في زمن الهجر والبعاد والغربة،
تنثر الأحلام على شواطئ الحنين،
تتوه الأرواح في دوامة الحزن،
ويمتزج الألم بعبير الدموع الحزين.
تعانق الذكريات أضلع القلب،
ترسم الأماني بألوان الشوق،
تغرق الأحاسيس في بحر الحنين،
وتتراقص الأحلام في مد وجزر الألم.
تطير الأحلام على أجنحة الفراق،
تغادر الأرواح بحثًا عن مرسى السلام،
تبحر الأفكار في بحر الحنين،
وتبقى القلوب تنتظر عودة الأحباب.
تبتعد الأنفس في دروب البعاد،
تشتاق الأعين إلى لقاء الأحباب،
تنتظر القلوب عودة الغائبين،
وتحلم الأرواح بلقاء الأحباب.
في ظل الفراق تنبت أزهار الأمل،
تتفتح الورود برقة وجمال،
ترسم الأماني في سماء الليل،
وتتغنى الأرواح بألحان الفرح.
فلنصبر يا قلبي على بعد الأحباب،
ولنحمل أعباء الفراق بصبر وإيمان،
فاللقاء لن يكون إلا للأرواح الصافية،
والفرح سيعود يوما ما بعد غياب الأحباب.
