها .. ببساطة لأنها لا تريد ان تخلق فضيحة قد تدفع فيها هي الثمن ..لان ابيها ناصر .. لا يحبها ولا يحب احدا من عائلته .. هو يحب الخمر و رفاقه بالدرجة الاولى .. ولن يضحي بهم مهما حصل ..

لقد طلق خميس زوجته الاخيرة قبل مدة بسيطة .. حتى مرام نفسها لا تعرف عدد المرات التي تزوج بها خميس ثم طلق .. لكنه رزق بأبن هذه المرة .. ولكونه اب مهمل ايضا ..فلقد ترك رعايته للجدة الكبيرة في العمر .. هي من تولت تربيته بعيدا عن بيته

ومع كثرة طلاقاته .. الا ان مرام دخلت في بال خميس .. ولم تخرج منه.. كان يريدها بشدة وبأي طريقة .. حتى ولو كانت الزواج!

الا انه يعرف جيدا.. انه كبير جدا بالنسبة لها .. ولن يجد موافقة سهله منها او من امها ..مع انه واثق ..بأن ناصر سيفرح بتزويجه لأبنته ..

الا ان مرام قد هددته في احد المرات ..انها ستحرق نفسها امام عينيه لو فاتح ابيها في هذا الموضوع ..فهي تفضل الموت على ان يلمسها ..!

وهذا كان هو السبب الوحيد .. الذي يمنع خميس من مفاتحة ناصر بموضوع الزواج من مرام ..


كانت بديعة رغم انها امراة محتالة لكنها تشفق على ابناءها و تخفي سرا بعض النقود عن ناصر لتستطيع بها ان تسد رمقهم باليسير والقليل..

مرام هي ابنتها البكر .. ولديها اختين اصغر منها .. مرام تركت مدرستها لتعمل منظفة في البيوت .. اما اختيها الصغيريتين ..سيتركان المدرسة عاجلا ام اجلا.. فالأب لا يمكنه ان يوفر لهن مصاريف الدراسة باي حال من الاحوال .. وسيلتحقن بركب اختهن ..في اي عمل .. حتى لو كان قاسيا..من اجل ان يدر عليه بعض المال الاضافي .. الذي يخصصه غالبا لشراء الكحول..

كأي فتاة حالمة .. فأن مرام تعاني بقسوة من حرمان وفقر .. وتعيش مأساة مبكرة جدا في مقتبل عمرها .. إلا انها ظلت تحلم .. لدرجة انها بدأت تصدق احلامها .. ! عندما بدأت تخدم في قصر يحيى البنا بالذات !


فهي فتاة جميلة .. طويلة و نحيفة .. وذات قوام ساحر رشيق جدا .. كأنها عارضة ازياء .. الا ان الاقدار كتبت عليها ان يغطي بريقها الفقر ..الذي ضيع ملامحها واخفى جمالها عن عيون الناس.. إلا عن إدريس! ابن يحيى البنا



كيف بدأت قصة حملها من أدريس ابن يحيى البنا ؟

قبل عدة اشهر ..عملت مرام في بيت تاجر الاراضي المعروف يحيى البنَّا ثري مشهور في المدينة .. والذي لديه علاقات مع وجهاء و سياسيين كبار ..في البلد

إدريس هذا هو الفتى المدلل ووحيد ابيه يحي البنا.. المعروف بثروته و احواله الميسورة جدا ..

وقصر البنا .. كان واحد من البيوت الكبيرة الفخمة التي تعمل مرام في تنظيفها .. بشكل شبه يومي.. لأنها كانت تنظف اكثر من بيت في الأسبوع الواحد .. كمن يعمل بشفتات اضافية اكثر ليزيد من دخله بالطبع .. رغم زهده وضياعه في الآخر على يد الأب المدمن لشرب الكحول ..


مرام كانت كمن يعمل في الجنة وهي محرمة عليه .. وكأي فتاة مراهقة ونضجت للتو .. كانت ترى بحسرة تلك البيوت الفخمة الجميلة الواسعة وحدائقها البهية التي تحيطها .. وذلك العز الذي يعيشه قاطنوها كل يوم .. بينما هي اقصى احلامها ..ان لا تنام ليلتها بلا عشاء !


بدأت مرام تشعر بنظرات ادريس المتفحصة لها و المتعلقة بها كل مرة .. واضاف لها ابتسامات عبر الاثير.. فصارت مرام تفرح بتلك الافعال البسيطة و ترد على ادريس بأبتسامة مشرقة تزيد من جمالها .. وتزيد من تعلق ادريس بها !

لم تكن تلك هي المرة الاولى التي يكون صاحب البيت معجبا بمرام .. ولا اول نظرات معجبة و فاحصة تتعرض لها.. لكنها شعرت هي نفسها هذه المرة بشيء مختلف اتجاه ادريس..

لم يكتف ادريس بذلك الحد من القاء النظرات والابتسامان العابرة.. فصار يتعمد وجوده في القصر في الاوقات التي تكون مرام موجودة فيه للعمل ..

وبدأ بالتقرب منها بشكل متعمد .. كأن يكون متواجدا في نفس الغرفة التي تنظفها مرام .. ويظل يطرح عليها الأسألة بطريقة ودية بريئة في الظاهر .. كأنه يعتريه الفضول ليعرف عن مرام كل شيء ممكن ..

مرام كانت تفرح بأسألة ابن سيد القصر و تجيبه برحابة صدر بابتسامة تسخر فيها من واقعها المعدم .. وتجعل ادريس يضحك ايضا وهو يلاطفها ويجاملها ..

وبالتدريج مع الايام صار ادريس يتغنى بجمالها ويغازلها ويسمعها اجمل الكلمات التي تتمنى اي فتاة في عمرها ان تسمعها من عاشقها الولهان..

تلك الكلمات اخذت مفعولها سريعا في قلب مرام واستحوذت عليه و جعلتها تفكر كل ليلة بأدريس و تتأجج عواطفها نحوه .. وهي متأكدة جدا ان ما تحلم به مستحيل ..لكنه الفضول والطيش .. ما كان يدفعها لمواصلة اللعبة مع ابن سيد القصر ..

في حين ان ادريس .. كان يشكو لها عذابه لحرمانه منها و شوقه المتأجج لها .. وهيام قلبه بها ..

فصار يعترف لها بحبه .. ويطالبها بان تبادله بنفس الاعتراف..


كانت مرام تشعر بالخجل والحياء ..فهي لا تستطيع ان تتجرأ على مقام سيدها و تخبره بانها ايضا تحبه ..بل و تعشق التراب الذي يمشي عليه.. فهي تعتقد بانها ليست جديرة به و لا بحبه



ادريس يسحب اصبعه تحت شاربه الذي يقف عليه النسر ويقول بزهو وفخر

ادريس/ انا الرجل ألاسعد في الدنيا .. لأني رأيتك و أحببتك! واتمنى حقا ان تكوني من نصيبي!

مرام بخجل/ ها!؟؟ وكيف هذا يا سيدي .. كيف تقترن الثريا بالثرى ؟ ام ينظر القمر للنجوم ؟

ادريس بعشق/ انت هي القمر .. والثريا .. انت الشمس التي تنير حياتي.. انت كل ما اتمناه واود الحصول عليه يا حبيبتي ؟



ادريس يظل يتغزل بمرام كل يوم ويسمعها اجمل الكلام ليوقعها في شباك حبه.. !

مع مرور الايام .. مرام تتأثر بالحال الجديد و تتحرك مشاعرها و يدق قلبها .. وتلاحظ امها بديعة ذلك بسهولة عليها .. عند عودتها للبيت

وبعد محاولات فاشلة من مرام لأنكار حالة الحب التي تعيشها بذهنها مع ادريس.. تعترف اخيرا لأمها بما يجري معها ..

بديعة/ يابنتي .. نحن ناس فقراءو بسطاء .. وهؤلاء ناس اثرياءو كبار .. لا يرونا الا خدم تحت اقدامهم .. ولا ينظرون لنا طاننا بشر مثلهم .. اياكي وان تسرحي بعيدا في فضاؤ احلامك ..

مرام/ لا يا ماما.. ادريس غير .. صدقيني .. ادريس يحبني .. ويتمنى رضاي.. انا اشعر فيه و أصدق كلامه ..




مع عدم اقتناع بديعة بالقصة كلها .. لكن مرام لم تستسلم من محاولاتها معها .. فلقد تقبلت بديعة تلك العلاقة على مضض.. بعد فترة وجيزة من ذلك الالحاح




مرت اسابيع عديدة .. ومرام تخبر امها بكل التطورات مع ادريس .. اول بأول ..

بديعة بدأت تشعر بأن ادريس لن يتزوج من بنتها الا في حالة واحدة .. وهي ان تجعل ابنتها تحمل منه .. !!!

ربما هي فكرة غبية و مجنونة .. لكن بديعة رأت ان ادريس لم يقم بأي خطوة جادة للأقتران بمرام .. وهو يضحك عليها و يحاول استغلالها .. وانه ربما سينجح في نهاية الأمر في الحصول على مبتغاه

خاصة انها تفقد سيطرتها على ابنتها .. مرام .. التي تعلقت بشدة به وسلمته قلبها و روحها و حتى جسدها!! الذي كان ممنوعا على كل خلق **** ..

ربما ظنت بديعة .. ان كان الأمر حتمي.. فالأفضل ان تستغله بدلا ان تشاهد ابنتها تضيع بدون مقابل..

وربما جعل مرام حاملا منه .. سيشكل وسيلة ضغط فعالة على ادريس! فبعض الرجال يجدون انفسهم مجبرين لدرء الفضيحة او على الاقل من اجل ان يحتفظوا بابنهم تحت كنفهم .. ولعله سيتزوج مرام في نهاية الأمر حتى ولو في السر!!!


لكن ما حصل .. كان متوقعاً تقريبا .. فلقد أنكر ادريس الموضوع برمته .. و كالعادة .. اظهر وجهه الآخر وهو ينهال على مرام بالشتائم والضرب .. واخيرا الطرد !


حصول هذه الكارثة .. دفع ببديعة للتفكير في تخليص ابنتها ونفسها طبعا من فضيحة واكثر.. عن طريق تزوي ابنتها من خميس ..


بديعة كانت ذكية كفاية .. فهي لن تتهور و تقبل بتزويج بنتها الحامل التي دخلت في الشهر السادس من خميس!!! الأمر سيكون مخاطرة كبيرة و محاولة ساذجة لتصحيح الأمور..

الحل .. الذي كان شاخصا امام عيون بديعة هو ان تستعين بصديقتها القابلة ( الداية) ام راجح .. ! تلك المرأة العجوز التي تعرف معظم اسرار البيوت في المنطقة .. و هي الأعرف في انساب سكانها بحكم انها ولّدت معظم نساء المنطقة ..

بجانب تلك المهنة الأنسانية في الظاهر! فأن ام راجح تعمل في الظل قابلة لتوليد الحمل غير الشرعي و التستر على الفتيات اللواتي وقعن ضحية للحب و السذاجة ..

القابلة رفضت في البداية طلب بديعة .. لان اجهاض الحمل في هذه الفترة سيكون كحكم بالأعدام على ابنتها .. عليها ان تنتظر دخولها في الشهر السابع .. فحسب خبرة ام راجح .. من الممكن ان يولد الجنين مكتمل وحي في هذا الوقت و من غير حصول مضاعفات على الأم ..

ام راجح لن تجري عملية اجهاض لمرام .. انما هي عملية ولادة مبكرة لها!!!


مرام/ بس ماما .. انا خائفة جدا؟ حتى لو أن القابلة رضيت ان تساعدنا .. فمالذي سنفعله بالمولود ؟؟؟

بديعة/ اسمعي كلامي .. وستنفذينه للآخر بالحرف! عليك ان تنسي ان لديك ابن من ادريس .. فور ولادته! انسي ان هناك شيء يربط به .. هذا الرجل مستعد لأن يفعل بك ماهو أسوأ ..لكي ينكر وجودك و وجود ابنه .. انسي كل ما يربطك او يذكرك فيه .. أتفهميني ؟؟

مرام بذعر/ ماذا؟؟؟ طيب مالذي سيحصل لجنيني؟ تعتين اننا سوف نقتله ؟؟ لا يا ماما حرام هذا الي تقولينه .. ليس لهذه الدرجة يا أمي؟ هل سنصبح قتلة ؟؟


بديعة بنبرة تخويف/ سوف تظلين غبية لا فائدة ترجى فيكي!! نحن لن نقتل أحدا.. انا سوف ادفع لأم راجح مبلغ محترم .. حتى تتصرف هي بالمولود . ربما تعطيه لشخص آخرمحروم من الخلفة لكي يربيه .. هي تفعل هذا من زمان .. وليس هناك من هو أفضل منها في إخفاء الأسرار ..
أم تراكي تريدين ان تتزوجي العجوز وانت تحملين ابنك في يدك وعلى حضنك ؟؟




ترددت مرام كثيرا .. هي لم تشعر بعد بأية مشاعر امومة نحو جنينها .. صدمتها بإدريس جرحتها و كسرتها و جعلتها تكره ذكراه وكل ما يذكرها به حتى الجنين الذي لم يولد بعد..

هي ارادت ان تتخلص منه دون ان تحمل ذنبه في رقبتها .. ولتنسى انها حملت في يوم ..

عندما لاحظت بديعة تردد مرام .. امسكتها بقوة من شعرها ووجهت لها كلاما حادا

بديعة/افتحي أذنيك و اسمعيني جيدا .. إما هكذا .. او تقرأي على نفسك السلام .. ففضيحتك ستكون على لسان الكل و ابيك لن يطول أكثر من دقيقة اذا سمع فيها لكي يذبحـ.ـك ..!!

مرام باستسلام و حزن/ حاضر .. حاضر يا ماما .. مثل ما تريدين.. المهم ان أتخلص من وضعي الحرج الذي انا واقعة فيه ..



اخيرا رضت بديعة عن ابنتها .. و ستقوم بالأمر بسرية تامة وفي اقرب وقت ممكن ..

لكن .. ظلت مرام حائرة .. فحتى لو تخلصت من حملها .. كيف ستخفي عن خميس العجوز عذريتها المنتهكة ؟؟

لم يفت هذا الأمر عن مكر بديعة .. التي طمأنت ابنتها الى انها ستتكفل بهذا الأمر

بديعة/ لا تخافي.. انا أعرف انواع الخمور كلها وسوف اجهز خمرا قوي المفعول جدا .. وسأجعل خميسيشربها في ليلة عرسه عليك.. واعطسك ضمان بأنه لن يتذكر مطلقا مافاته من احداث تلك الليلة !!!



مرام ظلت قلقة بالطبع لخطة امها الخطيرة تلك.. لكن لم يكن في يدها حيلة غير ان تتبع اوامرها وتنفذها بالحرف..

بعد ايام .. استغلت بديعة انغماس زوجها ناصر في سكره الشديد ..حيث صارت تسقيه هو كذلك من هذا الخمر القوي المفعول ..ليبقى شبه غائب عن الوعي لايدري ماذا يجري حوله ..

في هذا اليوم اخذت بديعة ابنتها مرام للقابلة ام راجح .. لكي ينفذان خطتهما !!!



"""""

الى هنا وينتهي الجزء الأول الذي هو قصير بعض الشيء .. وسأكمل بقية القصة بعد نهاية الشهر الفضيل


في انتظار آرائكم و دعمكم


مع تحيات الباحـــث
كمل يا برنس ويا ريت ما تتاخر
 
  • عجبني
التفاعلات: الباحـــث
JhB7qDF.md.jpg



أسرار آسنة




القصة مستوحاة من وحي خيال الكاتب. كل الشخوص في القصة بلغت السن القانوني.

تنويه مهم جدا : لأول مرة اضع هذه العبارة في قصتي .. ( لو لم اجد تفاعلا معقولا مع القصة فلن اكملها .. وسأتخلى عن حقوقي فيها ككاتب واتركها بكل رحابة صدر لمن يود استكمالها من بعدي!)

الكتابة جهد كبير و يحتاج لوقت كثير..و تقدير أكبر.. خواص لا اتنعم بها في الوقت الراهن







الجزء الأول


تعود مرام متأخرة للبيت. وهي متوترة و قلقة و متعبة وفي حالة فوضى بعض الشيء.. كأنها حاولت ان تعيد من ترتيب هيئتها عبثاً قبل ان تصل للبيت ..

مرام فتاة بيضاء البشرة .. جميلة جدا و رشيقة وبطول 170سم .. تفاصيل جسمها متناسقة لأبعد الحدود ..

كأنها عارضة ازياء عالمية .. عيونها واسعة بسواد خالص و انف مستدق جميل..وجه كالقمر و شفاه ممتلئة و مرسومة بريشة فنان ..

لكن شاء القدر ان تولد مرام لعائلة فقيرة جدا .. هي الآن ستبلغ الثامنة عشر ..

كثيرون يشبهونها بهيفاء وهبي .. إلا ان مرام ولدت طبيعية من غير اي عمليات تجميل..

كل من يراها يعجب بها و يطمع بها .. ويتمنى رضاها .. لكن الجميع يعرفون ان مرام صعبة المنال ..

فمرام تحلم بفارس احلام ثري يقود سيارة بيضاء فارهة ويعيش في قصر فخم محاط بعدة حدائق خضراء جميلة .. يأتيها لينتشلها من القاع .. وتعيش معه في رخاء محققا لها كل احلامها بأن تجول مدن العالم المعروفة ..باريس.. لندن .. نيويورك.. وربما تصبح عارضة ازياء مشهورة على الرن واي كجيجي حديد وغيرها .. لما لا ؟؟ لو حقق لها فارس الاحلام كل احلامها !


في حين كان واقع مرام .. على النقيض تماما ..لدرجة أن أمها اجبرتها على العمل في تنظيف البيوت ! بسبب فقرهم الشديد

كانت مرام تُطرد كل مدة .. لشكوك اهل ذلك البيت بطول يدها ! ..فأشياء عدة تختفي من البيت بعد وصولها للخدمة فيه!!

لم تكن مرام فتاة مثالية كما يتخيلها البعض حين يراها لأول مرة .. فالجمال لا يرتبط دائما بروح الفرد او شخصيته واخلاقه!

تلك البيئة التي تربت و نمت فيها .. لن تجعلها سوى ذلك ..فتاة تهتم بمصلحتها في المقام الأول حتى لو كان ذلك على حساب المبادئ المتعارفة او مشاعر الآخرين!!

لقد لعبت مرام بمشاعر كثيرين وقعوا فعلا في شباك هواها ..فقط من اجل ان تستزفهم ماديا او تتلقى منهم هدايا ..

هي لم تعط جسدها لأحدهم .. ليس لأنها تصون نفسها ! بل لأنها تريد ان تحتفظ به لصاحب النصيب الغني كما تتخيله و تتمناه .. فهي ماتزال تحلم بفارس على حصان ابيض يتزوجها يوما ليُعيشها في قصره ..

و مع ذلك .. لم تتورع مرام في اهداء قبلة خاطفة لأحد المتيمين بها .. لكي تقنعه بانها تحبه وبالتالي تستمر عطاياها و هداياه لها.. او حتى بعض المداعبات السطحية .. دون الخوض في تفاصيل عميقة اخرى ..


خدمتها في تلك البيوت .. كان يدر عليها شيئا يسيرا تساعد به امها رغما عنها بالطبع .. فهي تتعرض لتفتيش دقيق من امها كل يوم عند عودتها مساءا .. !

مع ذلك استطاعت ان تخفي بعض الهدايا والنقود عن يد امها بديعة .. والشكر موصول للصدف البحتة !

كل يوم .. و بعد عودتها مساءا .. كانت مرام تقص لأمها بديعة كل ماتراه في تلك البيوت من فخامة و اثاث فاخر و غيره.. وكل ما تلتقطه اذنها من الأسرار كذلك .. بحماس كبير ..

بديعة هي الأخرى كانت تترك نفسها تستسلم دون ان تشعر لأحلام ابنتها بالحصول على زوج ثري وهي تصف اولاد الاثرياء الذين يعجبون فيها حالما يرونها و يتمنون رضاها بكل الطرق ..

في البداية .. كانت بديعة تعترض على احلام مرام ..لأنها تعرف جيدا انهم ناس فقراء وان حلم الايقاع بثري او ابنه في فخ الزواج لا يمكن له ان يتحقق ابدا ..

الا ان كثرة حديث مرام لامها عن تلك الحياة المترفة وطريقتها في سرد التفاصيل واغوائها بتلك الحياة.. وانه من الممكن لها .. ان تحظى بفرصة لتتخلص من شبح الفقر و تتزوج احدهم .. وثم ينالها من عز ابنتها شيء.. جعل بديعة ترتخي بمرور الوقت لإلحاح ابنتها..

فصارت تسرح هي الاخرى بخيالها مع ابنتها .. وبدأت تسمح للأحلام بأن تطرق ابوابها ..


في هذا اليوم المنحوس.. عادت مرام لبيت امها محبطة و كسيرة .. في حالة فوضى ..

استقبلتها امها بديعة بشكل صادم .. فمنظر ابنتها لا يوحي بالخير أبدا .. فأخذتها بيدها فورا الى مطبخ البيت البسيط.. لكونه المكان الأأمن البعيد عن اسماع زوجها ناصر حتى وان كان في حالة سكر شبه دائمة ! ..

بديعة ام مرام أمرأة في بداية الخمسينات من عمرها مشهورة في المنطقة بدهائها وحيلتها الواسعة ..فهي تعمل ببيع الخضار على حافة الشارع وتلتقط رزقها بكل الطرق الممكنة حتى وان كانت طرقا ملتوية! ناهيك على انها تغش في الميزان..

بديعة تلك ..كانت لاتبيع الخضار وحسب.. بل وتقرأ الطالع للنساء البسيطة التي تشتري منها الخضار مقابل اجر زهيد .. فتعتبره دخلا اضافيا ينفعها .. واي اعمال جانبية اخرى مهما كانت .. مادام فيها نفع او عائد مادي منها

ميزتها الكذب .. الا انها كاذبة ماهرة و مقنعة ..تستطيع بحرفية التلاعب بشخصية المقابل .. وتلقي على مسامعه ما يود ان يسمعه فقط و يتمنى حدوثه .. وكأنها خبيرة بعلم النفس من دون ان تدرسه او تعرف شيئا عنه

تعيش بديعة في بيت بسيط جدا .. و زوجها ناصر الذييكبىها بعامين.. مريض بداء الكسل و مدمن على الخمر .. ولا يعرف ليله من نهاره ..

كل ما يجيده ناصر انه يقسو على بديعة ليستخلص منها وارد اليوم ..فيشتري به جرعته المعتادة من الخمر.. تاركا عائلته تتلوى من الجوع و تعاني من الحرمان المستمر..

لكن ناصر لديه مهمة اخرى يحب القيام بها بشكل دوري في البيت .. رغم حالة فقره المدقع .. فهو يدعو بعضا من رفاقه في الشرب لبيته .. ليقيموا سهرة وهمية يسكرون فيها على شرف مائدته وهم يتبادلون قصصهم المأسأوية او التي ليس لها معنى..



عودة لبديعة وابنتها
في المطبخ
بديعة امسكت مرام من زندها بقوة وقسوة تهزها..

بديعة/ مابك يا فتاة ؟؟ مالذي حصل لك ؟ اخبريني عن الأمر بسرعة ؟

مرام تتألم/ آي انت تؤلميني.. يدي .. إتركيني!!


بديعة تشد من قبضتها بشكل اقوى وتمسك كلتا يديها تهزها بشكل أعنف

بديعة/ .. اسمعيني جيدا يا مرام.. لست في مزاج جيد لألاعيبك ابدا .. اخبريني عن المصيبة الجديدة التي جئت بها معك للبيت!!؟؟ والا سأخنقك بيدي هاتين وادفنك تحت بلاط الارض ها هنا !!

مرام بتردد وخوف/ ..لقد تركني!! استطعت لأشهر ان اخفي خبر حملي عنه .. الا انه لاحظ ءلك بوضوح في الفترة الاخيرة .. وحين اخبرته بالحقيقة .. بدأ ينسحب بالتدريج .. ويتجنب مواجهتي .. حتى انه لم يلمسني بعدها !!! كنت اظنه يحبني حقا .. النذل .. و ..



بديعة تضربها بكف قوي تسكتها وتقاطعها..ثم تتمالك اعصابها وتهدأ.. بينما انهالت دموع مرام مع نزول ددمم بسيط من طرف شفاهها لشدة قوة الصفعة ..


بديعة تطلب من مرام الصمت
بديعة/ اششش!! اغلقي فمك يا غبية..دعيني افكر قليلا .. كيف سنتخلص من هذه المصيبة التي ورطنا انفسنا فيها ؟؟


مرام بتوسل و اعتذار/ ألم تكن تلك نصيحتك لي؟؟ أنت التي قلتي لي.. حاول ان تكوني حاملت منه ! بعض الرجال يكرهو الفضائح .. وبالتأكيد سيخضع للأمر الواقع و سيتزوجك .. حتى لو في السر ؟؟



لحسن حظ مرام ان حملها لم يكن واضحا عليها .. رغم انها دخلت شهرها الخامس.. بالطبع مع ارتداءها لبعض الملابس المناسبة الواسعة ..

ما إن بان حملها .. حتى ظل ادريس يتحجج بأعذار واهية ليتجنبها .. ولكن مع بروز بطنها حين تكون معه في غرفته عارية .. بدأ الأمر يقلقه و يخفف من رغبته تجاهها ..

في البداية حاول ادريس ان يكون لطيفا معها .. وهو يلمح لها بأن عبيها التخلص من الجنين.. إلا أن مرام فضلت ان تستمر في لعبتها الخطيرة تلك .. وهي تتصور انها ستضغط عليه مع كل يوم يمر ..

وعندما صار الأمر ملحا على ادريس.. بدأ ينزعج .. وثم تحول انزعاجه الى نفور و غضب .. مما جعل مرام تقرر مواجهته بموضوع الزواج ..

وكأي سيناريو تقليدي معروف .. انفجر ادريس بوجه مرام في ياليوم المنحوس.. يوم المواجهة .. وهو يخبرها بانه ليس واثقا ان كان الجنين ابنه!!! ولم يكتف بجرح مرام بل .. وانهال عليها ضربا و شتما ثم طردها من العمل والبيت .. ولب منها الا تريه وجهها بعد اليوم !!


بعد فترة صمت قصيرة

بديعة/ ليس هناك غيره .. لابد ان تتزوجيه! أتفهمين؟


مرام/ ماذا؟؟؟ لا .. لا يا أمي مستحيل !! لن اتجوز هذا العجوز الخرفان .. هذا غير معقول!!! لا تفعلي بي هذا يا امي ب**** عليكي...!!!


بديعة تمسكها من رقبتها تخنقها وتقول لها/ سوف تتزوجي خميس رغم أنفك..أفهمتني ؟؟


من هو هذا العجوز الذي ترفضه مرام ؟ انه احد اصدقاء ابيها الذي يزورهم بشكل منتظم .. عندما يقيم ناصر سهرات سكر اسبوعية في بيته ..

لا يطال بديعة و بناتها من تلك السهرات الا الاذى والأزعاج و تلبية طلبات ناصر التي لا تنتهي وكذلك رفاقه المتطلبون .. من تقديم المكسرات او المزة والخضار ليؤنسون انفسهم بها وهم يحتسون الخمر كأن ليس لهم يوم قادم سيعيشونه !

كان هذا الذي وصفته مرام بالعجوز من ضمن رفاق ناصر .. اسمه خميس .. وهو اكبر رفاقه عمرا .. في نهاية الخمسينات من عمره .. وهو رجل يعتبر مقتدر قياسا بإمكانيات أبيها ناصر المادية..

وهو صاحب مزاج و نساء .. ولم يكن حريصا على أمانة بيت ناصر ابدا ..فعيونه كانت تطارد مرام كلما مرت بهم خاطفة صدفة ..او حين تجلب لهم شيئا يطلبوه مجبرة ..

في الحقيقة ان خميس حاول عدة مرات التحرش بمرام لكه لم ينجح بالوصول الى شيء.. بسبب صد مرام المستمر له..

والتي لم تكشف امره لأبيها .. ببساطة لأنها لا تريد ان تخلق فضيحة قد تدفع فيها هي الثمن ..لان ابيها ناصر .. لا يحبها ولا يحب احدا من عائلته .. هو يحب الخمر و رفاقه بالدرجة الاولى .. ولن يضحي بهم مهما حصل ..

لقد طلق خميس زوجته الاخيرة قبل مدة بسيطة .. حتى مرام نفسها لا تعرف عدد المرات التي تزوج بها خميس ثم طلق .. لكنه رزق بأبن هذه المرة .. ولكونه اب مهمل ايضا ..فلقد ترك رعايته للجدة الكبيرة في العمر .. هي من تولت تربيته بعيدا عن بيته

ومع كثرة طلاقاته .. الا ان مرام دخلت في بال خميس .. ولم تخرج منه.. كان يريدها بشدة وبأي طريقة .. حتى ولو كانت الزواج!

الا انه يعرف جيدا.. انه كبير جدا بالنسبة لها .. ولن يجد موافقة سهله منها او من امها ..مع انه واثق ..بأن ناصر سيفرح بتزويجه لأبنته ..

الا ان مرام قد هددته في احد المرات ..انها ستحرق نفسها امام عينيه لو فاتح ابيها في هذا الموضوع ..فهي تفضل الموت على ان يلمسها ..!

وهذا كان هو السبب الوحيد .. الذي يمنع خميس من مفاتحة ناصر بموضوع الزواج من مرام ..


كانت بديعة رغم انها امراة محتالة لكنها تشفق على ابناءها و تخفي سرا بعض النقود عن ناصر لتستطيع بها ان تسد رمقهم باليسير والقليل..

مرام هي ابنتها البكر .. ولديها اختين اصغر منها .. مرام تركت مدرستها لتعمل منظفة في البيوت .. اما اختيها الصغيريتين ..سيتركان المدرسة عاجلا ام اجلا.. فالأب لا يمكنه ان يوفر لهن مصاريف الدراسة باي حال من الاحوال .. وسيلتحقن بركب اختهن ..في اي عمل .. حتى لو كان قاسيا..من اجل ان يدر عليه بعض المال الاضافي .. الذي يخصصه غالبا لشراء الكحول..

كأي فتاة حالمة .. فأن مرام تعاني بقسوة من حرمان وفقر .. وتعيش مأساة مبكرة جدا في مقتبل عمرها .. إلا انها ظلت تحلم .. لدرجة انها بدأت تصدق احلامها .. ! عندما بدأت تخدم في قصر يحيى البنا بالذات !


فهي فتاة جميلة .. طويلة و نحيفة .. وذات قوام ساحر رشيق جدا .. كأنها عارضة ازياء .. الا ان الاقدار كتبت عليها ان يغطي بريقها الفقر ..الذي ضيع ملامحها واخفى جمالها عن عيون الناس.. إلا عن إدريس! ابن يحيى البنا



كيف بدأت قصة حملها من أدريس ابن يحيى البنا ؟

قبل عدة اشهر ..عملت مرام في بيت تاجر الاراضي المعروف يحيى البنَّا ثري مشهور في المدينة .. والذي لديه علاقات مع وجهاء و سياسيين كبار ..في البلد

إدريس هذا هو الفتى المدلل ووحيد ابيه يحي البنا.. المعروف بثروته و احواله الميسورة جدا ..

وقصر البنا .. كان واحد من البيوت الكبيرة الفخمة التي تعمل مرام في تنظيفها .. بشكل شبه يومي.. لأنها كانت تنظف اكثر من بيت في الأسبوع الواحد .. كمن يعمل بشفتات اضافية اكثر ليزيد من دخله بالطبع .. رغم زهده وضياعه في الآخر على يد الأب المدمن لشرب الكحول ..


مرام كانت كمن يعمل في الجنة وهي محرمة عليه .. وكأي فتاة مراهقة ونضجت للتو .. كانت ترى بحسرة تلك البيوت الفخمة الجميلة الواسعة وحدائقها البهية التي تحيطها .. وذلك العز الذي يعيشه قاطنوها كل يوم .. بينما هي اقصى احلامها ..ان لا تنام ليلتها بلا عشاء !


بدأت مرام تشعر بنظرات ادريس المتفحصة لها و المتعلقة بها كل مرة .. واضاف لها ابتسامات عبر الاثير.. فصارت مرام تفرح بتلك الافعال البسيطة و ترد على ادريس بأبتسامة مشرقة تزيد من جمالها .. وتزيد من تعلق ادريس بها !

لم تكن تلك هي المرة الاولى التي يكون صاحب البيت معجبا بمرام .. ولا اول نظرات معجبة و فاحصة تتعرض لها.. لكنها شعرت هي نفسها هذه المرة بشيء مختلف اتجاه ادريس..

لم يكتف ادريس بذلك الحد من القاء النظرات والابتسامان العابرة.. فصار يتعمد وجوده في القصر في الاوقات التي تكون مرام موجودة فيه للعمل ..

وبدأ بالتقرب منها بشكل متعمد .. كأن يكون متواجدا في نفس الغرفة التي تنظفها مرام .. ويظل يطرح عليها الأسألة بطريقة ودية بريئة في الظاهر .. كأنه يعتريه الفضول ليعرف عن مرام كل شيء ممكن ..

مرام كانت تفرح بأسألة ابن سيد القصر و تجيبه برحابة صدر بابتسامة تسخر فيها من واقعها المعدم .. وتجعل ادريس يضحك ايضا وهو يلاطفها ويجاملها ..

وبالتدريج مع الايام صار ادريس يتغنى بجمالها ويغازلها ويسمعها اجمل الكلمات التي تتمنى اي فتاة في عمرها ان تسمعها من عاشقها الولهان..

تلك الكلمات اخذت مفعولها سريعا في قلب مرام واستحوذت عليه و جعلتها تفكر كل ليلة بأدريس و تتأجج عواطفها نحوه .. وهي متأكدة جدا ان ما تحلم به مستحيل ..لكنه الفضول والطيش .. ما كان يدفعها لمواصلة اللعبة مع ابن سيد القصر ..

في حين ان ادريس .. كان يشكو لها عذابه لحرمانه منها و شوقه المتأجج لها .. وهيام قلبه بها ..

فصار يعترف لها بحبه .. ويطالبها بان تبادله بنفس الاعتراف..


كانت مرام تشعر بالخجل والحياء ..فهي لا تستطيع ان تتجرأ على مقام سيدها و تخبره بانها ايضا تحبه ..بل و تعشق التراب الذي يمشي عليه.. فهي تعتقد بانها ليست جديرة به و لا بحبه



ادريس يسحب اصبعه تحت شاربه الذي يقف عليه النسر ويقول بزهو وفخر

ادريس/ انا الرجل ألاسعد في الدنيا .. لأني رأيتك و أحببتك! واتمنى حقا ان تكوني من نصيبي!

مرام بخجل/ ها!؟؟ وكيف هذا يا سيدي .. كيف تقترن الثريا بالثرى ؟ ام ينظر القمر للنجوم ؟

ادريس بعشق/ انت هي القمر .. والثريا .. انت الشمس التي تنير حياتي.. انت كل ما اتمناه واود الحصول عليه يا حبيبتي ؟



ادريس يظل يتغزل بمرام كل يوم ويسمعها اجمل الكلام ليوقعها في شباك حبه.. !

مع مرور الايام .. مرام تتأثر بالحال الجديد و تتحرك مشاعرها و يدق قلبها .. وتلاحظ امها بديعة ذلك بسهولة عليها .. عند عودتها للبيت

وبعد محاولات فاشلة من مرام لأنكار حالة الحب التي تعيشها بذهنها مع ادريس.. تعترف اخيرا لأمها بما يجري معها ..

بديعة/ يابنتي .. نحن ناس فقراءو بسطاء .. وهؤلاء ناس اثرياءو كبار .. لا يرونا الا خدم تحت اقدامهم .. ولا ينظرون لنا طاننا بشر مثلهم .. اياكي وان تسرحي بعيدا في فضاؤ احلامك ..

مرام/ لا يا ماما.. ادريس غير .. صدقيني .. ادريس يحبني .. ويتمنى رضاي.. انا اشعر فيه و أصدق كلامه ..




مع عدم اقتناع بديعة بالقصة كلها .. لكن مرام لم تستسلم من محاولاتها معها .. فلقد تقبلت بديعة تلك العلاقة على مضض.. بعد فترة وجيزة من ذلك الالحاح




مرت اسابيع عديدة .. ومرام تخبر امها بكل التطورات مع ادريس .. اول بأول ..

بديعة بدأت تشعر بأن ادريس لن يتزوج من بنتها الا في حالة واحدة .. وهي ان تجعل ابنتها تحمل منه .. !!!

ربما هي فكرة غبية و مجنونة .. لكن بديعة رأت ان ادريس لم يقم بأي خطوة جادة للأقتران بمرام .. وهو يضحك عليها و يحاول استغلالها .. وانه ربما سينجح في نهاية الأمر في الحصول على مبتغاه

خاصة انها تفقد سيطرتها على ابنتها .. مرام .. التي تعلقت بشدة به وسلمته قلبها و روحها و حتى جسدها!! الذي كان ممنوعا على كل خلق **** ..

ربما ظنت بديعة .. ان كان الأمر حتمي.. فالأفضل ان تستغله بدلا ان تشاهد ابنتها تضيع بدون مقابل..

وربما جعل مرام حاملا منه .. سيشكل وسيلة ضغط فعالة على ادريس! فبعض الرجال يجدون انفسهم مجبرين لدرء الفضيحة او على الاقل من اجل ان يحتفظوا بابنهم تحت كنفهم .. ولعله سيتزوج مرام في نهاية الأمر حتى ولو في السر!!!


لكن ما حصل .. كان متوقعاً تقريبا .. فلقد أنكر ادريس الموضوع برمته .. و كالعادة .. اظهر وجهه الآخر وهو ينهال على مرام بالشتائم والضرب .. واخيرا الطرد !


حصول هذه الكارثة .. دفع ببديعة للتفكير في تخليص ابنتها ونفسها طبعا من فضيحة واكثر.. عن طريق تزوي ابنتها من خميس ..


بديعة كانت ذكية كفاية .. فهي لن تتهور و تقبل بتزويج بنتها الحامل التي دخلت في الشهر السادس من خميس!!! الأمر سيكون مخاطرة كبيرة و محاولة ساذجة لتصحيح الأمور..

الحل .. الذي كان شاخصا امام عيون بديعة هو ان تستعين بصديقتها القابلة ( الداية) ام راجح .. ! تلك المرأة العجوز التي تعرف معظم اسرار البيوت في المنطقة .. و هي الأعرف في انساب سكانها بحكم انها ولّدت معظم نساء المنطقة ..

بجانب تلك المهنة الأنسانية في الظاهر! فأن ام راجح تعمل في الظل قابلة لتوليد الحمل غير الشرعي و التستر على الفتيات اللواتي وقعن ضحية للحب و السذاجة ..

القابلة رفضت في البداية طلب بديعة .. لان اجهاض الحمل في هذه الفترة سيكون كحكم بالأعدام على ابنتها .. عليها ان تنتظر دخولها في الشهر السابع .. فحسب خبرة ام راجح .. من الممكن ان يولد الجنين مكتمل وحي في هذا الوقت و من غير حصول مضاعفات على الأم ..

ام راجح لن تجري عملية اجهاض لمرام .. انما هي عملية ولادة مبكرة لها!!!


مرام/ بس ماما .. انا خائفة جدا؟ حتى لو أن القابلة رضيت ان تساعدنا .. فمالذي سنفعله بالمولود ؟؟؟

بديعة/ اسمعي كلامي .. وستنفذينه للآخر بالحرف! عليك ان تنسي ان لديك ابن من ادريس .. فور ولادته! انسي ان هناك شيء يربط به .. هذا الرجل مستعد لأن يفعل بك ماهو أسوأ ..لكي ينكر وجودك و وجود ابنه .. انسي كل ما يربطك او يذكرك فيه .. أتفهميني ؟؟

مرام بذعر/ ماذا؟؟؟ طيب مالذي سيحصل لجنيني؟ تعتين اننا سوف نقتله ؟؟ لا يا ماما حرام هذا الي تقولينه .. ليس لهذه الدرجة يا أمي؟ هل سنصبح قتلة ؟؟


بديعة بنبرة تخويف/ سوف تظلين غبية لا فائدة ترجى فيكي!! نحن لن نقتل أحدا.. انا سوف ادفع لأم راجح مبلغ محترم .. حتى تتصرف هي بالمولود . ربما تعطيه لشخص آخرمحروم من الخلفة لكي يربيه .. هي تفعل هذا من زمان .. وليس هناك من هو أفضل منها في إخفاء الأسرار ..
أم تراكي تريدين ان تتزوجي العجوز وانت تحملين ابنك في يدك وعلى حضنك ؟؟




ترددت مرام كثيرا .. هي لم تشعر بعد بأية مشاعر امومة نحو جنينها .. صدمتها بإدريس جرحتها و كسرتها و جعلتها تكره ذكراه وكل ما يذكرها به حتى الجنين الذي لم يولد بعد..

هي ارادت ان تتخلص منه دون ان تحمل ذنبه في رقبتها .. ولتنسى انها حملت في يوم ..

عندما لاحظت بديعة تردد مرام .. امسكتها بقوة من شعرها ووجهت لها كلاما حادا

بديعة/افتحي أذنيك و اسمعيني جيدا .. إما هكذا .. او تقرأي على نفسك السلام .. ففضيحتك ستكون على لسان الكل و ابيك لن يطول أكثر من دقيقة اذا سمع فيها لكي يذبحـ.ـك ..!!

مرام باستسلام و حزن/ حاضر .. حاضر يا ماما .. مثل ما تريدين.. المهم ان أتخلص من وضعي الحرج الذي انا واقعة فيه ..



اخيرا رضت بديعة عن ابنتها .. و ستقوم بالأمر بسرية تامة وفي اقرب وقت ممكن ..

لكن .. ظلت مرام حائرة .. فحتى لو تخلصت من حملها .. كيف ستخفي عن خميس العجوز عذريتها المنتهكة ؟؟

لم يفت هذا الأمر عن مكر بديعة .. التي طمأنت ابنتها الى انها ستتكفل بهذا الأمر

بديعة/ لا تخافي.. انا أعرف انواع الخمور كلها وسوف اجهز خمرا قوي المفعول جدا .. وسأجعل خميسيشربها في ليلة عرسه عليك.. واعطسك ضمان بأنه لن يتذكر مطلقا مافاته من احداث تلك الليلة !!!



مرام ظلت قلقة بالطبع لخطة امها الخطيرة تلك.. لكن لم يكن في يدها حيلة غير ان تتبع اوامرها وتنفذها بالحرف..

بعد ايام .. استغلت بديعة انغماس زوجها ناصر في سكره الشديد ..حيث صارت تسقيه هو كذلك من هذا الخمر القوي المفعول ..ليبقى شبه غائب عن الوعي لايدري ماذا يجري حوله ..

في هذا اليوم اخذت بديعة ابنتها مرام للقابلة ام راجح .. لكي ينفذان خطتهما !!!



"""""

الى هنا وينتهي الجزء الأول الذي هو قصير بعض الشيء .. وسأكمل بقية القصة بعد نهاية الشهر الفضيل


في انتظار آرائكم و دعمكم


مع تحيات الباحـــث
عودة ميمونة أخي الباحث
عند قراءة العنوان فقط سيدرك القارء أنه داخل على دهاليز من الأسرار التي يتميز بها الباحث وفقط ...
جزء ناري اتمنى ان لا يطول انتظارنا للقادم...!!
دمت متميز أخي الباحث
 
  • عجبني
التفاعلات: الباحـــث
JhB7qDF.md.jpg



أسرار آسنة




القصة مستوحاة من وحي خيال الكاتب. كل الشخوص في القصة بلغت السن القانوني.

تنويه مهم جدا : لأول مرة اضع هذه العبارة في قصتي .. ( لو لم اجد تفاعلا معقولا مع القصة فلن اكملها .. وسأتخلى عن حقوقي فيها ككاتب واتركها بكل رحابة صدر لمن يود استكمالها من بعدي!)

الكتابة جهد كبير و يحتاج لوقت كثير..و تقدير أكبر.. خواص لا اتنعم بها في الوقت الراهن







الجزء الأول


تعود مرام متأخرة للبيت. وهي متوترة و قلقة و متعبة وفي حالة فوضى بعض الشيء.. كأنها حاولت ان تعيد من ترتيب هيئتها عبثاً قبل ان تصل للبيت ..

مرام فتاة بيضاء البشرة .. جميلة جدا و رشيقة وبطول 170سم .. تفاصيل جسمها متناسقة لأبعد الحدود ..

كأنها عارضة ازياء عالمية .. عيونها واسعة بسواد خالص و انف مستدق جميل..وجه كالقمر و شفاه ممتلئة و مرسومة بريشة فنان ..

لكن شاء القدر ان تولد مرام لعائلة فقيرة جدا .. هي الآن ستبلغ الثامنة عشر ..

كثيرون يشبهونها بهيفاء وهبي .. إلا ان مرام ولدت طبيعية من غير اي عمليات تجميل..

كل من يراها يعجب بها و يطمع بها .. ويتمنى رضاها .. لكن الجميع يعرفون ان مرام صعبة المنال ..

فمرام تحلم بفارس احلام ثري يقود سيارة بيضاء فارهة ويعيش في قصر فخم محاط بعدة حدائق خضراء جميلة .. يأتيها لينتشلها من القاع .. وتعيش معه في رخاء محققا لها كل احلامها بأن تجول مدن العالم المعروفة ..باريس.. لندن .. نيويورك.. وربما تصبح عارضة ازياء مشهورة على الرن واي كجيجي حديد وغيرها .. لما لا ؟؟ لو حقق لها فارس الاحلام كل احلامها !


في حين كان واقع مرام .. على النقيض تماما ..لدرجة أن أمها اجبرتها على العمل في تنظيف البيوت ! بسبب فقرهم الشديد

كانت مرام تُطرد كل مدة .. لشكوك اهل ذلك البيت بطول يدها ! ..فأشياء عدة تختفي من البيت بعد وصولها للخدمة فيه!!

لم تكن مرام فتاة مثالية كما يتخيلها البعض حين يراها لأول مرة .. فالجمال لا يرتبط دائما بروح الفرد او شخصيته واخلاقه!

تلك البيئة التي تربت و نمت فيها .. لن تجعلها سوى ذلك ..فتاة تهتم بمصلحتها في المقام الأول حتى لو كان ذلك على حساب المبادئ المتعارفة او مشاعر الآخرين!!

لقد لعبت مرام بمشاعر كثيرين وقعوا فعلا في شباك هواها ..فقط من اجل ان تستزفهم ماديا او تتلقى منهم هدايا ..

هي لم تعط جسدها لأحدهم .. ليس لأنها تصون نفسها ! بل لأنها تريد ان تحتفظ به لصاحب النصيب الغني كما تتخيله و تتمناه .. فهي ماتزال تحلم بفارس على حصان ابيض يتزوجها يوما ليُعيشها في قصره ..

و مع ذلك .. لم تتورع مرام في اهداء قبلة خاطفة لأحد المتيمين بها .. لكي تقنعه بانها تحبه وبالتالي تستمر عطاياها و هداياه لها.. او حتى بعض المداعبات السطحية .. دون الخوض في تفاصيل عميقة اخرى ..


خدمتها في تلك البيوت .. كان يدر عليها شيئا يسيرا تساعد به امها رغما عنها بالطبع .. فهي تتعرض لتفتيش دقيق من امها كل يوم عند عودتها مساءا .. !

مع ذلك استطاعت ان تخفي بعض الهدايا والنقود عن يد امها بديعة .. والشكر موصول للصدف البحتة !

كل يوم .. و بعد عودتها مساءا .. كانت مرام تقص لأمها بديعة كل ماتراه في تلك البيوت من فخامة و اثاث فاخر و غيره.. وكل ما تلتقطه اذنها من الأسرار كذلك .. بحماس كبير ..

بديعة هي الأخرى كانت تترك نفسها تستسلم دون ان تشعر لأحلام ابنتها بالحصول على زوج ثري وهي تصف اولاد الاثرياء الذين يعجبون فيها حالما يرونها و يتمنون رضاها بكل الطرق ..

في البداية .. كانت بديعة تعترض على احلام مرام ..لأنها تعرف جيدا انهم ناس فقراء وان حلم الايقاع بثري او ابنه في فخ الزواج لا يمكن له ان يتحقق ابدا ..

الا ان كثرة حديث مرام لامها عن تلك الحياة المترفة وطريقتها في سرد التفاصيل واغوائها بتلك الحياة.. وانه من الممكن لها .. ان تحظى بفرصة لتتخلص من شبح الفقر و تتزوج احدهم .. وثم ينالها من عز ابنتها شيء.. جعل بديعة ترتخي بمرور الوقت لإلحاح ابنتها..

فصارت تسرح هي الاخرى بخيالها مع ابنتها .. وبدأت تسمح للأحلام بأن تطرق ابوابها ..


في هذا اليوم المنحوس.. عادت مرام لبيت امها محبطة و كسيرة .. في حالة فوضى ..

استقبلتها امها بديعة بشكل صادم .. فمنظر ابنتها لا يوحي بالخير أبدا .. فأخذتها بيدها فورا الى مطبخ البيت البسيط.. لكونه المكان الأأمن البعيد عن اسماع زوجها ناصر حتى وان كان في حالة سكر شبه دائمة ! ..

بديعة ام مرام أمرأة في بداية الخمسينات من عمرها مشهورة في المنطقة بدهائها وحيلتها الواسعة ..فهي تعمل ببيع الخضار على حافة الشارع وتلتقط رزقها بكل الطرق الممكنة حتى وان كانت طرقا ملتوية! ناهيك على انها تغش في الميزان..

بديعة تلك ..كانت لاتبيع الخضار وحسب.. بل وتقرأ الطالع للنساء البسيطة التي تشتري منها الخضار مقابل اجر زهيد .. فتعتبره دخلا اضافيا ينفعها .. واي اعمال جانبية اخرى مهما كانت .. مادام فيها نفع او عائد مادي منها

ميزتها الكذب .. الا انها كاذبة ماهرة و مقنعة ..تستطيع بحرفية التلاعب بشخصية المقابل .. وتلقي على مسامعه ما يود ان يسمعه فقط و يتمنى حدوثه .. وكأنها خبيرة بعلم النفس من دون ان تدرسه او تعرف شيئا عنه

تعيش بديعة في بيت بسيط جدا .. و زوجها ناصر الذييكبىها بعامين.. مريض بداء الكسل و مدمن على الخمر .. ولا يعرف ليله من نهاره ..

كل ما يجيده ناصر انه يقسو على بديعة ليستخلص منها وارد اليوم ..فيشتري به جرعته المعتادة من الخمر.. تاركا عائلته تتلوى من الجوع و تعاني من الحرمان المستمر..

لكن ناصر لديه مهمة اخرى يحب القيام بها بشكل دوري في البيت .. رغم حالة فقره المدقع .. فهو يدعو بعضا من رفاقه في الشرب لبيته .. ليقيموا سهرة وهمية يسكرون فيها على شرف مائدته وهم يتبادلون قصصهم المأسأوية او التي ليس لها معنى..



عودة لبديعة وابنتها
في المطبخ
بديعة امسكت مرام من زندها بقوة وقسوة تهزها..

بديعة/ مابك يا فتاة ؟؟ مالذي حصل لك ؟ اخبريني عن الأمر بسرعة ؟

مرام تتألم/ آي انت تؤلميني.. يدي .. إتركيني!!


بديعة تشد من قبضتها بشكل اقوى وتمسك كلتا يديها تهزها بشكل أعنف

بديعة/ .. اسمعيني جيدا يا مرام.. لست في مزاج جيد لألاعيبك ابدا .. اخبريني عن المصيبة الجديدة التي جئت بها معك للبيت!!؟؟ والا سأخنقك بيدي هاتين وادفنك تحت بلاط الارض ها هنا !!

مرام بتردد وخوف/ ..لقد تركني!! استطعت لأشهر ان اخفي خبر حملي عنه .. الا انه لاحظ ءلك بوضوح في الفترة الاخيرة .. وحين اخبرته بالحقيقة .. بدأ ينسحب بالتدريج .. ويتجنب مواجهتي .. حتى انه لم يلمسني بعدها !!! كنت اظنه يحبني حقا .. النذل .. و ..



بديعة تضربها بكف قوي تسكتها وتقاطعها..ثم تتمالك اعصابها وتهدأ.. بينما انهالت دموع مرام مع نزول ددمم بسيط من طرف شفاهها لشدة قوة الصفعة ..


بديعة تطلب من مرام الصمت
بديعة/ اششش!! اغلقي فمك يا غبية..دعيني افكر قليلا .. كيف سنتخلص من هذه المصيبة التي ورطنا انفسنا فيها ؟؟


مرام بتوسل و اعتذار/ ألم تكن تلك نصيحتك لي؟؟ أنت التي قلتي لي.. حاول ان تكوني حاملت منه ! بعض الرجال يكرهو الفضائح .. وبالتأكيد سيخضع للأمر الواقع و سيتزوجك .. حتى لو في السر ؟؟



لحسن حظ مرام ان حملها لم يكن واضحا عليها .. رغم انها دخلت شهرها الخامس.. بالطبع مع ارتداءها لبعض الملابس المناسبة الواسعة ..

ما إن بان حملها .. حتى ظل ادريس يتحجج بأعذار واهية ليتجنبها .. ولكن مع بروز بطنها حين تكون معه في غرفته عارية .. بدأ الأمر يقلقه و يخفف من رغبته تجاهها ..

في البداية حاول ادريس ان يكون لطيفا معها .. وهو يلمح لها بأن عبيها التخلص من الجنين.. إلا أن مرام فضلت ان تستمر في لعبتها الخطيرة تلك .. وهي تتصور انها ستضغط عليه مع كل يوم يمر ..

وعندما صار الأمر ملحا على ادريس.. بدأ ينزعج .. وثم تحول انزعاجه الى نفور و غضب .. مما جعل مرام تقرر مواجهته بموضوع الزواج ..

وكأي سيناريو تقليدي معروف .. انفجر ادريس بوجه مرام في ياليوم المنحوس.. يوم المواجهة .. وهو يخبرها بانه ليس واثقا ان كان الجنين ابنه!!! ولم يكتف بجرح مرام بل .. وانهال عليها ضربا و شتما ثم طردها من العمل والبيت .. ولب منها الا تريه وجهها بعد اليوم !!


بعد فترة صمت قصيرة

بديعة/ ليس هناك غيره .. لابد ان تتزوجيه! أتفهمين؟


مرام/ ماذا؟؟؟ لا .. لا يا أمي مستحيل !! لن اتجوز هذا العجوز الخرفان .. هذا غير معقول!!! لا تفعلي بي هذا يا امي ب**** عليكي...!!!


بديعة تمسكها من رقبتها تخنقها وتقول لها/ سوف تتزوجي خميس رغم أنفك..أفهمتني ؟؟


من هو هذا العجوز الذي ترفضه مرام ؟ انه احد اصدقاء ابيها الذي يزورهم بشكل منتظم .. عندما يقيم ناصر سهرات سكر اسبوعية في بيته ..

لا يطال بديعة و بناتها من تلك السهرات الا الاذى والأزعاج و تلبية طلبات ناصر التي لا تنتهي وكذلك رفاقه المتطلبون .. من تقديم المكسرات او المزة والخضار ليؤنسون انفسهم بها وهم يحتسون الخمر كأن ليس لهم يوم قادم سيعيشونه !

كان هذا الذي وصفته مرام بالعجوز من ضمن رفاق ناصر .. اسمه خميس .. وهو اكبر رفاقه عمرا .. في نهاية الخمسينات من عمره .. وهو رجل يعتبر مقتدر قياسا بإمكانيات أبيها ناصر المادية..

وهو صاحب مزاج و نساء .. ولم يكن حريصا على أمانة بيت ناصر ابدا ..فعيونه كانت تطارد مرام كلما مرت بهم خاطفة صدفة ..او حين تجلب لهم شيئا يطلبوه مجبرة ..

في الحقيقة ان خميس حاول عدة مرات التحرش بمرام لكه لم ينجح بالوصول الى شيء.. بسبب صد مرام المستمر له..

والتي لم تكشف امره لأبيها .. ببساطة لأنها لا تريد ان تخلق فضيحة قد تدفع فيها هي الثمن ..لان ابيها ناصر .. لا يحبها ولا يحب احدا من عائلته .. هو يحب الخمر و رفاقه بالدرجة الاولى .. ولن يضحي بهم مهما حصل ..

لقد طلق خميس زوجته الاخيرة قبل مدة بسيطة .. حتى مرام نفسها لا تعرف عدد المرات التي تزوج بها خميس ثم طلق .. لكنه رزق بأبن هذه المرة .. ولكونه اب مهمل ايضا ..فلقد ترك رعايته للجدة الكبيرة في العمر .. هي من تولت تربيته بعيدا عن بيته

ومع كثرة طلاقاته .. الا ان مرام دخلت في بال خميس .. ولم تخرج منه.. كان يريدها بشدة وبأي طريقة .. حتى ولو كانت الزواج!

الا انه يعرف جيدا.. انه كبير جدا بالنسبة لها .. ولن يجد موافقة سهله منها او من امها ..مع انه واثق ..بأن ناصر سيفرح بتزويجه لأبنته ..

الا ان مرام قد هددته في احد المرات ..انها ستحرق نفسها امام عينيه لو فاتح ابيها في هذا الموضوع ..فهي تفضل الموت على ان يلمسها ..!

وهذا كان هو السبب الوحيد .. الذي يمنع خميس من مفاتحة ناصر بموضوع الزواج من مرام ..


كانت بديعة رغم انها امراة محتالة لكنها تشفق على ابناءها و تخفي سرا بعض النقود عن ناصر لتستطيع بها ان تسد رمقهم باليسير والقليل..

مرام هي ابنتها البكر .. ولديها اختين اصغر منها .. مرام تركت مدرستها لتعمل منظفة في البيوت .. اما اختيها الصغيريتين ..سيتركان المدرسة عاجلا ام اجلا.. فالأب لا يمكنه ان يوفر لهن مصاريف الدراسة باي حال من الاحوال .. وسيلتحقن بركب اختهن ..في اي عمل .. حتى لو كان قاسيا..من اجل ان يدر عليه بعض المال الاضافي .. الذي يخصصه غالبا لشراء الكحول..

كأي فتاة حالمة .. فأن مرام تعاني بقسوة من حرمان وفقر .. وتعيش مأساة مبكرة جدا في مقتبل عمرها .. إلا انها ظلت تحلم .. لدرجة انها بدأت تصدق احلامها .. ! عندما بدأت تخدم في قصر يحيى البنا بالذات !


فهي فتاة جميلة .. طويلة و نحيفة .. وذات قوام ساحر رشيق جدا .. كأنها عارضة ازياء .. الا ان الاقدار كتبت عليها ان يغطي بريقها الفقر ..الذي ضيع ملامحها واخفى جمالها عن عيون الناس.. إلا عن إدريس! ابن يحيى البنا



كيف بدأت قصة حملها من أدريس ابن يحيى البنا ؟

قبل عدة اشهر ..عملت مرام في بيت تاجر الاراضي المعروف يحيى البنَّا ثري مشهور في المدينة .. والذي لديه علاقات مع وجهاء و سياسيين كبار ..في البلد

إدريس هذا هو الفتى المدلل ووحيد ابيه يحي البنا.. المعروف بثروته و احواله الميسورة جدا ..

وقصر البنا .. كان واحد من البيوت الكبيرة الفخمة التي تعمل مرام في تنظيفها .. بشكل شبه يومي.. لأنها كانت تنظف اكثر من بيت في الأسبوع الواحد .. كمن يعمل بشفتات اضافية اكثر ليزيد من دخله بالطبع .. رغم زهده وضياعه في الآخر على يد الأب المدمن لشرب الكحول ..


مرام كانت كمن يعمل في الجنة وهي محرمة عليه .. وكأي فتاة مراهقة ونضجت للتو .. كانت ترى بحسرة تلك البيوت الفخمة الجميلة الواسعة وحدائقها البهية التي تحيطها .. وذلك العز الذي يعيشه قاطنوها كل يوم .. بينما هي اقصى احلامها ..ان لا تنام ليلتها بلا عشاء !


بدأت مرام تشعر بنظرات ادريس المتفحصة لها و المتعلقة بها كل مرة .. واضاف لها ابتسامات عبر الاثير.. فصارت مرام تفرح بتلك الافعال البسيطة و ترد على ادريس بأبتسامة مشرقة تزيد من جمالها .. وتزيد من تعلق ادريس بها !

لم تكن تلك هي المرة الاولى التي يكون صاحب البيت معجبا بمرام .. ولا اول نظرات معجبة و فاحصة تتعرض لها.. لكنها شعرت هي نفسها هذه المرة بشيء مختلف اتجاه ادريس..

لم يكتف ادريس بذلك الحد من القاء النظرات والابتسامان العابرة.. فصار يتعمد وجوده في القصر في الاوقات التي تكون مرام موجودة فيه للعمل ..

وبدأ بالتقرب منها بشكل متعمد .. كأن يكون متواجدا في نفس الغرفة التي تنظفها مرام .. ويظل يطرح عليها الأسألة بطريقة ودية بريئة في الظاهر .. كأنه يعتريه الفضول ليعرف عن مرام كل شيء ممكن ..

مرام كانت تفرح بأسألة ابن سيد القصر و تجيبه برحابة صدر بابتسامة تسخر فيها من واقعها المعدم .. وتجعل ادريس يضحك ايضا وهو يلاطفها ويجاملها ..

وبالتدريج مع الايام صار ادريس يتغنى بجمالها ويغازلها ويسمعها اجمل الكلمات التي تتمنى اي فتاة في عمرها ان تسمعها من عاشقها الولهان..

تلك الكلمات اخذت مفعولها سريعا في قلب مرام واستحوذت عليه و جعلتها تفكر كل ليلة بأدريس و تتأجج عواطفها نحوه .. وهي متأكدة جدا ان ما تحلم به مستحيل ..لكنه الفضول والطيش .. ما كان يدفعها لمواصلة اللعبة مع ابن سيد القصر ..

في حين ان ادريس .. كان يشكو لها عذابه لحرمانه منها و شوقه المتأجج لها .. وهيام قلبه بها ..

فصار يعترف لها بحبه .. ويطالبها بان تبادله بنفس الاعتراف..


كانت مرام تشعر بالخجل والحياء ..فهي لا تستطيع ان تتجرأ على مقام سيدها و تخبره بانها ايضا تحبه ..بل و تعشق التراب الذي يمشي عليه.. فهي تعتقد بانها ليست جديرة به و لا بحبه



ادريس يسحب اصبعه تحت شاربه الذي يقف عليه النسر ويقول بزهو وفخر

ادريس/ انا الرجل ألاسعد في الدنيا .. لأني رأيتك و أحببتك! واتمنى حقا ان تكوني من نصيبي!

مرام بخجل/ ها!؟؟ وكيف هذا يا سيدي .. كيف تقترن الثريا بالثرى ؟ ام ينظر القمر للنجوم ؟

ادريس بعشق/ انت هي القمر .. والثريا .. انت الشمس التي تنير حياتي.. انت كل ما اتمناه واود الحصول عليه يا حبيبتي ؟



ادريس يظل يتغزل بمرام كل يوم ويسمعها اجمل الكلام ليوقعها في شباك حبه.. !

مع مرور الايام .. مرام تتأثر بالحال الجديد و تتحرك مشاعرها و يدق قلبها .. وتلاحظ امها بديعة ذلك بسهولة عليها .. عند عودتها للبيت

وبعد محاولات فاشلة من مرام لأنكار حالة الحب التي تعيشها بذهنها مع ادريس.. تعترف اخيرا لأمها بما يجري معها ..

بديعة/ يابنتي .. نحن ناس فقراءو بسطاء .. وهؤلاء ناس اثرياءو كبار .. لا يرونا الا خدم تحت اقدامهم .. ولا ينظرون لنا طاننا بشر مثلهم .. اياكي وان تسرحي بعيدا في فضاؤ احلامك ..

مرام/ لا يا ماما.. ادريس غير .. صدقيني .. ادريس يحبني .. ويتمنى رضاي.. انا اشعر فيه و أصدق كلامه ..




مع عدم اقتناع بديعة بالقصة كلها .. لكن مرام لم تستسلم من محاولاتها معها .. فلقد تقبلت بديعة تلك العلاقة على مضض.. بعد فترة وجيزة من ذلك الالحاح




مرت اسابيع عديدة .. ومرام تخبر امها بكل التطورات مع ادريس .. اول بأول ..

بديعة بدأت تشعر بأن ادريس لن يتزوج من بنتها الا في حالة واحدة .. وهي ان تجعل ابنتها تحمل منه .. !!!

ربما هي فكرة غبية و مجنونة .. لكن بديعة رأت ان ادريس لم يقم بأي خطوة جادة للأقتران بمرام .. وهو يضحك عليها و يحاول استغلالها .. وانه ربما سينجح في نهاية الأمر في الحصول على مبتغاه

خاصة انها تفقد سيطرتها على ابنتها .. مرام .. التي تعلقت بشدة به وسلمته قلبها و روحها و حتى جسدها!! الذي كان ممنوعا على كل خلق **** ..

ربما ظنت بديعة .. ان كان الأمر حتمي.. فالأفضل ان تستغله بدلا ان تشاهد ابنتها تضيع بدون مقابل..

وربما جعل مرام حاملا منه .. سيشكل وسيلة ضغط فعالة على ادريس! فبعض الرجال يجدون انفسهم مجبرين لدرء الفضيحة او على الاقل من اجل ان يحتفظوا بابنهم تحت كنفهم .. ولعله سيتزوج مرام في نهاية الأمر حتى ولو في السر!!!


لكن ما حصل .. كان متوقعاً تقريبا .. فلقد أنكر ادريس الموضوع برمته .. و كالعادة .. اظهر وجهه الآخر وهو ينهال على مرام بالشتائم والضرب .. واخيرا الطرد !


حصول هذه الكارثة .. دفع ببديعة للتفكير في تخليص ابنتها ونفسها طبعا من فضيحة واكثر.. عن طريق تزوي ابنتها من خميس ..


بديعة كانت ذكية كفاية .. فهي لن تتهور و تقبل بتزويج بنتها الحامل التي دخلت في الشهر السادس من خميس!!! الأمر سيكون مخاطرة كبيرة و محاولة ساذجة لتصحيح الأمور..

الحل .. الذي كان شاخصا امام عيون بديعة هو ان تستعين بصديقتها القابلة ( الداية) ام راجح .. ! تلك المرأة العجوز التي تعرف معظم اسرار البيوت في المنطقة .. و هي الأعرف في انساب سكانها بحكم انها ولّدت معظم نساء المنطقة ..

بجانب تلك المهنة الأنسانية في الظاهر! فأن ام راجح تعمل في الظل قابلة لتوليد الحمل غير الشرعي و التستر على الفتيات اللواتي وقعن ضحية للحب و السذاجة ..

القابلة رفضت في البداية طلب بديعة .. لان اجهاض الحمل في هذه الفترة سيكون كحكم بالأعدام على ابنتها .. عليها ان تنتظر دخولها في الشهر السابع .. فحسب خبرة ام راجح .. من الممكن ان يولد الجنين مكتمل وحي في هذا الوقت و من غير حصول مضاعفات على الأم ..

ام راجح لن تجري عملية اجهاض لمرام .. انما هي عملية ولادة مبكرة لها!!!


مرام/ بس ماما .. انا خائفة جدا؟ حتى لو أن القابلة رضيت ان تساعدنا .. فمالذي سنفعله بالمولود ؟؟؟

بديعة/ اسمعي كلامي .. وستنفذينه للآخر بالحرف! عليك ان تنسي ان لديك ابن من ادريس .. فور ولادته! انسي ان هناك شيء يربط به .. هذا الرجل مستعد لأن يفعل بك ماهو أسوأ ..لكي ينكر وجودك و وجود ابنه .. انسي كل ما يربطك او يذكرك فيه .. أتفهميني ؟؟

مرام بذعر/ ماذا؟؟؟ طيب مالذي سيحصل لجنيني؟ تعتين اننا سوف نقتله ؟؟ لا يا ماما حرام هذا الي تقولينه .. ليس لهذه الدرجة يا أمي؟ هل سنصبح قتلة ؟؟


بديعة بنبرة تخويف/ سوف تظلين غبية لا فائدة ترجى فيكي!! نحن لن نقتل أحدا.. انا سوف ادفع لأم راجح مبلغ محترم .. حتى تتصرف هي بالمولود . ربما تعطيه لشخص آخرمحروم من الخلفة لكي يربيه .. هي تفعل هذا من زمان .. وليس هناك من هو أفضل منها في إخفاء الأسرار ..
أم تراكي تريدين ان تتزوجي العجوز وانت تحملين ابنك في يدك وعلى حضنك ؟؟




ترددت مرام كثيرا .. هي لم تشعر بعد بأية مشاعر امومة نحو جنينها .. صدمتها بإدريس جرحتها و كسرتها و جعلتها تكره ذكراه وكل ما يذكرها به حتى الجنين الذي لم يولد بعد..

هي ارادت ان تتخلص منه دون ان تحمل ذنبه في رقبتها .. ولتنسى انها حملت في يوم ..

عندما لاحظت بديعة تردد مرام .. امسكتها بقوة من شعرها ووجهت لها كلاما حادا

بديعة/افتحي أذنيك و اسمعيني جيدا .. إما هكذا .. او تقرأي على نفسك السلام .. ففضيحتك ستكون على لسان الكل و ابيك لن يطول أكثر من دقيقة اذا سمع فيها لكي يذبحـ.ـك ..!!

مرام باستسلام و حزن/ حاضر .. حاضر يا ماما .. مثل ما تريدين.. المهم ان أتخلص من وضعي الحرج الذي انا واقعة فيه ..



اخيرا رضت بديعة عن ابنتها .. و ستقوم بالأمر بسرية تامة وفي اقرب وقت ممكن ..

لكن .. ظلت مرام حائرة .. فحتى لو تخلصت من حملها .. كيف ستخفي عن خميس العجوز عذريتها المنتهكة ؟؟

لم يفت هذا الأمر عن مكر بديعة .. التي طمأنت ابنتها الى انها ستتكفل بهذا الأمر

بديعة/ لا تخافي.. انا أعرف انواع الخمور كلها وسوف اجهز خمرا قوي المفعول جدا .. وسأجعل خميسيشربها في ليلة عرسه عليك.. واعطسك ضمان بأنه لن يتذكر مطلقا مافاته من احداث تلك الليلة !!!



مرام ظلت قلقة بالطبع لخطة امها الخطيرة تلك.. لكن لم يكن في يدها حيلة غير ان تتبع اوامرها وتنفذها بالحرف..

بعد ايام .. استغلت بديعة انغماس زوجها ناصر في سكره الشديد ..حيث صارت تسقيه هو كذلك من هذا الخمر القوي المفعول ..ليبقى شبه غائب عن الوعي لايدري ماذا يجري حوله ..

في هذا اليوم اخذت بديعة ابنتها مرام للقابلة ام راجح .. لكي ينفذان خطتهما !!!



"""""

الى هنا وينتهي الجزء الأول الذي هو قصير بعض الشيء .. وسأكمل بقية القصة بعد نهاية الشهر الفضيل


في انتظار آرائكم و دعمكم


مع تحيات الباحـــث
الصديق العزيز والمحب الباحث.. اولا الحمد**** ع سلامتك ياصديقي واتمنى ان اراك بسعادة دائمة.. اول مالمحت اسمك في بادئة القصة الجديدة فرحت كثيرا قبل حتى ان ان اقرء كلمه منها.. وبعدها قرئت الفصل الاول.. صدقني ليست مجاملة فانت فنان ومبدع ومخرج وقاص وسيناريست ومنتج وكأني اشاهد مسلسل ع الشاشة. قصة جميلة وبداية موثرة لفتاة عانت الامرين ومزقتها الاحلام والاقدار وهي في عز صباها ودفعتها الظروف لتنغمس بالرذيله المحرمه قبل ان تبلغ مبتغاها بتحقيق احلامها.. تأثرت جدا بشخصية مرام واتمنى قادم الاحداث ان تحقق ماخسرته ولو جزء بسيط.. مرام فتاة جميلة تستحق الافضل والانسب لحياة مترفة بعد ماعاشت الفقر والتهميش من عائلتها.. لك منا جزيل الامتنان لما بذله قلمك من درر ثمينه مع خالص اعتباري لشخصكم الكريم... ♥️🌹
 
  • عجبني
التفاعلات: الباحـــث
جميلة اوي اوي إبداعاتك
 
  • عجبني
التفاعلات: الباحـــث
JhB7qDF.md.jpg



أسرار آسنة




القصة مستوحاة من وحي خيال الكاتب. كل الشخوص في القصة بلغت السن القانوني.

تنويه مهم جدا : لأول مرة اضع هذه العبارة في قصتي .. ( لو لم اجد تفاعلا معقولا مع القصة فلن اكملها .. وسأتخلى عن حقوقي فيها ككاتب واتركها بكل رحابة صدر لمن يود استكمالها من بعدي!)

الكتابة جهد كبير و يحتاج لوقت كثير..و تقدير أكبر.. خواص لا اتنعم بها في الوقت الراهن







الجزء الأول


تعود مرام متأخرة للبيت. وهي متوترة و قلقة و متعبة وفي حالة فوضى بعض الشيء.. كأنها حاولت ان تعيد من ترتيب هيئتها عبثاً قبل ان تصل للبيت ..

مرام فتاة بيضاء البشرة .. جميلة جدا و رشيقة وبطول 170سم .. تفاصيل جسمها متناسقة لأبعد الحدود ..

كأنها عارضة ازياء عالمية .. عيونها واسعة بسواد خالص و انف مستدق جميل..وجه كالقمر و شفاه ممتلئة و مرسومة بريشة فنان ..

لكن شاء القدر ان تولد مرام لعائلة فقيرة جدا .. هي الآن ستبلغ الثامنة عشر ..

كثيرون يشبهونها بهيفاء وهبي .. إلا ان مرام ولدت طبيعية من غير اي عمليات تجميل..

كل من يراها يعجب بها و يطمع بها .. ويتمنى رضاها .. لكن الجميع يعرفون ان مرام صعبة المنال ..

فمرام تحلم بفارس احلام ثري يقود سيارة بيضاء فارهة ويعيش في قصر فخم محاط بعدة حدائق خضراء جميلة .. يأتيها لينتشلها من القاع .. وتعيش معه في رخاء محققا لها كل احلامها بأن تجول مدن العالم المعروفة ..باريس.. لندن .. نيويورك.. وربما تصبح عارضة ازياء مشهورة على الرن واي كجيجي حديد وغيرها .. لما لا ؟؟ لو حقق لها فارس الاحلام كل احلامها !


في حين كان واقع مرام .. على النقيض تماما ..لدرجة أن أمها اجبرتها على العمل في تنظيف البيوت ! بسبب فقرهم الشديد

كانت مرام تُطرد كل مدة .. لشكوك اهل ذلك البيت بطول يدها ! ..فأشياء عدة تختفي من البيت بعد وصولها للخدمة فيه!!

لم تكن مرام فتاة مثالية كما يتخيلها البعض حين يراها لأول مرة .. فالجمال لا يرتبط دائما بروح الفرد او شخصيته واخلاقه!

تلك البيئة التي تربت و نمت فيها .. لن تجعلها سوى ذلك ..فتاة تهتم بمصلحتها في المقام الأول حتى لو كان ذلك على حساب المبادئ المتعارفة او مشاعر الآخرين!!

لقد لعبت مرام بمشاعر كثيرين وقعوا فعلا في شباك هواها ..فقط من اجل ان تستزفهم ماديا او تتلقى منهم هدايا ..

هي لم تعط جسدها لأحدهم .. ليس لأنها تصون نفسها ! بل لأنها تريد ان تحتفظ به لصاحب النصيب الغني كما تتخيله و تتمناه .. فهي ماتزال تحلم بفارس على حصان ابيض يتزوجها يوما ليُعيشها في قصره ..

و مع ذلك .. لم تتورع مرام في اهداء قبلة خاطفة لأحد المتيمين بها .. لكي تقنعه بانها تحبه وبالتالي تستمر عطاياها و هداياه لها.. او حتى بعض المداعبات السطحية .. دون الخوض في تفاصيل عميقة اخرى ..


خدمتها في تلك البيوت .. كان يدر عليها شيئا يسيرا تساعد به امها رغما عنها بالطبع .. فهي تتعرض لتفتيش دقيق من امها كل يوم عند عودتها مساءا .. !

مع ذلك استطاعت ان تخفي بعض الهدايا والنقود عن يد امها بديعة .. والشكر موصول للصدف البحتة !

كل يوم .. و بعد عودتها مساءا .. كانت مرام تقص لأمها بديعة كل ماتراه في تلك البيوت من فخامة و اثاث فاخر و غيره.. وكل ما تلتقطه اذنها من الأسرار كذلك .. بحماس كبير ..

بديعة هي الأخرى كانت تترك نفسها تستسلم دون ان تشعر لأحلام ابنتها بالحصول على زوج ثري وهي تصف اولاد الاثرياء الذين يعجبون فيها حالما يرونها و يتمنون رضاها بكل الطرق ..

في البداية .. كانت بديعة تعترض على احلام مرام ..لأنها تعرف جيدا انهم ناس فقراء وان حلم الايقاع بثري او ابنه في فخ الزواج لا يمكن له ان يتحقق ابدا ..

الا ان كثرة حديث مرام لامها عن تلك الحياة المترفة وطريقتها في سرد التفاصيل واغوائها بتلك الحياة.. وانه من الممكن لها .. ان تحظى بفرصة لتتخلص من شبح الفقر و تتزوج احدهم .. وثم ينالها من عز ابنتها شيء.. جعل بديعة ترتخي بمرور الوقت لإلحاح ابنتها..

فصارت تسرح هي الاخرى بخيالها مع ابنتها .. وبدأت تسمح للأحلام بأن تطرق ابوابها ..


في هذا اليوم المنحوس.. عادت مرام لبيت امها محبطة و كسيرة .. في حالة فوضى ..

استقبلتها امها بديعة بشكل صادم .. فمنظر ابنتها لا يوحي بالخير أبدا .. فأخذتها بيدها فورا الى مطبخ البيت البسيط.. لكونه المكان الأأمن البعيد عن اسماع زوجها ناصر حتى وان كان في حالة سكر شبه دائمة ! ..

بديعة ام مرام أمرأة في بداية الخمسينات من عمرها مشهورة في المنطقة بدهائها وحيلتها الواسعة ..فهي تعمل ببيع الخضار على حافة الشارع وتلتقط رزقها بكل الطرق الممكنة حتى وان كانت طرقا ملتوية! ناهيك على انها تغش في الميزان..

بديعة تلك ..كانت لاتبيع الخضار وحسب.. بل وتقرأ الطالع للنساء البسيطة التي تشتري منها الخضار مقابل اجر زهيد .. فتعتبره دخلا اضافيا ينفعها .. واي اعمال جانبية اخرى مهما كانت .. مادام فيها نفع او عائد مادي منها

ميزتها الكذب .. الا انها كاذبة ماهرة و مقنعة ..تستطيع بحرفية التلاعب بشخصية المقابل .. وتلقي على مسامعه ما يود ان يسمعه فقط و يتمنى حدوثه .. وكأنها خبيرة بعلم النفس من دون ان تدرسه او تعرف شيئا عنه

تعيش بديعة في بيت بسيط جدا .. و زوجها ناصر الذييكبىها بعامين.. مريض بداء الكسل و مدمن على الخمر .. ولا يعرف ليله من نهاره ..

كل ما يجيده ناصر انه يقسو على بديعة ليستخلص منها وارد اليوم ..فيشتري به جرعته المعتادة من الخمر.. تاركا عائلته تتلوى من الجوع و تعاني من الحرمان المستمر..

لكن ناصر لديه مهمة اخرى يحب القيام بها بشكل دوري في البيت .. رغم حالة فقره المدقع .. فهو يدعو بعضا من رفاقه في الشرب لبيته .. ليقيموا سهرة وهمية يسكرون فيها على شرف مائدته وهم يتبادلون قصصهم المأسأوية او التي ليس لها معنى..



عودة لبديعة وابنتها
في المطبخ
بديعة امسكت مرام من زندها بقوة وقسوة تهزها..

بديعة/ مابك يا فتاة ؟؟ مالذي حصل لك ؟ اخبريني عن الأمر بسرعة ؟

مرام تتألم/ آي انت تؤلميني.. يدي .. إتركيني!!


بديعة تشد من قبضتها بشكل اقوى وتمسك كلتا يديها تهزها بشكل أعنف

بديعة/ .. اسمعيني جيدا يا مرام.. لست في مزاج جيد لألاعيبك ابدا .. اخبريني عن المصيبة الجديدة التي جئت بها معك للبيت!!؟؟ والا سأخنقك بيدي هاتين وادفنك تحت بلاط الارض ها هنا !!

مرام بتردد وخوف/ ..لقد تركني!! استطعت لأشهر ان اخفي خبر حملي عنه .. الا انه لاحظ ءلك بوضوح في الفترة الاخيرة .. وحين اخبرته بالحقيقة .. بدأ ينسحب بالتدريج .. ويتجنب مواجهتي .. حتى انه لم يلمسني بعدها !!! كنت اظنه يحبني حقا .. النذل .. و ..



بديعة تضربها بكف قوي تسكتها وتقاطعها..ثم تتمالك اعصابها وتهدأ.. بينما انهالت دموع مرام مع نزول ددمم بسيط من طرف شفاهها لشدة قوة الصفعة ..


بديعة تطلب من مرام الصمت
بديعة/ اششش!! اغلقي فمك يا غبية..دعيني افكر قليلا .. كيف سنتخلص من هذه المصيبة التي ورطنا انفسنا فيها ؟؟


مرام بتوسل و اعتذار/ ألم تكن تلك نصيحتك لي؟؟ أنت التي قلتي لي.. حاول ان تكوني حاملت منه ! بعض الرجال يكرهو الفضائح .. وبالتأكيد سيخضع للأمر الواقع و سيتزوجك .. حتى لو في السر ؟؟



لحسن حظ مرام ان حملها لم يكن واضحا عليها .. رغم انها دخلت شهرها الخامس.. بالطبع مع ارتداءها لبعض الملابس المناسبة الواسعة ..

ما إن بان حملها .. حتى ظل ادريس يتحجج بأعذار واهية ليتجنبها .. ولكن مع بروز بطنها حين تكون معه في غرفته عارية .. بدأ الأمر يقلقه و يخفف من رغبته تجاهها ..

في البداية حاول ادريس ان يكون لطيفا معها .. وهو يلمح لها بأن عبيها التخلص من الجنين.. إلا أن مرام فضلت ان تستمر في لعبتها الخطيرة تلك .. وهي تتصور انها ستضغط عليه مع كل يوم يمر ..

وعندما صار الأمر ملحا على ادريس.. بدأ ينزعج .. وثم تحول انزعاجه الى نفور و غضب .. مما جعل مرام تقرر مواجهته بموضوع الزواج ..

وكأي سيناريو تقليدي معروف .. انفجر ادريس بوجه مرام في ياليوم المنحوس.. يوم المواجهة .. وهو يخبرها بانه ليس واثقا ان كان الجنين ابنه!!! ولم يكتف بجرح مرام بل .. وانهال عليها ضربا و شتما ثم طردها من العمل والبيت .. ولب منها الا تريه وجهها بعد اليوم !!


بعد فترة صمت قصيرة

بديعة/ ليس هناك غيره .. لابد ان تتزوجيه! أتفهمين؟


مرام/ ماذا؟؟؟ لا .. لا يا أمي مستحيل !! لن اتجوز هذا العجوز الخرفان .. هذا غير معقول!!! لا تفعلي بي هذا يا امي ب**** عليكي...!!!


بديعة تمسكها من رقبتها تخنقها وتقول لها/ سوف تتزوجي خميس رغم أنفك..أفهمتني ؟؟


من هو هذا العجوز الذي ترفضه مرام ؟ انه احد اصدقاء ابيها الذي يزورهم بشكل منتظم .. عندما يقيم ناصر سهرات سكر اسبوعية في بيته ..

لا يطال بديعة و بناتها من تلك السهرات الا الاذى والأزعاج و تلبية طلبات ناصر التي لا تنتهي وكذلك رفاقه المتطلبون .. من تقديم المكسرات او المزة والخضار ليؤنسون انفسهم بها وهم يحتسون الخمر كأن ليس لهم يوم قادم سيعيشونه !

كان هذا الذي وصفته مرام بالعجوز من ضمن رفاق ناصر .. اسمه خميس .. وهو اكبر رفاقه عمرا .. في نهاية الخمسينات من عمره .. وهو رجل يعتبر مقتدر قياسا بإمكانيات أبيها ناصر المادية..

وهو صاحب مزاج و نساء .. ولم يكن حريصا على أمانة بيت ناصر ابدا ..فعيونه كانت تطارد مرام كلما مرت بهم خاطفة صدفة ..او حين تجلب لهم شيئا يطلبوه مجبرة ..

في الحقيقة ان خميس حاول عدة مرات التحرش بمرام لكه لم ينجح بالوصول الى شيء.. بسبب صد مرام المستمر له..

والتي لم تكشف امره لأبيها .. ببساطة لأنها لا تريد ان تخلق فضيحة قد تدفع فيها هي الثمن ..لان ابيها ناصر .. لا يحبها ولا يحب احدا من عائلته .. هو يحب الخمر و رفاقه بالدرجة الاولى .. ولن يضحي بهم مهما حصل ..

لقد طلق خميس زوجته الاخيرة قبل مدة بسيطة .. حتى مرام نفسها لا تعرف عدد المرات التي تزوج بها خميس ثم طلق .. لكنه رزق بأبن هذه المرة .. ولكونه اب مهمل ايضا ..فلقد ترك رعايته للجدة الكبيرة في العمر .. هي من تولت تربيته بعيدا عن بيته

ومع كثرة طلاقاته .. الا ان مرام دخلت في بال خميس .. ولم تخرج منه.. كان يريدها بشدة وبأي طريقة .. حتى ولو كانت الزواج!

الا انه يعرف جيدا.. انه كبير جدا بالنسبة لها .. ولن يجد موافقة سهله منها او من امها ..مع انه واثق ..بأن ناصر سيفرح بتزويجه لأبنته ..

الا ان مرام قد هددته في احد المرات ..انها ستحرق نفسها امام عينيه لو فاتح ابيها في هذا الموضوع ..فهي تفضل الموت على ان يلمسها ..!

وهذا كان هو السبب الوحيد .. الذي يمنع خميس من مفاتحة ناصر بموضوع الزواج من مرام ..


كانت بديعة رغم انها امراة محتالة لكنها تشفق على ابناءها و تخفي سرا بعض النقود عن ناصر لتستطيع بها ان تسد رمقهم باليسير والقليل..

مرام هي ابنتها البكر .. ولديها اختين اصغر منها .. مرام تركت مدرستها لتعمل منظفة في البيوت .. اما اختيها الصغيريتين ..سيتركان المدرسة عاجلا ام اجلا.. فالأب لا يمكنه ان يوفر لهن مصاريف الدراسة باي حال من الاحوال .. وسيلتحقن بركب اختهن ..في اي عمل .. حتى لو كان قاسيا..من اجل ان يدر عليه بعض المال الاضافي .. الذي يخصصه غالبا لشراء الكحول..

كأي فتاة حالمة .. فأن مرام تعاني بقسوة من حرمان وفقر .. وتعيش مأساة مبكرة جدا في مقتبل عمرها .. إلا انها ظلت تحلم .. لدرجة انها بدأت تصدق احلامها .. ! عندما بدأت تخدم في قصر يحيى البنا بالذات !


فهي فتاة جميلة .. طويلة و نحيفة .. وذات قوام ساحر رشيق جدا .. كأنها عارضة ازياء .. الا ان الاقدار كتبت عليها ان يغطي بريقها الفقر ..الذي ضيع ملامحها واخفى جمالها عن عيون الناس.. إلا عن إدريس! ابن يحيى البنا



كيف بدأت قصة حملها من أدريس ابن يحيى البنا ؟

قبل عدة اشهر ..عملت مرام في بيت تاجر الاراضي المعروف يحيى البنَّا ثري مشهور في المدينة .. والذي لديه علاقات مع وجهاء و سياسيين كبار ..في البلد

إدريس هذا هو الفتى المدلل ووحيد ابيه يحي البنا.. المعروف بثروته و احواله الميسورة جدا ..

وقصر البنا .. كان واحد من البيوت الكبيرة الفخمة التي تعمل مرام في تنظيفها .. بشكل شبه يومي.. لأنها كانت تنظف اكثر من بيت في الأسبوع الواحد .. كمن يعمل بشفتات اضافية اكثر ليزيد من دخله بالطبع .. رغم زهده وضياعه في الآخر على يد الأب المدمن لشرب الكحول ..


مرام كانت كمن يعمل في الجنة وهي محرمة عليه .. وكأي فتاة مراهقة ونضجت للتو .. كانت ترى بحسرة تلك البيوت الفخمة الجميلة الواسعة وحدائقها البهية التي تحيطها .. وذلك العز الذي يعيشه قاطنوها كل يوم .. بينما هي اقصى احلامها ..ان لا تنام ليلتها بلا عشاء !


بدأت مرام تشعر بنظرات ادريس المتفحصة لها و المتعلقة بها كل مرة .. واضاف لها ابتسامات عبر الاثير.. فصارت مرام تفرح بتلك الافعال البسيطة و ترد على ادريس بأبتسامة مشرقة تزيد من جمالها .. وتزيد من تعلق ادريس بها !

لم تكن تلك هي المرة الاولى التي يكون صاحب البيت معجبا بمرام .. ولا اول نظرات معجبة و فاحصة تتعرض لها.. لكنها شعرت هي نفسها هذه المرة بشيء مختلف اتجاه ادريس..

لم يكتف ادريس بذلك الحد من القاء النظرات والابتسامان العابرة.. فصار يتعمد وجوده في القصر في الاوقات التي تكون مرام موجودة فيه للعمل ..

وبدأ بالتقرب منها بشكل متعمد .. كأن يكون متواجدا في نفس الغرفة التي تنظفها مرام .. ويظل يطرح عليها الأسألة بطريقة ودية بريئة في الظاهر .. كأنه يعتريه الفضول ليعرف عن مرام كل شيء ممكن ..

مرام كانت تفرح بأسألة ابن سيد القصر و تجيبه برحابة صدر بابتسامة تسخر فيها من واقعها المعدم .. وتجعل ادريس يضحك ايضا وهو يلاطفها ويجاملها ..

وبالتدريج مع الايام صار ادريس يتغنى بجمالها ويغازلها ويسمعها اجمل الكلمات التي تتمنى اي فتاة في عمرها ان تسمعها من عاشقها الولهان..

تلك الكلمات اخذت مفعولها سريعا في قلب مرام واستحوذت عليه و جعلتها تفكر كل ليلة بأدريس و تتأجج عواطفها نحوه .. وهي متأكدة جدا ان ما تحلم به مستحيل ..لكنه الفضول والطيش .. ما كان يدفعها لمواصلة اللعبة مع ابن سيد القصر ..

في حين ان ادريس .. كان يشكو لها عذابه لحرمانه منها و شوقه المتأجج لها .. وهيام قلبه بها ..

فصار يعترف لها بحبه .. ويطالبها بان تبادله بنفس الاعتراف..


كانت مرام تشعر بالخجل والحياء ..فهي لا تستطيع ان تتجرأ على مقام سيدها و تخبره بانها ايضا تحبه ..بل و تعشق التراب الذي يمشي عليه.. فهي تعتقد بانها ليست جديرة به و لا بحبه



ادريس يسحب اصبعه تحت شاربه الذي يقف عليه النسر ويقول بزهو وفخر

ادريس/ انا الرجل ألاسعد في الدنيا .. لأني رأيتك و أحببتك! واتمنى حقا ان تكوني من نصيبي!

مرام بخجل/ ها!؟؟ وكيف هذا يا سيدي .. كيف تقترن الثريا بالثرى ؟ ام ينظر القمر للنجوم ؟

ادريس بعشق/ انت هي القمر .. والثريا .. انت الشمس التي تنير حياتي.. انت كل ما اتمناه واود الحصول عليه يا حبيبتي ؟



ادريس يظل يتغزل بمرام كل يوم ويسمعها اجمل الكلام ليوقعها في شباك حبه.. !

مع مرور الايام .. مرام تتأثر بالحال الجديد و تتحرك مشاعرها و يدق قلبها .. وتلاحظ امها بديعة ذلك بسهولة عليها .. عند عودتها للبيت

وبعد محاولات فاشلة من مرام لأنكار حالة الحب التي تعيشها بذهنها مع ادريس.. تعترف اخيرا لأمها بما يجري معها ..

بديعة/ يابنتي .. نحن ناس فقراءو بسطاء .. وهؤلاء ناس اثرياءو كبار .. لا يرونا الا خدم تحت اقدامهم .. ولا ينظرون لنا طاننا بشر مثلهم .. اياكي وان تسرحي بعيدا في فضاؤ احلامك ..

مرام/ لا يا ماما.. ادريس غير .. صدقيني .. ادريس يحبني .. ويتمنى رضاي.. انا اشعر فيه و أصدق كلامه ..




مع عدم اقتناع بديعة بالقصة كلها .. لكن مرام لم تستسلم من محاولاتها معها .. فلقد تقبلت بديعة تلك العلاقة على مضض.. بعد فترة وجيزة من ذلك الالحاح




مرت اسابيع عديدة .. ومرام تخبر امها بكل التطورات مع ادريس .. اول بأول ..

بديعة بدأت تشعر بأن ادريس لن يتزوج من بنتها الا في حالة واحدة .. وهي ان تجعل ابنتها تحمل منه .. !!!

ربما هي فكرة غبية و مجنونة .. لكن بديعة رأت ان ادريس لم يقم بأي خطوة جادة للأقتران بمرام .. وهو يضحك عليها و يحاول استغلالها .. وانه ربما سينجح في نهاية الأمر في الحصول على مبتغاه

خاصة انها تفقد سيطرتها على ابنتها .. مرام .. التي تعلقت بشدة به وسلمته قلبها و روحها و حتى جسدها!! الذي كان ممنوعا على كل خلق **** ..

ربما ظنت بديعة .. ان كان الأمر حتمي.. فالأفضل ان تستغله بدلا ان تشاهد ابنتها تضيع بدون مقابل..

وربما جعل مرام حاملا منه .. سيشكل وسيلة ضغط فعالة على ادريس! فبعض الرجال يجدون انفسهم مجبرين لدرء الفضيحة او على الاقل من اجل ان يحتفظوا بابنهم تحت كنفهم .. ولعله سيتزوج مرام في نهاية الأمر حتى ولو في السر!!!


لكن ما حصل .. كان متوقعاً تقريبا .. فلقد أنكر ادريس الموضوع برمته .. و كالعادة .. اظهر وجهه الآخر وهو ينهال على مرام بالشتائم والضرب .. واخيرا الطرد !


حصول هذه الكارثة .. دفع ببديعة للتفكير في تخليص ابنتها ونفسها طبعا من فضيحة واكثر.. عن طريق تزوي ابنتها من خميس ..


بديعة كانت ذكية كفاية .. فهي لن تتهور و تقبل بتزويج بنتها الحامل التي دخلت في الشهر السادس من خميس!!! الأمر سيكون مخاطرة كبيرة و محاولة ساذجة لتصحيح الأمور..

الحل .. الذي كان شاخصا امام عيون بديعة هو ان تستعين بصديقتها القابلة ( الداية) ام راجح .. ! تلك المرأة العجوز التي تعرف معظم اسرار البيوت في المنطقة .. و هي الأعرف في انساب سكانها بحكم انها ولّدت معظم نساء المنطقة ..

بجانب تلك المهنة الأنسانية في الظاهر! فأن ام راجح تعمل في الظل قابلة لتوليد الحمل غير الشرعي و التستر على الفتيات اللواتي وقعن ضحية للحب و السذاجة ..

القابلة رفضت في البداية طلب بديعة .. لان اجهاض الحمل في هذه الفترة سيكون كحكم بالأعدام على ابنتها .. عليها ان تنتظر دخولها في الشهر السابع .. فحسب خبرة ام راجح .. من الممكن ان يولد الجنين مكتمل وحي في هذا الوقت و من غير حصول مضاعفات على الأم ..

ام راجح لن تجري عملية اجهاض لمرام .. انما هي عملية ولادة مبكرة لها!!!


مرام/ بس ماما .. انا خائفة جدا؟ حتى لو أن القابلة رضيت ان تساعدنا .. فمالذي سنفعله بالمولود ؟؟؟

بديعة/ اسمعي كلامي .. وستنفذينه للآخر بالحرف! عليك ان تنسي ان لديك ابن من ادريس .. فور ولادته! انسي ان هناك شيء يربط به .. هذا الرجل مستعد لأن يفعل بك ماهو أسوأ ..لكي ينكر وجودك و وجود ابنه .. انسي كل ما يربطك او يذكرك فيه .. أتفهميني ؟؟

مرام بذعر/ ماذا؟؟؟ طيب مالذي سيحصل لجنيني؟ تعتين اننا سوف نقتله ؟؟ لا يا ماما حرام هذا الي تقولينه .. ليس لهذه الدرجة يا أمي؟ هل سنصبح قتلة ؟؟


بديعة بنبرة تخويف/ سوف تظلين غبية لا فائدة ترجى فيكي!! نحن لن نقتل أحدا.. انا سوف ادفع لأم راجح مبلغ محترم .. حتى تتصرف هي بالمولود . ربما تعطيه لشخص آخرمحروم من الخلفة لكي يربيه .. هي تفعل هذا من زمان .. وليس هناك من هو أفضل منها في إخفاء الأسرار ..
أم تراكي تريدين ان تتزوجي العجوز وانت تحملين ابنك في يدك وعلى حضنك ؟؟




ترددت مرام كثيرا .. هي لم تشعر بعد بأية مشاعر امومة نحو جنينها .. صدمتها بإدريس جرحتها و كسرتها و جعلتها تكره ذكراه وكل ما يذكرها به حتى الجنين الذي لم يولد بعد..

هي ارادت ان تتخلص منه دون ان تحمل ذنبه في رقبتها .. ولتنسى انها حملت في يوم ..

عندما لاحظت بديعة تردد مرام .. امسكتها بقوة من شعرها ووجهت لها كلاما حادا

بديعة/افتحي أذنيك و اسمعيني جيدا .. إما هكذا .. او تقرأي على نفسك السلام .. ففضيحتك ستكون على لسان الكل و ابيك لن يطول أكثر من دقيقة اذا سمع فيها لكي يذبحـ.ـك ..!!

مرام باستسلام و حزن/ حاضر .. حاضر يا ماما .. مثل ما تريدين.. المهم ان أتخلص من وضعي الحرج الذي انا واقعة فيه ..



اخيرا رضت بديعة عن ابنتها .. و ستقوم بالأمر بسرية تامة وفي اقرب وقت ممكن ..

لكن .. ظلت مرام حائرة .. فحتى لو تخلصت من حملها .. كيف ستخفي عن خميس العجوز عذريتها المنتهكة ؟؟

لم يفت هذا الأمر عن مكر بديعة .. التي طمأنت ابنتها الى انها ستتكفل بهذا الأمر

بديعة/ لا تخافي.. انا أعرف انواع الخمور كلها وسوف اجهز خمرا قوي المفعول جدا .. وسأجعل خميسيشربها في ليلة عرسه عليك.. واعطسك ضمان بأنه لن يتذكر مطلقا مافاته من احداث تلك الليلة !!!



مرام ظلت قلقة بالطبع لخطة امها الخطيرة تلك.. لكن لم يكن في يدها حيلة غير ان تتبع اوامرها وتنفذها بالحرف..

بعد ايام .. استغلت بديعة انغماس زوجها ناصر في سكره الشديد ..حيث صارت تسقيه هو كذلك من هذا الخمر القوي المفعول ..ليبقى شبه غائب عن الوعي لايدري ماذا يجري حوله ..

في هذا اليوم اخذت بديعة ابنتها مرام للقابلة ام راجح .. لكي ينفذان خطتهما !!!



"""""

الى هنا وينتهي الجزء الأول الذي هو قصير بعض الشيء .. وسأكمل بقية القصة بعد نهاية الشهر الفضيل


في انتظار آرائكم و دعمكم


مع تحيات الباحـــث
يااااااااااااابااااااااااااااااحث دا اخلي خبر شوفته بجد انا مش مصدق نفسي اخيرررررررررررررررررررررا بجد متتصورش فرحت قد ايه بجد برجوعك تاني المنتدي نووووووورت بجد من قبل ما اقرااااااا بجد انا مبسوط جدا برجووووعك تاااااااااني يا مديييييير
 
  • عجبني
التفاعلات: الباحـــث و معز ١٤
عودة ميمونة أخي الباحث
عند قراءة العنوان فقط سيدرك القارء أنه داخل على دهاليز من الأسرار التي يتميز بها الباحث وفقط ...
جزء ناري اتمنى ان لا يطول انتظارنا للقادم...!!
دمت متميز أخي الباحث
بصراحة اشتقت لك جدا صديقي المميز مصعب .. وسعيد جدا بتعليقك .. اتمنى ان اكون عند حسن ظنك هذه المرة أيضا
 
  • عجبني
التفاعلات: مصعب القيصر
الصديق العزيز والمحب الباحث.. اولا الحمد**** ع سلامتك ياصديقي واتمنى ان اراك بسعادة دائمة.. اول مالمحت اسمك في بادئة القصة الجديدة فرحت كثيرا قبل حتى ان ان اقرء كلمه منها.. وبعدها قرئت الفصل الاول.. صدقني ليست مجاملة فانت فنان ومبدع ومخرج وقاص وسيناريست ومنتج وكأني اشاهد مسلسل ع الشاشة. قصة جميلة وبداية موثرة لفتاة عانت الامرين ومزقتها الاحلام والاقدار وهي في عز صباها ودفعتها الظروف لتنغمس بالرذيله المحرمه قبل ان تبلغ مبتغاها بتحقيق احلامها.. تأثرت جدا بشخصية مرام واتمنى قادم الاحداث ان تحقق ماخسرته ولو جزء بسيط.. مرام فتاة جميلة تستحق الافضل والانسب لحياة مترفة بعد ماعاشت الفقر والتهميش من عائلتها.. لك منا جزيل الامتنان لما بذله قلمك من درر ثمينه مع خالص اعتباري لشخصكم الكريم... ♥️🌹
اهلا بك صديقي العزيز جدا حيدرشكرا لمرورك بقصتي .. انا سعيد فعلا بانها اعجبتك .. اتمنى ان اكون عند حسن ظنك..
ساتأخر بالجزء الثاني حتى العيد لأن فيه احداث جنسية .. احتراما لهذا الشهر لن اكتبه الا في العيد ..
مع تحياتي القلبية لك 🌹
 
  • عجبني
التفاعلات: حيدر حميد

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%